-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل التاسع

مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل التاسع وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل التاسع

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل التاسع
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل التاسع

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل التاسع

بدأ عماد يفكر فى السنوات التي ينتظر كاميليا فيها وهى أربعة سنوات بشهورها وأيامها ودقائقها وثوانيها فرك وجهة بيده وفكر بأن كاميليا تكذب فى موضوع ابن عمها لكنه تراجع بسرعة عن ما كان يفكر فيه وقال لو أنها لم تكن تريده لما كانت ترد على اتصاله وفجأه تجنب عن التفكير فيا كان يفكر بيه لأن أمه كانت تطرق علية الباب ودخلت علية أمه وهى بيدها كاس من الماء فجلست بجانبه وقالت له :
أخبرني والدك بابن عمك فيصل تحدث مع أحد معارفه من أجل التوسط لتدخل أمل ونسرين الجامعة
فهز عماد رأسه وطمأن أمه بأن كل شئ على ما يرام فالراجل واسطة جيدة وشربت أمه القليل من الماء ووضعت الكأس بجانبها وقالت لعماد :
إذا ظهرت النتيجة وتم قبول نسرين بكلية الطب سوف أقيم حفل كبير إحتفالا بذلك 
كان عماد تفكيرة مشغول بكاميليا وأمر تأجيل الخطوبة فلوى فمه وقال لأمه :
جيد
عضت أممه على شفتيها وقالت لعماد بحنق :
لماذا تتكلم معى بدون نفس ؟
أومأ رأسه نافيا ذلك فسألته إذا أنه سوف يخرج مع ماجد أم لا فهي تعرف جيدا أنه لا يحب أن يذهب لمكتب والده كثير فقال لها بصوت عالي :
مزاجي سئ ولا يسمح لي برؤيه أحد
تركت أمه كأس الماء التي كان بيدها وتساقط على الرخام الموجود فى الغرفة وتحول الكأس إلى قطع صغيره وقالت لعماد وهى غاضبه :
لماذا لا يسمح لك مزاجك بذلك ؟ .. أنت لا تعجبني أبدا وتتصرف كأنك مريض نفسي 
وتتكلم بصوت عالي ودموعها تتساقط دمعة وراء الأخرى :
أنا تجاوزت أكبر معضلة واجهتها فى حياتي .. عندما قتل أخيك علاء أحسست بأن الدنيا بالنسبة لي قد إنتهت وبأن لن يأتي يوم سعيد بعد الآن وحتى نهاية عمري .. ظلت أتألم خمسة سنوات وعندما أعدم ذلك البائس التي قتل أخيك أحسست براحة وتجاوزت هذه المحنة بصكودى وقوتي .. مضي على مقتل أخيك عشرة سنوات ولازلت أتذكر كل شئ جيدا وكأن الحادثة كانت بالأمس لكنى يجب أن استمر فى الحياة من أجلك ومن أجل أخوتك وأبيك .. ولم يمنعني ذلك من تذكر علاء فأنا لازلت أبكى علية يوميا .. وأنت لازالت مكتئبا على مرأه سوف تتزوج قريبا 
لم يتمكن عماد من الرد على أمه فظل ساكت وهو يرى دموعها وهى تتساقط بقوة من عينها السوداويين التي ورث سوادهم عنها وظلت تقول :
لا تحاول أن توهمنى بأن حالتك التي تتواجد عليها أنت الآن ليست بسبب سوسن فقال لها وهو متأثر :
كونى متأكدة بأن سوسن لاتعنى لي شيئا
مسح دموع والته بيده وطمئنها وقال لها :
لا تكوني قلقة على سأتزوج بفتاه أفضل منها ولكن ليس الآن .. سوف أبدا ببناء المنزل أولا ثم أتزوج الفتاه المناسبة لي ونتزوج بدون تأخير 
زمت شفتيها وقالت له :
متى ؟
ابتسم لها وقال :
ربما أحتاج لوقت ليس أقل من أربعة سنوات .. فلما الانتظار ؟
قبل يديها وقال لها :
هل تظني أنني سوف أبنى منزل عاديا ؟!.. سيكون منزلي تحفة فنية معمارية رائعة وتخطف الأنظار .. أريده أن يكون أجمل بيوت المدينة لذلك سوف يحتاج وقت طويل 
هزت رأسها وقالت له أنها سوف تخرج مع زوجه عمه وسوف تطلب من الخادمة أن تأتى لتنظف الرخام وتزيل الزجاج المتناثر خرجت أمه فقفل الباب وأمسك بتليفونه ليكمل الحديث مع كاميليا لكنها لم ترد علية فظل يتسائل .. لماذا لا ترد ؟ ومع من كانت تتحدث منذ قليل ؟ .. هل تشعر بالأذى التي هو به الآن وهو جالس ولا يعرف ماذا يفعل ؟
حصلت كاميليا على موافقة ناهد التي قالت لها ما قاله جبران خليل جبر " إذا أومأ الحب إليكم فاتبعوه ، وان كان وعر المسالك ، زلق المنحدر . وإذا بسط عليكم جناحه فاسلموا له القياد ، وان جرحكم سيفه المستور بين قوادمه " فكرت كاميليا بعماد وبالأربعة سنوات التي تفصلها عنه وهى خائفة أن تأخذه هذه السنوات بعيدا عنها فليس بينهما وعد أو أي شئ فهي سمعت عن الكثير من العلاقات التي بقيت أقواها لسنة فقط ودائما ما تكون هذه العلاقة عبثية وللتسلية فقط والفراغ القاتل لشاب وفتاه ولا يجدا ما يفعلاه فى الحياه فهي لم تسمع لعلاقة حب حقيقية أو علاقة حب صادقة بين قلبي العاشقين تحلم بها أي فتاه وتعرف بأنها لن تجد مثلها فى فيما بعد وفى نهاية المطاف سوف تتزوج زواج تقليدي لم تكن كاميليا مدركة بما تشعر به ولا حتى التفكير التي يسيطر عليها ليلا ونهارا وفجأه فكرت بوالدها العصبي المزاج التي يخفى الطيبة عنهم ماذا لو عرف بأنها تتحدث مع شاب فما ستكون ردة فعلة ولو عرف بأن بنات المدينة التي لديهم علاقة مع الشباب قد ازدادا واحدة لا تريد كاميليا أن تتخيل ما سوف يفعله والدها بها وتوقفت عن التفكير عندما خرجت نسرين وخرجوا سويا

قضت كاميليا وقتا طويلا مع أمل ونسرين فى التسويق ولم تذهب معهم سماح التي يتأزم موقفها أكثر بسبب موقف العائلة من الحمل فعادت كاميليا قبل منتصف الليل فغدا أول أيام التسجيل فى الجامعة وسوف يذهب معها والدها بنفسه جلست فى غرفتها التي يميل لونها إلى اللون الوردي كأحلامها التي أصبحت من نفس اللون عندما رأت عماد لأول مرة فقالت لأختها وهى تجهز لها أوراقها فى ملف أخضر :
لقد قولت لعماد بأن والدي قد رفضت خطوبتي لابن عمى قبل أن أنتهى من الدراسة .. وعلية أن ينتظرني إذا كان جاد فى ذلك 
تنهدت وأردفت :
أنا لا أعرف ماذا أفعل ؟ .. بقيت أفكر به كثير مثل أمل ونسرين .. صورته لا تفارقني أبدا .. ماذا لو عرفت نسرين بأنه يتحدث معى ؟
فإقتربت منها شذى وحذرتها من أن تخبر نسرين بذلك لأنها سوف تنتقدها بكل تأكيد مثل ما كانت تنتقد سماح لعدم تحفظها على علاقتها مع خطيبها حتى كاميليا كانت مثلها بالأمس ولكن عماد قد غير كل أفكارها رتبت أوراقها وكتبت موافقة ولى الأمر مطلوبة ووقعتها بدلا من والدها وهى تشعر بالسخافة وفجأه رن تليفونها وعماد كان هو المتصل كانت متلهفة على الرد علية 
فردت :
آلو 
جاءها صوته وهو مفعما باللهفة والقلق لأنها لم ترد علية مرتين فقال لها :
أين كنتى يا كاميليا ؟
ابتسمت وهى تشعر بقلقه عليها فسكت قليلا وقال لها :
هل أنتي تفرى بي مثل أنا ما أفكر بك ؟ .. لا أعرف ماذا حدث لي منذ ذلك اليوم التي سمعت فيه صوتك بالصدفة لابد أنني موعود بك 
كانت تستمع له وهو مسترسل فى الحديث :
سوف أنتظرك حتى نهاية دراستك .. ولن أضيع الوقت فلدى قطعة أرض قريبة من منزلنا سوف أبدا فى التخطيط لأبنيها ثم تأثيثها ليكون جاهزة لنتزوج بعد أن تنتهى من دراستك .. هل أنتي موافقة ؟
وافقت وتذكرت كلام ناهد وهى تقول لها " عيشي يومين حلوين " وبتردد طلبت منه أن لا يعرف أحد بحديثها معه وأن يبقى حديثها سرى معه وسكتت لحظة ثم قالت له بأنها تقصد أمل ونسرين
آه .. عماد غير .. كامل والصلاة على محمد
تنهدت وقالت ذلك لأختها شذى بعد أن أنتهى حديثهما سويا فسألتها شذى :
غير لماذا ؟
فذهبت لتشرح لأختها ما تقصده فسألتها شذى بفذلكة :
ما هي طموحات أي شاب فى المدينة :
أموال .. سيارة .. معاكسة البنات .. والزواج من مرأه تطيعة مهما كان طلبه حتى لو طلب منها أن ترمى نفسها فى البحر
وافقت كاميليا على رأى شذى بأن الشباب أيا كان يقضى فترة من المعاكسة وأغمضت شذى عينها وقالت لها بقرب :
ربنا يخلصنا منهم 
لهذا أنا أحب عماد كثيرا ومتمسكه به .. نبيل ونظيف ورومانسي .. وأنا أستحق واحد مثله 
إذا الراجل المطوع أفضل ؟
كلا .. فهذا يعرف الكثير ولكن بزواج المتعة تجديه ينتقل من مطلقة لأخرى بموجب ورقة يكتبها شيخ له .. آه من الشيوخ ومن ورائهم
قاطعتها بانفعال شديد :لا الصايعين ولا المطوعين .. والحل ؟
أن نتعرف بالنصف الآخر جيدا قبل أن نرتبط به .. أفهميه واعرفيه وحبيه جيدا.. علمونا أن الرجل هو العدو علينا الإبتعاد عنه وهذا مربط الفرس 
كانت كاميليا مقتنعة أن الفصل التام بين الجنسين هو السبب فى المشاكل العائلية والزوجية والحياة العامة فالرجل لا يعرف بمن سيتزوج سوى صورة عارضة أزياء جميلة رآها قبل عقد الزواج والمرأة تتزوج برجل بمواصفات عنتره ابن شداد وتكتشف فيما بعد أن قلبه قلب بعوضة لقد أبعدوا المرأة وهمشوها وظلموها عندما أن يكون صوتها ووجها واسمها ووجودها وعملها فى الحياة العامة عورة
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل التاسع من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة