-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية قصر البارون بقلم داليا السيد - الفصل الثالث

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة المتألقة داليا السيد علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث من رواية قصر البارون بقلم داليا السيد. 

رواية قصر البارون بقلم داليا السيد - الفصل الثالث

رواية قصر البارون بقلم داليا السيد
رواية قصر البارون بقلم داليا السيد

رواية قصر البارون بقلم داليا السيد - الفصل الثالث

ابن عمى
عندما وصل الى القصر كان السايس فى انتظاره اسرع اليه وامسك بلجام الفرس بينا نزل هو ومد يده اليها فانحنت وقالت "سانزل وحدى لست بحاجة اليك و " ولكنه جذبها اليه ليتلقاها بين ذراعيه وهى تصرخ من المفاجاة فقالت وهى تجد نفسها محمولة بين يده كالطفلة الصغيرة " انت! ماذا تفعل يا مجنون ؟ كيف تجرؤ هيا انزلنى والا ساستدعى من بالقصر ل..." ولم تكمل عندما فتح القصر ورات مارجريت ومارى يقفون باحترم وهو يتقدم الى البهو الكبير ويضعها على الكرسي الكبير بجانب تلك المدفأة العتيقة شعرت بالبرد يجتاحها ابتعد وقال " مدام مارجريت احضرى حقيبة الاسعافات من مكتبى وبعض الماء البارد مارى احضري لها اى شئ لتضعه حول جسدها ملابسها خفيفة وربما تمرض " فتحت فمها فى بلاهه وهى تجده يتحدث هكذا ويلقي الاوامر وانتبهت لملابسها التى التصقت بجسدها وربما بدات تشف عن معالمه فقالت " انت ..." ولكنه التفت اليها وتاهت فى ملامحه ما هذه العيون الخضراء المستديرة التى تعرفها وهذه البشرة البرونزية التى زادتها اشعة الشمس جمالا وذلك الفم الغليظ والرقيق بذات الوقت سمعته يقول " انتى لا تتحدثين لا اريد ان اسمع صوتك لمدة عام هل تفهمين ؟"
اجتاحها خوف اوغضب ورات  مارجريت تعود بما طلب وهى تقول باحترام " تفضل مستر احمد "
احمد؟؟؟ اذن انه هو صاحب كل ذلك هو ابن عمها وهى التى ظنته ... شعرت بروب قطنى يلتف حول كتفيها نظرت لمارى ثم قالت " شكرا لكى " ركع امامها شعرت بالخجل من ساقيها العارية امامه من فستانها القصير شعرت بيده على قدمها ولكنها تالمت دون ان تصرخ نظر اليها وقال " انه التواء ليس بها كسر " قالت بضيق" انت الطبيب اذن ؟" حدق بعيونها لحظات وقال " وماذا تعرفين انتى عنى ؟" طالت النظرة ثم ترك عيونها وعاد الي قدمها وضع عليها الماء البارد لحظات شعرت بعدها وكان قدمها تخدرت ثم بدء يدهن بعض المراهم الطبية وكانه طبيب محترف ثم اخرج رباط طبي واخذ يلفه برقه دون ان يؤلمها وما ان انتهى حتى اخرج من الحقيبة بعض الاقراص وقال وهو يناولها اياها"يمكنكى اخذها لتسكن الالم وتمنع الالتهابات " استدار اليها وقال "هيا لاوصلك لغرفتك سيكون من الصعب ان تحركيها اليوم او ان تتحاملين عليها" احمر وجهها وهى تتذكره وهو يحملها احكمت الروب واخفضت عيونها وقالت " لا شكرا اظن مارى يمكنها مساعدتى " نفخ بضيق فنظرت اليه فقال " ماذا علموكى فى تلك المدرسة هل علموكى الاعتراض على كل شئ حتى ولو كان فى صالحك هيا هاتى يدكى كفاكى تصرفات اطفال انا لن اتحملك اكثر من ذلك " لم تعرف لماذا رفعت يدها وهى تقاوم دموعها لا تعلم لماذا لم ترد عليه لديها الكثير لتقوله ولكنها لم تفعل وهى تتعلق برقبته وهو يحملها دون اى عناء كانت تتامل قسمات وجهه الصلبة وتشتم عبيره المختلط برائحة عرقه ورجولته فتحت مارجريت باب غرفتها فاتجه بها الى الفراش وقال" من الافضل ان تغيري هذه الملابس ولا تخرجى بمثلها مرة اخرى نحن هنا بالقرية والرجال اكثر من النساء وعيونهم لن تدعك لحالك حتى ولو كنتى طفلة صغيرة " وتحرك مبتعدا دون ان يهتم بما تركه بداخها من اثر وقال " مارجريت اين كيفين اريد الحمام حالا " وتركها وذهب والمراة تسرع خلفه وتابعته بعيون ممتلئة بالدموع فقد شعرت بانها لا شئ امام ذلك الرجل هكذا عاملها وهكذا اوجعها دون ان يعلم ما تركه وجوده بداخلها من اثر...
ساعدتها مارى على تغيير ملابسها والاغتسال الى ان دخلت الفراش واحضرت لها بعض الطعام لان كما قالت مارى مر وقت الغداء ولن يسمح بتقديمه الان...تمددت تحت الغطاء من البرد الذى سرى بجسدها ولم تهدء الا عندما شغلت مارى المكيف فنامت
استيقظت وهى لا تدرى كم الوقت ولكن ضوء النهار البسيط دل على ان العاصفة انقشعت اعتدلت فتالمت من قدمها وتذكرت ما مر بها نظرت للساعة الكبيرة المعلقة امامها كانت السادسة صباحا لقد نامت منذ عصر الامس تقريبا ولكنها الان افضل بكثير قامت بصعوبة من الفراش وكان ورم قدمها قد زال تحركت الى الحمام اغتسلت ثم تراجعت وهى تحاول الا تتحامل على قدمها تاملت منظر الجبال المحيطة والتى تنتهى بذلك البحر البعيد تاهت بينه وبين ذكرياتها الان لابد ان تساله وتعرف منه من هى ومن اهلها و...
سمعت باب غرفته يغلق فادركت انه نزل ...
قررت ان تنزل لتناول الافطار لابد ان تتحدث معه لابد ان تساله عن الكثير وعليه ان يجيب هذا اذا فعل
ساعدتها مارى فى الوصول الى غرفة الطعام بصعوبة ارهقتها واشعرتها بألم فى ساقها كان يتناول اخر قطرة فى فنجان الشاى ويكاد ينهض عندما راها تدخل مع مارى قالت وهى تنبهر بجمال عيونه التى لاح نورها فى ضوء النهار " صباح الخير " نظر اليها بلا مبالاة وقال " صباح النور كان يمكنكى تناول الافطار بغرفتك لقد ظننت انكى فعلتى " جلست بجانب كرسيه الذى يتصدر تلك المائدة الطويلة التى تضم عدد غير قليل من الكراسي ..نظرت اليه وقالت " لا لم افعل " وما ان جلست حتى نهض فأسرعت تقول " الى اين الن تتناول افطارك معى؟" نظر اليها من اعلى فى ملابسه الكاجوال التى منحته ربما اوائل الثلاثينات او منتصفها وقال " لقد فعلت انتى تاخرتى انها الثامنة والربع وقت القهوة بمكتبي " كادت تنهض وهى تقول باندفاع طفولى لم تراعيه " اذن سأتناولها معك انا اصلا لا شهية لى و..." ولكنه رفع اصبعه وكانه يحذرها وقال " لا اتناول قهوتى مع احد وهنا كل شخص له حياته الخاصة فارجو ان تتعلمى مراعاة ذلك " كاد يتحرك لولا انها لم تقبل الهزيمة وقالت " ولكن انا ليست لى حياة خاصة فمن اين احصل عليها واذا اردت ان اسالك عن اشياء كثيرة فماذا افعل وكيف نكون عائلة واحده ولا يمكننا ان نتشارك الحياة سويا و.." زفر فى ضيق وقال " انتى لا تكفين عن الكلام هناك وقت للكلام من بعد الغداء يمكنكى ان تأتى لمكتبي اذا اردتى شئ لكى ساعة تعرضى فيها مشاكلك ونتناقش بها فقط " تحرك مرة اخرى ولكنها لم تقبل الهزيمة مرة اخرى " ما هذا هل احصل على موعد للقاء ابن عمى هل انت جاد بالتاكيد تمزح " التفت اليها بحدة ومال عليها وقد ضاقت عيونه الخضراء لتصبح فى لون ورق الربيع الغامق وقال بصوت غريب " انا لا امزح ابدا هل تفهمين وهنا الغريب مثل القريب والنظام يسري على الجميع وانتى اولهم هل تفهمين فاحترمى قوانين البيت وكفى عن تصرفات الاطفال هذه انا لن اتحملها هل تفهمين " تراجعت من نبرة التحذير وهو يحدق فى عيونها وملامحها الصغيرة وقد ادرك ان الباب الذى اغلقه طوال تلك السنوات الكثيرة التى مضت قد فتح الان ولا يعلم ماذا يخفى خلفه وهو الذى فتحه باعادتها الى القصر
لم تستطع ان ترد عليه وتركها واتجه الى خارج الغرفة هى تتابعه بدموع بريئة لقلب برئ ابيض لم تمسه الدنيا باى جروح سوي جرح اليتم الذى لم تداويه الايام لان لا دواء له...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث من رواية قصر البارون بقلم داليا السيد
تابع من هنا: جميع فصول رواية قصر البارون
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة