-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد - الفصل التاسع

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل التاسع من رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد (رينووو) .

رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد - الفصل التاسع

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد

رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد - الفصل التاسع

غريب راجع على القاهره وهو محطم كليا واللى قضى على آخر حطام فيه اتصال مريم ...

رفع ايده واخد التليفون من فوق تابلون العربيه ورد عليها بصوت بيترعش ولاول مره ميقولهاش كلمة امى لانه حس انه خان الامومه دى حتى لو كان مش فوعيه واللى عمله كان غصب عنه وملهوش اى يد فيه، الا انه برضو هيفضل محمل نفسه اكبر ذنب ...

غريب :ايوه

مريم بحده :غريب انا قدام شقتك انتا فين تعلالى حالا ..


غريب رد عليها مع انه فالوقت دا مكانش بيملك اى طاقه لمواجهه من اى نوع وخصوصا مواجهة مريم ..

انا فالطريق ساعه واكون عندك ...وقفل التليفون ورماه على الكرسى جمبه باهمال ....


وصل قدام العماره بتاعته وركن العربيه وفضل قاعد فيها وساند دماغه على الدريكسيون بتعب وبعد دقايق رفع دماغه ومسك تليفونه اللى شحنه هيخلص خلاص واتصل بقاسم وبعده بناديه وبعدهم بفتحى فالبلد سألهم واحد واحد على ليل لو كانت وصلت عند اى حد فيهم لكن الكل جاوب بالنفى ...


طلع لفوق وبص شاف مريم قاعده على طلعة السلم اللى قصاد شقته ودافنه دماغها بين ايديها وبمجرد ماخطوات غريب توقفت قدامها رفعت دماغها عشان يشوف عنين حمر زى كاسات الدم ...


غريب لف وفتح باب الشقه ودخل وفضل ماسك الباب عشان مريم تدخل ومريم قامت ودخلت بضعف والاتنين فحاله من السكوت مقطعهاش غير صرير الباب وغريب بيقفله لكن مريم مدت ايدها منعت الباب انه يتقفل للاخر ..


غريب بصلها باستغراب لكنها ردت عليه :انتا انسان غريب عنى دلوقتى ومعرفكش عشان يتقفل عليا وعليك باب واحد ...دا حرام .


غريب الكلمه دبحته وهو سامع مريم بتجرده من كل صلاحياته وحقوقه عليها وحبها ليه اللى ادتهوله بمحض ارادتها وساب الباب مفتوح نزولا عن رغبتها وراح بضعف رمى نفسه على الكنبه وربع اديه قدام صدره وغمض عنيه بتعب...


مريم اتقدمت ووقفت قدامه وقبل ماتتكلم او تسأل اى سؤال اتكلم غريب وهو لسه مغمض عنيه ...


ايوه فعلا انا عملت كده لانى متاكد انك جايه وفقلبك ذره من شك شفتها فحيرة عنيكى وانتى بتبصيلى ..


مريم :ازاى قدرت..!وكنت بتفكر فايه فهمنى ؟..


غريب : السؤال دا انا الوحيد اللى المفروض عندى اجابته لكن صدقينى ملوش اجابه عندى ...


لانى لاعارف ازاى قدرت ولا ساعتها كنت بفكر فأيه ...لانى ببساطه مكنتش فوعيي .


مريم بصتله باستغراب ومكنتش محتاجه تستفسر اكتر وهو بيبتدى يحكيلها كل اللى حصل معاه والدم اللى مغرق دراعه وناشف على قميصه ولسه فيه مكان رطب ومن الواضح انه لسه بينزف بسيط بيأكدلها كلامه دا ....


ايوه كده اتضحت قدامها الصوره بعد ماكان عقلها هيشت منها وهى بتتجادل معاه هو يقولها غريب ميعملهاش وعنيها شايفه غير كده ..


مريم قعدت على الكرسى جمبه بضعف وسندت دماغها بأيدها واتكلمت بعد مسافه كانت بتحاول فيها تبان قويه عشان تعرف تسيطر على الموقف ...


غريب تعرف انك لو قلت الكلام دا قدام اى حد هتطلع بنتى هى الملامه فكل اللى حصل...


لان من البديهى الناس هتقول طب هو مكنش فوعيه هى كمان مكانتش فوعيها ؟ مدافعتش ليه ..مقاومتش ليه ..مش هيفكرو ففرق البنيه ومهما الموضوع تم بعنف اميره هى اللى هتشيل كل الذنب ...بنتى انا عارفه تربيتها كويس لكن الناس متعرفش ياغريب .


غريب كان نفسه يصرخ فيها ويقولها لا انتى مش عارفه حاجه ومخدوعه فبنتك اللى معندهاش ريحة التربيه لكن مرضيش يزود صدمتها بصدمه تانيه فى بنتها ممكن الاتنين فوقت واحد يقضو عليها ...


سكت فوقت السكوت فيه اكبر غلط ...لان مش فكل الاوقات بيكون السكوت من دهب .


كملت مريم بهدوء عكس براكين النار اللى قايده جواها ...


انا مصدقاك ومتأكده ان اللى قولته دا هو اللى حصل لكن الناس ياغريب هتألف وتخرج مليون مسلسل ومسرحيه لو حد عرف باللى حصل واظن انى لا انا ولا راضى نستاهل اللى هيتقال علينا ولا اللى هيحصلنا ...ونزلت على ركبها قدام غريب ومسكت ايديه الاتنين باديها وهى بتترجاه :


اسمعنى وافهمنى كويس ياغريب انتا متجيبش سيره باللى حصل قدام اى مخلوق على وش الارض ...انا هخلى اميره تفسخ خطوبتها من نادر وانتا ملزم بحق العشره والعيش والملح والنخوه والرجوله انك تكتب عليها وتتجوزها ...عارفه ان اللى حصل مكنش بأرادتك لكن احيانا الظروف بتحتم علينا اننا نتحمل نتايج غلطات مكناش نقصد اننا نغلطها ...

اتجوزها فتره وبعدها طلقها وورقة طلاقها هتكون ليها حياه تقدر تعيشها بشكل طبيعى وسط المجتمع واحنا كمان هنقدر نعيش بيها معاها ..


غريب اتنهد وهو حاسس بنار مريم وعاذر حالتها ومسك اديها وقومها وهو حاسس انه متكتف وشايف كل حاجه بتضيع من حواليه وحياته اتدمرت ومش قادر يعمل حاجه


لكنه قرر انه مش هيسمح ان حياة غيره تتدمر هى كمان ..هزلها دماغه بالموافقه وهو بيقولها :


عشانك انتى بس مش عشان اى حاجه تانيه ...بس اعذرينى مش هقدر اعمل اى حاجه قبل مالاقى ليل وافهمها على كل حاجه ...ليل هربت منى لما عرفت باللى حصل وحياتى وحياتها اتدمرت وانا مش هصلح حياة حد قبل حياتى ....


مريم هزتله دماغها بتفهم وصعبت عليها ليل جدا ولو الظروف غير كده مكنتش هتسمح انها تنجرح بالشكل دا


لكن فالموقف دا بالذات ليل مش اغلى عندها من بنتها وسمعتها ...


اتقدمت على الباب بخطوات بطيئه ولفت قبل ماتخرج وقالتله :انا هاخد اميره ونرجع الاسماعيليه ياغريب ...ومش محتاجه افهمك ان الموضوع مش هيحتمل تأجيل ...هستناك فاقرب فرصه تيجى تخطبها من ابوها راضى بشكل طبيعى لانى لايمكن هرضى انه يعرف باللى حصل ويتكسر ببنته

...هستناك وياريت متتأخرش


خرجت وسابت غريب لدنيا بتلف بيه ودماغه هتنفجر من كتر الضغط ...ونزلت وهى مشوشه وشايفه قدامها مليون عقبه لازم تتخطاها لغاية ماغريب يتجوز بنتها وخصوصا راضى اللى كان اكبر عقبه قدامها ...


اما غريب فقام يلف فالشقه زى المجنون واول مادخل اوضة نومه وشاف اثار عملته لسه على السرير جرى على السرير ولم كل الفرش اللى عليه ودخله الحمام ....

وراح المطبخ وجاب ولاعه وولع فالفرش كله والدخان غطى الشقه كلها وهو واقف يراقب القماش بيسيح فالنار وبيتمنى لو ان اللى حصل يطلع كله مجرد حلم ويطير زى الدخان دا اويدوب زى مابيدوب القماش اللى قدامه ...


بعد مالنار خمدت غريب فتح الميه على الرماد اللى خلفته النار من الهدوم عشان يروح مع الميه وحده وحده على بلاعة الحمام للمكان اللى غريب شايف انه المكان الطبيعى لاميره وقذارتها واى حاجه من ريحتها ..


فالاثناء دى جرس الباب رن ..جرى عليه بامل وهو بيتمنى تكون ليل... اتمنى تكون رجعتله بعد مالفت وملقتش حد غيره تلجأله ...اتمنى انها تكون راجعه تعاتبه ...لكن وهو بيتمنى نسى ان ليل معاها المفتاح ومش هترن الجرس لو حبت تدخل


فتح الباب وشاف ام مصطفى مرات البواب واقفه واول ماشافته مدتله شنطه بلاستك سوده ..

وقبل ماغريب يسأل قالتله الست ليل سابتلك الامانه دى ...خطف الكيس منها وهو بيسألها ...هى فين ليل وادتلك الكيس دا امتا


ام مصطفى :ادتهونى الصبح بعد ماحضرتك طلعت بالعربيه وبعدها مشت ..


غريب بلهفه :مقلتش قدامك رايحه فين ؟

ام مصطفى :لا يابيه ادتنى الكيس دا وقالتلى وصليه لغريب بيه ومشيت علطول ..استأذن انا ...ولفت ونزلت وهو مسك الكيس باديه الاتنين وفتحه بتردد وخوف واول ماشاف اللى جواه اتاكد ساعتها ان ليل راحت ومش هترجعله تانى ابدا ..


طلع الضفيره بأيد بتترعش وقربها على وشه وشمها بعمق وترس رئتينه من ريحتها عشان عارف انها مسألة وقت وريحة ليل هتختفى منها ..


فضل ماسكها طول الوقت وباصصلها ودموعه نازله ونفسه يسكت الصوت اللى جواه واللى بيردد طول الوقت ان ليل قطعت حبه من قلبها زى ماقطعت واتخلت عن اكتر حاجه بيحبها فيها ...كان حاسس ان ليل مسابتش فالكيس دا ضفيرتها وبس ...دى سابت حبها وثقتها وقلبها وكل حاجه حلوه كانت بينهم ..


يومين والكل عرف باختفاء ليل وغريب مقالش اكتر من انها مرجعتش من ساعة ماكانت مع جواهر فالمستشفى ...

الكل فضل يدور عليها من ناحيته وبمعرفته ..اما غريب فعمل نشره بمواصفاتها مرفقه بصورتها ووزعها فكل مكان واللى هيشوفها ويبلغ بمكانها عمله مكافئه ماليه مغريه ...بلغ جميع المستشفيات باوصافها ودور عليها فكل مستشفيات مصر تقريبا لكن كل دا بدون جدوى ...

طول الفتره دى ومريم مقدره حالته وقلقه على ليل ومكلمتهوش تانى فموضوع اميره ...لكن اميره فسخت خطوبتها مع نادر ويومها نادر جاله متدمر ودمار نادر وحالته اللى شافه فيها كانت القشه اللى قطمت ضهر الغريب ...


نادر دفن نفسه فشغله ...اما غريب فدفن نفسه فشقته وبين هدوم ليل وحاجتها اللى طول الوقت بيتكلم معاها كانها قدامه ..


قاعد فالشقه زى عادته وجاله اتصال من رقم غريب ...رد عليه بلهفه على امل انه يسمع صوتها وتقوله وحشتنى ...لكنه سمع اكتر صوت بيكرهه فالدنيا ..صوت اميره وهى بتقوله :


غريب ..عارفه انك سامعنى ..غريب انا ممكن اكون حامل ...غريب لو فقلبك لمريم ذرة معزه تعالا اتجوزنى قبل مااتفضح وماما تروح فيها ...

ارجوك ياغريب عشان خاطر مريم لو بتحبها وبتخاف عليها ...ماما بتموت ياغريب ومش هترجع للحياه غير بعد ماتتجوزنى .


ولتانى مره اميره تعرف تلعب على وتر غريب الحساس وتستغل حبه للناس اكتر من نفسه وتحس بالنجاح وهى شايفه غريب تانى يوم واقف على باب شقتهم ومريم بتستقبله ...


بس اللى شافته وقتها شخص تانى غير غريب ...كل ملامحه متغيره ..مهتمتش باى حاجه ولا حتى حزنه قدر يطفى فرحتها بانتصارها وامتلاكها لغريب وحصولها عليه... والدليل انه فبيتها دلوقتى وجاى عشان يتجوزها ...مهما كانت الاسباب لكن النتيجه هى المهم ..


غريب قاعد قدام راضى اللى منكس وشه للأرض بخجل وكسره من غريب وحاسس ان حمل جبال فوق كتافه وهو قاعد القعده دى دلوقتى ...وليه ميبقاش كده بعد اللى حصل واللى سمعه من بنته ومراته ...


راضى حس بضغطه بيرتفع وهو بيفتكر يوم الحادثه لما مريم رجعت من القاهره هى واميره بعد اللى حصل ودخلو البيت واول ماراضى شاف شكل اميره وقف وهو بيتفحصها بقلق ...


راضى :ايه اللى حصل معاكى يااميره وايه اللى عمل فيكى كده .


اميره قالت نفس الكلام اللى قالته لمديرة السكن انها اتعرضلها اتنين بلطجيه حاولو يسرقوها ولما قاومت ضربوها بالشكل دا ...


واضافت مريم بعد تفكير وهى باصه فعيون راضى ....((واغتصبوها ))....


اميره بصت لامها بصدمه عشان قالت كده وراضى بعد الجمله دى وقع على الكرسى وهو فاتح بوقه ومش قادر يستوعب اللى سمعه دا حقيقه ولا هلوسه سمعيه ...


لكنه اتأكد انها حقيقه وهو شايف اميره منكسه وشها للارض ومريم بتمسح

دموعها بعنف وقهر ..


راضى :يعنى ايه الكلام دا يامريم ..يعنى بنتى ضاعت وضاع مستقبلها ؟


مريم هزتله دماغها :اطمن غريب وعدنى انه هيجيب اللى عمل فيها كده واقترح عليا انه يكتب كتابه عليها فالسر وتقعد على ذمته فتره ويطلقها عشان يحفظ سمعتها وسمعتنا ...


بس قبل كده لازم تفسخ مع اخوه نادر وتنساه تماما لاننا مش ضامنين انه يتفهم ظروف اميره ويستمر معاها او حتى يسيبها من غير شوشره ...


راضى غمض عنيه بألم ورجع فتحهم وتابع اميره اللى راحت على اوضتها مكسوره ومحنيه فمنظر قطع قلب راضى عليها ...


بعد مادخلت اوضتها هى واختها بص لمريم واتكلم بانكسار ...خدينى للاوضه يامريم حاسس ان رجلى مش شايلانى ...اخدته مريم وسندته لحد اوضتهم وهى بتفكر ياترى اللى عملته دا صح ولا غلط ولاول مره متبقاش عارفه الاجابه بتاعت سؤالها ....


لا لحظه دى مش اول مره مريم متعرفش اجابه لسؤال ...دى دايما لما يتعلق الامر باولادها مبتبقاش متاكده من القرار اللى بتاخده بشأن حاجه تخصهم اذا كانت صح ولا غلط ...مع ان عمرها ماأخدت قرار بخصوص حياتها هى الشخصيه او شارت على حد برأى وطلع غلط ...


لكن لما بيتعلق الامر باولادها بتفكر بقلبها مش بعقلها ودا شيئ حاولت كتير تغيره لكنه خارج عن ارادتها ...لكن من وجهة نظرها الفكره اللى خطرتلها دى هى الحاله الوحيده اللى راضى فيها مش هيحاسب ولا يرمى اللوم على حد ..


فاق راضى من شروده على صوت غريب وهو بيتكلم


غريب :عمى انا جاى النهارده عشا....


وقبل مايكمل قاطعه راضى :انا عارف انتا جاى ليه ياغريب ...انتا جاى عشان انتا ابن اصول ...انتا جاى عشان تعمل فيا جميل هفضل شايلهولك طول العمر فوق راسى وهحطه دايما قصاد عينى ...انتا جاى عشان تستر عرضى يبنى ...


غريب بلع غصه حس بيها وهو بيبص لمنظر راضى وكسرته قدامه بسبب بنته اللى ميستاهلش منها كده ابدا ولا هى تستاهل يكونلها اب زيه ..


طبعا مريم اتصلت بغريب وفهمته هى قالت ايه لراضى وانه لولا القصه اللى فبركتها دى مكنش ممكن هيرضى ابدا يجوز اميره لاخو خطيبها ولا هيرضى كمان يجوزها فى السر جواز صورى ...


ايوه صعب عليها راضى وهو بيتعذب وحاسس بالقهر على بنته لكن مكانش قدامها طريقه تانيه غير دى اللى برغم صعوبتها الا انها هى الاقرب للمنطق وسط احداث لا تمت للمنطق باى صله ..


تم الجواز وغريب كتب كتابه على اميره اللى قاعده طول الوقت تراقب غريب بنشوه وفرحه وابتسامه صحيح مش باينه على شفايفها لكنها باينه فلمعة عنيها ....


استأذن غريب ومشى وبمجرد مامشى مريم شدت اميره لاوضه وقفلت عليهم الباب هما الاتنين ...


مريم وهى بتجز على سنانها : ايه اللى شفته فعنيكى دا النهارده يابت راضى ؟


اميره :شفتى ايه ياماما

مريم : شفت مرار وخراب انتى سببه لو اللى فهمته وشفته دا كان صحيح ...شفت نظرة حب فعنيكى لغريب عمرى مااخيبها ابدا ...عارفه دا معناه ايه يااميره ؟


معناه ان اللى حصل دا كان برضاكى ...صحيح غريب كان مغيب لكن انتى كنتى فكامل وعيك وبكل قوتك ومدافعتيش .!


اميره شالت الطرحه وورت اثار صوابع غريب على رقبتها لما كان يخنقها واللى لسه فاضل منها اثر خفيف...ودا ايه ياماما ؟


وشمرت هدومها ومدت رجلها مكان جرح الخلخال :ودا ايه ياماما ...ورفعت هدومها اكتر عشان تبين جرح فوق ركبتها بشويه ...ودا ايه ياماما ...لما مدافعتش وقاومت دول جم منين ؟


اميره :دافعتى فالاول بس بعدين ضعفتى استسلمتى وسلمتى نفسك بكل رضى ...


والا ايه اللى يخليكى تقعدى للصبح بعد ماعمل عملته معاكى وتباتى فشقته ...مخرجيش تجرى ليه بعد مانام ؟ واكيد مكانش حابسك وانتى معاكى نسخة مفتاح للشقه وانا عارفه ...


اميره : لا ياماما مكنش برضايا ومضعفتش ولا استسلمت ...وفضلت للصبح لانى مكنتش قادره اتحرك بعد اللى حصل ..مكنتش قادره حتى اوصل لشنطتى اللى فيها تليفونى عشان اكلمك ....بنت واتعرضت للاغتصاب بمنتهى الوحشيه والضرب من واحد حجمه ضعف حجمى ٣ مرات و فهمك كفايه ياماما ...


اميره نفخت وغمضت عنيها بعد ماشافت دموع اميره نزلت وقلبها رفرف على بنتها وكانت هتاخدها فحضنها لكنها اتراجعت وقالتلها بصوت كله حزم ..

بس انا برضو شفت فعينكى نظرة حب لغريب النهارده ...صحيح انا كنت بشوفك دايما بتبصيله ومتابعاه قبل كده بعينك فكل مكان يروحه لكن عمره ماجه فبالى غير انك شفتى فيه اخ كبير ليكى ونظرا لانى مكنش ليا اخوات ولاد كنت اسمع ان البنت اللى ليها اخ ولد كانت بتتكلم عنه بأعجاب وفخر وافتكرت ان دا هو اللى حاصل معاكى انتى وغريب ..


اميره :وفعلا تخمينك كان فمحله ..لكن بعد اللى حصل عدت حساباتى وقلت لنفسى ليه لا ...ليه منستمرش انا وغريب وخصوصا ان مراته مبقاش ليها وجود وانا اتدمرت بسببه ...


ليه منكملش مع بعض ..مش يمكن قدرنا احنا الاتنين هو اللى حطنا فطريق بعض واللى حصل دا مش اكتر من تخطيط الاهى ؟ يمكن لو غريب كان عمل اللى عمله دا وهو فوعيه كنت كرهته ومبقتش طايقه ابص فوشه لكن انا عرفه انه عمل كده غصب عنه ...يعنى غريب مش وحش ياماما .


مريم :قصدك تخطيط شيطانى ..ربنا عمره ميألف قلوب عن طريق الحرام ...عموما انا فعلا زمان اتمنيتلك غريب يكون من نصيبك وكنت بدعى بكده ...لكن مش بالطريقه دى ابدا ..


اميره : مش مهم الطريقه ..المهم انها كانت دعوة ام وربنا استجاب ليها ..


مريم : وبعدهالك يابنت راضى رايحه على فين ومجرجرانا وراكى ؟


اميره :رايحه على مستقبلى ياماما وهحاول بكل جهدى انى ابنيه على مزاجى ....


********

معداش وقت كتير من بعد كتب كتاب غريب واميره لكن من يومها وغريب متصلش ولا مره بمريم او باميره وكل مااميره ترن عليه تلاقى تليفونه مقفول ...


لغاية ماقررت انها تسافرله بنفسها وتحطه وتحط الكل قدام الامر الواقع وتعرف الكل بجوازهم ياكده يأما عمر غريب مهيكون ليها .


مريم رفضت اللى اميره كانت عايزه تعمله رفض قاطع ...لكن رفض مريم موقفش فطريق اميره وهى بتلم شنطة هدوم صغيره الفجر وبتاخد بطاقتها وصوره من عقد الجواز وتطلع على القاهره وهى على اتم استعداد لاى مواجهه مع اى حد ايا كان ..


وبالفعل ركبت القطر وقفلت تليفونها وفطريقها على غريب ومصممه على اختراق حياته ....


وصلت والحظ لعب لعبته معاها وخدمها بانه يبعت نادر فالوقت المناسب عشان يسمع كل كلامهم وبرغم انها شافته بيموت قدامها الا انه مهزش شعره منها وهى شايفه ان موته دا بداية حياة ليها ...


يومها غريب ضربها ضرب موت لكنها مقالتش لاى حد وطمنت امها مريم بالتليفون انها وصلت القاهره وانها فشقة غريب وقابلها عادى واعتذرتلها عشان سافرت من وراها ...لكنها اقنعتها انها تسيبها تحاول تقرب من غريب واهى لو نجحت هتعيش الحياه اللى اتمنتها ولو فشلت مش هتخسر حاجه


مريم وافقت على مضض واقنعت راضى كمان بده وطبعا وافق وهو هيلاقى لبنته احسن من غريب اللى سترها وستر عرضها فين ؟!


ومن اليوم دا وحياة الكل اتلخبطت ..


نادر بعد صدمته سافر من سكات من غير مايعرف حد سبب سفره ولا حتى يدى لحد مبرر يرضى بيه فضوله .


ماهر اللى كان هيتجنن من اللى حصل وجواز غريب من خطيبة اخوه بس اللى حصل ان مريم قالت لماهر نفس السبب اللى قالته لجوزها راضى وان نادر ميعرفش حاجه غير ان اميره فسخت الخطوبه عشان مش مرتاحه معاه وطبعا مكانتش غريبه عليه شهامة ابنه غريب وشجعه على اللى عمله دا لانه انقذ حياة عيله بأكملها ووقف معاه قصاد كل اللى سأل ازاى غريب يعمل كده وكان رد ماهر ان دا شيئ عادى ومحدش من حقه يتدخل فقرارات غيره وخصوصا ان نادر اخوه مش موجود وساب البلد.


غريب اللى كره الدنيا كلها وكره الشقه بسبب قعاد اميره فيها بترجى من مريم بحجة ان اميره هتقدم على ماجستير ومفيش مكان تقعد فيه ..واصبر عليها متطلقهاش دلوقتى مش فمصلحتها الخطوه

دى ....


وحجج كتير واهيه من اميره بمساعدة مريم اللى كانت فاكره ان قرب بنتها من غريب ممكن يخليه يتقبلها فحياته ...وهو مكنش منه غير انه يسيبلها الشقه خالص ويروح يقعد فشقة ابوه القديمه وينعزل ويتقوقع على نفسه ..


ناديه انعزلت لما شافت الكل اتطشر من حواليها ..وحتى ابوها طول الوقت مع موده اللى واخده كل وقته وعقله بحملها ...لكنها دلوقتى بقت انضج من ان بعد الناس عنها يخليها تعمل اى حاجه غلط زى اللى عملته ففترة المراهقه ...جميله مابين امور البيت ومساعدة بنتها فى رعاية حفيدها اركان ..


سميه نادر من ساعة ماسافرلها وهو ملا عليها حياتها وشغل كل وقتها لدرجة ان اتصالاتها بناديه قلت واتصالاتها بغريب انعدمت بعد ماعرفت انه اتجوز خطيبة اخوه واتأكدت من عملته واللى كانت لآخر لحظه مكدبه حاجه زى دى ورافضه انها تصدق كلام نادر وتقتنع بيه ...


واهى عدت الايام وبقت سنين وبتعدى السنين والكل لسه على حاله والوقت اللى بيعدى مابيزيد الا من البعد والبعد مابيزيد الا القلوب قسوه ...


باااااااااااااااااك

حس بلسعه فصوابعه وهو شارد ومش منتبه وبص لقى السجاره خلصت فأيده رماها بسرعه وقام نفض هدومه وركب عربيته وقرفص ونام فيها وهو بيتمنى انه ميطلعش عليه صبح جديد يعيش فيه معاناة كل يوم ....


تانى يوم الصبح مريم اللى كانت بايته فالفيلا هى واميره راحت هى وناديه بعد مااستأذنت غريب وراحو لمو كل حاجة اميره من الشقه مسابتش حاجه ..

وحطتها فعربيه واخدت العربيه معاها على عنوان الفيلا وهناك اخدت اميره معاها وطلعو على الاسماعيليه


اميره طول الطريق ساكته عكس بركان القهر اللى بيتفجر جواها وهى حاسه انها برضو طلعت خسرانه من معركتها الكبيره اللى استمرت اربع سنين وهى بتحارب فيها بكل جهدها عشان تطول غريب وتجذبه ليها بكل الطررق وبكافة الوسائل لكن مقدرتش ...


لكنها ابتسمت بينها وبين نفسها لانها متأكده انها مش بس هى اللى طلعت خسرانه من المعركه ..


هو كمان خسر وخسارته اكبر ..خسر ليل وخسر روحه معاها ومنظره وهى شايفه عنيه مطفيه وروحه متهالكه..

هو المنظر الوحيد اللى كان بيصبرها على اللى هى فيه لما كانت بتقول لنفسها طول الوقت وهى معاه...ان مش مهم سعادتها هى تتأخر اهم حاجه انه مفيش حد غيرها عايش سعيد ....


وصلو الاسماعيليه واول مااميره دخلت البيت اترمت فحضن ابوها اللى لمها فحضنه بحنان وهو بيبص لمريم وجواه خوف كبير ان بنته متقدرش فالمستقبل تتخطى اللى عاشته ..

وتفضل محبوسه فدايرة وهم حبها لغريب اللى تفسيره من وجهة نظر راضى انه اعتراف بالجميل ورد دين وانبهار بموقف ورجولة واحد وقف جمبها وساعدها وهى فأمس الحاجه اليه....

وعشان كده سابها تحاول معاه لانه شايف ان غريب يستاهل مليون محاوله لو المحاولات دى فالاخر نجحت فانها تخلى اميره بنته جزء دائم من حياة غريب ..

لكن دا للاسف محصلش وبنته ضيعت فمجرد المحاوله سنين ..ولكن برغم الفشل ..وبرغم كل شيئ...الا ان غريب هيفضل طول عمره عند راضى فمكانه عاليه وهيفضل فنظره احسن بنى آدم على وش الارض ...

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل التاسع من رواية فرعون ج 3 بقلم ريناد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة