-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل التاسع عشر

مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل التاسع عشر وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل التاسع عشر

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل التاسع عشر
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل التاسع عشر

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل التاسع عشر

علموني هنّّ علموني 
على حبك فتحولي عيوني 
والتقينا وأنحكى علينا 
علموني حبك ولاموني ..
قاد عماد سيارته وهو يستمع لفيروز بعد أن قضي أسبوع مع أمه وشقيقتة في مدينة شرم الشيخ الساحرة قضاة في مياه البحر يسبح ويحمل أطفال أخته علي ظهره ويلعب معهما ويركض مع نسرين علي الشاطئ وأمه وندي منشغلات بمراقبة النساء بملابس السباحة وذهلتا عندما وجدوا عدد من السعوديات اللأتي يسبحن بالبيكيني ومن ثم يجففن أجسادهن ويرتدين عباءاتهن كم كان الشاطئ ساحرا وكأنه في مكان آخر من هذا الكوكب وتمني لو كانت كاميليا معه لكي يسبحان سويا ويركضان علي رمال الشاطئ وتغمرها أمواج البحر الأبيض المتوسط الرائعة قرر أن يلف معها العالم كله عندما يتزوجان ليتركا أثرا منهما في كل أرجاء المعمورة
صعد عماد إلي غرفته وأتصل بكاميليا لكنها لم ترد عليه فأرسل لها رسالة نصية يطلب منها الإتصال به للضرورة يريد أن يقول لها بأنه يحبها ويشتاق إليها كثيرا وهذا أمر طارئ بالنسبة له أستحم وأتصل بماجد يخبره بعودته من شرم الشيخ ودعاه لزيارته نزل ليشرب الشاي مع والده وأمه وبسرعة استأذن والديه وصعد لغرفته وأمسك بجريدة "اليوم" وبدأ يقرأه وهو ينتظر اتصالها وعندما وصل إلي الصفحة الثقافية لفت نظره إحدي الزوايا "همسات من قلبي"..
أحبك في كل الأحوال
في الحل والترحال 
أحبك في الليل والنهار
وعندما تشرق الشمس وعندما تغرب 
أنا أحبك دائما ..
أحبك في وطني 
أحبك يا عزتي ويا أهلي ويا سندي 
أحبك كلما ابتعدت عنك 
وكلما اقتربت منك ..
أحبك في الغربة وفي الوطن 
أنا أحبك دائما ..
أحبك وعبير الورد يفوح 
وخيالك في قلب باريس يلوح 
أحبك بالقلب والعين وبالروح 
أنا أحبك دائما ..
راح يتأمل السم وتذكر مطلع هذه الكلمات فقد أرسلتها كاميليا له كرسالة نصية علي جواله بعد عودتها من باريس تأكد من ذلك واتصل بها فلم ترد عليه وبعد مدة قصيرة إتصلت به 
فقالت له برقة :
- لم أكن منتبهة لهاتفي عندما إتصلت .. حمد الله علي السلامة
ضحك وسألها :
- ومتي بدأت في الكتابة بجريدة "اليوم" ؟.. سافرت لأسبوع فقط وحدثت كثير من التغيرات 
- ساعدتني ناهد في نشر إحدي همساتي التي كتبتها لك
وعدته بأن تكتب له همسة أخري بين الوقت والآخر وطلبت منه أن يتابع الصفحة الثقافية بشكل دائم كان معجبا بما كتبته ومشتاق إليها فدعاها للقائه فإعتذرت فقال لها بنبرة مختلفة :
- أصبحت ترفضين لقائي بإستمرار
- وماذا أفعل ؟.. عليك أن تتفهم وضعي .. بت أخاف أن يراني أحد معك .. هل ترضي لي ذلك ؟
واخبرته بان إحدي زميلاتها رأتها معه آخر مرة وتعرفت عليها رغم النقاب ورأحت تسألها عنه تنهد بقوة وطمأنها بأنه لا يريد أن يسئ لها أحد وإن كان ذلك علي حسابه أحست برغبته في لقائها وبأنها قد قست عليه فأخبرته بأنها سوف تحاول أن تنسق للقاء سريع في مطعم المجمع نهاية الأسبوع
ظل عماد ينتظر نهاية الأسبوع بفارغ الصبر لكي يراها انتظرها في سيارته أمام المجمع وما أن لمح سيارتها تقف بالقرب من البوابة ورآها تنزل من سيارتها وهي تضع النقاب علي وجهها وطلبت من سائقها أن يذهب إلي الصيدلية ليشتري لها بعض الحاجات ثم يعود ليصطحبها إلي البيت اقتربت من البوابة وهي تمسك حقيبتها ودخلا إلي الكافية سويا وأزاحت نقابها أمامه فأنبهر بجمال عينيها وفمها البراق أخبرها عن حبه وأشواقه فمنذ عودتها من باريس وهو لم يراها طلب لها الكولا المثلجة وتفاجأت عندما أحضر لها كعكة التراميسو من محل الحلوي ظل ينظر إليها وهي تأكلها بلذة وضحكت وهو يقول لها بأنه يتمني أن يكون مكان الشوكة التي تدخل فمها وتلامس شفتيها أخرجت كاميليا من حقيبتها ميدالية زجاجية أنيقة مكوت عليها آية الكرسي وتتدلي منها خرزة زرقاء صغيرة وطلبت منه تعليقها علي مرآه سيارته لتحفظه من شر الحسد شكرها وقبل يداها قامت عندما أتصل بها السائق يقول لها بأنه ينتظرها في الخارج إتصل بها مرة أخري طلب منها أن تلتقيه في الأسبوع القادم ولو دقائق قليلة ولكنها رفضت ففي الخميس القادم سوف يعقد قرآن أمل بعصام وسوف تحضر الحفل لتحتفل مع صديقتها


غطت جسدها وعماد مستلقي بجانبها على العشب الأخضر ويده تتسلل بين وقت وآخر ليتحسس مكان ما تحت عباءتها ضربته على يده موبخة فامسك بيدها وطبع قبلة رقيقة في باطنها مدت له اليد الأخرى وهي ممسكة بتفاحة حمراء قضمتها ويده تداعب كتفيها ثم سقطت في الماء وغاصت ولم تر عماد بقربها استيقظت فزعة وإستعاذت من الشيطان ومن هذا الهوى الذي غير مجرى أحلامها كانت أحلامها رموزا غير مفهومة لا تجد لها تفسيرا ومنذ أن عرفت عماد وأحلامها حميمة
عادت للنوم واستيقظت في الواحدة وبدأت تستعد للخروج مع صديقاتها إلى "الخبر" لتناول الغذاء وبعد ساعة كن في السيارة يعبرن شارع الهدلة وهن يستمعن إلى موجة الإف أم تناولن الغذاء ثم ذهبن إلى المقهى في كورنيش الخبر أحضر لهن العامل الفلبيني قهوتهن المفضلة وهن جالسات في القسم العائلي حيث يجلس الرجال والنساء سويا دون عوازل استغربن وجود إحدى زميلاتهن في الجامعة بصحبة شاب يتلاطفان علنا رغم أنها غير مرتبطة
- دعونا نحلل شخصية كل فتاة موجودة بناء على مظهرها
قالت أمل ذلك تدعوهن لفتح باب النقاش في قضية الفتيات وابتدأن بامرأة مغطية بالسواد كليا وترتدي قفازات وجوارب سوداء سميكة وتجلس مع زوجها وطفلها قالت كاميليا تعليقا عليها :
- مسكينة .. لو كنت مكانها لانتحرت ..الدين يسر
ضحكت نسرين وقالت :
- ليس بالضرورة تدين .. ربما ترتدي هذه الأشياء رغما عنها أو للتستتر ..
ناقشن بالخصوص أوجه المرأة من كل جوانبها الفتاة التي تعرض نفسها في جميع المناسبات وحفل الزواج أمام الخاطبات واللاتي يسجلن أسماءهن في الجمعيات الخيرية لدى الشيوخ واللاتي يبحن عن وظيفة إلى أن أصبح ثلاثة أرباع بنات المدينة مصورات وخبيرات تجميل على غفلة فامتلأت المدينة بالاستديوهات النسائية ومراكز التجميل التي أصبحت تنبت مثل الفطر صرخت نسرين فجأة بشكل لفت إليها الأنظار وبختها كاميليا عندما نظر لهن جميع الموجودين قالت وعينيها ستخرجان من محجريهما :
- آخر خبر .. ابنة جيراننا ( اللي نحطهم تاج وقلادة) سافرت مع أمها وأختها إلى البحرين لتجهض الجنين وبعدها ستتزوج من والده .. وزوجة عمها أخبرت أمي بذلك 
- ولماذا يجهضونها مادامت ستتزوج به ؟
زمت نسرين شفتيها وقالت :
- والدها أصر على إجهاض الطفل الحرام .. وهنا حياة المرأة مرتبطة بولي أمرها ومالك هذا الجسد .. وهو سبب السعادة والنحس والشقاء والرفاهية 
انفعلت كاميليا وقالت :
- ولماذا تسكت النساء على هذا الحال ؟.. ويحاربن أي امرأة ترفع صوتها لتساعد بنات جنسها
أجابت نسرين وأمل تهز رأسها باقتناع :
- لقد تعودن على التعاسة وعيشة الجارية التي تريد ملبسها ومأكلها وتنام مستورة .. لذا نحتاج ثورة ثقافية اجتماعية كبيرة .. أصبحنا نمجد القبيلة ونتحكم بشرائعها .. ونتمسك بالعادات والتقاليد على خلاف الدين .. العادات الجميلة تندثر والقبيحة تبقى 
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل التاسع عشر من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة