-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل السادس عشر

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل السادس عشر من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل السادس عشر

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل السادس عشر

 وصل بها إلى منزله الذي يقع في مدينة خالية من كل شيء، نزل من السيارة وتبقت هي، حدق بها من النافذة وقال بحد:-


_هعزم عليكي عشان تنزلي ولا إيه؟!


الخوف، الهلع، الرهبة،يرفقونها، لا تعلم ما حدث، شكت بالأمر، هو ليس كما تفكر، لا يغير منها، هناك شيءٌ يخفيه

سـ تحاول بكل جهدٍ أن تعلمه، نزلت من السيارة بهدوء ثم قالت بتلعثم:-


_هو إيه دا؟!


حدقت بالمنزل فلم تجد إلا هو فقط، لا تعلم ما هذا، هل سـ يجعلها تصرخ من انتقامه ولا يريد من ينقذها أم ماذا


رد على سؤالها ببرود:-

_بيتك عارفة يا "يقين" البيت دا اشتريته من أول فلوس لصفقتي الأولى اشتريته وأنا سعيد ودا عشانك عشان من ساعتها عرفت إنك موجودة وإن في حد انتقم منه...


هذا يُعني إن سبب تفوقها ليس هو السبب وهناك أسباب أخرى لمح عنها من قبل واليوم أيضاً، واصل حديثه فـ عادت تحدق به:-

_عارفة أنا فرحت اد إيه لما عرفت إنك دخلتي هندسة


فتحت فاهها باستغراب، ايراقبها ويريد الانتقام منها من وقت المرحلة الثانوية، ولما لا يكون قبل هذا...

هو قالها بنفسه هو يريد الانتقام من عشرون عاماً


ابتلعت ما في حلقها بتوتر، ظلت أنظارها عليه، أمسكها من معصمها ثم سحبها خلفه وإذا بارجلها تنصدم بزجاجة حادة، نزفت اقدامها بشدة وهي لا تشعر بذلك فـ هناك وجعٍ آخر بداخلها...


نزف الدماء وأغرق الأرضية، أجبرها على دخول الغرفة:-

_ادخلي الأوضة مش عاوز أشوفك غير لما انده عليكي


بالفعل اتجهت نحو الغرفة الصغيرة المتكونة من فراش صغير وخزانة ملابس ومرآة هي تعتبر غرفة مكتملة ولكن مخيفة، يوجد بها نافذة، اتجهت نحوها بخوف، نعم فمن سترى بها، هذا العالم الخالي لا يوجد به حتى منظر يمتع عينها بجماله..

جلست على الفراش فـ شعرت بدمائها التي تنزلق، اللتو انتابها ألم أقدامها

أغمضت عينها بوجعٍ، هي لا تعلم حتى الآن هل الشيء الذي دلف باقدامها سام أم هو مجرد جرح سطحي سـ تتالم منه...

تجاهلته فهو لن يكون أكبر من الشيء الذي يحدث معها

حاولت أن تغفل فـ هذا الطريق الذي سار فيه مع هذا "جواد" كان شاق للغاية...

.....................................................

اسرع بها ومازال يصرخ، يريد أن ينقذ حبيبته، يشعر بالندم، نعم هو لم يكن يقصد أن يفعل كل ما فعله، لا يحب ان يغيظها، الآن هي في حالة صعبة وكل هذا بسببه هو...


صرخ بانفعال:-

_الدكتور فين يا جماعة بسرعة


أخذوها منه اثنان من مساعدين المشفى، اتجه نحو موظفة الاستقبال حتى يدفع مبلغ الفحص، ثم عاد وأسرع نحو الغرفة المتواجدة بها حبيبته


أمسك يدها وقبلها بشدة، وبدموع عاشق متيم قال:-

_أنا آسف يا "مريم" فوقي بقا والله أنا مليش غيرك أنا بحبك جداً وعمري ما هحب حد زيك قومي بقـ...


ولم يكمل كلمته حيثُ دلف الطبيب إلى الغرفة مبتسمً بسمة روتينية، تحدث بهدوء:-

_مالها المدام يا أستاذ


بلهفة وخوف وهلع أجابه على سؤاله:-

_كانت منفعلة جداً وفجاة وقعت واغمى عليها


هز الطبيب رأسه وبدأ يفحصها بهدوء، أمر الممرضة بـ:-

_خدي لها بعض التحاليل اللي هكتبهالك وعلقي ليها محاليل وخلي دكتور "سيرين" دكتورة النساء تيجي تفحصها


استغرب "علي" فسأله بفزعٍ:-

_هو إيه اللي حصل يا دكتور فيها إيه

وضع الطبيب يده على كتفه وقال ببسمة:-

_لا متقلقش هو ضعف وخصوصاً إني حاسس إن المدام حامل ودا اللي هيبينه التحاليل بس ارتاح ساعة زمن فقط


دمعت حدقته هو لا يستطيع أن يتعلق بهذا الأمل وينكسر ولا يستطيع أن يمنع نفسه من الفرحة...

إذا حدث ذلك سـ يقدم أشياء كثير في سبيل أن يأتي مولوده بصحة وخير ويظل في رحم أمه بصحة جيدة


.....................................

ظل ينظر لها وهي تعمل، تسأله ويوجهها، استغربت طريقته ولأول مرة يتعامل معها برقة، نظرت له فوجدته يراقبها تحدثت بهدوء:-

_في حاجة محتاجها مني يا باشمهندس


انتبه لها فـ أجابها ببسمة مصطنعة:-

_لا يا "فرحة" بس مستغرب والله إني كنت عمال اتعصب عليكي وانتِ مجتهدة جداً


ابتسمت "فرحة" بهدوء ثم قالت بشكر:-

_شكرا لذوقك يا باشمهندس


انكمش حاجبها بصدمة هل هذا من كان منفعل عليها، هل يوجد إنسان يتغير في ظرف ساعتين فقط... هو بالفعل إنسان غريب....


قامت من مكانها حتى تسلم الملفات للسكرتيرة الخاصة بـ "شريف" فـ لحق بها "أحمد" بعد استئذانه من "شريف" :-

_بعد إذنك هروح أودي الورق لسكرتيرة أستاذ "عادل"


سمح له لأنه يعلم جيداً أنه سـ يخرج من أجل التحدث مع "فرحة" لمعرفة سبب تغيره والذي لا يعلمه غيره، ليس حبًا بل انتقامًا


تابعهم من شاشة المراقبة فـ سمع "أحمد" يسأل "يقين" باستغراب:-

_هو إيه اللي حصل للراجل دا مش غريب كان بيزعق جامد الصبح ومش طايقك ولا كان عاوز يشتغل معانا أصلاً


لقد لاحظ كما لاحظت، بالفعل كما يقول صديقها هو لم يكن يحبها لما أصبح يتصرف معها بحب، الخوف انتابها بشدة، تشعر بأن "شريف" لا ينوى لها على الخير...

......................


استغربت "آيلا" سؤال " عادل" الذي كان موجه لها، هو لا يستطيع أن يجد الإجابة...

نظرت له بحنو ثم قالت:-


_الانسان لأزم يا "عادل" يتعامل مع اللي بيحصل معاه بذكاء إحنا مش لأزم نموت نفسنا عشان خاطر حد موتنا البعد عنه غنيمة والانتقام ابتلاء


وبرغم من شجارهم الدائم إلا إنها قدرت وبقوةٍ أن تجعله يوافق على حديثها


مدت يدها له وقالت برجاء:-

_كنا بنتخانق كتير اوي كنا بغباء بنتعامل زي الأطفال تعالى نجرب نبقى أصدقاء


كان يجب أن تقوم بتلك الفعلة، توعدت أن تجعله يعود كما كان واثق دائماً من نفسه... سـ تتعامل معه هو وأخيه ستجعلهم يعودا كما كانوا...


أمسكت يده ثم قالت:-

_يالا قوم افتح لها!!

هو لا يعلم لما يسمع لحديثها، يشعر بأنها على حق أبيها وأمها قلوبهم تنهار عليها، هو لا يستطيع أن يظلمهم بسبب فعلة ابنتهم

اتجه نحو الغرفة المقيدة بها "هايدي" فتح لها فوجدها تنظر للباب على أمل الخروج من هذا السجن الذي كان أكبر عذاب لها، دمعت عيناها بفرحة حين فتح، بدأت في أخذ أنفاسها

وضعت "آيلا" يدها على كتف "عادل" وقالت بحنو:-

_قول لها تروح يا "عادل" صدقني الانتقام وحش


بجمود واقتضاب قالها:-

_امشي ومش عاوز أشوف وشك تاني يالا


أسرعت تقبل يده كـ المجنونة تحدثت بلهفة حيثُ وأخيراً ستأخذ حريتها التي تمنتها منذ حبستها:-

_شكراً يا "عادل" عمري ما هنسى الموقف دا بجد ربنا يخليك


لا ينظر لها فهو لا يريد أن يتذكر مشاعره التي نفذت لها ولعشقٍ لم يأخذ منه غير الخيانة فقط...


أغمض عيناه ثم وبـ نفعال صرخ:-

_برا قبل ما ارتكب فيكي جناية


أسرعت للخارج بعد أن نظرت لـ "آيلا" بامتنانٍ، اتجن "كريم" نحو وقال بغضب:-

_إنت ليه سمعت كلام الدكتورة دا حقك كل الستات خاينين ليه سبت حقك كنت كملت انتقامك أنا حاسس إنك هتتنازل عن وعدك ليا

تركه ورحل بينما "آيلا" فـ لم تستطيع أن تقول شيء غير:-

_أنا همشي وهسافر أسبوع وهرجع لكم قريباً

....................................

جلس يفكر في خططه ولكن حدقت أعينه بهذا الدماء الذي يملأ أرضية منزله، تذكر حين سحبها خلفه آهات الوجع التي خرجت من فمها وشعر بأنها بسبب أمساكه لمعصمها بغضب، شعر بالخوف عليها، الهلع من أجلها برغم قوة النيران التي بداخله لها...

اقنع نفسه بأن هذا الخوف ليس لها ولكن خوفاً أن ينتهي خيوط النيران التي أشعلها، اتجه نحو الغرفة وفتحها فوجدتها تتألم وحبات العرق تملأ رأسها، شكلها يوحي بمدى بمعانتها...


اتجه نحوها فوجد أقدامها متورمة بشدة، وضع يده على كتفها وقال:-

_"يـــــــقـــــيـــــن " إنتي كويسة


بــصوتٍ ضعيف متقطع قالت:-

_مـ..لـ..كـ..ش د..عـ..وة أنـ..ا كـ...و.يـ..س


حالتها تسوء كيف هذا، ينظر لها وبرغم حالتها مازالت متمردة،

انفعل قليلاً وقال:-

_أنا بسأل عشان انتقامي ما يخربش بسببك إنتي لازم تعيشي


ابتسمت بسمة ضعيفة وقالت بدموع:-

_ما تخافشي إنت دمرتني من زمان أوي يا "جواد"


هو لا يستطيع أن يرأها بتلك الحالة، حملها بين ذراعيه وكأنها ابنته الوحيدة، أسرع بها نحو السيارة منطلق بها إلى أقرب قرية بعد هذا المكان الخالي لعله يجد بها مشفى....

كان ينظر لها بين الحين والآخر ويسألها:-

_" يقين" إنتي كويسة ها أوعي تنامي ها


يشعر يأن الجرح فيه شيءٍ سام، لا يريد الموت لها، ملس على شعرها وقال بغضب:-

_يا بنتي ردي عليا ماتناميش إنتي مش هتموتي فاهمة ولا لاء...

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس عشر من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة