-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية الشرف ج4 قسمة الشبينى - الفصل السادس والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية صعيدية جديدة للكاتبة المتألقة والمبدعة قسمة الشبينى التي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس والثلاثون من رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى. 

رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى - الفصل السادس والثلاثون

اقرأ أيضا: روايات رومانسية عربية كاملة

رواية الشرف ج4 قسمة الشبينى
رواية الشرف ج4 قسمة الشبينى


تابع أيضا: قصص رومانسية

رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى - الفصل السادس والثلاثون

صدمت دينا صدره برأسها مجددا متأففة بضيق واضح ، اعتدل قليلا مفسحا لها مساحة إضافية لتعترض فورا : دياااب
همهم دون حديث لتتابع : نعسانة عاوزة انام
تحركت عينيه لتتشرب من ملامحها : ما تنامى يا بت الناس هو انا مانعك ؟
جلست أمامه تمنحه فرصة ذهبية لإحاطتها بعينيه : ايوه مانعنى .. رافع دراعك فوج راسك وانا عاوزة انام على دراعك .
ابتسم بمشاغبة معيدا ذراعه فوق عينيه : نامى على المخدة
ضربت الوسادة بإعتراض : المخدة بتوچع رجبتى .. دراعك مريح عنيها ...
أعلن استسلامه باسطا ذراعه لها : بجى دراعى مريح عن المخدة ؟؟
أسرعت تقتنص فرصتها وتتوسد ذراعه هامسة : طبعا .
انشق قلبه عن سعادة أصبحت تخيفه وانشقت شفتيه عن ابتسامة أصبح يخشى فقدها .
خيم الصمت لدقائق قبل أن تحمحم بتردد : دياب عاوزة أسألك على حاچة .
يعلم فعليا ماهية السؤال الذي يراود عقلها لأنه يحتل عقله ، كم يتمنى أن يملك نفس شجاعتها ليطرحه ! وكم يفزع من إجابته !
الفزع يستوطن صدره لينتفض فورا ، لن يسمح أن يكون هذا السؤال مطروحا بينهما مطلقا .
غمرها فى لحظة بهلع ليقتل حروفها التى يكره فى هذه اللحظة ويلقم نيران صدره ما تبقى من كلماتها عل نيرانه تكتفى أو تخمد .
******
جلس زيدان أمام الطبيب الذى يعيد فحص تلك الفحوصات للمرة العاشرة أو يزيد ومع مرور الوقت يزيده هلكا .
كم تمنى أن ينهره ليتوقف ويخبره عما يرى ؟؟
مسد الطبيب جبهته ناظرا نحو زيدان : انا مش عارف اقولك ايه ؟؟ الحالة بتقول حاجة والفحوصات بتقول حاجة تانية .
تساءل زيدان بفزع : يعنى إيه يا دكتور ؟ جصدك إيه ؟
استرسل الطبيب موضحا : حالة همت انا متابعها بقى لى سنين واول مرة تحيرنى كده .. جسمها فى حالة إعياء كامل وفقدت كتير من وزنها وعندها ضعف عام واضح .
رفع الأوراق ليلقيها مجددا : والتحاليل والأشعة بتقول إنها كويسة وحالتها مستقرة عن قبل جوازكم .
تاهت نظرات زيدان ليتابع الطبيب : مفيش غير حل واحد منطقى ..
تلهفت عينيه وتأهبت حواسه كافة لكلمات الطبيب الذى قال : همت مدمرة نفسيا وده سبب حالة الضعف البدنى اللى عندها
صمت لحظة ليتابع بألم : همت عاوزة تموت
اتسعت عينا زيدان فزعا وهز رأسه رفضا قبل أن يدفنه بين كفيه مهمهما برفض ما يسمع ، نهض الطبيب ليدور حول مكتبه ويجلس أمام زيدان . ربت فوق كتفه مشجعا : انا هتكلم معاك بصراحة لأن انت وهمت حالة عمرى ما قابلتها وماافتكرش هقابلها تانى .
رفع زيدان رأسه بعد أن وأد دمعاته ليقول الطبيب : شوف يا بنى .. همت عندها تقريبا اتنين وعشرين سنة لكن عمرها العقلى توقف من زمان فى فترة ماقدرناش نحددها بشكل مؤكد لأن ده مش تخصصى .. همت لما قابلتك حصل لها شوية نضج فى المشاعر .. الأول كانت محتاجة حب وحنان ماعرفتهمش قبل كده وده سبب تعلقها بيك .. الحب يابنى احساس القلب البرئ اللى زى همت لايمكن يغلط فيه ابدا . بعد جوازكم انت ربنا قدرك تتحكم في نفسك من حبك ليها وخوفك عليها وهى مع الوقت بدأت تشبع من الحب اللى كانت محرومة منه .. قربك منها بدأ يحرك رغبات جواها هى مش فهماها ومش قادرة تعبر عنها ولا قادرة تشبعها وده كان بداية التشوش اللى وصلها للحالة دى . ولأنها مش عارفة إيه بيحصل معاها ومش هتعرف تسأل عنه بدأت تنزوى وتهرب من الحياة اللى مش عارفة تعيشها ، انت بتراعيها بشكل كامل وده سبب الفحوصات الكويسة وهى بتهرب من الحياة وده سبب حالتها البدنية .
صمت زيدان ، كان قلبه محقا ، شعر بكل ما أخبره به الطبيب للتو ، وها هو يقف مجددا بعجزه أمام حالتها ، ها هو يواجه مجددا بضعفه حيال فقدها الذى لم يعد أمامه سوى انتظاره .
نظر للطبيب الذى شعر بمعاناته متسائلا : يعنى في الحالتين هتموت ؟؟ في الحالتين هتهملنى ؟؟ اكيد في علاچ .. اكيد في طريجة .
نظر الطبيب أرضا ، ما اقسى أن يقف الطبيب أمام مريضه عاجزا !!
ما اقسى أن ينتظر الطبيب موت مريضه !!
طالما عجز الطب أمام حالات كثيرة ، وطالما تألم الأطباء لهذا العجز .
انتفض زيدان صارخاً بألم : لازم في حل ماتسكتش إكده !!
رفع الطبيب عينيه مجبرا ليواجه حقيقة الحياة الأبدية ، وقف أمامه بحزن : حاول تسعدها .. اديها امل حتى لو كداب .. اديها شوية ايام كمان فى قربك .
انهار زيدان تمام ليجثو أرضا : اديها عمرى كلاته بس ماتهملنيش .
لم يعد الخجل من البكاء خيارا متاحا له ، قلبه يتمزق ، صدره يحترق ، بدنه ينتفض نافثا حمم أحزانه عبر عينيه وهل هناك من يبكى عليه اغلى من همت ؟؟
وهل يكفى العمر لبكاء همت ؟؟
انحنى مبتلعا صرخاته لينحنى الطبيب رابتا فوق ظهره بشفقة : افتكر تستغل كل لحظة هى موجودة فيها وتخليك جمبها .. انت يابنى الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتها ..ماتخليهاش تترعب لما تفتح عينيها وانت مش موجود .
انتفض زيدان واقفا حتى كاد يصدم الطبيب قبل أن يندفع للخارج نحو الغرفة التى أبقيت فيها .. إن كان عمرها ينفذ فعشقه لها لن ينفذ .
إن قدر عليها أن تفارقه لتفعل بين ذراعيه .
إن قدر عليه أن يحرم منها ليهلك كل لحظة في قربها .
إن قدر عليه أن يواريها التراب فليواريها بين ثناياه أولا .
****
جلس دياب تقابله دينا أمام الطبيبة التى ابتسمت بهدوء : النتايج كلها مبشرة جدا
لم تتغير ملامح دياب التى تراها دينا للمرة الأولى بهذا الغموض وهو يتساءل : مبشرة كيه يعنى ؟
نظرت له مباشرة : يعنى مفيش اى موانع للحمل .. انتو الاتنين طبيعين جدا
تهلل وجهيهما معا لتتساءل دينا : والتأخير سببه إيه ؟؟
نظرت لها الطبيبة : انا من الأول قلت لكم إن كام شهر مش تأخير لكن انتم اصريتوا على الفحص والحمد لله مفيش حاجة يعنى مسألة وقت .
عادت دينا تتساءل: يعنى مفيش حاچة تسرع الحمل ؟
لم تتأفف الطبيبة بل قدرت مخاوفها للنهاية لتجيب بهدوء : مفيش داعى ترهقى جسمك بأدوية انت مش محتجاها .. وكمان بلاش القلق ده لأنه ممكن يأثر سلبا
تحدث دياب اخيرا بعد أن اقتنع داخليا أن فكرة فقدانه حياته ليست سوى وهما لن يتحول لواقع مطلقا لينهر دينا بلطف : خلص يا دينا نستنو رزج ربنا
ابتسمت دينا وقد استكان قلبها لفكرة منح نفسها بعض الوقت ، بقدر ما تصبو لطفل منه بقدر ما يمكنها أن تتحمل حتى تحصل عليه .
****
دخل زيدان غرفتها ليقترب من الفراش مرغما قلبه على اتباعه لكن عينيه أعلنت العصيان لتنهمر دموعه بصمت ، ظل بموضعه قرابة ساعة كاملة حتى بدأت تفتح عينيها مع ابتسامتها التى تشرق بقلبه .
نظرت له لتهلك ابتسامتها فورا : زيداان ..ابكى ؟؟
انتبه محاولا تكفيف دموعه : لاه .. عينى انطرفت
رفعت إصبعها بتحذير طفولى : إكدبش !!
جلس بطرف الفراش ليقول : همت مش انت لما بتزعلى بحضنك لحد ما تبجى زينة ؟
اومأت بصمت ليتابع برجاء : احضنينى يا همت
ورغم عدم إدراكها العقلى للموقف بشكل جيد إلا أن قلبها استجاب لرجائه ، فتحت ذراعيها ليلقى نفسه بينهما سامحا لبكائه بالانفجار .
سيبكيها بين ذراعيها .. ياله من ألم !!
زادته ضما دون وعى ليرتقى الفراش ويتكوم بين ذراعيها .
*****
تقدمت بسمة من سويلم الذى يجلس منذ عاد شاردا يمكنها أن ترى تخبطه وتضارب أفكاره ولن تسمح لأى منهما بالسيطرة عليه .
جلست أمامه بحماس : ها يا سويلم كلمت خالد ؟
نظر لها وهز رأسه نفيا لتبتسم : ليه بس ده زمانه هيتجنن !
زادت قربا لتتابع : ده انت حبيت قبل كده وعارف .
قربها منه : هبجى أكلمه ..
ادعى المرح : صعبان عليا من اللى هتعمله فيه سيلى .. دى هتچننه مخها لاسع .
استكانت لقربه : لو حبها فعلا هيحب جنانها .. انت بقا مالك ؟
تسرب مرحه الزائف وهو يحيطها بذراعيه : فى موضوع لازم نتحدت فيه .
حاولت أن تبتعد ليهمهم رافضا ويزيدها قربا لتعلم أن رؤيتها صحيحة تماما ، ربتت فوق صدره برقة ليحاول أن يبدأ حديثه ، كلما نظر لوجهها فقد شجاعته لتتساءل بعد لحظات : انت عاوز تتكلم عن الحمل مش كده ؟
حك ذقنه لا عجب أن تفهم ما يريد ولا داعى للمراوغة فلم يعد للحرج موضع بينهما ، أومأ مؤكداً حديثها قبل أن يقول : انا بس عاوز اجولك لما تحبى نبدأ متابعة فى مركز زين جوى في المركز للحجن المچهرى .
بعثرت مشاعره بمشاغبة أناملها لتقول : انا كنت هكلمك فى الموضوع ده انا ماعنديش مانع نجرب علطول بس بعد شهر العسل ولا انت ناوى تضحك عليا وتاكل العسل بتاعى ؟
قطب جبينه ، إنها لم تذكر هذا الأمر مسبقا فتساءل فورا : ماجولتيش ليه كنت حچزت لك مطرح ما انت عاوزة ؟
زادت مشاعره تبعثرا مع ملامسة أنفاسها : ما أنا مطرح ما أنا عاوزة .. انا مش عاوزة اروح اى مكان يا سويلم انا عاوزاك انت معايا .. عاوزاك من غير قلق ومن غير سرحان ..عاوزاك من غير تفكير ولا مشاكل .. عاوزة سويلم اللى عنيه مليانة حب وحياة .. اللى كنت بشوفه فى الجنينة واللى كان بيجرى بحصانه كأنه ملك الدنيا كلها .
ضمها بقوة : فاكرة لما كنت تاچى وتجعدى حدا عمى هيبة ؟
اومأت ليتابع : إلا ما فى نفر فى العيلة إلا ومسكنى مرة براجبك وانت بتنشدى هههه .. وأما كنت اجولك بعدك صغيرة .
دفعته فورا بحدة : اهى دى اكتر حاجة كانت بتضايقنى .. كل ما تبص فى وشى تقولى بعدك صغيرة .. قال يعنى انت اكبر منى !!
ضحك واعادها لصدره هامسا : كنت بفكر روحى أن بعدى ماجدرش اجرب منيكى ولا اجولك بحبك .
رفعت كفها يطوى قسماته الغالية حتى طمر بين خصلاته القصيرة لتتقابل الأعين فى حوار صامت انشقت له شفتيه طربا لتتبعه شفتيها بحب ، هرولت عينيه تحصيها وتضمها تودان اخفاءها بين أهداب الجفون ، اخيرا همس بحنان : طاب الچنى يا بسمة عمرى ..طاب وانا محروم طول عمرى .
رفعت حاجبيها معترضة وقبل أن تترجم اعتراضها لكلمات سعد هو بضم منبع الكلمات ومنبع أشواقه أيضا .

*****

منذ هاتفه سويلم ليخبره بقبولها وهو يهيئ نفسه للحديث مع والديه ، عليه أن يتقدم طالبا الزواج منها ، حقا فكرة الزواج في الوقت الحالي تبدو له ابعد من الأفق لكن ماذا إن انتظر وخسرها هى ؟
لا لن يجازف بهذه الخسارة لذا عزم على التحدث أثناء الغداء وها هو يجلس بصمت وقد أوشك أبيه على الانتهاء من طعامه .حمحم خالد لينظر له أبيه متسائلا فيقول : كنت عاوز اخد رأيكم فى موضوع .
خير يا حبيبي ؟
تساءلت روان بود لينظر لها وقد زاد توتره ، مسد جبهته لينظر لها مهران ثم له : مالك يا خالد ؟
تحدث خالد : انا زين يا بوى
ضيق مهران عينيه ونظر له بتفحص هذا الفتى على وشك طلب طلبا عظيما ، أرخى رأسه فوق قبضته ليقول خالد : كنت عاوز ا .. أخطب سيلين بت عمى رفيع .
صدمت روان بينما ضحك مهران : وهترچف جدام رفيع إكده ؟
استشف قبول أبيه ليهدا قليلا بينما تقول روان : بس مش لسه بدري على الخطوة دى يا خالد ؟ انت قدامك سنتين ده غير لسه في جيش وقدامك وقت لما تبقى قادر تتجوز .
وقبل أن يجيب خالد تحدث مهران : هو خايف يستنى البت تتچوز غيره .
ابتسم مشيرا نحو أبيه ليؤكد رأيه قبل أن يتابع مهران : هشوف معاد واكلم رفيع واللى فيه الخير يجدمه ربنا .
بدلت روان نظرها بينهما فى حيرة ، تراها خطوة متعجلة وتخشى أن تؤثر على مستقبله ، نظرت للسعادة المتراقصة بعينيه ، لطالما وثقت به وهو كان دائما عند حسن ظنها ، لا بأس إذا من منح قلبه السكينة التى يحتاج فربما كان خوفه من فقدها عائقا أيضا .
*****
مر شهر ونصف وبعد متابعة طبية خضعت بسمة لعملية لسحب البويضات استعدادا للحقن المجهرى .
كلما مرت الأيام كلما زادت حالة همت سوءا وأصبحت أكثر شحوبا وهزالا مما زرع الألم في قلوب الجميع عدا زيدان الذى كان إحتراقه الداخلى مترجم على ملامحه .
أوشكت هيا أن تضع مولودتها ولم تفكر فى مسامحة مازن ورفضت كل محاولاته للتقرب منها كما رفضت رغبة الجميع في منحه فرصة أخرى .
برزت بطن نسمة بشكل واضح وكان هذا يسعد بسول بشكل لم تتخيله وأصبح مؤخرا يسرف فى تدليلها ويلبى كل رغباتها مهما كانت تافهة دون أن يفكر فى الانفصال عن الأخرى بل وبدأ مؤخرا علاقة جديدة مع فتاة تتابعه بشغف كفارس النادى وقد فتنت بهيئته الأرستقراطية .
لم تحمل دينا ويحاول دياب التظاهر أنه لم يلحظ حزنها الذى تحاول هى اخفاءه عنه .
ثقل حمل وفية مما أثر على حالتها الصحية سلبا وبدأ محمد يشعر بالندم لمتابعة الحمل خوفا من فقدها هى أما رحمة فحملها يسير بشكل جيد مع بعض المتاعب البسيطة ويجاهد حمزة وزينة لراحتها الكاملة رغم رفضها الشديد .
اخيرا تهيأت الظروف للسفر وخلال أيام سيصحبه أبيه وعمه لخطبتها من أبيها الذى لم يبد اعتراضا على هذا الزواج .
تسير علاقة تاج وزينة بشكل ممتاز وقد بدأ العمل فورا لجمع المال لإتمام الزواج في اقرب وقت فوالده بعد مشاركته فى مشروع مصنع تعبئة وتغليف الأعشاب لن يتمكن من مساعدته وهو أيضا لم يفكر أن يبدأ حياته بمساعدات أبيه .
****
هرول تاج ليجلس إلى طاولة الطعام فقد عاد للتو ، نظرت له ليال بشفقة : على مهلك يا حبيبي .
بدأ فورا تناول الطعام : معلش يا ماما مستعجل لازم ارجع المحل وهعدى على عمى محمود علشان حسابات العمال اللى بيجهزوا العنابر المكن هيوصل اخر الاسبوع ..لازم اروح كمان لعمى عاصم فى اوراق لازم تخلص للجمارك .
رفع ريان كفه يستوقفه : يابنى ابلع الاول وبعدين اتكلم .
أومأ تاج بينما نظرت ليال لزوجها : ريان انا لازم ازور رحمة .. كام شهر من يوم كتب الكتاب ماشوفتهاش وكل ما اطلبها نتقابل مابترضاش
تنهدت بألم : قلبى واجعنى عليها اكيد مقهورة من عملة ابن عمتك
نظر لها ريان بلوم بينما حمحم تاج : هو حضرتك ماتعرفيش ؟
نظرت له بفزع : اعرف ايه !! انت مخبى عنى حاجة ؟
تلعثم تاج : لا مش قصدى اخبى ولا حاجة بس فكرتكم عارفين .اصل الموضوع قديم من قبل كتب الكتاب
تساءل ريان : عارفين ايه يا بنى ما تنطق ؟
ابتسم تاج : طنط رحمة حامل .
صدمت ليال بينما انفجر ريان ضاحكا : هههههه ياعينى عليك يا ابن عمتى ههههه مظلوم والله .
اقترب برأسه ليهمس بضع كلمات لزوجته التى تبددت صدمتها ليحتلها الخجل وهى تنظر لولديها بتوتر : تريم كل كويس
تحدثت بحدة لينظر لها ولديها بدهشة أدت لمغادرتها الطاولة فورا .

******

أنهى محمد طعامه منذ قليل واتجه لغرفته ، لحقت به رحمة مرغمة مع إصرار ولديها لحصولها على قسط من الراحة ، دخلت الغرفة لتتجه للأريكة ، لم يعد محمد يناقشها أو يطلب منها العودة لفراشه ، هى تعود وقتما تريد وتهجره وقتما تريد ، طلب منها مرارا الخضوع لمتابعة نفسية لكنها ترفض كل مرة وفى المقابل بدأت بالفعل تتغير إلى حد ما زاد قربها منه وإن لم تتقبله بشكل كامل هو يقدر مشاعرها .

بدأت تتحدث كثيرا عن ذكرياتها فى سابقة منذ زواجهما بل كانت تتهرب من الماضى ومجرد الحديث عنه يعتبر تقدما ملحوظا .

جلست ليتساءل : رحمة انت كويسة ؟
تمتمت بخفوت : الحمدلله .
خلعت حجابها وحررت صدر عباءتها : حرانة بس شوية .
أمسك جهاز التحكم ليعيد ضبط التكيف : تحبى اساعدك تاخدى دش .

نظرت له بحدة ليضحك فمهما تغيرت تظل رحمة القوية ، نهض متجها نحوها ليجلس بلا تردد ، مد كفه يتلمس بطنها لتنظر له برفض وتصمت ، تحرك كفه ببطء : تعرفى يا رحمة اللى فى بطنك ده غالى عليا اوى .. رغم إنك لسه رفضاه لكن أنا حاسس إن ربنا رزقنا بيه علشان يقرب بنا اكتر .
جذبها لتتكأ فوق صدره محيطا بطنها بكفيه لتتلعثم : محمد قولت لك كده بتخنق
أرخى رأسه فوق كتفها : دقيقة يا رحمة ..خدى نفسك بالراحة وغمضى عينك وحسى بس بإبننا .
أغمضت عينيها معترضة : انا حاسة إنك زى اللى اول مرة يخلف .
هزت رأسها بيأس منه ثم استكانت ، لا تنكر أنها بدأت تشعر بالراحة لهذا القرب ، خاصة حين يتحدثا عن هذا الجنين المنتظر لكنها استجابت لعقلها لتبتعد مجددا : محمد عاوزين نفكر في جهاز زينة .. البنت مكتوب كتابها من كام شهر وما فكرناش نجيب اى حاجة .
لم يرغمها للعودة لصدره بل إعتدل ليقول : لسه بدرى يا رحمة .. لما تاج يجيب شقة نبقى نفكر ..انا مش عاوزك تفكرى فى اى حاجة دلوقتى غير صحتك وبس .
كادت أن تعترض ليقاطعها رنين الهاتف ، نهض متجها لهاتفه ليهرع حين وجد إسم وفية ، أجاب بلهفة : مالك يا وفية ؟
ليأتيه صوتها الضعيف بتقطع : انا بولد يا محمد .
احتله الفزع فى غمضة عين : بتولدى !! بتولدى ازاى ؟؟ بدرى كده ؟؟انا جاى ماتخافيش .. دقايق واكون عندك ماتتحركيش من مكانك .. دقايق بس .
اشفقت عليه لفزعه الواضح وهو يهرول هنا وهناك يبدل ملابسه ويجمع متعلقاته وقد أنساه فزعه وجودها ليتمتم لسانه بالدعاء وقلبه بالتضرع لله ألا يحرمه وجودها ، شعرت للمرة الأولى بما فقدته منه بزواجه الثانى ، لم تعد تتحمل لتنهض وتمسك بحافظته وهاتفه وساعته أيضا تقدمهم له لينظر لها وكأنه إكتشف وجودها للتو ، أمسك رأسها يقبله : انا اسف يا رحمة غصب عني والله لازم انزل . خدى بالك من نفسك
وهرول خارجا لتتساقط دمعة ندم وهى تنظر في أثره : يا خسارة يا محمد .. كل الحب ده كان فى يوم ليا لوحدى .
*****
غادر زيدان المرحاض ليجد همت أمام المرآة تنظر لصورتها الشاحبة بصمت مقلق ، اقترب منها بقلق : مالك يا همت ؟
أشارت نحو إنعكاسها بالمرآة : وحشة .
وقف بينها وبين المرآة فورا لترفع عينيها نحوه ، أحاط رأسها بدفء .
لو أنها تستبدله بتلك المرآة العمياء !!
لو أنها ترى كم هى فاتنة بعينيه !!
لو أنها تشعر كم يتمنى أن يخفيها بصدره !!
ظلت تنظر له وهو فقط يتجول بعينيه ملتهما تفاصيلها التى يعشق ، مرت عدة دقائق قبل أن يهمس بحب : عمرك ما كنت ولا هتكونى غير أچمل ما شافت عينى .. انت حلوة جوى يا همت .. جوى .
واستوطنته لهفته معلنة امتلاكها حواسه ، تحرك كفيه نزولا ليسكنها أضلعه قبل أن تجوب لهفته قسماتها الشاحبة تنثر أشواقه بينها ودون أن يدرى يعيد لها لمحة من حياة تتوق لتحياها ويهلك هو دون ذلك .
أبعدها برفق لينظر لها مجددا : تعرفى انا شوفت بنات كد إيه ؟؟
هزت رأسها نفيا ليتابع : كتييير جوى .. روحت مصر واسكندرية والمنصورة وجنا وسوهاچ عمرى ما شوفت بنت فى حلاوتك .
تبسمت بفطرة بريئة ليتابع : تعرفى انت فين ؟
أشارت نحو الغرفة ليهز رأسه نفيا ويمسك كفها يضعه فوق صدره : انت إهنه .. چوه صدرى .. فى جلبى .. انت فين ؟؟
رددت بألية وقد اشرق وجهها : جلبك .
ليعيدها لصدره عله يتشبع من شذى رحيقها المسكر لحواسه ،حملها برفق لتعترض على التوجه للفراش : روح المزرعة .
ضحك زيدان : والله ما أنا خابر المزرعة دى عملت لك ايه علجك بيها إكده .. حاضر هنروح المزرعة بس لما همت تاخد الدوا .

*****

اندفع محمد نحو الغرفة دون أن يتوقف لسانه عن ترديد اسمها بفزع ، كانت بالفراش تتمزق ألما ورغم وجود الممرضة إلا أنها إلتقطت أنفاسها لرؤيته فقط .
ضمها بفزع لتأن ألما وتخبره الممرضة أن عليه حملها للمشفى فورا حيث ستوافيهم الطبيبة ، دون تردد وضع عليها ملابسها ثم حملها متجها للخارج تتبعه الممرضة .
استغرق وصولهم للمشفى نصف ساعة فقط كانت وفية خلالها تصرخ وتطالبه بزيادة السرعة .
حملت فوق فراش مدولب فورا إلى غرفة العمليات بينما أخرج هاتفه طالبا النجدة وما إن سمع صوت محمود حتى إنهار فزعا : إلحقنى يا محمود .. وفية هتروح منى .. لو جرى لها حاجة مش هسامح نفسى ابدا .. انا مش عاوز ولاد يا محمود مش عاوز .

حاول محمود تهدئته ليعلم موقعه فقط ولم ينه الاتصال بل حافظ عليه رغم الصمت اغلب الوقت أو منذ استمع طلب الطبيبة من أخيه توقيع إخلاء مسئوليتها عن الأضرار التي قد تحدث ل وفية عقب الجراحة العاجلة التي ستخضع لها لإخراج الجنين والورم وربما الرحم أيضا .
وصل محمود للمشفى ليرى أخيه فى حالة يرثى لها وفور وصوله تشبث به محمد گغريق يتشبث بطوق نجاته .
مرت ساعة كاملة قبل أن تخرج ممرضة وبين ذراعيها صغير صامت لتقول : بنت زى القمر . مين باباها ؟
نظر لها محمد لتقدم له الفتاة فيتلقاها بأكف ترتعش متسائلا : ووفية ؟؟
بهتت ابتسامتها : مش عارفة انا كنت مع دكتور الأطفال .
وعادت للداخل لتزداد رجفة محمد فيسرع محمود بحمل الصغيرة : حاسب يا محمد هتوقع البنت .
تعلقت عينا محمد بالباب وترك لأخيه العناية بصغيرته حاليا .

***

دخلت نسمة برفقة بسول إلى إحدى القنصليات حيث ستحضر حفلا بصحبته .وبمجرد دخولهما تحولت ملامحها العابسة واشرق وجهها بسعادة زائفة أصبحت تتقن التحلى بها  . اندمجت سريعا بين الحضور فقد بدأ صيتها يذيع بين الناس وبات وجهها مؤلوفا .
انفصل بسول عنها بعد قليل وبدأت هى حوار مع بعض الشخصيات ، بحثت بعينيها عنه لتجده برفقة البعض ، لحظات واقترب برفقته شخص ما ليحيها بتملق ثم يبدأ حديثه عن توقعاته لمستقبلها الباهر فى عالم الفضائيات .
رمقها بنظرة متفحصة ليتابع : واضح انكم منتظرين خبر سعيد .. انا بالمناسبة دى بعرض عليكى برنامج يومى عن المرأة في القناة عندى مقابل خمسة وتلاتين الف فى الشهر ده مبدئيا طبعا .
لم يبد عليها التحمس فقط ابتسمت بهدوء : فكرة كويسة خصوصا في الفترة دى بالنسبة ليا .
اتسعت ابتسامته : يبقى انتظر تشريفك ونتكلم في العقد .
منحته ابتسامة أخرى قبل أن يستأذن منصرفا بهدوء ليحيط بسول خصرها : مقابل مش بطال
قبل وجنتها ببساطة : حبيبتي بتتقدم يوم عن يوم .
بادلته قبلته بلا تحفظ : والبرنامج ده اللى بتصالحنى بيه علشان بياتك برة امبارح ؟
ضيق عينيه : بقيتى ذكية زيادة عن اللزوم .
أزاحت عن كتفه غبارا وهميا متابعة : بس انا لسه زعلانة وجيت معاك الحفلة علشان صورتنا قدام الناس بس .
ابتسما لشخص ما يلتقط لهما صورة قبل أن ينظر لها مجددا : وايه اللى يرضى حبيبتى
ادعت التفكير ثم هزت كتفيها ببساطة : العربية اللى قلت لك عليها .
زفر متصنعا : بقيتى صعب اوى .
لترتفع سبابتها متلمسة ذقنه للأعلى : تلميذتك يا بيبى .
تحولت نظراته وهو يدفعها للتحرك ويتقدما معا للترحيب ببعض المدعوين ، زاد إلتصاقه بها طيلة الحفل وهى لم ترفض ذلك فهذا القرب يدعم صورة حياتها السعيدة التى يراها الجميع .

******

هرول مازن ملتهما الرواق الذى يصل به إلى غرفة العمليات ، تسمرت قدميه مع صرختها التى دوت وظهر الفزع بعينيه ، سحب شهيقا وتقدم حيث عاصم وسناء ينتظران مع تتابع صرخات هيا التى تفزع القلوب .
لم يطل الأمر وصمتت الصرخات ثم خرجت الممرضة : الزوج موجود ؟
اسرع نحوها لتبتسم : اتفضل معايا .
تبعها بصمت حيث غرفة ملحقة لتضع أخرى فوق كفيه صغيرته التى تبكى ، ابتسم لتنهمر دموعه فتقول الممرضة : تتربى فى عزك .. تقدر تاخدها دلوقتى .
نظر لها متسائلا لتقول : مامتها هتتنقل اوضة حالا .
أومأ بصمت متجها للخارج ، دفع الباب ليهرول نحوه أبويها وسناء تتساءل : هيا فين ؟
هينقلوها الاوضة .
أجاب ببساطة ثم اتسعت ابتسامته : شوفتو البيبى !! بنتنا .. بنتى انا وهيا .. انا مش مصدق نفسى .
نظر عاصم لوجه الصغيرة بينما قالت سناء : هات اسكتها .
قدمها لها ليخرج هاتفه ويطلب أبيه ثم يقول بسعادة : بابا هيا ولدت .. انا بقيت اب .
تحدث محمود بهدوء : مبارك يا مازن ربنا يبارك لك فيها .. انا مع عمك في المستشفى مراته ولدت وتعبانة .. كلم ماما تيجى لك وتبقى تعدى عليا .
استقرت هيا بالغرفة بعد ساعة وقد حقنت بمنوم لتمرير الساعات الأولى بعد الولادة ، جلس مازن حاملا صغيرته بعد أن هاتف أمه ورافضا بشكل قاطع وضعها بالفراش يضمها لصدره وكأنه سيخفيها من العالم للأبد .
*****

اخيرا خرجت الطبيبة لينتفض محمد متقدما منها : خير يا دكتورة ؟
أجابت بهدوء : الحمدلله هى بخير لكن استأصلنا الرحم ، المهم إنها هتبقى كويسة والبنت الحمدلله مش محتاجة حضانة .
زفر بإرتياح متسائلا : اقدر أشوفها ؟
هزت رأسها نفيا : مش دلوقتي خالص ساعتين اطمن إن مفيش مضاعفات وبعدين تتنقل اوضة بعد كده تشوفوها .
أومأ متفهما لتنصرف ، ربت محمود فوق كتفه متمتما بالحمد لله وعادا للمقعد ومحمد بالكاد تحمله قدميه لينظر لصغيرته متلمسا كفها الصغير قبل أن يهاتف رحمة معتذرا عن مبيته خارجا تلك الليلة .

******

أوقف سليم السيارة ليترجل منها سويلم مسرعا ويدور حولها ليتلقفها بعناية ، لقد خضعت اليوم لزرع الأجنة ، كم كان الأمر شاقا عليه نفسيا ، لقد عانت كثيرا ومع كل هذه المعاناة النتيجة غير أكيدة .
حملها برفق متجها للداخل ثم صعودا إلى شقتهم ليضعها بفراشها بحرص تتبعه أمه متسائلة : هو طبيعي تتعب كده ؟
أجابت عنه بسمة : انا كويسة يا طنط ماتقلقيش .
اقتربت تجلس بجوارها لتقول بسمة : بابا كلمنى وقال إنهم جايين بكرة علشان خطوبة سيلى وخالد .. روحى يا طنط شوفى وراكى إيه وماتقلقيش عليا .
ربتت رنوة فوق كفها بحنان : يا حبيبتي مش ورايا حاجة انا هروح احضر لك اكل بسرعة .
غادرت أمه ليجلس بطرف الفراش بتردد ، تحركت بهدوء ليفزع : رايحة فين ؟
هزت كتفيها ببساطة : هغير يا سويلم مالك ؟
انتفض ممسكا كتفيها يعيدها للفراش : ارتاحى دلوك
استسلمت له زافرة بضيق ، إنه شديد القلق ، وبقدر ما يخنقها بمخاوفه بقدر ما تسعد بها .

******

منذ وصل شاكر للمشفى أطلعه محمد علي حالة وفية تفصيليا منذ البداية وعن مجازفته الكبيرة بمحاولة إتمام هذا الحمل الذى لم يكن بحاجة إليه بقدرها .
يحمل شاكر حفيدته ويجلس صامتا ، وصلت حياة لتفقد وفية ليطلب منهما محمد المغادرة فيبدو أن وفية لن تخرج إليهم الليلة ، استجاب محمود للهفته لرؤية حفيدته أيضا مع وعد بالعودة فى الغد .
مع منتصف الليل كانت وفية بحجرتها ووالدها على وضعه يحمل الصغيرة وينزوى بأحد الأركان بينما محمد يمسك كفها وينظر لها بلهفة . تأوهت بألم ليتحفز محمد : وفية . وفية انت سمعانى ؟
جاهدت لتباعد بين جفنيها المتثاقلين لتراه بتشوش هامسة اسمه ، تهلل وجهه تبعا لإكتساح الراحة لصدره ليجيب : ايوه حبيبتي انا جمبك اهو .. فوقى يا وفية علشان خاطري .
عادت تتأوه بألم ليتابع : طيب علشان خاطر بنتنا .. انت مش عاوزة تشوفيها ؟؟
تصاعدت وتيرة تأوهاتها ليقرع الجرس المجاور لفراشها ، لحظات ووصلت الممرضة التى اتجهت نحو الفراش فورا : إيه الاخبار ؟
نظر لها بفزع : هى مابتفوقش ليه ؟؟
غرست الممرضة إبرة المحلول بكف وفية : ماتقلقش حضرتك ده تأثير المهدئات اللى فى المحلول . تحب نجيب اللبن ولوازم البيبى ولا حضرتك هتنزل بنفسك ؟
هز رأسه نفيا : هاتى كل حاجة من فضلك
مد يده بجيبه ليخرج عدة أوراق نقدية تناولتها بصمت وانصرفت لتعود بعد نصف ساعة تحمل احتياجات الصغيرة من لبن وحفاضات ، تركها شاكر تبدل لها الحفاض وتعقم وتعتنى بها قبل أن تعد لها الحليب ليتقدم : انا هعرف .
منحته القارورة مع ابتسامة : كل ساعتين رضعة زيها
أومأ بصمت لتنصرف ، نظر شاكر ل محمد الذى انفصل عنه تماما كأنه بعالم اخر ، فقط يجلس بطرف الفراش ممسكا كفها وعينيه متعلقة بوجهها فى رجاء ولهفة .
حمل الصغيرة وعاد إلى مجلسه بعيدا يعمل على إطعامها ، صدق قلب ابنته وكذبت مخاوف قلبه ، هذا الرجل يعشق ابنته حتى النخاع ، هذا الرجل أرسله الله لابنته فى انسب وقت .
معه عرفت الحب .. منه تزوجت .. ليمن الله عليهما بهذه الصغيرة هبة منه وحده فى آخر فرصة إنجاب لابنته .
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والثلاثون من رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى
تابع من هنا: جميع فصول رواية الشرف الجزء الرابع بقلم قسمة الشبينى
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة