-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الخامس عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الخامس عشر من رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الخامس عشر

اقرأ أيضا: روايات إجتماعية

تابع من هنا: رواية أرض زيكولا كاملة

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الخامس عشر

تاجر الذهب

دلفت العربه الي المنطقه الشرقيه لزيكولا ووجهت قمر نظرها عبر نافذتها لتري ضواحيها ومبانيها التي كانت تشبه الي حد كبير مثيلاتها ف اماريتا حيث البيوت المتلاصقه ع جانبي الطرقات المعبده ودهشت حين وجدت الكثيرون يملاون شوارعها رجالا ونساءا بعدما ظنت انها ستجدها خاويه ع عروشها مع خروج جيشها الضخم الي صحرائها وكان من خرجوا ليسوا الا جزء يسير منهم ... واكملت العربه تقدمها بشارع واسع معبد ... ثم توقفت امام احدي الحانات بامر من الملك تميم الذي ترجل ودلف الي الحانه وسأل صاحبها عن بيت يستاجره لعشرين يوما فدله الي احد البيوت مقابل عشر وحدات من ذكائه كانت اولي الوحدات التي يفقدها بهذا البلد ونظر الي يديه كانه يتاكد من شحوبهما فداعبه الرجل قائلا :
انها ليست الا عشر وحدات ايها الغني
فاوما الملك براسه ايجابا دون ان ينطق وعاد الي العربه التي اكملت سيرها ف الاتجاه الذي وصفه رجل الحانه حتي توقفت امام بيت صغير احاذه سور من قوائم حديديه وهبط مع احد الحارسين ودلفا الي داخله والتقيا صاحبه ثم عاد الي العربه بعدما استاجر بيته مقابل مائتي وحده من ذكائه ولاحظت قمر شحوب شفتيه قليلا لكنها لم تحدثه بشئ بعدما بدا الوجوم ع وجهه ثم امر حارسيه ان يحملا صندوق الذهب الي داخل البيت فحملاه الي ردهته واسرعا يعيدان الذهب الي الصندوقين الصغيرين وازلا اللوح الخشبي وحمل احدهما الطبيبه الي سرير باحدي الغرف العلويه فاسرعت اليها قمر ووضعت اذنها ع صدرها وسمعت دقات قلبها ثم ثبتت بذراعها سن انبوب سائلها المغزي وتاكدت من سريانه فابتسمت ونظرت الي ملكها الذي بدا قلقا فطأنته ابتسامتها قبل ان يغادر ع الفور ويمتطي حصانه بينما امتطي حارسه الذي زار زيكولا من قبل الحصان الاخر معه احد صندوقي الذهب وانطلقا ف طريقهما الي المنطقه الوسطي ... كانت المنطقه الوسطي ارق مناطق زيكولا وميزت بقصورها التي سكنها اثرياء هذا البلد مجاورين لقصر حاكمهم وبعد مرور ساعات من انطلاقهما حل الليل وانيرت تلك المنطقه بمصابيح ناريه بيضاء ثبتت ع تماثيل كثيرت نحتت لنساء ع جانبي الطرقات لمعت معها اسوار قصورها فزادت جمالها جمالا .... وما ان وصل اليها الاماريتي حتي دله حارسه الي قصر عرف بقصر الذهب علم كل من عاش بارض زيكولا عن ثراء صاحبه الهائم عشقا بهذا المعدن واقتربا من بابه فوجدا حارسا فارع القامه فسألاه ان يقابلا سيده قبل ان يرياه صندوقهما فغاب عنهما قليلا ثم عاد اليهما واخبرهما بانتظار سيده ... دلف الملك الشاب الي بهو القصر وخلفه حارسه يحمل صندوق ذهبه فوجد جدران القصر وسقفه واثاثه مرصعين بنقوش ذهبيه تباينت اشكالها واحجامها ثم سمع صوتا جاء من خلفه يسأله :
كم لديك من الذهب ؟
فالتفت اليه ليجده رجلا مسنا تبدو الحيويه ع وجهه فاجابه بهدوء:
لدي الكثير وعلمت انك اكثر من يقدر الذهب بهذا البلد فجئتك مباشره
فسأله وهو يصب شرابه : من اين جئت؟
اجابه الملك :انني من وادي السراوي بالشمال
فقال الرجل: لم اسمع عنه
فقال الملك باسما :لسنا بشهره زيكولا
فساله: وماذا تفيدك ثروه كبري من الذكاء
قال : ان اهلي ف حاجه الي الكثير من المؤن ساذهب الي المنطقه الغربيه لاحمل احتياجاتهم واغادر بلدكم
قال الرجل :تكسب الكثير اليوم ثم تفقده فجاه قد يؤذيك
فقال الملك : ان جسدي قوي طالما ابتعدت عن الحد الامن من ذكائي لن يضرني ايها السيد اليس كذلك ؟
اجابه :انك ذكي حقل لتريني ما لديك
فاشار الي حارسه بان يفتح صندوقه وقال: مائه سبيكه
فنظر الرجل الي السبائك وقال هائما : رائع.... ثم اكمل .... الم تخش ان يسرقك قطاع الطرق؟
فاجابه: وقتها ساعلن عن مهارتي بالقتال واظهر سيفه بغمده اسفل ردائه
فقال الرجل :تعجبني جرأتك ايها الشاب حسنا خمسون وحده للسبيكه
فقال الملك مندهشا :لكن السبيكه لاتقل عن مائه وحده باقل تقدير
فضحك الرجل بلؤم: هذا قبل ان تخبرني عن حاجه اهلك الي الطعام والمؤن ... ساخبرك بشئ لن يستطيع احد شزاء ذلك الصندوق منك خلال تلك المده القصيره سينتصر جيشنا وسيعود قريبا اما انا تبيعني الان او تنتظر عاما كاملا هنا تبيعها سبيكه سبيكه لتحصل ع مرادك من وحدات الذكاء
فقال الملك ف نفسه :اللعنه عليك ايها الجشع.... ثم حدثه .... حسنا انني اقبل فابتسم الرجل ... وقال :احسنت ايها الشاب
ثم اشار الي خادمه قائلا: فلتأت بالخزائن
فغاب الخادم لدقائق قبل ان يعود ومن خلفه ثلاث رجال وامرأتان متوردو الوجوه فقال الرجل : انهم بعض من خزائني ... لن يتحمل عقلي تجارت ثروتي مع تقدم عمري لقد اخترتهم بعنايه ... اضمن حياتهم مقابل ان يحتفظوا الجزء التجاري من ثروتي
فساله الملك: وان خانوك؟
اجابه ببرود :تتيح لنا قوانين زيكولا قتلهم واعاده ثروتنا ف حال خيانتهم ... ثم نظر اليهم وقال: سيحصل تاجرنا الشاب ع خمسه الاف وحده الف من كل امرئ منكم
ونظر الي الاماريتي وقال :مبارك لك ايها السيد
ثم غادر الملك القصر وامتطي حصانه وامتطي حارسه حصانه وقال لسيده حانقا: سيحقق ثروه عظيمه من بيع تلك السبائك
فاجابه :فليفعل ما يشاء ما يهمنا الان هو نجاه الطبيبه ومغادره هذا البلد الملعون سريعا

قمر

لا اعلم سر ذلك القلق الذي اجتاح داخلي منذ عبورنا باب زيكولا انني اثق بسيدي تمام الثقه ولكن ما رايته من ثقه اهل هذه الارض بقوه جيشهم وكأن خروجه حدث طبيعي جعل قلبي يدق خوفا ولم يتوقف عقلي عن التفكير منذ خرج سيدي لبيع ذهبه وتركني مع سيدتي النائمه وصندوق ذهبه الاخر وحارسه النائم بالطابق السفلي ووقفت بشرفه الغرفه اشاهد اهل المدينه الذين لم يكفوا عن الاحتفال ولم يفارق خيالي مشهد يعود فيه جيشهن منتصرا بعدما عبر هضاب الريكاتا واحكم قبضته ع اماريتا لتسري هناك ايضا لعنه وحدات الذكاء وقوانين زيكولا ومشهد اخر يغلق فيه بابها الاشهر قادمه حتي يوم عيدهم ومشهد ختامي لفتاه شاحبه حليقه الشعر يستعد السياف لقطع عنقها لما كشف عن راسها لم تكن سوي انا الخادمه المطيعه لملك اماريته وحبيبته فانقبض صدري وتحسست رقبتي وعدت الي الغرفه وجلست بجوار سيدتي وامسكت براسي عله يتوقف عن التفكير وحدثت نفسي
اسكت ايها العقل لطالما سمعت ان تفكيرك يستهلك من وحدات ذكائك ارجوك توقف
ثم نظرت الي سيدتي وهمست اليها ف توسل
ارجوكي سيدتي لا تخذلينا ارجوكي
ووضعت راسي بين ذراعي بجانبها فغلبني النعاس دون ارادتي لم يوقظني سوي وقع اقدام سيدي الذي عاد مع منتصف ليلتنا فنهضت مسرعه وعدت خطوات مبتعده عن سرير سيدتي وانحنيت امامه حين دلف الي غرفتنا بوجه متورد يشع املا لم اره منذ مرض الطبيبع واقترب منها متلهفا ثم جثا ع ركبتيه وامسك بيدها واغمض عينه وتحركت شفتاه ليهمس اليها بكلمات لم اتبينها ثم قبل يدها برفق فدق قلبي حين وجدت تورد وجهه يتلاشي كانه يسلب منه ثم فتح عينيه ف انتظار تبدل لونها الشاحب لكن شيئا لم يحدث فجثا مجددا سيدي ع ركبتيه مره اخري وامسك بيدها وهمس اليها بكلماته مجددا واغمض عينيه وقبل يدها فلم يتبدل شئ سوي وجهه الذي صار شاحبا قليلا فكاد يمسك يدها للمره الثالثه فنطق الحارس من خلفنا :
سيدي انك الان تفقد من ثروتك التي جئت بها من اماريتا ... لقد انفقت ثروه الذهب بالفعل لكن جسد الطبيبه لم يتقبلها
فجمدت حركته للحظات وضع خلالها راسه بين يديه واغمض عينه وكان الزمن توقف من حوله قبل ان ينهض فجاه ويركل بقدمه صندوق ذهبه المتبقي غاضبا فتناثرت سبائكه وبعضا من السهام المضيئه كانت بالصندوق ايضا فالتقطها والقاها بعيدا فتهشم بعضها وصاح :
اللعنه عليك ايها البلد اللعنه ع قوانينك
ثم ضرب بيده ع طاوله كانت امامه ... ونظر الي الطبيبه وقال :
اقسم انني لن اخذل استنجادك بي .. اقسم لك انني لن اغادر هذا البلد الا وانتي بجواري تبتسمين كما كنت دوما ثم هدأصوته واكمل :
لم تعد هناك حاجه للسهام المضيئه لم يعد هناك حل سوي عهد الرسل سيصل الينا جيشنا ليكسر انف هؤلاء الملعونين اللعنه عليهم ... اللعنه عليهم
ثم جلس ع ارضيه الغرفه واسند ظهره الي حائطها فاسرعت الملم سبائك الذهب والسهام المتناثره لاضعها بصندوقها وتختطف عيناي نظرات الي وجهه الشارد الغاضب وتتردد الي اذني كلماته بالا يغادر هذا البلد وكان ما جال بخاطري قبل ساعات قد بدأ ف تحققه للتو

خائنه

كنت قد لملمت الذهب والسهام المضيئه المتناثره واعدتها الي صندوقها واتجه سيدي الي غرفته بعدما نصحه حارسه بان ينال قسطا من الراحه بعد عناء يومه واطفئت مصابيح البيت لتغمض الاعين مع ظلام تلك الليله العصيبه الا عيني ابت ان تتلاقي جفونها كلما اغمضتها صرخ صوت الملك الي الطبيبه باذني لن اغادر الا وانتي بجواري تبتسمين ... الليله لم يعد هناك مفر من الحرب الكبري بين زيكولا واماريتا اي رجل هذا الذي يضحي بشعبه من اجل امراه واولهم انا وعاد الي راسي مشهد اغلاق زيكولا ونحن وبداخلها لنبقي عاملا كاملا واشتعل عقلي باسئله دقتت للمراه الاولي : ماذا ان انفق سيدي ما تبقي من ذهبه وماتت الطبيبه ؟ الي متي يتحمل ذكاؤه نفقات معيشتنا ؟ ماذا ان اصابه بخل اهل زيكولا وتبرأ منا فجاه ؟
لسنا سوي خدمه ماذا افعل وقتها ف هذا البلد الغريب بضعف جسدي هذا ؟ ولاح امام عيني مجددا مشهد احتفالات زيكولا يذبحي ع منصه امامهم قبل ان اثب وانهض وسط ظلام لاشعل مصباحا صغيرا ثم وجدت نفسي افرغ حقيبه قماشيه كانت تحوي ثياب الطبيبه واقتربت من صندوق الذهب فتحته برفق عبات الحقيبه من اخرها بسبائك الذهب لم اترك الا سبيكه واحده لم يكن ليا خيرا ونظرت الي الطبيبه النائمه والخوف يقتلني وهمست اليها :
عذرا سيدتي لن ادفع حياتي ثمنا لخطتك
لن اعود وصيف قصر الملك بعد اليوم سيجعلني هذا الذهب من اثرياء زيكولا ولن اكون ف حاجه الي مغادرتها
ثم فتحت الباب بحذر واطمئنت الي غلق باب غرفه سيدي ونوم حارسه بالاسفل وهبطت سلم البيت الداخلي وعبرت ردهته ع اطراف اصابعي حتي وصلت بابه الرئيسي وغادرته وسرت لا اعلم وجهتي احمل حقيبه الذهب يدق قلبي خوفا من تلك الشوارع التي سادها السكوت مع ذلك الوقت المتاخر من الليل واتلفت بين لحظه واخري ان حرك الهواء شيئا من خلفي ثم رايت جنديا يمر بعيدا فتواري جسدي حتي مر فاكملت مسيرتي ووجدت نفسي امام الحانه التي توقفنا امامها نهارا ودلنا صاحبها اليس بيت تستاجره فدلفت اليها فوجدت بضعا من رجال زيكولا يجلسون ع طاولاتها الخشبيه ويقف صاحبها اصلع ممتلئ البطن باحد اركانها خلف طاوله رخاميه ينظف اكواب شرابه الزجاجيه فاقتربت منه وسالتت عن غرفه ابيت بها فاجابني
:لدي غرفه بالاعلي عشرون وحده ذكاء لليله تشمل طعامك ... ولكنني وافقته واخبرته انني سابيت ليلتين وسادفع عن كل ليله اخري ابيتها بعد ذلك ... فاومأ الي براسه ايجابا ... ثم اشار بيده الي سلم خشبي ... وحدثني بان اصعد الي الطابق العلوي واختار اي غرفه شئت فصعدت ودلفت الي اولي الغرف التي قابلتني واحكمت اغلاق بابي والقيت بجسم ع سرير نت الرائحه احتضن بين ذراعيه حقيبه ثروتي القادمه لتعطيني دفئا لم اشعر به من قبل واغمضت عيني ف انتظار حياه جديده لاتعرف شيئا عن كلمتي الذل والفقر
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الخامس عشر من رواية أماريتا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة