-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل التاسع

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل التاسع

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف

رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل التاسع

 البارت بدري اهو اول ماخلص نزلته اشوف التفاعل بقي ياقمرات كل وحده تعمل ٢ لايك وعشره لاف ازاي معرفش اتصرفو 😂


بكر شاف مليكه طلعت علي الشباك وجري عليها بسرعة البرق من غير تفكير وقلبه وعقله وكل خليه فيه عتدعي بأنه يلحقها وخصوصا انهم فالدور الخامس يعني مليكه لو نطت ميته لا محاله..

لكن للأسف مليكه نطت بدون تفكير ومع نطتها قلبه وقع معاها وقرب من الشباك بخوف وبلع ريقه بعد اللي شافه


مليكه اول مانطت من حلاوة الروح مسكت فسور الشباك وبصت لتحت وحست ان حياتها خلاص انتهت وانها علي شفى الموت مايفصلهاش عنه غير ثواني بلعت ريقها وغمضت عنيها استعدادا للموت، ومع ان للموت رهبه الا ان غضب مليكه من بكر كان اقوي من رهبة الموت،

ودا قانون الانتحار، ان الانسان ميفكرش فأي حاجه غير انه يخلص من اللي هو فيه وبس زي المغيب..


اما بكر فبمنتهي الخوف مسك فأيد مليكه بأديه الاتنين وبعلوصوته صرخ فيها : انتي مجنونه.. مجنووونه، ايه اللي عملتيه دا ياغبيه !!


مليكه بصتله بتحدي وقوه متتناسبش ابدا مع الموقف وفلتت ايدها اللي مماسكهاش بكر من الشباك، وبقت ماسكه بيد وحده ومع حركتها دي قلب بكر رجف من الخوف عليها وحس ان حياتها متعلقه فأيده وقالها بنبره محذره :

هاتي يدك التانيه وبطلي جنان عقولك فرجتي علينا الخلايق..

مليكه بصت لتحت وفعلا لقت الناس ابتدت تتجمع تحت العماره ورفعت عينها عليه تاني وبتحدي ردت عليه :


اني مش مجنونه اني اعقل منك، والموت حداي اهون من الاهانه يابكر،

اني مش هعيش تحت رحمتك بعد النهارده.. اوعي سيب يدي.. قالتها وشالت كفة يدها من الشباك وبقت بس متعلقه فيد بكر..


بكر مع حركتها دي حس بتقل جسمها كله بقي علي ايده وحس باصعب احساس فالدنيا، وهو ان حياة انسان تكون مرهونه بيك، وأي حركه مش محسوبه منك تنتهي بيها حياته،

ولانت تقاسيم وشه وهو عيتأمل عنيها اللي باصينله بتحدي وبنبره هاديه قالها : طب اهدي ولافيني يدك التانيه قوام ايدك هتفلت من يدي .. قالها وهو عيمد يده التانيه ليها وحمل تقل جسمها علي ايد وحده وهي فضلت علي رفضها وعتنقل عينها مره عليه ومره علي تحت عالناس اللي ابتدت تتجمهر،

وبرضو هي باقيه علي موقفها واصراها بأنها متديلهوش ايدها..

بكر بنبرة حنيه وخوف عليها بيزيد كل كايحس ان ايده اللي ماسكه مليكه عتضعف :

مليكه هاتي يدك واللي عايزاه هيجرالك عايزه تطلقي هطلقك عايزه تعاودي البلد هرجعك، عايزه اي حاجه هعملهالك بس هاتي يدك..


مليكه : اني معاوزاش غير انك تحترمني وتحترم اهلي ومتغلطش فيهم تاني ولا تجيب سيرتهم علي لسانك..


بكر : ليه يعني هما عتجرالهم حاجه من الشتيمه! مني عشتم فيهم وعدعي عليهم من زمان ومرزوعين مجرتلهمش ولا حاجه..

عموما حاضر مش هجيب سيرة المصاحين علي لساني تاني واصلا اني متشرفش..


مليكه بغضب : بكرررر

بكر : خلاص والله العظيم ماهجيب سيرتهم ولا هنطق اسم اللي ميتسماش ابوكي مره تانيه غير بالزين هاتي يدك خلاص عاد..


مليكه بصت فعنيه وهو هزلها دماغه بتأكيد وهمسلها : حلفتلك ومش بكر اللي يرجع فيمينه خلاص يابوي عاد هاتي يدك ..

مليكه اخيرا بعد تردد مدتله يدها التانيه وهو اتلافاها بسرعه وشدها من اديها التنين بكل قوته رفعها لغاية ماسند صدرها عالشباك وبسرعه ساب اديها ومسكها من تحت دراعاتها وكان شاددها لجوه مكومها عالارض،

وقعد قبالها وبكل غيظ رفع ايده عشان يضروبها بالقلم او بكذا قلم علي كد الخوف اللي خلته حس بيه عليها وهي قوام غطت وشها بأديها وصرخت فيه : بكر انت حلفتلي..


بكر لم ايده منها بالعافيه وهو عيقولها من بين سنانه : حلفتلك مهجيبش سيرة ناسك لكن محلفتش اني مهأدبكش يامليكه الكلب..

مليكه : حلفتلي تحترمني والضرب مش احترام وقسما عظما يابكر لو مديت يدك عليا مره تانيه لهغفلك وارمي روحي من الشباك ماخليك تعرف تلمني من عالارض تاني..


بكر خد نفس وزفره بقلة حيله وقالها :انتي ايه يبت انتي معتخافيش من حاجه واصل؟ بايعه كل حاجه حتي عمرك!!

مليكه : الحياه اللي تتعاش بلا كرامه بلاها منها خالص..

بكر : طب قومي يام كرامه حاميه قومي، فرجتي عليا الناس وجرستيني واني اللي ساكن سنين فالعماره اني واختي محدش يعرف عننا حاجه ولا حد سمع فيوم حسنا..

وبعدين انتى ايه حبك فنط الشبابيك، رمولك صرتك من شباك وانتي صغيره!

فيه بت عاقله محترمه تفطفط من شبابيك يابتاعة الاحترام انتي؟


خلص كلامه وقام وقف علي حيله وبصلها وهو بالعافيه كاتم غضبه، وهي فضلت باصه بعيد عنه وصاده بوشها وقالها اخيرا :

خلاص شو الانتحار خلص قومي عاللي قولتلك عليه الصبح وخلصي اللي وراكي ولو عتدوري عالاحترام يبقي تحترمي كلمتي وتسمعيها،

ولعلمك الضرب جزء من تعليم الاحترام، ومعتجيبهوش لحالها غير المش محترمه،


يعني انتي طلبتي مني مجيبش سيرة ناسك واني قولتلك امين وهنفذ لكن تلاوعي تعاندي تلاسني تردي، قسما عظما مليكي حداي يامليكه غير المركوب انزل بيه علي دماغك لما يبانلك صحاب.


مليكه : بكرر

بكر : بلا بكر بلا مكر هتسمعي كلامي هتلاقي الاحترام اللي عتطالبي بيه مهتسمعيش خليكي فقلة القيمه ولعلمك اني اقدر مخلكيش تعرفي تنطقي كلمه وحده بأني اقطع لسانك فعمليه جراحيه متاخدش مني ٥ دقايق واخليكي تكفي عمرك تقوليش غير هبا هبا، فلو يعز عليكي لسانك ويصعب عليكي فراقه لجميه..


مليكه فضلت بصاله ومتكلمتش وهو خد نفس واتحرك من قدامها وهو عيهمس لنفسه : كنتيلي مستخبيه فين يابت القرود انتي ووقعتي فزوري الوقعه المربره دي، ناقص اني جنان يابت عواد!


بس بسيطه اني وانتي والزمن طويل يابت الزمارتيه يافاجر يام عيون ناعسه، ان ماكسرت شوكتك مبقاش انى بكر..


طلع بكر من الاوضه وراح على اوضته غير خلجاته وخد الاوراق بتوع مليكه وطلع ومليكه اول ماسمعت صوت الباب عرفت ان بكر طلع وقامت من موطرحها اللي كانت لسه قاعده فيه من ساعتها ووقفت فالشباك وبصت لتحت وقلبها رجف عشان لولا ستر ربها كان زمانها ميته كافره دلوك، وحمدت ربها وفضلت تستغفره كتير علي ذنب كانت هترتكبه فلحظة طيش كان هيخسرها دنيتها واخرتها..

دقايق وشافت بكر طالع من مدخل العماره وماشي واتنهدت بقلة حيله وهمست


لنفسها وهي عتفتكر خوفه عليها اللي شافته فعنيه وهي متشعلقه فيده : اخ يابكر لو بس مكنتش باطباعك المنيله دي كانت حاجات كتير اختلفت..


قالتها وبعدت عن الشباك وقفلته وطلعت بخطوات بطيئه تشوف احوال الشقه..

نضفت الشقه وطبخت وغسلت الهدوم الوسخه وخلت الشقه تبرق برق..

واخر حاجه دخلت اوضة بكر ولقتها نضيفه مش محتاجه غير بس حاجات بسيطه عملتها وفتحت الدولاب ولقته راصص الهدوم علي حسب الالوان كل لون مع بعضه بدرجاته بادئ بالدرجه الاغمق فالافتح اتعجبت عالنظام

وابتسمت بشر وهي عتمد يدها فالدولاب وابتدت تخلط الالوان وتدخلها وسط بعضها، وبعد ماخلصت بصت للدولاب اللي اتحول لكرنفال الوان وضحكت وهي بتقفل الضرفه وطلعت من الاوضه قعدت عالكنبه، فالصاله وطلعت تليفونها تلعب فيه وتسلي وكتها وخصوصا انهم محداهمش تلفزيون ولا اي وسيلة ترفيه فالشقه صوح فيه روتر ونت بس هي متستجريش تقول لبكر اكتبلي رقم الشبكه.


****************ا

اما فالبلد في سراية غاليه


غاليه فاوضتها مع راغب ابنها بعد مانادتله وقفلت الباب عليهم هما الاتنين :


هاه شو أولت راغب ابني نتوكل ع الله واحاكي اخي ع تمره واخطبها الك؟


راغب بموافقه مغلفه بخجل : والله يامو مابعرف يلي بتقرريه انتي انا ماراح أعترض عليه بنوب.. بس بالاول اسأل ابي واخبره هيك الاصول يامو

غاليه : الله يرضى عليك ابني ياحئ.. ليك ابني انا حكيت مع بيك وهو حكاني ان المخلوئه ما بتتعايب واصلا بيكون شرف لاله اذا خالك وافئ علجوازه، ليش انت مابتعرف أديشه بيَك بيحبه لخالك!


راغب : بعرف امي بعرف، اصلا مين مابيحبه لخالي ويتمني مصاهرته،


اي اذا هيك حاكيه امي حاكيه.. بس يعني تعتئدي الدكتوره تماضر راح ترضي تتزوج واحد أئل منها بمستوي التعليم؟


غاليه : اي وشو عليه شو دخله مستوي التعليم بلزواج لتكون راح تكلمك بلغه ماراح تفهمها.. لا تحط ببالك هيك شغلات تمره مابتفكر هيك بنت اخي انا بعرفها كتير عائله..


راغب بابتسامه : بعرف امي بعرف..خلاص ساوي يلى بدك ياه، يلا انا طالع يامو بدك شي؟

غاليه : بدي ياك سالم ابني تشكل آسي ياحئ

راغب راح عليها وميل باس دماغها : ربي يطول بعمرك يامو ويخليكي النا..


وسابها وقام طلع واول مافتح الباب لقي فهد واقف ع الباب واول ماشاف راغب فضل يمسح فالباب بكمه ويلمع فالاوكره..


راغب وهو بيضربه علي دماغه : شو بتعمول هون ولك؟

فهد : يااخي كتير هالباب بييجي فوئه تراب واد مابنضفه كل شويه بيرجع يتوسخ مره تانيه ومتل مابتعرف انا بموت من التراب ومابتحمل شوفته أبالي بنوب..


راغب : يي عنجد عمتحكي، اطلع أدامي يالماع الاوكر ياأليل الحيا..


فهد وهو بيبعد عن اخوه : اني ماني لماع اوكر ومابتسمع عليكن وماعرفت ان امي راح تخطبلك تمره بنت خالك،

ارجوك اخي لاتظلمني انا ماني هيك ماني هيك،، قالها وبعد وهو عيمثل البكا وراح علي اوضته دخلها وقفل الباب وراه بعنف تحت انظار راغب اللي واقف وباصصله باستغراب.


شويه وغاليه لبست وراحت علي سراية اخوها حكيم عشان تخطب منه تمره لابنها راغب.. واول مادخلت سلمت على جماره وتمره وزينه وورد وباست سلسبيل وسألت على حكيم قالولها فالمندره وزمانه جاي هو وتميم عشان يتغدو


اما عند بشندي..

عيشه دخلت تعمل لبشندي غدا وبعد ماجهزته طلعت بصت عليه فموطرحه ملقتهوش..

بصت شمال ويمين فالبيت وبرضو مفيش ندهت عليه حس واتنين معيردش ومره وحده رمت الوكل من يدها لما بصت وشافت الباب قفله مفتوح ومردود رد وعرفت ان بشندي طلع من البيت،


بسرعه راحت علي الملس بتاعها لبسته وطلعت تدور بعنيها فالشوارع علي بشندي وتسأل اللي رايح واللي جاي عليه وشيعت لولدها سخاوي مرسال فالجمعيه يقوله الحق ابوك طلع وامك ملاقياهوش..


فضلت عيشه ماشيه تدور فالطرق علي بشندي اللي كنه فص ملح وداب لغاية ماوصلت لسراية حكيم وراحت عالمندره علي امل انها تلقاه هناك،

ودخلت من غير احم ولا دستور وحكيم وتميم وكل اللي فالمندره وقفوا لما شافوها اما حكيم فلمح الدمع فعنيها وقلبه وقع فرجليه وحدثه بالعفش كله..


جري عليها قوام وبخوف سألها: فيه ايه يام سخاوي؟ بشندي جرتله حاجه؟


عيشه : بشندي ياشيخ طلع من البيت دخلت احضرله وكل طلعت ملقيتهوش وجيت ادور عليه الطريق كلها مفيش لحد ماوصلت اهنه

حكيم بص لتميم وقاله وهو عيتحرك لبره : تميم ادي اوامر للغفر كلهم يطلعوا فورا والبلد كلها تتطوق طويق وبشندي يكون قدامي فاسرع وكت.. قالها وطالع لقي سخاوي فوشه جاي يجري ووقف ينهج.. ايه العباره يمه ابوي طلع كيف وراح فين؟


عيشه ببكي : والله ماني عارفه ياسخاوي غبت كد نص ساعه عاودت ملقتهوش فالبيت، وطلعت ادور عليه فالشوارع ملقتهوش والمصيبه انه معيقدرش يمشي كام خطوه علي بعضها وعيتعب


سخاوي طلع رامح بعد ماسمع حديت امه وتميم جري وراه وقفه وركبو العربيه وطلع بيها تميم بسرعه..

اما حكيم فأمر واحد من الغفر يجيبله فرس من الاسطبل ركبه وطلع بيه يجوب البلد يدور على حبيب روحه،

والغفر وناس البلد وكل اللي يسمع ببشندي يطلع يدور عليه لما البلد كلها اتحولت لخلية نحل كل مهمتها البحث عن بشندي،


ساعه متواصله من البحث الخوف فيها اكل قلوب الكل لما محدش عتر فيه وحكيم وقف حاسس انه متربط وروحه رايحه منه، وسخاوي حالته متقلش عنيه،


اما عيشه فعاودت البيت وجاتلها خديجه وجماره وحتي غاليه وتمره وزينه وامها والكل حواليها يهدو فيها وهما شايفينها منتهيه من البكي عليه والقلق والخوف علي عشرة عمرها وصاحب بيتها وصل معاها للمواصيل، والف احتمال واحتمال جه فدماغها وكلهم اسواء من بعض ومع كل احتمال خوفها وبكاها يزيد..


**********'****

اما في القاهره


مليكه قاعده وفاتحه تليفونها عتلعب عليه ورفعت دماغها لما سمعت صوت قفل الباب عيتفتح وبصت وعيت بكر داخل رجعت تبص فتلفونها تاني بدون اهتمام


بكر لف بعنيه فالشقه لقاها نضيفه وعتلمع وريحة وكل حلو فايحه ابتسم وداره ابتسامته بسرعه عشان كان جاي وحاطط فباله احتمال انها تكون عاندت ومعملتش حاجه من اللي قالها عليها، لكنها فاجئته بسمعانها كلامه، ومع ذلك حب يكايدها


قرب منها ووقف قدامها : ايه شايفك مكفيه علي تلفونك ومعملتيش حاجه من اللي قولتلك عليها يعني؟

مليكه رفعت عينها وبصتله واتمصمصت بعجب وهزت دماغها ورجعت بصت فتلفونها مره تانيه..

بكر ميل عليها وخطف من يدها التليفون وبغضب كداب زعق فيها : اني مش منبه عليكي قبل سابق وقايل لما اكون عتحدت معاكي متبصيش غير عليا؟

مليكه بصتله وردت عليه بهدوء : عايز ايه يابكر؟

بكر : معملتيش اللي قولتلك عليه ليه؟

مليكه : اللي هو ايه؟

بكر : مش قولتلك اعاود الاقي الشقه نضيفه عتبرق وريحة الوكل معبياها، فين ديه كله؟

مليكه بصت حواليها ورجعت بصتله وبنفس الهدوء ردت عليه : والله الشقه ونضيفه والوكل وريحته مسمعه لسابع جار اذا كنت انت لا عتشوف ولا عتشم اني ذنبي ايه فيها داي!

بكر : مين يابت ال... وقطعها وكمل، مين اللي معيشمش يابه

مليكه بصتله ومردتش وهو ضربها بكيس كان فيده : لما اكلمك تردي قولتلك الف مره..

مليكه بغيظ رمت الكيس عالارض اتفتح وطلع منه سوداني متقشر واتبعشك عالارض ووقفت قبال بكر وربعت اديها وهي عترد عليه..

بكر بص لحالك وشوف نفسك وانت عتتلكك عالعراك تلكيك.. اني اللي قولتلي عليه نفذتهولك كله مالك دلوك!

قولي ايه مشكلتك عشان احلهالك.. ولا انت مستغرب عشان كنت مستنظر تدخل البيت تلاقيني عنضف واني منشكحه وعغني كيف هدي سلطان واقول عمري مشفت الحب غير لما حبيتك ولا شفت راحة بال الا وانا فبيتك!

اوعى تكون كنت عتتخيل حالك فريد شوقي وانت جاي فالطريق وخدتك الجلاله وخيالك شطح منك..

بكر وهو عيداري ابتسامته غصب : ورب الكعبه يامليكه انتي المثال الحي علي الناس اللي عتتسحب من لسانها.. امسكي ورمي الورق اللي فيده عليها وهو عيقولها : خدي الورق ديه خليه معاكي وبكره تعملي حسابك هتغوري معاي عشان الكشف الطبي اللي هيعرفو فيه انك مريضه عقليا وهياخدوكي من يدي للسرايا الصفره بعون الله..

ولمي السداني بتاعك ديه من علي الارض وفيه فالتلاجه موز من امبارح جايبه عشان لو جعتي فأي وكت متفطفطيش من الشبابيك عالجيران وتجرسينا..


هدخل اخد دش واطلع الاقي السفره مرصوصه وجاهزه خلينا نشوفو مهببه ايه بعد طولة اللسان داي.


مليكه بصتله ومتكلمتش ومدت يدها تاخد تلفونها اللي فيده وهو مدهولها ولما جات تمسكه لم يده بيه تاني وفتحه كتب فيه حاجه ورماه عليها وهي لحقته بالعافيه بعد ماكان هيقع فالارض..


بكر دخل الحمام وهي غمضت عنيها وزفرت بغلب ورجعت قعدت عالكنبه وفتحت تليفونها تاني ولقته كتبلها رقم الشبكه وابتسمت وهي عتدخل علي الفيس بوك بتاعها وتكلم صحبتها زهور ماسنجر وتطمن عليها وعلي باقي البنات..


مليكه : قولتلك يازهور شدي حيلك هبابه فالمزاكره كان زمانك معايا فنفس الجامعه وعنروحو ونيجو سوا اعمل بلاكي لحالي اني علي اكده؟


زهور : داني اللي اعمل ايه لحالي، انتي معاكي تمره وجوزك ياخيتي يروحو وياجو معاكي

انما اني حسره عليا اللي تنسيقي جابني فالمنيا ومعارفاش حد اهناك وابوي مراضيش اني اروح سكن طالبات وشكلي هعمل تقليل اغتراب وادخل معهد وخلصت الحكايه وخلاص احنا فأخرها..


مليكه : له خساره يازهور كليتك هتنفعك يابت العبيطه!

زهور : يعني اعمل ايه يامليكه فالعقول الخربانه اللي حداي.. العالم عيتطور واحنا لسه عالنسخه القديمه باقيين، حتي مش عينزلهم تحديث كان نحدثوهم.. المهم سيبك مني وخلينا فيكي انتي عامله ايه مع مز السنين والحب وصل لفين؟


مليكه بضحكه : اسكتي مقطعين بعض من الحب يازهور وطول اليوم كيف شاديه وفريد قاعدين قبال بعض ونغنو ياسلام علي حبي وحبك..


زهور : هيييييح اوعدنا يارب.. اني مش عارفه مرت الشيخ حكيم جابت وادين وربطت عليهم ليه دي كان المفروض جابتلها ١٠، ٢٠ واد كانت زرعت عيال لما قالت بس وساهمت فتحسين السلاله فالبلد المعفنه داي..

مليكه ضحكت علي زهور وقفلت معاها وهي سامعه صوت الميه فالحمام اتقفل ومعناها ان بكر خلص حموم وطالع وقامت بسرعه لمت السداني من عالارض وهي عتهمس لنفسها بغيظ،:

سداني وموز يابكر واعيني قرده! ماشي ان ماربيتك مابقاش اني مليكه..


دخلت مليكه الموطبخ وابتدت تغرف الاكل وتطلع علي السفره وبكر طلع وقعد وهو واعي الوكل قدامه شكله يفتح النفس وابتدا ياكل بدون اي رد فعل ومليكه كمان قعدت قصاده وابتدت تاكل من غير كلام..


بكر بصلها وهي بتاكل وعينها فطبقها من غير اي اهتمام بيه وجلي صوته وقلها : مسألتينيش رأيي ايه فطبيخك يعني؟


مليكه وهي بتاكل : لو كان رأيك يهمني كنت سألتك.. اني عطبخ مش عشان اشوف اعجابك بوكلي، اني عطبخ تأدية واجب،

وسواء وكلي عجبك معجبكش كلت مكلتش، دي حاجه ترجعلك ومتهمنيش بالمره..

وكمان عشان حاجه تانيه.. عشان اني واثقه فطبيخي وعارفه ان وكلي حلو يعني قلت حلو قولت عفش ديه مش هيغير ثقتي فنفسي..


كل ديه قالته وهي عينها فطبقها ومبصتش للي من ساعة ماعاود وهي عتقصف فجبهته عمال علي بطال لما خلت الدخان هيطلع من ودانه، وبعد كل محاوله لاستفزازها عيطلع هو منها مغلوب بسبب لماضتها وطولة لسانها المعهوده..


كمل بكر وكل وهو باصص لمليكه اللي عتاكل بمنتهي الهدوء وعلي وشها شايف كبر وثقه وثبات معدوش عليه قبل سابق من الاكبر منها فالسن،

وانتهز انشغالها فالوكل وفضل يتأملها وهو حاسس بانهزام قدامها لاول مره يحسه قدام حد اكده،

حابب قربها بس مش طايقهاش.. حابب كلامها بس معيتحملهوش،، حابب سكوتها بس مش عايزها تسكت.. حاسس انه عايز يكسرها بس مش عارف وفنفس الوقت صعبانه عليه،،

وكل مايفتكر منظرها وهي متعلقه فيده الصبح ومخايفاش وبصة عنيها المليانه تحدي مع انها بين الحيا والموت، قلبه ينتفض من موطرحه عايز ينبضلها بالاعجاب والمحبه لكن بكر يرجع يفكره باللي عميلته فيه هي وابوه ويحط عليه حجر من كرامه ويكتم دقاته..


شبعو التنين وقامت مليكه تشيل فالوكل وجرس الباب رن، ومع رنة الباب رن تليفون بكر ورد عليه، وفهمت مليكه ان فيه حد جاي وبكر بسرعه ساعدها فشيل الوكل عالموطبخ وقالها تقعد فيه متطلعش ولا تبان عشان فيه ناس جياله دلوك..


وبالفعل راح فتح وسمعت مليكه صوت اتنين رجاله دخلو مع بكر وتقريبا واحد منهم كان البواب اللي كلموه اول ماجم من السفر بس التاني معرفتهوش..


استغربت وهي سامعه صوت بيبان الاوض عتتفتح واحد ورا التاني ويدخلوها دقايق ويطلعو منها تاني وبعدها سمعت باب الشقه اتفتح واتقفل وصوتهم اختفي والهدوء عم وعرفت انهم مشو..


طلعت دماغها من الموطبخ تبص وتتأكد انهم مشو صوح، لكنها لقت خبطه علي دماغها من بكر خضتها وخلتها ترجع دماغها تاني، وهو دخل وراها الموطبخ وقالها :

قولتلك اني اطلعي عتتفنسي ليه مش اني نبهت عليكي متبانيش واصل؟

مليكه وهي عتروح ناحية التلاجه تفتحها وتدخل الوكل فيها :

اني سمعت صوت الباب وعرفت انهم مشيو..

بكر : وايه عرفك انهم مشيو كلهم مش يمكن واحد مشي يجيب حاجه وواحد قعد؟ تبقيش خفيفه اكده اتقلي عيب عليكي..


مليكه : تبقاش انت معقد دانت داكتور عيب علي تعليمك..

الناس اللي عتدسني منهم دول ممكن جدا اقابلهم فالشارع ويشوفوني واشوفهم عادي، واظن ان لبسي محتشم وطرحتي فوق دماغي يعني بكامل وقاري واحترامي

قولي وجهة نظرك فان الناس تشوفني فالشارع عادي بس فالبيت له؟!!

بكر وقف قدامها مش عارف يرد ولا يقول ايه عشان كلامها صح، فعلا ايه الفرق!


هو مش لاقي كلام يرد عليها بيه لكنه من جواه عارف ان دي حرمة بيته ومينفعش اي حد يدخل بيته يشوف حريمه هو شايفها عيبه، لكن ليه صوح عادي الناس تشوفها فالشارع؟ ...


معضله حطته فيها مليكه قدام نفسه وبرغم صغرها الا انه ملقلهاش رد!


مليكه بصتله وابتسمت نص ابتسامه دارتها قوام وهي واعيه انهزامه قدامها

لكنها محبتش تبين شماتتها فيه، عشان ميقاوحش بينه وبين نفسه ويرفض الاعتراف بأن فيه مفاهيم خاطئه بيتبعها بدون تفكير فيها، لمجرد بس انه اتربي عليها ودي اول خطوه مليكه حطت رجل بكر عليها فطريق مراجعة النفس..


مليكه : هي الناس دي كانت جايه تعمل ايه؟

بكر : ليكيش صالح.. وبصلها لقاها عتعمل حاجه عالنار سألها : عتعملي ايه؟

مليكه كانت هتقوله ليكش صالح وتردهاله لكنها تراجعت وردت عليه بمنتهي الادب : ععمل نسكافيه اعملك معاي..

بكر باستغراب للينها بعد العند : هاه.. لا معحبهوش صبيلي شاى معاكي

مليكه : طيب.

بكر اتحرك عشان يطلع من الموطبخ لكنه وقف ومن غير مايبص لمليكه اتكلم : الناس اللي جات داي جم عشان ياخدو المقاس ويركبو حديد للشبابيك اصلي جبت قرده من البلد معتشوفش شباك الا وعتنط منه، واني مناقصش كل هبابه اجيبها من فوق الشبابيك..وكمان عشان يصلحوا الباب اللي باظ بسببك.

خلص كلامه وطلع وساب مليكه مبتسمه علي خوفه عليها وهي بتجيب كبايه وتصبله الشاى


طلعت مليكه بالشاي والنسكافيه وحطت الصينيه علي الطربيزه قدامه وخدت كبايتها وتليفونها وراحت علي اوضتها تحت انظار بكر اللي خد كباية شايه وابتدا يشرب منها وهو ساكت..


دخلت مليكه وردت الباب وراها وخدت نفس عميق،

وحست انها زي ماعتعلم بكر درس هي كمان ابتدت تتعلم درسها وتفهم ان اللي يعيش طول عمره يصد ضربات الخصم بس عمره ماهيتقدم، وعشان يفوز ويضعف خصمه لازم هو كمان يسددله ضربات.. بس المهم يشوف هيضروب فين وضربته دي هتضعف صوح ولا مش هتأثر وتتردله اضعاف..


اما فالبلد


ييييس.. وقفت عربيه كارلو بتاعة روبابيكيا جار كولدير ميه فحته مقطوعه الرجل فيها وكانت الدنيا قياله والكل فبيوته، ونزلو منها اتنين يتلفتو شمال ويمين ولما ملقيوش حد قوام واحد منهم قلب فالشوالات اللي ع العربيه وطلع قزازه قزاز كبيره، فتحها وبهداوه وحرص مسكها وابتدا يكب علي الحديد اللي محاوط الكولدير وحاميه ودقايق وكان الحديد بيطلع دخان ويدوب

وبعد مالدخان بطل اتقدمو الاتنين وفصلوا عن الكولدير الكهربا وقطعو الليات بتاعته اللي موصلاله ميه وحرروه من موطرحه ولسه هيرفعوه هما التنين عالعربيه، لكن قاطعهم لبعة نشو رمان على قفي كل واحد فيهم خلاهم سابو الكولدير وكل واحد رمح فناحيه وهو عيلدلد.


بشندي : اياولاد الكلب يايهود عتسرقو الصدقه كيف ياد يافاجر منك ليه؟


واحد من الاتنين : انت مين ياراجل انت وطلعتلنا منين ياواكلهم عفريت انت ولا ايه؟

بشندي : اني حرق ابو اللي جابك انت وهو.. كيف عتسرقو سبيل الميه ياواطي منك ليه؟


علي بخوف وهو عيفرك موطرح الضربه : ياابو عمره اجري بينا الناس هتتلم علينا ونروحو فداهيه هيفضحنا عجوز البين ديه همل الكولدير ويلا بينا..


ابو عمره : اوعي اكده اهمل ايه دا واخد بكد اكده اسيد، داني لو مخدتهوش هكب باقي القزازه فوق دماغه عجوز البين اللي خايف منيه ديه، وادوبه مخليش حد يعرفله شكل ولا ملامح..


قالها واتقدم علي بشندي اللي كل مايتقدم عليه يرجع لورا ويشاورله بالنشو بتاعه يهدده ويخوفه بيه..


اما فالبلد حالة الكل اتأذمت وهما عيدور علي بشندي ملاقينهوش وحتي سخاوي وتميم عاودو بالعربيه واديهم فاضيه،


وعيشه اول مادخلو عليها من غير بشندي انهارت من البكا وفضلت تصرخ باسم بشندي بعلو صوتها والخوف عيرج فقلبها عليه رج وهو معيعرفش كوعه من بوعه وعقله تايه، وحتي البيت مايعرف يرجعه.. والسؤال اللي الكل عيسأله لحاله محدش عاوده ليه لبيته لما شافوه وكل ناس البلد يعرفوه ويعرفو حالته زين!!


حكيم واقف قدام بيت بشندي والناس كلها متجمعه وعيرعد بصوته : كيف يعني محدش لقيه الارض اتشقت وبلعته ولا طار كيف الريشه فالهوا.. ياناس قولو كلام يتعقل بشندي راااااح ويييييين؟!

تميم : هدي حالك يابوي هيبان دلوك تلاقي حد دخله بيته ولا حاجه..

يوسف : جدي مهيعاودش تاني عشان خد النشو بتاعه معاه لو كان سابه كان عاودله ..وكمل ببكا.. اني عاوز جدي يابوي دور عليه وهاتهولي.


سخاوي بضعف : بس يايوسف بطل بكا جدك هيعاود.. اني هجيبهولك.. قالها واتحرك بسرعه وغضب يجوب البلد تاني ويدق ابوابها باب باب يسأل علي ابوه وحتي البلاد اللي جارها نفس الشي،


وحتي حكيم بنفسه مشي يسأل علي بشندي ويدور عليه وينادي بأسمه بعلو صوته فكل شارع ومستنيه يرد عليه..


اما في مكان آخر..

بشندي فوق العربيه الكارلو ومادد لعلي حتتة قصبه : خد ياد قشر دي وتوتهالي قوام عبال ماامص اللي فخشمي..

علي : حاضر يابشبوشه هات، وابتدا يقشرله..

بشندي شاف كُبري من بعيد ضرب ابو عمره بالنشو على ضهره وهو عيقوله : روح عالكوبري ديه ياد واوقف..


ابو عمره : بزياده ياعم بشندي الحموله كترت عالعربيه والحمار هيبرشح مننا خلاص خليها يوم تاني..

بشندي وهو عيكرر عليه الضربه : مفيش يوم تاني المثل عيقولك ان عشقت اعشق قمر وان سرقت اسرق جمل يابو، هم عالكبري يلا..

ابو عمره وهو عيتهز من من وجع الضربه : حاضر يابوي استهدي بالله،

وفعلا ابو عمره راح علي الكبري ووقف العربيه وابتدا يكب الاسيد علي الحديد اللي معمول بيه سور الكبري زي ماعلمه بشندي فمسافة ٢ متر فكل ناحيه وابتدا الحديد ينفصل عن بعضه ورفعوه قوام فوق العربيه وركبو عليها وهما فرحانين بحصيلة النهارده كولديرين وحديد كبرى ومكنة ري مفكفكه..

علي ميل علي بشندي ولف دراعه حواليه وحبه وهو عيقوله : كنت فين من زمان انت ومهملنا نسرقو كولديرات بس ياشيخ؟

بشندي وهو عيمص قصب : والله معارف كنت فين ولا جاي منين ولا انهي نصيبه اللي حدفتني عليكم وخلتني اتشعبط فعربيتكم اتشعبط فيكم الهم..


ابو عمره : ديه حظنا الحلو يابوي اللي رماك علينا بوشك الحلو ديه اللي خلانا هنرَوحو معبعبين من الفلوس النهارده


بشندي وهو عيلبعه بالنشو : ليهش دعوه الوش ياغشيم ديه قلة عقلكم وتفكيركم اللي مكنتش مخلياكم عارفين تسرقو زين..

علي : بص هو رغم التوهان اللي انت فيه ديه بس باين عليك كنت حرامي قديم وحرامي قراري كمان..


بشندي : والله حتي انا عقول اكده اصل تقل القلب اللي الواحد حاسس بيه ديه ميبقاش غير فواحد كان قلبه ميت، ومحدش قلبه ميت اكتر من الحراميه.


بص ياد انت وهو بما اني طلعت حرامي هديكم درس.. اهم حاجه فالحرامي انه ميخافش وحتي لو شاف قدامه ظابط يخش عليه بقلب جامد، اصل الحكومه الواحد فيهم عيكون عامل كيف الكلب الباليصي عيشم ريحة خوف الحرامي وتلاقيه يجري وراه الدنيا كلها ويجيبه.. لكن اللي يجمد قلبه ويخش عليه من غير خوف يسيبه ولا يعبر امه.


ابو عمره بصوت عالي : ومنك نستفيد يابو البشابييييش ياجااااامد..

ابو عمره يادوبك خلص جملته ووقف بالحمار مره وحده وهو شايف بوكس دوريه جاي ناحيتهم وبص لعلي وعلى بص عليه والتنين نطو من العربيه وغبرو وهملو بشندي عالعربيه لحاله قاعد يمص قصب ومسترسل فالكلام..


***************

تاني يوم فالقاهره

بكر طلع من اوضته ولسه هيروح يخبط على باب مليكه يصحيها بص لقاها واقفه فالموطبخ وعتعمل فالفطار..

بكر راح عليها : زين انك صحيتي لحالك شهلي نفسك عشان نروحو الجامعه بدري قبل ماتنزحم..


مليكه : حاضر هحط الفطور اهه واروح البس..

بكر هز دماغه واتحرك علي الحمام لكن وقفه صوت مليكه : بكر

بكر وقف وبصلها وهي بنبرة استهزاء قالتله : هو انت محدش علمك ان اللي يصحي الصبح يصبح علي الناس ولا ايه؟ ايه مفيش حد حداكم عيصبح علي حد!


بكر فخطوتين كان واقف قدامها وماسكها من هدومها فوق كتفها وعيهز فيها :


ولما اجي اضروبك تقوليلي احترمني وابصر ايه، بس عشان تعرفي ان انتي معتمشيش غير بالضرب عامله كيف قطر الفحم بتاع زمان هو كان يمشي لما كل دقيقتين يحطوله فحم وانتي زيه معتمشيش عدل غير بالضرب والاهانه وقلة القيمه..

وعشان النهارده ورانا لف ومشاوير كتير خدي الفحم بتاعك.. ومسك وشها بين اديه واداها روسيه بدماغه خلي عنيها اتحولت ودماغها لفت وسابها عتترنح وعتدور علي حاجه تمسك فيها قبل ماتقع ومشى راح الحمام.


دخل بكر الحمام وطلع لقي مليكه عتفطور وهي ماسكه دماغها اللي لسه عتلف من ضربة بكر ليها..

قعد ياكل وهو باصص لمليكه وهي اول ماخلصت وكل قامت وراحت ناحية اوضتها تلبس وهو قالها :


نص ساعه تكوني جاهزه واوعك تحطي صنف حاجه فخلقتك ورب الكعبه يامليكه لو لقيتك حاطه حاجه لاغسلك وشك بسبيرتو..


مليكه بعدم مبالاه :مهحطش حاجه عشان اني اصلا ممحتاجاش الون وشي عشان ابرز جمالي اني اصلا جمالي رباني ومش خوف منك مهحطش عشان متفكرش يعني..


بكر بتهكم : دانتي الشيطان لاعب فاعدادات الثقه جواكي معليها ولافف البكره على اخرها ومفهمك انك جميلة الجميلات .. خفي علي روحك ياماما اديكي هتطلعي من الشق اللي طول عمرك عايشه فيه وتشوفي اللي يخليكي تخنسي وتسلمي راية الجمال لغيرك.


مليكه: اني عارفه قيمة نفسي وحتي لو وقفت وسط الف جميله هكون اجملهم.. دا كفايه عنيا اللي لو بصيت لحد بيهم ميعرفش شماله من يمينه.. متحاولش يابكر انا عارفه اللي عندي زين


بكر بعصبيه مكتومه : فقعهم علي يدي اللي متحاليه بيهم دول بأذن الله.. اتلمي يامليكه بدل مااقوم المك عالصبح وشوفي الكلام اللي عتطلعيه من خشمك يابت ال... وسكت مكملش


مليكه دخلت الاوضه وقفلت الباب وهي مبتسمه وابتدت تغير ولبست شميز وبنطلون جينز اشترتهم مخصوص عشان تحرق بيهم دم بكر هما وكام طقم قبل ماتتجوز، وكوتشي وطرحه وشنطه بلون بعض وغيرت الجراب بتاع التليفون بنفس لونهم وفتحت الباب وطلعت وبكر اول ماشافها قام وقف علي حيله وبرق عنيه وهو باصصلها


بكر : ايه ديه؟

مليكه هزتله دماغها : ايه فيه ايه؟

بكر : ايه اللي لابساه ديه يامليكه؟

مليكه : هدوم

بكر : والله العظيم! تصدقي كنت مفكرك لابسه شوال نايلون طلعت هدوم!؟ سبحانك يارب.. خشي يامليكه غيري والبسيلك حاجه حشمه بدال مااجي ارميكي بيدي انتي وخلجاتك من الشباك اللي جبتك منه امبارح واخليكي تطبي ساكته متلحقيش حتي تفرفطي..

شفتي القرون فيا فين عشان عقلك يسولك اني ممكن اطلع مرتي باللبس ديه يامليكه؟


مليكه وهي عتبص علي لبسها : ماله لبسي ماهو الشميز لحد الركبه ومستور ومفيهش حاجه.. وبعدين اني متعوده اطلع باللبس ديه واكتر من اكده فالبلد ومحدش اتكلم عليه واصل!


بكر بذهول : كنتي عتطلعي اكده فالبلد كيف يامليكه؟ ابوكي واهلك كانو سامحينلك تطلعي ببنطلون لاصق فرجليكي اكده قدام الناس وعادي؟ ولما اجي اشتم عليه تزعلي وتقولي ابوي واهلي وكرامتي؟

دا على اكده تلاقيه عيطلع امك بالكالسون عادي!


مليكه : ابوي من يوم مااتقرت فاتحتي عليك وهو سلم زمام اموري كلها ليك وللشيخ حكيم ولما كنت بلبس اكده كنت بقوله اني قلت لامي جماره تشاورلي بكر خطيبي وهو وافق اكمنه شايف كل البنته عتلبس اكده فمصر، وقلها قوليلها عادي يمه خليها تلبس براحتها اني موافق..


بكر بصدمه : يبت الجز...طب وابوكي قال ايه عليا لما قولتيله اكده؟


مليكه وهي عتحاول تداري ابتسامتها : له عيب مقدرش انطوقها

بكر : ايوه قال كلمه قبيحه اني عارف، اصله ميتقالش غيرها فموقف كيف ديه.


مليكه : بص هو اول ماقولتله قال الكلمه اللي مقدرش اقولها لكن بعد اكده كنت كل مااطلع قدامه اكده يهز دماغه ويقول اخص عليك يابكر بس ويسكت..


بكر وهو عيضروب بيده علي دماغه : اخص بس ويسكت!!

مستهونه بيها الكلمه دي انتي يانبع الكدب يابؤرة قلة الحيا ، والناس اللي كانت عارفه انك متسميه بأسمي لما كانت تشوفك اكد كانت تقول ايه يامليكه؟


مليكه : بصراحه قالو كلام كتير فالاول وشتمو وعيبوك بس بعد اكده اتعودو وسكتوا


بكر : ياحزنك يابكر مرمتت سمعتك فالارض بت الزمارتيه.. ياسوادك ياواد الشيخ حكيم ياتري الناس عتقول عليك ايه علي اكده؟


مليكه : ماتقول الناس ولا تعيد انت من ميته عيهمك الكلام دانت حتي خطيبتك مكنتش خايف عليها من كلام الناس اللي كلت وشها بسبب عدم مرواحك ليها وعادي،،

كنت خابر اني عرضك من يوم ماقريت فاتحتي ومفكرتش تدور علي عرضك ولا تشوف لبسها ولا مشيتها ولا اي حاجه فيها، يبقي متاجيش دلوك تحاسبني علي اهمالك فحق نفسك..

اني وحده بقالي سنين علبس اكده علي حسك وعلي اسمك واتعودت خلاص ومش هغير حاجه اتعودت عليها سنين..


بكر : ابوي كان عارف انك عتلبسي اكده يامليكه وموافقك؟

مليكه : له مكنش يعرف حرام الكدب الراجل غايب بس ملايكته حاضره.


بكر : يبت ياللي عتدوري عالحلال والحرام انتي.. خلص جملته ولف يتلفت فكل موطرح ومليكه فهمت انه عيدور علي حاجه يضروبها بيها وبلعت ريقها بخوف وهي عتقوله : بكر اوعي تنسي انك حالف يمين.


بكر : له متقلقيش ماني هصوم ٣ ايام واطلع كفاره لو لزم الامر بس الصراحه يامليكه انتي مينفعش معاكي غير اكده.. قالها وجري عليها وهي جريت عالاوضه بتاعته عشان باب اوضتها ترباسه مكسور لسه وقفلت الباب عليها بالترباس وبكر ابتدا يخبط عليها بعنف :


افتحي يامليكه مش هضروب واعر هفش غليلي شويه بس واسيبك..

مليكه : بعد يابكر عني انت لسه ضاربني مبقالكش ساعه ودماغي لساتها مرجوجه، وبعدين اني معملتلكش حاجه ومش من حقك تتكلم علي حاجه كنت بعيد عنها ومحططهاش فبالك خليك حقاني واتصرف بعقل..


بكر : عقل ايه اللي خلتيه فيا يامليكه بلبسك وقلة حياكي، وكيف طول السنين اللي فاتت داي كنتي عتقلي مني فعيون الخلايق واني نايم علي وداني؟!


مليكه : اللي يقل من الناس يستاهل يتقل منه وانت مقليتش مني شويه ياواد الشيخ..


بكر خد نفس وزفره بقلة حيله وكتم غضبه وقالها وهو عيحاول يطلع الكلام بطريقه طبيعيه :

طب خلاص يامليكه مهحاسبش عاللي فات بس اللي جاي كل غلطه فيه بحساب، ودلوك غيري اللي لابساه والبسيلك حاجه حشمه واقصري الشر النهارده..


مليكه : حداييش، كل خلجاتي زي دول.

بكر :اتقندلي اللي جيتي بيه من البلد واني هاخدك وانزل اجيبلك كفاين تتكفني بيها بعد مانعاودو من القندله اللي غايرينلها..


مليكه : طيب ماشي.. بس بعد عن الباب عشان اروح اوضتي اغير..


بكر : بعدت اهه اطلعي خلصي

مليكه فتحت ترباس الباب ولفت الاوكره وبصت بدماغها لقت بكر واقف علي جمب وساند بدراعه عالحيطه وحاطط ايده فوسطه ووشه مرسوم عليه الغضب الوان، وبالخطوه السريعه طلعت وعدت من قدامه لكن ايده وقفتها وهي عتمسكها من شعرها..


مليكه : بكر انت قولت مش هتحاسب عاللي فات مترجعش فكلامك اكده عيب..


بكر : ماهو اني مهاحسبش عاللي فات بس فيه حساب ليكي جديد عندي مخدتيهوش وبصراحه مكنتش ناوي احاسبك وكنت هعديها بس الحساب عيجيب بعضه ، دولابي عميلتي ليه اكده فيه؟


مليكه باستعباط : عميلت ايه رتبته وطلعت الهدوم طبقتها الحق عليا يعني؟


بكر : بت انتي متتغابيش معاي عشان متغاباش عليكي، اقطع دراعي يامليكه لو ماكنتي عملاها عند ومخربطه الالوان عشان تغيظيني.. اسمعي دلابي اول واخر مره تهوبي ناحيته ولا تقربي عليه فاهمه.


مليكه بألم : فاهمه فاهمه خلاص هملني شعري طلع فيدك اوعي، صوح خيرا تعمل شرا تلقي..

بكر ساب شعرها بعنف وزقها وهو عيقولها من بين سنانه : خير ايه اللي عتعمليه يامحراق الشر انتي يلي من يوم ماشفتك ماشفت منك غير شرور..


مليكه وهي داخله : ربنا يسامحك، ودخلت وقفلت الباب بالاوكره وبكر دخل اوضته وابتدا يغير هدومه بمنتهي الغضب وكلام مليكه عيرن فودنه والندم علي تقصيره فحق نفسه قبل حق مليكه عياكل فقلبه وكل وابتدا يلمس عواقب تقصيره معاها فتصرفاتها مره بعد مره،


وابتدا كلام ابوه اللي قالهوله قبل اكده واللي عتعيده مليكه علي مسامعه فكل مره وتثبتهوله افعال يتردد فودانه وللحظه سأل نفسه.. هو ممكن اني اكون غلط وهما الصح؟!

ياتري تصميمه علي رأيه الغلط وعدم سماع كلام ابوه هو اللي وصله للنتيجه دي، وهو اللي وصل مرته للطبع اللي هو واعيه فيها ديه وعيعاني منه،

يعني مش ابوه السبب ولا هو اللي مرعها عليه وقواها كيف ماكان فاكر؟


خلص لبسه اخيرا وطلع ولقي مليكه لابسه دريس شامواه بني فبيج وبوت بني هاف وطرحه وشنطه لون بعض بيج وقاعده فالصاله عتلعب فتليفونها وحاطه رجل علي رجل وطالعه برنسيسه، فضل بكر باصصلها ثواني وهمس لنفسه :


فتنتك مطلعتش باللبس بس يابت عواد، فتنتك فجمالك اللي ايش ماتلبسي عيليق عليكي ويزيدك جمال وعودك يحليه.. قالها واتنحنح وبص لمليكه بطرف عينه : يلا بينا خلصي..


مليكه قامت وبخطوات ثابته عدت من قدامه وهي رافعه راسها بشموخ وطلعت وهملته وراها وهو ضرب اديه فجنابه وهو واعيها ماشيه كيف الطاووس، وطلع وراها وقفل باب الشقه ووقفو الاتنين قدام باب الاسانسير مستنيين طلوعه،


وبمجرد ماوصل بكر فتح الباب ومد ايده لمليكه يدعيها للدخول وقالها بابتسامه سمجه : الجزم فرست..

مليكه هزت دماغها باستنكار وكشرت ودخلت وهو دخل وراها وقفل الباب وداس على زرار النزول،

واول مالاسانسير ابتدا ينزل مليكه حست ان قلبها اتسحب ولا اراديا قربت من بكر ومسكت فدراعه بخوف وغمضت عنيها وهو ابتسم علي جبنها وحط اديه فجيوبه وفضل باصص عليها فالمرايه وهي فضلت علي حالها لحد مالاسانسير وقف..


بكر : فتحي وصلنا ولا عجبتك الشعبطه فيا!

مليكه فتحت عنيها وبعدت عنه بسرعه وهو بصلها بطرف عينه وفتح الباب وقالها اطلعي واستناها تطلع لكنها فضلت متسمره فمكانها لغاية ماطلع هو الاول وبعده طلعت وراه.. وهي عتهمس بصوت مسموع : ماني مش كل مره هاخد دورك فالفيرست عاد.. قالتها ومشت بسرعه

وبكر سمعها ومد خطواته يلحقها لكنهم بمجرد ماطلعوا للشارع بكر مسك نفسه وشاور لتاكسي وفتحلها الباب ودخلت وقفل عليها الباب بعنف خضها..


وصلو الجامعه وهناك بكر لقي اتنين من صحابه اللي جريو عليه من اول ماشافوه واستغربو وهما شايفين معاه بنت غير اخته المنقبه اللي عارفينها وبشوفوها معاه دايما واول ماقربو منه اخدهم الذهول وهما شايفين جمال مليكه وسلمو عليه وعينهم عليها هتاكلها

وبغمزه واحد منهم سأله وهو بيشاور برقابته علي مليكه : ايه الدنيا يابو الصحاب؟!

بكر بص لمليكه : اقدملكم مليكه مراتي


الاتنين بصوت واحد : وات؟ امتا وفين وازاي؟


بكر : اتجوزتها اول مانزلت البلد كنت خاطبها من زمان ومكنتش ناوي اتجوز غير بعد التخرج لكن لما تنسيقها جاب طب عين شمس اتجوزنا عشان تكون معايا.


الاتنين فصوت واحد : ومن غير ماتعزمنا ياواطي؟

مليكه : معلش ياجماعه هو كان نفسه يعزم كل الناس بس الموضوع جه بسرعه وملحقناش نعزم حد خالص، دا حتي الفرح كان عالديئ


وائل بابتسامه : خلاص العذر اتقدم من اللي منقدرش نرفضه منه.. عموما الف مبروك ياصحبي.. الف مبروك يادكتوره فرصه سعيده.. ومدلها ايده.

مليكه بابتسامه خجوله ضمت قبضة ايدها لصدرها دليل علي انها لا تصافح الرجال : الله يبارك فيك، انا الاسعد يادكتور اعذرني لا اصافح

وائل : مادا المتوقع من مرات بكر طبعا دا انا استغربت انك مش منقبه اساسا..


محمد باركلها هو كمان لكن من غير مايمد ايده : الف مبروك يادكتوره بالرفاء والبنين.

مليكه : الله يبارك فيك، متشكره جدا..


وائل بضحكه : انتي متأكده انك من الصعيد؟

مليكه : من قلب الصعيد سعادتك.

محمد : بصراحه حاجه غريبه اوي اصل لا الشكل ولا اللبس ولا الكلام يدل علي انك صعيديه!


مليكه بضحكه : والله انا معرفش ايه الفكره اللي واخدينها عن الصعيد والصعايده، انما احب اقولكم ان الصعيد غير مانتو مفكرينه خالص الصعيد فتطور مستمر والتمدن ابتدا يغزوه يعني فكرتكم القديمه عنه لازم تتحدث..

وائل : انا عن نفسي حدثتها من دقايق خلاص

محمد : وانا كمان شرحه تم التحديث بنجاح ههههههه


كل دا وبكر كان واقف يسمع وهو رافع حواجبه باستغراب ومبرق عنيه علي مليكه وطريقة كلامها ولباقتها فالكلام،


وبعد مااستأذن وائل ومحمد ومشيو بكر بص لمليكه بغضب وهو بيقولها من بين سنانه... بصي دي اول واخر مره تتكلمي مع حد وتقفي تاخدي وتدي معاه بالشكل دا سامعه؟ وبعدين ايه ماسورة الكدب المتوصله بلسانك دي حد قلك حطيلي اعذار كدابه انتي؟


مليكه خدت نفس ولفت لبكر وبصتله واتكلمت بثبات : بكر.. اولا انا حبيت اصلح موقفك قدام صحابك عشان شكلك ميبقاش وحش عشان شكلك من شكلي.. ثانيا.. كل حاجه ممكن اسمع كلامك فيها الا تعاملي فكليتي هنا، وخصوصا مع اصحابي اللي ناويه اتخذهم من الجنسين سواء رضيت او رفضت علي حسب استفادتي دراسيا منهم وبحدود الاحترام والادب،

واظن احنا متفقين اننا فتره وهنطلق يعني لا ينفع انا اتدخل فتصرفاتك ولا انت يحقلك تتدخل فتصرفاتي وخصوصياتي طالما مش هاجي فيها علي كرامتك وهكون محافظه على اسمك وسمعتك،


احنا يابكر بره حرم الجامعه حاجه وجوا الحرم حاجه تانيه خالص، اوعك تفكر اني هسمحلك تهيني بسلطتك عليا قدام الطلبه وهسكتلك لمجرد انك تفرض سيطرتك عليا قدام الكل، وتوري للناس خضوعي ليك،

صدقني وكتها مهتلاقيش غير كل اللي لا يسرك ولا يرضيك..

ودلوك جاي معاي توريني طريق حجرة الكشف الطبي ولا اسأل واحد من الزمله عليها واروحها لوحدي.. خلصت كلامها واتحركت من قدام بكر اللي همس لنفسه وهو شايفها ماشيه بمنتهي الثقه والخيلاء :

حرق ابو اللي جابك يامليكه!!! ومشي وراها بخطوات سريعه يلحقها وهو عيتحلفلها فسره بحساب عسير بس يعاودو البيت..


اما مليكه فبصت بطرف عينها وشافته جاي وراها بالخطوه السريعه وهدي وهو ماشي قصادها وعنيه عتروح شمال ويمين وتجرد فكم العيون اللي هتطلع من موحجرها وهي باصه لمليكه وعيتمني لو يقدر يخزقهم كلهم او يداري بت عواد منهم..


اما مليكه فعرفت خلاص ان بكر معيتعلمش درسه غير بالقسوه والمواجهه وطريقة السكوت والطبطبه اللي نصحوها بيها ناسه وكانو دايما متبعينها معاه هي اللي وصلته لعنجهيته اللي فيها وللكبر اللي مطلمس عنيه..

ومن الساعادي اتأكدت مليكه ان ضعف بكر فقوتها، وقوته فضعفها، بس المهم انها تعرف تستخدم قوتها معاه ميته وكيف وتحت انهي ظرف...

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية البجعة السودا بقلم نور خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة