-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل العشرون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة ميار خالد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل العشرون من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد .

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل العشرون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل العشرون

 استيقظت ريم من نومها و ارتدت ملابسها و أستعدت للذهاب مع عمر حتي يشتروا الاغراض الذي سوف يحتاجوها في رحلتهم تأخرت قليلا ليزفر عمر بضيق و يتصل بها فردت عليه

ريم : خمس دقايق و نازلة

عمر : متنجزي يا بنتي ايه كل ده

ريم : معلش انشغلت شوية مع بسملة .. الميس بتاعتها جت و كانت خايفة منها شوية لحد ما اخدت عليها

عمر : طيب يلا

و بعد مرور خمس دقايق سمع صوتها خلفه

ريم : يلا نتحرك

التفت لها عمر و نظر لها بإعجاب واضح لتخجل هي قليلا

عمر : شكلك حلو النهاردة

ريم : شكرا

عمر ابتسم بتوتر ثم تحرك الاثنان و اتجهوا الي أحد المولات ليشتروا كل ما سيحتاجونه و بعد فترة وقفت ريم بتعب و قالت

ريم : كفاية كده لفينا كتير

عمر : فاضل كام حاجه و نمشي خلاص

و أثناء مشيهم اصطدم أحدهم بريم فنظرت له بضيق

: اسف ماخدتش بالي

ريم : حصل خير

ابتسم هذا الشخص لها و نظر لها بإعجاب و عندما لاحظ عمر تلك النظرات سحب ريم الي الجانب الآخر و وقف يناظر هذا الشخص بحدة

عمر : في حاجه ولا ايه ؟!

: لا انا بعتذرلها بس

عمر : طيب و اعتذرت .. اتفضل و ابقى فتّح بعد كده بلاش شغل الاستهبال ده !

: ما قولت مكنش قصدي

عمر : مش عايز كلام كتير .. اتفضل امشي

نظر له هذا الشخص بتعجب ثم ذهب في طريقه لتقول ريم

ريم : في ايه يا عمر ما هو قالك ماخدش باله

عمر بعصبية : هو ايه اللي ماخدش باله .. ليه شفافه انتي

ريم : طب خلاص حصل خير .. انت متعصب ليه

عمر : ولا متعصب ولا حاجه انا تمام

ريم : واضح فعلا

عمر سار بها للحظات حتي خطرت فكرة في رأسه فقال

عمر : ريم بصي خليكي هنا ثواني هروح اسأل على حاجه و جاي

ريم : تمام متتأخرش بس

عمر : متتحركيش من هنا

ريم : حاضر

عمر ابتسم و تحرك من مكانه و ذهب الي أحد محلات المجوهرات و اشتري عقد لريم رقيق جدا و راقي و قرر أن يهديه لها بعد الرحلة و خصوصا عندما يعترف لها بحقيقة مشاعره تلك !

خرج من المكان بسعادة و وضع علبة العقد في جيبه فلم ينتبه للقادمة نحوه حتي اصطدم بها

عمر : انا اسف جدا ...

توقف عمر عن الكلام عندما نظر إلي وجهها .. أنها أمامه بعد كل تلك الفتره !

_________________________________

ورد : يلا يا عم صابر .. جه معاد الدوا

ثم توجهت نحوه و ساعدته في تناول دوائه و لكن فجأة و بدون قصد أوقعت عليه كوب الماء لتفزع هي

ورد : انا آسفة ولله ماخدتش بالي

و ساعدته سريعا لتخلع عنه ثيابه المبللة ثم اتجهت الي خزانته و أخرجت منها بعض الثياب علي عجله فلم تنتبه للصندوق الذي وقع منها ، و بعد لحظات قد انتهت من تبديل ملابسة و رتبت الغرفة و استعدت للخروج و لكن استوقفها هذا الصندوق لتنظر له بتساؤل .. كيف أتى هذا الصندوق الي هنا ؟!

التقطته من الأرض سريعا و جاءت لتفتحه و لكنها وجدت صابر ينظر لها بتركيز و كأنه ينتظر أن تفتحه أيضا ! اقتربت منه ورد و قالت

ورد : تسمحلي أشوف الصندوق ده ؟

اغمض صابر عينه و فتحها مرة أخرى كأشارة لها بموافقته ، فتحتها ورد بهدوء لتجد بداخلها شال رقيق واضح أنه مصنوع يدويا من الصوف دافئ جدا .. رغم هجره كل هذا الوقت و حبسه في هذه الخزانة الباردة ، اكملت البحث في الصندوق لتجد صورة لكريم مع والده و والدته في يوم تخرجه و كان والده يقف بصحة و سعادة و كذلك والدته .. نظرت إلي الصورة بألم نوعا ما .. نظرت إلي صابر لتجد الدموع قد تجمعت في عيونه فندمت كثيرا علي تطفلها هذا و جاءت لتبعد الصندوق و لكنه نظر لها برجاء أن تكمل البحث ففهمت هى نظراته و أكملت تفحصها للصندوق .

لتجد سلسال رقيق مدفون في إحدى جوانب الصندوق و ورقة مطويه معه لتحملهم بين يديها ولكن السلسال قد لفت انتباهها أكثر فوضعت الورقة في جيبها و تفحصت السلسال عن قرب لتجده عبارة عن وردة رقيقة مطرزة بأحجار رقيقة صغيرة ذو ألوان خاطفة للأنظار كان كل ما يقال عنه أنه ساحر ابتسمت و جاءت لتعيده لمكانه و لكن هناك يد اوقفتها استوعبت ورد أن تلك يد صابر لتنظر له بصدمة و عيونها متسعه من الصدمة و كانت يد صابر ترتعش بشده من الواضح أنه كان من الصعب عليه تحريكها .. و لكنه نجح في ذلك !!

ورد بصدمة : انت حركت ايدك !!

ابتسم صابر بتعب لتفرح ورد بشدة و ظلت تردد بعدم تصديق

ورد : انت حركت ايدك !! الحمدلله يارب

كانت السلسلة مازالت في يد ورد و جاءت لتعيدها لمكانها و لكن صابر ضغط علي يدها فقالت

ورد : اخدها ؟!

صابر ابتسم بحماس لتفهم هي فقالت : بس دي مش بتاعتي .. شكلها بتاعت ماما زهرة الله يرحمها

ظهرت بعض الدموع في عيون صابر و لكنه أصر أن يبقى السلسال مع ورد و بعد لحظات خضعت له و لبست هذا السلسال

ورد : اوعدك اني هحافظ عليه

و هنا استوعبت أكثر ما حدث لتقول : بس انت ازاي حركت ايدك ؟

و فكرت بصوت عالي : يبقى فعلا العلاج التاني هو السبب في تأخر حالتك .. طب و مادام هو بيأذيك كده ليه شوفت مروة بتبدل الدوا بتاعك !! انا مش مرتاحه للموضوع و لازم افهم

ثم نظرت إلي صابر سريعا و قالت بصوت خفيض : مش عايزة اي حد يعرف انك حركت ايدك دلوقتي يا عم صابر .. حتي كريم بلاش يعرف .. لان لو مروة عرفت انك بتتحسن ممكن تعمل حاجة تانية و انا مش هضحي بيك !

و بعد لحظات خرجت من الغرفة لتصطدم بمروة التي طالعتها بكره و خبث و لكن تغيرت نظراتها عندما وقعت عينيها علي السلسال الذي يزين رقبة ورد لتقول بفزع

مروة : انتي جبتي السلسلة دي منين !!

ورد : دي حاجه متخصكيش .. عديني

ثم تخطتها سريعا لتمسكها مروة من يدها بعنف و قالت

مروة : انتي مش هتمشي غير لما اعرف انتي جبتي السلسلة دي منين !

ورد : و انا قولتلك دي حاجه متخصكيش .. ابعدي عن وشي

مروة : سرقتيها صح ! ده طبعك انا عارفه

ورد كادت أن تتكلم و لكنها تراجعت لأنها إذا أخبرتها أن صابر هو من أهداها لها سوف تعرف أنه يتحسن فسكتت

مروة : سكتي ليه ؟ انطقي سرقتيها منين

ورد نظرت لها ببرود : اه يا مروة سرقتها .. ميخصكيش اي حاجه بقى خليكي في حالك !

ثم ذهبت من امامها سريعا لتظل مروة واقفة مكانها بصدمة و قالت

مروة : السلسلة دي بتاعت خالتي ! وصلت لها ازاي دي اخر مرة شوفتها لما كانت في رقبتها يوم ما ماتت ! .. البنت دي بقت خطر عليا اوي .. هانت بكرة هتخلص كل حاجه !

رجعت ورد الي غرفتها لتجد كريم جالس في شرفة الغرفة يقرأ أحد الملفات فتذكرت أنه لم يأخذ علاجه فأحضرته و خبأت السلسال بين ثنايا ملابسها حتي لا يراه كريم و اتجهت اليه

ورد : كريم بيه .. علاجك

كريم : نفسي افتكره مره

ورد : مش مشكله انا هنا عشان افكرك

كريم ابتسم و قال : و لما متبقيش هنا

ورد : هاجي عشان افكرك و امشي انت هتعملها مشكلة ولا ايه

كريم ضحك ثم صمت للحظات و قال : انا عارف ان مروة بتجرحك كتير بكلامها .. و بتضايقك بأفعالها بس ارجوكي استحملي عشاني

ورد : انا معنديش مشكلة يا بيه .. انا متعودة على قلة الذوق دي مش أول حد يعدي عليا .. بس ايه الخطوة اللي جايه مش فاهمه .. اقصد أن بقالنا فتره اهو و مفيش حاجه اتغيرت

كريم : بتهيألك .. مروة قربت تجيب آخرها

ورد : بس من معاشرتي ليها معتقدش انها ممكن تسيبك بسهولة

كريم : المهم عندي أنها متبقاش مرتاحه .. يكفى بس انها عارفه انك موجودة في حياتي و انك بتشاركيها حقها فيا !

ورد : انا معاك للاخر يا بيه .. بس ممكن طلب ؟

كريم : اكيد قولي ؟!

ورد : ممكن تفضل واثق فيا مهما حصل .. مهما سمعت أو شوفت ممكن متحكمش غير لما تسمع مني

كريم : انتي لسه زعلانه من يومها ؟

ورد : لا ولله

كريم : اومال ليه بتقولي كده ؟

ورد : مش عارفه بس انا مش مرتاحه .. اوعدني

كريم : حاضر يا ورد .. اوعدك اني عمري ما هشك فيكي

ورد : ماشي يا بيه

كريم : للمره المليون هقولك بلاش كلمة بيه دي !

ورد : ليه مالها كلمة بيه يا بيه .. هي بتضايقك يا بيه ولا ايه ؟

كريم : طب امشي من قدامي يا ورد بدل ما أخرج عن شعوري بجد

ضحكت ورد ثم ركضت من أمامه سريعا و ضحك هو ثم رجع الي الاوراق التي كانت بيده

_________________________________

ظل عمر يطالعها بصدمة و دهشة حتي قالت

اروى : لما شوفتك مصدقتش عيني .. بس مكنش ينفع اضيع الفرصة دي من ايدي

عمر ابتسم بتهكم : لا و انتي بتقدري الفرص كويس اوي

اروى : عامل ايه

عمر : ميخصكيش

اروى : لسه زعلان مني ؟

عمر : الزعل بيبقى علي قد الغلاوة يا اروى .. و انا مش شايفك اصلا عشان ازعل منك .. انتي بس اللي مش قادرة تستوعبي انك بقيتي ولا حاجه في حياتي .. و ده مجهودك يعني برافو

ظلت ريم تبحث عن عمر للحظات حتي وجدته أمامها يعطيها ظهره فاتجهت له سريعا لتقول

ريم : انت اتأخرت كده ليه ؟

و هنا تفاجئت من وجود تلك الفتاة فنظرت له بتساؤل فقالت اروى بتعجرف

اروى : انتي مين .. و عايزة ايه ؟

ريم : انتي اللي مين ؟

ثم نظرت إلي عمر مرة أخرى ليمسك يدها و يضغط عليها ثم نظر إلي اروى ببرود و قال

عمر : متشغليش بالك مش حد مهم .. يلا عشان منتأخرش

و جاء ليتحرك و لكن اروى وقفت أمامه لتمنعه و قالت

اروى : احنا لسه مخلصناش كلامنا !

عمر : كلامنا خلص من زمان اوي يا اروى

ثم تحرك من مكانه و سحب ريم خلفه ليخرج من المكان سريعا و بدون اي كلام استقلوا السيارة لينطلق بها و بعد فترة اوقف السيارة على كورنيش النيل ليستمتعوا بنسيم الهواء

عمر : عارفه الجو ده ناقصة ايه

ريم : كوبايتين شاي

عمر : الله ينور عليكي .. دقيقة هنزل اجيب اتنين شاي و راجع

و بالفعل ترجل من السيارة و بعد لحظات عاد و بيده كوبان من الشاي ثم جلسوا بهدوء يتأملوا هذا المنظر الهادئ

ريم : ممكن سؤال ؟

عمر : مين اللي شوفناها في المول

ريم نظرت له بتوتر و قالت : أيوة

عمر : دي اروى .. البنت اللي كنت بحبها .. مش عارف قدري عايز مني ايه .. و اخيرا لما قدرت امحيها من حياتي و اكمل و انسى الماضي .. ظهرت تاني

ريم : بس اعتقد لو انت خرجتها من حياتك فعلا .. ظهورها تاني مش هيفرق معاك

عمر : و هي فعلا مبقتش فارقة معايا .. كل ذرة حب كانت جوايا ليها اتحولت لكره

ريم : انت تستاهل حد احسن منها بكتير

عمر نظر لها للحظات و لأول مرة لا تستطيع تفسير نظراته تلك ، أطال النظر بها لتخجل بشدة و تقول بتوتر

ريم : ممكن نروح بقى عشان منتأخرش

ابتسم عمر و قال : خلصي كباية الشاي بتاعتك طيب

و بعد لحظات انطلق بسيارته و اتجه الي البيت و كان يختلس النظر اليها من حين لآخر و قال بداخله

عمر في نفسه : هانت جدا .. بعد ما الرحلة تخلص هقولك كل اللي جوايا .. هقولك على كل اللغبطة اللي انا مش فاهمها دي يمكن تلاقي لقلبي حل .. هقولك علي قلبي اللي دق و لأول مرة من فترة كبيرة اوي بس المرة دي في حاجه مختلفة .. هانت !

في اليوم التالي ..

استيقظت ورد باكرا و ذهبت الي ريم حتي تساعدها في تجهيز اغراضها و كذلك عمر بدأ في تجهيز اغراضه و بعد فترة طويلة استعد الاثنان للرحيل لتقف ورد و كريم و معهم بسملة

كريم : عمر مش هوصيك .. خلي بالك من ريم

عمر : من غير ما تقول يا كريم .. في عيوني

ورد : خلي بالك من نفسك يا حبيبتي بالله عليكي انا كل شوية هتصل بيكي ابقي ردي علطول

ريم : حاضر يا ورد

بسملة : اوعى تزعلها انت فاهم .. هعرف على فكرة

عمر : ولله .. ازاي بقى

بسملة : العصفورة هتقولي .. و انا عصافيري كتير خلى بالك بقى احذر مني

عمر ضحك عليها : حاضر يا ستي

ثم احتضنتها بسملة و قالت : خلي بالك من نفسك يا ريم و ارجعيلي بسرعة ها

ريم : متقلقيش عليا مش هتأخر .. ايه ده انتي بتعيطي !

بسملة : لا دي حاجة دخلت في عيني بس

ضحك الاثنان عليها ثم ودعوهم و خرجوا من المنزل و استقلوا سيارة عمر ليذهبوا في طريقهم .. وقفت ورد أمام باب الفيلا ثم دخلت هي و كريم و أغلقوا الباب خلفهم و قالت بسملة

بسملة : ورد .. ميس فاطمة زمانها جايه دلوقتي انا هرجع البيت بقى

ورد : ماشي يا حبيبتي .. و لما تخلصي تيجي هنا تاني

بسملة : ماشي

ثم ذهبت بسملة من امامها و وقفت ورد أمام باب المنزل بتوتر فقال كريم

كريم : اطمني مش هيحصل حاجه

ورد : بأذن الله

و في تلك اللحظة رن جرس الباب فقالت ورد سريعا

ورد : دي شكلها ريم تلاقيها نست حاجه

و ركضت سريعا لتفتح الباب و لكنها عندما فتحته تسمرت مكانها و نظرت للواقفين امامها بصدمة كبيرة غير قادرة علي الحراك و في لحظة توقف الزمن !!

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل العشرون من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة