-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الثامن

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة وأجمل الروايات الممتعة والروايات الرومانسية مع رواية رومانسية جديدة للكاتبة ريناد الشهيرة ب رينوو والتى سبق أن قدمنا لها العديد من الروايات علي موقعنا قصص 26 وموعدنا اليوم مع الفصل الثامن من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد (رينووو) .

رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الثامن

إقرأ أيضا: قصص قبل النوم 

رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد

رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد - الفصل الثامن

 اليوم كان مرهق للكل لكن الفرحه بتنسى التعب ..البنات بعد مااهل قاسم مشيو طلعو فوق وفضلو يرسمو الحنه لجواهر ولنفسهم واميره طلعت استاذه فرسم الحنه والكل اتجنن على الرسومات التحفه اللى عملتهالهم ..


الكل مبسوط وفرحان والفرحه باينه على وشوشهم الا ليل ....

صحيح هى فرحانه لجواهر لكنها زعلانه على فراقها وقلقانه من اللى جاى، ودا باين ومنعكس على ملامحها جدا .


جواهر ملاحظه دا ،وحزن ليل كاسر فرحتها مش مخليها كامله، وبرغم محاولات جواهر الكتير انها تطمن ليل ،الا ان قلق ليل كان اكبر من كل المحاولات دى .


غريب طلع لسميه وامر زينب الشغاله تطلعلها جاتوه وتورته واكل من اللى كانو طابخينه عمته جميله ومريم والى كان تحفه .


خبط على الباب وجاله صوتها وهى بتقوله بنبره هاديه :ادخل ياغريب ..


غريب فتح الباب ودخل مبتسم :عرفتينى ازاى انى انا اللى بخبط !


سميه :بسيطه ..لان محدش بيدخل اوضتى غيرك انتا وزينب ..، وزينب جاموسه وبتدخل من غير ماتخبط زى كبسة البوليص على مقر عصابه ومهما هزقتها وحذرتها مفيش فايده فيها ...بنى آدمه براس حمار ...


غريب ضحك ضحكه خفيفه ودخل وقفل الباب واتقدم من السرير وقعد عليه وسميه كان فيه كتاب فالمكان اللى هيقعد فيه غريب شالته وحطته على الكوميدينو ...


لحظات سكوت قطعتها سميه : كتب كتاب صاحبك وحبيب قلبك قاسم وافتكرتك مش هتيجى النهارده !


غريب :مقدرتش مجيش اطمن انك اتعشيتى واخدتى علاجك واقولك تصبحى على خير ...خلص جملته ودخلت زينب من الباب مره وحده من غير ماتخبط واستقرت جمب السرير وهى بتقول ...جبت اللى امرت بيه يابيه ....


لحظات سكوت بعدها سميه وغريب الاتنين ضحكو بصوت عالى وغريب هز دماغه وقال لزينب ...حطى العشا جمب ماما سميه يازينب وروحى انتى ....وزينب عملت كده ومشيت .


غريب :يلا اتعشى ...

سميه :مليش نفس .

غريب :مينفعش عشان علاجك ...


فترة سكوت بعدها حس بأرتعاشه فنفس سميه وهى بتتنهد وعرف انها بتبكى ..


غريب :فيه ايه ياماما بتعيطى ليه حد زعلك ؟قوليلى لو حد اتكلم معاكى .


سميه باستغراب :وانتا عرفت منين انى ببكى ...عموما لأ محدش زعلنى انا ببكى لوحدى ...مدايقه شويه .


غريب اتنهد :افتكرتي دياب الله يرحمه صح ؟


سميه :دياب عمره مابيفارق تفكيرى لحظه وحده ولا بنساه ثانيه عشان افتكره ...

غريب :طيب بتبكى ليه قوليلى ...فضفضى مش انا بقولك على كل حاجه وبفضفض معاكى ...اتكلمى وقولى اللى مدايقك وانا مش هتكلم كأنك بتتكلمى مع نفسك ..


سميه مردتش عليه وطالت فترة صمت قطعتها سميه اخيرا :

عارف طول اليوم النهارده بتخيل ناديه هى اللى بتتجوز... وطول منا شايفه جميله رايحه وجايه ومحتاره وعامله فيها ام العروسه عنيا تدمع، وانا عارفه انى حتى يوم فرح ناديه مش هكون ام العروسه ولا ناديه هتسمحلى اشاركها فرحتها حتى ...


قالتها وشهقت وبصت بعيد ..


غريب :متخافيش كل الاوضاع هتتغير مفيش حاجه بتفضل زى ماهى ...

بصيلنا دلوقتى انا وانتى قبل كام شهر كان حد فينا يتخيل اننا هنقعد مع بعض القعده دى بذمتك؟

متقلقيش هتفرحى بناديه وتكونى احلى ام عروسه فالدنيا ...احلى من العروسه نفسها .


ابتسمت سميه على كلام غريب اللى طمن قلبها وريحها ،لان فعلا من كام شهر لو جالها حد قالها هتيجى فتره عليكى غريب هيكونك اقرب حد، اقرب حتى من ولادك ،لدرجة انك هتفضفضى معاه بحاجه مدايقاكى ودا شيئ عمرها ماعملته مع حد كانت قالت عليه مجنون .


غريب :هاه بقا مش هتتعشى ؟

سميه :صدقنى مليش نفس .

غريب :طيب ايه رأيك هاكل معاكى عشان افتح نفسك مع انى اتعشيت ...هاه ايه رأيك ...


سميه اتنهدت بقلة حيله قدام الحاح غريب وجابت الصينيه حطتها مابينها وبين غريب وابتدت تاكل وعجبها طعم الاكل جدا ...


غريب مد ايده لقى قدامه جاتوه قطع حته ومد ايده غمسها فطبق شوربه تحت انظار سميه المشمئزه واستنته لغاية ماحطها فبوقه ،ووشه بعدها اخد وضع غريب ومضحك جدا خلى سميه تضحك بدون توقف، وهو كمان ضحك معاها لانه كان قاصد يعمل كده عشان يضحكها ويطلعها من الحاله اللى هى فيها ....


غريب :بتضحكى؟...هو ايه اللى انا اكلته دا ؟

سميه من وسط ضحكها :جاتوه بالشربه .

غريب :ااااع ...بس تصدقى طعمه حلو ..تحبى اسقيلك حتة جاتوه فشوربه تجربى ؟


سميه :نونونونو ..قالتها وهى بتهز اديها برفض ...


غريب :طيب بقولك ايه انا مش شايف حاجه وناديه هى اللى بتأكلنى هى او داده سميره متأكلينى تكسبى ثواب ...


سميه اترددت لكنها فالاخر ابتدت تأكله بأيدها ،وهو مبتسم ومستمتع ومن وسط ابتسامته نزلت دمعه من عنيه خلت سميه رجعت ايدها بالاكل وسئلته ....


عنيك بتدمع ليه ياغريب ؟

غريب :عشان اللى انتى بتعمليه دلوقتى دا ،فيوم من الايام كان اقصى امنياتى ...لدرجة ان لحظه زى دى ممكن كنت ادفع عمرى كله قصادها وابقى فى قمة سعادتى لو هموت بعدها ...


دمعه نزلت من عين سميه وهى شايفه غريب كده وبتسمع الكلام دا منه،

وبتقارن بينه وبين حبه ليها وسعادته من اقل حاجه بتعملهاله، برغم كل اللى عملته فيه،.. وبين اولادها اللى بتتمنى تعمل اى حاجه فالدنيا لو حتى تقيدلهم صوابعها العشره شمع بس يرجعو يبصو فوشها تانى ...

دمعتها دى نزلت محمله بندم سنين طويله ..لدرجة انها حست بيها بتكوى خدها برغم انها من شويه كانت بتدمع لكن حتى للدموع تأثير مختلف بأختلاف اسبابها ..


سميه بتردد :طب يلا كمل اكل وبطل عياط ...وبعدين انتا مش قولت انك متعشى ؟ ايه خلصت الاكل بتاعى كله يامفجوع انتا ...


ابتسم غريب وهى رجعت تأكله من تانى وباصاله وجوا منها مليون كلمة اسف نفسها تقولهاله على مليون حاجه عملتها فيه ومش عارفه تبدأ بأيه ولا ايه ...


خلص غريب اكل من ادين سميه وكانت اجمل اكله اكلها فحياته، واخيرا اتحققتله امنيه فضل ايام وسنين يحلم بيها ..


نزل وهو مبسوط وراح على اوضته لقى نادر قاعد ومستنيه واول مادخل جرى عليه ....انتا فين من الصبح يااخى ؟


غريب :كنت بعشى ماما سميه ....ايه فيه حاجه ولا ايه !


نادر :اه فيه حاجه ....وحاجه خطيره اوى كمان ....بتحصل هنا ...ومسك ايد غريب حطها على قلبه ...


غريب بخوف :حاجه خطيره ايه ...انتا تعبان ياحبيبي؟ قلبك بيوجعك تروح لدكتور ...قالها بهلع وقلق بان على ملامحه ...


ابتسم نادر :لا ياحبيبي الحاجه الخطيره اللى هنا مع انها بتتعب بس ماينفعش فيها دكاترة العالم كلها ...


غريب بيميل دماغه على جمب :فزورة اخر الليل دى ولا ايه ؟


نادر :لا مش فزوره ولا حاجه ...انا شكلى ابتديت احب ياغريب ...قلبي بيدق من تانى وبطريقه اعنف واقوى .


غريب ابتسم :بجد يانادر ...طب ومين بقا اللى خلت قلب اخويا يدق اقوى واعنف دى ؟ اكيد وحده مميزه لان مش اى وحده تقدر على ده .


نادر :فعلا هى مميزه جدا ...برغم انى مشفتهاش غير مرتين ومتكلمناش غير قليل انما خطفت قلبي خطف وسيطرت على تفكيرى سيطره كامله ...اميره بنت عم راضى .


غريب ابتسم :اميره بنت ماما مريم؟ بجد ! لكنه كشر تانى بسرعه واتكلم بجديه ....نادر تعالا اقعد هقولك كلمتين ...


اخد نادر من ايده وهو بيشوف طريقه بعصايته وراح قعد معاه على السرير .

غريب :اسمعنى يانادر ...انا عارف انك ممكن حاليا تكون بتمر بأحساس صعب عشان جواز جواهر وقاسم وعشان كدا ...وقبل مايكمل اتكلم نادر ....


وعشان كده قولت الهى نفسى بأميره صح....انا عارف انتا عاوز تقول ايه ياغريب ...انتا خايف احسن اكون بحاول انسى جواهر بأميره صح؟ ...وكمان خايف انى بعد فتره اسيب اميره وابعد عنها بعد مااتخطى حبى لجواهر صح ؟


غريب :منتهى الصح .

نادر :لا متخافش وعاوزك تتأكد ان حبى لجواهر دلوقتى ميتخطاش الحب الاخوى حتى من غير اميره ...


جواهر من اليوم اللى خطبها فيه قاسم وبقت على اسم اخويه وانا طلعتها من قلبي وانتزعت حبها من بين ضلوعى وحطيته تحت رجلين اخويا قاسم بكل طيب خاطر ...


غريب :بص يانادر انا اول واكتر واحد افرحلك بحاجه زى دى، لكن برضو هقولك تأنى اتأكد من مشاعرك كويس قبل ماتعمل اى حاجه او حتى تبوح بيها لاميره شخصيا ...اوعى تخليها تحبك وتتعلق بيك وفالاخر تخذلها ...الخزلان صعب اوى يانادر بيكسر الروح ....


نادر بحب :حاضر ياغريب هتأكد اكتر الاول ومتخافش عليا انا مش صغير عشان معرفش افرق بين الاحساس بالحب وبين اى حاجه تانيه ....


غريب ابتسمله وهو بيمد ايده على خده :ربنا يكتبلك كل السعاده ياحبيبي ويفرح قلبك الابيض دا الفرحه اللى يستاهلها ويستحقها


نادر :امين ياحبيبي وانتا كمان ربنا يشفيك ويرجعلك نور عنيك ...هو قادر على كل شيئ .


حسام صمم اليوم دا انه ينام فحضن امه مريم وفعلا راحت معاه الاوضه اللى بينام فيها هو وابوه راضى وسابت اوضة جميله ....


لكن مريم لليله التانيه على التوالى عينها مايزورهاش نوم من زعلها على غريب وهى بتفكر ازاى شاب فعز شبابه يخسر نظره ،..

وازاى هيقدر يكمل حياته فضلمه واحساسه ايه ، اكيد من جواه متدمر لكن لانه قوى مابيبينش ...


فكرت واهتدت انها اقل حاجه ممكن تقدمهاله انها تجوزه اميره بنتها ...مهو اصل مين هترضى تتجوز واحد اعمى ...وبكده هتقدر تكون طول الوقت معاه وحواليه ومتاكده ان اميره بنتها هتصونه وتراعيه ....بس لازم تلحق توقفها وترجعها من الطريق اللى ماشيه فيه اليومين دول ...طريق التعلق بأخوه نادر ....


قامت لما حست بملل وقررت انها تروح المطبخ تعملها كباية لبن دافيه يمكن تهدى اعصابها وتقدر تنام ...


نادر نام بعد ماحكى لغريب عن حبه الجديد لاميره وغريب اتمناله من قلبه ان اميره تكون عوض ليه عن جواهر وحبها يكون جبر لكسر قلبه .


غريب فضل يتقلب فى فرشته ومجايلوش نوم ومبتسم وسعيد بالالفه اللى ابتدت تنبنى بينه وبين سميه،

وكمان نفسه الصبح يجى بسرعه عشان يتسحب ويطلع يسمع الصوت اللى ادمنه ويومه مبقاش يكمل الا بيه ..(صوت ليل وهى بتقرا القرآن وبتناجى ربها ) ...

لكن على اد الراحه اللى كان بيحسها وهو بيسمعها ، على اد الالم اللى كان بيحس بيه لما بيسمع شهقاتها وصوت بكاها ومناجاتها لربها ...

بيبقى نفسه فاللحظه دى يدخل وياخدها فحضنه ويطمنها من اى حاجه ومن كل حاجه ...


أحساس جميل بيداعب روحه بيحسه كل يوم وهو قاعد بيفطر معاها هى والبنات ويسمع كلامها القليل اللى بيطلع منها مغلف بالخجل ..


هو ميعرفش ايه الاحساس الغريب اللى بيحسه بسببها دا .. ...لكن اللى يعرفه ان الاحساس دا مصاحبه حالة عطش شديد للقعده معاها ولسماع صوتها ..


اثناء ماهو قاعد وسط كل الاحاسيس المتضاربه دى سمع صوت كركبه فالمطبخ ...قام يشوف مين اللى صاحى فالوقت دا زيه واللى اكيد يأمه فكره مشغول زيه يأمه جعان والجوع اهون كتير من انشغال الفكر ...


اخد طريقه للمطبخ ومريم اول ماشافته جريت عليه بلهفه :

غريب ...عاوز حاجه ياحبيبي ايه اللى صحاك دلوقتى احنا وش الصبح وخلاص الفجر هيأذن ...


غريب :انا منمتش اصلا عشان اصحى ياامى ..

مريم مسكت ايده وهى بتوصله لاقرب كرسى ...وياتري بقا ايه اللى شاغل تفكير حبيب قلبى ؟


غريب :مفيش حاجه معينه هو شوية ارق بس ...

مريم :طيب ماالارق دا له اسبابه برضو ياغروبه .


غريب ابتسم :طيب سيبك من ارقى واسبابه وقوليلى ...انتى بقا ايه اللى مصحيكى دلوقتى ؟


مريم :بصراحه ..انا كمان منمتش خالص لحد دلوقتى ...الظاهر ان الارق دا حاجه كده بتتنقل فالجو من واحد لواحد فالفيلا دى ارق معدى ههههه ..

غريب :طيب بتعملى ايه سامع كركبه ..ايه بتعملى وصفه للأرق ! اعملى حسابى معاكى ..


مريم :لا بعمل لبن دافى بيساعد على الاسترخاء والنوم فحالات الارق دى ..هعملك مج معايه هتشربه وتدخل تنام علطول انا متأكده ...


غريب لنفسه :هو انا عمال ازق الليل من اوله عشان النهار يطلع وانتى عاوزانى بعد ماخلاص النهار طلع انام ؟ لا دا ولا محيط لبن هشربه هيقدر ينيمنى ...


مريم :هييييييي بكلمك رد عليا سرحان فايه ؟

غريب :لا ابدا ولا حاجه ..


مريم :بتشربه بكام معلقة سكر .

غريب :نص معلقه متكتريش مبحبش السكر يبقا كتير فأى مشروب ...


مريم :اووووه حبيبي اللى طالع لخالته...تعرف ان اميره مامتك كانت مجرررمة سكر وحلويات ومبتشبعش منهم ليل نهار لدرجه كانت بتخلى نفسى تفزع من كتر مايومها كله شكولاتات وحلويات وعصاير وسكريات ...


غريب :بحكم المدرسه العسكريه اللى كنا فيها حفاظا على صحتنا كانو بيمنعونا ناخد سكر كتير عشان نحافظ على جسمنا ولياقتنا فاتعودت .

مريم :امممم

غريب :بقولك جاتلى فكره تضيع احساس الارق اللى حسينه دا وتكسر الملل اللى احنا فيه ...


مريم :بسرعه هاتٍ ماعندك ..

غريب :ايه رأيك تحكيلى انتى اتجوزتى عمى راضى ازاى ...يعنى اتعرفو ازاى وامته ...واتجوزتو عن حب ولا صالونات ...وازاى عرفك وهو من بلد وانتى من بلد تانيه ..


مريم ابتسمت وهى بترجع شريط زكرياتها ...عندك وقت تسمع ؟


غريب :كل الوقت لكى سيدتى ...


ابتدت مريم تحكى وهى مبتسمه بص ياسيدى :


فلاااش باك

بعد ماابوك اخدك وقرر خلاص انى مش هشوفك تانى ،بصراحه انا الفتره دى كانت تانى اسواء فتره فحياتى بعد الفتره اللى تعبت فيها امك وبعدها ربنا اخد امانته .....

رجعت الشغل فالمطعم بعد ماكنت سبته طول فترة تعب اميره ...وعشان صاحب المطعم راجل طيب وكان بيحبنى زى بنته وافق انى ارجع ، ومش بس كده دا كمان ادانى صلاحيات فالمطبخ بحيث انى يبقا ليا سلطه على كل العاملين ....

انا بقا نظرا للظروف اللى كنت بمر بيها استغليت السلطه دى اسواء استغلال ....كنت بمسك العمال امرمطهم واطلع عنيهم وياويله اللى يفتح بوقه ولا يعترض اقطع عيشه علطول ....


لغاية مافيوم اتوظف عامل جديد ...اول مابصيتله كده لقيته طول بعرض وجته قلتله بسسس تعالالى...، انتا هتبقى مسئول تجيب المونه من المخزن وتنزل البضاعه من العربيات كل يوم ....

راضي :حاضر ...بس عاوز حد يعرفنى طريق المخزن..


مريم :تعالا ورايه ...اخدته ووريته شغله ويومها تعب لماهلك ياعينى ..وفأخر النهار وقت الانصراف العمال كلهم لما بييجو يروحو بيبصولى بنظرة ..يعنى لو نقدر كنا استنيناكى برة وعملنا الصح معاكى ...

الا هو بصلى وعلى وشه ابتسامه وجه سألنى :


هاه ياست مريم شغلى عجبك


مريم وهى رافعه حاجبها :

الحكم مبيبقاش من اول يوم ياحبيبي ...مش بحكم بحماس البدايات انا . كلها كام يوم وكل المستخبي بيبان

راضى ابتسم ابتسامه واسعه وسابها وخرج ...

مريم :غيرت هدوم الشغل ولبست هدومى العاديه وخرجت عشان اروح ...


وانا ماشيه شفت العامل الجديد راضى واقف مع باقى الموظفين واللى كان فيهم اتنين اخلاقهم مش كويسه وكل يوم الصبح يفضلو يحكو عن سهرة امبارح وعن الكباريه الجديد اللى راحوله والرقاصه اللى طلعت فورتيكه ....


قلت خلاص كده الولد انضم لشلة الهلس وباظ ورجعت قولت لنفسي وانا مالى ...


تانى يوم الصبح روحت المطعم لقيت راضى جاي قبل الكل ومخلص شغله وبيساعد فشغل زمايله كمان ....


صبحت عليهم وابتديت شغلى وطول الوقت كل ماارفع عينى اشوف راضى باصصلى ومبتسم ...قلت لنفسى ماله دا عبيط ولا ايه؟


اتقدمت منه :ايه ياحضرت جنابو هتفضل طول الوقت مبرقلى كده وقرون الاستشعار بتوعك ورايا منين ماروح يعرفو مكانى ؟


راضى والابتسامه اختفت من على وشه :قرون استشعار !طيب كتر الف خيرك ياستنا .

مريم :ايه كتر خيرك دى هو انا شتمتك ولا ايه ...

راضى :لما تشبهينى انى عندى قرون استشعار زى اللى فالصرصار متبقيش كده شتمتينى ؟


ابتسمت ابتسامه خفيفه داريتها بسرعه :بس انا مقصدتش الصرصار تحديدا.. على فكره فى كائنات تانيه ليها قرون استشعار ...


راضى :انا بقا متأكد انك مكونتيش تقصدى غير الصرصار لما قولتيها ..

قوليلى طيب اسم مخلوق تانى عنده قرون استشعار كده .


مريم بلجلجه :اااحنا هنسيب المشكله الاصليه ونمسك فالصرصار وقرون الاستشعار ولا ايه ...قول بقا بتبص للرايح والجاى ليه طول الوقت ومش مركز فشغلك .


راضى :محصلش الكلام دا .

مريم :بتكدبنى !ومن شويه عيونك دول كانو بيبصو على ايه ؟


راضى :كنت ببصلك بس مكنتش ببص للي رايح واللى جاى كنت ببص عليكى انتى بس .


مريم :وليه بقا ..

راضى :والله ربنا خالق الجمال فالدنيا عشان نبصله ونتأمل فى عظمة الخالق ونقول سبحان الله ...


مريم :لا والله ..

راضى :اه والله ...هو انتى مش شايفه انك بالجمال اللى الواحد اول مايشوفه يقول سبحان الله ...لو انتى مش شايفه انا شايف ..


مريم:رفعت ايدى وخبطت على خده خبطتين :طب اشتغل اخويا ..اشتغل وكل عيش عشان انا الشغل دا مبياكولش معايا ...يلا بدال مااكدرك بشغل زياده يخليك تكره ام الساعه اللى شفتنى فيها ...


راضى :سبحاااااان الله ..بس المرادى قالها بطريقه تانيه وهو رافع حاجبه قبل مايلف ويمشى عالمخزن وتظهر ابتسامه على وش مريم تداريها ورا الزعيق فالعمال ...


خلص الشغل و مريم خارجه شافت راضى واقف بره جمب الموتوسيكل بتاعه ومسنود عليه واول ماشافها قام وقف لكن هى مشيت فاتجاه تانى قبل ماتوصل عنده ودا اصابه باحباط وفورا ركب الموتوسيكل بتاعه وانطلق ...


مريم :تانى يوم نزلت الشغل مدايقه كالعاده بعد ماقضيت ليله من الليالى الصعبه افتكرت فيها اميره وافتكرتك وفضلت طول الليل اعيط ...


الشغل ابتدى ولقيت الاتنين الضايعين بتوع السهر والكباريهات دول مسقطين عالاخر وايدهم مش واخده اى شغل وباين عليهم دهولة امبارح ...

بصراحه هما كانو دايما فحالهم وبيعملو شغلهم ودا كان اهم حاجه عندى ...لكن فاليوم دا وقعو تحت ايدى بقا ....مسحت بيهم بلاط المطبخ وغسلتهم شتيمه وبهدله وفالاخر كلمتلهم صاحب المطبخ اللى بس جه وشاف حالتهم قطع عيشهم فورا ...


يومها اتعصبو عليا وسمعونى كلام صعب جدا وانا كمان مقصرتش معاهم ...


اخر اليوم مروحه من المطعم وماشيه فطريقى بتاع كل يوم ...اتفاجأ بالاتنين دول طلعو فوشى وكتفونى مره وحده وجرونى لشارع مقطوع ودخلونى جوا عماره كانت بتتبنى لسه قيد الانشاء


وكتمو نفسى وسيطرو عليا سيطره كامله مقدرتش حتى اصرخ ...بقيت برفص بين ايديهم ، وفجأه سمعت صوت راضى بينادى بأسمى بعلو صوته زى المجنون وبيدور عليا ...كنت عاوزه اطلع اى صوت يعرفه انى هنا لكن مقدرتش ...


سمعته دخل العماره وابتدا يدور فيها وينادى بأسمى ، فضلت ازوم واحاول اطلع صوت من تحت ايد اللى كان سادد بوقى بأيده ،لكن بعد محاولتين لقيته مسك خشبه من جمبه وضربنى بيها على دماغى مشفتش حاجه بعدها ....


صحيت بعدها بصيت حواليا ملقتش حد منهم لكن شفت منظر عمرى فحياتى مااقدر انساه وكل يوم بحلم بيه لحد النهارده ...


**********

زوزو

بصيت من خرم الباب على محروس وشفت ابشع منظر ممكن حد يشوفه ..شفت محروس بيتحرش ببنته بطريقه مقززه ...انا اه عارفه انه قذر ..وانى انا كمان مقلش عنه لكن توصل القذاره بيه لحد كده ...بصراحه دا اللى مكنتش اتوقعه ولا حتى اى حد ممكن يتوقعه ...

ايه اللى كان شايفه فجسم طفله اد كف الايد لسه لحمه حمره جسمها حتى مابانتلوش ملامح ...لأ والطامه الكبري بنته ..من لحمه ودمه ...يومها بصيت على نفسي فالمرايه وقرفت حتى من جسمى اللى سمحت لواحد نجس زى دا فيوم من الايام انه يلمسه ...


غصب عنى كل ماافتكر منظر البنت دموعى تنزل ومعدتى تقلب ...تخيلتها بنتى وبيعمل فيها كده ...اتجننت ...مبقتش عارفه اعمل ايه ولا اقول لمين وانا عارفه ومتاكده ان مفيش حد هيصدقنى ...محروس حنش ...حربايه بتتلون بالف لون ومحدش يقدر يعمل معاه حاجه ...وخصوصا انا بعد مااستخدم معايا اسلوب وداونى باللتى كانت هى الداءُ ...صورنى الكلب فغفله منى واستخدم نفس اسلوبى والمرادى كنت معاه وبين ايديه بكل ارادتى وواضح على شكلى الرضا والاستمتاع فالفيديو اللى ادانى نسخه منه ...من يومها وانا بطلت اهدده ولا استغله لكن برضو فضلنا مع بعض بس متعه لاغالب ولا مغلوب مابينا ...لحد الحادثه ومن يومها وكل واحد فينا بقي فحاله ..لغاية ماشفت اللى شفته .


يومها قررت انى لازم اعمل حاجه ..اى حاجه عشان خاطر البنت المسكينه دى ...مهما كنت وصلت فالانحطاط لكنى موصلتش للدرجه اللى تخلينى اشوف اللى شوفته واسكت عليه .....

********************
إلي هنا ينتهي الفصل الثامن من رواية فرعون ج 2 بقلم ريناد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من القصص الرومانسية
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة