-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل الثامن والثلاثون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دينا أسامة ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الثامن والثلاثون من رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المشوقة والمزيد من الرومانسية والحب فى سياق واقعى.

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل الثامن والثلاثون

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل الثامن والثلاثون

 تقدم يحيى بفزع لرؤيه دهب بهذا الوضع، التقطها بين يديه مسرعاً يصرخ بإسمها، يربت ع وجنتيها بقوه كي تفيق.. اندهش اثر من همجيته الزائده لكنه يشعر بهم وبما يمرون به الآن، حملها يحيى بين يديه، يُسطحها ع اريكه وهو يجلس جوارها بقلق هاتفاً بنبره راجيه...

- فوقيي ي دهب، فوقيي ي حبيبتي علشان خاطري أنا.


تركه اثر وتقدم ناحيه المطبخ، يجلب كأساً من الماء وفور مجيئه، أخذه يحيى ع الحال وبدأ بِ تقطير قطرات من المياه ع وجهها كي تفيق.


فقد الأمل عندما رآها لم تفيق، لينهض من مكانه بغضب كبير وهو يقول بلهيب...

- شوفتت ي اثر جرالها إيه بس لما شافتهم مع بعض..! شوفتت ازاي انا كان عندي حق! مكنتش عاوزها تعرف لا قبلين ولا بعد كده، انا أهم حاجه عندي دلوقتي دهب، مليش غيرها.. ورغم إني جرحتها وبعدت عنها علشان متعرفش بسهوله وبالاخر ياجي بالسهوله دي برجليه لحد هنا وكأنه بيعرفها!!


اقترب اثر منه يردف بتعجب...

- بس مين يوسف ده اللي كانوا بيتكلموا عليه الاتنين؟!! وبيقولوا كمان ابننا!!


إبتسم يحيى بقله حيله، يتنفس بتفاوت متطلعاً اليه قائلاً بسخريه...

- ابنهم!.. طيب ولي مستغرب كده!.. دول قادرين ع كل حاجه مش هتاجي بقى ع أنها كانت بتخون بابا وليها أبن منه، متستبعدهاش..! يلا بقى مش هتفرق كتيررر لأنها خلاص لا هي أمي ولا اعرفها ،. اهم حاجه عندي دلوقتي اختي اللي طلعت بيها من الدنيا.


اثر بعدم اقتناع...

- لأ طبعاً ي يحيى استحاله طنط حوريه تعمل كده..! وبعدين متتكلمش وانت لسه متعرفش ايه الحكايه لأن دي شكلها كبيره اووي وف حاجات كتيره مش عارفينها.


رمقه يحيى بخنقه لما قاله، فكل مره يبرر لها ما فعلته وكأنه هو إبنها..! رحل من أمامه متجهاً لغرفته وخرج بعد قليل وبيده زجاجه من عطره ليجلس جوار دهب محاولاً ايفاقها مجدداً وبهذه المره فقد نجح، فاقت دهب وهي تبربش بعينيها إلى أن افتحتها كلياً.. تنهد يحيى بإرتياح يحمد ربه كثيراً وأيضاً أثر الذي ابتسم عندما رآها تنهض من مكانها لم تمهلهم دهب من الحديث، أسرعت بقول...

- ماما ازاااي مع اونكل رحيم!!


يحيى بهدوء...

- اهدي خالص ي دهب ومتعصبيش نفسك لأي سبب علشان صحتك، يلا خدي اشربي علشان تفوقي.


هتفت به صائحه...

- مش عايزه اتزفتتت بقى، حرااام عليكم انتو لي بتعملوا فيا كده ومخبيين عني كل حاجه... ليي طيب بتوجعوني كده..! يحيى انا واثقه إنك تعرف إيه اللي حصل دلوقتي، لازم تحكيلي كل حاجه ي يحيى ومتكدبش عليا ف حرف.


طالعها اثر بترنح وهو يقول...

- خدي نفسك انتي بس وارتاحي ي دهب وبعدين نتكلم.


دهب بعصبيه...

- قولولي دلوقتي ف اييييه، انا مش هستني كتير ومش عارفه انا ممكن اعمل إيه دلوقتي لو معرفتش إيه اللي حصل قدامي ده.


نظر لها يحيى بشفقه قليلاً، كان لا يريد أن تعرف أي شئ عن هذا الموضوع لكن للقدر رأي آخر وقد علمت ولهذا لم تصمت إلا عندما تعلم كل شئ، لذا سأُخبرها بكل شئ أعلمه كي ترتاح وهذا من حقها أيضاً ان تعلم ما حدث خلال تلك الأيام الماضيه، تنهد بتوتر وهو يردف إليها...

- هحكيلك ي دهب.


*******************************************


وصل ماجد إلى منزل صبا يدلف بهدوء ملاحظاً جميعهم نائمون بالصاله، تعجب قليلاً لكنه تنهد براحه بأن امه لن تراه ولا توبخه بسبب تأخيره.. وقع مرمى بصره ع ملاكه الصغيره التي كانت نائمه كالاميرات كانت كالفراشه وهي تنم بشكل عشوائي ع احد الكراسي، تضع كلتا يديها فوق بعضهم البعض ع بطنها، اقترب منها بوجه مُبتسم، يتفحصها جيداً وكأنه قد غاب عنها ملايين السنين، قرب يديه من وجهها ومددها كي يلمسها لكن توقف عندما سمع صوت بكاء يأتي من الشرفه، ترنح وهو يدير بظهره يرى من الذي يبكي، رأي نيروز من الخلف وهي تجلس ع كرسي مُمسكه به وهي تبكي بشده.. رحل مسرعاً إليها بصدمه من بكائها ليجلس جوارها هاتفاً بتعجب وقلق...

- خير ي نيروز، مالك؟!


توقفت عن البكاء عندما وجدته جوارها، مسحت دموعها مُسرعه وهي تخفي وجهها عنه قائله...

- مم.. مفيش ي ماجد.


عقد حاجبيه بتذمر لنكرها، ليرجع بظهره ع الحائط يهتف بثقه...

- هشام مزعلك ف حاجه ولا إيه؟!


ارتسم ع ملامحها الصدمه وهي تنظر له مُتعجبه بدايهً لكن اخفت ذلك سريعاً وهي تقول بإستنكار...

- هشام اي بس..! هقوم اشوف صبا دلوقتي واطمن عليها.


نهضت من مكانها بإرتباك وهي تترجل مسرعه راغبه ف الاختفاء من أمامه لتعجز قدميها عن السير عندما هتف ماجد من الخلف...

- بتحبيه ي نيروز؟


ظلت ع هذه الوضعيه اكثر من دقيقتين غير مستوعبه ما سمعته وما قاله للتو..! اقترب هو منها يقف أمامها بشموخ وهو يردف...

- انا عارف إنك بتحبيه ي نيروز ومتحاوليش تخبي عليا وكمان عارف إنه بيحبك وانتو الاتنين بتكابروا وبتعاندوا ف بعض مش عارف ليي..! لي مُصرين تعذبوا نفسكم كده..! طيب ي ست ي بختكم.. انا اديكي عارفه اني بحب رنيم ومش عارف حتى اعترفلها او بس اتجرأ ع قول اي حاجه، مقدرش اجرح صبا برغم اني عارف انها مبتحبنيش، مش قادر اواجهم كلهم هنا واقولهم ع كل اللي ف قلبي.. وانتو ليه بتكابروا كده مش فاهم!! الزفت التاني ده انا عارف إنه بيحبك ومن زمان كمان وانتي برضو من وانتي طفله وانا عارف إنك كنتي مُعجبه بيه ولدلوقتي انتو الاتنين متغيرتوش ولسه زي مانتو ف إيه المشكله يعني لما تخلصوا وتعترفوا لبعض..! مش كميا هي يعني!


بدي ع ملامحها الصدمه من ما قاله، تعجبت من علمه بهذا الأمر، بل كيف علم!!.. هل انا أبدو أنني احبه بهذه الطريقه لهذا علم..!


استشف ماجد ما يدور بذهنها وبما تفكر به ليردف بقول...

- انا عارف انتي بتفكري بأيه، بس برضو الواحد مستغربكم، طالما بتحبوا بعض ايه مانعكم من الاعتراف؟!! طيب وهشام وانا عارف أنه اغبي من الجزمه القديمه وبارد برود التلج، طيب انتي ي نيروز مش عارفه تعترفيله؟!! ولا انتي كمان بتكابري زيه!


طالعته وهي تبتسم بسخريه مردفه...

- انت مش فاهم حاجة ي ماجد للأسف!.. لو فاهم مكنتش هتقول كده.


ماجد بتعجب...

- مش فاهم ايه بالظبط؟!! طيب ي ستي قوليلي ايه اللي مش فاهمه علشان اعرف انصحك.


نيروز بنفي...

- مش هتفهم ي ماجد، تصبح ع خير انت دلوقتي علشان مش قادره إني اتكلم مع حد.


ماجد : استنى استنى.. انا لازم اعرف ايه الحكايه بالظبط واحكيلي بقى، اعتبريني ي ست اخوكي اللي مجبتهوش طنط الله يرحمها ي رب هي وعمو.


انفجرت باكيه فور ذكره لهم، لم تستطع التحكم بنفسها وبمشاعرها.. اعتدل ف وقفته بذهول وهو يقول...

- نيروز فيكي ايه طمنيني.؟! طيب احكيلي جايز اخفف عنك اي حاجه.


نيروز ببكاء...

- هتخفف عني ايه ولا ايه ي ماجد..!! انا مش عارفه ليه لسه بحبه بعد كل اللي عمله فيا..! حرمني من اهلي وبعدهم عني وعمل فيا حاجات تخليني اكرهه لآخر يوم بحياتي، لكن مش قادررره .... مش قادره ! معرفتش اكرهه بل بالعكس من ساعه ما رجعت وانا حبيته اكتر واكتر والمفروض واحده غيري تعذبه ع كل اللي عمله معاها لكن انا معنديش لا قدره ولا طاقه اعمل بيها حاجه.! حاسه إني عايشه ومش عايشه.! مش عارفه انا عايشه ليه وعايزه ايه.


ماجد بعدم فهم...

- نيروز اهدي انتي بس وتعالي اقعدي واحكيلي بهدوء، اوعدك اني هريحك وكمان هقدر اساعدك ف اللي عايزاه.


نيروز بخيبه امل...

- مفتركش ي ماجد!


ماجد بثقه...

- جربيني ي نيروز وصدقيني والله هترتاحي بعد ما تحكيلي.


وجدت انها لم تخسر شيئاً اذا روت له كل شئ، وهذا سيخفف عن قلبها قليلاً... زفرت بشكل مطول وهي تستدير متجه معه تجلس جانبه شارعه بسرد له عن ما حدث بالماضي إلى الآن.... ***** انتهت أخيراً من أخباره بما حدث لتردف بحزن...

- وهل بقى عرفت أنساه او اعاقبه ع اللي عمله..! بالعكس انا حبيته زياده وكل ما بشوفه بتوتر وبنسي كل اللي عمله، آآه هو اعترفلي بحبه وبررلي هو لي كان بيعمل كل ده زمان، بس أي أن كان انا مش قادره انسى ولا اسامحه..! اكملت حديثها مراقبه صمته وتعجبه لتقول...

- انت فين ي ماجد؟!!


هتف ماجد مسرعاً..

- هو هشام اعترفلك بالسهوله دي واعتذر كمان..!!!


نيروز بتعجب...

- ايوه عمل كده بس انا مش قق.. اوقفها ببلاهه قائلاً...

- مش قادره ايه بس..! بقى يعترفلك بنفسه ويتأسف وكمان مش عاوزه تسامحيه ..! ده إيه الجبروت ده ي شيخه..! لأ انا من رأيي رغم اني لا بطيقه لا ف سما ولا ف ارض بس هقول اللي هيملاه عليا ضميري، هشام فعلاً بيحبك ي نيروز واووي كمان وإلا مكنش اعترف بالسهوله دي، انتي عارفاه كويس وعارفه طباعه اللي زي الزفت، وربنا يعينك عليه مستقبلاً لأنه ميطقش بصراحه... عبث وجهها لكثره هجومه عليه لتصيح بوجهه بضيق...

- ف اي ي ماجد خلاص..! وبعدين انا عارفه اللي انت بتقوله ده كله وعارفه أنه بيحبني فعلاً بس مش هكدب واقول اني سامحته..! لأ انا مش عارفه اسامحه ع كل غلطاته ومتلومنيش لأن عندي حق.


قهقه ماجد بقول...

- مسيرك هتسامحيه وانتي مش داريه لأن اللي بيحب بيسامح وانتي مش بتحبي بس، لأ دانتي واقعه وهو واقع عنك ف خلاص بقى حصل خير ويلا نلم الشمل ونصحح سوء التفاهم ده وهيبقي تمام.


نيروز بصمود...

- متفقش مع المقوله اللي بتتردد كتير دي..! يعني إيه اللي بيحب بيسامح..! دي اكتر كلمه الكل فهمها غلط، مش معنى اني اكون بحب حد يبقى اجي ع نفسي وكرامتي علشانه لأ وايه لو كان هو كمان الغلطان، انا اتعلمت كتير اوي من الدنيا دي ي ماجد ، وبالعكس الشخص اللي بتحبه هو ده اكتر شخص مبتقدرش تسامحه ع أخطائه لأنك بتتصدم والصدمه بتبقى قويه وبتتخذل من حد انت عشقته، فبتبقي قويه اوي، وانا أضعف من إني اسامحه ي ماجد، حاولت اسامحه وانسى كل الأحداث والمواقف اللي مريت بيها لقيت نفسها بسترجعها وبتتحفر ف عقلي اكتر بتتحفر وبفتكرها لأنه ساعتها كان بيجرح طفله عندها ١٦ سنه، كان يهينها ويزعقلها طول الوقت وكان كلامه زي السم وهمجي وبيتكلم وخلاص لدرجه خلاها تبقى حد تاني، حد وعد نفسه أنه هيتغير ولازم يعاقبه لما يكبر، وعدت نفسي ومقدرتش اوفي بالوعد ده ومش عايزه اوفي بيه لأني هتعب، ف اسلم حل ليا إني ارجع بقى لندن وهنساه ان شاء الله.


ماجد : اتفق ف حاجات معاكي لكن لأ ف حاجات تانيه لأ ي نيروز ومتعمليش اي حاجه قبل ما تفكري بيها كويس مره واتنين وألف علشان متندميش.. نيروز متسمحيش لشيطانك إنه يبعدك عن حد عشقتيه وهو كذلك ومستعد دلوقتي يعمل اي حاجه علشانك وعرف غلطه وبنفس الوقت هو كان فاهم حاجات غلط وانتي كمان ف متجيش عليه ي نيروز هيبقى صعب انا عارف بالبدايه،. بس فيها أي لما تحاولي لحد ما تنسى اللي حصل وتقدري تستقري معاه وتبقى عايشه راضيه.


لم تعرف بما ترد عليه، ف ما يقوله صحيحاً، فلما لا اجرب واتعب كي انسى ما حدث..! هل ي إلهي بيوم من الأيام انسي بسهوله واعيش راضيه نافضه تلك الأفكار الشيطانية التي تتجول بذهني..! لما لا اجرب؟!


ابتسم ماجد لصمتها، ف صمتها يعني أنها اقتعنت بما قاله ليقول بوجه بشوش...

- ايوه عايزك تجربي ومش هتخسري، وواثق إنك هتنسي بسهوله لما تقربي منه اكتر وتعرفي هو قد إيه بيحبك بصدق وعلفكرا بقى برغم إني زعلان منه ومش طايقه لكن هشام قلبه ابيض اوي وكل الدنيا فاهمه غير كده لانه مبيظهرش إلا الوش المصدر ف بياخدوا عنوا انطباع سئ لكن هو من جواه طيب اوي والله بس برضو مش معنى كده اني مسامحه.


استطاع ماجد أن يرسم البسمه ع وجهها لتهتف بإمتنان...

- حقيقي ي ماجد أنا محظوظه بوجود حد زيك ف حياتي والله، ربنا يخليك وتفضل اخويا زي ما بتقول كده لأني مش هلاقي أخ جميل قلباً وقالباً زيك كده رنيم هتبقى محظوظه بنقاء قلبك ده ي ماجد، ميزه حلوه اوي فيك إنك مش بتنكر اي حاجه كويسه ف حد حتى لو كان عامل معاك ايه ودي حاجه محترماها فيك جدا وارتاحت فعلاً بالكلام معاك وكل كلمه قولتها وصلتلي بالشكل اللي كنت عاوز توصلهولي وبوعدك إني هجرب وهحاول كتير لحد ما انسى علشان مخسرش حبي ليه.


كاد ماجد ع وشك الرد لكن لاحظ هشام أمامهم ويبدو أنه هنا منذ وقت..! ف هل سمع ما دار بيننا؟! تعجبت من صمته لتنظر بنفس الجهه الذي ينظر بها لتتصنم مكانها عندما وجدته أمامها وملامح الألم والحزن تتقسم وجهه، جحظت عيناها بصدمه لرؤيته لتعيد بصرها بعيداً عنه مسرعه تنظر بالفراغ لتجد ماجد ينهض من مكانه وهو ع وشك الرحيل لكن صوت هشام منعه وهو يقول بأسف...

- آسف ي ماجد..! آسف ع اللي عملته معاك وع عصبيتي ع اتفه الأسباب، إنت جدع وشهم ي ماجد وربنا يجازيك خير ع جدعنتك دي، ي ريت تسامحني علشان ما احسش بالزنب لتاني مره أنهى جملته هذه يُطالع نيروز بنظره راجيه منها ان تسامحه، اخذت نيروز نفساً عميقاً للغايه سامحه لضربات قلبها بالدق.. نظر ماجد له بتعجب وهو يقترب منه، يهتف...

- اللي سمعته ده صح؟!


هشام بإيماء...

- ايوه ي ماجد اتمنى تسامحني ع أي حاجه عملتها وزعلتك مني، وزي ما قولت كده اني مش وحش، انا إنسان زيي زيكم وليه مشاعر وبيتجرح من أي حاجه برغم اني ببان أقوى انسان ف الدنيا لكن من جوايا انا ضعيف..!! ضعيف بحبي ليكي ي نيروز..! نيروز انا مش هجبرك ع اي حاجه، القرار قرارك انتي بس حاولي لو مره واحده بس تسامحيني زي ما ماجد قالك، انا تعبان اوي من غيرك ومش متخيل حياتي وانتي مش موجوده فيها.


ماجد بخبث...

- احم احم... طيب ع بركه الله، انا مسامحك وصافي ي لبن حليب ي قشطه عادي، اسيبكم انا دلوقتي علشان تعرفوا تتكلموا مع بعض ي سي هشام.


هشام : متأكد ي ماجد؟!


ماجد : ي عم سامحتك خلاص، صعبت عليا بقى اعمل ايه ف قلبي اللي بينقط عسل ده..! هدخل انا اقوم أمي من نومها العميق ده علشان نروح عمل ما ست صبا تحن وتفتح.


اوقفه هشام مجدداً بقول...

- ماجد انت فعلاً بتحب رنيم؟!


ابتلع ريقه بتوتر وهو يحك بذقنه قائلاً...

- والله ع حسب..! يعني أنت إيه رأيك ف الموضوع ده؟!


هشام : الرأي رأي رنيم، انا مليش ف إني ادخل بين اتنين بيحبوا بعض ولازم تكلمها ي ماجد وتعترفلها زي ما كُنت بتعايب عليا من شويه وبتقول إني بكابر وبعند، إنت كمان اهو، شوف نفسك واتكلم بقى واخلص ومتقلقش من ردود أفعالهم لأن زي مانت بتقول صبا مش بتحبك وده انا كنت حاسه من اول ما اتخطبت لأن صبا اختي حد عشوائي ومش عارفه هي بتحب ايه ولا بتكره إيه، اتشجع واتكلم وانا معاك ي ماجد.


ابتسم ماجد بفرحه لا تُوصف من ما قاله،. فبقوله هذا شجعه كثيراً كي يعترف لها أي أن كانت الظروف ليجيبه بسعاده...

- هعمل كده ي هشام بس مستني الوقت المناسب اهم حاجه بس تكون هي كمان بتحبني وإلا بقى هفضل عايش حياتي كده طول الوقت.


هشام : لأ ان شاء الله ربنا يجمعكم وتبقوا من نصيب بعض.


- ي رب ي هشام.


رحل ماجد من أمامهم تاركهم يحدقون ببعضهم البعض.. نهضت نيروز تود الرحيل من أمامه، تريد إخفاء وجهها من نظراته المُهلكه لكن عاق رحيلها عندما وقف أمامها جعلها تلتصق بجسده وهو يهمس بعشق...

- هتفضلي تعباني كده كتير؟!!


طالعته نيروز بإرتباك وهي تراه أمامها وجهاً لوجه وبهذه الجرأه، عجز لسانها عن البوح.. تعلثمت كلما أرادت ان تنطق بأي كلمه..التقط يديها بين يديه يقبلهما بحب قائلاً...

- بحبك لآخر يوم بحياتي ي نيروز، اتمنى تقدري تعدى المرحله دي وتسامحيني وبوعدك إنك هتكوني اسعد حد ف الدنيا من هنا ورايح وعمري ما هزعلك بحاجه ولو طلبتي مني عنيا هديهملك.


التمعت عينيها ببريق يحمل معانيٍ كثيره، لترمي نفسها بحضنه ببكاء وهي تقول...

- مسامحاك ي هشام، مسامحاك.. مش قادره اكرهك ولا قادره اعذبك زي ما عذبتني...! انا بحبك ي هشام وكان حلمي وانا طفله اني اتجوزك وتحبني زي ما بحبك، يمكن ما يكونش ظهر منك زمان،. بس أهم حاجه أنه ظهر دلوقتي واكتشفت اغلاطك وبتحاول تعدل منها.. انا مش هتخلي عن حبي ليك ي هشام لأني واخده ع إني أخد اي حاجه بكون عاوزاها وانا عاوزاك من زمان وربنا حققلي حلمي أخيراً، يمكن يكون بعد ما تعبت وانجرحت كتير بس مفيش حلاوه من غير نار، بحبك ي هشام.


سعادته الآن لا تُوصف، حملها اكثر وهو يحتضنها يحاوطها بذراعيه بتملك وعشق، اعتصرها بشوق يبث فيها كل معالم حبه كأنه يريد إدخالها بقفصه الصدري، ظل هكذا مُشدداً ع جسدها لم يتركها *******


وبالداخل استطاع ماجد ف إيفاقه أمه لتنهض معه لكن قبل أن تنهض وترحل وجدوا هما الاثنان صياح رنيم فما يبدو أنه حلم، كانت رنيم تُردد بصوت اشبه للهمس مُبعثر غير مفهوم...

- مم.. متسبنيش، انن.. انا بحبك.. ليي ممبتحبنيش!! توقفت جميع أعضائه، شعر بشعور غريب يتدفق إليه لكلامها.. أصبح متوتراً اكثر بعد ما قالته، قرر الاقتراب منها وهو فزع بشده عندما رآها تزيد بالتآوه مره تلو الأخرى لكن أوقفته فاتن مردفه...

- بلاش دلوقتي ي ماجد ي بني.


ماجد بقلق...

- ماما بس دي شكلها بت.. أوقفته بِحده وهي ترحل من المنزل ليرحل هو الآخر ورائها وهو يتابعها من بعيد، فكلما بعد أكثر زاد ارتفاع صوتها وارتجافها واهتزازها من مكانها وهي تتوسل قائله...

- لأ ارر.. ارجوك خلليك معايا... ممش هعرف ااعيش من غيرك.


وبكلامها هذا كأنها تخاطبه وتريده أن يبقى وهذا ما شعر به لكن استعجلت أمه غير راغبه لحدوث اي شئ الآن.. زاد جسدها بالتحرك وارتجافها وصياحها وهذا ما جعله غير قادراً ع تركها وهي بهذه الحاله.. ترك أمه مسرعاً وركض تجاهها يجلس أمامها محاولاً ايافقها من هذا الكابوس، اخذ يدفئ يديها بيديه كي تدفئ عندما شعر بإرتجافها إلى أن قفزت رنيم صائحه بإسمه وهي تنهض تحتضنه بشده باكيه.. تنوح بإسمه فقط... لم يعد قادراً ع تصديق ما فعلته وما لفظت به..! حاوطها بين يديه مسرعاً، يهدأ من روعتها وبهذا الوقت فاق الجميع من نومه ودلف هشام ونيروز للداخل اثر الصراخ وأيضاً فاتن.. ف وقفوا جميعهم متعجبين لما يروا...!


كان ماجد يربت ع ظهرها بحركات دائريه وهو يهتف بهدوء...

- مفيش حاجه اهدي، متخافيش.


فزعت سلوى وهي تقترب من ابنتها قائله بلهفه...

- بنتيي..! مالها ي ماجد ايه اللي حصلها.؟


ماجد : مفيش دي شكلها كانت بتحلم حلم مش لطيف ف علشان كده قامت مزغوفه مش اكتر.


فاروق بتعجب...

- دي صرخت بإسمك ي بني؟!


ابتلع ريقه بصعوبه لكن تدخل هشام سريعاً يقول...

- دي شكلها بترتعش هاتولها حاجه تتغطى بيها بسرعه.


خرجت صبا فزعه من صياح اختها، لتشهق من رؤيه اختها بهذه الحاله، ركضت إليها بقلق شديد تحتضنها وهي تطمئن عليها متسائله ....

- رنيم مالها... قولوا حصلهااا إيه؟!


هشام : مفيش ي صبا متقلقيش..هي بس قامت مزغوفه من كابوس.


آتت نيروز بشئ كي تتغطى به، لتهتف صبا...

- رنيم هتنام معايا النهارده ف اوضتي.


فاروق بموافقه...

- طيب ي بنتي اللي يريحك.


حملها هشام ودلف بها الي غرفه صبا يضعها بالفراش ثم بعد ذلك خرج هو والبقيه ومن بينهم ماجد الذي كان بقمه صدمته، كان لا يشعر بشئ غير واعياً لما حدث... استأذنت فاتن منهم بالرحيل وانها ستأتي الغد وخرجوا سوياً، ركب سيارته يقودها ببلاهه محاولاً السيطره ع جسده


********************************************

لا تعلّمها كيف تمسح دمعها، علّمها كيف لا تبكي

* من روايه انت لي.


أما ع الجهه الأخرى وبمنزل لمار، كانت تعدل من سريرها لتنم عليه لكن آتي لها إتصال مفاجئ، تقدمت من هاتفها وأخذته لترى ان المُتصل لم يكن سوي كريم..خفق قلبها بشده وهي تحاول التحكم بما تشعر به، ترددت بالفتح عليه وهي لا تود أن يضعفها.. عزمت ع كبت مشاعرها لكن اهتزاز الهاتف بيديها وعدم توقفه جعلها تفتحه وهي تردف مسرعه...

- ع.. عايز إيه ي كريم؟!


رق قلبه لسماع صوتها العذب ليردف بهدوء وبنبره يتخللها العشق...

- عاوز اشوفك ي لمار لو معندكش مانع؟!


لمار بتعجب وهي تقول...

- تشوفني!!... مانت لسه شايفني إمبارح؟!


كريم بصمود...

- معلهش ي لمار بس هي مسأله حياه او موت مش أكتر.. وي ريت توافقي.!


لمار بتوتر من جملته...

- قصدك إيه؟!


كريم بجمود ...

- ده العنوان ي لمار***** ولو مجتيش انا هنتحر وهخلصك من وجودي، أغلق مسرعاً وهو يتنهد بحيره متطلعاً لأمه يردف...

- انتي متأكده ي ماما ان ده الحل؟!... انا خايف من رد فعلها ومن إني كدبت عليها ومش هتحمل أنها تزعل مني تاني.


- ايوه ي كريم ولو فعلاً جات يبقى هي بتحبك وانا حاسه ي بني أنها فعلاً بتحبك، اهم حاجه دلوقتي يلا بسرعه روح المكان قبل ما هي تصل قبلك.


كريم بتردد...

- ماما انا مش مستعد اخسرها بشكل نهائي!! انا حاسس انها هتقفش وهتزعل وهيكون عندها حق.


- كريم اعمل بس اللي بقولك عليه وصدقني هتكون راجع من عندها مبسوط وهتكون عرفت اللي جواها يلا بسرعه متترددش رووح!


إبتسم لها إبتسامه باهته وهو يرحل من أمامها يدعو الله بداخله ان ما تقوله يكون صحيحاً وان تأتي لهذا المكان.


وبمنزل لمار مجدداً كانت ترتجف من ما قاله، اخذت تهز برأسها كالمجنونه غير مقتنعه انه بالفعل سيُنهي حياته لأجلها!! وبدون شعور ركضت إلى دولابها تفتحه بعشوائيه، تلتقط ثياباً منه وهي تردف بجنون...

- ل.. لأ مش هسمحله يعمل كده! انتهت من الارتداء وحملت حقيبته وهاتفها وخرجت مسرعه تركب سيارتها مُتجهه إلى ذاك العنوان ******


وبعد مرور فتره زمنيه قصيره وصلت وهي تركض إلى ذاك المكان مُسرعه، تصيح بإسمه وهي تنهمر بالدموع، ف كان هذا المكان يشبه الجبال والقمم المرتفعه التي جعلتها تشهق بفزع من ان يكون قد جن وانتحر..! ظلت تتجول بالمكان بلا وعي وهي تصرخ بإسمه بصوت يوجع القلب.. لم يكن كريم إلى الآن وصل.. ف هي وصلت قبله من شده خوفها وهذا ما جعله ينزل من سيارته بصدمه لرؤيته لها تجلس ع الأرض، واضعه يديها ع شعرها وهي تصرخ وتناجي به... رغم فزعه من ما تمر به الآن وحالتها التي سببها لها لكنه أبتسم بسعاده، ف كان قلبه يرفرف من صدق كلمات أمه وانها بالفعل تحبه، لم يتوقع أنها تخفي حبها له بهذه الطريقه ولما اخفته؟! تقدم بخطوات طويله إليها لتهدئتها ليلاحظ عند اقترابه، سمع صوت نحيبها وهي تقول بحزن وقله حيله...

- لي كده ي كريم!! لي عملت كده وسبتني؟!! ليه مُصر إنك تعذبني ف الحالتين، انا مش قادره أصدق، مش قادره استوعب حاجه... كريم انا حبيتك ومش هقدر اعيش من غيرك، اعيش انا إزاي دلوقتي وانت مش موجود!! مصعبتش عليييك..! ليييي سبتني بالشكل ده ليييييي؟!


- انا معاكي ي لمار ومسبتكيش ولا عمري هسيبك ي كل حياتي.


كفت عن البكاء بعدما سمعت صوت يأتيها من الخلف لتنظر خلفها بصدمه، قفزت من مكانها بفرحه وهي تمسح دموعها تركض إليه تريد احتضانه لكن توقفت وهي تطالعه بتعجب قائله....

- انت كك.. كنت بتكدب عليا ي كريم؟!!


لم يرد عليها بشئ سوي أنه كان يراقبها ويراقب ملامحها وتصرفاتها الجنونيه ليبتسم رغماً عنه وهو يعيد شعره للخلف وهذا ما ازعجها لتقترب بغيظ تضربه بصدره بإنتقام هاتفه...

- اننت كدبت عليا ي غشاش، ي مُخادع..! لي عملت كده، استفدت إيه هااا قوليي ؟!


مسك يديها برقه يقترب بوجهه مردفاً بغرام ونشوه ...

- استفدت كتير اوي ي لمار، بتحبيني ي لمار!! برغم حبي ليكي إلا أني عمري ما حسيت إنك بتحبيني بالجنون ده!


لمار بنفور وهي تنفض يديه مبتعده عنه مردفه بضيق...

- ابعد عني لو سمحت!.. انت بني آدم مريض ولازم تتعالج.


كريم بتأييد لكلامها ...

- انا فعلاً مريض بس بيكي ي لمار، وعايز اتعالج تقدري تساعديني بالموضوع ده؟!


لمار بنفاذ صبر...

- بقولك إيه إنت بقيت بتتجاوز وانا غلطانه اني جيت من الأساس بس يلا اديني اتعلمت من غلطتي.


كريم بخبث...

- لمار أنتي بتحبيني ومش هتقدرى تنكري ده! كل حاجه اتضحتلي واتكشفتي خلاص بلاش تعاندي وتاجي ع قلبك.


لمار بسخريه...

- كريم روح شوفلك واحده تانيه قولها الكلمتين دول مش أنا، وصحيح ي ريت تبعد عني خالص وتسيبني ف حالي وبلاش الهبل اللي عملته ده تاني.


كريم بثقه وجمود...

- هحاول اصدقك ي لمار بس قبل ما تمشي عاوز اقولك إني اقدر انتحر فعلاً ودلوقتي حالاً كمان هثبتلك ده، هثبتلك حبي ليكي اللي ميتقدرش بكنوز الدنيا... عقدت احد حاجبيها بتذمر من حديثه لتتابع ما يقوله ساخره بينما هو اقترب من احد القمم المرتفعه يقف أمامها،. ينظر إليها مردفاً بثقه يعتليها عشقه الامدي....

- انا بعشقك ي لمار ودلوقتي وقدامك هخلصك مني علشان تصدقي حبي ليكي.


بلعت ريقها بتوتر وهي ترمقه بصدمه لتردف بلهجه متوتره دارتها بإستهزائها بقول...

- بل... بلاش الحوارات دي ي كريم علشان قديمه.


كريم : انا هوريكي دلوقتي إذا كانت حوارات ولا بحق وحقيقي، ظل يتنحي للخلف مره تلو الأخرى متابعاً رد فعلها بإبتسامه عريضه تحتل وجهه، طالعته بوجه ع وشك البكاء مجدداً تردف بضعف...

- إرجع ي كريم! إرجع عع.. علشان خاطري عندك.


إبتسم بمكر وهو يقول...

- قوليلي إنك بتحبيني تاني ي لمار وانا هسكت عن اللي بعمله.


لمار بتعلثم ...

- أرجوك ي كريم أرجع وبلاش الجنان ده!


ظل يرجع بجسده للخلف وهو يقول...

- وانا مجنون بيكي ي لمار.


صرخت لمار بفزع وهي تراه بهذا العناد، يأتي ع حياته ولا تهمه أيضآ...

- انااا بحبببك ي كريم، ارجوووك بلاش كده بقى!


زفر براحه وهو يتوقف عن الارتداد،. يتقدم منها بهدوء يحدق النظر بعينيها الحمرواتين أثر بكائها اقترب اكثر يمسك رأسها يقبل عينيها برقه هامساً....

- وانا ي قلب كريم، بلاش عياط لأن من هنا ورايح هتبقى حياتنا هنا وسعاده ومش هسمحلك إنك تعيطي تاني.


احتضنته لمار مُكلبشه به وهي تقول...

- بلاش الجنان ده تاني ي كريم علشان انا بتعب اوي ومش هستحمل تاني إنك تعرضني للموقف ده حتى لو كان بهزار.


قبل رأسها، يستنشق رائحه شعرها بهيام، يُمسد عليه بحنوٍ مردفاً بعشق...

- مقدرش ع زعلك وخوفك تاني ي نن عين كريم.


قل توترها وهي تتمسك به غير راغبه بالابتعاد عنه محاوطاه كأنها تريد اخباره إلا يتركها نهائياً وهو أيضاً كان بعالم آخر ولاخيراً علم بأمر حبها وسيكونان لبعضهم البعض بعد طول إنتظار.


*****************************************


كانت تسنيم وأمير يتمشوا أمام شاطئ الفندق لتردف تسنيم مقترحه....

- إيه رأيك ي أمير لو أجلنا مرواح الغردقه دلوقتي ونرجع علشان نايا وحالتها وبعدين نبقى نروح وناخدها معانا ع الأقل تغير جو .


أمير بتفكير وهو يجيبها...

- معاكي حق ي تسنيم، بس برضو مش هقدر اجي عليك واحرمك من اي حاجه نفسك فيها، تسنيم انتى محستيش بفرحه جوازنا بسبب اللي حصل، انا عاوز اعوضك.


تسنيم بنفي....

- إيه اللي بتقولوا ده بس ي أمير؟! انا أهم حاجه عندي إنك معايا دلوقتي، ميهمنيش احنا فين ولا هنتفسح ولا لأ، أنت اهم عندي من كل حاجه وأهلك دول أهلي ونايا أختي، ف أن شاء الله بكره نرجع علشان نطمن عليها وبعدين نبقى ناخدها معانا.


إبتسم بسعاده بعقلها ونقاء قلبها ليردف مقترباً منها يحمل يديها، يقبلهما برقه....

- أنا ربنا عوضني بيكي ي تسنيم، ربنا رزقني بحد استثنائي زيك وبسيط وجميل وكل تفكيره ف أنه إزاي يسعد اللي حواليه، بحبك ي جوهرتي.


ابتسمت لدلعه لتقترب هي أكثر تقول بمرح...

- وانا اكتررر ي ميرو!


أمير بِحده...

- بقى بدلعك دلع ثمين زي ده وترُديلي الجميل بالدلع المهبب ده؟!


تسنيم بضحك...

- خلاص خلاص، اوعدك إني من هنا ورايح عمري ما هقولهولك.


أمير : أما اشوف ي ست تسنيم ي ناكره الجميل.


تسنيم : بقولك إيه يلا بينا نتعشى علشان جوعت وبعدين هنسمع فيلم رعب مع بعض.


- رعب إيه!! انتي عاوزه تنكدي علينا واحنا لسه مكملناش أسبوع ؟!


تسنيم : خلاص ي سيدي هسمع ع ذوقك أنت المره دي.


أمير بجمود...

- ايوه كده، من هنا ورايح تسمعي ع ذوقي، مفهوم ي ست تسنيم؟


تسنيم بحب...

- مفهوم ي أمير باشا.


وبمنزل يحيى الشيمي كانت ليلى تدق ع هاتف يحيى الذي كان يجلس جوار اخته بصدمه،. كانت دهب بحاله صدمه من ما رواه يحيى لها وان امها متزوجه برجل اخر..!! اخذت نفساً عميقاً وهي ترجع بظهرها للخلف تستند ع الكرسي وهي مغمضه العيون، تائهه ومُشتته.. هتف اثر لدقات الهاتف المتكرره...

- شوف مين ي يحيى.


لم يرد عليه وكأنه تجاهله وتجاهل ما حوله، ليلتقط اثر الهاتف من يديه، ينظر كي يرى من يدق ليتفاجئ بأن ليلى من تدق ليردف بتوتر موجهاً حديثه ليحيى...

- ليلي هي اللي بترن ي يحيى، اعمل إيه؟!


طالعه يحيى بسخريه وهو يقول...

- رد ي اثر وبلغها أنها تاجي هنا ضروري.


اثر بتعجب...

- هتاجي ليه ي يحيى؟! أنت ناوي تحكيلها ولا إيه؟!


يحيى بنفس هذا الرد الساخر...

- يعني هي بقى جات عليها..! ما الكل عرف وبعدين ليلى مش غريبه عننا وهتبقى مراتي ومن حقها تعرف حاجه زي دي.


اثر : والله انت حر بقى مع اني شايف أنها مش المفروض تعرف حاجه دلوقتي.


- دلوقتي او بعدين ف هي هتعرف.. رد ي اثر وبلغها تاجي علشان عايزها ضروري.


رد اثر بالفعل وأبلغها ما قاله يحيى، ثم أغلق معها وجلسوا ثلاثتهم منتظرين قدومها وبداخل كل شخص منهما حيره وصدمه كبيره.

*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن والثلاثون من رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة