-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الثالث والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة أميرة أنور والتي سبق أن قدمنا لها علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثالث والعشرون من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الثالث والعشرون

اقرأ أيضا: روايات رومانسية

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور

رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور - الفصل الثالث والعشرون

 لا تفهم قط لما يمسكها من يدها بشدة هكذا، أصبحت لا تعرف ما الذي يريده منها، عقدت حاجبيها بضيق، حاولت أن تسحب ذراعها منه ولكن بدون جدوى..

بتلك اللحظة سمعت صوت "مريم" التي كانت تقول بغضبٍ:-


_سيب إيدها طيب هي عملت لك إيه عرفني؟؟


وصل إلى الغرفة، دخل ومعه "يقين"'ثم قفل الباب في وجه ابنه عمه وحماتها التي كانت تلحقها..


نظر إلى" يقين" و مشاعره متوترة، ازادت أنفاسه، أول مرة يرأ هذا الجمال البسيط، ابتلع ما في حلقه وهو ينظر لها من أعلى رأسها الذي يزينه تسريحة شعرها المرفوعة، ومساحيق التجميل الهادئة ولكن عينه جاءت على أحمر الشفاه الذي يزيد من شهوته في افتراس فمها

كاد أن يقبلها ولكنه تراجع، صرخ بانفعال:-


_شيلي القرف دا أنا مش هبقى حابب إن مرا.... قصدي صاحبتي الغالية عليا واللي بعزها تحطه...


لا تعلم ما سبب ليغضب تلك المساحيق رقيقة جداً، مازالت لا تتفوه بأي كلمة، فقط تحملق به بشدة، عاد ليصرخ مرة أخرى مما جعلها ترتعد بشدة:-


_وإيه دا إيه الفستان القصير دا يا هانم أنا استحاااالة أخلي حد غيري يشوفك باللبس دا، عاوزة تلبسي فساتين وماله اشتريلك بس تكون على مزاجي


هزت رأسها غير متفهمة لما يقوله، هو حتى لا يعطيها الفرصة حتى تدافع عن نفسها...


ابتلعت ما في حلقها ثم هتفت من بين نواجذها:-

_خلصت كلامك.... ينفع اتكلم أنا


أومأ برأسه وأعطى لها الأذن حتى تتكلم:-


_أولاً أنا مكنتش عاوزة البس الفستان مش عشان أنا بلبس طويل لا عشان انا عاوزة البس عادي وبسيط أما عن الروج فأنا مش حاطة كتير.....!!!!


وضع يده على خصره، رفع حاجبه بسخريةٍ، ثم قال بنبرة تحذيرية:-


_ بلاش تاخدي الموضوع ببرود أنا مش بحب مراتي تكون حاطة مكياچ أنا هطلع من هنا لو عاوزة تحترمي رغبتي فاللي قولته أنا هحضرمك لو لا يبقى شكراً...

..............................

وقف بسيارته أمام منزل صديقه، هو حتى الآن لا يعلم كيف سـ يتقبل رؤيت "يقين" ويدها بيد "جواد".

هو لا يستطيع ألا يتذكر حبه لها، أغمض عينه بقوة

كاد أن يعود مرة أخرى إلى بيته ولكن حين وجد" فرحة" تنزل من سيارة الأجرة ركز معها بشدة، نعم هي، تاتي بجمالها الذي سحره، نزل من سيارته متعمدًا أن يقطع طريقها:-


_طب القمر ما ينفعش يمشي لوحده كدا بليل كنتي اتصلي وكنت جيت لك...


رفعت حاجبها ثم ابتسمت على حديثه، ردت بخجلٍ:-

_ربنا يخليك بس أوعدك المرة الجاية هتصل بيك


سرعان ما ابتسم على حديثها، لا يعلم لما بسمته رسمت على ثغره بدون خبثٍ، وكأنها لا يخطط لاشيء وكأنه يطلبها للزواج وللحب من أجله وليس لغاية الانتقام..


ظل شارد في وجهها، نظرت للارض بخجل، لا تعلم لما تريد أن تهرب من نظراته

رفعت حاجبها ثم قاطعت نظراته بـ:-

_طب يالا ندخل!!


هز راسه ووافقها على حديثها، دلفوا معاً ليشعر المتواجدين أن "شريف" وأخيراً ارتبط بتلك الفتاة الجميلة، حتى أمه وأبيه كانوا سعداء حيثُ حين قال لهم"شريف" عن رغبته بالجواز منها، اتجهت أمه وسالت على مزكزها الاجتماعي والذي تقبلته فـ أبيها يمتلك أكبر متاجر لصيانة السيارات

....................................

وصل أمام بنايتها، انتظرها كثير ولكنها تأخرت عليه، كور يده بشدة مما جعل أخيه يستغرب ويسأله:-


_مالك يا "عادل" هي أكيد نازلة


حدق به بغضب ثم رد بانفعالِ:-

_الهانم بتحب تصور بتحب يا "كريم" أنا مش عارف إزاي ادت لنفسها الحق في كدا...


لم يستطيع "كريم" أن يمنع نفسه من الضحك، كيف له أن يمنعها من الحب، هذا حقها، ولا يحق لاحد منعها منه..


هتف من بين نواجذه بهدوء:-

_يا حبيبي ما هي أكيد زي أي بنت هتحب وتتجوز عادي يعني...

عقد حاجبه بضيق، فضل أن يصمت حتى لا يتجادل مع أخيه..

بتلك اللحظة نزل "آيلا" وجلست بالمقعد الخلفي، بدأ في تحريك المحرك لينطلق لمنزل صاحبه...

ولكن لن يحلو الطريق إلا بكلماته الغاضبة:-

_اتاخرتي ليه كدا يا دكتورة؟!


انشغلت بهاتفها ولم ترد عليه قط، بينما "كريم" فـ ابتسم على ما يحدث..

بتلك اللحظة رفعت "آيلا" عيناها من هاتفها ثم حدقت بـ "كريم" وقالت له بهدوء:-

_يا "كيمو" إنت لأزم تعيش حياتك يا حبيبي ماتحبسش نفسك أخرج وارجع لصحابك تاني..

هي تتجاهله تماماً، أمسك محرك السيارة بشدة ثم أسرع في السير، حدقت به بغضب ثم قالت بانفعال:-


_هو في إيه يا "عادل" مالك...؟


نظ لها من المرآة الداخلية للسيارة ثم قال ببرود:-

_مالي!!!


وكأنه يريد استفزازها بأسلوبه هذا، هل يوجد شخص كـ لوح الثلج مثله...

ردت عليها بغضبٍ:-

_لا مافيش بس أحنا كدا هنوصل للربنا مش للناس ارحمني


ابتسم بسخرية ثم رد بنفس نبرته:-

_عادي وهو نموت سوا


تمتمت بخفوتِ:-

_يارتني مشيت مع خطيبي...!!!


أوقف السيارة بقوة ليصدر صوت عجلاتها التي احتكت بالأرض...

ارتعدت أواصلها لتقول بغضب:-

_في حد في الدنيا بيعمل كدا هو فيه إيه يا "عادل"


التفت لها ثم جذ على أنيابه وقال:-

_وصلنا...انزلي

نزلت من السيارة هي و"كريم" ولحقهم هو، ابتسم شقيقه حيثُ فهم ما يحدث مع شقيقه، تيقن بأنه الحب....


وقف "عادل" ثم رفع سبابته وقال بتحذير:-

_يا ريت يا دكتورة ما تجبيش سيرة راجل دا لو بتحترمي نفسك يعني....


انكمش حاجبها بغضب ثم قالت:-

_احترم نفسك وبعدين إنت مين أصلاً عشان تقول لي أعمل أو معملش


ببرود شديد أجابها:-

_الراجل اللي هيروح لأهلك ويطلبك منهم للجواز...


...........................

انتظرها الجميع حتى تنزل، تبادلت نظرات التحذير من "جواد" إلى ابنه عمه وكأنه يحذرها عن الاقتراب من زوجته أما هي فـ كانت تنظر له بثقة وكأنها تخبره بمعرفتها بوقعته في الحب...

بينما "شريف" فـ كان ينظر إلى صديقه بكره شديد، أول مرة تحدث تلك الفجوة بينهما

شعر "عادل" بهذا، حيثُ كان يعلم بقصة حب "شريف" من جواد" لذلك قال بحب:-


_أنا بحب صداقتي مع "شريف" و "جواد"!!!


انتبه له الجميع، نظروا له، ابتسمت"حكمت" حيثُ علمت ما ينوي عليه "عادل" بينما "فاطمة" فـ قالت بحنق:-


_منها لله اللي فرقت وكانت السبب بقى يا "عادل" يابني


شعر بالغضب لآجلها من هي حتى تتكلم عن زوجته بتلك الطريقة، لاتعلم بأنها ملاك، حدق بها الجميع بغضب ماعدا ابنها الذي كان يوافقها على حديثها...

رد عليها "جواد" بغضب:-

_عارفة يا بختها لأنها ما تعملتش معاكي ويا بختي إني وقعت في حظها


نظر له "شريف" بحقد، أوقعته بشباكها وأصبح لا يطيق عليها أي كلمة...

أكمل "عادل" حديثه بثقة:-

_مش الستات اللي نخسر بعض عشانهم يا أخونا


بهذه اللحظة هلت عليهم ببنطالها الأسود الكلاسيكي والقميص الأحمر، عقدت شعرها كذيل الحصان، لقد أعجب بما ترتديه شعر بأنه يريد أن يبعدها عن نظرات الجميع...

اتجه إليها ثم أمسك يدها وقال بصوتٍ مسموع:-

_ملاكي، أشرف النساء بالنسبة لي، صدفة بحتة جمعتنا والصدفة دي بالنسبة لي أحلى صدفة


صفق له الجميع، بينما هي فـ نظرت له بفرحةٍ، برغم من معرفتها بأنها معه شفقة وليس أكثر


ترك يدها تحت نظراتها المذهلة، واتجه نحو "شريف"

وقال:-

_اتجوزتها من غير ما تعرف يا صاحبي اكتشفت إنها مش محظوظة بيك كصديق عارف ليه...؟!


حديثه أذهله، كيف تزوجها بدون علمها، هل هذا يصح، أكمل "جواد" حديثه:-

_اكتشفت إني بموتها ميت موتة وهي زيي يا صاحبي أبوها اتجوز امي واتحرمت من السند زي ما أنا اتحرمت من الحنان كنت مستنيك تدافع عنها مش تموتها زيي


هزت "حكمت" رأسها ثم قامت من مكانها وأكملت عنه وهي تمسك كتف "يقين":-

_بعد ما أم" جواد" هربت مع أبو" يقين" مامتك يا "يقين" جت هنا وقالتلي ارجع لها جوزها ساعتها كانت حامل فيكي وعدها إني هعوضها كل دا بس للأسف ماجتش تاني كرامتها كانت فوق الكل... عشان كدا أول لما جابك غلطه... إنتوا ضحية أنانية من أهليكم يا بنتي...


قامت "فاطمة" و قالت بحد:-

_أنا مش عارفة إزاي مستحملة واحدة أبوها قهر ابنك

قاطعها "جواد" بعصبية:-

_وأمي قهرت أمها يا طنط


اقترب "شريف" من أمه ثم أمسك يدها وقال بنفاذ صبر:-

_ماما سبيهم في حالهم بقى


ثم حدق بـ "يقين" وقال باعتذار:-

_آسف يا "يقين"

وعاد والتفت إلى "فرحة" وأكمل:-

_كنت عاوز اتجوزك وانتقم من "فرحة" أوجعك وخلاص بس آسف

اقترب من صاحبه وحضنه ثم رحل، بينما "فرحة" فـ كانت مصدمة، لقد أحبته، كانت سـ تعترف له ولكنه أهانها، رحلت من أمامهم، مما جعل "يقين" تلحقها ولكنها اختفت، حدقت بـ "جواد" ثم قالت بغضب:-

_كل دا بسببك!!!!!

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثالث والعشرون من رواية نيران انتقامه بقلم أميرة أنور
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة