-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل التاسع

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية واقعية جديدة للكاتبة المتميزة قسمة الشبيني والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع من رواية أشواق - قسمة الشبينى

رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل التاسع

اقرأ أيضا: روايات اجتماعية

رواية أشواق - قسمة الشبينى
رواية أشواق - قسمة الشبينى

رواية أشواق - قسمة الشبينى - الفصل التاسع

تجمدت خطواتها وزادت ضربات قلبها ، هل ستعود حقا لقريتها الصغيرة ؛ ذلك المكان الآمن حيث نشأت بكرامة .
لم تخف عليه السعادة التى اكتست بها ملامحها ، ياله من مشهد خلاب للعقل رؤيتها بجمالها هذا وهذه السعادة ترفرف عليها ظلا من نور .

ابتسم بحنان ، لم تصدق أنه يبتسم لها بلا نظرات تفزعها ، بلا رغبات تهلكها ، بلا ظلام يخيم على عينيه .
دقائق من الصمت كانت شديدة الصخب ، وكل منهما يراقب الأخر وقلبه يمنيه بقرب ما يصبو إليه .
وياله من تفاوت ؛ هى تصبو للفرار منه .
وهو يصبو لامتلاكها للابد

تحرك لسانها اخيرا لتتساءل بترقب : صحيح يا حج هتودينى لاهلى ؟
لينتهى الصمت وتقتل الأحلام ويذوب الحنان من نظرته ويعود الظلام مخيما عليه وتعود ابتسامته لتلك الإبتسامة التى تكرهها وهو يقول بحزم وغضب : اهلك !!! اهلك مين !!؟ هنقعد عند سلام . مطرح ما اكون تكونى وإلا انت عارفة.

جاءها تهديده لترتعد دقات قلبها فزعا ، حاولت أن تحافظ على هدوءها ، فيكفى أن تعود للقرية وهناك يمكنها أن تتواصل مع أبيها بأى شكل كان ، أو يمكنها اللجوء إلى سلام نفسه .

لكنه سبق وخطط لكل شئ فأسرع يقوض أحلامها : ابوكى كلمنى علشان فرح اسماء اختك اخر الاسبوع
نهض لتتراجع بتلقائية : اذا فكرتى تتكلمى فى اى حاجة عننا مش هتحضرى الفرح ولا هتشوفى اهلك تانى من أصله . ده غير انك هتقلبى الفرح محزنة .
ارتعش جسمها رغما عنها لتتأكد ظنونه؛ كانت تنوى اللجوء لأحدهم لتتخلص منه . زاد تقطيب حاجبيه ليزداد فزعها : أنا حذرتك يا اشواق وانت حرة فكرى بس تخالفى أوامرى وانا اجيبك من شعرك من هناك لهنا وهتبقا اخر مرة رجلك تخطى برة البيت

وكأنها تحتاج إلى تهديده هذا لتنصاع لأوامره .
يزيدها تهديده خوفا ورهبة ، أحقا يمكنه حبسها هنا للابد ؟
لا يمكن أن يساعدها أحدهم ، ستغادر معه في الصباح وهى عازمة على عدم العودة معه مهما كلفها الأمر.

-------

غادر بعد قليل مغلقا الباب مرة أخرى وطال غيابه . تجاوزت الساعة العاشرة مساءً ولا تدرى كيف تتصرف ؟
لقد أغلق الباب من الخارج لقد تأكدت من ذلك ..
أخيرا سمعت صوته عبر الباب يتحدث إلى شخص ما ، أسرعت تختبأ داخل الغرفة قبل دخوله وبعد دقائق علا صوته مناديا إياها للتوجه إليه .

خرجت تقدم قدم وتؤخر أخرى حتى وقفت أمامه لتجد أمامها عدة صناديق مغلقة أشار إلى اثنين منهما : دول النقوط اللى هتوديه لاختك بيت جوزها .
وأشار إلى اثنين آخرين : ودول زيارتك لبيت ابوكى .والباقى زيارة ل سلام .
نظرت لتلك الصناديق بتعجب ؛ ما كل هذا !!!
ليزيدها عجبا توجه نحو الغرفة وهو يقول : هبقى اديكى فلوس للنقوط . ويلا علشان ننام هنسافر بدرى علشان ما تتعبيش .
تبعته صامتة بلا تردد ، هل سيعطيها مالا !!؟ إنها منذ تزوجته لم يعطها جنيها واحدا بل لقد انتزع منها ما أعطاها والدها وسلام سابقا .
بم يفكر هذا الرجل ؟؟؟

-----------

غادرا مبكرين بالفعل دون حتى تناول الفطور معللا ذلك بخوفه عليها .وصلا لمنزل والديها ليسود المنزل البسيط حالة من الهرج .
ظلت امها تضمها وكأنها ستفقدها بعد لحظة ورفضت تماما أن تبتعد عنها لحظة منذ توقفت السيارة أمام الباب .

أخرج هو الزيارة التي احضرها وهو يقول: اشواق نزلت بنفسها اشترت الحاجة امبارح علشان دى اول زيارة ليها .
نظر لها والدها بخجل : ليه كدة يا بنتى ؟ تكلفى جوزك كل ده !!
تصمت اشواق وتنظر ل كامل بتعجب وهو يقول بود : تكلفنى إيه بس يا مرعى ؟ ده انا كلى بمالى وعمرى تحت امر اشواق .
انقطعت انفاس اشواق وامها تربت عليها بفخر لحصولها على هذا الزوج الحانى الذى تابع : وده اقل واجب لو سابتنى أنا اجيب كنت جبت قده مرتين .اشواق غالية وماتهاديش غير بقيمتها .

دوار شديد أصاب رأسها ، تحاول جاهدة أن تفهم ما يحدث لكن عقلها الصغير قرر الانسحاب فهى تواجه خصما لا قبل لها به .

دقائق وارتخى رأسها فوق صدر امها لتغيب عن الوعى . أصاب الجميع الفزع وهو لم يكن بحاجة للتظاهر بالخوف فهو حقا مرتعب .

هو لم يؤذها .. غالبا تفقد الوعى أثناء ضربه لها . لكن ماذا حدث الأن لتفقد وعيها فجأة.لتظهر الحقيقة أمام عينيه واضحة ، كانت تنتوى عدم العودة معه . كانت ستلجأ لهم لتتركه ، وتقديمه هذه الصورة البراقة عن حياتهما الزائفة قوض أحلامها تلك ، لذا لم يحتمل عقلها ما يحدث .

حملها والدها للغرفة وظلت بدور بجانبها بينما احضر من سيارته عطره ليحاول افاقتها . دقائق واستجابت لتلك الرائحة التى تكرهها لتفتح عينيها ببطء ووهن .

تنفست بدور براحة وهى تحمد الله ليقول هو وعينيه مثبتة على عينيها : اصلنا خرجنا من غير فطار كنت خايف عليها تتعب من الشمس.
اسندتها بدور للفراش وهى تهب واقفة : يقطعنى .. اتلهيت فى فرحتى بيها ونسيت افطرها . ما انتو جايين بدرى لازم تكونوا مافطرتوش .

وتوجهت للخارج وهى تشير لفتياتها ليتبعنها تاركين خلفهن اشواق ترتعد خوفا من نظراته .

رفع كفه وتحسس وجنتها بهدوء : كدة تخضينا عليكى ؟
لم تجب ليتابع : كنت فاكرة إيه ؟ فاكرة أنى ممكن اسمح لك تتكلمى .
ابتسم بظلام يخيم على قسماته : فكرى دلوقتي تشتكى وهم اللى هيرجعوكى ليا ورجلك فوق رقبتك .
اهتز صوته رغما عنه وهو يتساءل : عاوزة تسبينى يا اشواق ؟
لم تجب ليقول بغضب : ردى عليا ..

هزت رأسها نفيا ليتنهد براحة وتعود السكينة لملامحه ، وضع يده بجيبه وأخرج مظروفا مغلقا من هيئته يتضح أنه يحوى مبلغا كبيرا . وضعه بين كفيها : ادى لامك النقوط أنا هخرج خمس دقايق بس وارجع لك . بلاش تخلينى اندم علشان مااندمكيش .

وتوجه للخارج بالفعل ، لحظات وكانت بدور تدخل إليها متهللة الوجه : اللهم لك الحمد .اهو أنا دلوقتي قلبى اطمن عليكي يا قلب امك . شكلى ظلمت الحج كامل.. ده روحه فيكى .
جلست بجوارها واشواق تتطلع لها بضياع لتتساءل : انت لسه تعبانة يا حبيبتي . اخواتك بيحضروا الفطار قومى معايا بالراحة كدة علشان تاكلى مع جوزك . وخلى بالك منه يا اشواق الراجل شايلك فى عنيه .

صدمات وصدمات وهى لا تدرى ماذا تفعل !!! كيف تتصرف مع هذا الرجل الذى يحكم سيطرته عليها !!!

تنظر للسعادة والسكينة بعينى امها وتخشى أن تتحدث فتكسر فرحة الجميع. استقامت واقفة بمساعدة أمها وهى لازالت تحتفظ بذلك المظروف بين اناملها لتقدمه لها وتتحدث للمرة الأولى : نقوط فرح اسماء يا ماما ربنا يتمم بخير ويسعدها .
تناولت بدور المظروف بخجل : لا يا بنتى كدة كتير اوى كفاية الزيارة .
تبتسم اشواق بضعف : علشان خاطرى ماتزعلينيش .
ربتت بدور على كتفها بحنان : يترد لك يوم ما تقومى بالسلامة .

وصلتا لباب الغرفة لتقابلا كامل الذى تهلل وجهه براحة واضحة : تعالى اسندى عليا .

لتسعد بدور وهى تقدم له موقعها لتستند إليه اشواق حتى أجلسها بجوار والدها وجلس ايضا بإنتظار الطعام .

حاول مرعى أن يستضيف ابنته وزوجها بمنزله لكن الأخير اعتذر معللا ذلك مواعدته ابن عمه بالإقامة بمنزله . وبالفعل توجها لمنزل سلام تصحبهما دعوات مرعى وبدور .

------------

منذ وصلا لمنزل سلام وهو يعاملهما بود مبالغ فيه بينما زوجته لا تتمكن من إخفاء نظراتها المشفقة نحو اشواق ونظراتها الساخرة نحو كامل ، لذا حدد كامل فورا كم خطورتها عليه . فهى الوحيدة التي لم تنخدع بمعاملته المبالغ فى رقتها ل اشواق .
قد تكون هذه المرأة الوحيدة التي تمثل خطورة عليه ، فهى قد تتمكن من دفع اشواق للتحدث عن حقيقة علاقتها به ، وحينها لن تتوارع لحظة عن كشفها للجميع .
زاد الأمر سوءا حين وصل محمد ابن سلام والذى لم يقابله كامل مسبقا أثناء فترة زواجه من اشواق لالتحاقه بالخدمة العسكرية.

أقبل محمد من الخارج بطوله الفارع ووجهه الذى يشع شبابا ونضارة : السلام عليكم.
تهلل وجه سلام : تعالى يا محمد سلم على عمك كامل .
ونظر ل كامل بفخر : أدى يا سيدى محمد ابنى الكبير خلص جيش وبيشغل فى شركة كبيرة اوى فى مصر بس الايام دى عنده إجازة
نظر له كامل نظرة مبهمة وهو يصافحه : ازيك يا محمد ؟
اختطف الاخير نظرة ل اشواق التى تجلس بجوار والدته بصمت ليقول : تشرفنا يا عمى .نورتنا والله .

وجلس مقابلا ل اشواق التى لم ترفع عينيها مطلقا يختلس لها نظرات أثناء تبادله الحديث مع كامل ووالده عن طبيعة عمله .

ضاق كامل ذرعا بذلك الشاب العابث الذى يراقب زوجته بوقاحة ليقف فجأة : يلا يا اشواق .
تلفتت حولها بإضطراب بينما تساءل سلام : الله!!! على فين ؟
أحاط كامل كتف اشواق بذراعه يقربها منه بتملك واضح وهو يسدد نظرة غاضبة ل محمد ثم قال : رايحين عند مرعى أصله حلف عليا نقعد عنده وكمان اصل الزيارة ليهم.
نظر ل اشواق وقال : واشواق لازم تفرح مع اخواتها .

لم يتمكن سلام من أثناء كامل عن المغادرة ليعودا لمنزل والديها البسيط ، هنا أكثر أمنا ، لن يستطيع هذا الوقح أو أمه الوصول إليها هنا . لا بأس يمكنه أن يضحى ويقيم في هذا البيت البسيط هذه الأيام لكن لن يمكنه ابدا المخاطرة والإقامة بمنزل سلام الذى تحيطه المخاطر .

استقبلهما مرعى وبدور بحفاوة فقد دخل كامل محيطا كتفيها بنفس التملك الذى يخيفها وما إن رأى بدور حتى قال : مقدرتش على زعلها هى عاوزة تقعد معاكم .
تهلل وجه بدور وهو يتابع : وانا اقعد مطرح ما هى تقعد .

تسارعت الفتيات إلى اشواق يجذبنها للداخل بينما مرعى يردد : ربنا يجبر بخاطرك زى ما بتجبر بخاطرها . والله اختها بردوا زعلانة من ساعة ما مشيتم .
ابتسم كامل براحة وهو يشارك مرعى مجلسه : لا ازاى احنا جايين مخصوص علشان نفرحها دى عروسة ولازم تفرح .

جهزت بدور غرفة ل كامل واشواق التى شعرت لعدة أيام بالسكينة فهو يعاملها برقة مبالغة ويشعرها بالفخر الدائم .
حتى أثناء الليل يقبل جبينها وينام بهدوء غريب لم تعتاده .

مرت الأيام وزفت اسماء لزوجها وعليها أن تعود معه . وكم تخشى تلك العودة !!

صحبها لمنزل شقيقتها العروس لتقدم لها ما اشتراه هو مدعيا أنها فعلت . لم تخف عليه نظرات ذلك النعمان له .
أنها نفس نظرات حسنية زوجة سلام . تلك النظرات البغيضة التى تتهمه بالخرف والأنانية لزواجة من تلك الصغيرة .

غادرا منزل شقيقتها ليخبرها بعودتهما فورا للمنزل .ودعت أسرتها فى دقائق سمح لها بها وانطلقا عائدين

أحاط بهما الصمت طيلة طريق العودة . صمت مخيف . تعلم أن القادم أسوأ . رغم أنها لا تعلم ماذا فعلت !!!!
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية أشواق - قسمة الشبينى 
تابع من هنا: جميع فصول رواية أشواق بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية اماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
حمل تطبيق قصص وروايات عربية من جوجل بلاي
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة