-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد - الفصل السادس والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الشيقة والممتعة مع رواية رومانسية إجتماعية جديدة للكاتبة المتألقة سمر محمدعلي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل السادس والعشرون من رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد. 

رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد - الفصل السادس والعشرون

اقرأ أيضا:  رواية فارس عشقي بقلم سحر فرج
رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد
رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد

رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد - الفصل السادس والعشرون

انتبهت إلي رنين الهاتف فتوقفت اناملها عن نقر لوحة الكيبورد والتفتت بمقعدها الجليدي لتناول هاتفها الموضوع أعلي الطاولة المجاورة لمكتبها
كانت تعرف هويه المتصل قبلاً فمن يجرؤ علي محادثتها أثناء الدوام سوي عزيزة
حاولت إيجاد مبرر واحد يقف قبال كم التذمرات التي ستلقاها فقد وعدتها من أسبوعا ًمضي بنزهة ترفيهية خاصة بهما ليوماً كامل ولم توفي بالوعد حتي الآن
أجابت بهدوء مغلف بالخذي : قبل أي حاجه أنا أسفه
همهمات كثيرة اتتها من الطرف الآخر قبل أن تستمع إلي صوت شقيقتها النزق : يا أهلا بمدام وسام من الآخر خارجين وهاخد عزيزة معانا
تأففت من اقتحام زينب المفاجئ لمكتبها ومن كومه الملفات التي تحتضنها بشكل فوضوي وقبل أن تبدي اعتراض صاحت سلمي باستهجان : طبعاً لازم تأففي وتنفخي هو أنا يابنتي واخده بنتك اسحلها شغل ده أنا هخرجها
أشارت وسام إلي طاولة الاجتماعات فوضعتهم زينب اعلاها وقبل أن تفر هاربة اوقفتها وسام بطرق حاد علي سطح مكتبها فتوقفت مرغمة في حين أجابت وسام بتهكم : لا وأنتي الصادقة مش عايزة السكيورتي يلف بيها زي ما عمل مع جود بالظبط
وقبل أن تغلق معها فسلمي لم تنطق بحرفاً واحد أتاها صوت ايثار الهادئ : ولو قلتلك بنتك في عينيا الاتنين هتوافقي حرام ياوسام مش بتخرج وبعدين يعني هنروح ونسيبها لوحدها
تنهدت باستسلام تعجبت منه زينب التي ألقت أذن ثالثة معهما وقالت بقلق لا تستطيع ترويضه : خلاص يا ايثار موافقة بس ماتسيبهاش من إيدك
أغلقت معهما والتفتت إلي زينب التي استنتجت نصف الحوار عن طريق ربط الخيوط وقالت بضيق نسبي بعدما كررت ندائها ثلاث مرات : زينب إيه نايمة علي نفسك
رمقتها زينب بأسهم قاتلة من خلف عيوناتها السمكية فقد قطعت آخر الخيوط بلعبة الاستنتاج تحنحنت بخفوت وقالت بتهذيب لم تألفه وسام فقد اعتادت علي الحنق والضجر المختبئين وراء نبرتها السريعة : حضرتك ديه ملفات شركة محمود النجار وعامر متبولي ونائل المغربي وكل اللي طلبتيه هنا وأستاذ أحمد راجعهم كلهم
وتابعت بضحكه ساذجة غير مدركه لحجم الكارثة التي اوقعتها علي رأس الآخري : وقابلت أستاذ عدي فحولتله كل ال Emails اللي جت للشركة قولت يعني كفاية عليكي مراجعة الملفات
رفعت وسام رأسها ببطء شديد وقد تدلي فكها من قوة الصفعة التي تلقتها للتو دفعت بيديها المكتب فعاد مقعدها المتحرك إلي الخلف وقفت محدقه بزينب التي تنتظر رداً للمعروف التي فعلته بها كما تظن ، ابتلعت ريقاً كالعلقم وقالت بتساءل جاف يتنافي مع البراكين الذي انفجرت بداخلها بوقتاً واحد : كان أمته الكلام ده
اجابتها بدون مراوغة أو عبث فقد استشعرت تذبذب الهواء حولها : من عشر دقائق كده قبل ماجي هنا علطول
 ;بخلال دقيقة وثلاث ثوان كانت تقتحم غرفة عدي لاهثه ، فالصبر تخلي عنها بأول ثانية وقفتها أمام بوابة المصعد وتفادت عاملين بعدد شعيرات رأسها وهي تصعد ثلاثة طوابق ركضاً وبالاخير هو جالس باريحية تامة يعبث بهاتفة الخاص رفع انظاره إليها متساءل : فيه إيه
: مافيش
رفع حاجبيه مستهزأ وأردف بسخط : والله وأنتي تقتحمي مكتبي كدا من مافيش
أخذت نفساً عميق زفرته علي فترات وقالت بإختصار شديد : ياريت لو تحوللي كل الايميلات اللي زينب حولتهملك
 وليه
لو رغب باستفزازها فلم يفعل وهي لا تملك نفساً للمراوغه فأجابت بنبرة جامدة : لأن ده مش اختصاص المدير العام
تناول أحد الملفات الموضوعة أمامه وقال وهو يتفحصها غير مبالي لها : أعتقد ان ولا المدير المالي وياريت تركيزي في اختصاصك بس وتسيبي بقية الشركة لمسؤولين غيرك
هتفت وقد بلغ السيل منها الزبد : عدي كلهم يتحولوا عندي دلوقت وبلاش استفزاز ومعايرة
كان الرفض توقعها الوحيد وخالفها الظن حينما ضغط علي لوحة حاسبوبه ثم رفع رأسه إليها وأردف ببرود : اتحولوا يامدام وسام
وقبل أن تتنهد براحة عاجلها بالقول : بس نسختهم يعني أنتي بتشيلي كتير علي كتافك وأكيد بيجيلك وقت وبتهنجي فلازم حد يراجع وراكي
وأي انفعال سيصدر الآن سيجعلها عرضه للشوك هذا وأن كان لا يشك بطلبها الغريب رمقته شزراً وبطرفه عين كانت بمكتبها تراجع ما أرسل بحذر الشديد
إعادة المراجعة عشر مرات بينما قلبها المضخ للدماء يرتعد تخشي أن تتنهد براحة وهناك كلمات تتواري كي تقلب موازينها
زفرت نفساً حبسته وهي تغلق شاشة الحاسوب اغمضت عيناها وانحنت مفترشه المكتب بذراعيها متمتمه بداخلها بيأس : حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياحمزة حتي بعد مابعدت راعبني
اعتصرت عيناها بقوة تمنع تردد الصوت من اقتحام عقلها وتدمير المتبقي من ثبات واهي
وأن أرسل حمزة طلب يرجو من والده أن يعيده ويعتقه من العذاب فلن يتردد بارسال آخر
وأن وقع مرة بيداها فالمرة القادمة لن تحسب العواقب
وما عليها الآن هو محاصرته حتي لا يعود علي غفلة منها ويقلب حياتها رأساً علي عقب
جلسة نسائية لا تخلو من النميمة
اجتمعت ايثار وسلمي مع سيدتين من رواد النادي أمام ملعب ال football بإنتظار حسن وعبدالله اللذان اندمجا مع مدربهما صاحب العضلات المفتولة
كانت ايثار تلتفت من كل حيناً وآخر حولها بريبة وسؤالاً واحد يراود عقلها ، ماذا وأن علم عدي ؟
في حين استمعت إلي تنهيده سلمي المناسبة لنظراتها التي تكاد تلتهم المدرب وقولها اليأس : عقبالي يارب
انطلقت الضحكات الصاخبة الملفتة للانظار ومعهم لكزه ايثار لسلمي التي ارتمت علي مقعدها من كثرة الضحك ، نظرت إليها بلوم وقالت معاتبة : يابت كفاياكي يخربيت كده وبعدين عمي من أربع سنين بس كان كل أسبوع مع عدي في الجيم الراجل بصحته علي فكرة بس اللي تقدر
: ;نالت كالعادة نظرة غير مباليه والتفتت إلي ناني تسألها بفضول مُمِيت : صحيح هتتجوزي أمته
هزت ناني كتفيها بمعني لا أدري وقالت بعدما تنهدت بيأس غلبها : مش فارقة كتير وعايزة أخذ وقتي كفاية اتطلقت مرتين
هزت سلمي رأسها بقلة حيله وأردفت : وسام برضه كده يعني سامر اهو خاطبها من سنتين ورافضة تماما الجواز دلوقت وهو مقدر رغبتها
تبادلوا الهمسات التي لم تعجب ايثار بالمره فحياة وسام باسفلها مئة خط ولو استمعت لتلك الكلمات المشفقة فرقبة سلمي ستكون بين يداها بلحظات
تململت عزيزة بجانبها فالتفتت مربتة علي كتفها العاري بحنو ، شهقت بفزع حينما وجدت وسام تنحني علي صغيرتها تلثم جبينها بحنو وجذب ذلك انتباه سلمي التي علقت بسخط : إيه براحة خضتينا
رمقتها وسام بضجر وهي تسحب مقعد بجانب ايثار التي قالت بحبور : والله كويس أنك جيتي
: كنت مخنوقة فقلت أجي شوية وكمان كنت عايزة أقعد مع عزيزة بس زي ما أنتي شايفه
قامت ناني واتبعتها دارلين اعتذروا من سلمي المستغربة وفروا هاربين من أمام وسام فهي النقيض لسلمي المرحة التي تقص عليك تفاصيل يومها ما ان تراك
انتظرت وسام حتي اختفي ظلهما والتفتت إلي سلمي هامسة من أسفل اسنانها : هو أنتي ماتعرفيش تفضلي ساكته لازم تتكلمي في اي موضوع والسلام
تأففت سلمي بحنق ولأنهاء المجادلة أشارت إلي النادل فأتي الأخير لتطلب منه بعض شطائر البرجر المغطاه بالموزاريلا وقدح قهوة فرنسية وبعد انصرافه التفتت إلي وسام قائلة : وأنا اللي هدفع
ابتسمت وسام بسخرية وقالت بداخلها وهي تشيح بوجهها عنهما : طبعاً ما أنتي متكيشه إمبارح
ساد الصمت بينهم حتي النادل لم يستطيع اختراقه حينما وضع الطعام
كانت سلمي تنظر إلي أولادها التي تغير أحوالهم فلو كانت الآن ببيت رؤوف أو بيت أبيها لكانوا الآن برفقة تاجر الهروين وحسن تناسبة تلك المهنة
لقد وقف فارس بظهرها كثيراً ورغم مابه من أوجاع وقف أمام رؤوف الذي أتي لاخافتها لا أكثر كالليث وسمح له بزيارة أطفاله مرتين بالأسبوع
صعد بها لعنان السماء تعيش بقصر لم تراه بالاحلام وتأكل طعام بالبداية لم تكن تعرف إسمه تنام علي فراش من ريش النعام بعدما أكلت الرطوبة عمودها الفقري
كل شيئ تنعم به هو صاحبة ومع ذلك تمنعه من الحياة الهادئة برفقة زوجة صرح لها بالبداية برغبته بها ربما بعاد حمزة عنه من ابعده لكنها لم تحاول ولو لمرة إخراجه من تلك الدوامة التي تأكل من عمره بخبث شديد
تنهدت بيأس وهي تغمض عيناها لتمنع تلك الدمعة اليتيمة من الانسيباب وبداخلها صاح الضمير معلناً عن وقت التعويضات
أما ايثار فكانت تفكر بآخر حالات عدي التي تفاجأت بها بأخر حوار دار بينهما من ثلاثة أيام مضوا
لقد أرادت محادثة على طبيبها النفسي فربما يجد مدخلاً للتعامل مع شخصية عدي الجديدة وبلحظة الاخيرة عزفت الفكرة لحين حسبان العواقب ألقت نظرة سريعة علي سلمي وهي تفكر لما اختارك فوسام أمامه وهي أمامه لكنه ببساطة اختار من أنهي اللعبة
وحسب دراستها التي لا تتذكر منها سوي القليل تلك العلامات هي بداية مرض لعين يدعي \"معادي المجتمع\"
" أي اختيار شخص يرسخ به أفكاره السوداء كي يجد سبباً مقنعاً لاقصاءه بأبشع الطُرق\"
ووسام لم تختلف عنهم كثيراً
كانت انظارها مثبتة علي عزيزة النائمة بهدوء تام غير مدركة لحجم الكارثة التي ستقع علي رأسهما أن غفلت
سامر مخطئ بشأن حمزة وضرورة وجوده بحياة صغيرته
حمزة لم يكن ادمياً ليصبح أباً لطفلة تقف أمام بوابة الحياة منتظرة يدين والديها
ستقصيه للأبد
حتي وأن انبها ضميرها عند رؤية الفارس فستتذكر أن الحياة لا تحتاج سوي الأنانية
بصباح يوماً جديد
ألتف الجميع حول مائدة الطعام
فارس بمقدمتها علي يمينه عدي الذي التزم الصمت ما أن رأي سلمي برفقة أولادها ومين حين لأخر كان يلقيها بنظرات حاقده لم تغفل عنها ايثار التي بدأت بتدوين أقل انفعال يصدره
وباليسار وسام التي تحاول اطعام عزيزة المقتضبة بشتي الطرق أما سلمي فقد احتلت نهاية المائدة ولم تكن تحتاج سوي الدرع الخاص بقوات مكافحة الشغب للسيطرة علي الشياطين الثلاثة
- هاتي يا وسام أنا هأكلها بدل ماهي تعباكي كده
تناولت عزيزة الصحن وصعدت أعلي الطاولة واقتربت من فارس الذي تناول الصحن قبل أن تغرقه بمحتواه وقال بحنان واشتياق لم يغفل عنه الجميع : كلك ابوكي كان بيشوف أنه لما هينزل من الكرسي ويلف هيتعب وأنه لما يطلع أسهل بكتير
ابتسمت عزيزة بمرح وهي تلقي قبلة طائرة لعدي التي أبتسم لها بحنان وقال : طب تحبي تروحي مع بابا الشغل
وقبل أن تعطيه جواباً لن يفهمه كان فارس حملها بخفة واجلسها علي ساقه اليمني قائلاً باعتراض : لا شغل إيه أنت التاني هو اه القمر هينور الشركة كلها بس برضه مش هتستمتع باليوم
رفع فارس رأسها بسبابته ليقابل عيناها الزرقاء التي دفعت الذكري لمخيلته
يوم ميلاد فلذه كبده
"كان وقتها بدولة الإمارات وحضر بعد وضعه بساعتين وأتي إليه الطبيب يحمله بين ذراعيه عارياً ليحمله هو الآخر قرب قلبه النابض لتلك القطعة ذات الملامح الغير واضحة لم يكن به سوي عينان فُتحهما ببطء شديد لتسلب كيانه بأكمله وبسمه صغيرة ارتسمت علي ثغره الوردي وبقيت الذكري خالده رغم غياب صاحبيها\"
أبتسم بهدوء وقال ونظراته لا تحيد عن وسام التي قاربت علي دفن وجهها بالصحن : أنتي مخاصمة ماما ولا إيه
اومأت عزيزة برأسها إيجاباً وقالت وهي تزم شفتيها الورديتين : اي نش لب ايااه لالص نش اوفه لالص بس قول اخنج نش اخنج
قالها فارس وانتظر الترجمة الفورية التي اتته بعد دقائق من التفكير : هي زعلانه عشان مش بقعد معاها وبوعدها بالخروج ومش بنروح في حته لالص
اوزع فارس نظرته عليهم وقال بعد وقت من التفكير الجادي : طب إيه رأيكم نخرج كلنا النهاردة رحلة عائليه وفي المكان اللي تحدده البرنسس بتاعة العيلة
لم يذكر اسماً محدداً فنظرات سما وريم قاربت علي حرقة ، تركها عامه وباختيار الجميع
وهناك بنهاية الطاولة انفرجت اساريرها فقد قضت الليل بأكمله تفكر بطريقة مناسبة لألقاء عرضها المغري بدون خدش كرامتها والآن حصلت عليها بدون مجهود
أما عن وسام فقد مررت عيناها علي الرسالة التي تلقتها للتو بقلب توقف ولا شك
فقد كان مضمونها
 وسام حمزة معايا في المطار وساعتين بالكتير وهنكون عندكوا أنا آسف بس ده الصح ماكنتش هقدر أرفع عيني في عين عمي فارس وأنا شايفه محروق علي ابنه سامحيني \"
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والعشرون من رواية أرض الشهوات بقلم سمر محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض الشهوات
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة