-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الخامس عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس عشر من رواية جمارة الجزء الثاني بقلم ريناد يوسف.

رواية جمارة ج 2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الخامس عشر

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية جمارة بقلم ريناد يوسف

رواية جمارة ج2 بقلم ريناد يوسف - الفصل الخامس عشر

 واخيرا وبعد ساعات من السفر وصل سخاوي القاهرة بعواد واحسان مراته ووقف العربيه قدام العماره اللي ساكن فيها بكر ونزلوا،

وابتدا سخاوي ينزل فالحاجه بمساعدة البواب وبمجرد مانزلوا الحاجه البواب نقلها قدام الاسانسير، وسخاوي طلع تليفونه ورن علي بكر،

اللي لما عرف بميعاد وصولهم ساب اخر محاضره وروح البيت عشان يكون فاستقبالهم...

اما مليكه مراحتش الكلية خالص وفضلت قاعدة فالبيت تطبخ عشان تستقبل اهلها وحتي تمره مرضيتش تسيبها لوحدها ومراحتش الكليه وفضلت معاها تساعدها..

اول ماتليفون بكر رن برقم سخاوي فتحه فورا ولما عرف انهم تحت البيت نزل بسرعه فالاسانسير اللي لقاه واقف قدام الدور بتاعهم ووحده ست بتدخل فيه، ركب معاها ونزل فيه واول مااتفتح شاف سخاوي وعواد ووراهم احسان، اتقدم منهم بكر وسلم عليهم بذوق استغربه عواد جدا وخدهم وطلع بيهم للشقه ومليكه جريت علي امها اول ماشافتها وامها مكنتش عارفاها بالنقاب معرفتهاش غير لما اتكلمت وسمعت صوتها..

بعدت عن حضن امها وسلمت علي ابوها بالايد سلام عادي جاف وبارد استغربه بكر وسخاوي وبعد السلامات دخلوا وقعدوا مع بعض


اما فالبلد....

جماره فالجنينه بتتمشي رايحه جايه فانتظار اللي من اول اليوم طلع ومردش، وشفقانه عليه من كتر الشقى والفصول، اللي حتي بعد ماسلم المشيخه لتميم ولده لساها فوق دماغه، ومغروز فيها،،

ولازمن يتابع كل شى بنفسه ويتوكد انه تمام،، وديه تاعبه ومش مخليه يرتاح الراحه اللي كانت متوقعاهاله جماره بعد تسليمه المشيخه لتميم ولا اللي هو ذات نفسه كان متوقعها..

فضلت تنفخ بديق وعينها عالبوابه منزلتش ولا قلبها هديت دقاته غير وهي واعيه البوابه عتتفتح وتدخل منها نسايم الهوا اللي عترد روحها ليها مع دخلة حبيب الروح والقلب والعين..

ابتسمت جماره بفرحه وراحت عليه بشوق ولهفة وبمجرد ما وقفت قصاده همست وهي عتتطلع لكل شبر فيه... ياريته كان ينفع انك تاخد معاك العين لما تهملني عشان تفضل دايما عليك وبصالك.. وتاخد القلب عشان يفضل فكل خطوه من رجلك يحرسك ويسمى عليك من العثره...

وكملت بلوم وعتب... ليه يغيب الحبيب اكده ويشغل عليه حبيبه ياحبيب الروح؟ وكملت بزعل كداب... كنك لقيت اللي يغنيك عن جمارتك ياشيخي!!!


حكيم اتنهد وهو عيتطلع لعنيها وهمس وهو عيمد يده يمسد علي خدها بحنان : غصب وانتي خابره ياضي عيني لو بيدي كنت اسيب الدنيا تتطربق واجيكي.. بس اللي مصبرني اني مهما بعدت عنك عبقي سايب قلبي فيكي..

جماره غمضت عنيها وابتسمت وحطت يدها علي يده وقربتها علي شفايفها وطبعت بحبه حانيه علي بطن يده وهمستله :

اتوحشتك واتوحشت كلامك اللي كيف السكر عيدوب فالروح ويحلي الدنيا كلها .. زيد علي مسامعى من معسول الحكي جمارتك مشتاقه ياشيخ...وتبعت كلامها بحبه تانيه علي يده..


حكيم قرب عليها اكتر ولغي كل المسافات وهمسلها بمحبه :

هـذا الحـنان الـلي له الـقـلـب دوم محـتاج

أرجـوك زيـــد بالعـطـا واحـتـويـني

مشتاقلك وكنت عايز اقولها امام كل العيون بلا احراج

ولكن مااقدرت وضليت ارددها بين قــلبي وبــيــنى

احبك ياغلا قلبي حب ما إمتلكه قلب انسان

واعرف ان قليبك ما نبض غير

فيني

واشوفك دوم شعر غامض بدون عنوان محـد قـراه الا رموشي وعيني


واحلفلك اني هكونلك بالهوى لنهاية العمر متـل مـا انتـي تريديني

وما امشي ورا غيرك ولو انـه يدق البـاب وهادا عهد بين قلبي وروحي وبين عيني..


حكيم خلص كلامه وسكت وجماره همستله : زيد ياشيخ زيد..

وبهمس مماثل رد عليها وهو عيقرب يطبع فوق جبينها بوسه حانيه.. تعالي لاوضتنا وشيخك يعيد ويزيد للصبح لما تقولي بنفسك كفي ياشيخ، مع اني عارف عمرك ماعتشبعي من حديت شيخك..


جماره ابتسمت وهي عتلف ايدها حوالين وسط حكيم وقالتله : زين انك عارف لحالك وخلي فمعلومك الليله الحديت اضعاف عشان الغيبه.. قالتها واتوحدت خطواتهم وراحوا علي اوضتهم وكمل شهريار كلامه المعسول لشهرزاده اللي علي ايدها اتعكست الايه وبقي شهريار هو اللي يحكي لشهرزاد حتي يلوح الصباح ويسكت عن الكلام المباح..


بعد ما دخل حكيم وجمارته دخل وراه تميم بعد ماقعد فالمندره لغاية مامشت الناس اللي فيها كلهم حتنه قدر يسيبها،،


ودخل السرايا بعد يوم عصيب منهك وتعبان واتلقته زينه باستقبال مماثل لاستقبال جماره وحكيمها لكن الفرق ان تميم معيقولش اشعار.. تميم عيطفي الشوق بحضن ينسي بيه كل تعبه ويرمي فيه همومه وينسي الدنيا كلها وهو فحضن ياسمينته الشاميه اللي ساحره قلبه وعقله ومحبتها من يوم مااتجوزها لدلوك عتزيد يوم عن يوم معتقلش...


بعد تميم عن حضنها وحط يده علي بطنها بحنان وهمسلها : كيفك اليوم ياشيخ حكيم..

زينه :ابني طالع بطل لبيه ماتعتل هم ابن عمي ابني راح يطلع شبل من ضهر اسد...


تميم كمل بابتسامه ولسه ايده علي بطنها..

عساك سالم دوم ياولدي وتشرف وسطنا بألف سلامه وتزيدنا نور وفرحه..


زينه : امين يارب... يلا ابن عمي راح أوم حضرلك عشي تؤبر عضامي مبين عليك جوعان كتير..


تميم : ميت من جوعي والله يازينه.. طول اليوم واني وابوي نتنقلوا من غير وكل من موطرح لموطرح ومن فصل لفصل لغاية ماحسيت ابوي كان هيقع مني من قلة الوكل مع ان الناس حطوا وكل لكن مع صعوبة المشكله محدش قدر يجابر الزاد حداهم...

القصد هو تلاقي جمارته قامت باللازم وطول ما وصل لجمارته بقي فالسليم... يلا انتي كمان عاد الحقي جوزك قوام علي مااصحي سلسبيلي العب معاها شويه..


زينه باعتراض : لا دخيلك ماتفيأها والله نطف ألبي لحتي نيمتها لهالئرده.. وبعدين اذا فائت ماراح تنام للصبح وراح تحتل حضني وانا حضني اليوم بالذات بدي شيخي يحتله...

تميم بابتسامه : واشمعنا النهارده بالذات يعني!

زينه بزعل : ماانت اذا بتهتم فيني كنت عرفت ان اليوم عيد ميلادي،،

وماكان بدي بس غير معايده منك بما انه بدعه عأول جنابك.. لكن الاهتمام مابينطلب بنوب ابن عمي.. يلا اني رايحه لاجيبلك اكل واذا بدك فيئها لسلسبيل خلاص ماعاد يهم ...

قالتها وطلعت متعصبه وتميم زفر بقلة حيله وهو بيهمس لنفسه : ياغبي عتسألها ليه فيه ايه النهارده مش كنت قولت طيب وسكت لازمن تستفسر يعني؟ .. اديك هتقضي الليل بطوله تحايل وتصالح وتسايس لما تقول حقي برقبتي...


اما عند بكر

بعد الغدا والكلام والرغي الكتير فكل حاجه عواد دخل يريح فأوضة مليكه، وبكر اخد سخاوي ونزلوا يقعدوا عالقهوه شويه...

وتمره قالت لمليكه تاخد امها ويدخلوا اوضتها يقعدولهم مع بعض هبابه وهي هتفضل تلم الشقه وتشوف هتعمل ايه للعشا وقد كان..


دخلت مليكه هي وامها اوضة تمره وبدأت احسان تسأل بتها الاسئله اللي الام عتطمن بيها قلبها علي بتها لكنها اتصدمت من اجابات بتها عليها واكتشفت طبيعة العلاقه بينهم وان بتها لساها بت بنوت حتي بعد مامليكه دارت عليها لكن احسان ليها نظره وسألتها كام سؤال اكدولها شكها..


احسان وقفت على حيلها وبغضب مكتوم قالت لبتها : فقريه وهتخربي حياتك بيدك وترفصي النعمه اللي ربنا حطها بين اديكي يابومه...

قوليلي هتلاقي فين زي بكر ولا عيشته اللي معيشهالك ولا الامله اللي انتي فيها داي كلها؟ ..

ولا تعليمك اللي عتتعلميه ديه هتلاقي مين يكملهولك؟.. ابوكي ولا منعم ابو دماغ مقفله اكتر من ابوكي اللي لو سبتي بكر هيوقع فزورك؟!!


مليكه : كل ديه ميهمنيش واتحمله الا اهانتي واهانة كرامتي اللي فوق كل حاجه.. قولتلك عيشتمني ويضربني ويهيني يمه عايزه ايه تاني اسباب عشان اهمله عشانها!!


احسان : عامله حساب كرامتك ونفسك ومعاملاش حساب لامك ولا اللي هيجرالها بعد طلاقك من واد الشيخ حكيم يامليكه؟..

محطاش فبالك اللي ابوكي هيعمله فيا لو ديه حوصول!! .. معتقوليش امي تروح فين وليها مين لو ابوي طلقها بسببي ورماها؟


مليكه بضيق : يمممه بطلي سلبيه عاد، قلتلك مليون مره انتي مش عايشه فالدنيا عشان ابويا بس، ولا حياتك فأيده وزعله منك يعني نهاية الدنيا عشان تضحي بكل عزيز وغالي وعلي راسهم كرامتك عشان بس يرضي عنك، ويفضلك ساعات معدوده علي غيرك..

خلصتي عمرك كله وانتي عتتنازلي عشان محبه زايله معتدومش وفسبيلها قدمتي تنازلات كتير وكبيره قوي علي المقابل اللي عتاخديه..


احسان.. ليكيش دعوه بيا اني حياتي ومرتاحه فيها وعيشتي وعارفه اعيشها كيف، خلينا فيكي انتي وفعمايلك مع راجلك ياقليلة الرباية..


مليكه بصت لامها وقالتلها باصرار واني حياتي وهعيشها كيف ماني عايزه وبالطريقه اللي تريحني زيك بالظبط..


ولو سمحتي يمه متدخليش فيها ولا تحاولي تفرضي رأيك فحياتي ولا حتي تفيديني بنصيحه عشان انتي لو حداكي الخبره الكافيه ونصايحك مفيده كانت حياتك انتي اصلا اتغيرت..


احسان : ضربه تسد زورك يامليكه علي كلامك اللي كيف السم ديه.. كيف يعني تقوليلي متدخلش فحياتك يابلغه انتي؟


مليكه : اني مقولتش حاجه غلط يمه عشان تزعلك.. اني عقول ان اي بت قبل ماتاخد نصيحه من امها بشأن حياتها الزوجيه تبص لحياة امها فلاول مع ابوها عامله كيف... شافتها مرتاحه ومستقره والتفاهم سايد مابينهم تقبل النصيحه لقت غير اكده كيف ماني شايفه بينك انتي وابوي متقبلهاش...

ويبقي رأيها نفس رأيي ان الام لو نصيحتها نافعه كانت نفعتها هي فلاول.. عشان فيه بيوت كتير عتتخرب بجهاله ونصايح غلط يمه اصحابها معيكونوش عارفين نتايجها ايه... واني يمه لو انطبقت السما عالارض مش هكون احسان تانيه ولا اعيش مع عواد تاني.. فسيبيني ابني حياتي عالطراز اللي يعجبني ويناسبني..


احسان قعدت علي السرير وزفرت بغلب وفركت وشها وبعدها قالت لمليكه بحزم : طيب يامليكه اعملي اللي يلد عليكي بعدين،،

لكن دلوك اوعاكي تنكدي عليا واني فرحانه عشان النهاردة اول يوم ابوكي يتحدت معايا بعد خصام سبوع بحاله... وجايه وفرحانه عشان هنقضوا اني وهو يومين لحالنا بعيد عن العقربه ضرتي اللي معتهنيني حتي فيومي وتفضل تشيعله كل هبابه عشان يبات جارها...


مليكه : ومالي اني ومال الحديت ديه يمه!

احسان : مالك ونص.. تدخلي تاخدي حاجتك وتنقليها فأوضة بكر وتهملي الاوضه عشان ميشوفش حاجتك يقول فيه ايه ويسأل ويطقس ويعرف انك لساكي علي حالك ويشندل عيشتنا اني وانتي ويخلي ايامي روبه...

مليكه بضحكة سخريه علي وجع: هو ديه كل اللي هامك فالموضوع.. ان عيشتك متتشندلش ولا ايامك تتربرب.. حاضر يمه هجيب حاجتي فأوضة تمره متقلقيش..


احسان : تمره فعينك قليلة فهم.. حاجتك تتنقل فأوضة جوزك وتبيتي معاه ويتقفل عليكم باب واحد يسد عني جحيم ابوكي وغضبه..


مليكه بزعيق : انتي عتقولي ايه يمه ديه لايمكن يحصل..

احسان بسرعه كتمت صوتها بيدها وهمستلها من بين سنانها.. له هيحصل يامليكه..

و يأما دا يحصل يأما اللي هيحصل انك هتعاودي معانا مطلقه، عشان ابوكي مهما كان مش هيرضاها عليكي داي بالزات..


وعاد لا هيكون فيه تعليم ولا مصر ولا راحه وبوشك لبيت منعم لعلف مواشي وحلب جاموس والعيشه اللي طول عمرها مش عاجباكي...

اني وعيتك و عقلك فراسك يابت احسان تعرفي خلاصك..

وخلي فبالك ان الخراب هيطول الكل... قالتها وشالت يدها من علي خشم مليكه اللي قامت منتوره وراحت عالشباك فتحته ووقفت فيه تتنفس هوا جديد غير هوا الاوضه اللي بقي متشبع بالذل والمهانه اللي امها طلقته فيها ومبقتش قادره تتنفسه..

اما احسان فقعدت تراقبها وعتدعي من ربنا فسرها انه يهديها ويهديلها الحال، ويلين دماغها،

ويحنن قلبها علي جوزها اللي متأكذه انه لو شاف منها هبابة لين هتتغير حياتهم، وخصوصي بعد ماشافت بصته ليها طول الوكت وكيف عيستني الكلمه من خشمها، وعرفت ان بوادر محبته لبتها بدأت تبين عليه، ومهوش محتاج غير بس شوية قبول من مليكه...

وديه اللي هيحصل لما يجتمعوا فأوضه وحده ويقربوا مع بعض اكتر واللي احسان هتصمم انه يحصول غصب عن عين مليكه ورغم عن انف عندها..

وخصوصي وهي شايفه ان بكر بعيد كل البعد عن عواد وطبعه العفش اللي معقد مليكه واكبر دليل علي ديه تعليمها اللي عيتمهولها واللي عواد مكانش وافق عليه لو وقفت علي شعر راسها..


اما عند بكر وسخاوي..


سخاوي وهو شايف بكر كل هبابه يبص فساعته ومتوتر وبيهز فرجله :ايه ياواد اختي شايف الشوق كاتلك عالبنيه كيف ماتكون متغرب عنها مش معاك تحت سقف واحد وعتاخدها فباطك كل ليله وتشبع شوقك!


بكر بتنهيدة : بطران انت ياخال والله.


سخاوي : بطران!!!! وياخال!!! ... والله؟ طب احكي قوام ياحرق ابو اللي يحرق ابوك اللي حاصل بينكم وخالك غفلان عنه؟

بكر : اللي حاصل مش اللي بالك فيه خالص ياسخاوي.. اللي حاصل عند وعناد ووجع قلب لواد اختك بالقنطار ..

ضرب وضربت عقاب وعاقبت، عضم وكسرت ولساه الدماغ ناشف وقاسي معيلينش ولا يرضخ.. واما عن الشوق اللي عتتحدت عنه معاوزش اصدمك واقولك مليهش وجود وكل اللي شفته اني كنت عراقب خشمها عشان ميغلطش بكلمه قدام ناسها ولو عيملت اكده اسطها عليه بضهر ايدي..


سخاوي بصدمة : له وحده وحده علي خالك ياقزين الا الاستيعاب وقف.. يعني انت عايز تفهمني ان الحال كيف ماهو ومحصلش المراد مابينكم للساعه الراهنه ؟

بكر : بالظبط اكده..

سخاوي : الرفض من مين فيكم يابو انت اصله لو منها تبقي غبي عشان حتتة بت تمشي عليك، ولو منك تبقي غبي عشان عتخسر بعندك احلي ايام حياتك.. بص هو فكل الاحوال انت غبي ياواد اختي..


بكر بصله بطرف عينه ومال علي الطربيزه وسند اديه وحط دماغه بينهم وفرك شعره بعنف وسخاوي ابتسم لحركته المعتاده اللي عيعملها من صغره لما الموضوع يكون مدايقه لابعد حد وميل عليه وهمسله :


ولساك برضوا هتنكر الشوق برضك يابكر ولا هتطلع راجل وتعترف بيه لخالك وتقر ان الهوي مبهدل قلبك وعتكابر..

بكر رفع دماغه وبص لخاله وقاله بضعف : عايز ايه مني ياسخاوي انت دلوك!


سخاوي : عايزك تمد يدك عاللي نفسك فيه وتاخده غصب عن عين التخين وخصوصا لو كان حقك وحلالك.. ومتحرمش روحك عشان عناد كداب وكرامه ملغيه بين الراجل ومرته عتسقط مابينهم من اول ليله مع دخولهم من عتبة باب بيتهم... ولازمن يتقفل عليها الباب وتقعد براه عشان اللي هتدخل معاه كرامته هتخرب حياته..


بكر :كيف اعملها داي وهي خدت عليا عهد ماقربهاش واني اكدتلها اني مهعملهاش.. كيف اقرب علي وحده جياني وهي متأكده ان جمالها هيركعني قدامها؟..


ماني بكده عبقي بثبتلها وجهة نظرها وعقولها ان اللي كنتي متوكدة منه حصل اهه وبكر ركع لجمالك ومقدرش يقاومه،، كيف عايز لواد اخوك يتزل قدام عيله ياخال كيف؟

سخاوي: وليه حاسبها ذل ومحاسبهاش فوز ليك.. وليه انت اللي ترضخ وتركع متخليها هي اللي تديك نفسها علي طبق من فضه وبكل رضى وطيب خاطر.. ومتقوليش كيف عشان انت عارف ان الموضوع ديه مليهش غير طريقه وحده.. اللين يابكر..

اللين هو اللي عيولد اللين والمحبه عتجر المحبه والود عياجي بالود..


بكر باستنكار : الين كيف ديه!؟ له معلينش اني هي عاجبها تلين لحالها تلين معاجبهاش تغور فداهيه اني لا هتودد ولا هزل روحي ولا هبينلها انها تهمني من اهنه لخطوه لقدام... وقوم يلا هنعاودوا البيت عشان زهجت منك..

سخاوي بضحكه : والله مازهقت مني دانت اشتقت ياواد اختي والشوق واعر وعايز تعاود لبت عواد..


بس والله براوه عليها عشان ملففاك حوالين نفسك كنها عرفت انك السهل معتحبوش وقالت اوريه اني اصعب حاجه هيطولها فعمره.. هم بينا ياعاشق ومكابر.. هم..


عاود بكر وسخاوي للبيت وكان عواد صحي من النوم وقعدوا معاه شويه واتعشوا سوا وكل ديه وسخاوي حارس بكر عشان ميغلطش فيه ولا يهينه كيف ماحكيم موصيه،

لكن بكر لحاله كان يتحدت مع عواد بمنتهي الادب وطول الوكت يضايف فيه كنه مش هو بكر اللي كان نفسه يكتله فالبلد..

سخاوي ميل علي بكر وهمسله بضحكه : له بس واضح ان محبتك لبت عواد شملت حتي ابوها ياد يابكر..

بكر : مش محبه كد ماهي واجب وكرم ضيف مفروض عليا، وعيب لما حد يدوس عتبة بكر ومياخدش واجبه علي اكمل وجه وعيبه فحقي لما اهين ضيفي ياسخاوي..ولا جديد عليك كرم الضيافه متعرفهوش!!!

سخاوي : ماهو فالبلد كان ضيفك برضك ياواد جماره!

بكر : له فالبلد كان ضيف علي ابوي واخوي وفيه اللي يقوم بواجبه غيري فكنت اكسر ومتأكد ان وراي فيه اللي يجبر لكن اهنه كله فوشي اني لحالي..


سخاوي : امممم.. طيب هحاول اصدقك الي ان يثبت العكس وساعتها هحط صوابعي فحباب عنيك ابظولهملك... ودلوك يلا دلني علي الموطرح اللي هنام فيه تعبت من السواقه وحاسس اني هنام علي روحي خلاص..


بكر : ادخل اوضتي نام فيها

سخاوي على صوته واتحدت بمكر :


له مينفعش ياعريس عيب علينا لو فرقناك عن عروستك وانتو لساكم عرسان جداد.. اني هنام مع الحج فالاوضه اللي كان نايم فيها، وتمره تاخد ام مليكه معاها فاوضتها وانتوا يبقي الحال علي ماهو عليه..


احسان بسرعه ايدت كلام سخاوي وعواد كمان وحتي تمره والكل ربط الخيه حوالين بكر ومليكه وقرروا انهم يحطوهم مع بعض ويرغموهم علي القرب وهما التنين قاعدين لا حول لهم ولا قوة....


جه ميعاد النوم وسخاوي خد عواد ودخل بيه الاوضه عشان يناموا وتمره خدت احسان ام مليكه ودخلوا الاوضه..

وفضلوا الاتنين بكر ومليكه قاعدين فالصاله وكل واحد عينه عالاوضه ومستني التاني ياخد الخطوة ويدخل هو الاول،،

وفالاخر بكر اللي قام ودخل الاوضه وفرش فالارض جار السرير ولما دخلت مليكه لقته بيحط المخده اخر حاجه ونزل علي الفرشه واتمدد وهي من غير ولا كلمه طلعت فوق السرير وقعدت، وبعد مدة فضلتها قاعده لغاية مااطمنت ان بكر نام،،


قامت بشويش خدتلها غيار وقعدت الناحيه التانيه من السرير عالارض وغيرت هدومها بشويش بهدوم نوم مريحه عشان خافت تطلع تغير فالحمام يصادفها سخاوي او حتي ابوها،، وخلصت وقامت رجعت للسرير وحررت شعرها من ربطته ونامت وفردته حواليها كيف مامتعودة وكل ديه وهي فاكره بكر نايم،،


وهو الحزين عينه ماهوبش النوم نواحيها وطول الوكت كاتم انفاسه مع حركات مليكه وخياله عيصورله شكلها لحظه بلحظة لغاية مالعن نفسه الف لعنه علي الموقف اللي هو فيه ديه وعلي تفكيره ...

وزادت لعناته لما سمع صوت انفاسها انتظمت وقام قعد علي حيلة وبصلها وشاف اللي برجل عقله وخلاه ميعرفش يمينه من شماله...

وفضل علي قعدته وعينه عتتنقل مابينها وبين الساعه وعيدعي ان الوكت يمر قوام وتخلص ليلة حبس الانفاس دي ...


وبعد معاناة خلص الليل وقرآن الفجر ابتدا وقام بكر عشان يتوضي وشاف سخاوي سبقه وطالع من الحمام ولما شافه وقف وبصله وهو بينزل اكمامه وهمسله :

نقول صباحيه مباركه واتهني المحروم ولا لساه سور العناد عالي..


بكر بعدم مبالاه وهو عيتخطي خاله ويدخل الحمام.. لساه عالي.


سخاوي رد عليه بغلب : لازمن يفضل عالي ويعلي كمان وكمان طول ماعتطوفه كل يوم وتزوده مدماك...


بكر : بس ياخال عالصبح مناقصكش..

سخاوي : غور ياخي دانت جحش معتفهمش حاجه واصل..

بكر من الحمام : اصطبح ياسخاوي وقول ياصبح..


سخاوي :ياصبح ياخوي.. قالها واتحرك ناحية الصالة وقعد علي الكنبه يستني بكر يطلع عشان ينزلوا الجامع.. شويه وباب اوضة عواد اتفتح وطلع منه عواد يتاوب وصبح علي سخاوي


سخاوي رد الصباح وسأله : ايه اللي مصحيك دلوك؟

عواد : كيف ماانت صاحي

سخاوي : طب اني صاحي اصلي الفجر!

عواد : وهو حد قالك اني من كفار قريش معصليش ولا ايه؟! ماني كمان صاحي اصلي الفجر!

سخاوي : طيب بالراحه.. تقبل الله مقدما.


عواد : منا ومنكم.. وطلع بكر صبح عليه عواد وبكر ردله الصباح ودخل اتوضي وطلعوا هما التلاته عالجامع وقامت تمره واحسان وبعدهم مليكه واتوضوا وصلوا الفجر جماعه ومن بعدها عاودت مليكه لاوضتها واحسان وتمره كمان عاودوا لاوضتهم..


اما عند بكر بعد الصلاة طلعوا من الجامع ومروحين وفالطريق..

عواد : عقولك ايه ياسخاوي ياولدي عايزين نزوروا السيده والحسين اني والجماعه لو فيها تعب ممكن توصلنا بعربيتك او حتي تجيبلنا عربيه تودينا وتعاودنا واني احاسبها!؟

بكر : كلام ايه ديه يابو مختار كيف عايز تاخد عربيه اجره والعربيات حدانا بالجوز؟.. سخاوي بكره ياخدكم انتوا التنين بعربيته واني والبنات نخلصوا جامعه ونحصلوكم ونقضوا طول اليوم هناك.. اني لو فاضي كنت اني اللي خدتكم كلكم بعربيتي لكن المشكله فالجامعه..


عواد بفرحه : تسلم وتعيش ياواد الغالي ربنا يكرم اصلك.. خلاص على خيرة الله نروحوا نلبسوا ونجهزوا حالنا للزيارة ..


سخاوي : تجهز حالك من الفجر ليه رايح تبيع لبن علي باب السيدة؟ .. علي عشره نروحوا، انت دلوك تعاود الشقه وتدخل تكمل نوم وتكمل طبق الرز بتاعك وبعد ماتخلصه تصحي نلبسوا ونروحوا..


عواد : ياخي مابراحه دانتا كلامك واقف وعيجرح فالزور!

سخاوي : معيجرحش الزور غير الحلا الزايد ياابو مختار وكلامي كله حلا كيف حلاوة الرز ابو لبن اللي هتعاود تكمله دلوك وهاخد منك معلقتين ... وكملواالطريق التلاته عالبيت وسخاوي وعواد رجعوا اوضتهم وبكر راح علي اوضته فتحها واتسمر موطرحه وهو واعي منظر مليكه اللي كانت لسه هتغير خلجاتها لهدوم الكليه، ومن سوء حظها نست تقفل باب الاوضه بالقفل،

وشاف بكر منها اللي قضى علي اخر ذرة عقل فيه وخلته رد الباب بسرعة وراح علي الصاله يزفر بديق مرة بعد مره، وحاسس ان نار قادت فضلوعه من منظر مليكه متطفيهاش مية البحر بحاله..


اما مليكه فبرغم خجلها الا انها حست بانتصار وهي واعيه دفاعات بكر هتنهار قدامها شويه بشويه واتوكدت انه عن قريب هيرفع راية استسلامه برغم خجلها منه الا ان فرحتها غطت علي خجلها..


جهزوا التلاته واتجمعوا عالفطار اللي حضرته تمره النهاردة وفطروا ونزلوا علي جامعتهم وفرحوا قوي بالفسحه اللي قالهم عليها بكر وخصوصا مليكه اللي من يوم ماجات مطلعتش غيرها مره وحده وكانت فسحه مطينه علي دماغها..


خلصوا جامعه وبكر اتصل بسخاوي وقاله انهم فالحسين اخد بكر البنات وراحلهم وهو فالطريق حود اشتري غدا معتبر،


مشاوي وسلطات ووصلوا حداهم سلموا عليهم واتوضوا وصلوا العصر فالحسين وبعدها قعدوا كلهم اتغدوا مع بعض، وطول الوكت مليكه باصه لبكر بأعجاب وابتسامة رضى عتحاول تداريها وهي شايفاه كيف عيضايف ابوها وامها ضيافة تشرف ومحصلش، اللي كانت خايفه منه عليهم ولا مسهم بكلمة ولا قلل منهم، بالعكس شايلهم من علي الارض شيل وحتي ابوها عواد فرحان بيه فرحه مقادرش يداريها وواضحه فطبطبته كل هبابه على ضهر بكر بمحبه كل مابكر يحطله حاجه قدامه ويرد عليه عواد ويقوله تسلم وتعيش ياولدي..


خلصوا الزياره عالمغرب وبعدها بكر اخدهم وركب مليكه وابوها وامها فعربيته وتمره ركبت مع خالها سخاوي وطلعوا على كورنيش النيل ونزلوا وقعدهم بكر وراح هو وسخاوي جابلهم عصاير وشوية تسالي اكده وعاودولهم ...


بكر عطالهم الحاجه وراح بعيد عنهم شويه ووقف علي السور وسند اديه وشويه وانضمله سخاوي وراح وراهم عواد وهملوا البنات واحسان قاعدين علي الكرسي..


عواد قرب منهم وحط يده علي كتف بكر وبنبره حانيه قاله : اني ممنونلك قوي ياواد حبيبي..

بكر لفله بوشه ورد عليه بابتسامه : علي ايه يابوا مختار بس

عواد : علي كل اللي عميلته معانا النهارده وانت مش ملزم ولا واجب عليك..


بكر :له يابو مختار له.. كيف اكرام ضيفي مش واجب عليا كيف؟

عواد اتنهد ولسه هيرد عليه لكن قاطعه صوت تمره وهي عتقول :

خال سخاوي.. تعالا هاتلي دره مشوي نفسي فيه..

سخاوي : من عيون خالك يابت اختي تعالي اجيبلك..


بكر :هات للكل يا سخاوي واعمل حسابي فاتنين تلاته اكده..

سخاوي وهو ماشي : دا كمان عشره ماهو ابو بلاش كتر منه.. هو كوز مفيش غيره عاجبك عاجبك معاجبكش ا... وقبل مايكمل قاطعه بكر : عاجبني يابوي عاجبني.. روح بس هات اللي تجيبه..


مشي سخاوي وتمره وراحوا علي بياع الدرة وفضل بكر مع عواد اللي استأنف الكلام مره تانيه وقاله :

بالك انت يابكر انت طلعت واخد من صفات الشيخ برضك ومهما كان طبعك مختلف، لكن فيه حجات عتمشي فمجرى الدم محدش يقدر يداريها.. والكرم والجود وادراك العيبه غصب عن طبعك العفش بانوا وبينوا...

بكر بصله ورفع حواجبه باستنكار لكن عواد كمل.. ايوه طبعك عفش وزعيم وعصبي لكن طبعك ديه اي حد تاني غيري كان خده عيب لكن اني خدته ميزه تزينك وتزيدك رجوله وهيبه..


بالك انت يابكر اقولك الصراحه...


انت ولا كنت فبالي ولا فكرت فيك ولا اتمنيت اني اناسبك.. وللأمانه اني كنت رامي الهلب فالنسب علي اخوك تميم عشان كل ماكنت عتطلعله كنت عشوف فيه حكيم تاني..


ولما لقيت تميم فلت مني وهتروح عليا الفرصه طلبت نسبك انت لبتي مليكه، لنوارة البيت واحلي بناتي..

واوعاك تفكر ان حرصي علي نسبكم لسبب غير المحبه.. اني لا ناقصني حسب ولا نسب ولا مال وجاه اني كل اللي رجيته خيط شديد يربطني بحبيبي وشيخ قلبي الشيخ حكيم،

وياولدي عشان اكون صريح معاك اني فلاول مكنتش حابك ولا حابب عمايلك ودماغك الناشفه وعندك اللي سمعت عنه واتوكدت منه وزاد عليه صفة الكبر لما لقيتك مجايش علينا ولا ملفلف حوالينا اني وبتي...

مكدبش عليك كتير كنت اقعد مع حالي واقول ارجت فكلمتي مع الشيخ مادام ولده مترفع عنها وعن نسبي واديها لواد عمها منعم اللي عيحب التراب اللي عتعفص عليه... لكن ارجع واقول له.. اني اصلا من البدايه كنت مناسب الشيخ حكيم وهديه بتي واشتريه لاخر لحظه..


وبيني وبينك كمان لقيت مليكه كل ماتكبر عتتحول لمهرة جامحه ومحتاجه خيال عفي يقدر يلجم جموحها ويروضها والحد ديه مش منعم اللي مش عيقولها غير نعم وحاضر..

شفت انك انت اللي هتقدر عليها وتمشيها تحت طوعك عشان المره مليهاش اللي يديها البراح ويطلقلها الحبل عالغارب ...


لازمن يابكر ياولدي الراجل يكون شديد علي حريمه ويعرف يشكمهم عشان يعيش راسه بارد ومرتاح..

وحتي من ضمن اللي هيرتاحوا الاب اللي هو اني، من قولة بتك عملت وبتك سوت وتعالا خدها، وتعالا ربيها من اول وجديد وعيد ربايتها،

اني عشجعك عشان انت تحكم واني ارتاح.. وميهمكش من حاجه ولا تخاف عليها ولا تاخدك بيها رأفه واعمل كيف المثل ماعيقول اكسر للبت ضلع يطلعلها ٢٤...


بكر لساه باصصله باستغراب وعجب كيف اب يقول اكده على بته؟!


كيف يطلب من جوزها انه يقل من قدرها ويهينها،

وهو اللي كان فاكر انه لما هياجي وبته تحكيله عن ضربه ليها هياخد موقف منه ومش بعيد ياخدها معاه وهو معاود!!!

وفجأه جاهم صوت مليكه من وراهم وهي عتقول :اطمن يابوي بكر مش محتاج وصايه وعامل بوصيتك لحاله... وكملت وهي بتبص لابوها بنظرة انكسار والم مكتوم اول مره بكر يشوفها فعنيها...


بكر عيكمل اللي طول عمرك عتعمله معاي وماشي علي نفس النهج ومكمل المشوار ... ضرب عيوضروب.. قلة قيمه عيقل.. اهانه عيهين.. يعني متقلقش من انه فيوم يعاودني ليك ويقولك ربيها هو قايم بالمهمه علي اكمل وجه...

عواد بفخر : جدع ياد يابكر.. وطبطب عليه وبصلها وقالها... معتتضربش غير ام لسان طويل وعقل قليل.. قصري ديه وكملي ديه وانتي عمرك ماتتضربي..


وبصت لبكر بصة انهزام ومدتله يدها بالعصير وهي عتبتسم عشان تداري الدموع اللي لمعت فعنيها وبصتها دي زلزلت كيانه لانه اول مره يشوفها بالضعف ديه وفضل متابعها بعنيه وهي ماشيه ناحية امها وتمره، وشقت قلبه نصين حركتها وهي عترفع يدها تمسح دمعه سقطت من عنيها،

وميعرفش ليه فاللحظه دي حس انه عايز يروح يحضنها ويطبطب عليها ويطيب خاطرها بعد ماابوها عواد البو جرحها بحديته وحس انها ياما شافت ظلم علي اديه وجه هو كمل عليها واكيد هو ديه السبب فحالة دفاعها المستمر عن نفسها وكيانها ووجودها اللي نفسها تثبته لروحها قبل اي حد، ومحدش للأسف مديها الفرصه لده حتي هو...


اثناء ماهو غرقان فتفكيره وهو باصصلها جاله صوت سخاوي وهو عيحط ايده علي كتفه ويقعد ويكلمه بوشوشه.. اللي واخده عقلك تتمرمط بيه..


بكر بصله بطرف عينه ومردش وسخاوي كمل بضحكه وبنفس الهمس .. ايوه هتتمرمط بيه امال يعني مين هيتهني بعقلك الخربان المركب شمال ديه..


اما عواد فقطع حديتهم بعد مافتح علبة العصير واخد منها شفطه عفيه واتكرع بعدها وقاله : كنا عنقول ايه يابكر ياولدي احنا؟

بكر بديق قام وقف ورد عليه قبل مايعيد حديته الماسخ ديه مره تانيه قدام سخاوي ويحس سخاوي بالشفقه ناحية مليكه زي ماهو حاسس بيها دلوك وديه احساس مؤذي لو حد عرف ان حد حاسس بيه ناحيته وبسرعه قال لعواد.. مكناش عنقول حاجه الحديت خلص خلاص عن اذنك هروح اني اخد مرتي وامشيها هبابه من ساعة ماجات اهنه مطلعتهاش غير مرتين بس وحاسس انى مقصر فحقها ...


قالها وخد كوز دره من ايد سخاوي واتحرك من قدامه وهو حاطط ايده فجيبه بحركته المعتاده وسمع عواد وهو عيقول لسخاوي.. شوف واد اختك مصر علمته الطريان كيف لساتني عقوله اكسر لها ضلع يطلعلها ٢٤ وهو قايم ياخدها ويمشيها؟!!


سخاوي وهو عيمدله كوز دره : لا ماهو هياخدها فحته بعيد عن عيون الناس عشان لما يكسرلها الضلع محدش يسمع الطقه.. خد بس انت كل دره واسكت وهملهم لبعض يتخالصوا..


عواد وهو عيفتح كوز الدره عشان ياكل منه.. ايوه على رايك ليناش صالح بيهم احنا.. وكمل بعد ماخد قطمه من الكوز.. بس الدره ديه معسل شكله دره تقاوي بلدي مش حكومه ماسخه..


سخاوي : ايوه دره بلدي طويل التيله..

عواد : عتقول ايه؟

سخاوي : يابوي كل وانت ساكت متدوقش... قالها وابتدا هو كمان ياكل والاتنين بصوا قدامهم عالنيل وكملوا اكل دره وشرب عصير وهما ساكتين..

اما بكر فوصل حدا البنات وام مليكه وبص لمليكه وقالها.. قومي عايزك فكلمتين لحالنا

مليكه باستغراب : كلمتين ايه؟

بكر : اظن اخر الجمله كان فيه كلمة لحااالناااا


مليكه بصت لامها اللي شاورتلها تقوم مع جوزها وتمره اللي قرصتها فدراعها عشان تقوم ولما لقيت الكل مصر انها تقوم قامت وامرها لله..


بكر : هاتي كوز الدره بتاعك معاكي عشان تاكليه وهو سخن قبل مايبرد.. مليكه برضوا بصتله باستغراب وخدت الكوز بتاعها وراحت معاه والاتنين فضلوا يتمشوا وهما ساكتين وبياكلوا فالدره بتاعهم،


ومليكه مستنيه بكر يتكلم لكنه منطقش بحرف وفضل ماشي جارها ياكل فالدره وباصص للنيل لغاية مابعدوا عن الجماعه مسافه كبيره، ووقفت مليكه لما بكر وقف علي عربية عليها العاب ومسك دبدوب لونه بينك وشكله كيوت واشتراه ودفع تمنه واخده واتحرك ومليكه معاه، وبعد كام خطوه مد ايده بيه لمليكه اللي كانت باصاله من اول ما اشتري الدبدوب ومستغربه ومستنيه تشوف هيعمل بيه ايه وصدمتها لما مدهولها لجمتها مخلتهاش عارفه تنطوق..


بكر بديق وهو شايف مليكه باصه لايده اللي فيها الدبدوب وساكته : هتمدي يدك تاخديه وتخلصي ولا ارميه فالنيل؟

مليكه مدت يدها بتردد واخدت منه الدبدوب وهو رجع ايده فجيبه واتحرك من قدامها وهي اتحركت وراه وهي بصاله بتعجب ومش فاهمه ايه معني حركته دي ولغاية ماوصلتله ومشيت جمبه وقالتله :

ليه عميلت اكده؟


بكر : عشان ناسك يقولوا عليا اني مدلعك وميشيلوش همك ولو شكتيلهم مني فيوم ميصدقوكيش...


مليكه كشرت وبصت بعيد وهي حاضنه الدبدوب وهو ابتسم ابتسامه خفيفه وفضل ساكت لكنها قطعت سكوته بسؤال تاني... طيب ليه مشتريتش وتحد لتمره احسن تزعل؟

بكر : له تمره عاقله ملهاش فالتفاهات دي.. وكمان عتخاف منهم عتقول الشياطين عتبيت فيهم بالليل...

مليكه فتحت عنيها علي وسعهم وبعدت الدبدوب عنها وبصتله بخوف وبكر ضحك عليها وكمل مشي وهي ابتسمت علي ضحكته وضمت الدبدوب لصدرها تاني ومشيت وراه وهي حاسه انه بحركته دي جبر قلبها شويه بعد ماابوها كسرة بكلامه.

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس عشر من رواية جمارة ج2 بقلم ريناد
تابع أيضاً: جميع فصول رواية البجعة السودا بقلم نور خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة