-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل السابع

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة ميار خالد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل السابع من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد .

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل السابع

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل السابع

مرت ساعات .. ارتدت ورد ملابسها و استعدت للذهاب الي وجهتها .. نظرت لانعكاسها في المرآة و لشعرها المرتب نوعا ما و فستانها البسيط ابيض اللون ثم ابتسمت لتخرج من بيتها متجه الي العنوان التي أعطاه لها محروس و هي شركة K.M

ترك كريم ما بيده من ورق و رجع بكرسيه بتعب و اغمض عينيه و في تلك اللحظة دخل أحدهم الي مكتبه

: فينك يا بني مختفي فين ؟

نظر كريم ليجد صديقه عماد أمامه فقال : مفيش مضغوط في الشغل بس

عماد : لسه برضو ملقتش حل لموضوع مروة

كريم : لا لقيت .. كلها مسألة وقت و اللي في دماغي هيحصل

عماد : ناوي علي ايه ؟

كريم ابتسم بغموض : عملت بنصيحتك !

عماد صمت للحظات ثم قال : قصدك ايه ؟

كريم ابتسم بغموض : بعدين هتعرف ! و يلا من هنا بقى عشان عندي شغل انت كده معطلني

عماد : يا سلام دلوقتي انا اللي معطلك

كريم : اه .. يلا شوف شغلك

عماد : ماشي يا سيدي .. نتقابل وقت تاني

ثم ودع كريم صديقه و رجع الي عمله مرة اخري و بعد لحظات صدع هاتفه رنينا برقم مروة فلم يهتم و بعد لحظات رن هاتف المكتب فرد عليه ليجد صوتها

مروة : مش بترد علي تليفونك ليه ؟

كريم : مش عايز اتكلم .. انا حر

مروة : لا مش حر .. من يوم ما بقيت مراتك و انت مش حر ! لازم تاخد بالك من تصرفاتك دي احسن بتضايقني اوي

كريم : طيب كويس انك قولتيلي عشان مبطلهاش

مروة : انا مش جايه الشركة النهاردة .. بجهز لحفلة مع صحابي

كريم : احسن برضو

مروة : طيب .. عموما ارجع بدري النهاردة

كريم : نعم ؟!

مروة : ايه مسمعتش قولتلك ارجع بدري النهاردة

كريم : و ده ليه ؟

مروة : مش لازم تفهم دلوقتي .. نفذ اوامري و خلاص

كريم : هو انتي فكراني شغال عندك ! ولا فاكرة أن العالم ده كله في إيدك .. متفوقي بقى من الحلم الكداب اللي عايشة فيه ده

مروة ببرود : يا حبيبي لو حد محتاج يفوق فهو انت .. انت اللي فوق و افتكر اني مراتك بقى

كريم بضيق : مروة اقفلي انا مش ناقصك

مروة : طيب .. و متنساش للي قولتلك عليه

كريم : طيب مش راجع النهاردة اصلا يا مروة .. حلو كده !

مروة : ليه هتروح فين ؟

كريم : في ستين داهيه المهم مشوفش وشك

مروة : طيب يا روحي خلي بالك من نفسك .. باي

ثم انهت المكالمة ليزفر كريم بشدة و نهض من مكانه و وقف في النافذة المرفقة بمكتبه و حاول أن يهدأ نفسه قليلا و بعد ثواني دلفت له السكرتيرة الخاصة به

نانسي : مستر كريم .. الاوراق دي واقفة علي أمضت حضرتك عشان مروة هانم مش موجودة

كريم : تمام

ثم أخذ منها الاوراق ليوقعهم و في تلك الأثناء قالت : صحيح حضرتك عندك اجتماع كمان نص ساعه .. اتمني متكونش ناسيه لأنه مهم

كريم : لا مش ناسيه .. عموما و انا في الاجتماع لو جت اي بنت من طرف واحد اسمه محروس .. خليها تستناني في مكتبي هنا .. مفهوم

نانسي : تمام مفهوم

و بعد لحظات اتجه كريم الي قاعة الاجتماعات و ما ان دلف لها حتي وصلت ورد الي شركته .. وقفت امامها برهبة لدقائق ثم أخذت نفسا عميقا و دخلت إليها و قد ضلت طريقها في البداية حتي سألت أحد الموظفين عن مكتب المدير و قد دلها بعضهم الي مكانه حتي وصلت الي مكتبه و قبل أن تدخل المكتب اوقفتها السكرتيرة

نانسي : سوري .. مين حضرتك ؟

ورد : انا ورد

نانسي : أيوة ورد مين ؟

ورد : انا جايه اقابل صاحب الشركة دي

نانسي زفرت بضيق : أيوة يعني اخده معاد قبل كده ولا لا ؟

ورد توترت للحظات ثم قالت : مش انا اللي اخدت الميعاد ده عم محروس بصي قوليله بس اني انا اللي من طرف عم محروس و هو هيدخلني علطول

نظرت لها نانسي باشمئزاز و تكبر : هو انتي

ورد : نعم ؟

نانسي ببرود : اممم .. طيب مستر كريم دلوقتي في اجتماع مهم و هو قالي ابلغك انك تستنيه في المكتب بتاعه لحد ما يخلص .. تمام

ورد : تمام

ثم دلفت معها الي المكتب لتشهق ورد من جمال ما رأته و نظرت حولها بدهشة فكان مكتب كريم ذو طراز راقي و عالي و قد اكمل هذا المشهد الرائع نوافذ مكتبه المطلة علي النيل مباشرة

نانسي باستهزاء : واضح انك مدخلتيش اماكن زي دي قبل كده

ورد : بقولك ايه .. متحلي عني شوية و تروحي تشوفي شغلك احسنلك

نانسي : نعم !

ورد : ايه مسمعتيش .. بالك انتي لو مكناش في مكان محترم زي ده .. كنت عرفتك مين هي ورد .. و البصه اللي كانت من شوية دي هعديها بمزاجي ها

نانسي عجزت عن الكلام فقط تنظر لها بصدمة لتقول ورد

ورد : هتفضلي متنحالي كده كتير ولا ايه ؟

لتتركها نانسي و تخرج من المكتب سريعا و ابتسمت ورد بسخرية ثم اتجهت الي أحدى المقاعد لتجلس عليه في انتظار مدير الشركة

_________________________________

: تمام يا شباب فهمتوا ؟ حد عنده اي سؤال

قالت ريم هذه الجملة و انتظرت اي اسأله و لكن لم يجيبها أحد فتنهدت براحة و سمحت لهم بالخروج و بعد أن خرج جميع الطلاب بما فيهم عمر الذي ظل ينظر لها للحظات قبل أن يخرج و كأنه يراجع قراره هذا و لكن قد فات الاوان فخرج هو أيضا .. اتجه لها ايهاب

ايهاب : دكتور ريم

ريم : اتفضل .. عندك اي سؤال ؟

ايهاب : بصراحة اه .. عندي شوية أسئلة كده بس مش عايزك تتأخري يعني

ريم : لا عادي دي وظيفتي .. و عموما انا خلصت شغلي النهاردة .. ايه اللي واقف معاك بالظبط ؟

ايهاب : اا الجزئية دي و دي

ريم نظرت لهم بتعجب نوعا ما : دول ؟؟ بس دول سهلين جدا ايه اللي واقف معاك فيهم

ايهاب : معلش انا فهمي تقيل شويتين

ريم : تمام مفيش مشكله

و بدأت في شرح تلك الأجزاء له و بعد لحظات صدع هاتفها رنينا

ريم : رقم مين ده ؟؟

ثم تجاهلت هاتفها ليصدع رنينا مرة اخرى و جاءت لتتجاهله و لكن قال إيهاب سريعا

ايهاب : ردي يا دكتور مفيش مشكلة انا هستني

ريم : معلش دقيقة و راجعة

ايهاب بابتسامة خبيثة : طبعا خدي راحتك

أخذت ريم الهاتف و اتجهت الي أحد الأركان لترد عليه

ريم : الو ؟

: ...

ريم : الووو ؟؟

و لكن لم يجيبها احد و هنا سمعت صوت باب المدرج يغلق عليها لتفزع بشدة .. ركضت نحوه سريعا و أخذت تضرب الباب بكل قوتها و تصرخ

ريم : افتحولي انا هنا !!

و كان ايهاب و مى واقفين خلف الباب يضحكون عليها باستفزاز حتي ابتعدوا عن الباب و هنا اتصل ايهاب بعمر

ايهاب : كل حاجه تمت زي ما انت كنت عايز .. الهانم اتحبست في المدرج .. اكيد ليلة واحدة لوحدها في المكان ده هتعلمها كويس تتعامل معاك ازاي بعد كده

عمر : تمام .. بس ملهوش لزوم تفضل هنا طول الليل .. ساعة و افتحلها الباب انا عايز اخوفها بس

ايهاب بخبث : طب ما تسيبني انا اخوفها بطريقتي !

عمر : ايهاب !! متخلنيش اندم اني طلبت منك حاجه

ايهاب : خلاص يا عم بهزر .. ساعة و تعالى انت خرجها انا كتر خيري لحد كده معاك ربنا بقى

عمر : تمام

انهي ايهاب المكالمة و اتجه الي وصلة الكهرباء و قطع أحد الاسلاك لتنقطع الكهرباء بداخل المدرج التي توجد به ريم !.. انهي عمر مكالمته مع ايهاب و لكنه شعر بغصة في قلبه و عدم ارتياح

عمر حدث نفسه بصوت مسموع : في ايه ! مش انت اللي كنت عايز تندمها .. ادي اللي انت عايزه حصل اهو خليها تتربي شوية بقى عشان متفكرش تيجي في سكتك تاني .. هي اللي عملت كده في نفسها انا حذرتها مني و هي اتحدتني .. خليها تتحمل النتيجه بقى ! انا وعدت نفسي اندمك علي اليوم اللي فكرتي فيه بس ترفعي ايدك عليا !

حاول عمر إقناع نفسه بتلك الكلمات و لكن تلك الغصة في قلبه لم تهدأ بعد .. تسارعت دقات قلبه التي ظن أنها قد ماتت من زمن طويل .. حاول أن ينسي قليلا و ثم اظهر بعض الثبات ثم اتجه الي اصدقائه لينسى نفسه معهم

في المدرج ..

و ما أن انقطع النور حتي صرخت ريم بخوف شديد و كأنها قابلت أشد كوابيسها

ريم بهلع : لا لا ارجوكم افتحولي بلاش الضلمة

و أخذت تضرب الباب بكل قوتها و لكن لا حياة لمن تنادي .. ظلت مكانها حتي توقف عقلها عن التفكير و ظلت تركض حولها بهلع و عدم تركيز و صراخها لم يتوقف حتي وقعت مكانها و استمرت في الصراخ بقلة حيلة غير قادرة علي التفكير بأي شئ !

_________________________________

انهي كريم اجتماعه بعد وقت ليس طويلا و اتجه الي مكتبه و لكن قبل أن يدخل أوقفته نانسي

نانسي : مستر كريم !

كريم : خير .. في حاجة حصلت و انا في الاجتماع ؟

نانسي : ايوة .. البنت اللي حضرتك قلت عليها جت و مستنياك دلوقتي

كريم : تمام كويس

نانسي قاطعته : هو حضرتك متأكد انها من تبعك ؟؟

كريم : ليه ؟

نانسي : أصلها شكلها غريب شوية حتي طريقة كلامها معتقدش أن حضرتك تعرف الاشكال دي

كريم : طيب انا بقول تشوفي شغلك احسن ما انتي عماله تحللي في الناس !

كانت ورد جالسة في مكتبه و مازالت تتفحصه بإعجاب حتي سمعت صوت علي باب المكتب و كان صوتا مألوفا لها و لكن كل تركيزها كان في كلمات نانسي

ورد : شكله المدير وصل .. اكيد الحربايه دي بتكلمه عليا عشان ميشغلنيش !

قال كريم تلك الجملة و فتح باب مكتبه و استدار ليغلقه لتهب ورد من مكانها و تقول سريعا

ورد : اولا كده متصدقش اي حاجه البنت دي قالتها هي اللي مكنتش طيقاني من اول ما شافتني و عماله تبصلي بتكبر و انا سكتلها بس عشان حضرتك و عش....

كريم لم ينتبه لما قالته بعد ذلك و لكنه نظر أمامه بصدمة و قال بصوت خفيض : ورد !

ورد : هو انت مبتردش عليا ليه ؟ اكيد قالتلك حا..

و هنا استدار كريم لتنظر له ورد بصدمة كبيرة و عيونها جاحظة

ورد : انت !

كريم : انتي ! .. انتي بتعملي ايه هنا

ورد : انت اللي بتعمل ايه هنا !

كريم : ده مكتبي و دي شركتي .. المفروض اكون فين ؟

ورد : مكتبك ! ثواني كده .. يعني انت صاحب الشغل بتاع عم محروس !

كريم : مظبوط

ظلت ورد تنظر له بصدمة غير قادرة علي استيعاب ما حدث ليقول لها

كريم : اقعدي

جلست ورد أمام مكتبه و جلس هو علي كرسيه

كريم : تحبي تشربي ايه الأول

ورد : ولا حاجه

كريم : عصير حلو

ورد : لا شكرا

كريم : تمام يبقى عصير

و رفع سماعة مكتبه ليطلب العصير لها و بعد لحظات وصل العامل ليضع كوب العصير امامها و قد خيم الصمت عليهم للحظات حتي قال هو

كريم : مش قولتلك لازم نتقابل تاني

ورد : هو انت بتجري ورايا ولا ايه

كريم : صدقيني انا لحد دلوقتي معملتش اي مجهود عشان نتجمع .. القدر مصمم يجمعنا

ورد : انا لو كنت اعرف انك انت مكنتش جيت

كريم : نعم ؟!

ورد : أيوة اكذب عليك يعني

كريم : اكيد لا .. بس انا قولتلك لو احتاجتي اي مساعده كلميني علطول .. ليه متصلتيش بيا ؟

ورد : و مين قالك اني محتاجه مساعدتك اساسا .. ده عم محروس هو اللي اقترح عليا ان صاحب الشغل بتاعه ممكن يلاقيلي شغلانه غير كده انا كنت نازلة ادور علي اكل عيشي

كريم : انتي لسانك ده ايه !

ورد : و ماله لساني أن شاء الله .. لا لو هتهزئني كده ارجع مطرح ما جيت اهم حاجه الكرامة

كريم ضحك عليها و قال : يا ستي مش قصدي .. و طبعا عشان صاحب الشغل ده طلع انا انتي رافضة مساعدتي دي صح

ورد : أيوة .. كتر خيرك انت ساعدتني في حاجات كتير

كريم نظر لها للحظات حتي شرد و كانت الفكرة الموجودة في رأسه تلمع أكثر ليفيق علي حركة يد ورد

ورد و هي تلوح بيدها أمام عينيه : كريم بيه ؟! روحت مني فين

كريم : انا عندي وظيفه ليكي يا ورد .. و هتضمني حياة كويسة لأخواتك و هتنتقلي من المنطقة اللي انتي فيها دي و حياتك تتغير

ورد : ايه كل ده .. شغلانة ايه دي !

كريم : تتجوزيني !

ورد شهقت : ايه !!

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل السابع من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة