-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الثانى والعشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص مع رواية كاملة جديدة للكاتب عمرو عبدالحميد والمليئة بلإثارة والغرائب والخيال فتابعونا علي موقعنا قصص 26 و موعدنا اليوم مع الفصل الثانى والعشرون من رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الثانى والعشرون

اقرأ أيضا: روايات إجتماعية

تابع من هنا: رواية أرض زيكولا كاملة

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد

رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد - الفصل الثانى والعشرون

اقليم اكتارا
قمر

ساد صمت ثقيل بالغرفه زاعت معه الاعين واندفعت الدماء الي وجهي خالد واياد وانتفخت عروق رقبتهما كان صاعقه اصابتهما بينما تسمرت مني تنظر الي زوجها قبل ان يصرخ اياد الي سيدي بعد لحظه من الذهول:
ماذا تقول ؟!!
قال سيدي متجهما:
كنت ف طريقي الي وادي بيجانا وكان القمر يضئ مسافه كبري امامي حين وصلت الي وادي التلال الصغري وسمعت صهيلا مفاجئا ثم لمحت ظلالا بعيده لاشخاص يمتطون جيادهم كان احدهم يحمل شعله ويمسك اخر بحبل يجر شخصا يهرول خلفهم مترجلا بصعوبه فخففت من سرعه حصاني وترجلت حذرا ف انتظار ان يبتعدوا عن طريقي ثم دوت صرخه مكتومه ادركت معها ان هذا المجرور قد قتل وكنت قد اقتربت منهم متواريا خلف تبه صغري حينامتطوا جيادهم ورحلوا دون ان يبصروني كانوا سبعه جنود وقائدهم ثم سمعت اذني خرخره احتضار القتيل فدنوت منه .... والتقط سيدي انفاسه ثم اكمل بعد برهه من الصمت لم يكن الا صديقكم يامن موثوق اليدين معصوب العينين منزوع الثياب الا من سروال قصير تسيل دماؤه اسفل عنقه المشقوق
ثم سكت واكمل من جديد كانه تذكر شيئا:
كانت يده اليمني مشوهه ازالي احدهم بخنجره جلدها الموشوم
فامسك خالد براسه كان يتمالك نفسه بصعوبه بينما لم يستطع اياد يتمالك نفسه وصرخ باكيا وضرب بقدمه صندوقا خشبيا كان امامه فاحدث ارتطامه صوتا قويا ثم وضع راسه بين كفيه وصاح ذاهلا:
لا يحق لاي زيكولي ان يقتل يامن لقد كان يحمل وشم جند زيكولا
وصرخ الي سيدي :هل سمعته يقول شيئا؟
فهز سيدي راسه نافيا ولم ينطق
لحظات من التشتت مره اخري كعاده اوقاتنا بهذا البيت وكانخالد يجلس مسندا ظهره الي الحائط شاردا تلمع عيناه بدموعها ف صمت قبل ان يسال سيدي :لماذا لم تكمل طريقك الي وادي بيجانا ؟
قال سيدي : كنت قد وعدت يامن بالنجاه اخبرته واثقا يومها انني افي بوعدي لكن وعدي لم يتحقق
واكمل : حين نزعت العصابه من عينه الغائرتين شعرت انها لا تقول الا شيئا واحدا لا تفعلها
ثم سكت سيدي
كان خالدقويا متمالكا اوما براسه الي سيدي وعاد الي شروده وبدا انه يفكر بما حدث كان هذا الشاب بعجبني حقا لم يكن كباقي اهل زيكولا يخشي ع وحداته من التفكير وكا ينظر الي سيدي بين حين واخر ثم تعود عيناه الي الشرود مجددا ثم نطق الي سيدي من جديد :
هل كان هناك قتلي غير يامن ؟
اجابه سيدي : لا
فنظر الي اياد وساله :
هل هناك ف زيكولا ما يقضي بقتل اي جندي غير خيانه جيشه؟
هز اياد راسه نافيا يرتشف دموعه فنطق خالد محدثا نفسه بصوت مسموع: وان خانهم وهذا لم يكن ليحدث لماذا يقتل بعيدا عن بقيه الجيش اعلم ان هناك خونه من الجنود فيقتلون ع مراي من الباقين ليكونوا عبره
واكمل :
لم ار منضبطا بالعمل مثل يامن عملنا معا لاشهر وعرفته جيدا كان مخلصا لعمله لا يحب ايذاء احد وكان يحب زيكولا كثيرا
وتابع :
لم يكن ليخون جيشه ابدا
وتساءل وهو ينظر الينا:
ولماذا محو اثار وشمه وجردوه من ثياب الجند ؟؟!!
بعدها نظر الي الطبيبه النائمه واطال نظرته ثم قال وهو يحدق بالفراغ:
لقد كان انتقاما مثل انتقامهم من اسيل ان زيكولا تنتقم من اصدقائي واحد تلو الاخر
وسكت واضعا راسه بين ذراعيه وامال جذعه الي ركبتيه ثم وجدنا السيده الغريبه تخرج الينا من مخبئها زاحفه ع ركبتيها وبديها ثم نهضت وخضعت امام سيدي كعاده العامه امام الملوك لكنها كانت ترتجف وكانت نظره التعجب ع وجه سيدي باديه لنا جميعا فسالها :
من انت؟؟
فنطقت العجوز بلغتها الغريبه وقالت جمله لم نفهمها ففوجئنا بسيدي يحدثها بنفس اللغه التي نطقت بها فنظرنا اليه ورفع خالد راسه اليه وساله :
هل تفهم ما تقوله؟
قال سيدي : نعم
واكمل : انها تتحدث اللغه الابرجيه لغه اقليم اكتارا بلاد اقصي الشرق تعلمت كثيرا من كلمات هذه اللغه قبل سنوات
قال خالد ناظرا اليها:وماذا قالت لك؟؟
قال سيدي : قالت انها تعتذر لدخولها البيت بدون استئذان
ثم نظز الي خالد وساله :من اتي بها الي هنا ؟
قال خالد : كنت انظر عبر الشرفه فوجدتها امامي تحدق بعيني وخفت ان تشي بي الي جنود زيكولا لكنني فوجئت بها تدلف الينا وتحدثنا دون ان نفهم منها كلمه واحده ثم اختبئات اسفل سرير اسيل قبل ان تعود بلحظات فتعجبنا مما فعلته
فحدثها بلغتها فاجابتت بكلمات كثيرت ثم سكتت وقال سيدي :
تقول انها خدمت لسنوات طويله بقصور حكام بلادهم وتعلم جيدا وقع اقدام الملوك ع الدرج لذا اخبئات حين سمعت وقع اقدامي تقول انها تخافهم كثيرا وتكرهتم
ثم بكت السيده وتشابكت كلماتها بدموعها وتحدثت الي سيدي وضربت صدرها بيدها كما فعلت امامنا سابقا واشارت بثلاثه اصابع من يدها الاخري مجددا ونظرت الي خالد واكملت حديثها فحدثها سيدي بلغتها كان يبدو سؤالا منه فهزت راسها واكملت ..... كان سيدي يترقب وجهها وهي تتحدث وتقف نحن كالبلهاء لانفهم اي شئ بينما كان اياد شاردا لا يعبأ بكلماتها لا يلبث ان يمسح دموعه فتتساقط غيرها ثم نظرت عينا سيدي الي الارض وهز راسه كانت نظراته اليها نظرات حزن او شفقه او تعاطف لا ادري كنا ننتظر حديثه الينا لنفهم قولها ثم سكتت بعد وقت طويل من الحديث المتواصل المختلط بالبكاء فقبل سيدي راسها وصار جسدها يرتجف بقوه وانهمرت دموعها بغزاره حين بدا سيدي يحدثنا قائلا :
انها اتفاقيه البشر مقابل الديون ... لم تنضم زيكولا الي عهد مينجا بين بلادنا لكن يبدو انها طبقت اتفاقيتها مع بلاد اقصي الشرق او ما يسمي باقليم اكتارا دون ان يعلم احد قرات قديما ان سكان هذا الاقليم كثيرون للغايه الالاف المؤلفه يمتازونبذكاء لا يوجد بسكان اي بلد اخر ... غير انهم فقراء فقر مدقع كذلك لا تنتهي حروبهم فيما بينهم ابدا ... يبدو ان ذكاءهم اثار شهوه زيكولا وراوا انهم ذوي قيمه عن اهالي بلاد مينجا ... تقول السيده انها كانت تخدم بقصر ملكها يوم جاء اليه رسل من زيكولا قبل اربعه سنوات وبعد تلك الزياره تبدل كل شئ ببلادها ... عربات كثيره للغايه دلفت الي بلادهم محمله بالاسلحه والبضائع والمؤن من شتي الانواع لكن فقراءها لم ينالوا منها شيئا بل دفعوا هم الثمن عادت تلك العربات ذاتها محمله بالالاف من فقراء اكتارا عرايا مكبله اعناقهم باغلال حديديه من يرفع راسه لتودع عيناه اهله ينهال السوط ع جلده فيمزقه ... كان هناك ثمه حرج ع وجه سيدي وصمت برهه فعلمت ما يدور براسه لقد جال بخاطره ما حدث لنا انا والطبيبه وغيرنا من فقراء بيجانا حين كنا ضحايا اتفاقه مع بلدنا او ربما تذكر حديث الطبيبه اليه حين حدثته امامنا عن ميزان العدل
ثم اكمل : تقول انهم كانوا يختارون الشباب والصغار كانت العربات تاتي مرتين بالعام ان بابهم لا يغلق بات يغلق ولا يغادره احد من يغادرت يقتل اربعه اعوام باقليم اكتارا لا يعلو صوت فوق صوت السياط ع الاجساد كانت اخر العربات منذ اربعه اشهر .. حملت ثلاثه من ابناء هذه العجوز وحين قبلت قدم حاكمها ليعيد اليها ابناءها ضربت بالسياط والقوا بها خارجا ليس لديها غيرهم جاءت خلفهم بعدما استطاعت الهرب لم يهتموا لامرها لكبر سنها واشفق عليها حارس كان يعرفها حين عملت بقصر ملكهم وبدات طريقها الي هنا خلف اولادها تتنقل بين عشائر الوديان ثم وصلت الي زيكولا مع تاجر احدي العشائر علم بان زيكولا قد فتحت بابها ... اربعه اشهر كي تصل الي زيكولا ف طريق لا يستغرق الا مسيره شهر واحد بالعربات وظلت تبحث بين الوجوه لم يعطيها احد اهتمام ولم يفهمها احد ولم يطعمها الا ذلك التاجر الغريب حين اعطاها قبل رحيله بضع قطع جافه من الخبز كانت قد تعبت حين جلست ع جانب الطريق اليوم ووجدت عينيك فجاه فادركت انك غريب عن هذا البلد مثل اولادها وقد تكون رايت احدهم فدلفت اليك لتستنجد بك
فقاطع اياد سيدي وقال مبحوح الصوت :
اربعه اعوام تحضر زيكولا رجالا من اقليمها ؟! لم اقابل احدا بزيكولا يتحدث هذه اللغه من قبل
وقال خالد متعجبا : وانا لم ارا احد منهم ع مدار اشهري الاولي بزيكولا وانتظر مرتان بالعام؟!!! المرت الاخيرت منذ اربعه اشهر ومسيره العربات شهر واحد ... اي دلفت الي زيكولا قبل ثلاثه اشهر ؟
فنظر اياد وساله: كان باب زيكولا مغلقا اليس كذلك ؟!
قال اياد : بلي لا مجال للشك بهذا الامر
واكمل :ان هذه العجوز تكذب او اصاب الخرف عقلها
فقال خالد بصوت شارد وهو ينظر الي وجهها المجعد وعينيها العميقتين :
او تمتلك زيكولا التي تنتقم منا مدخلا لا يعلم عنه الكثيرون من اهلها
*********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثانى والعشرون من رواية أماريتا عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية أماريتا بقلم عمرو عبدالحميد
تابع من هنا: جميع فصول رواية دمار قلب بقلم كنزى حمزة
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات حب
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة