-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

روايات كاملة / رواية الملعونة بقلم أميرة المضحي - الفصل الرابع والأربعون

مرحبا بكم أصدقائي الغاليين فى قصص 26 مع رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل العشرون وهي رواية رومانسية جريئة أتمنى تعجبكم حيث أن تشابة الأسماء والأحداث بالواقع مجرد صدفة ، قد تعني كل شئ ، وقد لا تعني أي شئ .
لذا لا تبحثوا عن الواقع في الخيال .

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع والأربعون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية عربية
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الأول
رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي - الفصل الرابع والأربعون

رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي -الفصل الرابع والأربعون

تناولت كاميليا وعماد عشاء خفيفا وسكبت لها كأسا من الكولا وراحت تشرب بنهم وهي تراقب عماد الجالس بقربها وعينيه الغامضتين تعبر عن حيرة يعيشها أغمضت عينيها للحظة وهي تسترجع ما حدث قبل خمس سنوات عندما رأته لأول مرة بنظرة مختلفة ضايقها بنظراته التي غزت قلبها وجعلها تستلم لحبه أستخدم لباقته ولطفه وأحاطها باهتمامه وسط استنكارها لهذا الحب الغريب كثيرا ما كانت تتساءل عن توقيت حبهما ولماذا لم يحبها عماد قبلا وهي صديقة أخته ويعرفها منذ الطفولة تنهدت وكلمة النصيب ترن في أذنها فمن كان يصدق بان يحدث لها ما حدث
- سأتصل بناهد لأجس النبض
قالت له ذلك فأومأ برأسه موافقا وأمسكت بهاتفه واتصلت بناهد التي أجابت بحذر على هذا الرقم الغريب قالت لها والدموع تتجمع في عينيها :
- أنا كاميليا
سألتها بخوف وقلق :
- أين أنت كاميليا ؟.. هل هربت مع عماد فعلا ؟
كاد قلبها يتوقف وناهد تخبرها بان والديها اكتشفا عدم وجودها في المنزل عندما استيقظا لصلاة الفجر وجاءا صباحا ليسألا عنها وأخبرتهما بأنها لا تعرف شيئا عنها ومن ثم اتصلت بشذى التي أخبرتها بالحقيقة بكت وهي تشعر برعشة خوف تسري في جسدها وناهد تخبرها بما حصل باختصار :
- أمك اتصلت بنسرين وأمل وهما لا تعرفان شيئا بعد .. ويبدو هروبك سيجعل والدك يتصالح مع والدي فهو معه منذ العصر ويتناقشان في حل المشكلة ومتيقنين بأنك مع عماد وسيتصلوا بعائلته
أنهت كاميليا حديثها مع ناهد واتصلت بأمل لترى ما حدث وكيف وصل لها الأمر قالت لها أمل باستغراب حالما سمعت صوتها :
- كيف تتصلين من هاتف ابن عمي ؟
- هو الحبيب المجهول الذي لا تعرفون هويته الحقيقة
صعقت أمل فهذا ما لم تفكر به أبدا أن تكون صديقتها على علاقة بابن عمها المتزوج والذي حكت لها عنه ولقاءاتها به وقصة حبهما أخبرتها أمل بأنها لم تسمع بان احد اتصل بعمها ليسال عن عماد ويعلمه عن هروبهما سويا والأوضاع في العائلة هادئة بلعت كاميليا ريقها وقالت لصديقتها :
- لقد خرجت من منزل والدي وأنا مع عماد
- ولماذا فعلت هذا ؟
- هذه قصة طويلة ليس لدي وقت لشرحها الآن
شعرت كاميليا بالخوف فوالدها لم يتصل بعائلة عماد وهو يعرف بأنها معه أخبرته بصراحة بأنها تحبه وتريد الزواج به وهربت في الليلة ذاتها ولا بد أنه يدبر أمرا ما طلبت من عماد أن يتصل به ليتفاوض معه فهي تخشى أن يتصل بالشرطة واتصل رغم اقتناعه بان والدها لن يفعل ذلك فسيحمله الكثير من التبعات والفضائح ضغط على زر مكبر الصوت وظل يستمع لنغمة الهاتف بتوتر وكاميليا تبكي وأجاب والدها بعد الرنة الثالثة وما أن عرفه بنفسه حتى انهال عليه بالشتائم وسأله عن كاميليا حاول عماد أن يكون ثابتا وهادئا في حديثه معه فاخبره بان كاميليا معه وهروبهما كان من أجل إجباره على الزواج ووضعه أمام الأمر الواقع وبين له بأن الحل الوحيد هو تسهيل الزواج وإلا سيواجه فضيحة كبيرة كلما ازدادت أيام اختفاء ابنته عن البيت طلب منه أن يتحدث مع كاميليا فقالت له ودموعها تغرق وجهها وتقطع كلامها :
- سامحني يا والدي ولكنك دفعتني لهذا الفعل .. زوجتني بابن أخيك رغما عني .. وعندما أصبحت حرة رفضت زواجي بعماد الذي طلبني للزواج بشرع الله
أكمل عماد الحديث مع والدها الذي فقد أعصابة وراح يشتمه بألفاظ نابية طلب منه الموافقة على الزواج واخبره بأنه أجرى مع كاميليا تحاليل قبل الزواج ويستطيعان عقد قرانهما في أي وقت واخذ الخال سيعد الهاتف وتحدث مع عماد بهدوء وطلب منه أن يأتي لحل الأمر معهم وان يحضر كاميليا معه قبل أن ينتصف الليل لكن عماد قال له :
- سآتي لمقابلتكم بشروطي
اشترط عماد أن يجتمعوا في منزل هو سيحدده لاحقا وقد فكر بمنزل ماجد أو فيصل وسيتواجد الشيخ ليعقد قرانهما مباشرة ولن يروا كاميليا إلا عندما توقع في ورقة العقد طلب منه الخال مهلة ليطرح الفكرة على والد كاميليا وسيعاود الاتصال به لاحقا مر الوقت ببطء وهما جالسين وساكتين ينتظران أن يتصل والد كاميليا أو خالها ليخبراهما بموافقتهما على الزواج بعد قليل رن هاتف عماد وأمه المتصلة وتسأله عن مكان وجوده فأم كاميليا اتصلت بها وأخبرتها بكل ما حدث صرخت فيه بانفعال :
- خمس سنوات وأنت تخفي عنا علاقتك بها .. كيف أمكنك أن تخدعنا بهذه الطريقة المخزية ؟.. وكيف تمكنت عديمة الحياء من ذلك وهي تتظاهر بأنها صديقة نسرين وتدخل بيتنا باستمرار
بلع ريقه وطلب من أمه التحلي بالهدوء وعدم الإساءة لكاميليا لكنها أكملت حديثها بغضب :
- وكيف لا أسيئ لها وهي التي هربت من منزل والديها مع رجل متزوج .. والدك غير مصدق وأنا كذلك بأنك تهرب مع منحلة توفي زوجها قبل أربعة أشهر
أخبرها بأنهما سيتزوجان خلال أيام وما أن تعود ريم من سفرها سيطلقها فصرخت فيه وقالت له كلمتها الخيرة قبل أن تقفل :
- صلي على محمد واعدها لعائلتها ولا داعي للفضائح .. هل جننت ؟ لا بد أنها سحرتك .. عد لرشدك وسنخلصك من هذه الساقطة مهما حدث بينكما .. حتى لو كانت حامل
تنهد واخبرها بأنه سيبقى مع كاميليا حتى النهاية فقاتل له بلهجة تهديد :
- لو تزوجت منها فأنسى والديك وعائلتك .. لن اسمح لك بالزواج من (...) هربت معها ولن نلطخ اسم عائلتنا .. ومنذ الآن لا دخل لنا بك وتصرف مع عائلتها ولا تتصل بنا مهما حدث
انتهت المكالمة وجاءته مكالمة نسرين الغير مصدقة لما يحدث لم يشأ الحديث معها وأعطى الهاتف لكاميليا فتحدثت معها ولامتها بكلمات قليلة على كل شيء وعلاقتها السرية بعماد واستمرار لقاءاتها به وهي متزوجة ومن ثم هروبها معه وكررت بأنها ما تزال غير مستوعبة بان حبيب صديقتها المجهول يكون شقيقها بكت كاميليا وهي تعيش لحظات صعبة جدا من حياتها انتحبت بحرقة فلم تتخيل يوما بأنها ستعيش هذا الموقف وأنها ستهرب من بيت والدها مع الرجل الذي تحبه والدنيا كلها تلومها الآن طلب منها عماد أن تهدأ فبكاءها يوتره لم تتمكن من السيطرة على أعصابها التي بدأت تخونها وهي تسمع عماد يتفاوض مع والدها وخالها عبر الهاتف ويطالبانه بعودتهما الليلة تذكرت أحلامها وأفكارها بأن تجعل حبها لعماد مثلا لما يجب أن يكون عليه الحب هنا الحب الطاهر الذي كانت تتباهى به صار تشوبه المحرمات وها هي تتوجه بفضيحة
الليلة الثانية وهي خارج البيت وفي مكان لا يعلم أحد بوجودها فيه مع حبيبها المجهول الذي لم يعد مجهولا فالكل يعرف هويته ابتدءا بنسرين ونهاية بوالدها نامت في غرفة وعماد في الغرفة المقابلة نامت بجانب الحيرة والخوف والقلق وفتحت عينيها على صوت عماد وهو يقف بجانبها ويطلب منها بابتسامة أن تنهض فلقد اعد الفطور أمسكت بيده عندما مدها لها وذهبت إلى الحمام ثم جلست لتناول الفطور في الخارج أكلت الساندويتش الذي أعدها واستطاع أن ينتزع منها ابتسامة عندما قال :
- عليك أن تدلليني بعد أن نتزوج .. فأنا أدللك كثيرا
سكت للحظة ثم أردف وهو يتأمل وجهها :
- أنت جميلة والنوم يترك آثاره على وجهك وبشرتك المخملية .. تبدين كقطعة سكر فعلا
رشفت رشفة من الشاي وابتسمت عندما مازحها :
- أنا وسيم أيضا حتى بدون أن احلق ذقني
ضحك وأكملا فطورهما ومن ثم استأذنها ليستحم فطلبت منه أن يدعها تستحم أولا وتفاجأت بأنها لم تجلب لها منشفة أعطاها عماد منشفته وجلس ينتظر خروجها وهو يتصفح المجلة لم تتأخر فخرجت بعد دقائق هي تلف المنشفة على جسدها وشعرها المبلل ودخلت الغرفة وعندما أرادت أن تقفل الباب جاءها وهو يمعن النظر لها بصمت طلبت منه أن يذهب ليستحم فقال بابتسامة :
- أريد منشفتي لأستحم
اقترب منها بشوق فابتعدت عنه واستندت على الحائط وطلبت منه أن يخرج ويدعها ترتدي ملابسها حاصرها بذراعيه وابتعد عنها ونظرة اعتذار تلوح في عينيه عندما قالت :
- أنا في نظر عائلتي والناس ساقطة وأريد أن أبقى شريفة أمام الله
اقتربت من عماد الذي اتصل بماجد يخبره بما جرى وطلب منه أن لا يوجه له أي لوم فالوقت غير مناسب طلب منه أن يستعد لاستقبال عائلة كاميليا والشيخ لعقد قرانهما مساء اليوم وطلب منه أن يعلمه عندما يأتي والد كاميليا ويصبح كل شيء جاهزا وافقه ماجد على مضض وأعلن له دعمه رغم استنكاره لتصرفه الغير مسؤول اتصل بوالد كاميليا يخبره بان عقد القران سيكون الليلة في منزل صديقه وطلب منه أن يكون مستعدا وأن لا يصحب معه سوى خالها وسيخبره بمكان المنزل في الوقت المناسب
دخل عماد منزله بصحبة كاميليا التي ترى البيت الذي حلمت به وساعدت على تصميمه وتأثيثه لأول مرة جلست في الركن الفرنسي ولم تستطيع أن تمنع نفسها من البكاء وهي ترى تمثال برج إيفل كم كانت برئيه وقتها والآن هي مجرمة في نظر عائلتها ومجتمعها ومدينتها تنهدت وقالت :
- أنا خائفة .. أشعر قلبي سيتوقف .. ماذا لو اعد لنا والدي كمينا ؟
- لا يستطيع .. ولهذا أنا جعلت الاجتماع في منزل ماجد وسأخبره بكل خطوة في حينها
بكت وعماد يتصل بماجد الذي ذهب ليحضر الشيخ لمنزله كما اتفقا وأتصل بوالد كاميليا وأعطاه وصف المنزل في " المحمدية " ليلتقوا هناك وأتصل بفيصل وطلب منه أن يذهب أيضا وعندما دقت الساعة الثامنة والنصف كان عماد يوقف سيارته بحذر أمام منزل ماجد الذي وقف ينتظره خارجا ودعاها للدخول إلى الصالة وأخبره بأن الجميع ينتظرونه جاءت زوجة ماجد واستقبلت كاميليا ودعتها للجلوس حتى يحين دورها في عقد القران ويسألها الشيخ عن موافقتها
ذهب عماد برفقة صديقه لمجلس الرجال وما أن رآه والد كاميليا حتى نهض من مكانه واقترب منه بسرعة وهو يشتمه دفعه الغضب وانفعال وهو يصرخ غير مبال بوجود الشيخ :
- كيف تمكنت من ذلك يا ملعون .. يا حيوان .. و ..


ظل عماد ساكتا ولم يقم بأي حركة ووالد كاميليا يحاول خنقه وبسرعة تدخل ماجد وفيصل وطلبا منه أن يهدأ فما حصل قد حصل والشجار والانفعال غير مجد الآن طلب ماجد من الشيخ الإسراع بإجراءات الزواج فبدأ الشيخ وسأل عماد عن المهر وهذا ما قد نسيه فاخرج من محفظته خمسمائة ريال ومن ثم طلب الشيخ أن يرى العروس ويسألها رأيها فذهبوا جميعا إلى الصالة وهناك كانت كاميليا مع زوجة ماجد بالانتظار أخذ الخال سعيد ورقة العقد لابنة أخته ووقعت ووقع هو مع ماجد كشاهدين وأكتمل عقد القران وخرج الشيخ مع فيصل من الصالة بقيت كاميليا ووالدها وخالها وعماد رمت نفسها على الأرض أمام قدمي والدها وبكت بشدة ووالدها يقول لها :
- هل أنت سعيدة بعد أن تزوجت بهذه الطريقة المخزية ؟
طلبت منه أن يسامحها فهز رأسه وقال بغضب :
- أنا برئ منك حتى يوم القيامة .. حتى عندما أموت لا تحضري فاتحتي .. أمك منهارة وتبكي في المنزل بسببك .. لطخت شرف عائلتنا يا كلبه .. يا ملعونة
حاول سعيد أن يلين موقفه مذكرا إياه بأنها ستظل ابنته مهما حدث وعليه أن لا يتخلى عنها وطلب من كاميليا أن تعتذر منه وتقبل رأسه فاقتربت منه بتردد وقال لها :
- لا تقتربي مني .. لا أريد أن اعرف عنك شيئا
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الرابع والأربعون من رواية الملعونة بقلم الكاتبة السعودية أميرة المضحي
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة