-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الرابع

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية اجتماعية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الشهيرة بشيمو والتي سبق أن قدمنا لها العديد من القصص والروايات الجميلة على موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الرابع من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد. 

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الرابع

تابع أيضا: روايات إجتماعية
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد

رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد - الفصل الرابع

رغد مع جوزها انتظرته لحد ما نام بالليل وراح في النوم وبعدها بالراحة قامت من جنبه وسحبت موبايله بالراحة وطلعت لبرا البلكونة فتحت الواتس علشان تشوف ايه الخاص جدا .. هنا اتصدمت من الصور اللي شافتها صور عمرو وسمر وهي في حضنه .. صورهم شبه عريانين مع بعض .. صور جوزها بيبوس في غيرها .. فضلت تتنفس بصوت عالي وبصت ناحيته وهو نايم .. مش عارفة تعمل ايه ! طيب تمشي ! ترجع مصر وتسيبه ! مش قادرة تتنفس وتتقبل اللي حصل ده ! اتفرجت على كل الصور ولقت فيديو فيه سمر بترقص بما يشبه قميص النوم .. قفلت الموبايل ومش قادرة .. اتصلت بمامتها تعيط كتير ومامتها مش عارفة مالها وبتعيط ليه كده لحد ما حكتلها كل اللي شافته في موبايل جوزها
أمها سمعتها للآخر : طيب يا رغد ما أنتي قولتي إنه حكالك إنه عرف بنات كتير ! قلتي إنه عمل كل حاجة قبل الجواز .. هو ما أنكرش ده ! وبعدين أنتي بتقولي إنه بيحبك .
رغد بعياط : إني أسمع حاجة وإني أشوف بعيني حاجة تانية !
مامتها : هي هي يا رغد ..المهم دلوقتي هو بيحبك ما تهديش بيتك علشان ماضي ..ده ماضي يا رغد ..أنتي مبسوطة معاه ليه بتدوري على النكد بايدك .
رغد بعياط : لما هو ماضي محتفظ بصورها ليه لحد دلوقتي !
مامتها بتفكير : يمكن اتنسوا في موبايله ! هو نسيهم .. بصي اهدي كده وما تتهوريش أنتي في شهر عسلك افرحي بجوزك .. ده ماضي وهو صدقيني لو افتكر الصور دي هيمسحها .. اعملي أي موقف كده وشوفي رد فعله ايه خليكي ذكية يا حبيبتي وما تهديش سعادتك شهر العسل ده بيكون مرة في العمر .
رغد قفلت مع مامتها وهي برضه متضايقة
فضلت قاعدة معظم الليل في البلكونة ومع إن الجو برد وهي يدوب حاطة على نفسها روب خفيف وهدومها خفيفة جدا بس النار اللي جواها أقوى مش قادرة تقوم وترجع جنبه .. حست بالإهانة ، حست بالخوف إنها تكون مخدوعة ، حست بالغيرة بتحرقها من البنت دي ، أحاسيس كتيرة جدا مش عارفة تفسرها
مسكت موبايله تاني وفتحت الصور تاني وبعتتهم كلهم لنفسها وبعد ما بعتتهم مسحت أي آثار على موبايله علشان ما يعرفش إن في حاجة اتبعتت من موبايله وحفظتهم في موبايلها في فولدر (ملف) خاص زيه بس سمته باسم ماما علشان هو لو فتح موبايلها ما يعرفش عنهم حاجة .. حطت الموبايلين قدامها تاني وفضلت مكانها .. النهار بدأ ينور وهي مكانها لحد ما حست بعمرو بيفتح باب البلكونة وجاي باستغراب قعد وراها وضمها كلها في حضنه : لما أنتي صاحية ماصحيتينيش ليه معاكي !
رغد حاولت تكون بطبيعتها بس غصب عنها صوتها خدعها : عادي ماحبيتش أصحيك .
عمرو لاحظ صوتها ولفها له تواجهه : في ايه مالك ! وليه شكلك معيط !
رغد حست بحب في عينيه مش عارفة تتجاهله وحاولت تبتسم : مصدعة بس ومش عارفة أنام وقمت جيت هنا قولت يمكن الهوا يخفف شوية بس برضه مصدعة .
عمرو قام وشالها : طيب ليه ما صحيتينيش!حطها في السرير وطلب الاستقبال طلب منهم مسكن للصداع وقعد جنبها وبخوف حقيقي : تاني مرة لو تعبانة تصحيني !ما تسيبينيش نايم وتقعدي لوحدك تعبانة .. احنا شركاء في كل حاجة .. في الصحة في المرض في الفرح في الزعل ده احنا في الشغل شركاء فيه .. فاهمة ولا مش فاهمة .
ابتسمت وافتكرت كلام مامتها ما تهديش سعادتك .. الإحساس اللي هي حاساه ده مش مزيف أبدا ..
اداها المسكن بعد ما وصله وهي نامت
عدى الوقت لحد ميعاد الغدا صحاها و نزلوا يتغدوا مع بعض وقعدوا يهزروا ويتنططوا وهي تعمدت تسيب موبايلها فوق وطلبت موبايله هو وبيتصوروا بيه كل شوية .. لحد ما قعدوا من التعب بدأت تتفرج على الصور هي وهو مع بعض ..
اتفرجت كتير أوي لحد ما وصلت لأيام جامعته وبدأت تتريق على صوره مع أصحابه وخصوصا البنات .. هنا عمرو افتكر صور سمر وكشر واتوتر .. في حد غبي يتجوز ويسيب مصيبة على موبايله كده !
شد الموبايل من ايدها وباسها : هنقضي الوقت كله نتفرج على صور ولا ايه ! قومي نلف على المحلات ونشتري هدايا لحبايبنا يلا .
شدها وقاموا وهي استغربت رد فعله بس لو هو فعلا ناسي زي ما مامتها بتقول اهي فكرته هتشوف هيعمل ايه !
طلعوا أخيرا اوضتهم وهو قالها تدخل هي تاخد شاور الأول وهو هيستناها وهي ما اعترضتش لأنها عايزة تشوف هيعمل ايه !
هو انتظر شوية وبعدها دخلها : محتاجة حاجة يا روحي .
رغد ابتسمت : ينفع تسيبني أسترخي في المياه شوية ؟
عمرو ابتسم : براحتك يا قلبي طبعا .
سابها وخرج وهي بسرعة قامت وراه تشوفه هيعمل ايه ..
عمرو مسك موبايله بتوتر وقلق وبيمسح في كل الصور اللي عليه وبيشتم نفسه : غبي غبي غبي .. هتضيع نفسك يا غبي ..
رغد ابتسمت إنه بيشتم نفسه وابتسمت إنه بيمسحهم أكيد لو مهمة مش هيمسحهم .. سابته ودخلت تسترخي بجد ..
وآخر الليل بعد ما نام فتحت موبايله بس ما لقتش الفولدر الخاص وما لقتش ولا صورة لسمر وابتسمت .. هتشوف الأيام الجاية معاملته ايه ! خليها تصبر وتشوف ..

كريم هو وأبوه ومؤمن وصلوا المنيا واستقبلهم عاصم اللي سلم عليهم جامد وباركلهم و شوية وجت مها أخت مؤمن الكبيرة متجوزة وعندها ولد عنده ٨ سنين اسمه مازن وبنت صغيرة عندها سنة اسمها زينة وهي الدلوعة عندهم
استقبلتهم مها بالزغاريط هي وأمها
مها بفرحة : الف مبرووك ياكريم ربنا يتمملك على خير ، ماصدقناش لما عرفنا إنك هتتجوز .
كريم بابتسامة : ربنا يخليكي يا مها عقبال ولادك يارب .
مها بهزار : تصدق ربنا بيحبك كنت هتتجوز المسلوعة ملك سبحان الله ما كانتش بتنزلي من الزور .
ضحكوا كلهم وهي كملت: على الله المرة دى تكون عرفت تنقي بالسربعة اللي أنت فيها دي !
كريم بابتسامة : ماتقلقيش دي قمر وأخلاقها عالية جدا وهتحبوها أنا واثق من كدا ، أنا ربنا بيحبني فعلا إني حبيتها وهتجوزها .
مؤمن بهزار: ايه ياعم ماتتقل كدا شوية .
مها : بس يالا خليه يتكلم براحته (وبصت لكريم ) شوقتني إني أشوفها والله .
جت مرات خالهم وسلمت عليهم وباركت لكريم : مبروك ياحبيبي ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة .
كريم :الله يبارك فيكي ياحبيبتي .
مؤمن بضحك : وأنا ماليش دعوة حلوة كدا؟
مها بتريقة : ماأنت مضرب عن الجواز يلا اتشجع وقلد صاحبك .
مؤمن بتنهيدة : ربك يسهل صحيح فين أمجد جوزك ؟
مها : بيشوف الأرض بتاعته وجاي .
كريم لمرات خاله : مهاب ومؤيد أخبارهم ايه ؟
أمه : أهم كويسين ماعرفوش يجوا بس بيوعدوني هينزلوا على الفرح بإذن الله .
كريم ابتسم : ربنا يوفقهم يارب .
مهاب ومؤيد توأم أخوات مؤمن ومها وهما الاتنين الصغيرين وقرروا يسافروا أمريكا ويدخلوا الجامعة هناك .
شوية وجه مازن ابن مها وشايل أخته على ايده أول ماشافهم ادى زينة لأمه ونط على خاله وكريم علشان وحشوه مؤمن باسه هو وكريم وبعدها اتخانقوا مين هيشيل زينة
كريم زق مؤمن : بطل رخامة يالا .
مؤمن زقه : وليه ماتبطلش أنت ؟
كريم : خلاص نشوف هتروح لمين .
مؤمن بتحدي: ماشي .
الاتنين بصوا لزينة اللي أمها شايلاها ورفعوا ايديهم ليها وهي بتبصلهم كأنها مستغرباهم بس فجأة رمت نفسها على كريم اللي فرح وكأنه كان في معركة ومؤمن بيبصله بغيظ
مؤمن بص لبنت اخته : على فكرة أنا اللي خالك مش هو .
البنت بصتله وضحكت وحضنت كريم اللي فضل يلاعبها وهي ماسكة فيه وكلهم بيضحكوا على طفولة كريم ومؤمن وبعدها زينة بتبص لمؤمن اللي بيلاعبها فمدت ايدها له عايزة تروحله ومؤمن أخدها من كريم اللي حاول يقنعها تفضل معاه بس راحت لخالها وقعدت في حضنه بتضحك معاه ..
مؤمن طلع موبايله واتصوروا مع بعض سيلفي وبعت لنور رسالة : أنا مع أقرب واحدة لقلبي عشقي الأول .
نور أول ما وصلتلها رسالة من مؤمن ابتسمت وفتحتها بس ابتسامتها اتبخرت أول ما قرأت الكلام اللي مكتوب وبعتتله : عشقك الأول ؟
مؤمن ضحك ورد عليها : أيوة عشقي الأول بعشقها لدرجة ما تتخيليهاش .. وبتمنى أعرفك عليها .
نور عيونها لمعوا بالدموع ومش مصدقة ومش عارفة ترد مصدومة وساكتة
مؤمن لما لقاها طولت في إنها ترد خاف لتزعل بجد ولا تتهور فبعتلها الصورة وكتبلها : دي حبيبة قلبي .
نور شافت الصورة وكشرت وأخدت نفس طويل واتمنت لو هو قدامها كانت ضربته فبعتتله رسالة : والله لو كنت قدامي كنت ضربتك بأي حاجة دلوقتي .
مؤمن بعتلها ايموشن ضحك وقام بزينة وكلهم بصوله ومها سألته : رايح فين !
مؤمن بصلهم وبص لكريم اللي فهم من نظرته وتوتره إنه هيكلم نور فبص هو لمها : هيروح فين ! بيظبطلي أمور الجنينة وبيتفق مع العمال ومنظمين الحفلة .. ( بص لمؤمن ) اياك تنسى حاجة ولا المكان ما يبقاش متظبط .
مؤمن كشر : ما تحمد ربنا ياض أنت إني بساعدك وتسكت .
عاصم اتدخل وبص لابنه : أنت بتمن عليه ياض أنت ! ده أخوك إن ماكنتش تقف جنبه في فرحه تقف جنبه امتى !
مؤمن بص لأبوه بذهول وكريم ضحك : ربنا يخليك ليا يا خالو يا حبيبي .. امشي ياض اعمل اللي قلتلك عليه ! لهرجع في كلامي وأخليك تقعد هنا ها .
مؤمن : لا وعلى ايه ! الطيب أحسن هعمل التليفون وأظبط معاهم وأرجع بسرعة .
طلع كلم نور اللي شتمته أول ما اتصل وبعدها سمعت صوت زينة ومؤمن قالها تقول نور والاسم كان سهل فنطقته وبعدها قالها تقول نور حبيبتي فقالت نور بيبي .
مؤمن ضحك هو ونور وكلمها : دي زينة بنت أختي .. بقالي كتير ما شوفتهاش وكانت واحشاني أوي .
نور بحب : ربنا يحفظها وعقبال ما تشيل بنتك .
مؤمن اتنهد : هاتيها أنتي بس وأنا مش هسيبها مش تقولي أشيلها .
فضلوا يتكلموا شوية وبلغها إنه في البلد في مشوار سريع مع العيلة كلها وقفل ودخل وأول ما قعد زينة بصت لكريم وراحتله وكريم سألها بضحك : عملتي ايه مع خالو .
زينة ضحكت : نور بيبي .
هنا مؤمن وكريم علوا صوتهم جامد مرة واحدة علشان يغطوا على كلام زينة والكل لاحظ هيصتهم بس ما سمعوش زينة وأخدوها الاتنين وخرجوا برا وكريم فاصل من الضحك على مؤمن اللي شال زينة : هتوديني في داهية .. أخرتها أروح في داهية علشان مفعوصة زيك !
كريم ضحك : وأنت كان لازم تقول اسمها ! تستاهل !
مؤمن بص لزينة : بت قولي أمل .. أمل ها ! أمل .
زينة بصتله وبضحك : نور بيبي .
كريم ضحك ومؤمن بصلها مش عارف يعمل ايه ! وبص لكريم : اتصرف !
كريم بضحك :أتصرف أعمل ايه ! هو لزق معاها الاسم !
أخد كريم زينة ومسكها : قولي يا زينة .. أمل حبيبتي .
فضلوا معاها يحاولوا ينسوها الاسم بس هي مصرة على نور ..
شوية وأمجد جه وسلموا على بعض وقعدوا يتكلموا
عاصم خرج ونادى عليهم علشان يتحركوا
وبالفعل راحوا يعزموا كل العيلة وكان يوم فعلا مرهق جدا .. اليوم كله قضوه في الشارع من بيت لبيت لحد آخر النهار الكل دخل خلصان على الآخر .
مؤمن بص لكريم : تخيل لو كان كتب الكتاب النهاردة والله كنت سيبتك ونمت .
كريم ضحك : والله أنا نفسي كنت سيبتني ونمت .
قعدوا يهزروا مع بعض وبعدها أبو مؤمن ندهله طلع يشوفهم وساب كريم ينام
مؤمن بانتباه : خير يا بابا في حاجة !
عاصم الدخيلي : خير يا ابني بقولك ..أمك كانت عايزة ......
مؤمن وقف وقاطعه : لا لا لا لا مش موافق .
عاصم باستغراب : وهو أنا لسة اتكلمت علشان تقول مش موافق !
مؤمن بغيظ : علشان أنا حافظ الدخلة دي كويس طالما أمك عايزة عارف الباقي وحياتك .
عاصم بغيظ : طيب ولحد امتى لا !
مؤمن قرب من أبوه : ٦ شهور .. ٦ شهور بالظبط وبعدها هاخدك أنت وأمي وأقولك عايز أتجوز بس ٦ شهور .
عاصم بص لابنه بذهول واستغراب وحيرة : ايه بقى اللي هيحصل في ال ٦ شهور دول ؟
مؤمن : كتير .. بس استحملني .. خلينا نجوز كريم ونطمن عليه وأنا وراه على طول .
عاصم كشر : طيب ما نجوزكم مع بعض .. طول عمركم مع بعض وبتعملوا كل حاجة مع بعض اتجوزوا مع بعض !
مؤمن بيحاول يفهم أبوه بدون ما يوضح : ما ينفعش كريم مش هينتظر ال ٦ شهور دول وأنا مش هينفع قبلهم .
عاصم بغيظ : طيب فهمني أنا ليه ٦ شهور ليه مش ٧ وليه مش ٥ ليه ٦ بالظبط ؟
مؤمن بتعب : علشان هي دي الفترة اللي فاضلة .. بابا أرجوك استحملني وأوعدك لما يجي الوقت المناسب هوضحلك وهفهمك كل حاجة بس بلاش دلوقتي .. خلينا دلوقتي نفرح لكريم .
عاصم سكت شوية وعايز يعترض بس لأول مرة يشوف ابنه بالشكل ده ! مش عارف يفهمه بس عارف إن في حاجة وكبيرة كمان وهو هيصبر لحد ما يعدي فرح كريم وبعدها لازم يفهم الموضوع كله
عاصم بحيرة : طيب سؤال وتجاوبني عليه هو في واحدة معينة في دماغك صح !
مؤمن ابتسم : أيوة صح .
عاصم مش عارف يفرح ولا يعمل ايه : اوعى تكون زي ملك خطيبة كريم الأولى والله أتبرا منك !
مؤمن ابتسم : لا لا زي أمل اللي هيتجوزها كريم ما أنت عارفها وعارف أهلها .
عاصم ابتسم : أيوة ناس محترمين أصلا كنت عايز أقول لناهد من ساعتها دي البنات اللي يختاروها مش التانية .. سبحان الله ماكانتش نازلالي من الزور أبدا لا هي ولا أمها ومستغرب أبوها راجل سكرة ليه سايبهم كده بس يلا اهو النصيب .
مؤمن ردد : اهو النصيب فعلا .. يلا أنا هقوم أنام علشان السفر بكرا وكتب الكتاب أكيد هيكون يوم طويل تصبح على خير .
ساب أبوه ودخل لقى كريم غرقان في النوم وهو نام مكانه بس النوم جفاه وبيفكر يا ترى لو قال لأبوه إن اللي عايز يتجوزها أخت ملك هيكون رد فعله ايه ! هيوافق بسهولة ولا ممكن يقلب الدنيا ! هل ممكن فعلا يرفض ؟ طيب لو رفض ساعتها هيقنعه ازاي ؟
أسئلة مالهاش إجابات بس مش وقته دلوقتي لأن دلوقتي وقت كريم وهو لازم يكون معاه ..
النهار طلع والكل بيتحرك ودربكة في كل مكان
مؤمن بص لكريم : مش هتتحرك أنت بدري ! أنت وعمي !
كريم بحيرة : لا هنتحرك مع بعض ! أصل هروح بدري ساعتين أعمل فيهم ايه ! خلينا نروح مع بعض .. خلينا نتحرك على ١٠ زي ما اتفقنا وبعد ما نوصل يدوب يتغدوا ونجهز .
مؤمن : طيب براحتك أنا هطلع أشوف الأتوبيس جاهز ولا وأجيبه هنا بدل ما نتأخر .
كريم فضل لوحده ومتردد يكلم أمل ولا لا بس تردده ما استمرش كتير لأنه اتصل بيها بس ردت عليه سميرة مامتها وهو اتحرج وسلم عليها وهي ضحكت من إحراجه : لحظة هناديلك أمل تكلمها .
سميرة نادت على أمل وجتلها بسرعة : كريم عايز يكلمك .
أمل ابتسمت وبصت لأمها فشاورتلها وأخدت التليفون وبعدت عن الكل : السلام عليكم .
كريم رد عليها السلام والصمت سيطر عليهم
الاتنين نطقوا مع بعض فسكتوا وضحكوا
كريم : قولي أنتي طيب كنتي هتقولي ايه !
أمل بحرج : كنت هسألك أنت في الطريق ولا لسة ؟
كريم ابتسم : لسة.. مؤمن طلع يجيب الأتوبيس ويجمع العيلة ونتحرك .
أمل بتوتر : طيب مش هتتأخر كده !
كريم : لا يا حبيبتي مش هتآخر بإذن الله ما تقلقيش ..
أمل كشرت : بس أنت قلت هتطلع لوحدك !
كريم اتنهد : قلت فعلا بس لقيتها بايخة صراحة أسيب خيلاني وأعمامي علشان فرق ساعتين ! مش مستاهلة وبعدين حتى لو وصلت بدري مش هشوفك أصلا إلا لمحات .
أمل ابتسمت وسألته : كنت فاكرة إن عندك خال بس ماعندكش أعمام .
كريم ابتسم على رأي مامته هيتجوزوا النهاردة وما يعرفوش حاجة عن بعض : عندي خال واحد فقط بس عندي عمتين .. في بقى أولاد عم ابويا وأمي كتير ما تعديش يعني الموضوع كبير يعني .. وأنتي ! عندك عم محمد وخالك اللي في القاهرة اللي لحد الآن برضه مش عارف اسمه .
أمل ضحكت غصب عنها وصوت ضحكتها عالي وهو اتجنن من ضحكتها دي : عارفة لو ضحكتي الضحكة دي تاني وأنتي بعيد عني مش هيحصلك خير أبدا .
أمل اتحرجت وسكتت وهو كمل علشان ما يحرجهاش : مش هتعرفيني اسم خالك السنة دي ولا ايه !
أمل : خالو إبراهيم .. دول اللي عندي عمو محمد وخالو إبراهيم وأولاد أعمامهم بقى دول اللي كتير برضه بس هيجوا كتب الكتاب..
كريم فجأة افتكر : صح هتلبسي أنهي فستان ! الدهبي ولا الموڤ ؟
أمل كشرت : أصلا أنا من ساعتها محتارة ألبس مين فيهم ! وكل شوية أمسك الاتنين فأنت يا كريم خلصني من الحيرة دي قولي ألبس أنهي فيهم .
كريم ابتسم : أنا الاتنين عجبوني ولأني ماعرفتش أرجح واحد فيهم جيبت الاتنين وقولت أنتي تختاري .. بعدين يا حبيبة قلبي ايا كان اللي هتلبسيه هتكوني ملكة فيه ..
أمل اتكسفت فتجاهلت آخر جملة متعمدة وسألته : برضه ما جاوبتنيش .. ألبس أنهي فيهم !
كريم بحيرة : يعني أنا مارضيتش أحير نفسي في المحل تقومي أنتي تحيريني دلوقتي!
أمل بحب : يعني أنت مارضيتش لنفسك الحيرة وجيبتهالي أنا !
كريم كشر من الصيغة اللي هي صاغت بيها العبارة دي : أنتي بتقلبي الكلام ضدي ليه ! احنا ما اتفقناش على كده .
أمل بضحك : امال اتفقنا على ايه !
كريم بتفكير : احنا ما اتفقناش على أي حاجة نهائي .
أمل : شوفت بقى إنك بتظلمني !
كريم هيعترض بس صوت أبوها جنبها بينادي عليها : أمل ! بتكلمي مين وقاعدة على السلم ليه كده !
كريم ابتسم وتخيل أمل وقعدتها وسمعها بترد بحرج من أبوها : بكلم كريم يا بابا .
عبدالله ابتسم : والله ابن حلال أصلا كنت لسة هقولك هاتي رقمه ولا كلمي أخوكي هاتيلي رقمه .. هاتيه .
عبدالله أخد منها الموبايل وسلم على كريم اللي بتلقائية وقف وهو بيكلمه وكأنه شايفه
عبدالله : بقولك يا كريم في عربية كبيرة برا وفيها ناس بيقولوا إنك أنت باعتهم .
كريم هنا خبط على راسه : أوووف اعذرني يا عمي والله أنا راح تماما عن بالي أقولك أو أقول لطه .. فعلا أنا باعتهم .. طه قالي إنه هيعمل قعدة صغيرة في الجنينة علشان حفلة كتب الكتاب وكده فأنا كلمت دول منظمين للحفلة يا عمي وانشغلت ساعتها ونسيت تماما أبلغ حد فيكم .. اعذرني كتير يا عمي .
عبدالله ابتسم : ماشي يا كريم يلا حصل خير يا ابني هروح أستقبلهم وأدخلهم الجنينة بس احنا كنا هننظم الأمور دي .
كريم ابتسم : معلش يا عمي أنا حابب أعمل حاجة معينة في دماغي لأمل ..
عبدالله ابتسم : ماشي خد أمل معاك وأنا هطلع أستقبل الرجالة دي .
عبدالله ادى الموبايل لبنته اللي استغربت جدا وبصتله باستغراب فأبوها ابتسم وخرج وهي بصت للموبايل : أيوة يا كريم ! رجالة ايه اللي برا !
كريم ابتسم : اسكتي أنا مش عارف ازاي فعلا راح عن بالي أبلغ حد بإنهم جايين المهم دول منظمين للحفلات هيعملوا قعدة صغيرة كده علشان بالليل .
أمل ابتسمت : المفروض كنت أخدت رأيي أنا عايزة أعمل ايه !
كريم : مش يمكن أكون عارف دماغك بتفكر ازاي وهعمل اللي أنتي عايزاه من غير ما تطلبيه !
أمل كشرت : لا أنت مش فاهمني علشان تفهم أنا دماغي بتفكر ازاي .
كريم ابتسم : بجد مش فاهمك ! طيب ايه رأيك نخلي ده تحدي بينا تشوفي اللي طلبته منهم هو اللي في دماغك ولا غيره ؟
أمل ابتسمت : واللي يكسب هيعمل ايه ؟
كريم بتفكير : بما إننا هنكتب الكتاب فاللي يكسب ياخد بوسة .
أمل هنا شهقت وقفلت الموبايل في وشه وعينيها برقت ومش قادرة تتخيل أبدا اللي قاله وهو ضحك ورن عليها تاني بس ماردتش عليه وخاله نادى عليه فقام يشوفه بس بعت لأمل رسالة ( براحتك ما ترديش بس الليلة هتكوني مراتي ما تنسيش وعملها ايموچي غمزة)
أمل فتحت الرسالة وقرأتها وابتسمت وغمضت عينيها مبسوطة وفتحتهم اتفاجئت بأمها قدامها مربعة ايديها فارتبكت وقامت : خير يا ماما !
سميرة بتريقة : خير ! أنتي قاعدة على السلم بس اللي يشوفك يقول قاعدة مسترخية على البحر .
أمل ابتسمت ونزلت باست مامتها : مبسوطة .
سميرة ضمتها : ربنا يسعدك يارب .. كريم ابن حلال ويستاهل كل خير .. ربنا يتمملكم على خير يارب ..
لقوا الباب بيخبط راحت سميرة تشوف مين لقتهم ناس وجايبين حاجة مغلفة وقالوا كريم باعتها خدتها سميرة منهم ومشيوا
أمل بفضول : ايه ده ياماما؟
سميرة : مش عارفة قالوا كريم اللي باعتها
أمل بحيرة : طيب لمين ؟ هتصل أسأله
سميرة : اتصلي وأنا هروح أشوف الحاجة اللي هنعملها وحطت العلبة على الترابيزة وسابتها ومشيت
أمل اتصلت بيه ورد
كريم بمشاكسة : لحقت أوحشك؟
أمل بخجل : كنت عايزة أسألك في ناس جابوا حاجة وقالوا أنت باعتها فدي لمين ؟
كريم بابتسامة : ليكي طبعا افتحيها وشوفيها
أمل بدهشة : ليا أنا استنى راحت تفتح العلبة وأول ماشافت اللي فيها شقهت من المفاجأة
كريم : ايه وحشة الهدية؟
أمل بفرحة: وحشة ايه ده جميل أوي ،هو بيلمع كدا ليه
كريم بابتسامة: لأنه ألماس ياحبيبتي
أمل بذهول : هو ايه اللي ألماس !
كريم : التاج وهتلبسيه على الفستان تخيلتك فيه
أمل بخجل ودهشة: أنا مش عارفة أقولك ايه ماكانش في داعي تكلف نفسك
كريم بحب : لو مااهتمتش بيكي ههتم بمين
أمل اتكسفت وبعدها قفل علشان يشوف اللس هيعمله وهي واقفة قدام التاج فرحانة بيه لقت ناهد وسميرة جم واتفاجئوا بالتاج وعجبهم جدا
كريم في البلد بيجهز العربيات هو ومؤمن عشان العدد
أمل كل شوية تطلع تبص على الجنينة بس كشرت لما عملوها زي الخيمة من فوق ما بقتش شايفة أي حاجة ويدوب هتدخل لمحت سمر في الشباك قصادها بصالها بغضب واضح وشكلها هتموت من الفضول علشان تعرف مين هو عريسها .. أمل ابتسمت وقفلت الشباك في وش سمر وقعدت مكانها ..
ناهد لاحظت تكشيرتها وسرحانها : مالك يا حبيبتي في حاجة ضايقتك !
أمل بصت لحماتها : شوفت سمر من الشباك .
ناهد باستغراب : طيب عادي ايه فيها ؟
أمل بحيرة : هو ممكن سمر لما تشوف كريم تقول فعلا إني كنت على علاقة بيه وتثبت ده بارتباطنا دلوقتي !
ناهد قربت منها وقعدت قدامها : تثبت ده قدام مين ! شريف جوزها ! أنتي يهمك رأي شريف أو سمر أو أمها !
أمل بصتلها : لا طبعا مايهمنيش .
ناهد ابتسمت : يبقى كلهم تحت الجزمة مالهمش مكان تاني ولا ايه ؟
أمل ابتسمت : طيب لو اتكلموا قدام الناس ؟
ناهد كشرت : أنتي الظاهر لسة ما تعرفيش كريم كويس ! ما تشغليش بالك أنتي بأي حاجة وسيبي كريم يتعامل ! خلاص حبيبتي يلا قومي اجهزي زمان الناس على وصول .
أمل قامت ووقفت قدام الفستانين محتارة الاتنين أجمل من بعض .. قاطع تفكيرها رسالة وصلت لموبايلها فمسكته وابتسمت إنها من كريم فتحتها
( لأني ما أرضاش الحيرة لحبيبة قلبي البسي الذهبي خلي الموڤ ليوم تاني )
أمل ابتسمت وشدت الفستان الذهبي علقته على الدولاب من برا وجهزت كل حاجته
أمها دخلت عندها : هتلبسي الذهبي أخيرا اخترتي !
أمل ابتسمت : كريم اختار معايا .
سميرة :ماشي يا ستي يلا طيب .. البسي أي حاجة الناس على وصول ولازم نستقبلهم .
أمل كشرت : ماما كريم بيقول في أتوبيس كامل جاي معاه الناس دي كلها هتقعد فين !
سميرة : ما تقلقيش جزء هنا وجزء في بيت عمك وفي شقة طه كمان البيت كبير يا حبيبتي .
أمل بتوتر : مش عايزة حد في بيت مرات عمي وسمر يا ماما .
سميرة كشرت : الرجالة هنخليهم في بيت عمك والستات هنا معانا .. بدرية وسمر مش هيطلعوا يكلموا الرجالة .. بعدين هم ممكن يجوا هنا أصلا مع الحريم برضه أنا هقفلهم ما تخافيش انتي .
أمل بتوتر : ربنا يسترها يارب .

كريم وأهله اتجمعوا وبدأوا يركبوا الناس الأتوبيس واتحركوا وكريم كان سايق عربيته ومعاه أبوه ومرات خاله وعمته زينب وفي نص الطريق لقى البنزين بيخلص وماكانش واخد باله من استعجاله وللأسف مافيش بنزينة قريبة لأنه لسة معديها بدأ يدور على أي حد وهو ماشي لحد ماحسن خد باله
حسن باستفهام : بتدور على ايه
كريم : البنزين هيخلص وأنا نسيت
حسن بلوم: من استعجالك ياكريم طيب مفيش أي بنزينة قريبة؟
كريم: لسة معديها للأسف ومش ضامن العربية هتكمل لحد البنزينة اللي بعدها ولالا اديني بدور على حد يدلني
لمح راجل قاعد على مصطبة قدام بيته فقرر يسأله على أقرب بنزينة وقف العربية ونزل راح سلم عليه وبيكلمه علشان يسأله
الأتوبيس اللي وراه وقف علشان كريم وقف مؤمن حب يهزر فقالهم: احنا وصلنا ياجماعة
اتفاجئ إن كل اللي في الأتوبيس نزلوا وهو تنح ومابقاش عارف يضحك ولا يوقفهم
كريم بيسأل الراجل لقى خاله جه وسلم على الراجل : الف مبروك ياحاج أنا عاصم خال كريم
كريم اتصدم من اللي بيحصل ولقى الرجالة بدأوا يسلموا على الراجل اللي مش فاهم حاجة ومستغربهم
واحدة من العيلة جت تزغرط : عايزين نشوف العروسة هي فين ياكريم ؟
كريم بذهول لعاصم : خالو هو في ايه مين قال إننا وصلنا؟
عاصم : مؤمن قالنا وصلنا ياابني هو مش ده بيت العروسة؟
كريم بذهول : مؤمن! لا ياخالو أنا البنزين بتاع عربيتي بيخلص فنزلت أسأل الراجل على بنزينة
عاصم بذهول : نعم! يعني مؤمن بيضحك علينا وبص وراه لقى مؤمن واقف مش عارف يتكلم
كريم بغيظ : ياابني هو ده وقت مقالبك السخيفة
مؤمن : والله ماأعرف إن كله هينزل كدا ويسلموا
حسن جه : في ايه وليه نزلتوا ؟
عاصم بغضب : ابني المحترم قالنا وصلنا فكله نزل
حسن بذهول : ايه الحركات دي يامؤمن وبص للناس : اركبوا ياجماعة لسة ماوصلناش ده مؤمن بيهزر زي عوايده
عاصم بغضب لمؤمن : أنت بتستهبل صح بتنزل الناس وتضحك عليهم؟
مؤمن بتوتر:ماأقصدش يابابا صدقني حقك عليا
كريم بشماتة: مش عارف ياخالو هيعقل امتى ويكبر اهو دايما يعمل كدا
مؤمن بغيظ: اهدا وبطل تشعللها وشوف هتعمل ايه اخلص
كريم بصله باستفزاز ورجع بص للراجل يعتذرله عن سوء التفاهم والراجل قاله على مكان بنزينة قريبة وفعلا رجعوا يركبوا تاني وكريم وصل للبنزينة عمل العربية وكمل الطريق وبيضحك على اللي عمله مؤمن
أما عاصم فكان على آخره من ابنه وكل اللي راكبين فضلوا يعاتبوا مؤمن وفي اللي فضل يضحك

سميرة بلغت جوزها بالترتيبات اللي عايزاها وبالفعل عمل كده .. طلب من محمد يبلغ مراته وبنته يجوا عنده علشان يفتح البيت للرجالة والحريم يكونوا في بيته وهو دخل بلغ مراته
اللي اعترضت شوية بس وافقت ودخلت تلبس هي وبنتها اللي اهتمت جدا بلبسها ومكياچها علشان تثبت للكل إنها أجمل بمراحل من أمل .. لازم تكون مميزة .. لازم تكون أميرة .. لازم توريهم إنهم غلطوا باختيارهم أمل وإن أمل مقارنة بيها وبجمالها ولا حاجة .. لازم تخلي عريسها يتعمي بجمالها هي وبس ...
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الرابع من رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
تابع من هنا: جميع فصول رواية العاصفة ج2 الشيماء محمد
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة