-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل العشرون من رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل العشرون

اقرأ أيضا: روايات إجتماعية

تابع من هنا: رواية أرض زيكولا كاملة

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل العشرون

بالطبع كنت اتذكرها لكن ان ياتي احد من ارض زيكولا الي بلدتي كلن امرا لا اتوقعه ع الاطلاق وحين ياتي احدهم تكون فتاه المنطقه الشماليه كان هذا يفوق خيالي ثم استطردت تحدثنني عما حدث بزيكولا خلال الاشهر الماضيه بعد رحيلي وعن تورط اصدقائي وهي معهم بعد تكسل العمال وعدم اغلاقهم نفق هروبي وذلك القانون الذي طبقته زيكولا عقابا لخونتها فاقتص من اسيل وحدها لتصبح ع وشك الموت بعدما فقدت وحدات ذكائها وتلك الحرب التي توشك ان تقوم ان لم تنج حرب كبري لن يشهد مثلها فتح معها باب زيكولا ف غير موعده انضم اليها يامن بين مقاتلي زيكولا ... كانت تتحدث وتتدور ايامي بزيكولا براسي كانها قبل ساعات وجلس جدي وصديقه يستمعان الي كل حرف تقوله مشدوهين وينظران الي ان تحدثت عن اسيل اما مني التي لم تصدق يوما حديثي عن ارض زيكولا فظبت صامته كان عقلها لا يستوعب ما يحدث ورمقتني بنظراتها حين تحدثت نادين عن قبله اسيل لي مقابل وحداتها قبل ان تنتهي الفتاه قائله لي :
يعلمون انك مدان بخيانه زيكولا لكنك امل الطبيبه الاخير
وصمتت ف انتظار كلماتي فنهضت مني وغادرت الي طابقنا الاعلي ف هدوء .... صمت تام اجتحاني تلك اللحظات وتكفل جدي وصديقه باسئله جعلت نادين تتعجب من علمهما تفاصيل كثيره عن زيكولا كانت اسئلتهم عن اتهامي بالخيانه وعن نفق المنطقه الغربيه وكيف عبرته ونظروا الي حين اجابتهم قائله :
من المؤكد ستشدد حراسته بعدما افقد يامن احدهم وعيه كانت فرصه وحيده لعبوره لن تفلح تلك الحيله مجددا
كان حديثها عن امر نفق المنطقه الغربيه يعني عدم وجود سبيل الي سرداب فوريك وحديثها عن اتهامي بالخيانه يعني عدم اكتسابي وحدات ذكاء من جديد للمعيشه داخل زيكولا فسكنا ونظر الي جدي دون ان ينطق كان يعلم انني قد حسمت قراري منذ نطقت الفتاه بحاجه اصدقائي الي .... وكان الاوان ظهرا حين تركت نادين مع جدي وصديقه يتناقشون بامر الكهرباء التي ابهرتها وصعدت الي الطابق العلوي بحثا عن مني دون ان يجد لساني ما يتحدث به اليها وابصرت باب غرفتها مغلقا فمكلت بالردها ارتب كلماتي ثم دلفت اليها فوجدتها تقرا كتابي الذي عدت به من ارض زيكولا للمره الاولي منذ زواجنا ولاحظت احمرار جفونها كعادتها ان بكت فجلست بجوارها ولم انطق بشئ فلم ترفع عينيها عن الكتاب وواصلت قراءتها لصفحاته فقطعت ذلك الصمت وقلت هادئا :
كنت انا افقر اهل زيكولا ولولا اسيل كان زماني اتدبحت يوم عيدهم
فلم تجيبني فسكت ولم استطرد باي كلمات عن حبي لاسيل او حبها لي كنت اعلم انها تحبني كثيرا وسيؤلمها حديثي عن اسيل فلم اشأ ان اجرح داخلها وقبلت راسها وتركتها وغادرت الغرفه وجلست بالردهه ساكنا احدق لساعات ببابهاالمغلق انتظر ان تخرج ان تخرج الي وتصدر ايماءه حتي ثم صعد الي جدي واخبرني ان نادين قد غلبها النعاس فتركتها نائمه بينما غادر صديقه وجلس وقال مازحا :
واضح ان زيكولا قدر عيلتنا اللي مفيش مفر منه
فقلت :كنت المره الاولي شايل همك دلوقت بقيتوا اتنين انت ومني
فقال باسما : ربنا اللي نجاك ف المره الاولي قادر ينجيك ف المره الثانيه
فاومات براسي موافقا حديثه فنظر الي باب مني واكمل : قالت ايه ؟
فقلت : مقالتش اي حاجه
ولم اكمل كلماتي حتي وجدت بابها يفتح وخرجت الينا وجلست ع مقعد بجوارنا فساد الصمت بين ثلاثتنا لدقائق وتلاقت ايننا دون ان ننطق بشئ قبل ان تقول فجاه دون مقدمات :
انا هاجي معاك
فقلت متعجبا : مش هتقدري الحياه هناك صعب تتحمليها
فقاطعتني متذمره : فاكره كل كلامك القديم عن حياه زيكولا وقريت كتابك
فقاطعت كلامها وقلت : ممكن منرجعش
فقالت : خالد انا هاجي معاك

رحله جديده

كان اصرار مني ع مرافقتي قويا فهززت راسي اليها موافقا ما كان يهمني حقا هو انقاذ اسيل وما اراحني هي كلمات جدي الي حين نظرت اليه بعد موافقتي اصطحاب مني وبادرني قائلا :
متقلقش عليا ربنا مبينساش حد
ودلف مني الي حجرتها مسرعه ثم عادت بكتابي القديم واشارت الي جمله عابره بين السطور تحدثت عن اسقاط خيانه رجال من زيكولا كان هدفهم نبيلا كنت قد قرات تلك الجمله من قبل لكن الكتاب لم يذكر ان كانت تلك الخيانات التي قصدها تشمل الاقتراب من سور زيكولا ام لا .. واستيقظت نادين مع حلول الليل وجلست مع مني تحدثها عن نساء زيكولا وطباعهم واختارت معها فستانا يقارب فساتين نساء عالمها ووشاحا مطرزا قالت انه يشبه وشاح النساء الغريبات عن زيكولا ممن اردن تغطيه رؤسهن اما انا فاتجهت الي خزانه ملابسي حيث احتفظت بملابسي الزيكوليه قميصا وبنطالا ممترئان كنت قد عدت بهما الي بلدتي قبل سبعه شهور
وكانت الساعه الثالثه صباحا حين غادرنا الي البيت المهجور ع اطراف بلدتي وعبرنا سوره انا ونادين بسهوله واحتاجت مني الي مساعدتي ودلفنا الي داخله نحمل مصباحين كانت اضاءتهما قويه ثم هبطنا عبر الباب الحديدي الي النفق المظلم وعبرنا الواحه الخشبيه الي سلم السرداب فالتقطنا انفاسنا واغلقنا مصابيحنا واسرعنا نهبط درجه وابتسمت حين نظرت الي وجه مني الذي ارتسمت عليه الدهشه واخرجت هاتفها لتلتقط صورا للسرداب فمنعتها عن ذلك ثم تبدلت دهشتها خوفا وامسكت بساعدي حين رات هيكلا عظميا راقدا ع ارضيه السرداب فطمانتها واكملنا طريقنا واقتربنا من الوجه المنقوش ع جدار السرداب للسيد فوريك فتوقفت واشرت عليهما بان يتوقفا وحدثت مني بان تركض ف طريقها دون ان تلتفت خلفها مهما حدث قبل ان يجذب انتباهي هيكلين عظمين يفصلهما امتار كانا ع مراي بصرنا بالجانب الاخر من السرداب وكانت عظامهما تكسي ببقايا من اللحم ع غير باقي الهياكل العظميه المتناثره بالسرداب ولم اتذكر انني رايتهما مرتي السابقه فنظرت الي نادين وسالتها ان كانت قد راتهما اثناء رحلتها فقالت :
نعم مثلهما مثل باقي العظام
فقلت ف نفسي : ربما
عبرنا الوجه المنقوش فاهتزت الارض من اسفلنا فنظرت الي احد الهيكلين الغربيين سريعا وجثوت ع ركبتي وشممت رائحه فلم اجدها نتنه ثم اشتدت هزه الارض ونظرت خلفي لاري الانهيار قد بدا فصحت الي نادين ومني بان تركضا ... وركضنا والانهيار يسرع من خلفنا تمسك يدي ويد مني بمصابيحنا ودلفنا الي الطريق الشرقي حين انقسم السرداب الي طريقين ثم اتجهت الارض من اسفلنا الي الاعلي فظهر نور الصباح امام عيني يتسلل عبر مخرج السرداب فاسرعت وقفزت خارجه وتبعتني نادين ثم تبعتها مني بعد لحظات كانت انفاسي قد احتبست بها ثم انهار المخرج وانهالت رماله لتغلقه بعد خروجها ورقدت تلهث وتسعل لدقائق ووجدت المصباحين قد توقفا عن الاضاءه مثلهما مثل هاتفينا فنظرت حولي الي رمال زيكولا والي شمسها التي اشرقت للتو وملات صدري الهواء وقلت بلهجتي الزيكوليه :
مرحبا مجددا اض الذكاء
سرنا ف طريقنا الي الطريق الرملي الممهد الي زيكولا بحثا عن عربه الاماريتي التي حدثتني عنها نادين وابصرت عيني بعيدا عربتين كانتا ف طريقهما الي زيكولا وواصلنا سيرنا قبل ان تصيح نادين فجاه
الرسول الاماريتي
واشارت الي عربه خشبيه ذات جواد واحد كانت تقف ع مقربه من الطريق ويقف بجوارها شاب لا اعرفه فاسرعت نحوه واسرعنا خلفها واقتربنا منه فقالت له :
لقد اوفيت بوعدي ها هو خالد
فنظر الي كانت عيناه تتفحصني وتتفحص ملابسي المتربه وقال بصوت قوي :
كنت اثق انك ستعود اشكرك حقا
ومد يده ليصافحني فمددت يدي وصافحته ونظر الي مني مندهشان تكاد تعبيرات وجهه تنطق لتسال عنها فقالت نادين :
انها زوجته لقد تزوجا منذ اشهر
فابتسم الشاب ورحب بمني وكان لا يزال يمسك بيدي بقوه وقال :
ساقودكم الي داخل زيكولا السيدتان ستركبان بصومعه العربه وانت ستتشبث باسفلها
واشار الي اطار خشبي يقترب من الارض كان يحيط بجوانب العربه السفليه عدا عجلاتها وتابع:
كانت العربه مجهزه لدخول الطبيبه الي زيكولا بهذه الطريقه لولا جاءت فكره صناديق الذهب
فاومات اليه براسي موافقا وركبت نادين ومني بالصومعه وانحنيت لاري اسفل العربه ثم انزلقت اسفل اطارها الخشبي وتشبثت بقائمين خشبيين وعلقت قدمي بحلقتين حديديتين ثابتتين ثم زحف الاماريتي من خلفي ومرر وشاحين جلديين عريضين احدهما اسفل جذعي والاخر اسفل سافي وثبتهما باحكام ثم ودعني قائلا :
ساسير ببطء
وزحف خرجا وتحركت بنا العربه ف طريقها الي ارض زيكولا ... صارت الاصوات خارج الاطار الخشبي اكثر صخبا حين توقفت العربه للمره الاولي منذ تحركنا ورايت احذيه حراس باب زيكولا الجلديه تقترب من العربه وسمعت صوت بابها يفتح فحبست انفاسي ومالبث ان اغلق بعدها بلحظات حتي تحركت العربه مجددا واكملت طريقها الي داخل زيكولا وتبدل الطريق الرملي اسفلي الي طريق معبد بقطع صخريه اسرع معها جواد العربه وكاد يسقطني لولا الوشاحين المثبتين اسفلي وانحرفت العربه عده مرات بشوارع زيكولا قبل ان تبطئ من سرعتها وينحرف جوادها للمره الاخيره ويتوقف ووجدت الاماريتي يطرق بيده الاطار الخشبي ويقول :
لقد وصلنا ايها الغريب
فانزلقت بجسدي عن الوشاحين وزحفت خارجا كانت العربه تقف امام درج بيت يحيطه سور من قوائم حديديه ادركت اننا عبرناه من انحرافها الاخير وكان الاماريتي ينظر بعيدا كانه يتيقن بالا يراني احد ثم اشار الي بان ادلف مسرعا الي داخل البيت الذي فتحت بابه فتاه عشرينيه لم اكن اعرفها ابتسمت وهمست الي فرحه :
لم يكف النجم عن الضياء ليله امس
ثم اشارت الي غرفه علويه وقالت :
انها بالاعلي
فركضت اخطو درجات السلم الداخلي الي الطابق العلوي وفتحت باب غرفتها لاراها كانت نائمه ف سكون قصيره الشعر شاحبه فقدت من الوزن ما جعلها نحيله للغايه وجعل وجهها ضامرا بارز العظام فارتجف جسدي وخفق قلبي بقوه وتقدمت نحوها لا استطيع تمالك دموعي وجلست بجوارها وامسكت بيدها وانهمرت دموعي بغزاره حين نظرت الي وجهها الساكن وتذكرت ضحكاتها الجميله ونظراتها الي السماء عبر نافذه عربتها بحثا عن النجم اسيل وقبلت يدها باكيا حين تذكرت كلماتها بانها لن تغادر زيكولا الا لسبب قوي للغايه كنت انا هذا السبب فتمتمت اليها اسفا وكان الاماريتي ومني ونادين والفتاه العشرينيه يقفون خلفي دون ان اهتم لوجودهم ثم غادرت مني وتبعتها نادين وظل الاماريتي وخادمته فقال الاماريتي هادئا :
لقد عانت كثيرا
فمسحت دموعي بذراعي والتفت اليه فاكمل :
احضرت اليها امهر الاطباء ف بلادي لم يستطيعوا فعل شئ سوي تلك السوائل التي تحمي جسدها واعلنت الحرب ع زيكولا ثم جئت بها الي هنا خشيه ان افقدها ان طالت الحرب واخرج زفيره وتابع :
لكنني فشلت ف اعطائها وحدات ذكائي فقلت بلهجتي الزيكوليه :
لست مجرد رسول اذن كما اخبرتني نادين
فقال : انني الملك تميم ملك اماريتا وكما وعدت اصدقاءك ساوقف تلك الحرب بعد عودتك
واكمل :لقد علمت بشأن قبله اسيل اليك
وابتلع ريقه وتابع : لم يذكر قانون زيكولا شيئا عن معاملات الخائن القديمه لا اريد منك سوي ان تعيدها جزءا من ثمن قبلتها تستطيع ان تستعيد به وعيها
كنت اري نظراته الي اسيل كلما تحدث فادركت انه يحبها كثيرا واومات اليه براسي موافقا والتفت الي اسيل وامسك بيدها واقتربت من شفتيها لم اكن اعلم كم امتلك من وحدات الذكاء لكني حدثت نفسي بان اعيدها الفي وحده مقابل قبلتها كان ضعف ما دخلت به الي زيكولا مرتي الاولي دون ان اعبا بمصيري بعدها واغمضت عيني ولامست شفتيها
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل العشرون من رواية أماريتا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة