-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات كاملة / رواية الملعونة بقلم أميرة المضحي - الفصل الثلاثون

مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل العشرون وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثلاثون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الأول
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثلاثون

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الثلاثون

استيقظت كاميليا من نومها ولم ترى ناصر في الغرفة غسلت وجهها وبدلت ملابسها ونزلت الدرج ببطء متوجهة إلى المطبخ وهناك وجدته يجلس على الطاولة ويأكل فطوره قال لها :
- تعالي لتأكلي معي .. لقد طلبت من الخادمة أن تعد لنا الفطور
عبست وجهها وقالت :
- لا أريد .. سأشرب الكولا فقط
كان يراقبها بعينيه وهي تسكب لها الكولا وتجلس بعيدة عنه فأقترب منها وأمسك بكتفها وقال :
- مرت ثلاثة أيام على زواجنا وأنت لم تسمحين لي بالاقتراب منك وممارسة حقي الزوجي ..لماذا هذا الدلال يا حلوتي ؟
استمرت بشرب الكولا وكأنها لم تسمعه فاقترب منها أكثر وقبل وجنتها وعندما انزعجت منه وقالت له :
- لا تتكلم معي بهذه الطريقة الرخيصة .. وابتعد عني فأنا متعبة 
ضحك بقوة وقال :
- اعلمي بأني سأذبح القطة الليلة 
وعاد للضحك وهو يبتعد عنها أحست بالقرف منه وآلمتها معدتها ورغما عنها جاءت صورة عماد أمامها برقته ولباقته وسحره حاولت تفادي التفكير به فبدأت تشغل نفسها بالاستعداد لاستقبال صديقاتها عصر اليوم وإعداد الضيافة بمساعدة الخادمة 
جلست في صالة المنزل ترحب بأمل ونسرين وأخذت راحتها معهما عندما خرج ناصر أخبرتهما بكل ما حدث وبموضوع القطة التي سيذبحها الليلة قالت لها أمل :
- حاولي أن تكسبيه لتعيشي بلا مشاكل
بلغت ريقها وقالت بامتعاض :
- أنا أكرهه ولا أطيق النظر لوجهه .. كلما أستيقظ من النوم وأراه يصيبني بالغثيان لذا أشرب فنجان القهوة أو كأسا من الكولا مباشرة .. يقول خالي سعيد بأنه يتردد على شقة مشبوهة في الخبر
تنهدت وأكملت :
- لا يوجد من هو أتعس مني على هذه الأرض .. لكن أفضل ما في هذا الزواج أنني سأتمكن من استقبال وزيارة ناهد وقتما أشاء
قالت نسرين بجدية :
- الأهل يغمضون عين ويفتحون أخرى على ابن العم وابن الخال .. ومن المهين أن تعيش المرأة مع رجل مكرهة .. تبا لهذه التقاليد العائلية وصلنا للقرن الواحد والعشرون ومازال أبائنا يجبروننا على الزواج بمن لا نريد .. ألا يوجد من ينقذنا من الأمراض الاجتماعية الوراثية
تنهدت كاميليا بحسرة وألم وذرفت دموعا صادقة لتؤكد على كلامها فمسحت دموعها بصمت وأمل تهدئها :
- حاولي أن تتأقلمي مع وضعك الجديد .. وإلا ستصابين باكتئاب إن ظللت بالتفكير بزوجك ومساؤه وبالتنقيب عن ماضيه وأخطاءه .. حاولي العيش بأقل قدر من المشاكل ولا تزيدي التراكمات في نفسك .. ناصر قد يتغير ..أكثر الرجال لهم تجاربهم السوداء قبل الزواج
أغمضت عينيها وقالت بمرارة :
- لو كان سيتغير لتغير مع زوجتيه السابقتين .. ذيل الكلب يبقى أعوجا ولا يعتدل .. وإذا كان علي فنهايتي هي الجنون.. تعاسة وتفكير متواصل
وطلبت منها نسرين الامتناع عن التفكير بحبيبها المجهول فحاولت منع نفسها من الإجهاش في البكاء وهي تقول :
- مازلت أفكر به .. مازلت أحبه برغم كل الذي فعله بي .. لقد كتبت له قصيدة عبر جريدة "اليوم " وأتمنى أن يقرأها ويشعر بالقليل من الكآبة التي أعيشها
ووبختها نسرين قائلة :
- ولماذا لا تتركيه في حاله وتتعقلي ..أنت امرأة متزوجة الآن
زمت شفتيها وقالت بإصرار وهي تمسح دموعها :
- سأرسل له الرسائل لأنغص عليه حياته
أرادت نسرين تغير مجرى الحديث فراحت تخبرهما :
- التقت أمي البارحة بسماح وأمها في حفل زفاف ابن جيراننا ..عادت من أمريكا ولم تتصل بنا
لم تكن أمل مكترثة بسماح الناقمة على الدنيا والمجتمع الذي بسببه اضطرت لإلغاء حفل زواجها وقالت :
- لقد تغيرت منذ سفرها ولست حزينة عليها وسنبقى نحن ثلاث منذ طفولتنا وحتى نصبح عجائز
لم تستطيع نسرين إخفاء تأثرها واندهاشها من تصرفات سماح وعدم اتصالها بهن عندما جاءت :
- مازلت مندهشة من تصرفاتها وكأنها تريد أن تنسى حياتها الماضية وتعيش من أجل زوجها فقط
قالت كاميليا بتأثر :
- مخبولة ..والوقت كشف حقيقة صداقتها المؤقتة .. الوقت قادر على كشف الحقائق دائما
دخل عماد غرفته مساءا نظر لوجهه في المرآة بسرعة أحس بأن ملامح السعادة والرضا التي سكنت قسمات وجهه منذ تعرف بكاميليا قد زالت بدل ملابسه وجلس على السرير وبدأ يقرأ الجريدة وعندما أتصل به ماجد رد عليه بملل وأعتذر عن الخروج معه ليلا لأي مكان عاد إلى الجريدة وبدأ يقرأها إلى أن وصل إلى الصفحة الثقافية ، وزاوية "همسات من قلبي "
"عيني لم تنساك بعد 
وقلبي لم ينساك بعد 
مازلت محفورا على عمري
مازالت مزروعا على جفني 
تشبه الريحان والياسمين
وأشجار العنب والتين 
جميل .. طاهر .. وشهي 
مازال أسمك مكتوب على جبيني 
ومرسوم بالوشم على كتفي 
وقلبك ينبض في قلبي 
ورائحتك تعطرني 
يا رجلا يسكن في قلبي "
كاميليا الناصر 
هذه الرسالة الأولى .. والبقية تأتي 
كاد قلبه أن يتوقف عندما رأى توقيع الكاتبة تنهد بقوة وهو يقرأ هذا العتاب الموجه إليه في الجريدة وتساءل في نفسه " إنها هي وهذا توقيعها ماذا تقصد كاميليا بهذا الكلام ؟ .. تريدني أن أتذكرها .. وهل تعتقد بأنني نسيتها ؟.. تريدني أن أتذكر بأني تخليت عنها وتحملني مسئولية فراقنا .. هذا ما تريده " رن هاتفه الجوال وللحظة ظن بأنها المتصلة فأمسك بالهاتف بسرعة ورأى أسم ريم ظاهرا أجابها بملل وبرود:
- أهلا ريم
- اتصلت لاطمأن عليك فأنت لم تتصل بي منذ الأمس
- كنت مشغولا .. هل تحتاجين إلى شيء ؟
دعته إلى زيارتها ومساعدتها في نقل ما تبقى لها من أغراض إلى منزلهما الزوجي المنزل الذي أرادته كاميليا وساعدته في اختيار أثاثه وفرضت ذوقها فيه أنهى حديثه معها وألقى نظرة على الجريدة وخبأها في درج مكتبه جاءت أمه تعرض عليه مساعدته في تجميع ثيابه وأغراضه استعداد لنقلها إلى منزله الجديد لكنه طلب منها أن تقوم بذلك بمساعدة الخدم دخل الحمام ليستحم وهو يشعر بالضيق خلع ملابسه ووقف تحت رشاش الماء وهو يفكر بكاميليا لا بد أنها سعيدة مع زوجها وكتبت في الجريدة لتضايقه وتسخر منه تبا لها ولليوم الذي سمع صوتها فيه وأحبها خرج بسرعة وارتدى ملابسه ومشط شعره وتعطر وركب سيارته متجها لمنزل عمته وهو يستمع لفيروز ..
يا قمر أنا وياك صحبة من صغرنا 
حبينا قمرنا وعشنا أنا وياك 
وياما أنا وياك .. لونا سمانا وزرعنا هوانا 
يا قمر أنا وياك ..
جلس مع ريم وهي تتحدث معه ولم يسمع ما كانت تقول كان شاردا ومشغولا يفكر برسالة كاميليا وبعد مدة من سرحان والسكوت المطبق طلبت منه نقل أغراضها إلى المنزل الجديد فذهبا سويا وفي صالة المنزل الأنيقة قرب تمثال برج إيفل قالت له ممازحة :
- أنت ديكتاتوري
تفاجأ من كلامها وظل ساكتا فأردفت:
لأنك اخترت كل شيء في البيت وأثثته بالكامل ولم تترك لي شيئا زم شفتيه ثم قال بفخر :
- ألا يعجبك المنزل ؟.. تصميمه مميز جدا ومهندس مختص أشرف على الأثاث والديكور 
رفع رأسه إلى السقف وقال :
- لا يوجد منزل في المدينة كلها أسقفه مزينة بلوحات رسمها فنان إيطالي .. العيش في هذا المنزل يجلب السعادة 
أومأت برأسها وقالت :
- البيت جميل ومترف .. والأهم من ذلك هو السعادة يا ابن خالي
امتعض مما قالته وأكملت :
- إذا لم أكن سعيدة من صميم قلبي فالبيت ولوحاته وديكوراته لا تعني لي شيئا ..وإذا كنت سعيدة فسأرى أسوأ البيوت قصرا جميلا
أراد أن يقول لها بأنه لم يبني ويؤثث المنزل من أجلها فلقد بناه من أجل امرأة أخرى لكنه تراجع فما سيقوله سيؤذيها بالتأكيد وهي لا ذنب لها
جلست كاميليا تشرب الكولا أما شاشة التلفزيون تشاهد بعينين سارحتين وعقل مشغول وقلب وجل تفكر بعماد هل وصلته رسالتها في الجريدة هل شعر بما تحسه وبعذابها قالت في سرها " هو يقرأ الجريدة يوميا .. ولا بد أن الرسالة وصلت إليه وفهمها .. وربما لم يقرأها لانشغاله بموعد زفافه .. تبا له ولابنة عمته المتعجرفة التي سيتزوجها .. سأذهب لأراه وهو بجانبها .. سأرى عينيه السوداويين وهما ينظران إليها .. وربما يقبلها أمام الناس كما قبلني تلك الليلة في باريس .. وهل سيتذكرني ..
وقطع دخول ناصر حبل أفكارها قال لها :
- لقد أحضرت العشاء من المطعم الذي تحبينه .. هيا تعالي لنتعشى
سكتت عنه فاقترب منها وأمسك بيدها بقوة وطلب منها أن تنهض قبل أن يحملها بنفسه ذهبت معه إلى المطبخ وبدأت تأكل بلا شهية وهي تنظر له وهو يأكل بشهية مفتوحة فلا شيء ينغص عليه حياته سكبت لها كوبا من الكولا وعادت لشاشة التلفزيون قلبت المحطات بسرعة واستقرت إحدى المحطات الغنائية تشاهد بلا اهتمام وبعد دقائق جاء وجلس بجانبها وقال لها وهي تتظاهر بالمتابعة :
- جلبت فيلما جميلا لنشاهد سويا .. فيلم خاص بالمتزوجين حديثا


رشقته بنظرة حادة وقالت :
- لا أريد أن أشاهد شيئا .. مزاجي معكر ورأسي يلومني وأحتاج إلى الراحة قالت جملتها ونهضت متوجهة لغرفة نومها فنهض ولحق بها بسرعة وحاولت أن تغلق الباب وأخبرته بأنها تريد النوم بمفردها دفع الباب بقوة وقال لها وهو يضحك :
- تريدين التهرب مني يا صغيرة
بلغت ريقها وقالت بحدة :
- أريد أن ارتاح بمفردي ولست مستعدة للشجار .. سأنام في الخارج ونم أنت هنا لوحدك
أخذت وسادتها وهمت بالخروج لكنه أقترب منها وأمسك بيديها بقوة وقال :
- سئمت من تصرفاتك الغيبة .. أنت زوجتي وستنامين معي في هذه الغرفة .. وعلى هذا السرير
ضمها إليه عنوة وراح يلقي بقبلاته على وجهها رغما عنها وهي تصرخ طالبة منه الابتعاد عنها شعرت بالقرف ورائحة فمه النتنة تدخل أنفها واستمرت في الصراخ حتى تعبت واستسلمت ووجدت نفسها بين ذراعيه وهو يحملها ويضعها على السرير صرخت فيه :
- ابتعد عني .. ابتعد يا خايس
شعرت بالغثيان وهو يجثو عليها ويحاول خلع ملابسها سكتت بخوف والدموع تنحدر من عينيها العسليتين لكنها تفاجأت عندما نهض فجأة وارتدى ملابسه وأخذ علبة السجائر وخرج نهضت وراءه وأغلقت الباب براحة ونامت وهي تشكر ربها وهي تشكر ربها على ما حصل
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثلاثون من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة