-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل الحادى والأربعون (الأخير)

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والروايات الرومانسية في موقعنا قصص 26 مع رواية جديدة من روايات الكاتبة دينا أسامة ؛ وسنقدم لكم اليوم الفصل الحادى والأربعون (الأخير) من رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة هذه القصة مليئة بالعديد من الأحداث والمواقف المشوقة والمزيد من الرومانسية والحب فى سياق واقعى.

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل الحادى والأربعون (الأخير)

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة

رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة - الفصل الحادى والأربعون (الأخير)

 بعد مرور خمسه أشهر ع جميع أبطالنا وبصباح يوم ما كانت صبا تجلس مقابل سيف تنظر له بضيق وهي تقول...

- اخلص بقى وقولي عرفت إزاي إني حامل؟!!


اقترب سيف يلتقط أحد خصلات شعرها المتمرده وهو يتابعها بضحك جعلها تنهض بغضب تهم بالرحيل من أمامه لكنها وجدته يعوق طريقها عندما وقف مقابلها بأقل من ثانيه وجهاً لوجه يقول من بين نظراته الهائمه ...

- ينفع يعني تتعصبي بالشكل ده!! مش عاوز إبني يطلع عصبي ي صبا، اديني حذرتك اهو!


رقرقرت عيناها لنبره حديثه، شعرت بمدى اهتمامه بأبنه قبل أن يُولد وعدم مراعاته لمشاعرها وأنه سيتبدل بعدما يأتي.! لتزيح بيديه بعيداً عنها تردف بإحتقان...

- حح.. حاضر ي سيف.!


تبدلت ملامحه لرؤيته لها ع وشك البكاء او أنه لم يفهم لما ستبكي الآن.! جذب يديها بين يديه يقول بنبره صادقه عاشقه...

- صبا مالك؟!! صبا متقوليش إنك زعلتي من اني بقولك متتعصبيش علشان ابننا؟!!


فرت دمعه من عينها وهي تدير بظهرها كي لا يراها لكنه ادارها إليه بإندهاش وهو يرى دموعها المُنسابه ع وجهها وهذا المه كثيراً ليردف بتوتر وقلق...

- صبا فيكي اييه؟!! طيب انا ضايقتك بأيه قوليلي ومتعيطيش وتوجعي قلبي كده!


طالعته صبا ببكاء وهي تردف من بين شهقات بكائها...

- سيف انت اتغيرت معايا اوي ولما ياجي ابننا هتنساني وهتركني، مكنتش اتوقع منك كده! سيف هو انت** توقفت بملامسه يديه لفمها يمنعها عن إكمال ما تود قوله تلك الحمقاء، ألقاها بحضنه يربت ع ظهرها عندما زادت بالبكاء يقول بلوم...

- صبا انتي اتجننتي ؟!! اوعي اسمعك تقولي الكلمه دي تاني علشان انتي متعرفيش وجعتي قلبي ازاي وانتي بتشككي ف عشقي ليكي.! صبا انتي أغلى حد بحياتي، محبتش حد قدك ولا هحب حد بالشكل ده امي وابويا نفسهم محبتهمش الحب ده، انتي ف حته تانيه غير التانيين واوعى بعد كده وانا بحذرك اهو إن سمعتك بتتكلمي كده صدقيني هيبقى ليا تصرف تاني معاكي وبخصوص انا عرفت إزاي إنك حامل، ف أنا عرفت من أمي بعد ما شوفتك كذا مره تعبانه وبتستفرغي كتير، قلقت عليكي ف سألتها وقالتلي بالصدفه كده .


بعدت عنه تمسح دموعها وهي تقول...

- يعني أنت ي سيف لما إبننا ياجي مش هتبطل تحبني وحبك مش هيقل!؟!؟


ضحك سيف بشده لجملتها بالكاد يخرج الكلمه من فمه يقول...

- صبا ي حبيبتي هو انتي مجنونه؟!! انتي ليه محسساني إنك مش عايشه ولا شايفه اللي حواليكي! مسمعتيش قبل كده خالص ان الأطفال بتقوي العلاقه ما بين الزوج والزوجه؟! لأ دانتي كده شكلك محتاجه كورس تنميه وانا اللي هديهولك علشان متتكلميش قدام حد كده وميضحكش عليكي.


رمقته صبا بذعر طفولي تذم شفتيها وهي تقول...

- لأ بقى علفكرا انت اللي محتاج الكورس ده، أنت اللي مش فاهم حاجه ف الدنيا وتعالي هنا إبنك ده لو طلع عصبي هيكون ليك يعني مش محتاج اتعصب واتهبب.!


لف بيديه حول خصرها يقول بوسامه جعلتها تذوب بين يديه هذه اللحظه...

- انا برضو ي سوسو اللي عصبي!! طيب ده انا مفيش بحنيتي واظن انك اكتر حد عارف ده.


لم تستطع صبا النطق وهي تطالع عينيه بهيام غير طبيعي تنصت اليه فقط وهذا ما جعله يزيد من حصارها وهو يبتسم بخبث، يعلم نظراتها الهائمه هذه، شهقت صبا من ما فعله بلمح البصر لتضربه بصدره وهي تبتعد تلتقط أنفاسها بصعوبه وهي تقول بذعر...

- تاني مره تعملها ي سييف!!.. حذرتك كتير وعملتها بس مش هسامحك المره دي.


سيف بإبتسامه نصر وهو يردف...

- يعني انتي مش عاوزه إبننا يحس بحُبنا علشان يطلع حسيس ورومانسي زيي؟!


صبا بنفور وضيق من ابتسامته الخبيثه...

- يلعن ابو دي رومانسيه.! انهت جملتها وهي تخرج من الغرفه تنزل للأسفل لترى حوريه جالسه جوار رحيم وهم يبتسمون فور مجيئها، ابتسمت لهم وهي تبادلهم السلام ليردف رحيم بسعاده...

- مبروك ي بنتي ع الحمل، وأن شاء الله تجبيلنا اورطه عيال يملوا علينا البيت انتي ورُقيه.


صبا بحب...

- ربنا يخليك ي عمو، اومال فين رُقيه صحيح؟!


حوريه برد...

- خرجت هي ونادر من شويه، المهم طمنيني عليكي وع حملك.


صبا : زي الفل ي طنط.


حوريه : دايما ي حبيبتي، أومال فين يوسف؟!


صبا : سيف فوق ونازل اهو.


حوريه بيأس..

- لسه بتناديله بسيف ي بنتي؟!


صبا : صدقيني ي طنط مش عارفه اخد ع كلمه يوسف دي خالص لأني عرفته بسيف الحديدي مش قادره اقوله ي يوسف.


رحيم : ولا يهمك ي بنتي، ناديله باللي يريحك.. اهم حاجه أنه بوسطنا.


امآت له صبا لترى سيف يتقدم نحوهم ملتقطاً تفاحه بيديه يأكلها وهو يقول...

- صباح الخير عليكم.


حوريه : صباح النور ي حبيبي.


همست صبا بنفسها بهذا الوقت وهي تقول بضيق...

- صباح الزفت ع دماغك.!


قهقه سيف جانباً ليردف...

- عاوزين مني حاجه اجبهالكم بطريقي.


رحيم : عاوزين سلامتك ي بني.


حوريه : ما تاخد صبا بطريقك كانت بتقول أنها رايحه عند اهلها.


اردفت صبا مُسرعه بنفي...

- لأ، انا هروح بالليل علشان نيروز وهشام وماجد ورنيم هيبقوا موجودين.


لوي فمه وهو يقول قاصداً إغاظها...

- طيب كويس علشان مش فاضي دلوقتي، ورايا حاجات كتيره لازم تتعمل.


طالعته صبا بغل وهي تقبض ع يديها بغضب ليقوم سيف بتوديعهم خارجاً من القصر والابتسامه تحتل وجهه عندما يتذكر ملامحها وذعرها الطفولي الذي ما زال يعشقه من حبيبته الحمقاء.


************************************

اشتاقك ليلاً واحن لكِ فجراً وانتظرك صباحاً.!


كانت نيروز تحضر الفطار بسرعه كبيره قبل أن يفيق هشام، أحضرت بعض الأكلات ووضعتها بالاطباق الخاصه، وبعد أن انتهت من تحضيره اخذت تتنهد براحه وهي تضع يديها ع خصرها قائله...

- الله عليا وانا بنجز..! شهقت فازعه عندما وجدت من يلف يديه حول خصرها بتملك ويقبل عنقها هامساً...

- علفكرا انا صاحي من بدري!.


أدارت بوجهها إليه وقلبها يخفق اثر فزعها لتقول...

- حرام عليك والله ي هشام.! يرضيك تزغفني بالطريقه دي؟!


ابتسم وهو يضع وجهها بين كفيه يقول بإشتياق...

- لأ ميرضنيش طبعاً، وحشتينيي !.


نيروز بتوتر وهي تردف بشئ كي تتخبأ من نظراته...

- طيب اومال بتزغفني لييه؟!! وبعدين إزاي صاحي من بدري وانا قايمه من كام ساعه وانت كنت نايم بسابع نومه!!


هشام : انا قايم معاكي بس محبتش اعرفك إني قمت قبل ما تحضري الفطار كالعاده.


نيروز بضيق...

- طيب خلاص روح استناني عمل ما اجيب الاكل وآجي.


هشام بخبث..

- هجيبه معاكي.!


نيروز برفض...

- لأ لأ هجيبه انا.


امآ لها بضحك ملاحظاً علامات التوتر من قُربه وما فعله ليخرج متجهاً إلى سفره الطعام بإنتظارها، تقدمت نيروز إليه ببعض الأطباق وهي تضعهم تنظر له من الحين للآخر بتعجب عندما وجدته منشغلاً بهاتفه.! عادت للمطبخ تأتي بباقي الأطباق وهي تضعهم تجلس مقابله وما زال ينظر بهاتفه لتحمحم قائله...

- اتفضل ي هشام الأكل.


أغلق هاتفه شارعاً بالأكل وبعدما أنهى توجه لغرفته يرتدي ثوبه المكون من بدله رصاصي اللون ذو تصميم مُميز وجذمه سوداء لامعه وبعدما انتهي خرج ليجدها ما زالت جالسه ع السفره لكن لم كانت تأكل فقط شارده، اقترب ينفخ بجانب اذنها لتفزع مره اخرى وهي تلتقط أنفاسها، تضع يديها ع قلبها وهي تقول....

- تانيي ي هشاام!!


هشام بتعجب...

- حبيبتي مش قصدي، بس لقيتك شارده وبتفكري بحد.


نيروز بنفاذ صبر...

- طيب تمام، يلا روح شوف شغلك.. قامت وهي تأخذ الأطباق بين يديها متجهه للمطبخ بينما هو كان يحدق بها بإندهاش ولغضبها دون سبب.! لكنه تفادي ان يبقى ويتفاهم معها الآن كي لا تزيد من الغضب لذا توجه ناحيه الباب وهو يفتحه لكنه أدار وجهه سريعاً عندما صدع صوتاً من المطبخ جعله يهم بالركض صوبه وما أن دلف وجد نيروز مُلقاه ع الارض مُغيبه، ركض وهو يجلس ع ركبتيه متخطياً كل شئ يلتقطها بين ذراعيه بهلع وهو يصيح...

- نيروززز ، نيرووز فوقييي، جرالك إيه ي حبيبتي.. وجدها لم تفق ليحملها متجهاً إلى غرفته يضعها بالفراش وهو يحمل هاتفه بهلع مسرعاً يدق ع طبيبه كي تأتي ع الفور، وبعدما آتت الطبيبه أخبرته بأنها حامل بشهرها الأول ولذا يجب أن يرعاها جيداً وان يهتم بسلامتها النفسيه قبل كل شئ، رحلت بعدما كتبت له بعض المقويات التي يجب أخذها بفتره الحمل.


وبعد قليل فاقت نيروز بعدما اطمأن ع سلامتها ليخبرها بأنها حامل بشهرها الأول، ف كان بقمه سعادته وهو يخبرها، كان يشعر شعوراً مختلفاً ولأول مره لتردف نيروز بصدمه وهي تبتسم بعدم تصديق...

- اا.. انا حامل!! بتتكلم بجد ي هشام؟!


قبل جبينها مؤكداً لها لتحتضنه بفرحه وهي تقول...

- يعني انا هبقي أم!!.


ضمها إليه بحب كبيره، يقبل رأسها قائلاً...

- هتبقى احلي مامي ف الدنيا...ثم اكمل يقول...

- المهم دلوقتي متتحركيش بعد كده من مكانك وأي حاجه تعوزيها قوليلي وعمايل الاكل دي خليها عليا الفتره دي.


ابتسمت نيروز وهي تهتف...

- هتطبخ أنت ي هشام؟!!


عقد حاجبيه يقول بتذمر ...

- وفيها إيه يعني لما اطبخ واساعد حبيبتي بالبيت!. وبعدين متفكريش بقى بهشام بتاع زمان الجامد المُتعجرف، دلوقتي قدامك هشام الهادي والحنين اللي تقدري تتفاهمي معاه وممكن يعمل أي حاجه علشان خاطر عيون نيروز بس، هو انا عندي كام نيروز يعني؟!.


ابتسمت لكلامه وهي تلمس يديه بحب تردف...

- ربنا يخليك ليا ي هشام وتفضل مفرحني ومعوضني بكلامك ده.


قبل يدها قائلاً...

- ويخليكي ليا ي اجمل حاجه حصلتلي بحياتي وان شاء الله اعوضك عن كل يوم وحش قضتيه بسببي او بسبب غيري.


************************************

لستُ اراكِ أجمل ما ف الدُنيا، بل اراكِ دُنيا كُل مَا فيها جميل.!


كانت رنيم تركض خلف ماجد وهي تصيح بغضب قائله...

- اامسح الصور دي ي ماجد.!


وقف ماجد يتنهد بتعب يردف بخبث...

- امسحها إزاي ي راني وانتي قمر كده؟! خليني ي حبيبتي احتفظ بيهم ذكرى.


وضعت يديها ع رأسها بضيق غير راغبه بسماع ما يقوله، فقط كانت تريد أن يمسح تلك الصور التي التقطها لها وهي نائمه بسابع نومه لتردف بجمود وهي تود قتله هذا المغفل...

- ممااااجد مبهزررش، امسح الصور احسنلك، صور اي دي اللي عاوز تحتفظ بيها وانا نايمه بالشكل ده؟!! يلا امسحها وغور ع شغلك ومش عاوزه اشوفك النهارده خالص لأني هروح عند ماما.


اقترب يضع يده بجيبه يُطالعها بنظرات خبيثه مُطوله وهو يقول....

- انا مأجز النهارده ي حبيبتي، يعني فاضيلك خالص ومش هتعرفي تخلصي مني بالسهوله دي.


زفرت بقوه وهي تقترب اكثر محاوله ان تلتقط هاتفه لكنها فشلت عندما جذبها إليه يقترب بجانب اذنها يقول بنبره عاشقه...

- عندي شرط، تعمليه واديكي التليفون تمسحي انتي الصور بنفسك.


رمقته بغيظ مُردفه...

- شرط إيه ده!.


أشار بيده لوجنته يقول بخبث...

- يلا بوسيني هنا علشان تضمني إني امسحهم.


شهقت من شرطه لتقترب وهي تمسك ياقه قميصه بغل تقول...

- وحياه مامي لو ما ادتني التليفون حالاً لكون مفرجه عليك الناس.


تابعها وهو يهتف...

- بذمتك عمرك شفتي ظابط ف مكانتي وبيتعمل فيه كده من مراته؟!!


طالعته بغيظ ولم يهمها ما قاله لتصيح به مجدداً كي يعطيها هاتفه، وبالفعل أعطاها الهاتف لتحذف هذه الصور غريبه الشكل والوضع لتنظر له براحه وهي تعطيه هاتفه قائله...

- تمام شكراً.


هز رأسه بتعجب يقول...

- العفو..، رحل من أمامها متجهاً للمرحاض ثم بعد قليل خرج وهو يتجه صوب دولابه يخرج منه ثياباً كي يرتديها، كانت رنيم تتابعه بهذا الوقت بعدما لاحظت أنه سيخرج رغم أنه أخبرها منذ قليل بأمر عدمم خروجه، تعجبت وهي تردف بإكتراث متسائله...

- ماجد مش أنت قولت إنك مش هتخرج ومأجز النهارده؟!


اجابها وهو يعيطها ظهره عندما كان يغلق ازرار قميصه...

- كنت بهزر ي رنيم.


- طيب ومش هتيجي بالليل معايا عند ماما؟!


ماجد : مش عارف والله ي رنيم، ع حسب شغلي أن قدرت اجي ف هاجي وإن مقدرتش ف ابقي أمشي انتي مع ماما هكلمهالك.


امآت برأسها مُلاحظه ضيقه تقريبا من عدم موافقتها ع شرطه البسيط لتهم بالرحيل وهي تقول...

- تمام هروح أحضرلك الفطار بسرعه.


ماجد : لأ مفيش داعي، انا بفطر ف المركز مع اصحابي ارتاحي انتي.


توقفت وهي تعيد النظر إليه بعدم فهم تغيره المفاجئ، كادت ان تحاكيه لكنه رحل من أمامها فوراً قبل أن تردف هي بأي شئ، اتجهت لفراشها تتسطح عليه بحزن عما صُدر منها وما فعله.


كان ماجد بسيارته يبتسم بخبث وهو يقود سيارته بعدما نجح ف مخططه وقد علم حينها ما ستفعله كي يسامحها.


************************************

ها أنا ما زلتُ اسقُط ولم ارتطِم بالأرض بعد.!


كانت تبكي لمار وهي تخفي وجهها بعيداً عنه ليقترب كريم منها فزعاً يمسك يديها يقول كي يهدئها...

- ي حبيبتي طب انتي بتعيطي ليه دلوقتي؟!!


طالعته بألم تقول بحزن يجتاحها بهذا الشكل...

- يعني انت مش فارق معاك إني مبخلفش وعقيمه!؟!!!.


أسرع بالارداف بغضب من ما تفوهت به يمسح دموعها التي تؤلمه فقط...

- لمار انتي اتجننتي ؟!!! متقوليش ع نفسك كده تاني، انتي سامعه؟!! وبعدين بإذن الله مين عالم ممكن تخلفي عادي وحتى لو ملناش نصيب ف الخلفه ف انا مش معترض ولا عمري فكرت زي ما بتفكري كده.! انا كل اللي يهمني هو انتي بس، مش زي تفكير اي حد سطحي متخلف أنه يطلق مراته او يتجوز عليها علشان مبتخلفش ، انسي الموضوع ده خااالص.! لأنك كل حاجه ف حياتي وعمري ما هفكر بس للحظه إني اتخلى عن حد حبيته وعشقته، حد غيرني وشكلني من جديد وخلاني حد تاني، حد مش بحس غير معاه بالراحه والسعاده، حد بشتاق ليه وهو قصاد عيوني، انتي هديتي اللي ربنا هداني بيها ي لمار، انتي دُنيتي اللي عايش علشانها.


كانت لمار تتابع حديثه بسعاده وأمل بحُبه لها الذي يفوق التوقعات لكنها اردفت بخيبه امل مجدداً....

- بس انت من حقك أن يكون عندك أطفال وتكون أب .!


لمس وجهها برقه يقول نافياً ما تقوله...

- لأ مش من حقي ي لمار.! طالما ربنا مش عاوز كده يبقى مش من حقي، وبعدين متفكريش بالسلبيه دي ليه متقوليش أن ربنا بيختبرنا وبيشوفنا هنصبر ولا لأ.


لمار : طيب وأهلك ي كريم؟!!


- مالهم!!


لمار : يعني طنط وعمو اكتر ناس هيبقوا عاوزين يشوفوا عيالك وده شئ طبيعي ومن حقهم.


قبل يديها يريدها ان تكفى عن هذا الكلام يقول...

- لمار، بابا وماما متفهمين ومش هيفكروا سطحي كده لأنهم عارفين ان كل حاجه بأيد ربنا ثم بعدين خليكي واثقه ف ربنا، الدكتوره بذات نفسها قالت إن ف أمل إنك تخلفي عادي، حتي لو امل بسيط ف هو امل ف النهايه وانا والله صدقيني علاقتي عمرها ما هتتأثر ولا هتتغير معاكي علشان الأطفال.! انتي إزاي مش واثقه ف حبي فيكي ي لمار؟!!


- كريم انا واثقه ف حبك وعارفه قد إيه بتحبني، انا بس صعبان عليا أن ميكونش عندك أطفال وتتحرم منهم بالسهوله دي وطنط وعمو برضو.


كريم : ميصعبش عليك ي لمار ومش عاوزك تشغلي بالك بأي حاجه تاني، مش عاوز اشوفك حزينه او بتعيطي ع أسباب تافهه زي دي! ويلا قومي حضري شنطتك علشان طيارتنا كمان ساعتين.


لمار : أنت لسه مُصر تسفرني معاك برضو؟!


- اعمل ايه، مقدرش اسيبك لوحدك ف البيت العريض ده ومش هقدر اقعد لحظه من غير ما اشوفك.. وهما ي ستي سنتين هخلص كل شغلي وكل المشاريع فيهم وهنرجع تاني هنا، يلا قومي بسرعه علشان منتأخرش.


امآت له بسعاده وهي تنهض شارعه بتحضير شُنط ملابسها واشيائها.


************************************


كانت صبا تجلس وجوارها حوريه ورحيم وكانوا ينظرون صوب الحاسوب يرون كارما ورجاء الان ويحادثوهم...

- عامله إيه ي كرامله وحشتيني انتي وأمك.


كارما بفرحه...

- وحشتينا اكتر ي طنط حوريه، أخبارك إيه؟


- بخير ي حبيبتي أهم حاجه انتو عاملين إيه؟


رجاء : بخير ي حوريه طول مانتو بخير.


رحيم : وحشتونيي .! هترجعوا ايمتي بقى؟


كارما : أنت اكتر ي بابا والله، كلها كام شهر ونرجع مع خالو شكري لما ينزل.


رجاء بإشتياق...

- عامل إيه ي رحيم، ي رب تكون كويس وصحتك كويسه؟.


رحيم : الحمد لله ع كل حال ي رجاء، خلو بالكم من نفسكم واول ما تعرفوا إنكم راجعين بلغونا.


كارما : اكيد ي بابا، أومال فين يوسف ونادر ورُقيه مش شيفاهم.


صبا برد...

- يوسف ي ستي بالشغل ونادر ورُقيه خرجوا من شويه،لما يرجعوا هبقي اخليهم يكلموكي .


- طيب تمام، طمنيني عليكي ي صبا.


صبا بإبتسامه بشوشه...

- عندي خبر ليكم حلو.


رجاء : إيه ي حبيبتي.


صبا : انا حامل.


كارما بفرحه...

- ي نهاااااار قمررر، مبرررروك ي حبيبتي وإن شاء الله نكون موجودين قبل ما تولديه ع خير ي رب.


رجاء : الف الف مبروك ي حبيبتي، باركيلي ليوسف وعقبال نادر ورُقيه هما كمان.


- الله يبارك فيكم، ان شاء الله ترجعوا بالسلامة.


اغلقوا معهم بعد قليل ليخرج رحيم ومعه حوريه تاركين صبا ما زالت تجلس ع حاسوبها وبالخارج وصل نادر ورُقيه وهم يتسايرون بضحك، اوقفهم رحيم يقول بإبتسامه...

- كنتو فين ي شباب، أمك واختك كنا بنكلمهم من شويه وكانوا عاوزين يشوفوكم.


نادر : كنا نازلين نشتري شويه حاجات، تمام عمل ما ما نطلع هنكلمهم علطول.


امآت لهم حوريه بسعاده ليتجهوا إلى الأعلى ورحيم وحوريه بالأسفل يجلسون يقول رحيم بتعجب...

- مين كان يصدق أن كل حاجه تتظبط ونلم الشمل وعيالنا كلهم يتجوزوا وكمان ابننا يرجع ف حضننا؟!!


حوريه : عندك حق ي رحيم، الأيام بتجري اوي لدرجه إني نسيت اليوم اللي اكتشفت فيه أن ابني عايش.. بس الحمد لله اننا قدرنا نعمل ده ويعيشوا مع بعض ف سعاده، رحيم أنت مبتفكركش علاقه نادر ورُقيه بعلاقتنا!.


- ازاي بقى وانا عمل ما نادر قالي عليها وافقت فوراً مكنتش اقدر أكرر نفس الغلطه واعمل زي ابويا الله يرحمه، واهم حاجه انهم بيحبوا بعض وعايشين ف سعاده، دي بالدنيا وما فيها.


حوريه : ربنا يسعدهم ويحفظهم كلهم ويملوا علينا البيت بعيالهم.


************************************

وما الحُب إلا أن تَخاف الله ف منْ تُحِبْ.


كان يحيى يفطر ومعه ليلى التي كانت تردف...

- يحيى إنت مصدق إننا أخيراً اتجوزنا؟!


ابتسم يحيى لها يُطالعها بقول....

- وانتى مصدقه إنك تحجبتي وبقيتي زي القمر بعد ما غطيتي شعرك.؟!


ليلى : ف دي عندك حق، انا فعلاً عمري ما توقعت اني اصل للمرحله دي وبسببك أنت!. واها انا زي القمر اصلا بأي حاجه.


انفرجت اسارير وجهه يضحك بشده ملتقطاً يديها يقبلهما بعشق وهو يقول...

- من غير ما تقولي ي حبيبتي، انتي مفيش زيك اصلاً، انتي فريده من نوعك.. ربنا يخليكي ليا.


- ويخليك ليا ي حبيبي، دق باب المنزل بهذا الوقت لتنهض ليلى كي تفتح ف اوقفها يحيى بِحده يقول....

- ادخلي انتي ي ليلي البسي طرحتك وغيري هدومك عمل ما اشوف مين اللي جاي.


امآت له بإبتسامه تدلف بغرفتها بينما هو توجه ناحيه الباب ليفتح، وجد اثر ودهب أمامه لتصيح دهب بضيق...

- ايييه ساعه لما تفتح انت كمان؟!!


أثر بضحك...

- تلقاه ي ستي عمل ما دخل ليلى تلبس طرحتها واتأكد أنها دخلت وبعدين جه هو يفتح، مهو ده العادي بتاعه.. قال محسسني إن حد هيخطفها منه.


يحيى بضيق...

- بقولك ايه ي اثر متبقاش تحوش الألقاب تاني وابقى ناديلها بمدام ليلى علشان ما ازعلكش ويلا ادخلوا متنحوش قدام الباب كده.


اثر بنفاذ صبر وهو يدلف...

- طيب اعمل ايه ف اخوكي ده!. اقتله يعني واخلصك واخلص ليلى هي كمان منه.


خرجت ليلى بهذا الوقت وهي تبادلهم السلام تردف بشهقه...

- اخص عليك ي أثر! وبعدين ي سيدي مين قال إن ليلى عاوزه تخلص منه.


دهب : لأ ي حبيبتي اثر بس اتجنن من يحيى ومن تصرفاته، انا مش عارفه انتي عايشه معاه ازاي.. الله يعينك.!


يحيي : بقى كده ي ست دهب انتي كمان.! لأ ده شكلك بعد ما اتجوزتيه جننك معاه.


- هو فيه أحسن من الجنان ي عم أنت!. فرفش أنت بس.


يحيى بغضب وهو يتجه إلى سفره الطعام ويقول...

- بلا فرفش بلا زفت، تعالوا افطروا معانا.


دهب : لسه فطرانين ي باشا.


ليلى : مفيش مشكله تعالو كملوا.


يحيى بضيق....

- خلاص فكك منهم طالما فطرانين، اقعدي انتي افطري.


جلست جواره بضحك بينما جلست دهب واثر بغرفه الضيافه، كان يحيى يتابعها من الحين للآخر وهي تأكل ليُلاحظ خصله من شعرها الأسود الحريري تظهر من حجابها، مد يديه كي يخفيها بضيق وهو يقول...

- ابقي لفي الطرحه كويس بعد كده ي ليلي.


- اعمل ايه ي يحيى كل ما احاول ألفها بفشل..!


- لأ حاولي مره وعشره وهتاخدي ع لفها عادي، كان يظبط بحجابها طيله الوقت وهم يفطرون وكانت هي تتابعه بعينيها لتردف دون شعور بنبره أقرب للهمس...

- بحبك.


توقف يحيى عن ما كان يفعله بعدما خفق قلبه لكلمتها لينظر تجاه عينيها مباشرهً وأخذ يتجول بعد ذلك ببقيه وجهها يلمس وجنتيها بحراره غريبه تسري بجسده يقترب منها رغماً عنه لكنه فزع وهو يرتد للخلف بعدما سمع صوت دهب تصيح بهم كي يأتو انفجرت ليلى ضاحكه واصابها حاله نوبه غريبه بعدما فزع أمامها لتردف من بين ضحكاتها العاليه المُغريه...

- مش قادره والله هموتتت، قوم بس شوف شكلك ي يحيى.


اقترب منها يجذب يدها قائلاً...

- بلاش الضحكه دي تاني وحد موجود، انتي فاهمه؟!


ما زالت تضحك وبشده وهي تنهض تقف مكانها، تضع يديها ع بطنها بألم لفرط ضحكها جعلته كالمجنون حينها وهو ينهض يجذبها إلى صدره يوقفها عن الضحك بطريقته الخاصه وطريقه أغلب الشباب أيضاً توسعت عيناها من هول الصدمه وهي تبعده قليلاً عنها بعدما أدارت وجهها عنه بخجل تضع يديها ع قلبها الذي كان لا يتوقف عن الدق..، وقبل أن يتجه إليهم بالداخل توقف وهو يقول بهيام...

- كل مره ده هيكون عقابك ي لولتي، بحبك.. أنهى بكلمته هذه يغمز لها بطريقه جعلتها تبتسم رغماً عنها لما فعله وما قاله


ومع أذان المغرب كانت تسنيم تتجول هي وأمير وهم يتجهون إلى أحد المطاعم لتردف بضحك....

- والله مراد صعبان عليا اوي من اللي نايا بتعمله فيه.


أمير : أحسن يستاهل، خليها تعلمه الأدب من أول وجديد.


- دي البت مرحمتهوش نهائي، مرمطته معاها ٤ شهور لحد ما وافقت تتجوزه وف الآخر تاجي تتجوزه وبرضو شغاله، أنت متعرفش أنهم من امبارح ف الساحل الشمالي علشان بس قالتله حماقي عنده حفله النهارده ولازم اكون موجوده.


أمير بضحك هو الاخر...

- عرفت من مراد، كان بيكلمني إمبارح وقالي، بس يلا بقى مش هو اللي كان هيموت عليها وعاوزها يستلقي وعده بقى وكمان دي مش هتسيبه، اي حفله لحماقي حتى لو كانت ف جهنم الحمره هتقوله وديني.


انفجرت تسنيم بالضحك وهي تدلف معه المطعم ***


************************************


بالساحل الشمالي كانت نايا تجلس جوار مراد قبل وصول حماقي إلى منصه الحفله والبدء، اخذت تنظر بساعتها وهي تقول بملل...

- هو مش المفروض يصل ع 8..! اتأخر ليه المره دي!.. تابعت حديثها وهي تنظر صوبه تقول...

- وشك الكريم الحمد لله، حماقي عمره ما اتأخر بحفلاته، عمل ما جيت معايا شوفت حصل ايه.!


مراد بغيظ وهو يترك مشروبه...

- والله بقى اذا كان عاجبك.! قولتلك هوديكي انتي وبلاش انا رفضتي واصريتي أن أجي وكلمه كمان ي نايا والله هروح ع الاوتيل وهسيبك هنا.


رمقته بغيظ ثم بعد ذلك نهضت وهي تحمل هاتفها وتقول...

- طيب تعالي صورني هنا علشان ابقي انزلها انستا واقول ف حفله حماقي.


مراد بنفاذ صبر...

- نايا ي حبيبتي، هو انتي مجنونه؟!!


لوت فمها بضيق تهتف...

- أهو أنت ويلا اخلص قبل ما ياجي واتلخم معاه.


نهض وهو يقترب منها، يمسك يديها قائلاً بغيره...

- تتلخمي مع مين ي اختي؟!!


اخذت تنظر حولها بكسوف من فعلته لتنفض يده صائحه...

- هتصوررر ولا اروح اخلي حد تاني يصورني؟!


زفر بقوه وهو يلتقط هاتفها من بين يديها بغضب، يشتعل غيظاً ليتجه معها إلى ذاك المكان التي تريد التصوير به.. وقفت بالمنتصف واشارت له بأن يصور وبالفعل التقط لها صوره، اقتربت منه كي تراها وما أن رأتها لتصدم بشده هاتفه بنفور واستياء...

- إيه الصوره الزباله دييي!!! ملامحي فين!.. انا شكلي عامل كده ليي!


مراد بإستهزاء...

- عامل إيه، دي احلى من الحقيقه.!


التقطت الهاتف من بين يديه بضيق وهي تحذفها تعيد بشعرها للخلف بغرور وفخر قائله...

- مش مستنيه رأيك ي بيبي علشان اللي زيي ميتقالهمش تلت التلاته كام.


بهذا الوقت صاح الجميع ع دلوف حماقي واستعداده لبدء الحفله بأغانيه العظيمه ومن ثمْ بدء بأغنيته الشهيره المعروفه "ما بلاش"


صرخت نايا وهي تركض الي هُناك تقف ببدايه الصفوف ولحقها مراد هو الاخر كي لا يتركها بمفردها هذه المجنونه.


وقف جوارها وهي بقمه انسجامها وتردد كلمات الاغنيه معه " ما بلاش، تغيب عنا تاني، ما بلاش، ي سايب اراضينا، ما بلاش تغيب عنا تاني، ما بلااش*** قولي ميين، هيملي ف يوم مكانك، قولي مييين، يعوضني حنانك، قولي مييين، ف حضني قولي مالك قولي مييين.. كان مراد يتابعها منسجماً مع طريقتها وشكلها وهي تغني بهذه الفرحه، لا كان يتوقع أنها تعشقه هكذا وبعد ذلك بدء بغناء اغنيته المحبوبه " قدام الناس" ظلت تكرر معه بلهفه وحماس مره اخرى " أنت اللي بين اديك بدأت اعيش، حبيت سنيني بيك عشان بحبك خليت حياتي جنه من مفيش، خلتني انام واقوم اقول بحبك أنت اللي بين اديك بدأت أعيش، حبيت سنيني بيك عشان بحبك، خليت حياتي جنه من مفيش، خلتني انام واقوم اقوووول '' قدام الناس، انا وانت بقينا لبعض الليله خلاص اصل انت ي قلبي ف قلبي غير الناس، ويواخد روح وعيني الليله انا جيت، وبقول حببببيت، قدام الناس... ودون شعور من نايا ألقت بنفسها بحضن مراد وهي تهز بجسدها وما زالت تردد معه، ابتسم مراد وهو يحاوطها بيديه بتملك يحرك يديه حركات دائريه بعشق تجاهها وبعد قليل بمنتصف الحفله شعر بعدم حركتها وثقلها ليراها قد نامت بحضنه، حملها بين يديه مغادراً الحفله يتجه بها إلى الاوتيل قاصداً غرفتهم وبمجرد ان دلف توقف مكانه بصدمه من ما يراه بالغرفه..! اخذ ينظر بإنبهار لما كانت عليه الغرفه من تنظيمات وطعام وورود وشمع، ظل مصنماً يحدق وهو يتذكر أن الغرفه لم تكن هكذا ف من فعل بها هذا؟!


وجد نايا تقول وهي تنظر لعيناه بغرام...

- إيه رأيك ي حبيبي؟!


توقفت جميع أعضائه عن الحركه، ينظر لها بصدمه هاتفاً...

- هو انتي اللي عملتي كده؟!!!


هزت رأسها مُسرعه مؤكده له لينزلها أمامه وهو بموضع لا يُحسد عليه،. اخذ يفرك بشعره ولم يعرف بماذا سيفعل او يقول ليجدها تحاوط عنقه بيديها تردف بنبره اغراء لم يسمعها من قبل...

- الليه دي ليا وليك بس ي حبيبي، عاوزاك تسيبلي نفسك خالص وانا هروقك.


تلفت حوله بإندهاش لما سمعه، ليعيد النظر إليها قائلاً....

- الكلام ده ليا انا؟!!


اقتربت اكثر تهمس بنبره وحده هو يعلمها...

- اها ي روحي، انا تعبتك معايا ف حاجات كتيره ي مراد وان الأوان بقى اني فعلاً اكون مراتك مش ع الورق بس لأني بحبك زي ما بتحبني .


لم يصدق أذنيه من ما يسمعه ف كان بحاله صدمه وهو يبتسم بشكل هيستيري جعلها تتركه وهي تتسطح ع احد الكراسي تنتزع جذمتها ثم بعد ذلك اتجهت اليه تقول...

- مش يلا بينا نصلي!


اسرع مجيباً وقد اقتنع بما تفعله...

- يلا ده احنا هنصلي وهتبقى ليلتنا لوز اللوز ان شاء الله.


************************************


عَلِمَ فاروق وسلوي بشأن حمل نيروز وأيضاً صبا، حيث كانوا جميعهم موجودون بمنزل فاروق.. كانوا الجميع بقمه فرحتهم يجلسون يتسايرون ويتعجبون ع بعض الأشياء التي حدثت مؤخراً، وبعدما شربوا وتناولوا الحلوى رحل كل منهما إلى منزله.. حيث وصل هشام إلى منزله يحمل نيروز بعشق، تاركه هي زاتها له ليعشيون يوم سعيد، يوم لا يُنسى، وأيضاً رنيم التي فاجئت ماجد بعشاء رومانسي طلبته له كي تعبر عن اعتذارها له وبالفعل قبلته كما كان يريد لترفرف رايات الشوق ع قلبين اسلما أمرهم لامواج العشق.


أما عن العاشقان سيف وصبا كانوا يجلسون بغرفتهم يتحدثون بسعاده بشأن إسمه لتقول صبا...

- والله مش بعرف اناديلك إلا بسيف، اخدت خلاص ع كده وبعدين يوسف مش خايل عليك خالص.


سيف بضحك وهو يقول بإعتراض....

- بس انا ف الشهاده أسمى يوسف رحيم الجارحي يعني سيف ده مش معروف هويته.


صبا بضيق...

- لي بقى!! انا عرفتك بإسم سيف وهفضل اناديلك بسيف اذا كان عاجبك بقى!


سيف بهيام...

- عاجبني ونص ي نن عيني.


قفزت صبا من مكانها مسرعه وهي تردف مقترحه...

- إيه رأيك نسمي ابننا سيف؟! وكده يبقى ف البيت فعلاً سيف.


اخذ يردد بإعجاب...

- سيف يوسف رحيم الجارحي .! اممم مش بطال صرخت صبا بهذا الوقت وهي تحتضنه قائله....

- تتوقع هيبقى شبهي ولا شبهك انت؟!


اجابها وهو يغرس يديه بشعرها بولع...

- عاوزه يبقى مجنون وهمجي وطفولي زيك طول العمر.


ابتعدت عنه ترمقه بضيق وهي تهتف...

- اخص عليك ي سيف، بقى انا همجيه ومجنونه؟!


القي بها لتلتصق بجسده الصلب المفتول يقول بنبره ولهانه وهو يمسك خصرها بتملك يداعب انفها كما اعتاد...

- انتي كل حياتي، انتي قدري الجميل اللي ربنا كتبهولي، ربنا يحفظك ليا وأفضل عايش علشان اسعدك وأفرح قلبك.


تبسمت بسعاده وهي تحاوطه بيديها حول عنقه هاتفه...

- بجد ي سيف يعني هتفضل تحبني لآخر يوم ف عمرنا.!


- انا بحبك من قبل ما اقابلك وحبيتك لما قابلتك ومكنتش اعرف انتي مين ولاخر يوم بعمري هحبك وهتفضلي حبي الأول والأخير.


أسندت برأسها ع جسده بسعاده بالغه لما قاله وتبتسم عجباً لهذا القدر الذي جمعهم بهذه الطريقة وبعد ما اجمعهم تفرقوا ليجتمعوا ثانياً بأمل واكتشاف جديد يرفرف عشقهم الامدي الذي سيتخلد ذكراه بعد ذلك..!


لأ يمككنا سوي قول ما أجمل حب الصدفه واجمل القدر حين يجمعنا بأشخاص تغنينا عن الآخرين. نعشقهم ويعشقونا لنظل معهم بأرواحنا قادرين ع تخطي كل ازمه نمر بها.!


تمت بحمد الله

*********************
إلي هنا تنتهي رواية بالقدر نلتقى بقلم دينا أسامة
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة