-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل السابع

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السابع من رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل السابع

اقرأ أيضا: روايات إجتماعية

تابع من هنا: رواية أرض زيكولا كاملة

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل السابع

الاماريتي

ارتسمت الدهشه ع وجه السيد سيمور حين قالت اسيل :
ان تعبرني هضاب ريكاتا
واغمض عينيه ثم فتحهما ف ثقل وسالها : الي اين ؟
اجابته:الي شمال بحر مينجا لقد قررت ان انافس القدر مره اخري ... وتابعت ..مازلت اعرف الطريق الي سرداب فوريك ساعود الي زيكولا واعبر ارضها الي المنطقه الغربيه لاصل الي سرداب خالد وارضه
قال : لكنك اخبرتيني للتو انك اعلنتي خائنه لزيكولا
قالت : نعم وان امسكوا بي ساذبح امام اهلها لكني عشت بها سنوات كثيره واعلم طبيعه يوم زيكولا جيدا واعلم انه حين يفتح بابها لن تجد مثيلا لزحام العربات والماره المارين به ذهابا وايابا ... واعلم ايضا ان حراس زيكولا يتجنبون نساء تجار الشمال اللاتي يغطين رؤوسين تحاشيا لغضب ازواجهن لا ينشغلون الا باحتفالات زيكولا وفض شجار السكاري .... ساغطي راسي ووجهي مثلهن وسلتواري بين الماري او باحدي العربات وساعبر ذلك الباب وان احتجت مساعده احد سالجا الي اصدقاء خالد سيساعدني دون ان يشوا بي او يخذلوني اريدك فقط ان تساعدني
فسالها متعبا : لماذا تريدين مغادره اماريتا ؟
فاجابته هادئه : ان بلدي مثل بلدكم بلاد ظالمه سيد سيمور وملككم الشاب الذي تحبونه ليس الا ملك ظالم يستعبد طاقات البشر .... لا اريد ان اعيش ف هذا ف هذا البلد بقيه عمري وان عشت حره سنواتي العشر ولا اريد ان اعود الي بيجانا الكارهه لفقرائها بعد عشر سنوات
ثم قالت باسمه : لا املك الا حياه واحده ولي الحق ان اختار اين تكون وقد وضعك القدر ف طريقي من بين اهل اماريتا ليكون بيدي الاختيار من جديد
ثم نهضت وتحركت نحو باب الغرفه وقالت :
ساكمل عملي هنا سيد سيمور وساتقضي عملاتي النحاسيه حتي يقترب يوم زيكولا بعد اشهر قليله سابذل بها كل طاقتي كي يستعيد كبدك عافيته بعدها ساجازف بكل شئ كي اصل الي سرداب فوريك والي خالد وان كانت منصه ذبح زيكولا مصيري فاهلا بسيافها

قمر

مازلت اتذكر ساعاتي الاولي هنا جيدا دلفنا يومها مع رجال القصر الي قصر الملك وبعدها بدأ النعيم بعينه غرفه واسعه للغايه نوافذ ضخمه انسدلت منها ستائر حريريه ملونه طرزت حوافها بنقوش مذهبه ارضيه ملساء ناعمه اثاث ذهبي زخارف جدرانيه وتماثيل رخاميه فاتنه ورود مبهجه تفوخ بروائح عطره كل شئ جميل من حولك
اسمي قمر رقمي سبعه عشر بين فتيات القصر الجدد هكذا حدثت من جاءنا ليدون اسماءنا يومنا الاول بالقصر قبل شهور من اليوم وكان بجانبه اخر اقترب مني بشريطه المدرج وسجل قياسات جسمي طولا وعرضا وخلفها وقفت امرأه اربعينيه حسب تقديري رقيقه الملامح صارمه ف الوقت ذاته كانت تتفحصنا جميعا بنظراتها مع قول كل منا اسمها لو لم اقبل الطبيبه اسيل لقلت ان تلك المرأه اجمل من رايت
اتذكر حين انتهي الرجلان من تدوين اسماءنا ومقاساتنا والتفتا اليها فتحدثت الينا بوقار بالغ بانها السيده نجود قائده وصيفات القصر اي قائدتنا ومنذ تلك اللحظه وباتت جميع شئوننا مسئوليتها واكتفت بكلمات تلك قبل ان تخبرنا بانها ستكمل حديثها الينا لاحقا بعدما نستحم وتخلد للنوم بعد عناء رحلتنا الشاقه عبر بحر مينجا وامرت امرأه اخري ان تصحبنا الي الباب الخلفي للردهه التي تواجدنا بها
مرت ايامنا بالقصر سريعه وبسرعتها تحولت وجوهنا من وجوه باهته هزيله الي وجوه حمراء متورده وصارت اجسادنا الواهنه كتلا من النشاط لا تكل ولا تمل تتحرك هنا وهناك بثقه تامه كان الفضل كاملا للسيده نجود التي راقبت عيناها كل فتاه منا ع حده وتولت تعليمنا كل شئ كي نصبح نساء الدرجه الاولي كما ارادتنا ان نكون وان فقدت املها باحدانا استبعدتها الي قصر اخر او الي المدينه حتي تقلص عددنا الي ثلث ما اختاره رجال القصر يومنا الاول .... اما انا فوجدت هذا القصر فرصه لن اتركها ما دمت حيه وراقبت السيده نجود ف حركاتها نهارا حتي ان نام الجميع ليلا نهضت واعدت تلك الحركات مع نفسي مرارا وتكرارا حتي ان اتقنتها قبل ان ينهضن وبذلت كل جهدي كي ارضيها وتعلمت منها كثيرا وكثيرا كان اهمه الا يشعر الساده بوجودي ولا يشعرون بغيابي ف الوقت ذاته وبعد ايام ادركت انني فتاتها المفضله بين فتيات القصر المتبقيات لم تقل شيئا ولكن بدا ع وجهها رضاها عني ودق قلبي بقوه حين اخبرتني انني ساكون معها بالقرب من الملك واتبعت كلماتها بانني افضل الفتيات قراءه للغه العربيه ..... كانت المره الاولي التي اري بها الملك تميم عن قرب بعد شهر كامل من وجودي بالقصر ... شاب قوي وسيم تجاوز الثلاثين قبل اشهر قليله ابتسم الي لما وجدني ارتجف للمره الاولي حين اقتربت منه ... فطماتني ابتسامته دون ان ينطق ... علمت خلال ايامي بالقصر انه تولي حكم هذا البلد ف عامه الثامن عشر ...ومعه اصبحت اماريتا ارضا اخري عما كانت عليه فسماه شعبه الاماريتي اكثر منه ملكا ... الجميع هنا يحبه بجنون ويثقون به ويفخرون به كملك لهذا البلد الغني يتحدث كثيرا الي شعبه بساحات قصره ويخرج احايين كثيره الي المدينه ومناطقها مع حراسه او بدونهم اخبرتني عامله اخري بالقصر انه لايخشي الموت قط وباستطاعته ان يهزم جيشا كلاملا بضربه سيف واحده قبل ان تحكي لي احدي مغامراته بصحراء الشميل لا وقت لذكرها الان.... لم اتخيل يوما ان يهتم الملوك بشئون بلدانهم لهذا الحد كان لا ينام كثيرا يقضي اوقاتا طويلا بمكتبه قصره يقرأ بكتب التاريخ والادب التي كتبت باماريتا او جاءت من بلدان اخري وكنت اقف بجواره صامته بين خدمه الاخرين ان احتاج شيئا ... كانت غرفه المكتبه اكبر غرف القصر صممت بعنايه فائقه وتراصت ارففها ملاصقه لجدرانها كجناحي طير صفت عليها كتب كثيره ولفافات مخطوطه تفاوتت احجامها توسط الغرفه كرسي ضخم مذهب اعلاه سراج لا ينقطع نوره الابيض ابدا وامامه جدار قسم الي مجسمين الشرقي كان لهذا العالم ببلده التي يقسمها بحر مينجا الواسع الي اماريتا جنوبا وبيجانا وزيكولا وبلاد اخري لا اذكرها شمالا ..والغربي لا ماريتا ومناطقها الخمس : اماريتا وبؤما والشميل وبيسانا ومساقها لونت كل منطقه بلون مختلف وكتب عليها اسمها بالعربيه بماء الذهب .... كان يقرأ كثيرا ثم ينهض ليقف امام ذلك الجدار ويحملق به لدقائق ثم يعود ليقرأ مجددا حتي ينتهي فينتقل الي غرفه اخري ليجتمع بمستشاريه المسمين بالمجلس الاماريتي ... كان عددهم احد عشر رجلا بينهم القائد العسكري الشاب السيد جرير ... الذي عبر بنا بحر مينجا يوم مجيئنا من بيجانا ... وولت ايام اخري كثيره كانت جميعها لاتحمل جديدا قبل ان تنقلب الامور فجاه راسا ع عقب حين جاء ذلك المساء وظهرت بالقصر سيده اماريتا الاولي رفيقه رحلتي ... الطبيبه اسيل

رحيل قريب 

فجر يتبعه فجر .. ساعات تركض وراء اخري ... ايام تهرول بلا عوده واسيل تكمل عملها نهارا كحامله للصخور ... لتعود ليلا لتمكث بجوار مضيفها كطبيبه يتسامران يتحدثان كثيرا يحدثها عن رحلات بحر مينجا وعن عواصفه وامواجه العاتيه وهي تملك قصه واحده تنبثق منها باقي قصصها هذا الغريب الذي اتي الي زيكولا عبر سرداب فوريك ليخطف قلبها دون موعد ..... تخبره ضاحكه بانها لم تكن لتصدق قصه هذا الشاب لو لم تعشها بذاتها اي عاقل يصدق ان هناك ارض اخري وعالم اخر يعيش به اناس اخرون يتحدثون العربيه الان هي من تطمح لان تصل الي تلك الارض الخياليه تحدثه عن ذلك النجم الذي سماه باسمها ولم تره بالسماء منذ يوم ترحهلها الي اماريتا لا تنام الا ساعات قليله بعدما ينام هو كانت تدرك ان وحشه وحدته هي سبيله لعودته الي خمره ... حين انتهي شهرها الاول بعملها لم يعطيها السمين الا خمس قطع نحاسيه ذهبت بها ليلتها الي حوانيت بيع الاعشاب والبذور الطبيه وابتاعت باثنتين منها ما احتاجته لعلاجه ثم باتت ليلتها تصنع من عصارتها وصفات مخلوطه احداها منشطه لكبده واخري مقويه لدورته الدمويه واوعيتها وكان ان توسل اليها كي يرتشف قليلا من الخمر تبرم وجهها ثم ابتسمت وسمحت له برشفات قليله للغايه بعد ان يعدها بالا يقترب منها ف غيابها وان يتناول وصفاتها الطبيه التي صنعتها باوقاتها التي حددتها
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السابع من رواية أماريتا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة