-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل التاسع والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة ميار خالد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل التاسع والعشرون من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد .

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل التاسع والعشرون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل التاسع والعشرون

 ريم : انت ! انت بتعمل ايه هنا

و كان هذا الشخص عمر الذي كان يطالعها بهدوء حتي قال

عمر : جيت اطمن عليكي

ريم : لا فيك الخير اوي .. اللي يشوفك و انت بتقول كده ميصدقش اللي انت عملته

عمر : ريم .. انا عارف اني غلطان بس كلنا بشر و كلنا بنغلط .. و ده كان قبل ما احبك ازاي تسيبي كل اللي بينا و تبصي للغلطة دي بس

ريم : اللي بينا ؟! ايه اللي بينا يا عمر احنا مفيش اي حاجه بينا .. كل اللي بيجمعني بيك هي علاقة طالب بمدرسته مش اكتر

عمر : ده بالنسبالك مش بالنسبالي .. و هرجع اقولك بلاش الجملة دي لأني اكبر منك اصلا

ريم تنهدت بضيق حتي قالت : انت جاي دلوقتي ليه يا عمر

عمر : قولتلك .. عشان اطمن عليكي

ريم : طيب و اديك اتطمنت .. اتفضل امشي

عمر اقترب منها قليلا لتبتعد هي عنه و لكنه امسك بها

ريم : أبعد عني !

عمر لم يستمع إلي كلامها و ظل ينظر الي عيونها مباشرا حتي قال

عمر : انا مش مستعد اضيعك من ايدي .. انا ما صدقت لقيتك .. و الحمدلله اني فهمت بدري اني مش هقدر اعيش من غيرك ولا هقدر اتخيل حياتي من غيرك .. انا عارف اني جرحتك بس ارجوكي اديني فرصة .. انا بقولك الكلام ده عشان تكوني عارفة اني مش هسيبك .. حاولي تتقبليني انا مش وحش للدرجادي

ريم نظرت له و قد تكونت بعض الدموع في عيونها و قالت

ريم : مش هقدر .. مش هقدر انسى يا عمر

عمر : ريم .. اديني اي عقاب و انا هرضى بيه لكن بلاش بعدك عني ده و كرهك ليا .. ده بيقتلني كل لحظة

ريم : عمر بعد اذنك عايزة ابقى لوحدي دلوقتي

عمر : ماشي يا ريم .. بس اتمني تفكري في كلامي

قال تلك الجملة ثم تحرك من امامها و استقل سيارته و انطلق بها .. زفرت ريم بضيق و التفتت لتجد بسملة امامها تطالعها بتساؤل

بسملة : انتي زعلانه من أبيه عمر مش كده

ريم : بلاش تدخلي في الكلام ده يا بليه

بسملة : ليه يعني انا مش صغيرة .. انا كبيرة و فاهمه كل حاجه

ريم : بليه خلاص مش عايزة اتكلم .. يلا عشان تعملي الواجب بتاعك

نظرت لها بسملة بضيق ثم تحركت معها على مضض

_________________________________

وصلت ورد الي العنوان الذي في الرسالة لتجده شقة .. تعجبت للحظات ثم صعدت إليها و طرقت بابها لتجده مفتوح .. دلفت إليه بحذر لتجد شخصا ما يوليها ظهره فقالت

ورد : سلام عليكم .. انت اللي اتصلت بيا بخصوص ريم اختي ؟

التفت هذا الشخص ليظهر وجه امير امامها و ضحكة خبيثة على وجهه لتنصدم ورد عندما تراه

ورد : انت !!

أمير : و اخيرا شوفتك تاني .. كنت هتجن عليكي

ورد صاحت به : بقى كل ده عشان اجي هنا انت عايز مني ايه !! الاول المول و بعدين المكالمات اللي ملهاش لازمة دي و اخرتها تضحك عليا كده

امير : اعمل ايه طيب .. ما انتي علطول بتصديني

ورد : و هفضل اصدك لانك بني ادم قليل الادب و حقير و ميشرفنيش ابقى معاك في مكان واحد

و التفتت لتخرج من الشقة سريعا و لكنه تحرك بسرعه ليغلق الباب عليهم

ورد بحدة : انت بتعمل ايه ! وسع خليني امشي

امير : و انتي فاكرة اني ممكن اسيبك بعد ما دخلتي المصيدة بتاعتي

و اقترب منها قليلا لتبتعد ورد عنه و تدفعه بقوة ثم نظرت له بحدة و قالت

ورد : انا عندي استعداد اخش فيك السجن ولا انك تقرب مني .. انا مش فارق معايا حاجه انت اللي هتخسر و بس !

امير نظر لها بإعجاب و قال : ما بلاش كلامك ده احسن بيخليني اتعلق بيكي اكتر .. انا بعشق الجنون

ورد : لآخر مرة هقولك أبعد عني وشي !

امير : و انا قولتلك اني مش هبعد !

قال تلك الجملة ثم اقترب منها أكثر و لكنها دافعت عن نفسها بكل قوتها و في محاولاتها تلك غرست أظافرها في يده ليصرخ هو بألم و لم تترك يده الا عندما ظهرت بها بعض قطرات الدم ! و في تلك اللحظة ابتعد عنها فجأة و نظر لها بخبث .. لم تفهم هي نظراته في البداية لتنهض سريعا من مكانها و تركض ناحية الباب و ما أن وصلت له و فتحت بابه سريعا حتي اصطدمت بشخصا ما امامها .. نظرت إلي هذا الشخص بصدمة و قالت

ورد : كريم !!

بادلها كريم نفس النظرات حتي ظهر امير من خلفها و قال

امير : انتي روحتي فين يا حبيبتي

ورد : كريم ! كويس ان انت جيت الحيوان ده هو اللي وصلني لحد هنا و كان عامل خدعة عشان اجي و قالي أن الموضوع بخصوص ري..

و لم تكمل الجملة بسبب يد كريم التي هوت على وجهها لتصفعها بقوة ! صُدِمت ورد للحظات ثم نظرت له لتجده يطالعها بخيبة أمل و عصبية

كريم : ليه .. انا قولتلك بلاش تكدبي عليا و بلاش اعرف بطريقة تانية .. ليه يا ورد !

ابتسم امير بخبث و انتصار و كذلك مروة التي كانت تختبئ في احدي الغرف القريبة منهم و التي وصلت قبل ورد بلحظات .. نظرت له ورد بحزن و قالت

ورد : انا مش بكدب عليك ولا كدبت عليك ..

كريم صاح بها : اسكتي بقى !! كفاية اوي لحد كده

ورد : هو ايه اللي كفايه !! انا مش غلطانه ولله العظيم اسمعني ده ضحك عليا عشان اجي هنا

كريم : و انتي مش هبله عشان حد يضحك عليكي .. انا كنت فاكرك غيرهم كنت فاكرك كويسة .. كنت فاكرك مش هتكدبي عليا و لا تخدعيني

ورد بدموع : انا فعلا مخدعتكش

نظر لها كريم بحزن و قال : كنت فاكرك مش هتخذليني .. و بيكي حياتي هتتحسن بس كنت غلطان جدا

ثم صمت للحظات و قال : انتي طالق

ورد نظرت له بصدمة كبيرة و كذلك مروة و لكن سرعان ما ابتسمت ابتسامة عريضة و تحركت من مكانها لتقفز بسعادة ثم عادت لتسمعهم مرة أخرى

ورد : بسهولة كده قولتها

كريم : من النهاردة مش عايز اشوف وشك تاني .. و الا هتزعلي جدا انا هعمل حساب للعشرة اللي كانت بينا و بس .. بكرة الصبح مش عايز اشوف لا وشك ولا وش حد من اخواتك في بيتي .. مفهوم

ثم خرج من المكان سريعا لتظل ورد مكانها تنظر إلي المكان الذي كان يقف فيه بصدمة ثم تحركت هي أيضا لتخرج من الشقة تحت نظرات امير المنتصرة !

و بعد لحظات خرجت مروة بسعادة كبيرة و صرخت به

مروة : و اخيرااا .. انا مش مصدقة اني خلصت منها .. انت سمعته هو طلقها

أمير : أيوة يا روحي .. شوفتي بقى انك كان لازم تثقي فيا من الاول .. خطتي خلصت الدنيا اهي

مروة بسعادة : انا من أول لحظة فكرت فيك و كنت عارفه انك هتخلصني منها .. كل مرة بلجأ ليك و ببقى صح ! انا بحبك اوي يا روحي

امير : انا اكتر .. بس مينفعش المناسبة دي تعدي كده .. لازم نحتفل بيها ولا انتي شايفة ايه

ثم اقترب منها أكثر لتقول هي

مروة : عندك حق جدا

ثم ارتمت في أحضانه سريعا و تنهدت براحة ليحيطها هو بذراعيه و ظلوا هكذا للحظات و فجأة سمعوا صوت تصفيق خلفهم التفتت مروة سريعا لتجد ورد واقفة امامها هي و كريم الذي كان يطالعها بصدمة أما ورد كانت تطالعها بثبات و على وجهها ابتسامة ماكره !!

_________________________________

استقل عمر سيارته و بعد لحظات من انطلاقه بها صدع هاتفه رنينا ليقف بسيارته و يرد عليه

عمر : الو

: ده انت مش بترد على رقمي بقى !

عمر : مين معايا

: نسيت صوتي كمان

ركز عمر في صوتها قليلا ليعرفه على الفور

عمر : عايزة ايه ؟

اروى : اشوفك .. احنا كلامنا مخلصش يومها

عمر : اروى بقولك ايه .. جيبي من الآخر و قولي عايزة ايه

اروى : عايزة نرجع !

ضحك عمر بصوت عالي لتقول هي بعصبية

اروى : انا مش بقولك نكته على فكرة !

عمر : دي بالنسبالي نكته .. حقيقي انا مشوفتش في بجاحتك

اروى : ليه يعني .. كل ده عشان بقولك نرجع

عمر : لا عشان بتقولي كده بعد اللي عملتيه

اروى : دي كانت لحظة ضعف مني لما حبيت سمير .. و لما راجعت نفسي عرفت اني مينفعش اكون غير ليك

عمر : والله .. يعني مش لما سمير بتاعك ده غدر بيكي و سابك افتكرتي إن كان في حد اسمه عمر فجايه تدوري عليا تاني

اروى صمتت للحظات ثم قالت : انا آسفة

عمر : لا ولا يهمك ده انتي كسرتي قلبي يعني مش حاجة كبيرة

اروى : اديني فرصة اصلح كل حاجه طب

عمر شرد للحظات و قال : انا كمان نفسي في الفرصة دي

اروى : مش فاهمه

عمر : مش لازم تفهمي .. بعد اذنك انا مش عايز اتكلم تاني و ياريت لو تكملي انتي كمان حياتك .. لأنك مبقتيش فارقة معايا

اروى : انت عشان زعلان مني بتقول كده .. ولا في حد اخد مكاني ؟

عمر : انتي ملكيش مكان اصلا عشان حد ياخده ! انتي اللي محيتي مكانك في قلبي بأفعالك .. فمترجعيش تدوري عليه تاني لأنه مبقاش موجود

اروى : البنت اللي شوفتها معاك في المول صح .. حسيت .. لولا ظهورها كنت هتفضل بتحبني زي ما انت

عمر : هو انتي مبتفهميش ؟ حتي لو مكنتش ظهرت في حياتي .. انا وصلت لمرحلة الكُره معاكي .. اقولك ايه اكتر من كده

اروى : ولا حاجة .. ماشي يا عمر بس خليك فاكر اني لآخر وقت كنت باقيه عليك

عمر : بلاش تعملي دور الكويسة .. مش لايق عليكي خليكي في دور الخاينة احسن

اروى : ماشي يا عمر

ثم أنهت المكالمه سريعا ليتنهد هو بضيق و ظل مكانه بسيارته و غرق في تفكيره !

_________________________________

مروة : انتي بتعملي ايه هنا !

ورد : بخلي كريم يشوف الحقيقة .. حقيقة كذبك و خيانتك !

مروة : ايه ؟!

ثم اتجهت مروة إليه سريعا لتقول : متصدقاش دي بتعمل كده عشان تداري على عملتها ما انت لسه شايف بعينك

كريم : عندك حق .. انا لسه شايف خيانتك بعيني فعلا

مروة : معقول لحقت تضحك عليك بكلمتين .. مكنتش فاكراك كده

ورد : و انا هضحك عليه بكلمتين ليه ؟

مروة : عشان اتخانقتوا دلوقتي و هو طلقك !

ورد : مين قال إن ده حصل

ثم نظرت لكريم و قالت : هو إحنا اتخانقنا ؟

ثم ضربت رأسها بكف يدها و قالت : ااه .. قصدك على التمثيلية اللي حصلت من شوية

مروة : تمثيلية ؟! يعني ايه

كريم : يعني ربنا وقعك في شر اعمالك .. و اللي كنتي عايزه تعمليه في ورد اتعمل فيكي دلوقتي .. انا جاي و عارف ان ورد هنا لأنها اتصلت بيا و قالتلي !

مروة : قصدك ايه انا مش فاهمه حاجه

تحركت ورد إليها حتي وقفت امامها و قالت : انا هفهمك كل حاجه !

فلاش باك ..

ظلت ورد واقفة بعدم فهم و في تلك اللحظة تذكرت امير و مكالماته لها و اتسعت عيونها عندما فهمت أنه من الممكن أن يكون قد اتصل و كريم من رد عليه و قد فهم كل الامور بطريقة خاطئة !! ظلت وقت كبير هكذا حتي سمعت صوت كريم بالخارج فخرجت سريعا لتتجه الي غرفته و لكنها توقفت فجأة أمام غرفة مروة لتسمعها و هي تقول

مروة : أمير .. انت عملت ايه ؟!

ظلت ورد أمام باب الغرفة تتابع المكالمه حتي انتهت لتنظر امامها بصدمة كبيرة ثم عادت الي غرفتها سريعا و ربطت كل الاحداث و فكرت بصوت مسموع

ورد : يعني مروة هي اللي عاملة كل ده ! و هي اللي زقه اللي اسمه أمير ده عليا .. كنت متأكدة أن في حاجه غلط .. و اللي فهمته من كلامها أنهم بكرة هيعملوا حاجه تاني .. عشان هي قالت ابعتهالك ازاي .. ماشي يا مروة انا هوريكي عمايل ورد على حق !

ثم خرجت من غرفتها و اتجهت الي غرفة كريم و تركت باب الغرفة مفتوح عن قصد حتي تسمع مروة كلامهم و بعد أن تأكدت من رحيلها أغلقت الباب و اتجهت الي كريم مرة أخرى لتحدثه بصوت خفيض

ورد : كريم بيه .. في حاجه مهمه لازم تعرفها

كريم : حاجه ايه ؟

ورد : الراجل اللي اتصل بيك و انت كلمته ده تبع مروة و هي اللي عاملة كل ده عشان تشك فيا !

كريم : و انتي عرفتي منين ؟ و ليه بتتكلمي بصوت واطي

ورد : عشان مروة متسمعش كلامنا .. انا خليتها تسمع اللي انا عايزاه و بس .. و عرفت منين ده عشان انا سمعتها دلوقتي وهي بتكلمه و مبسوطة انك اتخانقت معايا و بكرة هتعمل الخطوة التانية على كلامها

كريم : و اللي هي ؟

ورد : انك تشوفني مع اللي اسمه أمير ده .. عشان شكك فيا يكمل و تطلقني

كريم : ورد انتي متأكدة من كلامك ده ؟

ورد : أيوة متأكدة .. و بكره هتعرف اني صح و أن مروة دي شيطانيه .. الحمدلله أن ربنا بيكشفهالي

ثم صمتت للحظات و قالت : اكيد انت عارف هنعمل ايه دلوقتي

كريم ابتسم و قال : عارف جدا

باك ..

ورد : شوفتي بقى انك غبية .. مفكرتيش للحظة اني ازاي روحت كده و انا عارفه انها ممكن تكون خطة منك

مروة بصدمة : بس كريم طلقك !

كريم : و رديتها تاني في نفس اللحظة .. لان مكنش في نيتي أطلقها اصلا .. انا ما صدقت لقيتها .. شوفتي بقى خباثتك وصلتك لفين في الاخر و كانت النتيجة ايه .. خسارتك

ورد نظرت لها بانتصار و قالت

ورد : عرفتي بقى كنت أقصد ايه لما قولتلك .. في اللحظة اللي هتكوني فاكرة فيها انك انتصرتي عليا .. هتلاقي نفسك خسرتي كل حاجه

ذهب كريم ليمسك يدها و قال

كريم : انا بعترف اه اني شكيت في ورد في الاول .. بس زي ما بيقولوا .. البقاء للأصدق .. انا اسف يا ورد لو كلمتك بطريقة وحشة في يوم

ورد : متقولش كده .. الحمدلله أن كل حاجه بانت

و ظل الاثنان ينظروا لبعض بحب فلم ينتبهوا لمروة الذي كانت تطالعهم بعصبية و جنون و فجأة صدع صوت إطلاق نار في المكان لينظروا الي مصدر الصوت بفزع ليروا مروة و في يدها مسدس و قد أطلقت طلقة في الهواء من شدة عصبيتها و بعدها وجهت المسدس الي كريم و حدثته بصراخ

مروة : ليه بتعمل فيا كده !! بسببك انا وصلت لكده شوفت اخرة جنوني بيك .. انت السبب في كل اللي بيحصلي ده

نظرت ورد الي كريم بقلق شديد ليقول هو بثبات

كريم : انتي السبب في كل اللي انتي فيه .. بطلي ترمي غلطك على غيرك

مروة : و ايه الغلط اللي انا عملته .. اني حبيتك ؟

كريم : ده مستحيل يكون حب .. انتي بني ادمة أنانية

مروة صرخت به : اسكت !

كريم : مش هسكت .. لازم تسمعي اللي هقوله ده لان خلاص فاض بيا .. انتي بني ادمة أنانية مش بتفكر غير في نفسها و بس .. رضيتي انك تعيشي مع واحد غصب عنه و عارفه و متأكده أنه مش بيحبك ولا عمره هيحبك

مروة نظرت له بعيون حمراء و قالت بجنون : عندك حق .. و لو فاكر كلامي .. موتك عندي اهون من انك تكون لحد غيري !

و في لحظة رفعت مسدسها لتوجهه إلي قلبه ! لتصرخ ورد

ورد : كريم !!

و تحركت لتقف أمامه سريعا نظرت لهم مروة باستخفاف و ضحكت بجنون
مروة : يا سلام على التضحية
ثم ابعدت المسدس و قالت : بس أتصدق .. عقابك الحقيقي مش موتك انت لا .. كده هرحمك من عذابي .. العقاب الحقيقي لازم يكون للي كانت السبب في كل ده .. و خليتني اوصل للمرحلة دي ! هي انتي
ورد : عاقبيني انا لكن بلاش كريم
كريم دفعها عنه و قال : انتي اتجننتي ! انا مش هستحمل لو جرالك حاجه ابعدي عني
ورد صرخت به : و انا مش هقدر اخسرك !
نظر لها كريم للحظات فلم ينتبه لنظرات مروة الذي كانت تزيد جنون و إصرار لتحرك مسدسها و تصرخ
مروة : كريم !!
التفت اليها سريعا لتضغط هي على الزناد لتخرج رصاصة من المسدس اغمض كريم عينيه باستسلام و انتظر الرصاصة أن تخترق جسده و لكنه لم يشعر بشيء ! فتح عينيه ببطئ ليجد ورد واقفة أمامه تنظر له بهون و الدموع تغرق عيونها ! نظر لها كريم بعيون متسعة من الصدمة لترتمي هي في أحضانه بألم .. اخذها كريم بين أحضانه و نظر إلي يديه ليجدها غارقة بدمائها
كريم : ورد !
سقطت ورد على الارض و هي بأحضان كريم و تأوهت بألم
قد ظهرت بعض الدموع في عيون كريم فقال
كريم : ليه عملتي كده ! انا اللي المفروض اخسر مش انتي !
ورد بدموع : و انا مكنش عندي استعداد اخسرك .. انا ما صدقت لقيتك ..
كريم : انتي متستاهليش كل ده .. انا السبب في اذيتك دي
ورد بتعب : بلاش تقول كده .. على الأقل خليني اموت و انا مرتاحه
كريم : ارجوكي لا .. بلاش تقولي الكلام ده
ورد : كريم .. خلي بالك من اخواتي ارجوك .. مش هوصيك عليهم .. خلي بالك من بسملة و خلي ريم تتغلب على خوفها من الضلمه و...
و فجأة صمتت لتتأوه بألم فقال هو
كريم : اسكتي بلاش تتعبي نفسك بالكلام
و كانت اخر جملة لورد : اخواتي يا كريم
ثم غابت عن الوعي تماما ليصرخ هو بألم و نظر حوله فلم يجد أحد و من الواضح أن مروة قد هربت سريعا بعد عملتها تلك و كذلك امير .. حملها كريم سريعا و نزل بها من تلك الشقة .. استقل سيارته سريعا و اتجه الي اقرب المستشفيات و في طريقه اتصل بعمر ليرد عليه
عمر : الو
قال كريم و صوته يكسوها القلق : عمر .. انت فين

عمر انتبه إليه أكثر فقال : ليه في ايه .. مال صوتك
كريم : مروة كانت هتضربني بالنار لولا ورد اللي وقفت قدامي و أخدت الطلقة هي !
عمر : انت بتقول ايه !! و انت فين دلوقتي
كريم : انا رايح بيها لأقرب مستشفي
عمر : طيب قولي العنوان و انا هيجيلك حالا
كريم : لا يا عمر .. روح الفيلا و خليك مع ريم و بسملة و ابويا ضروري انا مش عارف مروة ممكن تعمل ايه تاني .. خلي اخوات ورد يقعدوا في الفيلا الفتره دي
عمر : بس اعتقد ريم اصلا في الفيلا
كريم : كانت قايله لورد أنها بمجرد ما تتحسن هترجع البيت .. لو لقيتها في الفيلا كويس لكن لو لقيتها في البيت خليها تفضل هي و بسملة في الفيلا
عمر : بس ريم...
كريم صاح به : مش وقته الكلام ده يا عمر !!
عمر : ماشي انا هروح حالا .. ابقي طمني أهم حاجة
كريم : اكيد
ثم انهي كريم المكالمه و اتصل بعماد صديقة و أخبره أن يقدم بلاغ ضد مروة و أن يتم القبض عليها بسبب ما فعلته بورد و بالفعل بمجرد أن انهي المكالمه حتي ذهب الي مركز الشرطة و قدم بلاغ في حق مروة و التي هربت سريعا الي بيت عائلتها بعد فعلتها تلك !
وصل كريم الي المستشفي ليحمل ورد سريعا و يدخل بها الي الداخل و ظل يركض كالمجنون حتي أتت له إحدى الممرضات و نقلوها الي غرفة العمليات !
عند عمر ..
انطلق بسيارته سريعا و عاد إلي المنزل مرة أخرى و اتجه الي البيت الخارجي و طرق بابه لتفتح له ريم ، نظرت له بتساؤل نوعا ما و قالت
ريم : انت تاني .. خير
عمر : ريم .. لازم تسيبوا البيت ده دلوقتي .. هتقعدي في الفيلا انتي و بسملة الفتره دي بس لحد ما ورد ترجع
ريم بعدم فهم : نعم ؟! ليه هي ورد فين
عمر : هفهمك كل حاجه بس مش دلوقتي .. لمي حاجتك انتي و بسملة و لما نروح الفيلا هفهمك كل حاجه
ريم : انا مش هتحرك من هنا غير لما افهم !! و فين ورد
عمر صاح بها : ريم مش وقت أسئلة !!
نظرت له ريم للحظات حتي جاءت بسملة و نظرت لهم بتساؤل فقال عمر
عمر : بسملة .. انا عارف انك كبيرة و هتفهميني .. ممكن تاخدي حاجتك المهمه بس عشان هتيجي تقعدي معانا في الفيلا لفترة كده
بسملة : ماشي بس ليه
عمر : وحشاني يا ستي عايز اقعد معاكي فترة عندك مانع ولا ايه
نظرت بسملة الي ريم لتعرف رأيها في كلام عمر فقالت ريم
ريم : اسمعي كلامه يا بليه يلا
رجعت بسملة الي الداخل و تركتهم بمفردهم فقال عمر
عمر : اوعدك بمجرد ما نرجع الفيلا هفهمك كل حاجه
ريم : ماشي يا عمر
ثم رجعت هي أيضا الي غرفتها و لملمت المهم من اغراضها فقط و خرجت هي و بسملة و ذهبت الي الفيلا بصحبة عمر و ادخلوا بسملة الي غرفتها و ما أن أغلقوا بابها عليها حتي وقفت ريم أمامه
ريم : ممكن تفهمني في ايه .. ورد فين ؟

تنهد عمر بضيق و لم يعلم ماذا يقول فكررت ريم سؤالها
ريم : رد عليا .. ورد فين ؟!
عمر : ورد في المستشفي ..
ريم : نعم ؟! مش فاهمه في المستشفي ليه حد تعبان يعني
عمر : ورد اضربت بالنار و في المستشفي دلوقتي
نظرت له ريم بصدمة كبيرة و اتسعت عيونها لتظهر بعض الدموع في عينيها و فجأة تغيرت نظراتها لتغمض عيونها و تسقط على الأرض مغشيا عليها !
_________________________________
دلفت مروة الي بيتها بقلق شديد لتقابل والدتها التي نظرت لها بتساؤل نوعا ما
سحر : مروة ؟ غريبة يعني مقولتليش ليه انك جايه
مروة بتوتر : انا طالعه الأوضة بتاعتي عايزة ارتاح
سحر : استني هنا رايحة فين .. مقولتليش ليه انك جايه قبلها
مروة : و هو انا لازم استأذن قبل ما اجي بيتي ولا ايه ؟
سحر : انتي هبلة .. اكيد مش قصدي كده بس يعني استغربت ازاي تسيبي بيتك دلوقتي خصوصا أن البتاعه دي لسه هناك
مروة : ماما مش عايزة اتكلم .. سبيني دلوقتي
و صعدت سريعا الي غرفتها قبل أن تقول لها شيئا اخر .. دلفت إليها بتوتر و أغلقت بابها على نفسها و ظلت تجول الغرفة بقلق و توتر و حدثت نفسها بصوت مسموع

مروة : معقول تكون ماتت .. مش فارق معايا المهم اكون خلصت منها .. انا مش غلطانه هي تستاهل هي اللي اخدت كريم مني انا معملتش حاجه
امسكت هاتفها و حاولت أن تتصل بأمير و لكن هاتفه كان مغلق .. حاولت اكثر من مرة حتى جاءتها رسالة منه و كان محتواها
" متحاوليش تتصلي بيا تاني بسببك هروح في داهيه .. شيلي انتي الليلة بقى و بلاش تدخليني في اي مشكلة تاني عشان ميخصنيش .. محدش قالك تضربيها بالنار و صدقيني كريم مش هيرحمك .. خليكي في جنونك ده لوحدك انا برا اللعبة "
ألقت مروة هاتفها علي الارض بعصبية و صرخت
مروة : جباان !
حاولت أن تنظم أنفاسها حتي تهدأ قليلا ..جلست على سريرها و حاولت أن ترتاح و بعد لحظات سمعت صوت بالخارج لتقلق قليلا .. اقتربت من الباب حتي ألصقت أذنها به و سمعت أصوات كثيرة بالخارج و كانت الاصوات تقترب من غرفتها لتبتعد عنها سريعا .. وفجأة طرق أحدهم على الباب بقوة و قال
: افتحي الباب ده بدل ما نكسره !
صرخت مروة : مش هفتح حاجه !
و بدون اي مقدمات بدأوا في تكسير الباب عليها حتي دخلوا الي الغرفة و أمسكوا بها وسط صرخات سحر والدتها
سحر : انتو واخدين بنتي على فين !! ابعدوا عنها ده انا هوديكم في ستين داهية
و لكنهم لم يستمعوا إليها و أخذوا مروة الي قسم الشرطة !
في المستشفي ..
وقف كريم عند غرفة العمليات بتوتر و مشهد إصابتها لا يغيب عن باله .. ضرب يده في الحائط بندم و عصبية .. مرت ساعات و لم يخرج أحد من الغرفة ليقلق هو أكثر عليها و بعد لحظات خرج الدكتور و اخيرا ليركض له سريعا
كريم : دكتور .. طمني عليها !
الطبيب : متقلقش هي بخير دلوقتي .. الطلقة كانت في منطقة صعبة بس هي قوية و قدرت تتخطاها .. برغم أن العملية كانت صعبة جدا بس هي فضلت متمسكه بالحياة .. انت جوزها ؟
كريم : أيوة
الطبيب ربت على كتفه و قال : ربنا يخليكم لبعض .. هي كويسة الحمدلله بس مش هنقدر نحولها لاوضه عادية دلوقتي غير لما نطمن عليها أكثر
كريم : ليه مش حضرتك قولت أنها كويسة ؟!
الطبيب : أيوة بس عشان نتطمن عليها اكتر .. الحمدلله كنا فين و بقينا فين .. هسمحلك تدخل تشوفها بس خمس دقايق مش اكتر
كريم : حاضر
الطبيب : الف سلامة عليها عن اذنك
تركه الطبيب و ذهب في طريقة فتنهد كريم براحه و شكر ربه بشدة و جاء ليدخل لها و لكن عماد اتصل به فرد عليه سريعا
كريم : عملت ايه ؟!
عماد : قدمت بلاغ و اتقبض على مروة خلاص حاليا هي في القسم
كريم : تمام .. شكرا يا عماد
عماد : بتشكرني علي ايه بس .. و ربي لخليها تاخد جزائها صح .. طمني علي ورد عاملة ايه دلوقتي
كريم : الحمدلله احسن
عماد : الحمدلله
ثم أنهى معه المكالمه و اتجه الي غرفة ورد و لكن هاتفه قد صدع رنينا مرة أخرى ليقف مكانه و يرد عليه و كان المتصل حمدي والد مروة
كريم : الو
حمدي بعصبية : انت اتجننت ! انا بنتي يجي البوليس ياخدها بسببك !
كريم ببرود : تستاهل اكتر من كده
حمدي : ليه بنتي عملت ايه عشان يحصل فيها كل ده !
كريم صاح به : ضربت ورد مراتي بالنار !! ده من وجهة نظرك مش جريمة !
حمدي : كريم .. اذا كان على البت دي احنا هنعر...
صاح به كريم بحده : اولا مسمهاش بت .. اسمها ورد و هي تبقى مراتي ياريت تلزم حدودك كويس و انت بتتكلم عنها
حمدي : لا ده واضح انك اتجننت رسمي .. ماشي يا كريم
ثم أنهى المكالمه بعصبية فتنهد كريم و اغمض عيونه للحظات حتي يستجمع قوته ثم دلف الي ورد
_________________________________

: ريم !!
قالها عمر بقلق شديد عندما وجدها قد فقدت وعيها و خرجت على صوته بسملة لتجد اختها بتلك الحالة ففزعت أكثر .. حملها عمر و اتجه بها الي غرفتها ثم وضعها على سريرها برفق و ذهب سريعا ليحضر بعض الماء و بعد لحظات عاد و حاول أن يوقظها
عمر بقلق : ريم .. ردي عليا
رمشت ريم بعيونها و بدأت في استعادت وعيها مرة أخرى لتنظر له بعيون زائغة و لكن سرعان ما تذكرت كلامه لتتحول نظراتها الي الصدمة
عمر : انا عايزك تهدي .. بالله عليكي
ريم بدموع : ورد ! ورد مش كويسة صح
عمر : هتبقي كويسة صدقيني
ريم : جرالها ايه .. حصل ايه انا مش فاهمه حاجه هي كانت لسه معايا و كويسة
عمر : انا مش عارف حاجه .. كريم اتصل بيا و قالي اني افضل معاكم دلوقتي و بس .. ارجوكي انسي اي حاجه قديمة دلوقتي بس لحد ما نتطمن على ورد
جاءت بسملة من خلفهم و قالت محدثه ريم : ريم .. انتي كويسة مالك
ريم حاولت أن تتمالك اعصابها فقالت : انا كويسة .. دوخت شوية بس متقلقيش
بسملة : بجد يا ريم ؟ اوعي يكون أبيه عمر زعلك و انتي مخبيه عليا
صمتت ريم و نظرت إلي عمر بعتاب فتنهد هو بضيق لتقول بسملة
بسملة : يبقى زعلك فعلا .. هو انا مش قولتلك بلاش تزعل ريم انت مش بتسمع الكلام ليه
عمر : يا بسملة كان غصب عني والله .. طب بالله عليكي انتي تصدقي اني ازعل ريم برضو
بسملة بتفكير : لا بصراحه .. ما انت قولتلي انك بتحبها في اكيد مش هتزعلها بس كنت بتأكد
عمر : هوب هوب اسكتي انتي بتقولي ايه
ريم نظرت لها فجأة و قالت : ايه !
بسملة : يوه ميس فاطمة زمانها جايه هروح الحقها انا احسن تروح على البيت بدل الفيلا سلام بقى
ثم خرجت من الغرفة سريعا ، امسكت ريم رأسها بتعب ليقول عمر بقلق
عمر : انتي كويسة .. حاسة بأيه
ريم : عايزة اطمن على ورد .. خدني المستشفي
عمر : و بسملة هتفضل مع مين لما انتي تروحي .. انا مش عايزها تقلق ولا تحس بحاجه
ريم : مش عارفه بس انا لازم اطمن على اختي
عمر : حاضر ارتاحي دلوقتي بس
تنهدت ريم بتعب و استلقت على سريرها بتعب و تركها عمر قليلا
_________________________________

وصلت مروة الي قسم الشرطة على مضض و ظلت تصرخ بهم أن يتركوها حتي وصلت الي الزنزانه التي ستقيم فيها لتنظر لها باشمئزاز
مروة : بقى على اخر الزمن انا اخش الأماكن دي
و هنا جاءتها إحدى السيدات هيئتها مخيفة نوعا ما تلائم هذا المكان التي تقيم فيه و ظلت تنظر إلي مروة حتي اقتربت منها
الست نعمات : انتي جايه في ايه يا قمر انتي
مروة نظرت لها باشمئزاز ثم ابتعدت عنها فقالت نعمات
نعمات : يوه .. في ايه ياختي شوفتي عفريت
مروة : بقولك ايه يا ست انتي ابعدي عني احسنلك .. كلها كام ساعه و بابي يجي يخرجني
نعمات : ااااه .. هو انتي من بتوع بابي و مامي .. وريني الساعة اللي في ايدك دي كده .. دي شكلها غالية اوي
مروة : ابعدي ايدك المقرفة دي عني
نعمات بعصبية : مقرفة !! طيب انا هوريكي المقرفة دي بتعمل ايه
ثم رفعت يدها لتصفعها على وجهها بقوة لتصرخ مروة و تنظر لها بتوعد شديد !
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل التاسع والعشرون من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة