-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الأول

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الأول من رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الأول

اقرأ أيضا: روايات إجتماعية

تابع من هنا: رواية أرض زيكولا كاملة

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد -  الفصل الأول

فجر يوم زيكولا
اغلق باب زيكولا وتوقفت الحركه تماما خارج المدينه واصبحت الطرق خاويه امام سورها ليس الا من جواد اسود كان ينطلق كالسهم بعيدا نحو الشرق تمتطيه اسيل بفستان حريري ابيض دون ان توجهه هو يعلم طريقه نحو بلدها بيجانا لم يكن يشغل بالها سوي ما حدث خلال الساعات السابقه وتغمض عينيها ان جال بخاطرها مشهد ذبح خالد وتتمتم بكلمات تتمني بها نجاته قبل ان تجذب لجام حصانها وتقلل من سرعته حتي توقف فاستدارت به لتنظر الي زيكولا نظره اطالتها كانت توقن انها الاخيره
كانت بنجانا تعرف بالمدينه الساهره وميز سورها عن غيرها من المدن بابراجه المنيره الشاهقه التي تناثرت ع امتداده حولها والتي عرفت بابراج بينجانا المشتعله بعدما قيل ان هناك الف شعله زيتيه تشتعل بكل برج ليل نهار لتجعلها اكثر المدن اناره وتدفئه
حل الليل واكتمل القمر بالسماء حين وصلت اسيل الي المدينه وسط تعجب حراسها الذين اعتادوا قدومها وخروجها قبل اغلاق باب زيكولا ثم دلفت بحصانها تمضي قدما بين شوارعها والجميع ينظر اليها ف دهشه وهي تكمل طريقها تتساقط جفونها من التعب حتي وصلت الي بيت مكون من طابقين امامه فتاه صغيره احاطه سور من قوائم حديديه وترجلت عن حصانها ودلفت اليه فاسرع اليها شاب مرحبا بها فربتت ع كتفه واعطته لجام حصانها وسالته : ها جاءت اخبار عما حدث بارض زيكولا اليوم ؟
فقال الشاب :لا ادري سيدتي لم اترك البيت قط
فقالت :اريدك ان تتحرك بين اهالي بينجانا لعل احدهم قد علم بما دار هناك وتاتي لتخبرني بما علمته سانتظرك حتي تعود يا صفي
بعدها واصلت طريقها الي داخل بيتها فانحنت لها فتاه عشرينيه كانت تقف ع بعد خطوات من باب البيت قائله : مرحبا سيدتي ساعد الطعام ع الفور
فردت اسيل : لا اريد طعاما ايتها الجميله فقط حين ياتي صفي ادخليه ع الفور
ثم صعدت سلما خشبيا الي غرفتها العلويه واتجهت الي شرفتها لتنظر الي السماء شارده لدقائق ثم عادت وجلست ع سريرها واخرجت اوراق خالد من حقيبتها الحريريه ووضعتهم بجوارها دون ان تقرا اي منها قبل ان تغلق جفونها المرهقه ويغلبها النعاس لم يوقظها الا صوت الخادمه حين سمعتها تقول :سيدتي لقد جاء صفي فنهضت وسالتها ان تدخله ع الفور
دلف صفي الي الغرفه وانحني امامها ثم قال: سيدتي لقد نجا ذبيح زيكولا اليوم قبل ان يطيح السياف براسه
فابتسمت اسيل واخرجت زفيرا مريحا كان جبلا انزاح عن قلبها ثم اكمل :
لكن هناك خبرا سئا سيدتي لقد اعلن حاكم زيكولا خيانتك
فاومات اسيل براسها وقالت : كنت اتوقع ذلك لايهم اخبرني هل جاءت اخبار اخري عن الغريب الناجي من زيكولا ؟
اجابها :لا اعلم سيدتي ولكني اري ان تتركي بينجانا ع الفور
فسالته ف تعجب :لماذا ؟
فاجابها :انا حاكم بيجانا اكثر الحكام موالاه لزيكولا وقد بدا خبر اعلانك خائنه لها ف الانتشار وسيصل اليه اسرع مما تتخيلين
فقالت :يكفي زيكولا انني خرجت منها تاركه كل شئ وعدت الي بلدي ما شان بيجانا بذلك ؟
قال :لقد اختلفت بيجانا كثيرا مع حاكمنا الجديد لم تعد بيجانا التي عهدتها من قبل ان خبر حاكمنا بين كسب ضئيل من زيكولا
وبيتك سيكون من الصعب ان تكوني الرابحه
فصمتت قليلا ثم قالت باسمه : ليفعل القدر ما يشاء لقد اخترت طريقي وعلي ان اتحمل عواقبه
فقال باسما : حسنا سيدتي ساكون بالخارج ان اردتي شيئا فقط اخبريني
وغادر بينما ظلت اسيل مكانها يشغل بالها ما قاله وكلما جال بخاطرها ما قد يفعله حاكم بيجانا اغمضت عينيها وتحدثت الي نفسها : ليفعل قدرك ما يشاء يا اسيل ليفعل ما يشاء

خائنون جدد
كان اسبوع قد مر ع يوم زيكولا حين وقف يامن امام جماعه من العمال بالنطقه الشرقيه وسالهم : اتريدون ان تعلموا كيف نجا صديقي من الذبح ؟
فالتفتوا اليه ف ترقب فاكمل مزحا : حسنا كم تدفعون من الذكاء مقابل اخباري لكم ؟
فتابعوا عملهم مجددا دون ان يعيره احدهم اهتمامه ضحك واتخذ مكانا عاليا
واكمل جالسا : ساخبركم ايها البخلاء لقد ابتاعت الطبيبه اسيل اغلي قبله ف تاريخ زيكولا من صديقي
فارتسمت ع وجوهم دهشه راها كثيرا خلال تلك الايام كلما اخبر احدهمعن قبله اسيل الي خالد
وتساءل عامل متعجا: قبله ؟
فاجابه : نعم قبله لقد احبت الطبيبه خالد ولم تشأ ان يكون الذبيح فاعطته تلك القبله ليحدث ما حدث امامكم جميعا
انها ليست خائنه كما يظنون كانت محقه بشان اخيار خالد لزيكولا كان صديقي اكثرهم فقرا بالفعل
فقاطعه عامل اخر ف تبرم : لا ياصديقي انها خائنه ان قوانين زيكولا تمنع ان يتعامل احدهم مع فقير اختارته الزيكولا انها مخالفه صريحه والطبيبه كانت تعلم ذلك
فواصل يامن : وان كان .... اردت فقط ان اوضح لكم ما فعلته الطبيبه لقد تركت كل مجدها من اجل حبها
فصاح عامل ثالث به : انها خائنه وحاكمنا محق بامرها وان كان قولك صادقا لابد ان تنال عقابها ومعها ذلك الحارس الذي سمح لها بزياره الغريب قبل ذبحه
وكاد يامن يجيبه فسمع صوتا ياتي من خلفه ويهمس اليه : انت .... انت
فالتفت فوجد فتاع غطت راسها بوشاح قماشي اسود كان كافيا ليخفي ملامح وجهها وقالت حين نظر اليها : تعال
فنهض واتجه اليها متعجبا : انا ؟
قالت : نعم انت صديق خالد اليس كذلك ؟
-بلي
فتابعت : انني من سكان المنطقه الشماليه انا من اخبرت خالد عن هلال الذي قتل اباه ولم يرث الا كتابا
فقال بصوت عال : العاهره
فاجابته ببرود : نعم
فسالها : وماذا تريدين ؟ ولماذا تغطين راسك ؟
فكشفت وجهها وقالت : لم تعد الطبيبه وحدها الخائنه لقد ابلغ احد تجار المنطقه الغربيه عن نفق ببيته يتجه نحو سور زيكولا واعترف خادمه بان الغريب واصدقاءه استاجروا منه البيت حتي يعود سيده واقر صاحب البيت بان هناك شابا استاجر بيته ليلتين مقابل مائتي وحده ذكاء
فاحمر وجه يامن محدثا نفسه بصوت سمعته الفتاه : تكاسلوا عن اغلاق النفق بعد رحيل خالد ؟لقد اخذوا اجرهم مقابل ذلك
ثم سالها : من اخبرك بهذا ؟
فقالت : ان اخبار زيكولا جميعها تجتمع كل مساء ع اسره المنطقه الشماليه لقد اخبرني جندي سكير بهذه الاخبار منذ ساعات
فسالها : ولماذا اتيتي لتخبريني ؟ ما مقابل هذا ؟
قالت : لقد اضاف الجندي ان محققي زيكولا انتشروا ف كافه مناطقها يعدون قائمه بمن ادلي الخادم بوصفهم وارسل قائد الحرس مكتوبا الي كافع مناطق زيكولا بصفات خالد وامر قائد كل منطقه باحضار كل من رؤي مع الغريب اكثر من مره واحده ثم اخبرني ان تلك القائمه شملت الطبيبه اسيل وشابا يدعي يامن من المنطقه الشرقيه واخر يدعي اياد من المنطقه الغربيه وفتاه تسمي نادين وشي بها شاب يدعي هلال حين امسكوا به واخبرهم انها من دلته عليه وكانت تساعده وانه ليس له شأن بل يتمني له الذبح هو واصدقائه
ثم اخرجت زفيرا حانقا واكملت : لم يعرف الجندي انني هي نادين ثم تمكنت منه الثماله فاخبرني ان امرا مكتوبا عاجلا قد طار الي بيجانا لاعتقال الطبيبه اسيل ان كانت هناك وان الباقين سيكونون نزلاء سجون زيكولا خلال ساعات كمجرمين من الدرجه الاولي وغاب ف سبات عميق فلم اجد الا ان اتي الي هنا واخبرك بذلك
فاضطرب وجه يامن ونظر اليها وقال ف ارتباك : انني اشكرك ايتها الفتاه لا تعلمين كم اقدر تعبك هذا من اجلي انني ادين لك بحياتي ثم هم ليغادر سريعا
فلوقفته وقالت : انتظر هل تظن انني قطعت هذه المسافه كي اسمع هذه الكلمات
فتعجب يامن : ماذا تريدين ؟ لا تقلقي لن اشي بك لا اجد تفسيرا لما فعله هلال معك ولكني اعلم انك بريئه فقالت : لن يسمح لي احد بعدما وشي هلال النذل بانني ساعدت خالد ولن اجازف بحياتي بين ان يصدقوني او لا يصدقوني ليس هناك وقت لاختيار عدلهم وليس لدي نيه ان اكون ذبيحه لزيكولا ... ثم اردفت بعدما حدقت بعينيه : لم يعد امامي احد اثق به بهذه الارض سواك فمنذ هذه اللحظه لن تخطو قدمك خطوه الا وقدمي بجوارها
ثم غمزت اليه بعينيها قبل ان تقترب من اذنه هامسه : ان كنت ستختبئبعيدا عن الانظار فلن تجد افضل مني رفيقه لك ايها الخائن
ف ذلك الاوان كان سوق بيجانا مزدحما عن اخره حيت دلفت به اسيل تركض وراء رجل قصد بيتها متوسلا اليها لتنجد زوجته التي سقطت بالسوق فاقده وعيها ولما انتهت من افاقتها كان الزحام من فوقها قد صار هائلا فرفعت اليهم راسها وابتسمت وهي تجلس ع ركبتيها قبل ان ينحسر الزحام من حولها سريعا ويتحول صخب السوق الي صمت مفاجئ عندما ظهر امامها قائد عسكري مع جنوده قال لها : لقد صدر أمر نافذ باعتقالك سيدتي واقتيادك الي السجن الغربي حتي تفتح زيكولا بابها بعد سبع اشهر
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الأول من رواية أماريتا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة