-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل الخامس والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع الفصل الأول من رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة سارة أحمد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الخامس والعشرون من رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد .

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل الخامس والعشرون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد

رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد - الفصل الخامس والعشرون

 فى صباح يوم جديد فى فيلا المنياوى

استيقظت أسماء فى وقت مبكر تعد الافطار

ليفيق والد عدى يشم فى رائحة الفيلا التى انقلبت الى رائحة طعام فكان الطعام شهى للغايه فاعدت افطار شعبى مثل الفول والطعميه والقشده وغيره من الاكلات المصريه البسيطه

محمود :الله الله ايه الجمال دا ياعروستنا

اسماء: بجد يابابا انا قولت الفطار دا مش هيعجبكم بس قولت اجرب يمكن تحبوه

محمود المنياوى: دا احلى فطار يا اسماء تعرفى انا من زمان مكلتش الاكل دا الا عندكم حسيت بدفا العيله

كانت زمان امى تلمنا كلنا على الطبليه وشوفى بقا تلاقى فول وطعميه وجبنه وبيض ولبن رايب ومسقعه وجبنه قديمه ويا سلام بقا لو صادف فى يوم تكون جارتنا بتخبز وتجيبلنا عيش سخن

ونتلم انا وابويا واخواتى وناكل وكانت النفس مفتوحه والصحه حلوه واللمه احلى

حاولت اعمل كدا مع عدى وام عدى وقولت بقا اخلف عيال كتير وألمهم حواليا وارجع لمة زمان بس يلا مكنش ليا نصيب

زحزحت اسماء الكرسي لوالد زوجها ليجلس وظلت تحضر الطعام حوله وهى منتبهة لحديثه باهتمام فهتفت قائله:طيب قولى يابابا

انت ليه متجوزتش تانى لحد دلوقت

محمود :لانى ملقتش الست اللى تكون ام لعدى بعد امه الله يرحمها او تكون زوجه زيها

اسماء:طيب معلش يابابا ليه فكرت فى الجواز دلوقتى !!؟

محمود المنياوى:خديجه كانت هى الست الوحيده اللى ممكن تكون زوجه صالحه ومع ان اخويا توفى لكن هى قررت تعيش عشان ابنها وكانت رافضه الجواز نهائي

حتى انا مألحتش عليها لانى برده كنت متعلق بالمرحومه جدا

اسماء:يااه معقول ياعمى فيه وفاء كدا !!؟

هتف صوت اخر ليس غريب عنهم قائلا:اه ياحبيبتى فى وفاء وفى صفاء وفى اعتماد لو تحبي .

اسماء:انت صحيت !!؟

عدى :لا لسه نايم فوق ثم غمز قائلا ايه مش ناويه تطلعى تصحينى بقا ولا ايه ؟

اسماء باستغراب:اصحيك ازاى ياعدى ماانت واقف قدامى اهوه

عدى:البت دى شكلها غبيه وهتتعبنى

ضحك محمود قائلا: ياواد اختشي كدا عيب

عدى:اللى اختشوا ماتوا ياحاج

محمود :ملكش دعوه بسمكتى

عدى :سمكتك انتى لحقتى اشترتك بكام ياحاج هه بطبق فول وطعميه

محمود : لا اشترتنى بضحكتها الحلوه وصباحها اللى زى العسل دا

عدى باستغراب :ضحكتها الحلوه وصباحها اللى زى العسل كيس جوافه انا ولا ايه ياحاج بعد اللى قولته انت انا هقول ايه بقا!!!؟ ثم امسك اسماء من لياقتها وهي تضحك قائلا:انتى يابت انتى مالك ومال ابويا هو انتى عشان مزه حبتين هتفردى سيطرتك

اسماء:ملكش دعوه ب بابا

عدى : ماليش دعوه لا دا انا بقيت كيس جوافه بجد بقا

هم محمود وهو يضحك وخرج فى طريقه الى الخارج وهو يهتف قائلا: لا انا اسيبكم تتخانقوا مع بعض بقا واخلع انا

هتف عدى قائلا: شوفتى اهو سابك وخلع قوليلى بقا مين هيحوش عنك

التفتت اسماء واقتربت منه تضع قطعه من الخيار فى فمه وقبلت وجنته بحب وهتفت قائله : صباح الخير ياحبيبي

توسعت عيني عدى وهتف قائلا: ايه دا انتى اتحولتى امتى !!؟

اسماء: حاولت اصحيك عشان اصبح عليك وانت كنت فى سابع نومه قولت انزل اجهزلك الفطار عشان لما تصحى ياقلبي تفطر على طول

اقترب عدى منها يحيط خصرها بذراعيه قائلا: ايه دا الجمال والحنيه اللى الصبح دى امال ليه وابويا قاعد كنتى قلبالى على الانسه حنفى !!؟

نكزته اسماء فى كتفه وتابعت تحضير الطعام وهى تهتف قائله: حنفى ماشي ياعدى انا غلطانه عموما انا بحاول الزم حدودى قدام بابا محمود لان طبعا مينفعش اتدلع عليك وهو موجود او اى حد غيره عشان كدا اتكلمت معاك عادى والدلع دا يبقى بينا بس

عدى : انتى مفيش منك يا اسماء بجد ربنا كرمنى بيكى ثم اقترب منها يحتضنها من ظهرها قائلا:ربنا يحميكى ويبارك لى فيكى ياقلبي

اسماء:ويخليك ليا يانور عينى

احممم يلا بقا اسبقنى انت وانا هخرج الفطار

عدى:لا انا هخرجه معاكى

اسماء:لا خليك متتعبش نفسك انت

قبل عدى يديها قائلا:مفيش اى تعب كفايه انك وقفتى تعمليلنا الفطار من غير ما حد من الشغالين يساعدك

اسماء:عادى يعنى ياعدى متكبرهاش كدا احنا عندنا ممكن اعمل فطار كامل لعمال الارض اللى مش بيقل عددهم عن 200واحد هغلب فى شويه حاجات زى دى

عدى:ياواد ياجامد امال كنت حاسك مستعبطه الكل وكلهم كانوا بيعملوا فى البيت وانتى لا

اسماء:بيتهيأجلك دا بس عشان كنت عروسه بيدلعونى بس ماما كانت معودانا نصحى من بدرى ونعمل كل حاجه واليوم اللى كان يبقى فيه شغالين فى الارض بتاعتنا ماما كانت تخلينا نقف نعملهم الاكل وتقولنا عشان تحسوا بطعم الرزق اللى جاى فى المحصول مش كل حاجه تبقى على الجاهز حتى فى الاعياد والمناسبات كانت تجيب الشغالين وتوقفنا نعمل معاهم زينا زيهم بالظبط تقول انا عيزاكم ستات بيوت شاطره مش يافرحتى دكتوره ومهندسه وتبقوا فاشلين فى بيوتكم

عدى: والله انا بحترم رايها جدا حتى بحترم اسلوب عيلتكم بحس فيها كدا بدفى حقيقى قلبكم على قلب بعض يعنى بغض النظر عن عمك وابنه اللى منعت نفسي انى اقتله باعجوبه دا بس عيلتكم انتوا عيلة سالم العدنان وفهد ابن عمك بحسكم كدا مثال للترابط الاسرى ومتاكد ان جدتك هى المحور الاساسي انكم تبقوا كدا

اسماء:عندك حق جدتى دى سكر ست كدا كيوته وعسوله وحنينه اوى اكيد لو مكانتش احتوت ماما واتعاملت معاها كانها بنتها وعلمتها عاداتهم وتقاليدهم

عدى :ربنا يبارك فى عمرها وصحتها

اسماء:يارب

عدى:طيب ايه بقا

اسماء:ايه !!!؟

عدى بغمز وهو يقترب منها :ايييه

ضحكت اسماء قائله : ايه ياعدى

عدى :بالنسبه لماما زينب وهى بتعلمك مقالتلكيش ان اللى بتزعل جوزها ومتراضيهوش الملايكه طول الليل بتلعن فيها

اسماء:اه قالتلى

عدى:امال ايه بقا !!؟

اسماء:ماهو احنا مش بالليل عشان الملايكه تلعن فيا

توسعت عين عدى لدقيقه ثم هتف قائلا: يمهل ولا يهمل

انا خارج يا اسماء

ضحكت اسماء وجرت ورائه تهتف قائله:ياعدى بهزر خد بس هقولك طيب ساعدنى احضر السفره

كانت خديجه تجلس مع محمود وادم فى الصالون وسمعت حديث اسماء فهمت من مكانها ليهتف والد عدى قائلا: رايحه فين ؟

خديجه : هحضر مع اسماء السفره بدل عدى برده هو تعبان ومش لازم تخليه يقف كتير

محمود :لالا اقعدى وسيبيه يحضر معاها مش هيتعب ولا حاجه

خديجه :ازاى بس

والد عدى: عدى ابنى هيرجع لشغله ويباشر حياته العمليه عادى و هيطلع مهمات ثانيا بقا جو الحب اللى بينهم مش هيحسسهم بتعب

ثالثا بقا ودا الاهم ان اسماء بتتعامل مع عدى من اول يوم حصله فيه كدا ان الموضوع عادى واتفقت معاه انها مش هتحسس على الكلام واللى هييجى فى بالها هتقوله وهو عليه انه يفهم لانها هتتعامل كان مفيش حاجه ودايما بتطلب منه حاجات زى اى راجل فى الدنيا عشان ميحسش باى نقص والموضوع يفضل عادى مابينهم وكمان هو ماشاء الله صحته كويسه

خديجه :ربنا يسعدهم ويبارك فيهم اسماء عاقله وطيبه واهلها مربيينها كويس جدا

وملك كمان عسوله حبيتها جدا بس يارب يكون تفكيرها زى تفكير اسماء اختها

محمود :لا متقلقيش بنات الحاج سالم والحاجه زينب كلهم زى العسل ومحترمين

خديجه: والله صعبانه عليا جهاد حلوه ولسه صغيره وملحقتش تتهنى

محمود :جهاد دى ربنا هيعوضها وهى حاليا بتفكر فى السفر والدراسه والشغل عايزه تعمل لنفسها كيان ومتبقاش نهايتها شهاده فى الدرج او اى شغلانه والسلام عايزه تتعلم

وبقا رايها دلوقتى ان مش بس الراجل اللى يقدر يسعد الست

وان المرأه لها دور كبير جدا فى المجتمع ولو نصيبها متوفقش فى الجواز اكيد فيه حاجلت كتير تخليها تحقق ذاتها واولهم التعليم

خديجه :والله كويس جدا ان فيه بنات بتفكر كدا خصوصا من قريه وبرده ارجع واقولك الفضل يرجع لاهلها

محمود : اكيد

خديجه :مالك يا ادم ماسك الفون ومشغول كدا مش معانا خالص

ادم :ابدا ياماما دى ملك بتكلمنى وبتقول ان عصام ابن عمها رجع السرايا عشان يعيش فيها وكمان كاتب كتابه على اخت الست اللى كان متجوزها فهد

محمود :انا كنت عارف ان الواد ده مش هيجيبها البر بس العجيبه بقا ازاى فهد والحاج سالم وافقوا انهم يخلوه يرجع السرايا ويقعد فيها كمان

خديجه :هى ايه الحكايه ياحج محمود

محمود :انا هفهمك

قص عليهم محمود كل ماحدث من سليمان وعصام ابنه ورد فعلهم لزواج اسماء من عدى

ادم بغضب: يعنى انسان مش مظبوط ازاى هيقعد فى السرايا وهى فيها بنات وكمان مرات فهد وازاى فهد يوافق بكدا

محمود :والله يابنى هو دا اللى انا مستغربه بس اكيد فيه سبب

استمعوا الى صوت عدى يهتف قائلا:يلا يا جماعه الفطار العالمى بتاع موكا مراتى خلاص بقا عالسفره

تجمع الجميع حول الطاوله يتناولون الطعام ويتحدثون ويضحكون على تصرفات عدى واسماء ونكات ادم ولم يذكر احد منهم اى شئ عما حدث امام اسماء وتركوا موضوع علمها بما يحدث لحرية قرار عائلتها


فى سرايا العدنان

تجمع الجميع حول مائدة الطعام يتناولون وجبة الافطار ليتفاجئوا بدخول ميس وعصام وجلوسهم على المائده فلم يتحدث اى منهم وجلسوا ولكن ما جعلهم يشيطون غضبا من تصرفات ميس وطرق اغرائها لفهد عن طريق لبسها العارى وحركاتها وعلو صوت ضحكاتها مع عصام بطريقه مستفزه

ولكن ما تفاجئ به فهد بشده هو محاولة لمس قدميه بقدميها من اسفل الطاوله

فزفر فهد قائلا :ليالى تعالى بينا نطلع نفطر فى اوضتنا

ميس:ليه يافهد باشا هو احنا لما قعدنا سدينا نفسك ولا ايه

ملك : اصل ليالى مش بتعرف تاكل قدام الغرب وبتقعد معانا تاكل زينه وفهد كمان بقا بياكل معانا حاجه بسيطه عشان يراضينا ونتجمع كلنا وبعدين بيطلعوا ياكلوا هما فى اوضتهم براحتهم اصل فهد بيحب ليالى جدا وبيهتم باكلها وشربها ولبسها وراحتها وبيخاف عليها من الهوا الطاير واللى يفكر ييجى ناحيتها يبقى بيلعب فى عداد عمره

اختنقت ميس واستشاطت غضبا ولكنها حاولت وضع قناع البرود وكانها لم تسمع شئ واهتمت بطعامها .


صعد فهد الى الغرفه وانتظر ليالى حتى احضرت بعض الاطعمه وصعدت خلفه وجلسوا يتناولون الطعام سويا

ليالى :مالك يافهد !!؟

فهد :مفيش حاجه ياحبيبتى مخنوق شويه بس من وضع البيت

ليالى :معلش يا حبيبي وقت وهيعدى

فهد : ان شاء الله

بدأ كل منهم يصب اهتمامه فى الطعام ولكن عقل كل منهم شاردا

لاحظ فهد شرود ليالى فهتف قائلا: ايه مالك مبتكليش ليه !؟ بتفكرى فى ايه ؟

ليالى :مش عارفه ليه قلقانه وقلبي مقبوض مش مرتاحه لميس خالص

فهد :انا مش عايزك تشغلى بالك

ليالى :حاضر خير ان شاء الله

فهد :اهم حاجه عايزك تاخدى بالك من نفسك اوى وتفضلى واثقه فيا

ليالى : انا بثق فيك يافهد اكتر من نفسي

امسك فهد يدها يقبلها بحب قائلا: وانا عمرى ماهكسر ثقتك فيا


دلف عصام الى غرفته يتحدث فى الهاتف قائلا:هااا عملت ايه ؟

الاخر:....................

عصام :بقولك ايه اعمل حسابك ان العمليه دى غير كل مره انا متراقب وجيت قعدت فى السرايا عشان استخبي من يوم ما راحت بنت ال******واشتكتنى

الاخر:....................

عصام : انا سايبها فى الشقه اللى فى شبرا ومعاها البت بيسه

الاخر:.......................

عصام :انا بس اسلم واستلم وهكت من هنا طوالى على برا ومش راجع الا وانا عصام باشا

الاخر:.........................

عصام :غبي ومين هيفتش بيت الحكومه نفسها

الاخر:...........................

عصام :لا متقلقش انا عاينها فى حته الدبان الازرق ميعرفش لها طريق جره

الاخر:...............

عصام:يوم الفرح ان شاء الله

الاخر:...........................

عصام :مرات مين دى حاجه لزوم الشغل كدا واهو تفاريح خلينا نشبع من التفاح المصرى قبل ما نروح للتفاح الامريكانى

الاخر:.....................

عصام :ولا بنت خالى ولا بنت القرد تغور فى داهيه هى بت شمال اصلا وجابته لنفسها ومفكرانى مش عارف غرضها من الجوازه دى ايه ههههههههههه دى عبيطه اوى

الاخر:.........................

عصام :لا متقلقش هما مفكرين ان انا بعمل كل دا عشان السرايا والارض حتى ابويا مفكر انى بساعده ياخد السرايا من عمى سالم وفهد

الاخر:.....................

عصام :ياعم يولعوا فى بعض انا هقطع نفسي عليهم ولا ايه

الاخر:........................

عصام:اسمع بعد كدا انت متتصلش انا اللى هكلمك لما يكون فيه امان خليها تعدى

الاخر:...........

عصام :ماشي يلا سلام

الاخر:...........


فى غرفة فهد وليالى

هتف فهد لليالى قائلا:حبيبتى هدخل البلكونه اعمل مكالمة شغل وراجعلك تانى

ليالى :ماشي ياحبيبي

دلف فهد الى الشرفه يبحث فى هاتفه عن اخر تسجيلات للكاميرات المتصله بهاتفه

وتفاجئ حين وجد فيديو لعصام عندما دلف الى غرفته يتحدث فى هاتفه وهو يتلفت حوله ثم احكم غلق الباب

فقام بتشغيل سماعات البلوتوث التى دائما يضعها فى اذنه لاستقبال مكالمات العمل وبدأ يستمع الى محادثة عصام مع شريكه

وبدأ يستكشف كل ماتحدث عنه ويربط الخيوط ببعضها

ثم قام بارسال الفيديو لاحد العاملين معه وتحدث معه قائلا:مطلوب منك تعرفلى الشقه دى فين بالظبط وتهاجمها وتجبلى البنت بدون شوشره وتحاول تخلي الموضوع يبان انها هربت وتجبلى اللى اسمها بيسه دى هى كمان

الظابط ايهاب هيكون على تواصل معاك خطوه بخطوه

الاخر:......................

فهد :تمام


عاد فهد الى الغرفه ليجد ليالى غرقت فى نوم عميق علي غير عادتها فجلس بجانبها يمسد ظهرها برقه وهتف قائلا:انتى نمتى ياحبيبتى !!؟

ونام بجانبها وهو يحتضنها


فى وقت القيلوله كانت ليالى مازالت نائمه وخرج فهد مع عمه

والفتيات فى المطبخ وجلست زينب برفقة الحاجه عون يتحدثون معا


تململت ليالى فى نومها تبحث عنه فلم تجده ونظرت فى الساعه فوجدت انها غطت فى نوم عميق لمده طويله تجاوزت معاد تحضير طعام الغداء

فهمت مسرعه من على الفراش ولكنها شعرت فجأه بدوار يجتاح رأسها لمدة دقيقه فجلست مره اخرى وبعد ان هدأت وقفت مره اخرى ودلفت الى الحمام تاخذ حماما لتفيق من هذا التعب .

خرجت ليالى تجفف خصلاتها وارتدت عبائتها ونقابها ونزلت الدرج تبحث عن احد فوجدت زينب تجلس مع الحاجه عون فهتفت قائله :السلام عليكم

زينب/عون :وعليكم السلام ورحمة الله

زينب:ايه يا ليالى انتى تعبانه ولا ايه مش على عاده تنامى كدا

ليالى :مش عارفه يا ماما حاسه بارهاق شويه

انا اسفه اتاخرت على تجهيز الغدا

عون :غدا ايه يابنتى اطلعى ارتاحى

ليالى: لا انا الحمدلله بقيت كويسه انا بس نمت غصب عنى مش عارفه ازاى

زينب:عموما متشيليش هم الغدا جهاد وملك قربوا يخلصوا .

ليالى :طيب هروح اساعدهم

زينب:ياحبيبتى اقعدى ومتتعبيش نفسك واطلعى نامى شويه على ضهرك

ليالى : انام على ضهرى !! ليه؟

الحاجه عون:لا ابدا اطلعى ريحى ضهرك يعنى عالسرير

ليالى : لا متقلقيش عليا انا هدخل اعمل كوباية عصير برتقان وهعملكم معايا

زينب:طيب ياحبيبتى


دلفت ليالى الى المطبخ فهتفت زينب قائله :انا مش عارفه بس يا اما الحاجه انتى جايبه تاكيدك دا منين

مايمكن مش حامل

الحاجه عون:حامل اسمعى منى انا ابقى عارفه

زينب:طيب ليه منسألهاش عن معاد العاده بتاعتها ولا نخليها تعمل تحليل

عون:متستعجليش احنا برده منضمنش ومش عايزين نزعلها لو طلع مفيش حاجة هى كل حاجة هتيجى لوحدها

زينب:على قولك ربنا يقدم اللى فيه الخير

الحاجه عون :يارب

كل هذا كانت تستمع له تلك الحيه ميس وتراقبهم فهتفت لنفسها قائله :لا دى تبقى مصيبه انا لازم ألحق اعمل حاجه قبل ما يتأكدوا من حملها

البرشام لا ممكن يحصلها حاجه وفهد يعرف

ثم ظلت تفكر لبعض الوقت وهتفت قائله :انا عرفت ايه الحل


دلفت ليالى الى المطبخ فهتفت قائله:اخواتى الحلوين

اللى دبستهم فى الغدا معلش والله نمت غصب عنى

جهاد:دبستى مين يابنتى احنا علطول مدبسينك

ملك :والله من ساعة ما ليالى جت وانا نسيت شكل المطبخ بتاعنا وعملت شوية شوربه عجب مفيش حد هيدوقهم ثم فتحت الغطاء عن الشوربه وحين شمت ليالى الرائحه اختنقت وذهبت الى الحمام

وبعد دقائق عادت لتهتف جهاد قائله :بركات الشوربه بتاعتك حلت على ليالى يا ملك

ملك :ايه دا هى للدرجه دى مش حلوه ياليالى !!؟

ليالى :لا ياحبيبتى انا اسفه انا اللى تعبانه من بدرى وكل ما اشم حاجه بتعب

جهاد:ليالى هى البريود معادها امتى ؟

ليالى : يوم ٦ فى الشهر

جهاد:وجتلك

ليالى :لا

جهاد :انتى عارفه النهارده كام فى الشهر؟

ليالى :لا مش عارفه مش باخد بالى من التاريخ كتير

جهاد :النهارده ١٨ يعنى متاخره عليكى ماتعملى اختبار حمل

ليالى :اختبار !!! تفتكرى حامل !!!؟

جهاد :ليه لا

ليالى :طيب خدى ياملك عشان خاطرى هاتيلى واحد

ملك :حاضر

ليالى :بس اسمعى متعرفيش ماما ولا جدتى عشان منعشمهمش وفى الاخر ممكن .....

جهاد :متقلقيش ان شاء الله خير روحى ياملك بسرعه ومتحسسيش حد بحاجه


ذهبت ملك سريعا وبعد عدة دقائق عادت باختبار الحمل وشرحت جهاد لليالى طريقة استعماله ودلفت الى الحمام وبعد دقائق خرجت ليالى وعيناها دامعه وتشق شفتيها ابتسامه فرح وسعاده

ملك :هاااا

جهاد :ايه ياليالى ؟

اعطت ليالى الاختبار لجهاد التى شقت الابتسامه شفتيها هى الاخرى واحتضنت ليالى

ملك :افهم من الحضن دا انها حامل

اومأت لها جهاد راسها بالموافقة فهتفت قائله: خلاص يبقى احضنونى معاكوا وانضمت اليهم يحتضنوها

خرجت جهاد وجلست بجانب والدتها وجدتها وتحدثت معهم لبضعة دقائق فشقت الابتسامه ثغرهما وهتفت الحاجه عون قائله : دارى على شمعتك تقيد

اوعوا التعبانه اللى جوه دى تحس باى حاجه

جهاد :ايوه صح جدتى عندها حق طيب مش هنقول لبابا وفهد

زينب: لا طبعا هنقولهم بس بينا وبينهم

المهم تاخدوا بالكم منها وتخلوا عندكوا شوية دم ومتخلوهاش تعمل حاجه بس بالراحه كدا من غير ما البت دى تاخد بالها او تحس بحاجه

جهاد:نخلى عندنا دم ايه يا ماما انتى قلبتى علينا ولا ايه عموما انا كلها كام اسبوع وهسيبكم واخلع

ضحكت زينب قائله: اخلع

دكتوره قد الدنيا وبتقول اخلع وانتى خلاص ياجهاد برده نويتى تسيبينا وتمشي ؟

جهاد :ايوه ياماما

زينب:يابنتى ماانتى متقدملك عرسان كويسين

جهاد :وانا مش بفكر فى الجواز دلوقتى تانى خلينى اعمل اللى يريحنى .

زينب: طيب يا جهاد زى ماتحبي المهم تكونى مرتاحه يابنتى .

احتضنتها جهاد وقبلت يدها ورأسها وهتفت قائله: ربنا يخليكى ليا يا ماما

ثم انحنت على يد جدتها تقبلها وتقبل راسها قائله: ويبارك لنا فيكى يا تيته

الحاجه عون :يباركلى فيكى انتى واخواتك ياحبيبتى وفى ابوكى وابن عمك

ويهديك يا سليمان يابنى انت وابنك ويبعد عننا الناس السو .

خرجت ليالى وجلست بجانب زينب فاحتضنتها قائله: مبروك يا ليالى مبروك يا حبيبتى

ليالى :الله يبارك فيكي يا ماما

الحاجه عون: مبروك يا توته

ضحكت ليالى قائله: الله يبارك فيكى يا تيته

بعد عدة دقائق دلف سالم ومعه فهد وألقوا السلام

فرد الجميع السلام

اقترب فهد من ليالى يطمئن عليها قائلا: ايه يا حبيبتى صحيتى امتى ؟

ليالى :بقالى شويه

فهد :انتى حاسه انك تعبانه ولا ايه ؟

ليالى :لا ياحبيبي انا كويسه

فهد :طول الوقت وانا بره بفكر فيكى وقلقان عليكى

ليالى : ليه بس انا الحمدلله كويسه

هتفت زينب قائله: اطلعى ياحبيبتى مع جوزك جهزى له هدومه عشان ياخد دش وانزلوا يكون الغدا اتحط

على السفره وبعد كدا اعملى حسابك طول مافهد هنا متعمليش حاجه فى البيت وتاخدى بالك منه ثم غمزت لليالى

فهد :هو فيه ايه انا مش فاهم حاجه

امسكت ليالى يده وهتفت قائله: تعالى بس يافهد عشان تغير هدومك وتنزل تتغدى

صعد فهد معها الى الغرفه وحين دلفوا اغلقت ليالى باب الغرفه وخلعت عنها نقابها وعبائتها

وقف فهد ينظر لها ثم هتف قائلا : ها مش هتقوليلى برده فى ايه ؟

امسكت ليالى يده ووضعتها على بطنها قائله : فهد انا حامل توسعت عينيه ولم يصدر عنه اى رد فعل

قلقت ليالى فهى ظنت انه سيفرح كثيرا فهتفت قائله: فهد انت مش فرحان ولا ......

قاطع حديثها دموعه ثم احتضنها وظل يلف بها ثم اوقفها مره اخرى وهتفت قائلا : انا مش مصدق نفسي بقا انا هبقى اب لطفل منك انتى يا توته

انا لحد دلوقتي لما بتنامى فى حضنى مش ببقى مصدق نفسي بقا الطفله اللى كنت بلعب معاها حامل منى وهتجيبلى بيبي حلو زيها يبقى حته منى ومنها

ليالى :انا كمان يافهد مش مصدقة انى بقيت معاك وفى السعاده دى الانسان الوحيد اللى دوقنى طعم الحنيه بعد امى وابويا الله يرحمهم انا شايله جزء منه جوايا انا بجد فرحانه اوى

فهد: انا فرحان بيكى اكتر من فرحان عشان هخلف منك

عارفه احساس اللى بنته كبرت قدامه وبقت عروسه وبعدين بقت ام عارفه الاحساس دا مش هتصدقى لو قولتلك هو دا احساسي دلوقتي

بنتى الصغيره كبرت وبقت ام مع احساس ان حبيبتى ومراتى انا حامل منى مش قادر اوصفلك اللى جوايا ولا عارف افرح بانهى شعور فيهم

ليالى :مش انت قولتلى لما احس انى مش عارفه اوصف اللى جوايا احضنك

احتضنها فهد بشده كاد ان يدخلها بين ضلوعه

وبعد عدة دقائق هتف قائلا:ليالى انا مش عايز حد يعرف خصوصا عصام ومراته

ليالى :حاضر ياحبيبي


نزل فهد يمسك يد ليالى ليتناولوا الغداء مع الجميع يتحدثون ويمرحون دون التحدث مع عصام وميس الذين جلسوا معهم تلك المره ايضا بكل سماجه وبعد انتهاء الطعام جلس الجميع في الصالون يتناولون الشاى

ولكن فهد صعد إلى غرفته ينتظر ليالى تصعد بالطعام فكما اعتادوا انهم يأكلون بعض الطعام على السفره ارضاءا للجميع ثم يتناولون طعامهم بعد ذلك فى غرفتهم

فتح فهد اللاب توب الخاص به يسترجع كل ماحدث فى كاميرات المراقبه وهو يضع سماعات الاذن ليستمع لكل ماحدث وعلم ان ميس تعلم بحمل ليالى وتخطط لشئ ما .


وجدت ميس الجميع ينشغلون فى احاديثهم معا وليالى فى المطبخ تعد صينية الطعام

فكسرت كأس ونثرت زجاجه امام باب المطبخ ونثرت عليه بعض السم لكى يتفاعل مع دمائها

ودلفت سريعا الى غرفتها حين شعرت باقدام ليالى تقترب لتخرج من المطبخ .

*********************
إلي هنا تنتهى الفصل الخامس والعشرون من رواية ليالى الفهد بقلم سارة أحمد.
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة