-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل الثامن

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة ميار خالد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الثامن من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد .

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل الثامن

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل الثامن

 ورد شهقت : ايه !!

كريم : تتجوزيني !

ورد : انت بتهزر معايا يا جدع انت .. ليا عندك شغلانه ولا اتكل علي الله انا !

كريم : ما هي دي وظيفتك .. انك تتجوزيني

ورد : نعم ! انا مش فاهمه حاجه

كريم : بمجرد ما توافقي انا هفهمك كل حاجه

ورد : و انا اكيد مش هوافق هو انا اعرفك اساسا .. مش ناقصة جنان أصلها

ثم هبت واقفا و قالت : عن اذنك .. انا كنت فكراك كويس و بتساعد الناس لكن انا كان عندي حق .. محدش بيقدم حاجه لحد بدون مقابل

كريم : صدقيني الصفقة دي هتبقي مربحة ليكي و ليا

ورد : صفقة !! هو الجواز بنسبالك صفقة

ثم نظرت له باحتقار ثم تحركت حتي تخرج من مكتبه و لكن قبل أن تفتح الباب احست بيد تمد إليها حتي امسكت بها و منعتها من الخروج

ورد : انت بتعمل ايه ! أبعد عني

كريم : انتي ليه دماغك كده .. متعرفيش تعملي حاجه غير انك تتمردي و بس

ورد : تحب اوريك التمرد علي أصوله ! أبعد عني بقولك احسن ولله العظيم اصوت و الم عليك الشركة كلها عشان يشوفوا مديرهم المحترم

كريم نظر لها للحظات و ظل ممسك بها حتي فتحت فمها و كادت أن تصرخ و لكنه وضع يده علي فمها ليمنعها

كريم بهدوء : فكري في الموضوع .. و افتكري ان الشخص اللي ساعدك كذا مرة اكيد مش هيضرك .. و حتي لو موافقتيش انا هفضل موجود لو احتاجتي اي حاجه

كريم أبعد يده عن فم ورد لتقول : انت تحمد ربنا اني همشي من سكات و ده بس عشان انا مش ناسية انك خلصتني من مصيبة .. غير كده كان زماني مفرجه عليك الدنيا !

كريم : صدقيني وافقي و مش هتندمي

ورد بتمرد : برضو مش موافقة .. وسع

ابتعد كريم عنها و نظرت هي له للحظات و التفتت لتخرج من مكتبه و لكن هاتفها صدع رنينا برقم ريم ! فتعجبت للحظات لان ليس من عادتها أن تتصل بها في وقت عملها

عند ريم ..

ظلت راقده مكانها علي الارض بدون حراك ترتعش خوفا و تبكي بهيستيرية حتي تذكرت هاتفها فنهضت سريعا من مكانها و هي مغمضة عيناها و تحسست بيدها المكان حولها حتي وجدت هاتفها ملقي علي الارض لتمسكه سريعا و تتصل علي رقم ورد !

ورد : الو .. ريم ؟ غريبة يعني م..

ريم بهلع : ورد ! اا الحقيقي بسرعه انا اا

و لم تكمل الجملة حتي دخلت في نوبة بكاء اخري لتفزع ورد بشدة

ورد بقلق شديد : في ايه ! اهدي بس و فهميني في ايه عندك !

ريم ببكاء شديد : المكان ضلمه .. انا محبوسة في ...

لينقطع الخط فجأة نظرت ريم الي هاتفها لتجد أنها مشكلة الشبكة

ريم بنبرة خوف و بكاء : لالا ارجوك اشتغل ارجوك

أخذت تبكي بقلة حيلة و تكومت علي الارض و ألصقت ركبتيها الي صدرها و أغمضت عينيها و استسلمت لما هي عليه !

ورد : ريم !! ردي عليا

نظرت ورد الي الهاتف بصدمه و رجعت خطوة للوراء ليلتقطها كريم

كريم : في ايه ؟

ورد بدموع و توسل : اختي ! واضح انها في مشكله مش عارفه هي كانت بتعيط و انا مفهمتش منها حاجه ارجوك ساعدها !

كريم : اهدي و فهميني الاول

ورد حاولت أن تهدأ قليلا و قالت : اختي ريم .. هي اللي كلمتني دلوقتي و كانت بتعيط و مفهمتش منها غير كلمتين أنها في مكان ضلمه و محبوسة !

ثم قالت بصدمة : معقول تكون اتخطفت !!

كريم : لا .. لو اتخطفت مكنتش هتعرف تكلمك دلوقتي

ورد ببكاء : اومال حصلها ايه دي من الجامعة للبيت و من البيت للجامعة

كريم : جامعة ؟؟

ورد : أيوة ريم اختي معيدة في جامعة

ثم أخبرته ورد عن اسم الجامعة حتي يتذكر كريم أن عمر ابن خالته في نفس الجامعة

كريم : متقلقيش انا اعرف حد هناك في الجامعة دلوقتي ممكن تكون اختك محبوسة في اوضة مثلا او حاجة

ورد نظرت له بلهفة ليلتقط هاتفه سريعا و يتصل بعمر الذي كان جالس مع أصدقائه و هم يسخرون مما فعله بتلك المسكينة .. صدع هاتفه رنينا فأخذه و ابتعد قليلا عن زملاءه ليرد علي كريم

عمر : كريم .. مش عوايدك يعني ت..

كريم : عمر ركز معايا .. في معيدة عندك اسمها ريم ؟؟

عمر أنصدم للحظات و تعجب بشدة ليكرر كريم سؤاله : رد عليا !

عمر : أيوة عندنا .. بس انت تعرفها منين ؟

كريم : مش مهم اعرفها منين .. انا عايزك تقلب عليها الجامعة دلوقتي عقبال ما اجيلك !

ورد قاطعته و سحبت الهاتف من يده سريعا و صرخت بعمر : بالله عليك دور عليها بسرعة دي بتخاف من الضلمة و ممكن يجرالها حاجه بالله عليك لاقي اختي

عمر نظر أمامه بصدمه و لم يقدر علي الرد فأخذ كريم الهاتف منها و طلب منها أن تهدأ قليلا و قال لعمر

كريم : عمر .. انا معتمد عليك و واثق فيك انت هتلاقيها متخيبش املي فيك .. انا هيجيلك حالا و لحد ما اجي لازم تلاقيها مفهوم

عمر : مفهوم

انهي كريم معه المكالمه و ظل عمر واقف مكانه و لم يستوعب ما حدث خلال تلك الدقائق حتي قال

عمر بصدمة و خوف : ضلمه ! انا مكنش قصدي كل ده يحصل !

و هنا جاء ايهاب

ايهاب : انا ماشي عايز مني حاجه ؟

عمر امسكه من ملابسه و قال بعصبية : انت ايه اللي هببته ده !! انا مش قولتلك بلاش ضلمه انا عايز اخوفها بس

ايهاب : انت اتجننت أبعد عني كده .. انا عملت اللي انت طلبته مني بلاش تعملي فيها الملاك البريء

و في تلك اللحظة جاءت مى باتجاههم

مي : في ايه صوتكم عالي ليه !

عمر نظر إلي ايهاب بنظرة حادة جدا و قال : انت فاهم و عارف كويس أن مكنش في نيتي اني اضرها .. بس انت برضو عملت اللي في دماغك .. بس اقسم بالله يا ايهاب لو ريم حصلها اي حاجه او اتأذت .. هتزعل اوي مني !

ثم تحرك من أمامهم سريعا و اتجه الي المدرج التي توجد ريم بداخله !

عند كريم ..

كريم : انا عايزك تهدي و بأذن الله هتبقي كويسة .. و عايزك تعرفي اني مش بساعدك لغرض معين ولا عايز منك حاجه !

ورد نظرت له بدموع معلقة في عينيها لتقول : ممكن نتحرك بسرعه

اومأ كريم برأسه ليخرجوا سريعا من المكتب سويا أمام جميع الموظفين ثم خرجوا من الشركة و استقلوا سيارة كريم ليتجهوا الي الجامعة سريعا ..

: مدام مروة

مروة : ايه الجديد ؟

: في بنت دلوقتي جت لمستر كريم قعدوا شوية و بعدين خرجوا من المكتب بسرعة و ركبوا عربية مستر كريم و طلع بيها

مروة : متعرفيش مين البنت دي ؟

: لا .. بس شكلها بسيط اوي يعني أو اقل من البسيط كمان

مروة و النار تشتعل بداخلها : تمام .. روحي خدي مكافئتك من الحسابات !

ثم أنهت المكالمة و قالت بصوت مسموع

مروة بجنون : كنت متأكدة أنه يعرف واحدة عليا .. ماشي يا كريم

و توعدت لكريم بداخلها ثم فكرت في طريقة لمعرفة هوية تلك الفتاة .. خرجت من الغرفة و اتجهت الي غرفة صابر بعصبية لتجده جالس في سريره و يتابع أحد البرامج التلفزيونية ففصلته و قالت له

مروة : هو ابنك ليه بيعمل كده .. ليه مش قادر يفهم جنوني بيه .. كلهم و بما فيهم انت اعترضتم علي جوازي منه بس انا كنت عارفه أن كل حاجه في ايد خالتي زهرة .. عرفت اعمل خطة كويسة و كانت النتيجة اني اتجوزته .. بس هو مصمم يبوظ كل حاجه مش قادر يسكت و يحبني ليه .. ليه مصمم يجنني اكتر

صمتت للحظات ثم تابعت بجنون : هو انت مش خايف علي ابنك ولا ايه ؟

نظر لها صابر فجأة و ظهرت نظرة معينه في عيونه و فهمتها مروة لتبتسم بشر و تقول

مروة : متخافش .. لكن صدقني لو عمل حاجه هتبقى لازم تخاف .. سلام يا .. عمي

ثم خرجت من الغرفة لتترك صابر في حالة يرثى لها من القلق علي ابنه و هو مكتف اليدين و جالس مكانه لا يستطيع الحراك حتى ولا الكلام

_________________________________

وصل عمر أمام المدرج و فتحه سريعا لينصدم حين وجد الظلام يحتل المكان لدرجة أنه لم يرى كفوف يده .. ليخرج سريعا من المدرج و اتجه الي علبة الكهرباء و اصلحها لينير المكان مرة اخري ثم دخل الي المدرج و عيونه تبحث عنها بلهفة و لكنه لم يجدها ! .. فظن أنها من الممكن أن تكون خرجت بأي طريقة و استدار ليخرج من المكان و لكنه توقف فجأة حين سمع همهمات بصوت خفيض .. التفت مرة اخري و اتجه الي مصدر الصوت حتي وجدها مخبأه تحت مكتبها و تضم ركبتيها الي صدرها و تخفي وجهها بين يديها و تتمتم بكلمات غير مفهومة .. و كان شكلها في تلك الحالة بمثابة سكين غرست في قلب عمر ليقترب منها قليلا و بدأ في تفسير كلماتها

ريم بكلمات تكاد تكون مفهومه : خرجوني من هنا .. ولله هعمل اللي انتم عايزينه .. هسمع كلامكم ولله بس خرجوني من هنا .. بلاش الضلمة ولله ما هعمل حاجه تاني

قالت اخر جملة ثم بدأت بالبكاء بصوت عالي .. نظر لها عمر بصدمه و ندم و حرك يده ليضعها علي كتفها

عمر : ريم !

صرخت ريم و ابتعدت عنه سريعا بفزع ليقول سريعا

عمر : انا عمر .. اهدي !

نظرت له ريم بخوف و استغاثة لترتمي في أحضانه و تشبثت بقميصه بقوة و تنفست بصعوبة و كأنها تغرق

عمر مسح علي رأسها : اهدي .. انا معاكي متخافيش

ظلت ريم علي تلك الحالة حتي احس بارتخائها بين يديه .. نظر إليها ليجدها قد فقدت وعيها !

عمر بفزع : ريم !! ريم ردي عليا

ظلت ريم علي تلك الحالة حتي حملها بين ذراعيه و خرج بها من هذا المدرج ليجد ايهاب و جميع أصدقائه واقفين أمامه ينظرون لهم بدهشه شديده ! نظر عمر الي ايهاب بنظرة حادة جدا ثم تركهم و ذهب بها الي مكان هادئ و حاول أن يوقظها ..

وصل كريم و معه ورد الي الجامعة سريعا و ترجلوا من السيارة ثم اتجهوا الي الداخل .. نظرت ورد حولها بعدم تركيز و شرود كانت تبحث في كل الوجوه عن ريم و عندما لاحظ كريم حالتها تلك امسك يدها لتطمئن قليلا .. نظرت له ورد بتعجب نوعا ما بسبب تلك الحركة ثم تحرك بها الي الداخل .. استمر عمر في محاولاته ليوقظ ريم و اخذ يضربها علي وجنتها بخفه

عمر بقلق واضح : ريم .. ارجوكي فوقي انا اسف ولله مكنش قصدي أن كل ده يحصل .. ريم

و في تلك اللحظة كان عقل ريم مستمر في استعادة جميع تلك الذكريات حتي صرخت بصوت عالي

ريم : لااااا

عمر : اهدي .. انا معاكي متخافيش !

نظرت له ريم بعد تركيز و عيون زائغة لترقرق الدموع في عينيها و ترتمي في أحضانه سريعا لتختبئ من هذا العالم

عمر : ششش اهدي

ظلوا الاثنين علي هذه الوضعية حتي سمع عمر صوت كريم خلفه

كريم : عمر !

ابتعد عمر عنها قليلا ليظهر وجهها أمام ورد لتركض نحوها سريعا بهلع

ورد : ريم ! في ايه مالك حصل ايه و بتعيطي كده ليه

كانت ريم تنظر لها بعدم تركيز لتقول ورد محدثا عمر

ورد : قولي مالها و كان فيها ايه !

عمر نظر لها و لم يعرف ماذا عليه أن يقول .. هل يقول انه من فعل بها هذا و أنها في تلك الحالة بسببه !

عمر : ريم كانت محبوسة في المدرج و الكهرباء كانت مقطوعه و..

و لم يكمل الجملة لأن ريم قد فقدت وعيها مرة اخري

ورد : ريم !!

كريم : اختك لازم تتحول علي المستشفي حالا

ورد : مستشفي ! ليه هي فيها ايه

كريم : لما نروح هنعرف .. يلا

نظرت لها ورد بدموع و قلق شديد ثم خرجوا جميعا من الجامعة و استقلوا سيارة كريم .. جلست ورد في الكرسي الخلفي للسيارة و أخذت ريم في أحضانها و جلس عمر بجانب كريم لينطلق سريعا بسيارته وكان عمر يختلس النظر علي ريم بندم و قلق شديد و بعد لحظات وصلوا الي المستشفي ليحملها عمر بدون مقدمات و يتجه بها سريعا الي الداخل و اخذ يصرخ في الجميع حتي جاء له أحد الأطباء و استدعى بعض الممرضات ثم أخذوا منه ريم .. ظلت ورد واقفة أمام الغرفة التي تتواجد بها ريم في انتظار خروج الطبيب و كريم لاحظ قلق عمر الشديد علي ريم و تعجب للحظات ..

كريم : انت لقيتها فين ؟

عمر بتوتر : كانت محبوسة في المدرج و..

ثم استوعب شيئا ما ليقول : ثانية بس .. انت تعرف ريم منين و ايه علاقتك بأختها انا مش فاهم حاجة

كريم : ده موضوع طويل .. بس كل اللي عايزك تعرفه أن القدر هو اللي جمعني بورد .. و ياريت متتعاملش معايا علي انك اخو مراتي

عمر بحزن : ده لما اكون بعتبر مراتك اختي الاول .. انا بثق فيك يا كريم و بثق في اي حاجة بتعملها

ابتسم له كريم و ربت علي كتفه و في تلك اللحظة خرج الطبيب من الغرفة لتتجه ورد له سريعا

الدكتور : حضرتك تقربيلها ايه ؟

ورد سريعا : اختها .. انا اختها

الدكتور : طيب ممكن اعرف ايه اللي حصلها بالظبط و ايه اللي وصلها للحالة دي !

ورد : ممكن تطمني علي اختي دلوقتي !

الدكتور : المريضة عندها صدمة حادة و في الحالات دي بيبقي في مضاعفات بس منقدرش نعرفها غير لما تفوق !

ورد : نعم !!

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الثامن من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة