-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل السادس والثلاثون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دينا أسامة ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل السادس والثلاثون من رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المشوقة والمزيد من الرومانسية والحب فى سياق واقعى.

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل السادس والثلاثون

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل السادس والثلاثون

الوقت الذي تظن فيه أن كل شئ قد انتهى "" هو وقت البدايه.


هرولوا إلى الداخل فزعيين لصوت صياحها ومن بينهم رنيم التي جلست مسرعه جوارها بقلق محاوله افاقتها لكن كل ما كان يصدر منها آنين بإسم سيف فقط..! عقدت فاتن حاجبيها بتعجب مردفه...

- هو مين سيف ده ي ولاد..!!


فاروق بتعجب مقابل...

- محدش يعرف..!


اقترب هشام بقلق، يمسد ع شعرها بحنوٍ هاتفاً...

- فوقيي ي حبيبتي متخافيش انتي ف وسطنا وإحنا معاكي..!


نيروز بتساؤل...

- طيب متعرفوش مين سيف اللي قاعده عماله تذكر إسمه كده وهي خايفه..!!


رنيم بحيره ودهشه بعض الشئ...

- لأ منعرفش..!! ع حد علمي ان مفيش حد قريبنا او من اصدقائنا إسمه سيف خالص..!!


ازدادت صبا بالصياح بإسمه وكأنها تتوسله لشئ ما..! لتهزها رنيم بقوه راغبه ف افاقتها الآن صائحه..!

- صباااا... صباااا فوقييييي.


وبعد محاولات عُده من حديثهم وخاصهً رنيم، قفزت صبا من مكانها بفزع صائحه...

- سيففففف..!!


فزعت رنيم لمنظرها وخوفها الواضح وتعرقها بشده ومن هذا التي تذكر إسمه..!! مسكت ذراعيها بلطف مُصاحب بالقلق قائله بلهفه...

- حمدالله ع السلامه ي صبا.... أخيراً رجعتيلناااا.


تنهد كل من هشام ونيروز وفاتن وفاروق براحه كبيره لافاقتها أخيراً... حمدوا ربهم كثيراً بهذا الوقت.


كانت صبا بدايهً مُصمره وهي تحدق بالفراغ بخوف وارتجاف ذو قلب يعلو ويهبط بشده لكن فاقت قليلاً وشعرت بوجودها بمنزلها وبأهلها الذين كانوا يبحلقون بها فرحين.. احتضنت رنيم مسرعه بلهفه، تبكي وهي تقول بوجع...

- آآآه ي رنيمم...!! وحشتيني اوووي ي قلب اختك.


حاوطتها رنيم هي الاخري بقوه، تبكي بشده وهي تقول...

- وحشتيني اوووي ي حبيبتي... أخيراً ي رب رجعتهالناااا... نحمدك ونزيد فضلك ي رب.


تهللت اسارير وجههم جميعاً وهم يقتربون منها بسعاده ليجلس هشام جوارها بفرحه عارمه، يقبل رأسها برقه، يحتضنها بإشتياق مردفاً...

- وحشتينااا ي صباااا... كده تبعدي عننا الفتره دي كلها... كنتي فين ي حبيبتي طول الفتره دي.. ايه جرالك وانتي لوحدك.؟!


احتدت ملامحها فور انتهاء سؤاله لتبعد عنه بصمت حائر وملامح غامضه غير راغبه بالبوح عن كل ما مرت به... لا تريد أن تخبرهم بكل ما حدث وعن لقائها مع سيف وجوازهم أيضاً فمن وجه نظرها أنهم لن يفهموا ما مرت به.. شعرت بالحزن يطفيها، فكانت فاقده للشغف بشكل كلي، برغم عودتها لاسرتها مجدداً وجلوسها بوسطهم لكن لم يكن له لذه مثل قبل...!! ف ها هو بعد كل ما فعله وتصديقها وحبها له، يفعل بها هذا..!! هل يمكن أنني خُدعت به لهذا الحد..!! لما فعل بي هكذا..!! لما سرق سعادتي بهذه السهوله..!! هل انا المخطئه كي أصدق شخص مثله واعطيه الأمان ع حياتي وع كل شئ يخصني...!! نعم نعم ف انا المخطئه! فاقت م كل ما يدور برأسها ع صوت أمها الهادئ التي كانت تقترب منها وهي بقمه سعادتها، فكانت تبكي حقاً، جلست مسرعه جوارها تحتضنها ببكاء مردفه...

- ي حبيبتي ي بنتي... ي حبيبتي ي بنتي.. أخيراً ي رب أخيراً... ي مانت كريم يا رب.


حاوطتها صبا ببكاء ، ف هي الآن كانت ما تصدق ان يبكي أحد لتبكي هي الآخره كحجه منها،. لكن هي تريد أن تخرج كل ما ف قلبها، ودت لو تذهب لمكان معزول عن العالم تصرخ به بأريحية، ربتت سلوى ع ظهرها ببكاء وهي تقول...

- كنتي فين ي حبيبتي.. كنتي فييين؟؟ دورنا عليكي كتيررر ملقنكيش، كنتي فين وعايشه ازاي!


نعم فكان صمتها هو الحل الوحيد، لم تعرف بما تجيب عليهم جميعاً بعد سؤالهم هذا، لكن انقذتها رنيم مسرعه وهي تقول...

- ماما، بابا، هشام المفروض نسيبها دلوقتي ترتاح وتستجم كده علشان شكلها تعبانه وبعدين نبقى نقعد معاها ونعرف منها كل حاجه.


وافقتها نيروز الرأي لتخرج هي وماجد وفاتن وهشام وخلفهم فاروق وأيضاً نهضت رنيم وهي تمسك امها كي يخرجوا، كانت تشعر رنيم بوجود شئ تخفيه اختها عن الجميع وايضاً من الواضح انها لا تريد الإفصاح عنه.. ف يبدو أن الأمر خطيراً ربما لكن ستعرفه ع الأكيد، اغلقوا الباب خلفهم بِخفه،. لتتنهد صبا براحه لخروجهم وعدم اجبارها عن البوح بأي كلمه وهذا بفضل اختها.. ، صُدر عنها آنين منخفض وهي تبكي بحرقه كل ما تتذكر ما فعله بها..! لا تعرف لما كانت تتوقع منه كل هذه الحقاره والنداله، اخذت تؤنب نفسها ع كل لحظه سعيده اقضيتها معه، فهذا ليس إنسان ع الاطلاق، هذا وحش متمثل بهيئه إنسان..! ما فعله سيف جعلها تكرهه وبشده، فلم تغفر له ع ما فعله وهذه لم تكن سوي البدايه فقط..!


************************************


كانت نايا تتجول بالغرفه بغضب شديد، ثوانيٍ معدوده وقررت ان تذهب لغرفه أخيها كي تخبره بشئ ما..، طرقت باب الغرفه بهدوء ليفتح لها ع الحال مردفاً بلهفه عندما وجدها أمامه وهي ذات ملامح مُضطربه باهته....

- نايا...!! خير انتي كويسه ي حبيبتي؟


- الحمد لله ي أمير.. انا آسفه اني جيت مره واحده كده وبدون مقدمات بس انا كنت هقولك اني عايزه ارجع البيت علشان حقيقي مش قادره اكمل قعده هنا وماما وبابا وحشوني.


فقد فهم من خلال حديثها أنها تود التهرب من هذا المكان بعد ما فعله ذاك الحقير القذر ليجيبها بإبتسامه واسعه عكس ما بداخله من لهيب وغضب تجاه ذاك الشاب...

- طيب ي حبيبتي طالما مش مرتاحه انا هنزل اكلملك سكيورتي من تحت وهخليهم يبلغوا أحمد يوصلك البيت.


كادت ع وشك الافلات بلسانها واخباره بأنها لا تود أن تذهب مع احد ف بعد ما فعله مراد لم تتحلي بالشجاعه الكافيه كي تذهب مع احد لكن تخلت عن هذا سريعاً وهي تهز رأسها بموافقه.


- تمام ادخلي اوضتك دلوقتي وجهزي شنطتك وغيري لبسك عمل ما اجهزلك الدنيا تحت.


اومأت له وهي ترحل متجه إلى غرفتها، تلملم اشيائها بتذمر ، فهذا المكان قد افقدها صوابها وجعلها لا تثق بأحد بعد الآن، انتهت من توضيب ثيابها وتبديل ثوبها وأخذت شنطتها معها إلى الأسفل متجه إلى أمير.


أمير بتساؤل...

- تمام كده.. ؟


- تمام، خرج معها خارج الفندق يوصلها الي السياره، وظل واقفاً مكانه يراقب السياره جيداً ويراقب اخته ف بعدما اختفت من أمامه وعلم انها رحلت تجاه المنزل تنهد براحه وهو يدلف مجدداً متجهاً لغرفته ولمعشوقته تسنيم ليراها أمامه بِ بدايه الغرفه تضع يديها ع خصرها بضيق هاتفه...

- كنت فيين ي أمير؟؟


ابتسم أمير بمرح وهو يقرب منها قائلاً...

- مالك ف ايه؟؟ مكنوش شويه اللي خرجتهم!!


تسنيم بضيق...

- ايوه يعني كنت فين وبتعمل إيه؟؟!


أمير : ي ستي كنت بوصل اختي نايا للعربيه علشان قررت فجأه انها تمشي من هنا واكيد ده بسبب اللي حصل، سببلها عقده وخوف ف علشان كده مشيت.


تسنيم بصدمه...

- بتتكلم بجددد؟!!!


أمير بتعجب...

- ايوه يعني ههزر ليه!! عمل ما نرجع من شهر العسل هعلمه الأدب الواد ده ع اللي عمله وكان هيعمله.


تسنيم بسخط...

- يعني نايا تقرر تمشي مره واحده كده وانتو الاتنين ميجيش ببالكم حتى تقولولي انها هتمشي !!


أمير : دي لسه جايالي ي تسنيم لما فتحت الباب لقيتها هي وطلبت مني كده وكان شكلها تعبانه ف كان لازم أوافق أنها ترجع وخصوصاً أنها عايزه كده، نزلت بسرعه وكلمت احمد علشان واثق فيه، يوصلها لحد باب البيت بأمان، يمكن هي من تلقاء نفسها تحكي لبابا علشان يأدب اللي اسمه مراد ده بحكم أنه عارفه، ولحد الان ما مصدق أنه دكتور من الأساس بوساخته دي..!!


تسنيم بحنق...

- برضو كان لازم تقولي أنها ماشيه، ع الاقل كنت سلمت عليها وطمنتها شويه، مش تسيبني كده زي الهبله وتمشيها من برا برا...!


أمير بضحك...

- خلاص بقى ي ست توته متكبريش الموضوع...وبعدين إحنا ف ايه ولا ف ايه!


تسنيم بغضب...

- قله أدبك دي مش عايزاها علشان مرتكبش جريمه انت سامع... ومن هنا ورايح انت هتنام بحته وانا بحته تانيه بعد اللي عملته بالسهوله دي علشان تحرم..!


أمير بسخريه...

- ي سلاام...!! فاكراني بقى همشي ع كلامك ده وهنفذ اللي بتقوليه؟!


تسنيم بإستياء...

- ايوه لازم طبعاً لإنك غلطت وده عقابك.


حملها مسرعاً بضحك هاتفاً بهيام...

- طيب وهو انا اقدر ابعد عن القمر ده دقيقه بس..! مش حرام عليكي طيب!


تسنيم بشهقه...

- نن.. نزلنيييي...!!


ابتسم بمرح وهو يداعب انفها بأنفه قائلاً...

- انا كده مرتاح.. يرضيكي تشوفي جوزك حبيبك مرتاح وتتعبيه؟!


لكمته ببطنه بضيق وهي تنزل مُبتعده عنه مجيبه بضيق وحنق...

- أيوه يرضيني..!! ثوانيٍ ولاحظت نظراته الثاقبه بها وعلمت ما يخطط لفعله الان وهذا ما آثار قلقها ف ولجت بعيده عنه مسرعه قبل ان يلتقطها ويفعل ما يريده.


ابتسم لاثرها وفعلتها.. ف تظن تلك الحمقاء إنها ستهرب مني..!! اسرع هو الآخر بالركض ورائها بخبث واضح.


أما ع الجهه الأخرى وبعد وقت ليس بطويل او قصير، وصلت نايا أمام منزلها لتنزل وهي تحمل شنطتها متجه للداخل لكن توقفت ع صوت احمد الذي كان يهتف...

- عنك انتي ي آنسه نايا.


ف كان ع مقربه منها وهذا ما اربكها حقاً، تنحت للخلف بخوف وهي تتذكر مراد وما فعله، ف تصورت أن هذا أحمد مثله ليلاحظ احمد ارتجافها وخوفها الواضح ليبعد عنها بقلق مردفاً...

- خير ي آنسه نايا انتي كويسه؟!!!


لم تمهل نفسها من سماعه ف ولجت للداخل بإحتقان تاركه شنطتها ورائها ودلفت مسرعه بعدما رأت باب المنزل ع مصراعيه، أسرعت بالدلوف ببكاء وهي تتجه للطابق العلوي دون رؤيه أحد ولم تلاحظ وجود أمها وابيها ومعهم ذاك المدعو مراد الذي كان يجلس جوارهم ومن الواضح أنه يحادثهم بشئ مهم، ليقفزوا جميعاً من أماكنهم فور رؤيتهم لها بهذه الحاله وأنها اتت بمفردها وكان من المفترض أن تعود بعد أسبوع.. ف كيف عادت الآن؟!!


ناهد بقلق...

- استر ي رب.. استر..! ي ترى هي فيها إيه دلوقتي وإيه اللي خلاها ترجع بدري كده وكمان شكلها تعبانه اوي.. لتكمل حديثها وهي تنظر لمراد بإستياء وضيق، ودت لو تلتهمه الآن بسبب ما فعله وعلمت أنها لم تكن بهذا الانهيار إلا بسببه هو لتردف بغضب...

- اتفضل اخرج برا بيتي ومش عاوزه اشوف وشك ده تاني، اتقي بقى ربنا ف بنات الناس واعمل حاجه حلوه لاخرتك قبل ما تموت، وصدقني اللي عملته ف بنتي ده مش هقدر اسامحك عليه حتي واللي قولته كله ملهوش اي تبرير أي أن كان.


طالعه مدحت هو الاخر بذعر وخيبه أمل، يهتف...

- ي خساره ي مراد.. ي خساره..! قولت عليك هتتغير ونصحتك كتيرر إنك تتقي ربنا ف بنات الناس وتبعد عن المعاصي دي وف الآخر تعمل ف بنتي انا كده...! قد إيه انت جبروت ومتستاهلش اي حاجه ف الدنيا دي، ناهد عندها حق اخرررج برا وعمرنا ما هنسامحك، مش قادر اعاقبك ع اللي عملته علشان ف يوم اعتبرتك زي إبني أمير وابوك صاحبي واخويا ولما جيت كندا حسيت إنك ابني اللي بيتدرب تحت ايديا وهيبقي حاجه كبيره لكن للأسف خذلتني، دبحتني ي مراد.!


كاد مراد ع مهب النطق لكن توقف عندما دلف أحمد بشنطه نايا بيديه، يقترب منهم قائلاً...

- ازي حضرتك ي دكتور مدحت، اهلا ي ناهد هانم، البشمهندس أمير طلب مني اني ارجع نايا لهنا وجبتها وبعد ما لقيتها ماسكه الشنطه وداخله بيها قربت منها علشان اخد الشنطه انا عنها لقيتها بتبعد وهي خايفه وبترتعش، سألتها قولتلها انتى كويسه، مردتش ولقيتها جريت ع هنا مره واحده بدون ما تتكلم..ي رب تكون بخير ي دكتور مدحت ودي شنطتها اهي سلام عليكم، هم بالرحيل ليتركهم مشتعلين غيظاً بعد ما قاله، احتدت ملامح ناهد وهي تهز رأسها بعدم تصديق لما يحدث وما فعله هذا الكائن بإبنتها ف ها هي الآن بهذه الحاله بسببه، فقد سبب لها عقده من جميع الرجال بفعلته، جعلها ترتعب من كل انش حولها لتصيح بوجهه ع عكس عاداتها، فهي ليست من النوع الذي يجهش او ينفعل بأي احد، لكن هذه ابنتها، خرجت عن شعورها بقول...

- اخرررج براااااا.... اذا كان مدحت هيسامحك ف انا بقى مش هسامحك وهعاقبك بطريقتي، والله ما هسيبك وهدفعك تمن اللي عملته ف بنتي غالي.


لم يستطع مدحت هو الآخر السيطره ع نفسه ليهتف بنفور...

- اطلععع براااا.. مش عاوز اشوف وشك تاني وبخصوص رجوعك لكندا ف مترجعش لأنك مش هتلاقي مكانك هناك.


اسرع مراد بالحديث معتذراً عما صُدر منه ليقول...

- صدقني ي دكتور مدحت كل اللي حكيته صح وانا فعلاً كنت افكرها زي البنات التانيه اللي اعرفها، وخصوصاً لما شوفتها مع أمير ومكنتش اعرف ان ده اخوها أمير، أتضايقت جدا وغضبي عماني وخلاني كنت هتهور واعمل حاجه عمري ما كنت أتوقع اني اعملها مع حد زيها بالنقاء ده، انا عارف اني غلطان واستاهل اي عقاب، لكن صدقوني انا والله ما كنت هتجرأ حتى المسها إلا لما لقيتها بنفس الفندق اللى بسهر فيه دايماً وخصوصاً ان الفندق ده مش كويس، يعني بإختصار عامل زي بيوت الدع*اره وكمان قبلها كنت شايفها ف حضن واحد غريب اللي اتهمتها وقولتلها إنك جايه معاه هنا علشان تقضوا ليله لكن عمري ما توقعت أنه يطلع أخوها، مدام ناهد انا والله حتى مش قادر ابص ف عيونكم من بعد اللي عملته،. وانا مستعد اتعاقب ومستعد ادفع تمن غلطتي وكل أخطائي، انا مش بعتذر منك ي دكتور لا علشان وظيفتي عندك بالمستشفى ولا كمان علشان إني عارفك، لأ أنا بعتذر فعلاً من كل قلبي ع غلطتي واتمنى آنسه نايا تقدر تسامحني وتغفر ليا وترجع طبيعيه زي الاول علشان محسش بالزنب طول حياتي.


رمقته ناهد بنظره متهجمه عابثه، قائله بسخريه....

- وحتى لو إحنا سامحناك، هل مهتحسش بالزنب؟! طيب وبقيه البنات واللي عملته فيهم؟! علشان تعرف إنك اكبر محتال ومقرف، انا مش عايزه اسمع منك اي حاجه تانيه، ف اخرج بدون كلام علشان مندهش للأمن يخرجوك بطريقتهم.


اردف مدحت حينها بنظره غامضه متعجبه وهو يطالعه بقول...

- اشمعني نايا ي مراد اللي مُصر ع إنك تعتذرلها وانها تسامحك وحاسس بالزنب؟!!


خفض مراد رأسه بحرج بعض الشئ يبحلق بالفراغ، فلا يعرف بما يجيبه، فكل ما يشعر به تجاهها بإنجذاب وإعجاب وهذا ولأول مره، ف كل ما كان ينجذب لأحد، كان لاغراض أخرى كأرتكابه تلك المحرمات فقط، لكن نايا رغم إنها تظهر للوهله الأولى مثل باقي الفتيات، ف من الممكن أنه تبان هكذا لفرط جمالها وانوثتها الطاغيه ومشاغبتها طيله الوقت لكن هو لم ينظر لها بهذه النظره، لم ينكر أنه بدايهً اُعجب بها لجمالها فقط، لكن لم يتوقع انها اثرته حقاً واوقعته ف شباكها، يفكر بها بإستمرار ويغضب عندما يراها مع احد غيره، وبالفعل هذا ما حدث بعد رؤيته لأمير معها دون علمه بأنه أخيها، ف اعماه غضبه وها هو ما عليه الآن، يتأنب لأجلها، يشعر بما تمر به وأنها ستعيش بحاله غريبه،. خائفه طيله الوقت، لكنه يقسم بداخله أنه سيجعلها افضل من قبل وس يتغير لأجل إعجابه الواضح لها ف هذا من الممكن أن يكون حب مثلما يُقال، هل ممكن أنني عشقتها؟! ف هي الفتاه الوحيده التي تربعت بقلبي ولم أنساها واتذكرها دائماً، فهذا ما يسموه الحب..! اقتنع بكل ما دار بباله، اقتنع بحبه لها وأنه يعشقها بالفعل، وما حدث ابسط دليل ع حبه ، تعجب مدحت لصمته وشروده بشئ ما ليعيد سؤاله مجدداً بمقصد هو وحده يعلمه ليترنح مراد وهو ينظر له بتعلثم، يردف....

- هه... هوو.. هو بب.. بصراحه اانا بح... قطعت ناهد حديثه بغضب وهي تشير بيديها كي يخرج ولاخر مره فقد نفذ صبرها بهذا الوقت، لوح مدحت بيديه له كي يخرج لكن هذه المره لم تكن بغضب او بنظره نفور له،. فكأنه يرسل له شئ بهذه الإشاره، ليخرج مراد متعجباً، يجلس بسيارته فوراً، يقودها متجهاً بمنزله، يفكر بنظره مدحت له ولسؤاله وأيضاً ب نايا وبما تمر به.


أسرعت ناهد بخطواتها وهي تذهب لابنتها لكن منعها من ذلك مدحت وهو يقول...

- مش دلوقتي ي ناهد،. سيبيها تقعد لوحدها شويه علشان لو روحنالها دلوقتي حالتها هتتدهور لو عرفت إننا عارفين وأنه كان هنا.


ناهد ببكاء...

- منه لله، ربنا ياخده ويبعده عننا.


حاوطها مدحت بين ذراعيه بحزن، يقبل رأسها ويذهب بها بعيداً عن غرفه نايا.... ***


****************************************


كانت حوريه تفرك كلتا يديها بتوتر بعدما اردفت دهب بقول...

- إزاي يحيى الفتره دي كلها برااا... ؟!!


حاولت حوريه السيطره ع لسانها وجسدها وهي تقول...

- يمكن من ضغط الشغل ي بنتي، وتلقاه قاعد مع اثر، يعني اطمني.


دهب بتعجب...

- برضو ي ماما ازاي يخرج كده ويسيبني بنادي عليه زي الكلبه بعد ما شوفت هو قد إيه متعصب وميردش عليا ويسيبني ويخرج برا البيت قاعده لوحدي.. افرض كان جرالي حاجه لا سمح الله، كان هينبسط؟!


- بعد الشر عليكي ي حبيبتي، متقوليش كده،. وبعدين متبقاش حساسه كده، تلقاه ف حاجه ف شغله مش مظبوطه ف مش عاوز يقلقنا او يشغلنا بحاجه زي دي...! وبعدين بقي انتي مبتفطريش ليه، يلا كلي وجبتك بسرعه علشان دانتي وشك اصفر اوي من عدم الأكل.


دهب بحزن...

- حقيقي ي ماما مليش نفس.. مش حاسه بطعم اي حاجه بعدم وجود يحيى... مفتقداه ي ماما رغم اني وعدت نفسي اني عمري ما هكلمه بعد اللي عمله لكن معرفتش وعايزه اشوفه.


ابتسمت لها حوريه بسعاده ممزوجه بحزن وألم كبير لتردف...

- معلهش ي حبيبتي ان شاء الله هيرجع بعد ما ضغط الشغل يخف عليه ويحس براحه، انتي عارفاه بيبقى عامل ازاي سعت بيلاقي ف حاجه ف شغله، ف متزعليش منه واعذريه.


اومأت لها دهب بحب شارعه بأكل وجبتها كما قالت لها لتنهي وجبتها وهي تنهض قائله...

- طيب تمام هروح اكلم لمار وليلى وبلغهم أنه مشغول بشغله علشان كده مش موجود.


أسرعت حوريه بالرد نافيه بقول...

- لأ لأ...!


دهب بتعجب...

- لأ إيه!!


حوريه بتعلثم...

- قق.. قصدي ي.. يعني ان لو قولتيلهم، هتلاقي ليلى بتتصل بيه علشان تطمن عليه وع شغله وانتي عارفه أنه مبيحبش كده ف سيبيه ع راحته.


دهب بتفكير....

- طيب ماشي، هروح دلوقتي اتكلم مع لمار شويه.


تنهدت حوريه براحه وهي تضع يديها ع قلبها بألم، فهي وُضعت الآن بصراعات عُده، لم تعلم ما ستكون نهايه هذا الموضوع وهل يستقبلون جمعيهم؟! ف اخذت تحادث نفسها بقول..

-ف كيف سيتقبلون وانا ي صاحبه الشأن لم أصدق واتقبل فكره أن ابني يوسف ع قيد الحياه...!! هذا ليس سهل ع الاطلاق للتقْبل... لم أصدق اني سأراه يوماً ما أمامي وهو شاب..!! ف انا بدوامه كبيره ولا أعلم هل سأخرج منها ام سأظل مُعلقه طيله حياتي..!


آتي الليل ع جميع أبطالنا،. منهم من كان بقمه سعادته ومنهم من كان بحيره شديده، وآخر بحاله يُرثي لها.


كان كريم يترجل ذهاباً واياباً بغرفته، يفكر بهل من الممكن أن ستسامحه أم لا...! فما استحوذ ع تفكيره هذه الفتره هي، لم يخرج من منزله بعدما شعر بغلطته وبما فعله معها، قرر يعاقب نفسه ولو بسيطاً، يدعو الله بداخله ان تسامحه وان تكون من نصيبه وان يجمعهم بيوم ما، لتدلف أمه بهذا الوقت بإبتسامه عريضه تُرسم ع ثغرها قائله...

- عامل إيه ي كريم دلوقتي؟


اقترب منها مسرعاً مجيباً بلهفه...

- ماماااا.. ماما انا قابلت لمار وكلمتها زي ما قولتيلي لكن مردتش عليا خالص ومش عارف ليه حاسس ان عمرها ما هتسامحني،... ماما برغم اني عاوز اصحح غلطتي حتى لو كان ببُعدي عنها لكن مش قادر..!! حاسس بتوهان ونغزه ف قلبي طول الوقت لفكره إنها ممكن تبعد او أنا أبعد.. ماما هل انا كده لسه أناني ومش اتغيرت..! قولي ي ماما اني اتغيرت والنبي للأحسن وإني مبقتش كريم بتاع زمان وبقيت حد تاني.. كان يتحدث بجنون من حين لآخر، جعل أمه تردف بصدمه...

- اهدي ي حبيبي، أنت خلاص بقيت واحد تاني،. بقيت راجل يُعتمد عليه وراجل صالح كمان، واتغيرت كتيررر عن الأول وربنا الحمد لله هداك، وثق ف ربنا أهم حاجه أنه هيعملك الصح أي أن كان، لو انتو مكتوبين لبعض ف هتبقوا لبعض غصب عن أي حد لكن لو لأ برضو عمركم ما هتبقوا لبعض، لازم تكون حاطط ف دماغك الحته دي علشان ترتاح من الصراع اللي جواك ده.


ف كل ما قالته أمه صحيحاً وأراحه إلى حد ما، لكن لم يتخيل انها لم تكن له...!! هذا التخيل فقط كفيل بتدميره، فما سيفعل بعد ذلك بحياته إن لم تكن له..!!. طالع أمه بإيماء ع ما قالته ليجيبها بثقه تحلى بها ولو طفيفاً....

- عندك حق ي ماما وانا واثق أن ربنا هيعملنا اللي فيه الخير..، مُتشكر ي ماما إنك بقيتي تبصيلي بنظره تانيه، نظره مش قادر اوصفلك قد إيه مشجعاني ع الحياه،.. ي ريتني من زمان اكتشفت اللي كنت بعمله كله غلط،.. ع الاقل كنت غيرت من نفسي قبل ما اعرفها ومكنش ده حصل.. كان ممكن اقدر احببها فيا..بس يلا خير، واثق ف قدرته وإن عمره ما هيوجعني.


ابتسمت أمه لنضجه أخيراً، لم تصدق الحال الذي عليه بفضل الله اولاً ثم تلك البنت، فأرسلها الله إليه حقاً كي تغيره، فلما هي بالذات..! فهذه اشاره كبيره ع أنها ستكون من نصيبه بيوم من الأيام... **


وبمنزل اثر كان يجلس يحيى يتذكر رؤيته لأمه بهذا الوضع مع عمه رحيم.. بل وهذا ما صُعق منه أكثر أنهما متزوجان.. لم يتخيل بيوم من الأيام أنها ستخون ثقتهم هكذا بل ومع أقرب الأشخاص إلينا..!! قطع اثر تفكيره وهو يدلف إليه حاملاً صينيه من الفواكه وكأس من العصير ليضعهم بجانبه مردفاً بنفاذ صبر...

- هتفضل كده يعني لحد ايمتى؟!!


يحيى بسخريه...

- طول العمر!


تنهد اثر وهو يجلس جواره هاتفاً بتعجب...

- بس انا شايف إنك مأفور شويه... يعني إيه المشكله لو كانت متجوزه، آه من حقك تزعل وتضايق لكن ده مش غلط، ابوك مات من زمان وهي بعز شبابها، لي متعيش هي حياتها زي ما تحب، اهم حاجه إنها مأثرتش بتربيتكم او حسستكم بجفاء.. بالعكس طنط حوريه اغلب بني آدمه وربتكم كويس وما شاء الله دلوقتي عندها صحفي مشهور كده زيك، إسمك بيتعرف بكل مكان وبرضو دهب متعلمه تعليم عالي، قولي كده هي اثرت معاكم ف إيه!


نهض يحيى من مكانه بسخريه لحديث صديقه ليطالعه بسخريه اكبر مردفاً....

- اكبر خطأ عملته إنها طلعت متجوازه طول الفتره دي بدون علمنا،.. تعرف لو كانت معرفانا انها عايزه تتجوز، مكنش هيبقى عندي مشكله زي دلوقتي لكن هي خدعتنا، فضلت أنها تكون ساكته كده طول العمر.. حتى لو انا مش شفت بنفسي مكنتش هتتجرأ وتقول علشان عارفه أنه غلط.. كلامك صح ومش هنكر انها وفرتلنا كل حاجه لحد ما كبرتنا وعلمتنا وخلتنا مسؤلين عن نفسنا، بس هرجع واقول غلطتها كبيره ومُجبر إني افضل ساكت الفتره دي علشان مش مُتخيل دهب بالوضع اللي انا فيه دلوقتي.


أثر : صدقني إنت مكبر الموضوع جامد... وشكل موضوع جوازها ده فيه حكايه من خلال اللي قالته.. انا مش طالب منك حاجه غير إنك تقابلها وتقعدوا لوحدكم وتتكلموا.. وانا واثق ان ف حاجه ورا الموضوع ده.


لم يقتنع يحيى بما قاله ليهز رأسه نافياً قبل أن يرحل من أمامه تاركه يزفر بضيق لجموده.


************************************


كان سيف يتجول بأحد الشوراع المُعِتمه بتوهان دونها،.. لم يستطع ان يصدق أنه تركها بهذه السهوله تعود..! بل وزاد الطين بله بجرحه لها قبل أن ترحل.. خاطبها بعنفوان وبجفاء لم يصدق أنه خرج من فمه لها..! هذا ما رآه صحيحاً بهذا الوقت وما فعله من وجهه نظره.. ف كيف ستبقى بمنزله وهذا الخطر يحاوطها من كل إتجاه..! لم أكن انانياً بهذه الطريقه كي اجعلها جانبي طيله الحياه حتى لو هذا يسعدني، لكن حياتها أهم، سلامتها تُعني لي الكثير، لكن بيوم ما سأذهب إليها والتقطها وأسرع بها بعيداً عن العالم أجمع، جاء بذهنه فكره جنونيه.. لكن بالنسبه له أنها احلي الفكر ع الاطلاق .. اقترب من سيارته مبتعداً عن هذا الشارع، يركبها ويقودها سريعاً بأمل بسيط يحمله.. ***


وبمنزل صبا لم يدلف إلى الآن احد إليها بعدما حاولت سلوى ووجدت أنها تغلق الباب من الداخل.. ف توقفوا جميعاً عن جبرها ع اي شئ وفضلوا ان يتركوها مع نفسها إلى أن تستجم وتهدأ وبعد ذلك ستسطيع الحديث معهم كما كانت من قبل..


ف كان بهذا الوقت ماجد يحادث أمه قائلاً...

- طيب ي ماما الحق اروح الفرح ده عمل ما تكون راقت وسمحت لينا إننا نتكلم معاها.


فاتن : كده ي ماجد...؟!! ازاي هتسيبنا كده وتمشي.


ماجد : هرجع ي ماما بسرعه، بس لازم اروح علشان عمر ميزعلش مني وبعدين انا دلوقتي قاعد بعمل إيه؟!


فاتن بضيق...

- اللي انت عارفه بقى اعمله.


- ماما انا مش بقول هخرج ومش هرجع تاني..!! انا بقول هحضر فرح ابن عم عمر وهرجع عمل ما تكون حنت وفتحت لينا الباب علشان نعرف نكلمها ونفهم هي مالها وجايه منين.. صدقيني مش هتأخر.


تفهمت فاتن ما يقوله لتوافقه وهي تقول...

- طيب ي ماجد بس إياك تتأخر.


ابتسم لها وهو يومأ ثم بعد ذلك هم بالرحيل لكن قبل أن يقترب من الباب التصق برنيم التي كانت تائهه لا تعي شئ تقريباً، تسلل اليه القلق ليردف بخوف وهو يتفحص وجهها بقول...

- رنيم انتي كويسه..؟!!


لم تجبه، لترحل من أمامه تجلس جوار أمها بشرود دون نطق وهذا ما آثار اندهاشه وقلبه أيضاً.. فماذا أصابها الآن..؟!! هل هي هكذا لأجل حاله صبا؟!! اقتنع بما قاله وأصدق قوله ليزفر براحه بعض الشئ وهو يخرج متجهاً لسيارته، يقودها مسرعاً إلى حفل الزفاف.


وبمنزل رحيم الجارحي كانت كارما تستعد لزفاف صديقتها لتنتهي من الارتداء وتخرج، تنزل لاسفل لتجد نادر بطريقها الذي طالعها بإندهاش لما ترتديه ومن الواضح أنها خارجه ليردف بتساؤل...

- إيه رايحه فين كده...!!؟


كارما برد...

- رايحه فرح واحده صاحبتي.


نادر بتعجب...

- مين دي؟!


كارما : دي شدوي صاحبتي متعرفهاش أنت.


نادر : آها..! طيب انا جاي أوصلك.


كارما : لأ لأ متتعبش نفسك انت.. انت مهدود طول اليوم من الشغل، مش هاجي انا وابهدلك كمان بالليل.


نادر بضحك...

- عندك حق بس هي بقى هتاجي ع دي.. يلا تعالي اوصلك وبالمره اشم هوا شويه بدل الروتين اليومي الممل ده.


ابتسمت كارما لتوافقه وتخرج معه، تركب سيارته ويركب هو الآخر ويقودها إلى حفل الزفاف.


وبعد وقت قليل وصل بها إلى قاعه الزفاف لتخرج من السياره.. وتلاحظه ف موضعه لم يخرج لتردف بتعجب...

- إيه ده انت بتهزرر..!! إنت مش هتدخل معايا ولا إيه؟!


نادر بنفي...

- لأ مش هدخل،. انا جيت معاكي بس علشان متكونيش لوحدك ومترجعيش بوقت متأخر.


كارما بحنق...

- كده يعني توهمني إنك هتحضر الفرح وتاجي تقعدلي هنا!!


نادر بضحك...

- ي بت ادخلي بقى ووري وشك لصحبتك وتعالي مستنيكي بالعربيه هنا علشان نروح.


كارما بضيق..

- طيببب..!! تركته واتجهت إلى الداخل بذعر من عدم دلوفه معها.. فور ما دلفت وجدت أصدقائها جميعهم بالداخل لتبتسم بفرحه وهي تتجه إليهم بإحضتان كل منهم بمبادره السلام.


- وحشتيني اووي ي كارما.. اخبااارك.


كارما : الحمد لله ي حبيبتي بنعمه.


- تعالوا ي بنات نسلم على شدوي بسرعه قبل ما يقطعوا التورته.


اتجهوا مسرعين الي تلك العروسه التي تُدعي شدوي، تصافحوا معها بسعاده وباركوا لها وبعد ذلك اتجهوا إلى أماكنهم يجلسون مع بعضهم البعض يتحادثون عن حياتهم اما ع الجهه الأخرى بتلك القاعه كان يقف ماجد بجانب عمر بترنح مردفاً...

- كارما!!!


عمر بتعجب...

- كارما مين؟!


ماجد : بنت عمي..!


- هي فين دي!


أشار له ماجد صوبها وهو يقول..

-هي بتعمل إيه هنا؟!


عمر بمرح...

- ي عم تلقاها صاحبه شدوي العروسه وبعدين انت مستغرب ليه يعني كده..!! تعالي معايا تسلم ع فادي علشان عارف انك مستعجل.


ماجد :جدا جدا، رحل معه هو الآخر وتصافحوا مع العرسان ورحلوا لمكان بنهايه القاعه يتحادثون.


وبعد مرور ربع ساعه تقريباً، قررت كارما ان ترحل بعدما اتي لها إتصال من أخيها لتستأذن من أصدقائها وترحل مسرعه متجه إليه .


لاحظها ماجد لينادي بها، مقترباً منها قائلاً...

-ازيك ي كارما.


كارما بتعجب من وجوده...

-الله يسلمك.! انت هنا بتعمل إيه؟!


ماجد بإبتسامه عريضه...

-نفس سؤالي! انتي صديقه العروسه ولا إيه؟!


كارما بإيماء...

- أيوه بالظبط... وانت بقى صديق العريس؟!


ماجد : لأ مش بالظبط، انا صديق أبن عم العريس، ليشير إلى عمر ويقدمه إليها قائلاً..

- اقدملك عمر صاحبي ابن عم العريس.


كارما بترحيب ...

-اهلاً بحضرتك ي استاذ عمر.


انفرجت اسارير وجهه وهو يردف...

- اهلاً بيكي آنسه كارما، تشرفنا.


ماجد بتساؤل...

- إيه كنتي مروحه ولا ايه اوصلك ف طريقي.


كارما : آه ماشيه ونادر مستنيني برا.


ماجد بتعجب...

- نادر برا! ، ومدخلش ليه؟!


كارما : هو بس كان تعبان شويه بس جه معايا علشان الطريق وكده ف استنى برا عمل ما اخلص.


عمر : لأ ده احنا نطلع نسلم عليه بقى.


خرجوا ثلاثتهم متجهين إلى نادر الذي خرج من سيارته بتعجب لكنه ابتسم لرؤيتهم وهو يتبادل السلام معهم، وسألهم عن وجودهم ليخبروه وبعد ذلك استأذن ماجد من عمر ورحل، اتجه لسيارته يقودها وأيضاً جلس نادر واخته بسيارته يقودها

وطيله الطريق كانوا يتسايرون بضحك ومرح فلم يكن يوجد بهذا الطريق سوي سيارته وسياره ماجد أيضاً خلفهم إلى أن وقف سيارته مسرعاً عندما وجد سياره أمامه ع وشك الإنقلاب نتيجه لسرعتها الحاده لتصرخ كارما فور انقلاب السياره بشكل مرعب حاوطها نادر بين يديه بصدمه من ما يراه، ظلوا لدقيقتين ع هذه الوضعيه هي تشعر بالخوف وترتجف بشده وهو ما زال مصدوماً لا يعرف لماذا..!! خرج مسرعاً من السياره بعدما علم ان هذه السياره ع وشك سريان النيران بها، اتجه الي السياره مسرعاً محاولاً ان ينقذ من بها، وأيضاً ماجد كان بنفس طريقهم لينزل من سيارته بذهول ليركض تجاهه بقول...

- ايه اللي حصل.. لا حول الله.


نادر : معرفش، وانا بسوق لقيت العربيه دي قدامي وشكلها كانت طايره اصلا من زياده السرعه وبعد كده اتقلبت بس لازم نشوف مين جواها علشان نقدر ننقذه.


وافقه ماجد الرأي ليبدؤ بإخراج من بداخلها، ف وجدوا صعوبه بدايهً لكن بعد ذلك اخرجوا شاب ف اوائل الثلاثينات مُصاب بشده ويسيل بالدماء ويبدو أنه ع وشك الموت لتخرج كارما من السياره مسرعه إليهم بعدما رأت انهم خرجوا ما بالسياره لتقف أمامه وهي تتفحص ذاك الشاب بصدمه من جروحه الكثيره وانه لم يتبقى له سوي القليل لتصرخ بفزع ولا تعلم لما شعرت بشئ غريب يسيطر عليها بعدما رأت هذا الشاب هكذا...

- لازززم نودييه المستشفى ده بينزززف اووووييييي... 

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل السادس والثلاثون من رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة