-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الثالث والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الثالث والعشرون

اقرأ أيضا: روايات إجتماعية

تابع من هنا: رواية أرض زيكولا كاملة

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الثالث والعشرون

قال خالد هائما: او تمتلك زيكولا التي تنتقم منا مدخلا اخر لا يعلم عنه الكثيرون
فنطق اياد: هذا مستحيل
ثم نظر سيدي الي السيده الغريبه وحدثها بلغتها ولما انتهي هزت له راسها ف حزن وهمت لتغادر فساله خالد:
ماذا قالت لها ؟
فاجابه: اخبرتها اننا لن نستطيع مساعدتها لم نر احدا من اهلها من قبل وسنرحل قريبا
فقال اياد: اخبرها ان الحاكم سيلقي خطابا الي اهل المنطقه الشرقيه صباحا سيجتمع الكثيرون هناك ربما يكون جمعا ذا فائده لها
فاخبرها سيدي بذلك فربتت ع يده ثم انحنت بجذعها لسادتي جميعهم كانها تشكرهم ثم غادرتنا ومال اياد ع جانبه واغمض عينيه ونام موضعه بينما غادرت مني الي غرفتها وظللت انا بجوار سيدتي ومكث سيدي وخالد بالغرفه وكان يغلبني النعاس بين حين واخر ثم سمعت خالد يسال سيدي :
متي سيصل جيشك الي الشاطئ؟
اجابه: خلال تلك ايام
فساله متعجبا :الا تعلم لوصوله وقتا محددا ؟
فقال : لا استطيع ان احدد موعدا دقيقا ممر هضاب الريكاتا وسط بحر مينجا لا يمرر الا سفينه واحده ولا اعلم كم تم تجهيزه من السفن
واضاف قائلا :لم امتلك الوقت اخبرني الاطباء ان حياه اسيل ف خطر ان طالت اغماءتها فكلفت كبير قادتي بتجهيز جيشنا اثق به تمام الثقه
وتابع :
وزادت ثقتي حين رايت جيش زيكولا لم يكن ضحما كما تخيلناه دوما
وسكت فساله خالد :
هل اخبرتك اسيل انها تحبك ؟
قكفصمت سيدي ثم قال : لا
فسكت خالد وساد مع سكوته سكون الليل واغمضا اعينهما فاسندت راسي الي ذراعي الممتد بجانب الطبيبه واستغرقت ف النوم لتمر ساعات تلك الليله الطويله قبل ان تشرق الشمي واطلق صرخه مدويه نهض معها جميع من بالغرفه حين شعرت باصابع ناعمه تداعب شعري ولما رفعت راسي ونظرت الي الطبيبه بعين نصف مفرجه وجدتها تنظر الي ... وقفنا جميعا مشرقه وجوهنابجانب سرير الطبيبه سيدي عن يمينه اياد عن يمينه خالد وعدت انا الي الخلف منفرجه اساريري كانت اعينهم تحدق بعينيها فرحه بينما كانت هي تنظر هائمه ف اتجاه واحد دون غيره نحو خالد ثم انهمر سيل من دموعها ع جانب وجهها وهمست فرحه باعياء:
خالد
فابتسم وهز راسه فرحا وربت ع يدها فابتسمت وضاقت عيناها ثم نظرت الي اياد والي سيدي الذي كان يرتدي ثيابا زيكوليه وبدت ع وجهها حيره زادت بعدما نظرت الي ذراعها المثبت به انبوب معدني رفيع ثم حدقت بسقف الغرفه ودارت عينيها الي الغرفه من حولها وقالت :
اين انا ؟؟
فقال سيدي فرحا : اننا ف زيكولا
فنظرت الي الفراغ امامها كانها تستوعب ما يكون قد حدث ثم عادت وسالتنا : ماذا حدث ؟
فابتسمنا جميعا وقال خالد بلهجته الغريبه ضاحكا : فيه حرب هتقوم بسببك
ثم وجدنها تحاول ان تنهض بجسدها فاسرعت وساعدتها وثبت وساده وراء ظهرها فسألتني : ماذا حدث يا قمر ؟
فهمست اليها باسمه : ساروي لك كل ما حدث يا سيدتي
فحركت عينيها مجددا الي خالد واطالت نظزتها كانها تتامله فغادر سيدي الغرفه ثم احضرت لها شرابا ساخنا وساعدتها كي تحتسيه باكمله وكانت نظرات الحيره لم تفارق وجهها فقلت :
لقد احضركي الي هنا سيدي الملك منذ فقد عقلك وعيه بغرفتك الشرقيه
فصمتت كانها تتذكر فبدات اروي لها ما حدث منذ شهر مضي وكيف وجدناها تصرخ شاحبه تلك الليله وعن خطاب سيدي الي شعبه معلنا حربه ضد زيكولا ليسقط خيانتها كان خالد يجلس بجوارها ممسكه يده ويندهش احيانا من حديثي هو الاخر واكملت لها عن عبورنا بحر مينجا ع سفينه ملكيه وعن ذلك النجم الذي لمع وحيدا ليله وصولنا الي الشاطئ الشمالي وعن عبورنا باب زيكولا وعبورها داخل صندوق للذهب والذي فشل سيدي ف نقل ثمنه من الذكاء اليها بعدما قبل يدها فاحمرت خجلا ونظرت بطرف عينيها الي خالد ... ثم حدثتها عن لقائي باياد صدفه ولم ازد بهذا الامر كنت لا اريد ان اتذكر ما فعلته تلك الليله ثم اكمل اياد الحديث واخبرها عن اتهامها بتهمتين للخيانه وعن ذلك القانون الذي اصدرته زيكولا فاقتص كل وحدات ذكائها فوجد سيدي ان سبيلها الي النجاه هو عوده خالد ثم توقف عن الحديث حين دلفت مني الي الغرفه وسكتنا جميعا فنظرت اليها سيدتي وسالتني عنها فسكت فتعجبت من سكوتي واضطرب وجه خالد وسحب يده بعيدا عن يد سيدتي فنظرت اليه وسالته باعياء ف ترقب:
هي ؟!
فقال خالد : نعم مني زوجتي
فاخفضت سيدتي عينيها ونظرت شارده الي الغطاء الذي يغطي جسدها واحمر وجهها احمرار شديدا وسكتت كانها جمدت ثم التمعت عينيها بالدموع فغادرت مني ونهض خالد هادئا وغادر الغرفه تبعه اياد الذي اغلق الباب خلفه وكانت سيدتي لا زالت تخفض عينيها قبل ان ترتجف شفتاها وتنفجر ف بكاء عنيف فاقتربت منها وضممت راسها الي صدري وظلت تبكي الي ان هدات شيئا فشيئا ثم مسحت دموعها وسالتني عن سيدي الملك فهبطت الدرج الي الردهه السفليه فوجدت اياد وخالد يجلسان صامتين فسالتهما عن سيدي فاخبراني انه قد خرج ركضا خلف نادين التي جنت حين اخبرها بمقتل يامن
كان الاماريتي قد هبط الدرج الي الردهه السفليه وجلس شاردا مخفض الاعين ثم دلفت اليه نادين فجاه فرحب بها وحين سالته عن ذلك الشرود ع وجهه اخبرها انه بخير ثم سالته عن الباقيين فاضاف :
انهم بغرفها اسيل لقد استعادت وعيها
ففرحت وكادت تصعد الدرج اليهم فسالته :هل اوقفت الحرب اذن ؟
قال : لا
سالته متعجبه : لماذا؟
قال : ساوقفها عليك الا تقلقي
قالت باسمه : اريد ان يعود يامن
فصمت قليلا ثم قال : لا اعدك بذلك
فتركت سياج الدرج وسالته :ماذا ؟؟
قال الاماريتي متجهما :لقد قتل يامن بالامس
فدق قلبها بقوه ونظرت اليه قاطبه ما بين حاجبيها وعادت واقتربت منه ثم صرخت به غير مصدقه : ماذا تقول ؟؟
قال : هناك اشياء كثيره لم نعد نفهمها ف زيكولا
فصرخت اليه مجددا : لاتهمني زيكولا هل مات حقا ؟؟
فاوما اليها براسه حزينا فامسكت براسها ذاهله وركعت ع ركبتيها وصرخت باكيه وظلت تبكي وتضرب بيدها ع الارض بقوه ثم نظرت اليه فجاه كالمجنونه يتطاير الشرر من عينيها:
من قتله ؟؟
قال : ثمه قائد زيكولي وجنوده لا اعرفهم
فنهضت وقالت : ساقتلهم جميعا
ثم ركضت نحو باب البيت وغادرته فنهض وركض خلفها
كانت شمس الصباح قد اشتد فيظها حين اسرعت نادين الي شوارع المنطقه الشرقيه تجري حافيه القدمين كمن فقد عقله لا تعلم لها وجهه ويخطو خلفها الاماريتي مسرعا دون ان يركض لا يريد ان يلفت الانتباه اليهما لكنها لم تغب لحظه عن عينيه وان غابت ركض قليلا ثم سار مجددا حتي وجدها قد توقفت باحد الازقه الجانبيه وجثت ع ركبتيها وانفجرت مجددا ف بكاءها فاقترب منها دون ان تراه وتركها تكمل بكاءها وظل واقفا مواريا جسده وراء جدار بيت ثم جلس واسند ظهره الي ذلك الجدار ونظز الي سماء زيكولا تسمع اذنه نحيبها ثم سكتت فجاه فالتفت ومد راسه اليها فوجدها تحدق كحيوان بري بجندي يقف ع مقربه منها وامسكت بيدها حجرا كان بجوارها ونهضت تتحرك نحوه ببطئ تلتمع عينيها بغضب كان كفيلا لهلاك صاحبه وكادت تغادر الزقاق فامسك بها الاماريتي وكمم فمها بيده وجرها الي الزقاق مره اخري والقي بالحجر جانبا وهمس اليها :
عليك ان تهدأي ستقتلين انت الاخري ؟؟
فصرخت به :دعني وشاني انك السبب فيما حدث
فسكت وترك يدها فنظرت اليه حانقه ثم جلست موضعها وعادت دموعها لتسيل ع وجهها وقالت بصوت هادئ
كنت قبل سبعه اشهر مجرد جسد يشتهيه الرجال ليس اكثر جسد يسعد بوحدات ذكاءهم مقابل ارضاء شهواتهم ثم اختبانا معا فتبدل كل شئ
وابتسمت ابتسامه واكملت :
كان خجولا للغايه كلما حاولت غوايته احمر وجهه واختلق حديثا اخر قبل ان يدعي النعاس حتي وان كنا ظهرا كان بسببي ينام اليوم باكمله ادركت بعدها انه كان يسير حين كنت انام ويوم بعد يوم وجدت جسدي لم يعد يشتهي الرذيله وحدثني عقلي بان اعمل مثل باقي نساء زيكولا الشرفاء ان نجونا ثم حدثته بذلك فاحتضنني خجلا دون ان يقول شيئا شعرت انني اسعد فتاه بهذا العالم وقتها ... كنت ف بدايه اختبائنا العن ايامي لكني ف اخر الايام ادركت انها الخمسه اشهر المثلي بحياتي وان لم اكتسب وحده ذكاء واحده خلالها واطعمت باردا الطعام كي احافظ ع مخزوني ... كان يعلم انني احبه لذا اخبرك متيقنا انني ساذهب عبر سرداب فوريك لا من اجل زيكولا ولا من اجل الطبيبه من اجله فقط من اجل رجل جعل لي قيمه
ثم هزت راسها وقالت : لم اكن ادرك قبله ان شعور المراه بقيمتها يغنيها عن ثروات العالم جميعها
فقال الاماريتي هادئا: هذا البلد معلون بكل ما به سنغادر وسنعيش حياه جديده ببلدنا لن انسي مساعدتك لنا
فقالت : لم تعد تختلف كثيرا سيدي
ثم نهض ومد يده اليها فامسكت بيده ونهضت وخرجا معا الي شارع واسع كان مزدحما باهل زيكولا يسيرون ف اتجاه واحد يعاكس اتجاههما فاكملا طريقهما بصعوبه وكادا ينحرفان الي شارع اخر فوجدا جنديا ع جواده يصيح بهما واشار الي اتجاه مسيره السائرين وقال :
هذا الاتجاه
فنظر البه الاماريتي يستفهم ما يقصده ثم وجد عددا من الجنود ياتون من خلفه فقالت نادين :
انه خطاب الحاكم سيدفعون الناس جميعهم الي الساحه الشرقيه لقد علقنا معهم
واشارت الي مسيره اخري بعيده تدلف ف الاتجاه ذاته خلفهم بضع جنود ممتطين احصنتهم وصاح الجندي اليهما مره اخري :
اسرعا وانضما الي المسيره سيتوقف العمل بزيكولا خلال خطاب الحاكم
واغلق الجنود الشوارع باكملها ودفعوا كل من بها الي الطريق المؤديه الي الساحه الشرقيه التي عرفت دوما انها لذبح فقير يوم زيكولا فانجرف الاماريتي ونادين مع زحام السائرين واكملوا سيرهم وبدات الطبول تدق من حولهم وعلت الموسيقي المسيره بعدما انضم العازفوت اليها
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من رواية أماريتا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة