-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل التاسع

  مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع الفصل الأول من رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة سارة أحمد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل التاسع من رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد .

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل التاسع

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل التاسع

 كان القلق والخوف ينهشون قلب ليالى حين سمعت صوت طرقات على باب الغرفة واستمعت لصوت شخص يهتف قائلا: افتحى يا مدام ليالى

ليالى : انت مين ؟

ابراهيم: انا ملازم ابراهيم مكلف بحراستك لحد ما ترجعى البيت

ليالى : مكلف. مكلف من مين ؟

ابراهيم: من عدى باشا وفهد باشا

ليالى : انا اسفه مش هينفع افتح

ابراهيم: يامدام متقلقيش العربية واقفه تحت مستنياكى عشان ترجعك البيت

ليالى : انا مش هرجع من غير جوزى. فهد فين ؟

ابراهيم : طيب حضرتك افتحى والباشا هيكلم حضرتك

ليالى : فهد انا برن عليه مش بيرد

ابراهيم : طيب حضرتك افتحى بس وخدى الجهاز كلميه

ارتدت ليالى النقاب وفتحت باب الغرفه بهدوء وطلت منه لتجد مجموعه من رجال الجيش المسلحين

هتف أحدهم قائلا: متقلقيش يامدام احنا قوات من الجيش مكلفين بحمايتك

ليالى : فين فهد. انا مش هروح فى اى مكان من غيره

استمعت ليالى الى صوته يأتى عبر اللاسلكي يهتف بتعب قائلا: ليالى روحى معاهم خليهم يرجعوكى البيت

ليالى : فهد. انت فين انا مش هرجع من غيرك

فهد: ليالى اسمعى الكلام عشان خاطرى ساعدينى أحافظ عليكى عدى اتصاب وحالته خطر دلوقتي وانا مش هينفع اسيبه

ليالى ببكاء ولهفه : مش هسيبك يافهد خليهم ياخدونى ليك مش هرجع من غيرك انت محتاجلى دلوقتي وانا محتاجه ليك عشان خاطرى يافهد انا ممكن اموت قبل ما اوصل البيت خلينى جنبك خدنى عندك

فهد : ليالى أن ....

ليالى ببكاء أثر به كثيرا : فهد عشان خاطرى خدنى جنبك

هتف فهد قائلا: ابراهيم

ابراهيم: افندم

فهد: هات مدام ليالى عندى وخد بالك منها كويس

ابراهيم: حاضر يا فندم


فى منزل عائلة العدنان :

هتفت زينب قائله: فى اى ياحج سالم فهد كويس طيب ليالى فيها حاجه

أومأ سالم برأسه فهتفت قائله: امال فيه ايه !؟

سالم: عدى اتصاب وفى حالة خطر وهيشيلوا رجله

انصدم الجميع لهذا الخبر ولكن صدمتها كانت هى الأكبر

فسريعا امتلأت عينيها بالدموع وضاق صدرها وامتلأ ذهنها بصورته فلم ترى أمامها غير صورته ولم تسمع سوى صوت ضحكته فى اذنها

كانت زينب تهتف قائله: لا اله إلا الله دا جدع طيب ومحترم دا انا حبيته اوى زى فهد شكله جدع ابن حلال

طيب بعيدا عن حكاية رجله دى ياحج هو حالته ايه ؟

سالم: مطمنش

زينب: لا اله الا الله ربنا يخيب ظننا ويقوم بالسلامه

سالم: يارب ادعوله

انا لازم اسافر لفهد اطمن عليه وعلى ليالى وأروح لعدى

عشان.............

قاطع حديثه صوت سقوط اسماء من على مقعدها أرضا

فصرخت زينب والتف الجميع حولها وحملها والدها وذهب إلى سيارته ومعه جهاد وذهبوا إلى المستشفى

فقابلهم العاملين بها من أطباء وممرضات واخذوها إلى غرفة الكشف فهتف الطبيب قائلا للممرضه تدخل العنايه حالا واديها ★***********

وبدأ فى وصف العلاج وفى الحال تم نقل اسماء إلى غرفة العناية المركزة

هتف سالم قائلا: بنتى مالها يا دكتور ؟

الدكتور: حاول تهدى ياحضرة العمده لو سمحتى يا دكتوره جهاد خدى الحج واتفضلوا فى الاستراحه وحاولى تهديه

جهاد: حاضر يا دكتور رياض

ثم التفتت إلى والدها تهتف قائله بهدوء: اتفضل معايا يابابا

خرج سالم مع ابنته وهتف قائلا: اختك مالها يا جهاد ؟

جهاد: اهدى يابابا هتكون كويسه أن شاء الله

سالم : ايوه يعنى مالها وليه دخلت العنايه

جهاد بدموع : اسماء دخلت في غيبوبة سكر

سالم بصدمه ارجفته : غيبوبه!!!

جهاد: اهدى يابابا

سالم: هو فيه ايه ! ايه اللي بيحصل دا !؟

جهاد: اهدى بس يابابا وهى هتبقى كويسه أن شاء الله

سالم:انا مش عارف اسيب اختك كدا وأروح لفهد ومراته ولا افضل جنب اختك ولا عدى طيب وبعدين

جهاد: اهدى بس يابابا وروح انت لفهد وانا هاخد بالى من اسماء واكون معاك عالتليفون وان شاء الله هتفوق

سالم : مبقتش فاهم حاجه يا جهاد ولا عارف اعمل ايه

دلفت زينب المستشفى تهتف بقلق : بنتى. بنتى يا حج سالم مالها هى فين

جهاد: اهدى بس ياماما اسماء كويسه أن شاء الله

زينب: طيب هى فين ؟

جهاد: هى فى العنايه بس بيطمنوا عليها

زينب بصدمه : عنايه !! اختك مالها ياجهاد ؟

جهاد: السكر على. عليها ياماما وهيظبطوه بس ولازم تكون على الاجهزه

زينب: ادخلها

جهاد: مش هينفع

زينب: ليه مش هينفع ليه هبقى جنبها اطمنها اسماء بتخاف اه بنتى لمضه انا عارفه بس بتخاف من المستشفيات ادخل اطم..........

سالم بنفاذ صبر: مش هتحس بيكى يازينب بنتك فى غيبوبه اسكتى بقا

زينب: غيبوبه. بنتى. لا بنتى ياسالم انقلها من هنا وديها مستشفى تانيه

سالم: انتى ايه رايك ياجهاد انقلها يابنتى

جهاد: والله يابابا هسأل دكتور رياض ولو الافضل ننقلها نشوف إسعاف مجهزه وننقلها

سالم: طيب روحى يابنتى. روحى اسأليه

غابت جهاد لعدة دقائق ثم دلفت مره اخرى تهتف قائله: الدكتور رياض طلب إسعاف مجهزه يابابا

سالم : طيب قالك نوديها فين انهى احسن مستشفى فى الدنيا كلها اوديها فيها

جهاد: اهدى يابابا اى مستشفى هى أن شاء الله هتبقى كويسه بس المشكله هنا أن المستشفيات في البلد إمكانياتها محدوده

طيب انا اكلم فهد أسأله بس هيقلق اكتر ماهو

جهاد: انت كلم فهد واسأله هو فى انهى مستشفى ولو ينفع ندخل اسماء فيها ندخلها

سالم : ايوه فى مستشفى تبع القوات المسلحه

جهاد: يبقى ننقل اسماء فيها وكمان نقدر نكون مع اسماء ومع فهد وعدى.ونطمن على ليالى

سالم: طيب ومين هيفضل مع جدتك واختك ملك وزينه

جهاد: ماما

زينب: ماما مين !؟ انا مش هسيب بنتى ابقى قاعده شايله هم بنتى وابنى ومراته والجدع اللى مرمى فى المستشفى دا ومش عارفه حاجه دا انا اموت

سالم: انا هرجع بالليل يا زينب والصبح هاخدك وانا رايح

زينب: بعد اذنك يا حج انا مش هسيب بنتى خلى جهاد ترجع هى

سالم:يا زينب جهاد دكتوره وهتبقى فاهمه وهتعرف تتعامل انتى مجيك مالهوش لازمه عشان انتى لا هطوليها ولا هتقعدى معاها

دمعت عين زينب وظلت تبكى ثم هتفت قائله: ماشي يا حج بس تطمنونى اول باول ومتضحكوش عليا والصبح هروحلها

سالم: ماشي يلا خلى السواق يرجعك البيت

يلا ياجهاد اسندى امك ووديها العربيه

استمعت زينب الى كلام زوجها واسندتها جهاد إلى السياره واكدت عليها زينب أن تطمئنها بوضع ابنتها من وقت إلى آخر .

وبعد مرور عدة دقائق حضرت سيارة الإسعاف وتم نقل اسماء إلى المستشفى ودلفت إلى غرفة العناية المركزة


فى المستشفى

جلس فهد على أحد المقاعد واضعا رأسه بين يديه ينتحب بالم على صديق عمره الذي ضحى بنفسه من اجله دون أن ينظر خلفه

استمع فهد الى صوتها تهتف قائله: فهد

نظر لها فهد بعيون دامعه قائلا: ليالى

ثم هم واقفا يقول : ليالى انتى كويسه

اومأت له رأسها بضعف قائلة: متقلقش عليا المهم انت

فهد: ضحى بنفسه عشانى يا ليالى

ليالى : متخافش هيبقى كويس أن شاء الله

ألقى فهد نفسه فى أحضانها وهو يبكى وينتحب على صديق عمره

لم تهتف ليالى بكلمه تواسيه ب آيات من الذكر الحكيم فبدأت بتلاوة آيات القرآن حتى أخذته وجلست وهو مازال بحضنها يستمع إلى القرآن بصوتها الجميل حتى هدأ واستكان .


كان فهد فى قمة قلقه وخوفه يشعر بعالمه ينهار من حوله فمرت عليه ساعات لم يسمع اى خبر يطمئنه على صديق عمره ولكن وجود ليالى جعله يهدأ

صدح صوت هاتفه الجوال فأجاب قائلا: ايوه يا عمى

سالم: انت فين يا فهد ؟

فهد : فى المستشفى

سالم: فين فى المستشفى ؟

فهد فى الدور **غرفه العنايه رقم **

سالم : انا فى الاوضه اللى جنبك يافهد ثوانى وابقى عندك

فهد: فى ايه يا عمى انت جنبي فى الاوضه ازاى ؟

سالم: جيتلك اشوفك يافهد اقفل اقفل انا جايلك

اغلق سالم الهاتف


ليالى : فى حاجه ولا ايه يا فهد؟

فهد: دا عمى هنا في المستشفى

ليالى : اكيد جاى لعدى

فهد: اهو جه

حضنه سالم وهو يهتف قائلا: انت كويس يافهد ؟

فهد: الحمد لله ياعمى

سالم : انتى بخير يابنتى ؟

ليالى : بخير ياعمى الحمد لله

سالم: هو عامل ايه دلوقتي يافهد

ادمعت عيون فهد وهتف قائلا: ادعيله ياعمى

احتضنه سالم قائلا: استهدى بالله يافهد أن شاء الله ربنا هيطمنا عليه .

هو مفيش حد من أهله عرف يابنى ؟

فهد: عرفوا وزمانهم على وصول

سالم: ربنا يطمنهم عليه يا ابنى

فهد : يارب ياعمى

سالم: روحى انتى يا ليالى لجهاد فى الاوضه اللى جنبنا

فهد باستغراب : جهاد ! مالها جهاد ياعمى تعبانه ولا ايه ؟

سالم: دى مش جهاد اللى تعبانه يافهد دى اسماء

فهد: اسماء !! مالها؟

سالم بدموع : دخلت فى غيبوبة سكر

فهد: ازاى وانت وليه مكلمتنيش ؟

سالم: اكلمك فى ايه بس يا ابنى كفايه اللى انت فيه

فهد: انا هروح اطمن عليها

سالم: مش هيدخلوك يا ابنى مالوش لزوم

فهد: هو ايه اللي حصل عشان تتعب بالشكل دا ؟

سالم: والله يا ابنى ما عارف انت لما كلمتنى وقولتلى اللى حصل هما كانوا قاعدين وسمعوا بصينا لقيناها فى الأرض

فهم فهد سبب تعب اسماء بهذا الشكل وهتف بداخله قائلا: قوم ياعدى حبيبتك هتموت عشانك

ذهبت ليالى الى غرفة الانتظار الملحقه بغرفة اسماء

فوجدت جهاد تجلس تقرأ فى المصحف الشريف

وحين شعرت بوجودها رفعت راسها وهتفت قائله: ليالى

احتضنتها ليالى وهتفت قائله: الف سلامه على اسماء أن شاء الله هتكون كويسه وتقوم بالسلامه

جهاد: أن شاء الله

قوليلي انتى كويسه وفهد

ليالى : الحمد لله احنا بخير

جهاد بقلق: وعدى

ليالى : لسه مفيش اى اخبار عنه وفهد مموت نفسه عشانه

جهاد: ربنا يسترها عليه أن شاء الله

ليالى : أن شاء الله

استمعت ليالى لصوت سالم يتنحنح فاسدلت نقابها

وهتفت قائله: اتفضل يا عمى

دلف سالم قائلا: مفيش حد خرج طمنك برده يا جهاد

جهاد: لا يابابا

سالم: سترك معانا يا رب

ليالى : متقلقش يا عمى هتبقى كويسه أن شاء الله

سالم : أن شاء الله يابنتى

ليالى : طيب عن اذنكم اشوف فهد وارجعلكم تانى

جهاد: اتفضلي يا حبيبتي

ذهبت ليالى الى غرفة الانتظار الملحقه بغرفة عدى حيث يجلس فهد وجلست بجانبه ووضعت يدها على يده فنظر لها وفى عينيه دمعة الم

هتفت ليالى قائله: دموعك دى لو نزلت على سجادة الصلاة هتكون لها فايده اما كدا لا يافهد

انا هقوم اتوضي واصلي وادعيلهم

همت ليالى وذهبت إلى المرحاض وتوضأت وخرجت أغلقت باب غرفة الانتظار وشرعت فى الصلاه تحت أنظار فهد الذي سرح فى ملامحها البريئه وتقربها من الله وايمانها به

فنهض هو الآخر توضأ وبدأ فى صلاته وظل ساجدا يدعو الله كثيرا وهو يبكى ويشتكى إلى الله ضعفه وقلة حيلته

وبعد أن انتهيا فتح فهد باب الغرفه وجلس بجانبها يهتف بقلق قائلا: ربنا مش هيرد دعوتى . صح ياليالى ؟

ابتسمت قائله: أن شاء الله بس انت ارضي بقضائه وخليك عارف ان ربنا بيختار اللى فيه الخير

فهد: ونعم بالله


وبعد قليل خرج الطبيب يهتف قائلا: فهد باشا

انتفض فهد قائلا: ايوه خير فى اخبار عن عدى

الطبيب بابتسامة: الحمد لله هو كويس والحاله استقرت


فهد : بجد بجد يا دكتور

الطبيب: بجد

فهد: طيب اقدر أشوفه

الطبيب: دلوقتي لا هنستنى شويه وتدخله على ما يكون فاق وتقدر تتكلم معاه

بس طبعا لازم حد يكون جنبه ويدعمه لان الحاله اللى هيفوق عليها هتكون صعبه خصوصا أنه فقد رجله ودا هيأثر على حياته وشغله

فهد: ربنا يسترها يا دكتور انا هكون جنبه ومش هسيبه


التفت فهد لليالى التى وقفت تنظر له والدموع بعينيها تهتف قائله: الحمد لله يافهد الحمد لله مش قولتلك ربنا مش هيردك ابدا

احتضنها فهد بقوه وكأنه ينسي كل همومه فى أحضانها

يهتف قائلا: الحمد لله ياليالى الحمدلله

شعرت ليالى بالخجل وايضا فهد فهو لم يشعر بنفسه وهو يحتضنها بتلك القوه

فغيرت الأجواء قائلة: هتفهمه وضعه ازاى ؟

فهد:مش عارف هيقدر يستحمل الخبر دا ازاى ؟

ليالى : خليك جنبه وفهمه بالراحه أن دا نصيب وقدر

وكمان بلاء اخف من بلاء لازم يحمد ربنا على اللى هو فيه .

امسك فهد يدها قائلا: خليكى جنبي يا ليالى محتاج كلامك يقوينى عشان اقدر اقويه

ليالى : انا جنبك يافهد وان شاء الله ربنا هيعدى الأمور على خير

فهد: إن شاء الله


تفاجئ فهد بدخول عائلة عدى فوقف يرحب بهم وهو يهتف قائلا: اهلا محمود بيه

محمود المنياوى والد فهد وهو رجل ذو قيمة كبيره في البلد ولديه شركة استيراد وتصدير معروفة بالشراكه مع فهد الذي استثمر كل أمواله معه

هتف محمود المنياوى قائلا: اهلا يا فهد يا ابنى

عدى عامل ايه دلوقتي

فهد: الحمد لله هو كويس والحاله بدأت تستقر

محمود المنياوى: انت دخلتله ؟

فهد : لا لسه مدخلتلوش على بس ما يفوق من اللبنج

والد عدى : هو صحيح ا .... صمت ولم يستطيع تكملة حديثه ليهتف قائلا: ايوه يا محمود بيه بس احنا نحمد ربنا ونقول إن البلاء دا اهون كتير من غيره

وبعدين دلوقتي بقى فيه طرق اسهل وساق بتتلبس بتعوض كتير

محمود المنياوى: هو بس يقوم بالسلامه وانا هسفره بره وهعمله كل اللى فى استطاعتى عشان يقدر يقف على رجليه تانى

فهد: اهم حاجة نكون جنبه لما يفوق وبلاش نخليه يحس باى حزن من ناحيتنا

محمود المنياوى : حاضر يا فهد ربنا يبارك لك يابنى على وقفتك جنب ابنى

فهد: دا اخويا يا محمود بيه

محمود: عارف يا فهد


بعد دقائق دلف الطبيب يهتف قائلا: اهلا محمود بيه

والد فهد: اهلا يادكتور لو سمحت عايز اطمن على عدى

الطبيب: لا متقلقش خالص عدى تمام ومزهق طقم الممرضين اللى معاه جوه

فهد: هو فاق

الطبيب: اه من ساعه

فهد بقلق : وعرف حاجه

الطبيب: لا طبعا دى مهمتكم انتوا

فهد : طيب نقدر ندخل نشوفه

الطبيب : اتفضلوا

نظر فهد لليالى لتومأ له برأسها وهتفت قائله: عن اذنكم اروح اطمن على اسماء على ما تطمنوا على عدى

نظر لها والد فهد وهتف قائلا: مين دى يا فهد ومين اسماء

فهد: دى مراتى يامحمود بيه ليالى

محمود: الله اسمك حلو اوى يا ليالى

ليالى : شكرا ياعمى عن اذنكم

محمود: اتفضلى


دلف فهد وبرفقته والد عدى إلى غرفة عدى ليجدوه ما زال متصلا بالاجهزه والابر المغذيه بالمحلول وأكياس الدم

هتف فهد قائلا: عدى

عدى بتعب ظهر فى صوته : فهد. بابا

محمود المنياوى: حمدالله بالسلامه يا بطل

عدى : الله يسلمك يا بابا

فهد: الف سلامه عليك يا صاحبي

عدى : الله يسلمك يا فهد

فهد: قلقتنى عليك يااض

عدى : الحمد لله على كل حال

فهد: احسن كلمه قولتها الحمد لله على كل حال

استغرب عدى من حديث فهد فهتف قائلا : ها يافهد عملت ايه

فهد: فى ايه ؟

عدى : الشيخ حكيم والجماعه

فهد: سلمتهم ياعدى فى الامانات

ضحك عدى قائلا:فى الامانات دا زمانهم اتنفخوا

فهد: لو طولت اقطع منهم حته حته بايدى ياصاحبي كنت عملتها

عدى : متقلقش بكره اقوم بالسلامه ونقطع انا وانت سوا

دلف سالم ومعه جهاد بعد أن طرقوا الباب

فهتف سالم قائلا: الف حمدالله على سلامتك يا بطل

عدى : الله يسلمك يا عمى سالم

جهاد: الف سلامه يا عدى

عدى : الله يسلمك يا مدام جهاد

ثم مال على فهد قائلا: هو عمك جاى هو ومين ؟

فهد: هو وجهاد

عدى : اممم بس

فهد: انت كنت مستنى حد تانى

عدى : هتكسف مثلا واقولك لا كنت مستنيها . هى مسألتش عليا خالص

فهد بعند : لا

عدى : ندله

فهد : نعم

عدى : اا ناديه. ناديه بنادى على الممرضه اسمها ناديه

ابتسم فهد وهو يشعر بالفرحه لسلامة صديق عمره فهو ما زال مشاكسا كما هو ضحكته ومرحه يحارب تعبه ومرضه ولكن هل ياترى ستظل تلك البسمه وذلك المرح حين يعلم حقيقة ماحدث له وماتعانيه اسماء الان

هتف محمود بدون إدراك قائلا: امال مين اسماء اللى مراتك راحت تطمن عليها دى يافهد انتوا لكم حد هنا

هتف سالم قائلا: ايوه دى اسماء بنتى محجوزه فى الاوضه اللى جنب عدى

عدى بصدمه : اسماء !!؟ اسماء هنا ومحجوزه

ثم التفت لفهد بغضب قائلا: اسماء مالها يافهد

لاحظ الجميع اهتمام عدى لاسماء المبالغ فيه وتغيير ملامحه فعلم سالم وجهاد الان ماسبب ماوصلت إليه اسماء الان

فهد: اهدى بس يا عدى

محمود: انا مش فاهم حاجه هو فى ايه يا عدى

سالم: اهدى ياعدى يا ابنى وخليك فى تعبك

عدى بغضب وبدأ يسعل من شدة توتره : اهدى ايه اسماء فيها ايه وازاى هى هنا

جهاد: وهى تحاول تظبيط الاجهزه : اهدى بس يا عدى على الأقل خلينا نطمن على حد فيكم بلاش تبقوا انتوا الاتنين

عدى : فهمونى الاول اسماء مالها . اسماء فى العنايه ماهو الجناح اللى انا فيه دا كله بس للعنايه انا دخلت هنا الف مره مع زملاتى

اقترب فهد منه يهتف بهمس : اهدى ياعدى

عدى : اسماء مالها يافهد وازاى جت هنا وليه العنايه !!؟

فهد: اسماء لما عرفت اللى حصلك وقعت ودخلت في غيبوبة سكر

عدى : غيبوبه. غيبوبه ازاى يعنى لا يافهد قول. أنها هتبقى كويسه

فهد: أن شاء الله أن شاء الله هتبقى كويسه وتقرفونا انتوا الاتنين بلماضتكم

عدى : طيب ودينى عندها

فهد: مينفعش ياعدى انت مش لازم تقوم من مكانك وبعدين انت لسه تعبان

عدى :انا مش تعبان

فهد: لا تعبان

عدى : ياعم انا كويس انت هتعرف اكتر منى

فهد: متتعبنيش معاك بقى بدل ما الوشك فى وشك

عدى : انت لما قولتلى عايز اوصل لليالى يوم الفرح وصلتك مش انا ساعدتك وقولتلك كل حاجة مردوده انت ليه بقى مش عايز تريحنى وتردلى جمايلى اللى مغرقاك يا بخيل

فهد : انا بخيل يا عدى

عدى : اه ومش هسامحك لو مخلتنيش اشوفها

فهد: طيب اهدى لما المحلول يخلص

عدى : ماشي يا فهد . طيب روح طمنى عليها

فهد: حاضر يا أخرة صبرى

عدى : طيب روح ياصبرى شوف اسماء وطمنى عليها

ضحك فهد وذهب إلى غرفة اسماء


فوجد ليالى تجلس وبيدها المصحف تقرأ منه بعض الايات وهى تبكى

جلس فهد بجانبها يمسك يدها ويمسح دموعها قائلا: بتعيطى ليه ؟

ليالى : ابدا يافهد كنت بقرأ في القران وسرحت معاه وحسيته لقيت نفسي بعيط

فهد: تعرفى ياليالى انتى حاجه كبيره اوى ربنا عوضنى بيها

ليالى : وانت يافهد فرحة عمرى اللى استنيتها وحلمت بيها وصبرت علشانها

اقترب فهد منها يقبل رأسها قائلا: وجودك معايا النهارده قوانى قدرت افهم انتى ليه كنتى مصممه انك تيجى وتكونى جنبي انا ساعتها مكنتش حاسس بنفسي ولاحاسس انى محتاج حاجه من الدنيا غير انى اطمن على عدى حسيت حياتى بتنهار قدامى وكانى ساند على حيطه من قش لحد ما انتى جيتى وخدتينى فى حضنك حسيت كانى لقيت سندى صدقينى يا ليالى مش الراجل بس هو اللى سند للست بالعكس الراجل فيه اوقات بيضعف فيها وممكن ساعتها يسند على اى راجل بس سندته على ست بتملك الحنيه بجد بتكون اقوى لأن ساعات الواحد ممكن يستقوى باى حاجه وباى حد لكن قلبه بيبقى عايز يسند على قلب حنين

ابتسمت ليالى من بين دموعها وتفاجئها بكلامه : فهد انا

انا كل دا. انت حاسسنى كدا.

فهد: انتى اغلى من كدا بكتير وأعلى واجمل من كدا بكتير

ليالى : فهد انا كنت عايزه اقولك على حاجه ومش عارفه هتفرق معاك أو لا

فهد: قولى يا ليالى

ليالى بتوتر : فهد انا ابقى ..........

قاطع حديثهما دخول الممرضه تهتف قائله: حضرتك تبع حالة اسماء سالم العدنان

فهد: ايوه

الممرضه : طيب الحاله الحمدلله فاقت بس عماله تنادى على اسم شخص فلو موجود ياريت يدخلها

فهد: شخص مين اسمه ايه

الممرضه : عدى

استغربت ليالى وهتفت قائله: عدى

ابتسم فهد قائلا: بيحبوا بعض

ليالى : بجد

أومأ لها فهد وهتف قائلا: بس مش عارف ازاى هقدر اعرف عدى باللى حصل وازاى هتصرف مع اسماء واخليه يدخلها

ليالى : اهم حاجة روح طمن عمك على اسماء

فهد: عندك حق هروح اطمنه واطمن المجنون دا كمان


اقترب فهد من غرفة عدى ليستمع إلى صوت عالى وتكسير فاندفع سريعا الى غرفته

ليجد عدى يشد فى الأسلاك ويلقى بالأجهزة وهو يصرخ بتعب قائلا: لا. لا انتوا عملتوا فيا ايه ياريتكم سيبتونى اموت

سالم : يا ابنى استهدى بالله واستغفر ربك واحمد ربنا على اللى انت فيه

اقترب منه فهد يهتف قائلا: اهدى ياعدى عشان خاطرى

عدى : اهدى. اهدى ازاى دى رجلى انقطعت يعنى خلاص بقيت على كرسي بقية حياتى يعنى هيدونى مكافاه نهاية الخدمه ويقولولى. مع السلامه يعنى حياتى ادمرت

وقف الجميع يستمعون إليه بوجع ودموع

فدلفت ليالى تكسر صمتهم قائله : انت عندك حق

نظر لها عدى ونظر إليها الجميع أيضا باستغراب

لتكمل حديثها بشده قائله: كسر الاجهزه وارمى الدوا واخبط دماغك فى الحيطه وزعق وفكر

فكر في الشغل والجواز والدنيا وانسي ربنا وحكمته

انسي أن دا قضاء ربنا وانك انت كدا بتعترض

وان لو كان فهد او اى حد قريب منك مكانك كنت هتتمنى أن بدل ماتكون رجل لو بقوا الاتنين بس المهم يعيش

انسي اللى انت عملته انسي انك بطل وانسي انك ضحيت بجزء بسيط منك مقابل ارضك وصاحبك وجيشك

ما انت اتعاهدت انك تفديها بروحك

فديتها برجلك. لسه عندك التانيه. شد حيلك وقوم واقف عشان تكمل طالما الروح لسه في الجسد كمل

طالما لسه بتتنفس كمل مشوارك

الشهيد والبطل مش اللى روحه بتطلع فى الحال

على الاقل ضمنت وانت على وش الدنيا أن ليك رجل راحت شهيدة الوطن. يمكن تكون دى اول رجل هتخطى بيها على باب الجنه بص الإيجابيات وسيب السلبيات

انت كنت داخل مهمه وعارف انك ميت ميت لا محاله

ربنا وقف جنبك عشان لسه فيه نصيب انك تكمل وتدافع عن أرضك يا بطل

لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع

لو كنت اتخيرت مابين رجلك ولا واحد من اصحابك أو فهد كنت هتختار يشيلوا رجلك وياخدوا نور عينيك اعتبر أن ربنا اختارلك هو بنفسه عشان عالم باللى فى قلبك وكنت هتختاره

ودلوقتي انت بتخير مابين حزنك على رجلك اللى راحت اللى مهما حزنت وغضبت وكسرت مش هترجع وما بين اسماء اللى هى كمان بتضيع منك اللى لازم تقوم هى كمان عشانك وعشان أهلها

عدى : عشانى !!؟ عشانى ليه بقا ما خلاص انا مش هنفعها هى تستاهل حد احسن منى

وهنا انفتح باب الغرفه ودلفت اسماء وهى تجلس على كرسي متحرك تسير خلفها ممرضه تساعدها لتهتف قائله: وانت مفيش احسن منك ياعدى صدقنى لو هلاقى كنت وافقت على كلامك دا لكن مش هلاقى

انا فخوره بيك ومكنتش اعرف انك بتحبنى كدا

عدى : انا مبحبكيش يا اسماء متوهميش نفسك

اسماء: لا بتحبنى ياعدى واتلم بدل ما ما المك

عدى : تلمينى ايه يا بت ياهبله انتى

اسماء: عدى. خلى يومك يعدى هو انت فايق من البينج لسانك طويل ليه

عدى : يابت لمى لسانك بدل ما أقوم اكومك اكتر ما انتى متكومه

اسماء: متقدرش

هنا نظر عدى إليها وشعر بالانكسار حقا

اسماء بشده قصدتها : قولتلك متقدرش وهقولهالك كتير وهتريق عليك كتير وكلام كتير هيطلع منى ومن غيرى من غير قصد هتستحمله وهتتعامل عادى ومش هتاخد كل حاجة على صدرك وتعيش عادى وطبيعى والكلمه اللى مكانتش بتزعلك زمان وبتعدى عليك عادى لازم تفضل زى ما انت وبرده تعديها عادى ولازم نسند بعض

انا مش هتكسف ولا هبقى منى لما اقولك انى انا هكون رجلك اللى اتشالت

هنا توسعت عين عدى بها فكيف لها أن تهتف هذا الكلام دون أن تشعر بأنها قللت من شأنها فهى ليست خطيبته لم يعترف بحبه لها لم يتزوجها وها هى تخبره أنها ستكون قدمه التى فقدها لتكمل باقى حديثها قائلة: ايوه ياعدى هكون رجلك إلى فقدتها هكون سندك وضهرك وانت كمان لازم تكون ليا سند وضهر بانك تساعدني وتخليك جنبي وتوعدنى تتعامل فى حياتك عادى وعلى طبيعتك

ابتسم عدى قائلا: انا مش عارف اقولك ايه

بس عايز اقولك انى اللحظه اللى حسيت انى هنهار فيها وبفقد حاجه مهمه ليا انتى جيتى لحقتينى قبل ما افكر اقع انتى بس اللى هتقدرى تقوينى وتقفى جنبي

وان كنتى انتى قولتى كدا ومن غير ماتحسي انك بتقللي من نفسك انك هتكونى رجلى اللى فقدتها انا كمان هكون سندك وضهرك

ثم ضحك مغيرا الأجواء وانسولينك لو تحبي

اسماء بضحك : لا دا انت بخفة دمك والعسل اللى بيطلع منك هتعليلي السكر ولا تناحتك وبرودك هتجبلى تجلط فى الدم

عدى : تجلط فى الدم. ليه هو انتى عندك دم

اسماء: قصدك ايه يعنى ياعدى

عدى : ولا حاجه سوكا ههههههههههه بذمتك يافهد مش شبهها

فهد : هى مين دى

عدى : البت سوكا

فهد : هههههههههههه تصدق اه

عدى : عمى سالم بما أن بنتك خطبتنى قدامكوا كلكوا وطلعت بجحه. انا عايز اقولك انى اتشرف بجد انى اطلب منك ايد الاسطا اسماء

ضحك الجميع على حديث عدى وهتف سالم قائلا : وانا موافق لانى بثق فى اسماء وفى اختيارها ودلوقتي بثق فيك انت كمان يا بطل ويشرفنى انى بنتى تكون زوجة لبطل من ابطال الجيش المصري

هتف محمود المنياوى قائلا: طيب استئذنى طيب ولا اعمل اى حاجه ترفع ياقة بدلتى اللى دلدلت دى

عدى : يابابا انت شايف البت مموته نفسها عليا

اسماء: مموته نفسها عليك وبعدين استنى هو مين الحلو الامور دا ابوك لا بقولك ايه يا بابا انا غيرت رايي وعاجبنى الراجل الامور دا

والد فهد : ههههههه شوفت يا واد ابوك مجنن البنات ازاى

عدى : لا انت فاهم غلط يا بابا دى بت واقعه

اسماء : اتلم يا عدى

عدى : وبعدين يا بابا فين البنات !! ؟ دى بنات؟

اسماء: امال انا ايه أن شاء الله

عدى : دا انتى شبه الواد سيد سيكا صاحبي

ضحك الجميع فهتفت ليالى قائله: مبروك يا موكا. مبروك يا عدى

عدى : الله يبارك فيكى انا بجد مش عارف اشكرك ازاي بس صدقينى كلامك قوانى جدا وهو أول سبب فى انى اهدى وافكر بعقلى صح بجد يافهد انت تستاهل واحده زى المدام ليالى. ربنا يخليكم لبعض

محمود: فعلا يا ابنى ربنا يحميهالك

ابتسم فهد ونظر لها نظرة فخر فهى حقا ونعم الزوجه


مر اسبوع على تلك الأحداث ومازال عدى فى المستشفى

واسماء لم تتركه فهى تقريبا كل يوم معه

واليوم هو يوم خروج عدى من المستشفى وسيتم تركيب ساق صناعيه له

كان الجميع يشعر بالقلق والتوتر ومن ردة فعله فهو بالرغم من تقبله بالأمر إلا أنه لم ينهض ويخرج بهذا الوضع الجديد كليا عليه

كان عدى يحاول أن ينهض مع فهد وباقى الممرضين والطبيب ولكنه كان بداخله يشعر بالعجز فليس سهلا على إنسان أن يفقد أحد أطرافه ليس سهلا على شخص كان يحب عمله بشده ان يكون قعيد يريد من يسانده ويتحمله

كانت الدموع تلمع بعين عدى وشعر كل من حوله بوجعه والمه .

هنا دلفت اسماء وهى تهتف قائله: صباح الخير

ايه دا عدى هيخرج النهارده ولا ايه ؟

الطبيب: اه أن شاء الله يا انسه اسماء

اسماء: هو مش المفروض كان لسه قدامه كمان يومين

عدى بعصبيه :عجباكى قعدتى فى المستشفى

شعرت اسماء بوجعه وفهمت مايعانيه الان فهتفت قائله: بصراحه اه كانت عجبانى

نظر لها بغضب زال سريعا وتحول الى ابتسامه انسته مايمر به الآن حين هتفت برقه وغمزه من عينيها قائله: ايه وانت مكانتش عجباك القعده فى المستشفى

خلاص هتروح وانا هرجع البلد ومش هتشوفنى تانى ولما اشوف مين بقا اللى هيجى يضحكك كل يوم يا بارد

عدى بسخريه : يضحكنى كل يوم ليه هتجوز اراجوز

اسماء: ياااض اتلم

عدى : اتلمى انتى بدل ما اقوملك

همست اسماء فى أذنه قائله: قوملي عيزاك تقوملي ياعدى

وتقف وتشد حيلك عشان نومتك دى قتلانى

التفت عدى ينظر فى عينيها ليجد حب العالم كله بهم

فهتف قائلا: اسماء احنا لازم نتجوز انا مش هقدر اعيش يوم وانتى بعيده عنى

ابتسمت اسماء قائله: طيب يلا شد حيلك بقا وقوم عشان نتجوز

ابتسم فهد على هذا الثنائي قائلا: طيب وبعدين اطلب اتنين ليمون ولا هنقوم عشان نروح من هنا

زمجر عدى قائلا: هادم اللذات ومفرق الجماعات

فهد : طيب يلا يا اخويا قوم وساعدنا وشد حيلك يا بطل

نهض عدى وبدأ الطبيب في تركيب الطرف الصناعى

حاول عدى أن يسير ولكنه كاد أن يقع فمنعه فهد من الوقوع أرضا قائلا: شد حيلك يا صاحبي

ابتسم عدى وبدأ بالسير بطيئا يستند على عكاز

اسماء:لو سمحت يا دكتور عايزه اعرف ازاى بيتركب وازاى بيتشال ولو فيه تمارين هيعملها

الطبيب: متقلقيش يا انسه اسماء هتعرفى كل دا ولسه فى جلسات هيعملها وبعدين هتلاقوا كل حاجة سهله بعد كدا بس هو على ما يتعود

هنا دلف سالم ومعه محمود المنياوى والد عدى

هتف سالم بفرحه قائلا: ماشاء الله البطل قام اهوه

عدى : الحمد لله ياعم سالم

والد عدى : ازيك يا موكا

اسماء: ازيك انت ياعسليه

عدى بغيره : عسليه. هو مين دا اللى عسليه

ضحك محمود قائلا: انتى اللى احلى عسليه يا موكا

عدى بسخريه ونفاذ صبر : فهد مش كنت هتطلب اتنين ليمون هاتهم للحج والعسليه اللى معاه

ضحك الجميع على عدى وطريقته وغيرته الواضحه على اسماء

هتف محمود المنياوى قائلا: حج سالم انا بطلب منك ايد اسماء

شهق عدى بصوت عالى قائلا: وكمان بتطلب أيدها قدامى

اوعى توافق يا حج سالم بنتك هتتبهدل وتعيش تعانى باقى عمرها عيلة المنياوى دول عيله جبابره

محمود : يابنى اصبر انا بطلب أيدها عشانك

عدى: عشانى ! وافق يا حج سالم يازين ما اخترت عيلة المنياوى يعنى الجدعنه والطيبه والحنيه

فهد: تقريبا كانوا جبابره من شويه

نكزه عدى فى صدره قائلا: اسكت انت

سالم : وانا موافق يا محمود بيه

محمود المنياوى: يبقى نكتب الكتاب

سالم: بسرعه كدا

محمود المنياوى: عدى هيبقى محتاج لاسماء الفتره الجايه

سالم : بس اسماء لسه بتدرس

محمود المنياوى: وايه المشكله تكمل عندنا

سالم: اللى تشوفه اسماء

نظر عدى لاسماء ينتظر ردها فصدمته قائله: لا ياعمى انا مش موافقة

شعر عدى بدقات قلبه تتسارع باختناق ولكنه هدأ حين هتفت اسماء قائله: مش هوافق غير لما عدى يشد حيله ويقوم يمشى لوحده والاقيه جاى يطلب ايدى بنفسه زيه زى اى عريس وانا اعمل متفاجئه بقا واقعد اتشرط عليه

ضحك محمود وسالم

ولكن هتف عدى قائلا:ما انا يا اسماء عشان اعمل كل دا لازم تكونى جانبي

ابتسمت اسماء واخفت دموعها قائله: خلاص يبقى كتب كتاب ولما تشد حيلك نتجوز

ابتسم عدى قائلا: وانا موافق

سالم: بعد اذنك يا محمود بيه

محمود :محمود بيه ايه بس ياحج سالم. قولى يامحمود ولا اقولك قولى يا حج محمود

ابتسم سالم قائلا:ماشي ياحج محمود

بس انا كنت عايز اخد عدى البيت عشان ام اسماء تراعيه وكمان يبقى مع العيله هناك

محمود: والله فكره حلوه ايه رايك ياعدى

أومأ لهم برأسه ثم غمز لاسماء خفية قائلا بعدم اهتمام : اللى تشوفوه

هتفت اسماء بهمس لم يسمعه غيره قائله: نيتك شمال

اخفى عدى ضحكته

وهتف الطبيب بعد أن دلف لهم مره اخرى قائلا : يلا يا عدى عشان دكتوره نادين هتجهزك وتساعدك بتمارين بسيطه انك تمشي بسهوله

التفتت اسماء وعدى والجميع إلى دكتوره نادين لتجدها امرأه تخطت سن الثلاثين ولكنها صارخة الجمال ترتدى بنطلون ضيق وبدي حماله والبالطو الابيض وتلك الخصلات الشقراء المتمرده وتضع الكثير من مساحيق التجميل

هتف عدى قائلا : اللهم صل على النبي ( صلى الله عليه وسلم)

هو دا الكلام أنا موافق يا دكتور اقوم امشي

نظرت له اسماء بغضب ثم هتفت قائله: وهو مافيش حد يساعده غير الصاروخ ارض جو دى

ابتسم عدى ليثير غيرتها قائلا: اسماء لو تحبي تروحى انتى او تحبي تنزلى تشربي حاجه على ما اخلص الجلسه مع القمر

اسماء: بقا كدا طااااايب ياعدى ايه رايك بقا مش نازله وعلى قلبك انا هه

محمود لسالم : طيب تعالى نقعد بره احنا ياحج اصل الجو شكله اتكهرب

سالم : ههههههههه اتفضل

وبعد قليل دلفت ليالى لتجد هذا الوضع وذلك الصاروخ يقف أمامها

فألقت التحيه قائله : السلام عليكم ورحمه الله

الجميع: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

ليالى : ازيك يا عدى النهارده ؟

عدى : الحمدلله زى الفل انا من دقيقتين بس حالتى اتحسنت خالص

ذهبت ليالى باتجاه فهد الذي حاوطها بذراعيه فور وقوفها بجانبه تهتف قائله: هو فيه ايه ؟

اسماء: ولا حاجه يا اختى سلامة نظرك

هتفت الدكتورة قائله:

انا مبسوطة اوى يا عدى باشا انى هتابع حالتك انا سمعت عنك وعن فهد باشا كتير وعن بطولاتكم

اسماء: ياعينى

نادين : نعم !؟

اسماء: لا ياحبيبتي كملى اصل بتأثر بسرعه ترانى ابكى

نادين : حضرتك عندك إصابات في اى اماكن تانيه

اسماء: ود ليه أن شاء الله

نادين : لازم اسجل عندى واعرف إذا كان فى إصابات ولا لا عشان العلاج وتشخيص الحاله

اسماء: اممممم

عدى : فيه إصابات سطحيه عاديه يعنى متقلقيش انا زى الفل

زمجرت اسماء وذامت بصوت عالى. ليهتف قائلا: مالك هتعضى ولا ايه؟

نادين : الف سلامه عليك. حضرتك مرتبط يا عدى بيه

اسماء: والسؤال دا برده عشان تشخيص الحاله والعلاج

نادين: لا دا سؤال عادى

عدى : يابنتى سيبينى اخد فرصتى

نكزته اسماء وهتفت قائله: اه يا حبيبتي مرتبط انا خطيبته

نادين : والله مبروك

اسماء: الله يبارك فيكى عقبال ولادك ياطنط

نادين :طنط !! ؟ واولاد مين انا مش متجوزه

عدى : حلو

نظرت له اسماء بغضب وهتفت قائله: ياعينى فاتك قطر الجواز معلش بكره ربنا يعوضك ياحبيبتى

هزت نادين رأسها باستغراب وهتفت قائله: طيب انا هروح اجيب الشنطه بتاعة الاجهزه وراجعه تانى

اسماء: بالسلامه ياحبة عينى وخدى الباب وراكى

كان فهد يقف في مكانه وبجانبه ليالى يمنعون صوت ضحكتهم بصعوبه وبعد خروج الدكتورة انفجروا بالضحك


همت اسماء تنظر لعدى بغضب ووتقدم منه بهدوء ليهتف قائلا: فى ايه يا اسطا اسماء انتى هتاكلينى ولا ايه

الحقنى يافهد

فهد : لا خليها تربيك

عدى : بعتنى يافهد

فهد: عشان تبقى تحترم نفسك

عدى : دا على اساس انك مش عايز تخرج وراها دلوقتى

فهد: وأخرج وراها ليه الحمد لله معايا حلالى اللى ربنا قسمهولى وعلى طبيعتها مش محتاجه كل اللى هى عملاه فى نفسها دا

عدى : اديك قوووولت معاك حلالك. خلوها تبقى حلالى بقى. وانا مش عايز اكتر من كدا

ابتسم فهد قائلا: طيب يلا شد حيلك وقوم بقا خلينا نمشي وليك عليا اول ما نروح البيت هنكتب الكتاب

عدى : يابنى انا قومت خلاص يلا بينا نروح

اسماء: والله والدكتوره فازلين

عدى : فازلين !! ههههههههههههههه

ودى تيجى جنبك ايه يا قمر

هتف فهد قائلا لليالى : ليالى تعالى عشان عايزك وسيبي المجانين دول

اومأت له ليالى وذهبت خلفه فى هدوء 

*********************
إلي هنا تنتهى الفصل التاسع من رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد.
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة