-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية النمر الجامح بقلم أميرة أنور - الفصل السادس والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة أميرة أنور؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل السادس والعشرون من رواية النمر الجامح بقلم أميرة أنور هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المتشابكة والمليئة بالتشويق والغموض والمزيد من الرومانسية والحب فى سياق واقعى.

رواية النمر الجامح بقلم أميرة أنور - الفصل السادس والعشرون

رواية النمر الجامح بقلم أميرة أنور

رواية النمر الجامح بقلم أميرة أنور - الفصل السادس والعشرون

 حاولت أن تمنع "مرام" من الصعود، يجب عليها البقاء حتى تسمع الحقيقة، لابد أن يميل القلب لتلك السيدة التي خسرت عمرها بدون مقابل، كل هذا بسبب.رجل أناني لا يحب غير نفسه، أمسكت "ملاك" يد "مرام" وقالت برجاء:-

_"مرام" هتندمي لو روحتي!

بتلك اللحظةسمعت صرخات "جبل" باسمها والتي كانت لا تؤدي للخير:-

_ "مــــــــــــــــــــــــــلاك"!!!

استدارت له وبرجاء شديد قالت:-

_يا" جبل" اسمعني وخليك واثق فيا لمرة واحدة بس ثق في كلامي

تحدث بعلو شديد:-

_إنتي مش عارفة حاجة عن الست دي فماتدخليش تمام

لوت ثغرها بضيق، تنهدت بقوةٍ، متمنمية ألا يكون حمق لبرهة من الوقت، لا تحب تسرعه بالحكم على الجميع، لقد تفح الكيل مما يفعل، الآن أصبحت تعرف السبب وراء خوفه من حبها، أخذت نفس عميق ثم قالت بتمرد:-

_بس هتسمعها وهتقعد إنت وأختك

صمتت قليـــــلاً لتقترب منه بهدوء وتضع يدها على كتفه وبدعم كبير قالت:-

_لمرة واحدة اسمع يا حبيبي ممكن ما تسمعش وساعتها هتندم اسمع أي حد هيجيلك حتى لو كان عدوك

تافف بشدة ثم قال بانفعال:-

_ملاك إنتي عاوزة إيه فاهميني عاوزة إيه لتفهميني لترحميني

ابتلع ما في بلعومه ومن ثم أشار باصبعه نحو أمه وقال:-

_أنا ممكن أسمع أي حد لكن الست دي لا استحالة اسمعها دي سابتني أنا و أختي وبعدين أنا قولتلك إنتي متعرفيش حاجة عنها

كانت "فوقية" تبكي بشدة على كره أبناءها لها، تمنت أن تنقطع أنفاسها بتلك اللحظة ولا ترى أولادها لا ينظرون إليها، تنهدت تنهيد يحمل ألمها ثم همست:

_حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب

انتبهت إلى صياح "ملاك" الغاضب من زوجها:-

_إنت هتسمعها يعني هتسمعها شوف بالذوق بالعافية هتسمعها لأن في سوء تفاهم فكر لمرة واحدة قد إيه وحشتك اسمع منها بقى

شعر "مالك" أن الأجواء في منزل صديقه لا تصلح حتى يجلس هو و ابناء عمه لذلك قال بهدوء:-

_طيب يا "جبل" هنمشي احنا!!!

وقبل أن يهز رأسه بالموافقة سمع "ملاك" تأمرهم بـ:-

_مافيش خروج الكل هيسمع والا..

حدق بها حتى يسمع تهديدها قائلاً بغضب جامح:-

_وإلا إيه حضرت جانب الصحفية المشهورة أو حضرت جانب زوجتي المصون

حاولت إلا تخاف من نظراته فأكملت بخفيض:-

_هسيب البيت ومش هتشوفني وبرضه وقبل ما اسيبه هسمعك كل حاجة

كور يده بقوةٍ حتى يمنع نفسه من ضربها، تنهد بقوة ثم أمر شقيقته بالجلوس وبعد ذلك رد على زوجته بكل تحذير:-

_وأقسم بجلال الله لو فكرتي بس تهديدني تاني أو تنفذي تهديدك لهتشوفي كل حاجة وحشة في حياتك


بهذة اللحظة اقتربت "صباح" منه وقالت بحنو:-

_يابني اسمع اللي كنا خايفين نقوله اسمع

بينما "سامية" فكانت خائفة من الحقيقة أمام "ملاك" لا تريد أن تظهر كل الحقيقة أمامها فتخسرها، بعد أن وافق "جبل" أن يسمع ماحدث، جلس الجميع بغرفة الصالون، وبدأت "ملاك" تعرض لهم التسجيلات والتصويرات التي أخذتها "لميس" لها، استمع لهم "جبل" بدقة، اشتد احمرار مقلتيه، نظر لـ "فوقية" التي استحملت كثيراً، ظلت تقاوم من أجلهم، تحولت انظاره لشقيقته التي انهمرت في البكاء، كان "مالك" بجانبها يهديها بحنو، بينما هو من بجانبه حتى يواسيه من حرمان أمه، أغمض عينه بفقدان لجميع المشاعر التي مرت بحياته متردد في عقله كلمة واحدة:-

_كلكم زي بعض كلكم زيه

كادت الدموع تنزلق من عينه ولكنه حبسها بشدة، بتلك اللحظة انتبه إلى اليد التي وضعت على كتفه، يد تجعله يشعر بالأمان والراحة، تنهد بقوةٍ ثم نظر إلى صاحبة تلك اليد، صاحبة الأنامل الساحرة، حدق بمقلتيها ليغرق في نهر دافء لا يحظى بيه غيره، ابتسم بكل حب ثم قال بندم:-

_آسف على زعيقي فيكي آسف على كل حاجة عملتها غلط معاكي وإنتي قدمتي عكسها

بادلته البسمة ثم قالت بهمس:-

_أنا دايما معاك يا حبيبي متقلقش

.........................................................................

استغلت وضع المنزل، واستعدت للهروب، نعم ستغادر المكان، الآن "مالك" يشك بها بشدة، ستترك كل شيء، تنفست بقوةٍ حين ذهب الجميع لمنزل "جبل" الآن هي حرة لمدة معينة، تريد حريتها كاملة ولن يحصل هذا إلا بعد الخروج من القصر، أمسكت حقيبتها ووضعت ملابسها بدون ترتيب، أخذت مبلغ مالي كبير، ثم هاتفت صديقتها "كريمة" قائلةٍ بهلعٍ:-

_إيه يا "كريمة" احجزيلي تذكرة لبريس حالا لازم أسافر

ردت عليها "كريمة" والتي كانت مستغربة موقفها:-

_هتسافري هتسافري ليه

تأفف بشدة وانفعلت عليها وهي تقول:-

_هو إنتي متعرفيش تعملي حاجة غير وإنتي سألة عليها اللي أقولك عليه تعمليه من غير منهدة فاهمة ولا لاء

تأففت "كريمة" بشدة ثم سالتها عن:-

_طب "ريناد" احجز لها؟!

بحدٍ شديد أجابتها:-

_لا هي هتكون مع "مالك" هو حاليا مش هيسبها لي

وافقت صديقتها وعادت تستفر عن:-

_عرفتي حاجة عنه طيب هتسافري له

تنهدت بقوة وقالت:-

_معرفتش حاجة ولا نيلة اختفاءه طول أوي ومش عارفة أعمل إيه؟!

_متقلقش خير

هذا ما قالته "كريمة" قبل أن تقفل معها، جهزت الحقائب في سرعة، ونزلت إلى الحديقة وهي ماسكة بهم، جعلت الخادمة تضعهم في السيارة، وصعدت بها قائلاً للسائق:-

_على المطار

أومأ السائق برأسه ولكن وحين اقترب من بوابة المنزل لم تفتح فعاد ينظر لها فكانت شاردة، صرخ باسمها بعلو بعد عدة محاولات فاشلة كان يناديها بهدوء ، انتبهت له وقالت:-

_إيه؟!

رد عليها بحنق:-

_يا فندم بقالي ساعة بنادي عليكي حاليا الباب الكبير مش عاوز يتفتح قدام عربيتك معرفش ليه

استغربت من حديثه فنزلت من سيارتها وسالت الأمن بهدوء:-

_إيه اللي بيحصل عشان الباب ما يفتحش

رد عليها مسؤول الأمن:-

_أوامر "مالك" بيه إن طول ماهو مش موجود ولا حضرتك ولا عربيتك هتخرج من المكان ولما تعوزي تروحي على حتة حد فينا هيروح معاكي

ذهولت مما يقوله بل وفتحت فاهها من حد الصدمة، ابتلعت ما في حلقها قبل أن تصرخ بشدة:-

_لا وهو سجن إن شاء الله افتح بقولك

وكأنها لم تتحدث، تجاهلها تماماً، وعاد يقف بمكانه، بينما هي فتأففت بشدة وعادت تهاتف "كريمة":-

_الو" مالك" شكله عرف باللي حصل كله ومش ناوي على الخير

قفلت الهاتف ولم تسمع ردها، عادت للداخل وهي تفكر في حال للهروب من هذا المنزل، كيف ستنقذ حالها لم تعد تعرف، أغمضت عينها بشدة وصرخت بالخادمة:-

_غوري أعمل لي كوباية قهوة بسرعة

أسرعت بالفعل الخادمة تنفذ أوامرها، أما هي فمزالت تفكر في شيءٍ ما حتى تخرج من المكان

.........................................................................

أمسك بيدها بحبٍ، شعر معها بالأمان، هي فقط، اقتربت من والدته وطلبت منه السماح قائلةٍ له برجاءٍ:-

_كان نفسي املي عيني بيك وإنت بتكبر بس مقدرتش كان نفسي أشوفك وإنت بتخرج من المراحل التعليمية وأنا بفتخر بيك كل عيد أم كان نفسي في هدية منك آسفة مقدرتش أبقى معاك بسبب أنانية أبوك سامحني


أشارت له "ملاك" حتى يقوم ويتحدث معها، وكأنه كان ينتظر الاذن من أحدهم، قام وألقى بنفسه بين ذراعيها، صرخ باسمها:-

_ااااااه يا أمي وحشتيني أوي أنا اللي آسف على كل لحظة ظنيت فيها إنك خاينة والله لهيندم على كل لحظة ألم سببها ليكي


ابتسمت بحبٍ، وضعت يدها على ظهره وقالت بحنو:-

_ربنا هياخد حقي يا حبيبي


جاءت عينها على صغيرتها، مازالت ملامحها البريئة مرسومة على وجهها بشدة، فتحت ذراعيها وقالت ببكاء:-

_لسة زي ما إنتي يا نور عيني حلوة وجميلة

بكت "مرام" بشدة وقامت حتى تسرع وترتمي باحضانها، تحدثت بكل اشتياق:-

_عمري ما كرهتك حتى كلام بابي مكنش في بالي مامي انتي وحشتيني

دمعت عين كل من "ريناد" التي تفقد حب الأم برغم من قربها الشديد، و "مالك" الذي تركته أمه وذهبت مع أبيه للخارج، و "دنيا" التي تذكرت حنان أمها المتوفية، وعلى البعد منهم بقليلا كان شعور "ملاك" مختلف، لاتسطيع أن تنسى ما حدث مع عائلتها قط، الحادث مازال في مخيلتها، دموعها بالمشفى حين قال الطبيب أنه لم ينقذهم أبداً، شعرت بها "فوقية" فكيف لا تشعر بألمها، اقتربت منها لتشكرها وتقول بحنو:-

_أولاً بشكرك جداً يا بنتي إنك سمعتيني ومن النهاردة أنا زي أمك عمرك ماهتفقديهم

تشبهم بالفعل، قريبة منهم، ابتسمت بحب ثم قالت بدموع الفرح:-

_أنا يزيدني شرف يا ماما

ما أجمل تلك الكلمة التي خرجت منها، تتمنى أن تعوضها عما حدث معها

.........................................................................

بعد مرور شهــــر تم تحديد جلسة محاكمة "جلال" لم يزوره "جبل" ولا شقيقته، جلس الجميع أمام القاضي وبدأ المحامي في الدفاع، علمت "عبير" ما حدث مع "جلال" فأصرت عن تذهب للمحكمة بعد أن سمح لها "مالك"، استمع الجميع لما يقوله المحامي:-

_سيدي حضرات السادة الحاضرين إن موكلتي والجاني عليها اتظلمت من هذا الرجل الذي لا يرحم حتى لم يرحم أبناءه فلقد كان السبب في تدميرهم وجرحهم، أنظر إليهم يا سيدي كم وجه برئ ظلم من أجل الأنانية وحب المال

تنهد القاضي ثم نظر إلى" جلال" وسأله بهدوء:-

_مادفعك لتفعل هذا؟!

لم يرد عليه فحول أنظاره إلى وكيل النيابة الذي قام وقال:-

_هذا الزوج والأب والأخ والصديق باع زوجته وشقيقته وزوجها الذي يكون صديقه وشيقيق زوجته لقد حرم ابنة أخته من أبويها، لقد حرم أبناءه من أمهم لقد خائن صديق عمره مع زوجته أسالهم جميعاً يا سيدي أجعلهم يطلبون بحقهم جميعاً.

كانت "ملاك" تستمع لحديثه وتشعر بأن تلك القضية متعلقة بها، لقد شعرت بالإختناق، تأففت بقوةٍ مما جعل "جبل" ينظر لها ويسألها بهلعٍ:-

_مالك يا حبيبتي؟!

تأففت بشدة وقالت بحنق:-

_والله يا "جبل" ما عارفة حاسة بشيء مخيف حاسة إن في حاجة هتحصل وهتبعدني عنك

لن يفرق بينهم أحد حتى الموت كان هذا تفكير "جبل" الذي قال بانفعال طفيف:-

_الموت نفسه مايقدرش يفرقنا أنا وإنتي لبعض وهنفضل لبعض فاهمة ولا لا....

لا تعلم هل تستريح لكلامه كما يقول قلبها أم تسمع كلام عقلها، كانت "سامية" تجلس بجانبهم وتستمع لحديثهم، خائفة من تفريقم

انتبه الجميع حين قامت "فوقية من مكانها وسردت ما حدث معها:-

_أنا وأخويا الله يرحمه كنا صحاب أوي لـ" جلال" وأخته وأنا وهو حبينا بعض وأخته وأخويا حبه بعض بس للاسف هو كان طماع عاوز فلوس الكل خطط لقتلهم ولما عرفت حطني في المصحة وبنت أخويا كبرت بدونهم برغم من إن أخويا هرب بيهم بس كان قادر وعملها ولما عرف إن بنتهم رجعت تاني وابنه عاوزها فقال يومين وهيرميها وأنا أقتلها

وقف "جبل" من هول الصدمة ماذا، أي جوازة هو لما يحب غير "ملاك" ، قامت زوجته لتفهم ما تقول وسألتها بفزع:-

_قصدك إيه يا ماما

استدارت لها وقالت بصراخ:-

_قصدي إنك بنت أخويا اللي حربت الدنيا عشان ما يموتش أقصد إنك كنتي أعز حد على قلب ابني وإنتي صغيرة واتفرقته أقصد إنك كمان بنت عمته اللي ماتت على أيد أخوها...

.....................................................................

لقد استلم منه الفيلا والتي ستكون عش الزوحية الخاص به هو وزوجته، أحب أن يجعلها مختلفة وبسيطة، وضع لائحة من الخارج مضمونها:-

_فيلا أحمد و دنيا

نعم هذا الشيء مجنون وغريب ولكن يريد أن يجعل الجميع يعرف مدى حبه لها، دخلت بتلك اللحظة "رحمة" وقالت بحب:-

_هتعمل فرحك معايا ولا إيه

يحلم بشيء آخر لحبيبته، يردها أن تفرح هي وعائلتها، يكفي ما حدث والدموع التي انزلقت من عينها وما أخبره به "مالك" وأصر ألا يخبر به أحد

رد عليها بتنهيد عميق:-

_لا هيبقى مختلف عن أي حد هيبقى جميل وبعدين إنتي الأول وبعدها بأسبوع "مالك" و "مرام" وفي الآخر أنا وحبيبتي

وضعت يدها على كتفه وقال بضحك:-

_ربنا يهني سعيد بسعيدة يا حبيبي ويخليكم لبعض يارب

ابتسم بحب ثم قال:-

_ربنا يخليكي يا حبيبتي ويكمل للجميع على خير

سألته بحب عن:-

_أومال "دنيا" فين

أجابها بهدوء:-

_في المحكمة مع العيلة في مشكلة هناك

......................................................................

أمسكت هاتفها وأمر قالت:-

_نفذ الخطة بأقرب وقت أنا هنتقم بأقرب وقت

بعد أن أنهت حديثها قفلت الهاتف والبسمة مرسومة على ثغرها، استدارت بظهرها فوجدت والدها خلفها رفعت حاجبها وقالت:-

_إيه رأيك في اللي عملته؟!

رد عليها "حمدي" وهو يقهقه بشدة:-

_برافوا عليكي يا "مايا" يا غالية عليا

حضنته وبكل حقد قالت:-

_كل فلوسك هترجعلك وحقي هيرجع قريب جداً

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والعشرون من رواية النمر الجامح بقلم أميرة أنور
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة