-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل التاسع والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية كاملة جديدة للكاتبة دنيا صابر والمليئة بالعديد من الأجداث المثيرة والمتشابكة فى إطار إجتماعى , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل التاسع والعشرون من رواية غيث بقلم دنيا صابر .

رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل التاسع والعشرون

رواية غيث بقلم دنيا صابر

رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل التاسع والعشرون

 ربما هذة نقطه النهاية أو قد تكون بدايه جديدة !؟


بشقه غيث


تقف امامه تتعجب من تقلبه بعد خروجهم من المستشفي وهو ليس علي طبيعته وجهه انقلب كما حاله ايضا صامت طوال الوقت، شارد بذهنه لم ينطق بحرف اقتربت منه بهدوء وهي تساله بفضول : غيث حبيبي مالك ؟! ( وضعت يده علي بطنها برفق وهي تنظر له بسعاده وكانها حصلت علي جائزه للتو ) هو انت مش مبسوط بخبر الحمل ولا اي!؟


نظر ليده الموضوعه علي بطنها ووجهه نظراته لها تنهد تنهيده طويله وتحدث بصوت رخيم مصحوب بلهجة ضيق : انا مش عايز الحمل دا يا جوهره


عقدت حاجبيها مصحوبه بشهقه وتحدثت بصدمه وصوت متوتر انت بتتكلم بجد


تنهد وابعد يده عن بطنها وهو يلتفت ويدير ظهره لها تحدث بنبره لاول مره تسمعها منه قاسيه بعض الشيئ غامضه أيضاً صارمه لا نقاش بها : المواضيع دي فيها هزار يا جوهره انا لسه مش جاهز لمسؤليه بيبي لسه مش جاهز اني اكون أب انا حتي لسه مشبعتش من وجودك يجي طفل يشغلك عن وياخدك مني ومن هنا بتبدا المشاكل والخلافات والبُعد


عقدت حاجبيها بتعجب بل بصدمه فقد صدمها وكلامه كان كالسهام طعنتها بقوة : دا مش مبرر لرفضك للبيبي بالعكس الاطفال دول رزق وبيقربوا دايما وبيجوا ببهجتهم ازاي تقول كدا يا غيث!؟


تحدث بحده : الي عندي قلته يا جوهره البيبي دا انا مش عايزه


الجمتها الصدمه ونظرت له باستنكار : يعني اي مش عايزه !؟


غيث : يعني نزليه


جوهره بشهقه : اي!؟ لا طبعا مستحيل انا عمري ما اتخلى عن ابني


نظر لها بضيق ومن ثم دخل غرفته وهو يغلق الباب بقوه تاركها هي تقف تحاول تجميع ما قاله واستيعابه


______________________


بشقه مراد


تدخل منه من باب الشقه وهي تتنهد وتخلع حذائها فقد كانت تزور والدة مراد في المستشفى تطمئن عليها تبتسم بهدوء وهي تتذكر ان قد مر على زواجها من مراد اسبوعين وهو يعاملها بالحسنى وتاركها على راحتها لا يجبرها لفعل شيئ تحمحمت عند تذكرها بسوال والدته عن كيفية معاملته لها وهل هي بخير والامور بينهم علي ما يرام ومدى شوقها ولهفتها لمقابله خبر مفرح كالحمل مثلا او انها ستصبح جده عما قريب ابتسمت باستنكار عندما خطر ببالها كيف جده وهما لم يتمم زواجهما احمرت وجنتيها لمجرد الفكره وخلعت حجابها وهي تفرد شعرها بانسيابيه علي ظهرها تاركته يشعر ببعض الحريه فتحت باب غرفتها وهي تنظر لساعتها فهو قد اخبرها انه سيكون في استقبالها وانه سيعود قبل عودتها بساعه اذن اين هو !؟


دخلت غرفتها واضائتها واذا بشهقه عاليه تخرج من فمها وهي ترى شكل غرفتها مزينه بالكامل بالونات وشموع وورود ايضا وصندوق كبير موضوع فوق فراشها نظرت لأنحاء الغرفه بسعاده وابتسامه واسعه تشعر وكأن قلبها كالفراشه يرفرف بحب عيناها تقاوم الدموع المتجمعه بها أثر الصدمه والفرحه؛ اقتربت من الصندوق وهي تمسك الورقه الموضوعه عليه وتفتحها لتقرا ما بها ( النهارده عيد ميلادك وفي نفس الوقت عيد ميلاد قلبي، شكرا منه على وجودك في حياتي ولانك نورتيها، شكرا جدا لانك انقذتي روحي وقلبي من التبلد، احترت اجيب لك اي هديه، او اجيب لك حاجه تناسبك وتليق بيكِ بس اجمل الهدايا مش هتليق بيكِ لانك اجمل هديه واحلاهم، اسمحيلي اهديكي الفستان البسيط دا كهديه رمزيه بس انا تخيلتك بيه ومتاكد انه هيبقي جنان عليكي، كل سنه وانتي منوره حياة مراد بحبك مغرم بيكِ.)


اتسعت ابتسامتها وهي تفتح ذلك الصندوق وتخرج الفستان وتنظر له وهي تضعه امامها بفرح فهو حقا رائع بتفاصيله الصغيره ولونها المفضل فستان ازرق ذا اكمام شفافه وقصير من الامام وذيل مزركش ومنفوش من الخلف ابتسمت بسعاده فهو يحاول بشتى الطرق ان يتقرب اليها وينال رضاها يجب ان تتجرأ وتعطيه فرصه لبدء حياتهم


امسكت فستانها وارتدته بسعاده مفرطه وابتسامه جميله على ثغرها وبعد ذلك تركت شعرها انسيابيا مفرود علي ظهرها ليعطيها مظهر جميل خاطف للانظار وضعت بعض مساحيق التجميل وتنهدت براحه وهي تضع احمر الشفاه دخل هو ورأها تقف امام المرأه ممسكه بقلم احمر الشفاه ابتسم وهو ينظر لطلتها الرائعه مبتسم بحب ويقترب بخطواته الهادئه ليمسك بيدها وهو يقبلها ويجعلها تدول حول نفسها وهو يأكلها بنظراته ويطلق صفير عالي ويقترب نها مقبلا رقبتها متمتم بهدوء : وانا بختاره تخيلته عليكي وكنت عارف انه هيجنن عليكي بس مكنتش متخيل انه هيطلع بالجمال دا اتبسطت اوي انك لبستيه؛ ارتعشت اوصالها بسبب انفاسه الساخنه وهمسه الهادئ شعر بارتعاشتها واحتضنها مقربها لصدره ممسك بها بقوه متمتم : بحبك يا احلا منوش في الدنيا ربنا يديمك في حياتي


همست له وهي متوتره ومتورده من الخجل وتتمسك بعناقه وتبادله الهمس : وانا كمان بحبك اوي اوي يا ميموو


شهق بمشاكسه : اي دا اي داا اي ميموو داا!؟


ضحكت بقوه على ردة فعله وعقدت حاجبيها : انت ميموو يا مراد


مراد : ميمو ميموو ميهمش اهم حاجه اوعي تناديني كدا قدام حد ولا حتي ماما عشان سمعتي هتبوظ


هزت راسها بالموافقه واقتربت من خده تاركة قبله رقيقه علي خده : حاضر


غمز لها وهو يضعها على الفراش برفق ويخلع جاكيت بدلته ويبدا بفك ازرار قميصه : بقول لك اي غمضي عينيكي امي قالتلي عايزه تشوف عيالي وانا بحب اسمع كلام ست الكل ومن ثم اقترب منها يعدما اصبح وبدا بتقبيل وجهها برفق وحنان و... وهنا تصمت شهرزاد عن الكلام الغير مباح .


____________________

تجلس علي احد كراسي الطائره بعدما همس لها بمكان كرسيهما وبدات بربط حزامها بيد مرتعشه من بروده الجو نظرت له وهي تتحدث بصوت منخفض نسبيا : انا متوتره اوي مش هاين عليا اسافر واسيب غيث في الحاله دي دا بقالوا يومين من وقت اخر خناقه بينه وبين جوهره ولما سابت شقته وراحت هي وداده فطيمه عند قرايبهم وهو متغير خالص وساكت طول الوقت وحالته مش عاجباني ياريتنا كنا اجلنا معاد سفرنا شويه على الاقل اطمن علي اخوياا انت مش فاهم هو بيمر بأيه الوقتي


نظر لها ومن ثم ربت علي يدها بهدوء وهو يتحدث برزانه ناظرا لعيناها الحائرتين : اخوكي كبير مش صغير عارف هو هيتصرف ازاي يا مها انتي لازم تعملي العمليه عشان حالتك متتدهورش وانتي شوفتي بنفسك جدك كان رافض فكرت تاجيل السفر قد اي وغيث لو كان عرف انك عايزه تاجلي السفر كان اتعصب عليكي وعارضك علي الي في دماغك (وقبل يدها بحنو ممكن ) بقا تهدي وتروقي اعصابك وتفكري في نفسك شويه صحتك اهم صحتك تهمنا كلنا الوقتي ممكن تغمضي عينيكي وتحاولي تنامي شويه انتي منمتيش كويس خالص بقالك يومين


نظرت له بعدما هدات قليلا من كلامه واغمضت عيناها مطيعه كلامه معطيه لنفسها ولجسدها وعقلها فرصه للأسترخاء قليلا ما هي الا ثواني غطت في نوم عميق


مرت عدت ساعات وهي مستغرقه في النوم لا تشعر بما حولها ولكن نومها لم يكتمل فقد شعرت بهزات مستمره علي كتفها فتحت عيناها بثقل وهي عاقده حاجبيها لترى من صاحب تلك الهزات وماذا يريد ولكن عقدة حاجبيها عندما وجدت يحي هو من ييقيظها مردد : قومي شوفي المنظر شمس قد اي حلوه وقت الشروق هيفوتك


زفرت بتنهيده وهي تحاول تهدأة نفسها فأكثر ما يزعجها ان احد ييقيظها من نومها حولت نظرها للشباك لترى ما ينظر له يحيى لتفتح عيناها بأعجاب تنظر لشروق الشمس وتلك السحب بدهشه وإنجذاب


ابتسم يحيى بخبث وهو ينظر لها : شوفتي ان المنظر يستحق انك تصحي عشانه صح


هزت راسها بتاييد لكلام يحيى وهي مبتسمه في ذلك الوقت كانت مضيفه الطيران تعلن عن ربط احزمه الامان للهبوط الي ارض المطار بسلام.


نظرت له وهو يربط لها حزام كرسيها ويربت على يدها بحنان ابتسمت له بحب .... نعم فهي ايقنت انها وقعت في غرامه فهو يستحق كامل حبها فهو خير السند لها، تخاف ان تخسر حياتها وتموت تخاف ان تبتعد عنه فهي لا تريد ان تتركه وحيد تخاف ان تموت وهي لم تعيش معه ايام سعيده او ما يكفي ليترك في باله ذكريات حلوه تخاف عليه اكثر من نفسها الان هي ادركت ذلك، امسكت يده بقوه وهي تضع راسها علي كتفه معلنه استسلامها لدوامه افكار بالتاكيد سترهقها ولكن لا مفر منها، ستخوض التجربه وتدخل العمليات وهي والقدر اما ان تحيا واما ان تموت ....


__________________


اقتربت منها والدتها تجلس بجانبها تربت علي كتفها وهي تتنهد علي حالة ابنتها : هتفضلي كدا لحد امتي يا جوهره !؟


نظرت لها جوهره بعقدة حاجب بعد دقايق من الصمت : هفصل كدا ازاي يا ماما!؟ ما انا كويسه اهو


داده فطيمه : اقصد هتفضلي بعيده عن جوزك ورافضه اتصالاته ولا حتي تقوليله علي مكانك ليه يا بنتي عرفيه طيب مكانك او ردي شوفي عايز يقول لك اي دا مهما كان جوزك برضوا


جوهره بضيق : انا هطلب الطلاق يا ماما والمره دي مفيش فيها رجوع دا لما انا قلتلوا اني حامل وشو قلب مية لون وكاني قلتلوا خبر وحش مش اني حامل وهيبقي اب دا كان بيقولي انه مش عايز البيبي ومش مستعد ليه يعني اي يا ماما يقصد اي اني انزل البيبي واتخلي عنه !؟ عايزني اموت ابني !! دا لا يمكن يكون غيث الي حبيته او عشقته انا اتكسر فيا حاجه هو الي كسرها بنفسه يا ماما ومستحيل تتصلح او تتداوا تاني


داده فطيمه بحكمه وصبر : يا بنتي الدنيا ياما بيحصل فيها وبعدين مش تسمعي منه وافهمي دماغه فيها اي ممكن يكون خايف يشتال مسوليه انتي عارفه غيث كان علي طول هوائي ومع نفسه و...


قاطعتها جوهره وهي تقف لتخرج من غرفتها وهي تتركها : ماما لو سمحتي مبقاش ينفع الكلام دا انا خلاص فكرت كتير وقررت هتطلق يعني هتطلق، وابني مش هتخلا عنه وهربيه لوحدي ومش محتاجه غيث في اي حاجه خليه بقا لوحده كدا، وبعدين انتي بتضحكي علي مين يا ماما غيث طول عمره شايل مسؤليه نفسه واخته والشركه وخرجت تاركه امها مكانها تنظر لطيفها بدهشه عزمت علي ان تنفذ خطتها لتنهي الامر اما بالايجاب او السلب ولكن يجب ان يكون هناك حد الي ذلك الامر .... امسكت بهاتفها وهي تتصل لاحد ما انتظرت قليلا حتي اتاها الاجابه : الوو


اجابت داده فطيمه بهدوء : اي الي انت عملته دا يا غيث بقا دا عشمي فيك برضوا


رد غيث بلهفه كمن دبه به الروح مره اخرى بعد موته او ذبلانه : داده فطيمه انتوا فين انا رجعت البيت بعد الحوار وعصبيتي علي جوهره لقيتها مش موجوده وسالت عليكوا هنا عند جدي قالي انكوا مشيتوا روحتوا فين انا قلبت عليكوا اسكندريه حته حته روحتوا فين وبعدين بتصل علي جوهره مش بترد عليا خالص فينكوا عايز اوضح موقفي


هتفت فطيمه برفعه حاجب : توضح موقفك !!؟ هو الي انت قلته دا ليه توضيح ما هو واضح زي الشمس عايز تقتل ابنك يا غيث عايز تقتل روح ضناك يا غيث الهديه الي ربنا ادهالك عايز تعرض جوهره للخطر لمجرد انك مش عايز تبقي اب الوقتي


غيث بندم وصوت رجولي ببحه : داده ارجوكي متضغطيش عليا اكتر من ما انا مضغوط انا عايز اشوف جوهره عايز اتكلم معاها


داده فطيمه بحده : جوهره طالبه الطلاق ومنبه عليا مقولش لحد علي مكانا


غيث بضيق ونرفزه : وانا مش حد انا جوزها


تنهدت فطيمه : هقول لك علي مكانا بس عشان نخلص من الموضوع دا ، احنا فى القاهره عند واحده صاحبت جوهره العنوان .....


اغلقت الهاتف وهي تتمتم : هو دا الحل يا جوهره يا بنتي لازم المواجهه مينفعش تفضلي هربانه من مواجهته كدا


_____________________


يضغط علي اسنانه وهو يرا نظرات ذلك الوقح لزوجته يحاول التحكم بغضبه ولكن طفح الكيل وقف فجأه وهو يقابل نظراتهم المتعجبه تحدث بحمحمه : احم انا اسف يا جماعه بس محتاجه انام جاي من الشغل تعبان ومحتاج ارتاح وبسرعه دخل غرفته غير منتظر اجابتهم وكما توقع دقائق ودخلت اسراء بعدما ودعتهم وذهبوا دخلت وهي تنظر له وهو جالس علي احد الكراسي بجابت السرير وعلي وجهه ابتسامه ماكره وينظر لها بنظرات بارده متلقي هتافها المنزعج بصدر رحب : اي الي انت عملته دا يا عمر مش معقول خالص دا، دا كأنك بتطردهم بس بشياكه


اجابها بنفس نبرته البارده كنظراته : وانتي مين قالك اني مش بتطردهم انا فعلا كنت بتطردهم الزفت الي اسمه حسام دا غلس وبجح ونظراته ليكي مش مريحاني ولا عارف ابلعها وقلت اخزي الشيطان وبدل ما اصور قتيل واقتله قلت انسحب ويمشوا بسلام


ابتسمت بسعاده وهي تلتمس غيرته بين كلماته فعقد حاجبيه بغيظ : انتي عماله تبتسمي وانا قاعد هولع من الغيظ


اقتربت منه بهدوء وهي تطبع قبل علي جبينه : انت بتغير يا بطتي


عمر بشهقه : اي بطتي دي وايو طبعا بتنيل بغير عليكي حتي من الهواء الي بتتنفسيه، بقول لك اي تعالي كدا اشوف عينك مالها كدا


ضحكت بصوت عالي لمعرفة ما يدور خلف كلماته البريئه تلك : تؤ الدكتوره قالت لي عينك محتاجه ترتاح وانت متجيش جمبها خالص الفتره دي


عقد حاجبيه بغيظ وهو يتمتم بنرفزه : الدكتوره دي مبتفهمش حاجه ابقي فكريني نغيرها


ضحكت بشده : انا عايزن اكل رنجه


فتح عينيه بدهشه : لا لا الله يخليكي بلاش اسطوانة كل يوم دي وكل شويه حاجه اغرب من الي قبلها امبارح كانت مانجا النهارده رنجه هو الوحم دا هيخلص امتي بقااا


اسراء وهي تضع يدها حول خصرها : يعني اي يعني مش هتجيب لي رنجه وهتخلي الواد يطلعلوا رنجايه في وسه والعيال صحابه يتريقوا عليه قول كدا اه يا قاسي يا مت.....


قاطعها عمر وهو يضع يده علي فمها : هششش اي راديو واتفتح هلااص هجيب لك الرنجه انا خارج اهو


هزت راسها فتحدث هو بتحذير : هشيل ايدي عارفه لو فتحتي بؤقك بحرف فاشارت له بانها ستلتزم الصمت فابعده يده عنها فهتفت وهي تطبع قبله علي خده بدلع : بحبك يا احلى عمروي في الدنياا يلا بقاا هاتلي الرنجه


ابتسم هو بسعاده : هو الي مصبرني علي جنانك وطلباتك الغريبه اي غير بحبك يا عموري الي بتطلع فجاه منك دي يلا اموووه يا حبيبتي سلاام


&__&_&&&&&___________________


تقترب من باب شقتها بعدما ارتدت حجابها تتمتم بهدوء وهي تسمع صوت الجرس : حاضر جايه اهو


_ مداد ريهام


ريهام بهدوء : ايوه اتفضل..


_كان في اوردر ب اسم حضرتك وكنا عايزين توقيع حضرتك هنا علي استلامه..


ريهام بعقدت حاجب وتسأل : ايوه من مين ؟! واوردر اي!!


_ ممكن حضرتك بعد الاستلام تعرفي ودا كارت مبعوت معاه..


ريهام بهدوء وهي تاخذ القلم لتمضى اسمها : تمام شكرا ليك


_ تشرفنا يا فندم...


امسكت بالكارت وهي تقرأ ما به بهدوء واعين ناعسه


" إلي زوجتي وقرة عيني ، اي فتانتى ذات الحسب والنسب سلام الله علي قلبك يا مهجة الفؤاد، أردت ان اخبرك ان بعدي عنك ليس عن عمد ابداً وأنكِ كنتِ وما زلتي فؤادي ممكن تقبلي مني اعتذاري وتقبلي هديتي هذه ، وفي تمام التاسعه مساءًا اتمني أن أري زوجتي كما لم اراها من قبل ...ختاما اعلمي انني أحبك دوما".

زوجك اسامه

‏ابتسمت بهدوء وهي تتذكر ما دار بينهم قبل خروجه


ريهام بضيق : هو انا استاهل منك كل الإهمال دا !!


اسامه بهدوء وهو يقترب نحوها : حقك عليا متزعليش..


ريهام بتذمر : لاء انا زعلانة..انا شايلة البيت وانت عارف اني مش وش مسؤليه وما بشتكيش..معقولة ما استاهلش شوية اهتمام منك...الشغل واخدك مني اوي


اسامه وهو يقبل يدها : يا حبيبتي انتي عارفة ان الشغل واخد وقتي ولو عليا ما هسيبك ابدا...


هتفت بهدوء وهي تبتعد عنه بحزن : متشغلش بالك خلاص ولا كاني قولت حاجة


=متزعليش مني، بحبك

‏رجعت بذاكرتها وهي تبتسم بهدوء وتنظر لذلك الصندوق المغلف امامها امسكت هاتفها تحدثه

‏_ االو....


ريهام : اي اللي انت بعته دا !!


اسامه ببتسامه : وصل الاوردر صح ...اتمني اجي الاقيكي جاهزة ..بحبك...


نظرت للهاتف بعدما اغلق الخط امسكت الصندوق لترى ما به لتجد فستانا رقيق


انتهت من ارتداء الفستان بعدما اخذت شاور وكانت الساعه الثامنه والنصف وضعت بعض مساحيق التجميل


...عند تمام التاسع مساءً اتصل بها وهو يسالها : جهزتي؟!


ريهام بهدوء : ايوه..انت فين..


اسامه : انا تحت البيت انزلي..


تسالت ريهام بتعجب وفضول : انزل هنروح فين !!


اسامه : انزلي بس...


نزلت عتبات السلم وهي ترفع طرف فستانها وهي تشعر بالخجل نظرت له وهي تراه يقف امام سيارته بحلته ووسامته التي تخطف انفاسها نظرت الي سيارته المزينه بالورود وانتبهت له وهو يقول : لو سمحتي ممكن تركبي معايا..


ريهام ببتسامه : حاضر بس قولي رايحين فين بس..


اسامه وهو يفتح باب السباره لها : اركبي وهتفهمي...


ركبا السياره وهو يقود بهدوء ومن الحين للاخر يخطف النظر نحوها وفجأه خطف انفايها بجملته : هو انت علطول حلوة كدا ولا انا مش واخد بالي


ابتسمت ريهام بخجل وهو تشير للطريق امامها : ركز ف الطريق..


اسامه بحب : لا بجد والله اصل انا ازاي كنت اعمي للدرجة دي، ازاي كنت مركز في الشغل وسايبك كدا!؟


ريهام بفضول : انت بس فهمني احنا رايحين فين..


اسامه بجديه : اول ما نوصل هقولك


وقفت السياره امام احد الكافيهات وهي تعرفها تمام المعرفه


نظر لها اسامه ببتسامه : فاكره المكان دا !!


هزت راسها بتايد


اسامه : اليوم اللي خطفتي قلبي فيه..


ريهام وهي تتذكر : اول مرة لما كنت جاي الميتنج بتاعك..


اسامه مبتسم : واما كنت قاعدة لوحدك


ريهام بحب : ف بصيت نحيتك..


اسامه بعشق : ف حسيت انك هتكوني ليا..وكان احلي احساس


ريهام : وكان احلي يوم..


اسامه وهو يقترر نحوها ويرفع خاتم : تتجوزيني..


ريهام بحب : وقتها كان نفس المشهد بالضبط ولما عرفت بعدها انك صاحب ادهم حسيت اني اتسحرت بيك


اسامه وهو يقبل يدها : وانا جايبك عشان افكرك بالمكان وافكرك ب الذكري التالته لاول مره اعترف ليكي بحبي بفكرك ب اني ملقتش زيك ولا كنت هلاقي بنت جميلة ادك شدتني ب ادبها واخلاقها وحلفت اني ما هسيبك ابدا..تعبت عشان اوصلك كتير..انا آسف علي كل مرة عيطي فيها بسببي واني مكنش ف ايدي حاجة اهون بيها عليكي..بس صدقيني ما عاد هيبقي في فرقة بينا انت شيلتيني ف عز ضعفي...ودين عليا اني ما هزعلك تاني....ورغم تقصيري ف حقك..بحبك..متزعليش مني انا مليش غيرك انتي قوتي ونقطة ضعفي انتي سندي يا حبيبتي من غيرك مقدرش اقف علي رجلي


______________________


تقف بجانبه تفتف له بصوت حاد تحذره:اثبت مكانك واوعي تتحرك


عقد ادهم حاجبيه بتعجب :في ايه يا مجنونه


سمر بتحذير :اسمع كلامي بس وأثبت مكانك احسن ياخد باله مننا والنبي


ادهم باستغراب وهو يتلفت حوله :هو مين ده اللي ياخد باله مننا مالك يا سمر انتي اتهبلتي مفيش حد غيرنا في الاوضه


سمر بصراخ :عاااااااااا ياماما اتحرك يا ادهم اتحرك يالهوووووي الحقوني ياناس برص


ادهم بضحك شديد:كل ده علشان برص بس يامجنونه الناس هتتلم علينا


سمر بخوف:يالهوي راح فين اكيد استخبي في مكان هنا في الاوضه

تركته بالغرفه وخىجت بخطوات سريعه خارجه في اتجاه الصاله وهو يضحك عليها


ادهم وهو يكاد أن ينفجر من الضحك:طلع من البلكونه يا سمر يخربيتك انتي فصلتيني والله في حد يترعب كل ده علشان برص انا قولت في حرامي أو البت شايفه عفريت كنت هموت من الضحك والله


سمر : طبعا يابشا ماانت مش بتحس انا كان جوزي ازي وبتتريق عليا انا كان المفروض احب كلب كان هيراعي مشاعري اكتر


ادهم برفعه حاجب :بقا كده يا سمر طيب انا سايبهالك وماشي وابقي روحي اشتري كلب يعوضك عني


سمر بعربجيه : خد ياض ياابن طنط سالي هنا انت يالا مش هتبطل تتقمص زي العيال كده وبعدين ده انت الحته الشمال ياسطا انا مقدرش اعيش من غيرك


ادهم بعقدت حاجب وهو يشير الي نفسه :المفروض اني كده اتثبت يعني


سمر بدموع: انت بجد زعلت مني


ادهم وهو يحتضنها :انتي هبله يا سمر ده انتي بالذات انا مستحيل ازعل منك اوعي اشوف دموعك دي تاني حتي لو بسببي دموعك اغلي من انك تنزليها علشان حد


سمر :انا اسفه اوعي تزعل مني في يوم يا ادهم انت عارف اني مش هقدر اعيش من غيرك


ادهم بغمزة وهو يقترب منها ويحتضنها :طيب مااتحن ياجن


سمر بخجل ودلال : احم لا ...


ادهم : لا اي اتنيلي تعالي اقوللك كلمه سر بس


___________________


تقف امام باب شقتها متسمره بعدما فتحته لتري من الطارق وكانت الصدمه واضحه علي ملامحها : انت !؟


_ طبعا انا انتي كنتي فاكره مش هعرف مكانك ولا اي ؟!


ابتعدت عن الباب وهي تكتف يديها امام صدرها : وانت عايز اي يا غيث ؟!


رفع غيث حاجبه وهو يدخل الشقه بخطوات هادئه كالهدوء ما يسبق العاصفه : جاي تشرحلك وافهمك كلامي الي انتي سمعتيه واخدتي بعضك ومشيتي بدون اذن جوزك


هتفت جوهره بحده : هنتطلق يا غيث


غيث بجديه وصرامه : دا بعُدك يا جوهره نجوم السما اقربلك


جوهره وهي ترفع اصبعهاا في وجهه : انت.....


__________________


يحيى بهدوء : اهدي متوتريش نفسك ان شاء الله خير


مها بقلق : خايفه اوي مش فاضل علي العمليه غير نص ساعه وخايفه ادخل واخرج مشوفكش اموت وانا لسه عايزه افضل معاك


يحى وهو يقبل ثغرها : هشش هدي نفسك يا حبيبتي خير والله خير انتي قويه قاومي عشاني انا عارف انك قويه وقدها وهتطلع لي اقوى من الاول اعرفي اني مستنيكي واني بحبك ومش بحب حد قدك ولا هحب قدك في الدنيا دي مها انا بعشقك عشاني قاومي وعافري عشان تخرجيلي


قاطع حديثهم دخول الممرضه : جاهزه يا مدام مها محتاجين نحضرك عشان العمليات امسكت مها يد غيث بقوه وهي تنظر لعينيه بخوف ابتسم لها بأطمينان وهو يربت علي يدها بتشجيع وقفت بتوتر وثقل لتمشي مع الممرضه استدارت له مره اخرى وهي ترتمي بين احضانه ودموعها تسيل : بحبك اوي


بادلها العناق بقوه وهو يمسح علي شعرها الاحمر الناري : وانا كمان بحبك اوي ابتعدت وهي تمسح دموعها لتمشي مع الممرضه بهدوء وخوات مرتعشه تاركته هو يقبض علي يده بقلق ينهش قلبه يدعو الله ان لا يسمع اي خبر يقتل قلبه ........

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل التاسع والعشرون من رواية غيث بقلم دنيا صابر .
تابع من هنا: جميع فصول رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة