-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل السادس عشر

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة والمبدعة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس عشر من رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى. 

رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل السادس عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية عربية كاملة

 تابع أيضا: قصص رومانسية

رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى - الفصل السادس عشر

 استلقت مها فوق الفراش ونظرة عينيه المتألمة تترأى أمام عينيها بتعمد لإيلامها، لقد راوغت ولم تعلن رفضا نهائيا خوفا من رؤية تلك النظرة التى تحاصرها، توقفت أفكارها أمام هذه الرؤية؛ لما تخشى جرح مشاعره؟

ما الذى يميزه لتفعل؟


لا شيء، فقط احتراماً لصديقتها فهو ابن عمها، هى لا تريد أن تتسبب فى حرج بينهما، لماذا لم تخبر أمينة إذا؟


زفرت بضيق وحيرة وهى تعيد خصلاتها للخلف بحدة فهى تراوغ نفسها يمكنها أن ترى ذلك لكنها تثق أيضاً أنه لن يتألم طويلا حتى وإن صفعته برفض قطعى، لا أحد يتألم طويلا والكل يتجاوز ألم القلب سريعاً فقط حين يجد شخصا آخر يقدم له ما حرم منه ينتهى الألم وهكذا سيكون حال مهيب.


...................


جلست أمينة بغرفتها بعد تناول الغداء الذى كان دسما بحق ففى وجود دهبية لن تكن مضطرة لمباشرة أعمال المنزل كافة يمكنها الإعتماد عليها.


دق الباب ودخل جمال مبتسماً لها: ها يا حبيبتي ارتحتى شوية

ابتسمت أمينة لمودة أبيها التى تحيطها وتحتويها: الحمدلله يا بابا، بابا تفتكر هلال ممكن يبقى حنين عليا زيك؟

رفع جمال حاجبيه بدهشة: انت لسه مش واثقة فيه؟

تهربت عينيها منه: انا متلخبطة يا بابا، وبعدين مش مصدقة إن فى حد ممكن يتحملنى ويتحمل تعبى زيك، يمكن علشان مفيش حد تقبلنى بشكل كامل قبل كده غير مها، يمكن علشان انا ثقتى فى نفسى مهزوزة، يمكن علشان خايفة اتوجع، مش عارفة يا بابا.


صمت جمال فيبدو أن ابنته تائهة بين مشاعرها وبين الواقع، يعلم أن هلال أصبح ذو مكانة قريبة منها لكنها تخشى أن تعترف بذلك، تألم قلبه فصغيرته لازالت تخشى أن تسلم قلبها للحب لذا عليه أن يساعدها، ربما مزيد من القرب يساعدها على مواجهة نفسها والاعتراف بحقيقة مشاعرها وإعلان أهمية وجود هلال بحياتها.


.............................


سار هلال على طول الطريق الترابى الفاصل بين أرضه وارض عائلة علام، يبحث عن مهيب منذ يومين ولا يجده، هل توقف عن الزراعة أم ماذا؟؟


أخيراً رآه يقود آلة الحرث متجهاً نحو الأرض ليشير له ولم يغفل قسماته التى أصابها الجمود.


توقف مهيب بالقرب منه: ازيك يا هلال؟ خير؟

ارتقى هلال الآلة وجلس بالقرب منه: إيه يا عم مستخبى فين؟

مهيب: ابدا مش مستخبى بس مابنزلش ارض جدى بنزل أرض ابويا بس.


أومأ هلال بتفهم فهو لا يريد الخوض فى العلاقات الداخلية للعائلة لذا تجاوز هذه النقطة: طيب هتنزلوا معايا مصر يوم الخميس؟ هروح ألبس أمينة الشبكة


تجمدت نظرات مهيب على نقطة غير مرئية وهو يهز رأسه بشرود: اكيد ابويا نازل سامع عمى بيكلمه الصبح وامى مش هتسيبه طبعا بس انا معلش بقا ابقى احضر الليلة الكبيرة إن شاء الله


يعلم هلال جيدا ما يخفيه مهيب ويزعجه أن يكون بهذه الهشاشة فلم يحاول الدفاع عن حقه ولو لمرة واحدة!


أليس الحب بالأهمية التى تدفعنا للمحاربة؟


اشاح وجهه قليلا وقد تملكته الحيرة إن كان عليه إخباره أو عليه ألا يتدخل لكنه حزم أمره بهدوء: تعرف يا مهيب ربنا سبحانه كرمنا وانعم علينا بأن محدش يقدر يطلع على اللى جوا التانى، سيبك من الاحقاد لكن الوجع، كتير بتشوف اللى قدامك عامل نفسه كويس وهو من جواه فيه كسر محدش دارى بيه، وكتير يكون اللى قدامك باين جامد وقوى وهو من جواه ضعيف وهش.


تلاقى حاجبى مهيب: انا مش فاهم حاجة، قصدك ايه يا هلال؟

ابتسم هلال وقفز عن الآلة: انا مش عاوز اعطلك عن شغلك لكن على قد الحلم ما بيبقى كبير لازم تعب الوصول ليه يكون كبير بردو، سلام يا ابو نسب.


غادر هلال ومهيب ينظر فى أثره بدهشة ولا يعلم إن كان هلال يشير إلى مها أم إلى أمينة، ظل مكانه لدقائق ثم تحرك مجدداً قاصدا إنهاء عمله اليوم فهو لا يريد أن يهمل زرعته لأنه يعلم نتيجة ذلك.


أوشك على بلوغ الأرض وعقله لم يتوقف لحظة عن التفكير؛ لماذا لم يعامل مها مثل ما يعامل نبتته؟ أليست بحاجة للاهتمام مثلها؟

ربما تحتاج أكثر من الاهتمام!


لقد راوغته ليرى ذلك هو ويفسره تهرب منها لتعلقها بأخر ولم يفكر للحظة واحدة أنها لم ترفضه رفضا نهائيا، إن كانت على علاقة بأخر لأنهت الأمر إن لم يكن لأجله فلأجل صديقتها، ما الذى دعاها للمماطلة؟

وما الذى تخفيه؟

هل يعاود الكرة ويحاول بلوغ غايته؟


..........................


طرقت دهبية باب جمال وعلى عكس ما اعتادت منذ وصلت دخلت للغرفة لينظر لها بدهشة: فى إيه يا بنتى؟

لم ترفع رأسها لكنها اهتزت باكية ليتعجب ويقترب منها: فى إيه يا دهبية حد زعلك؟

هزت رأسها نفيا ليعيد عدة تساؤلات أكدت بنفيها أنها لم تتعرض للمضايقات من اى نوع فلم البكاء!؟

تنهد بصبر وحاول مجدداً: ما هو مش معقول غاوية البكا يعنى؟ إيه اللى حصل لو عملتى حاجة خايفة منها قولى ماتخافيش

هنا رفعت رأسها تنظر له برجاء ليتأكد أنه أصاب هدفه فأسرع يحثها بهدوء: اتكلمى ماتخافيش عملتى إيه؟

شهقت تحاول السيطرة على بكاءها: والله يا سيدى كان غصب عنى انى خايفة ومش عارفة اعمل ايه؟؟


ربت فوق رأسها وهو يستزيدها توضيحا فقد بدأ يظن أنها تتعرض لتهديد قوى: احكى لى يا دهبية ماتخافيش وانا هقدر احل اى حاجة.


.......................


دخل مهيب لمنزل أبيه الذى لم يصل للمنزل بعد وكانت أمه على وشك المغادرة أيضاً: رايحة فين يا أما؟ مش هنتغدى ولا إيه؟

أشارت نحو المطبخ: الأكل جوه لو جعان كل انت انا هبيت على الزملة علشان الخبيز اللى هناخده واحنا رايحين لعمك.

أومأ بتفهم وهى تتجه للخارج: ابوك راح يوصى على نص خروف ناخده معانا هو بيقول مايقدرش يسوق فى مصر وانت مش راضى تيجى معانا مش هنعرف ناخد زيارة تشرف واحنا رايحين

ضحك مهيب لأول مرة منذ وفاة جدته أمينة: هو انت عاوزة اكتر من نص خروف يا أما؟


تخصرت فاطمة وهى تتنهد بضيق وعينيها تتهمه بالغباء: هو حد ياخد نص خروف يا بخيل؟ أقل حاجة خروف وكام جوز فراخ، هو عمك حيلته غير أمينة!! لو مافرحش بيها هيفرح امته يا ابو مخ تخين انت؟


رغم أنها توبخه إلا أنه ضحك مجددا لتشعر فاطمة أن مهيب يستعيد جزءً من روحه المرحة المنطلقة والتى كانت تبعث فيها املا دائما أنه سيحصل على السعادة : لو كده يبقى هاجى معاكم وهاتى اللى انت عاوزاه إن شاء الله تجيبى عجل مش خروف.

اتجه نحو غرفته يخفى اضطرابه خلف جدرانها بينما نظرت فى أثره وعادت السكينة تتخلل صدرها وملامحها قبل أن تغادر .


......................


جلست مها بجوار أمينة التى تبدو شاردة بشكل كبير هذه الأيام: روحتى فين يا أمينة؟

ارتفعت عينا أمينة لتنظر لها: هروح فين قاعدة جمبك اهو

تهكمت مها: قاعدة جمبى بردو؟ ماشى نعديها، هنعمل ايه بقا علشان حفلة الخطوبة؟


تنهدت أمينة فهى لا تشعر فعليا بالرغبة فى اى إحتفال هى تشعر بتخبط شديد شتت عقلها عن أى ترتيب محتمل : مش عارفة يا مها، ماليش نفس اعمل حاجة


استنكرت مها هذا الإحباط الذى ترى أمينة تستسلم له مؤخرا بشكل مؤسف: فى إيه يا مونى؟ انت زعلانة مع هلال؟


هزت رأسها نفيا، إن كانت علاقتها به مقياس ما ستقوم به فهذا التخبط سيمنع اى إحتفال وعلى العكس تماماً إن كانت المودة التى يبديها مقياس ما سيحدث فلابد أن يكون حفلا صاخبا، هى تعجز عن مبادلته تلك المودة، بل هى تخشى أن تفعل والسبب الذى تهرب من الإعتراف به ليس لخوفها من الخذلان بل هى تخشى خذلانه هو، تخشى الألم منه هو، تخشى الجرح منه هو.


لقد تخطى هلال الكثير من الحواجز ليصل لمكانة لم يصلها قبله أحد وهذا يخيفها بشدة فهى لن تتحمل منه جرحا.


أفاقت على ربتة من كف مها: فى إيه يا أمينة؟ افتحى لى قلبك.

عادت أمينة تزفر حيرتها مع أنفاسها: خايفة يا مها.


قطبت مها جبينها متعجبة ما الذى يمكنه أن يخيف أمينة؟

أمينة التى طالما كانت قوية تتحمل التنمر وتتحمل عدم التقبل وتتحمل قسوة نظرة الناس إليها بإبتسامة ساخرة تدعوها هى للتفكير مرارا عن مخاوفها التى تستعمر صدرها وتدعوها دائما لعدم التقدم فى الحياة سوى بدعم من أمينة، فما الذى قد يخيف أمينة لهذه الدرجة؟


_ خايفة من إيه يا أمينة؟ من هلال؟


تلك النظرة التى وجهتها أمينة لها أخبرتها أن هذه المخاوف تدور حول هلال بالفعل، ليست وحدها إذا من تخشى وتخاف، لكنها لا تملك القدرة على المواجهة التى تتمتع بها أمينة: اتكلمت معاه؟


كان سؤالها موجه إليها هى أولا قبل أمينة التى هزت رأسها نفيا: خايفة يزعل، مااعرفش بقيت اخاف يزعل أو يتوجع، انا بحس أنه علطول طيب وحنين فى أدق التفاصيل لكن أنا زى ما انت عارفة كتير بتكلم مباشر وحتى لو هو مااتكلمش بشوف الوجع فى عينه


ابتسمت مها رغم شحوب ملامحها وتخافت دقات قلبها الذى يهمس فى هذه اللحظة أنها تعانى من نفس ما تخبرها به صديقها للتو.


رنين الهاتف منح كل منهما فرصة للتهرب من هذه المشاعر لترفع أمينة الهاتف وهى تعلم أنه المتصل، هذا الحصار الذى يحيط مشاعرها به يدفعها للمزيد من التخبط: ازيك يا هلال؟

_تحبى اجيب لك ايه وانا جاى بكرة؟


وصلها سؤاله لكنها لا تعلم له إجابة، ليس لكونه سؤالا صعبا أو غريباً لكن لأن الإجابة التى تراود قلبها فور استماعه هى الأغرب، إجابة دعت قلبها لضخ المزيد من الدماء شديدة الحرارة والتى ظهر تأثيرها فورا على صفحة وجهها الصافية فهى لا تريده أن يحضر لها شيئاً هى تريده هو أن يحضر، تريد قربه الذى يسكن هذه الحيرة ويقصى هذا التخبط

_ أمينة انت معايا؟


تلك النبرة التى تحمل قلقه رسمت ابتسامة على شفتيها فوراً

_ يا عم هات اللى تجيبه ولا انت عاوز اقولك ماتجبش؟ مش قولتلك شكلك بخيل وهتتعبنى معاك


تلك الضحكة التى دوت على الطرف الخاص به زادت اتساع ابتسامتها وصفاءها ، نظرت لها مها بحيرة أليس هذا هو نفسه هلال الذى تخشى منه ألما؟؟

ما الذى يحدث؟

ما هذا الحب الذى له القدرة على تغير وقيادة دفة القلب بهذا الجنون؟


.......................


زاد قلبه تخبطا فور إنهاء المحادثة وكأنه يتذمر رافضا لهذا البعد وهذا الشوق الذى يسكنه، شوق ممتع ومؤلم فى الوقت ذاته، ممتع لشغفه بها ومؤلم لعدم وجودها بالقرب.


استلقى وعينيه تسترجع صورتها، ابتسامتها، نظرتها، مشاغبة كلماتها ترن بأذنيه ليحث الوقت على المضى قدما ليأتى الغد الذى ينتظره.


اقتحمت أمه الغرفة على غير عادتها: جرى ايه يا هلال؟ يابنى عاوزين نجهز الزيارة اللى هنروح بيها لخطيبتك!


انتفض عن فراشه ملبيا هذه الدعوة المحببة إلى نفسه: حاضر شوفوا عاوزين ايه وانا اجيبه؟

هزت وداد رأسها ضجرا: لا هو ابوك كان هيستناك ولا إيه؟

حك رأسه بحيرة: امال عاوزة ايه يا أما دلوقتى؟

ضحكت وداد لهيئته: عاوزاك تشوف هتلبس إيه وهتاخد انت إيه؟ ولا هتدخل عليها بإيدك فاضية؟ لا تكون ناسى نقطة عروستك يا اخرة صبرى؟


ومضة من ذكرى شاغبته فيها طفت أمام عينيه تذكره بوعده لها ليتجه نحو خزانة ملابسه فتضرب أمه كفيها ببعضهما: والله انا قولت دماغك مش فيك، انا رايحة اشوف اللى ورايا احسن.


تفقد ما يملكه من مال ليشعر أنه بالفعل فقد جزء كبيراً من تركيزه فهو بحاجة للمزيد من المال، أخرج بطاقته البنكية فلازال بإمكانه تدبر الأمر.


......................


دفعة من كف مها فتحت لها عينيها مباشرة لتتذمر: انا إيه اللى خلانى اقولك باتى معايا!

عادت مها تدفعها بشكل أقوى: الحق عليا بقف جمبك فى محنتك!

ارتفع حاجبيها بدهشة: محنتى! انا هتخطب ولا هتخطف؟


جلست مها بأريحية بجوارها وهى تدفعها مجددا لتفسح لها: وهو فى محنة اقوى من كده يا عبيطة؟ انت شكلك نسيتى كنت عاملة ازاى امبارح؟ ولا علشان سى هلال على وصول قلبك قوى علينا؟


إلتقى حاجبى أمينة فى تعجب، لقد أصابت صديقتها عمق مشاعرها وعبرت عنه بمنتهى البساطة؛ قربه هو ما يعيد لها نفسها التى كانت عليها قبل معرفته، قربه أصبح جزءً من نفسها بالفعل، ليس عليها التخبط فى مشاعرها إذا؛ بل عليها الاستسلام لهذه المشاعر ومنحه كل الوقت الذى يحتاج ليصل بها إلى ما تتمنى، ليس عليها أن تقاومه، عليها أن تسانده ليكونا معا كما يريد قلبيهما.


انتفضت عن الفراش لتجلس أمام صديقتها: تصدقى معاكى حق

امسكت وجهها لتقبل وجنتيها بقوة: حبيبتي يا مها خلاص انا عرفت انا عاوزة ايه

استقامت لتمسك مها كفها متسائلة: عاوزة ايه عرفينى!

أجابت أمينة بلا تردد: عاوزة هلال يا مها، هلال وبس، فعلا قربه بيقوينى، انا كنت خايفة أنه مايقدرش يتحمل مرضى بس الخوف ده جوايا انا، انا خايفة من خوفى يا مها مش من هلال.


تركت مها كفها بتردد لتنطلق وكأنها ملكت طاقة مضاعفة تريد أن تسعد بكل لحظة فى هذا اليوم، أخرجت هاتفها ونظرت لصورة جدتها التى يحمل وجهها ابتسامة لم تلاحظ أمينة أنها لم ترها سوى بالقرب منها: الله يرحمك يا تيتة أنا عارفة انك فرحانة علشانى، انا بحبه يا تيتة

ضمت الهاتف لتغادر الغرفة فترفع مها هاتفها وهى تنفض أفكارها جانباً فهى تعد مفاجأة تعلم أنها ستسعد أمينة كما أن قليل من التشاغل يفيدها حالياً لتشتيت هذا العقل الذى لا يكل ولا يمل من تخبطه المرهق.

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من رواية رضوخ للعشق بقلم قسمة الشبينى 
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة