-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل الرابع والعشرون

 مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية كاملة جديدة للكاتبة دنيا صابر والمليئة بالعديد من الأجداث المثيرة والمتشابكة فى إطار إجتماعى , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الرابع والعشرون من رواية غيث بقلم دنيا صابر .

رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل الرابع والعشرون

رواية غيث بقلم دنيا صابر

رواية غيث بقلم دنيا صابر - الفصل الرابع والعشرون

 قلوب قد أسرتها ضغوطات الحياه، والأن من حقها أن ترفرف بحريه وحب من جديد.


اسامه : خايفه من اي اني مشوفش


هزت راسها باعتراض : لا لا انا عديت المرحله دي انا كنت راضيه اني اكمل معاك وانت مش شايف بس فكره اني انا الي اشيلها دي ومتشوفش فعلا انا خايفه منه وان انا الي ابقي شيلت الشاش من عليها لا انا مش عايزه اعمل كدا


اسامه وهو يمسك يدها : طب افرضي شوفت


ريهام وهي تحاول افلات يدها من يده تحدثت بتوتر ودموع : هبقي اعرف منهم انك فتحت ووقتها هطير من السعاده عشانك


ضغط اسامه علي يدها واحكم قبضته لمنعها من الابتعاد عنه وتحدث بحده وثبات : بطلي عند انا مش عارف انتي بقيتي عنيده كدا ليه انا قلت لك مش عايز اول ما افتح واشوف اشوف الا انتي وبرضوا لو مشوفتش مش عايز اكتشف دا الا منك انتي وانتي جمبي


استسلمت ريهام لكلامه واقتربت منه ودموعها تسقط بأنسيابيه ويدها ترتعش حاولت انت تهدا ولكن لم تستطع امسكت طرف الشاش وبدات بفكه من علي عينه وهي ترتعش من القلق والخوف بدون اراده من اسامه وعندما احس برعشتها قربها له واحتضنها بقوه وهو يمس لها بخفوت : هوششش اهدي يا حبيبتي ان شاء الله خير متخافيش مش عايز اضغط عليكي بس انا حابب لو فتحت اول حد اشوفه هو انتي قلبي وعيني مشتاقين ليكي ولملامحك عشاني اهدى وكملي


هدات من همساته لها ابتعدت من احضانه وهو يتلمس وجهها ويمسح دموعها رفعت يدها بهدوء وبدات باكمال ما بداته وعندما انتهت من فك الربطه ابتعدت خطوه للخلف وهي تنظر له تتابع بصمت ورعشه


بدا اسامه محاول ان يفتح عينيه ولكن كلما حاول ان يفتحها يشعر وكان هناك شرارات تجعله يغلقها مره اخره شعر بأمتلاء عيونه بالدموع ونزولها بدون ارادته احس بيدها تمسح دموعه وتتحدث بخوف (مالك فيك اي متقلقنيش عليك ) كلماتها ونبرتها المرتعشه وصوتها المبحوح من البكاء جعله يشعر وكان خنجر يغرز قلبه ظل يفكر ان فتح عينيه ولم يبصر كيف يستطيع اخبارها ان نظره لم يعود يعلم تمام العلم مدى رقه وهشاشه قلبها هو من الاساس لم يفكر ويقدم علي العمليه الا لأجلها هي ليجعلها تفرح، كان يحاول ويحاول ليفتح عيونه ولكن كانت محاولات فاشله كل مره يحاول فيها ان يفتح عينه يشعر وكانها ضربه قويه تجعله يغلقها مره اخري شعر بها وهي تقبل يده ودموعها تهبط فعلتها تلك جعلته يُصر علي ان يقاوم الالم ويحاول مره اخري بأصرار فتح عينه ببط ظل يقاوم الالم الذي يشعر به بقوه حتي فتح عينيه علي اخرهما، كانت تتابعه بصمت وببكاء تنظر له تحاول فهم ما يشعر به عيناه تنظر للامام بفراغ لا معني للحياه بها ارتعش قلبها لنظراته الفارغه تلك اغمصت عيناها بحزن كانت لديها أمل كبير في ان يبصر ولكن بعد نظراته تلك تلاشى ذلك الامل، شعرت بيده تضغط عليها ويتحدث بخفوت : شكلك مرهق كدا ليه ووشك اصفر اوي لازم تهتمي بنفسك اكتر منك كدا


فتحت عيناها بصدمه وهي تنظر له : اساامه


اجاب عليها بكل حب : يا عيون وروح اسامه انتي


اقتربت منه وهي تتلمس عيناه : بجد ولا بتكذب عشان متزعلنيش انت بجد شايفني، قول انك شايفني بجد يا حبيبي


اغمض عينه ثواني مازال يشعر بألم بها وفتحها مره اخرى وهو ينظر لها بتعمق اقترب منها وتحدث ببحه : فستانك الازرق دا تحفه وكمان الشوز هو مش انتي قلتي هتبطلي لبس الكعب وتوبه بعد ما اتكعبلتي بيه اخر مره، شايفك يا روحي انتي الحمد الله ربنا رجعلي نور عيني هتتعاقبي علي لبسك للفستان دا وانا قلت لك بلاش دا بالذات عشان بيخليكي تطلعي احلا من القمر


احتصنته بقوه وهي تبكي وتتحدث بصوت مرتعش : انا مش مصدقه نفسي فرحانه اوي حمد الله علي السلامه يا حبيبي الحمد الله يارب قلبي دخلته السعاده والفرح من تاني الحمد الله


ابتسم هو بسعاده وادخلها داخل حضنه وهو يربت علي ظهرها بحنان حتي تهدأ ويقبل راسها بحنان بالغ شعر وكأن جبل كان فوق صدره والان قد تهدم وارتاح.


______________________


كان يقف بكامل اناقته امام محل هدايا ينتظر البائع ليغلف ما اختاره كهديه ولكن سمع اصوات خلفه تتحدث بصوت مسموع نسبيا : _شكلو حلو اوي، وشيك

_ وعنيه قمرين

_حاسه اني دوخت من جماله

كانت تلك التعليقات من اربع فتيات ينظرون له بأعجاب ويتحدثون بصوت مسموع عمدا نظر خلفه ليجدهم يقفون وينظرون له بجرأه ابتسم لهم وامسك هاتفه واتصل عليها وتحدث بخبث وصوت مسموع : مساء القمر علي قلبي


اجابت سمر بهدوء وخجل : مساء الخير حبيبي


تحدث أدهم وهو ينظر للفتيات : في تلات وردات ناوين يسرقوا حبيبك


سمر عقدت حاجبيها بعدم فهم : هاا ؟!


ردد كلامه مره اخري وهو يشرح لها : قدامي الوقتي تلات وردات عايزين يخطفوني منك تسمحيلي اقطفهم


لم تفهم ما يقوله ظلت تستوعب ولكن عقدت حاجبيها وانفعلت عندما سمعت اصوات بنات حوله : ادهم !؟ خيييير مين دول وبتعمل اي ؟!


ادهم بصوت ماكر ولعوب : صوتك الي يجيب الخير حبيبتي


سمر بغيره واضحه : ادهم انت فين ومين الي معاك ؟!


ضحك ادهم بصوت عالي : بحبك وانت غيران يا جميل


سمر والغيره تحرقها وبدموع : حبيبي جاوبني مين معاك


ادهم بحب : يا روحي محدش معايا طلعت غيرتك صعبه انا كنت بهزر معاكي


بكت سمر وظلت تشهق فهي حقا مضغوطه من اقتراب موعد زواجهم وتلك الترتيبات الكثيره وغيرتها وشهورها بانه يخونها قضي علي ثباتها وجعلها تبكي بدون ارادتها


كشر ادهم بوجه القتيات ضاقت نفسه كثيرا وهو يسمعها تشهق تحدث بصوت عالي حتي يسمعوه : حبيبتي انتي اهدي علي فكره انتي احلا واحده في البنات هو الي يشوفك يفكر يبص لغيرك


ظلت تسمعه وتمسح دموعها وصامته


تحدث محاول ارضائها : يا حبيبتي يلا بقا سمعيني ضحكتك الي بتخطفي قلبي بيها


سمر وهي تمسح دموعها وتتحدث بهدوء : هما فين ؟؟!


ادهم وهو يلتفت وينظر لمجموعة الفتيات راهم ينظرون نحوه ومن الواضح انهم يسمعون حديثه نظر لهم واجاب بصوت عالي : قصدك علي البنات !!؟ قدامي اهو وعلي فكره بقا هما ميوصليش لنص حلاوتك وانا مش شايف غيرك اصلا انا بس حبيت استفز غيرتك، الي عنده انتي ميفكرش يبص لحد تاني ابدا يا روحي


تحركوا البنات بعد ما سمعوا كلامه وهم يتمتمون بخيبه امل واحراج علي فعلتهم


ابتسم بحب : يلا يا قلبي بطلي عياط بلاش تقلبيها نكد


سمر بهدوء واحراج : كنت بتعلي صوتك ليه اوي كدا


تحدث بحنان : عشان الدنيا كلها تسمع اني مش ملك نفسي وان عندي الي يغنيني عن اي حاجه وانك تكفيني


ابتسمت برقه : ربنا يحفظك ليااا


ادهم بحب : ويديمك في حياتي يا روحي، قوليلي ناقصك حاجه في تجهيزاتك الفرح معاده قرب


سمر بتوتر : مش عارفه حاسه اني متوتره ومش مركزه خالص ولسه عشر ايام بس علي الفرح


ادهم بسعاده : اهدي يا روحي وحاولي تركزي هتلاقي ان كل حاجه بقت زي الفل، كل ما افتكر انك هتبقي معايا وتحت سقف واحد وبيجمعنا اوضه واحده وسرير واحد احس نفسي طاير من السعاده دا انا هنتقم منك علي المرمطه الي مرمطهاني دي وكل ما اقول لك يلا عايزين نتجوز تقولي لا الامتحان لا لما ريهام نفسيتها تتحسن لا اصل مش مستعده روحي يا شيخه وانتي قمر كدا وعايزه تتباسي


سمر بضحك : طب بقول لك اي بحبك جداا


ادهم بمكر : حيث كدا افتكري لما اجي بليل انك بتحبيني وتديني بوسه


سمر بدلع وهي تتعمد استفزازه : عنيااا بوستين تلاته مش واحده بس


ادهم برفعت حاجب : والله انتي كلام بس واول ما اجي اخد بوسه تصوتي وتقولي ابعد عني


سمر وهي تضحك : ما انتي الي بتقلقني منك الله


ادهم بتنهيده : ليكي يوم وتوقعي تحت ايدي ووقتها مش هرحمك يلا يا حبيبتي هكلمك بعدين سلام


سمر : سلام يا حبيبي


________________________


تقف امام مرآتها تنظر لما هي عليه اصبحت ضعيفه هزيله تحدثت بصوت عالي مسموع وهي تحرك يدها علي وجهها بانكسار : هو انا وحشة.. هو انا فيا عُقد فعلا زي ما كل الناس بتقول انا فيا ايه و الا بعمل ايه..


استوقفها صوته من خلفها : انتي احلا بنوته في الدنيا يا مها انتي بس حابسه نفسك ومش راضيه تدي لنفسك فرصه انك تخرجي من القفص الي حاطه نفسك فيه دا


اقتربت منه واحتضنته بقوه وهي تبكي : تعبانه اوي يا جدو ومتوتره وقلقانه نفسي ارتاح من الي انا فيه دي تعبت من التمثيل ان قويه ومحدش يقدر يهزمني واني اقدر اهد الحيطه ولوحدي انا بجد تعبت حاسه ان قلبي ميال ليه بيحس بالامان وهو جمبي بس خايفه يجي وقت ويندم او اهله يبقي ىافضين ومعارضين للجواز او انه فرق السن بينا يعمل مشكله وحساسيه بعدين ويقول ياريتني كنت اتجوزت واحده اصغر مني ونعيش الحب بكل نشاطه وحيويته انا مش عارفه هو الي فيه دا حب بجد ولا نزوه اصل مش معقول حبني وانا متحبش يا جدو شايف شكلي وطريقه لبسي شايف انا مريضه كانسر يا جدو يعني جلستين كيماوي كمان وشعري يبدا يقع وبكت بكل حرقه بكت علي ما هي عليه بكت قهر وتعب وقلق وخوف مشاعر كثيره ترهقها


احتضنها الجد بكل ما فيه من قوه وهو يهمس لها بأيات قرأنيه حتي تهدا دقائق وابتعدت تنه وهي تمسح دموعها وتنظر لجدها المبتسم


الجد ( سليمان ) : هديتي يا قلب جدك بصي يا حبيبتي بحكم ما عشت في الدنيا دي احب اقول لك ان الي شايفه في عيون بحي دا حب وحب بجد وقوي كمان سيبي نفسك للحب وارمي حملك كله عليه صدقيني هيقدر يشيله وهيساعدك كمان انتي محتاجه حد يشيل عنك تعبك دا وهو عارض دا وبيتمني انك توافقي انتي متغرفيش بيتصل عليا كام مره عشان يطمن عليكي دا الفرحه مش سايعاه انه جاي النهارده يتقدم رسمي لا وكمان عايز يكتب الكتاب عارضته قال لا دا محتاج يبقي معاكي في كل دقيقه ولازم تكتبوا الكتاب والله الشاب دا عاجبني يستاهل انك تديله فرصه ادي فرصه لقلبك


مها بابتسامه : تفتكر اكون بحبه


ضحك الجد : مش مهم تحبيه او لا المهم انه بيحبك وهيعمل المستحيل عشان تقوليلوا بحبك بصدق


&________________________

اي الي انت هببته دا يا يحيى انت كدا بتحطني قدام الامر الواقع يعني فكرك مش هعرف اعترض


نظر يحيى لوالدته بصدمه وعقد حاجبيه : وترفضي ليه يا ماما دي مها انسانه تستاهل اني اتجوزها بجد وبعدين انا بحبها فين المشكله ؟!


والدته بضيق : مش من توبنا ولا احنا من توبها وبعدين اكبر منك يا حبيبي وانت مفيش فيك عيب تتجوز واحده صغيره تصغرك معاها بحيويتها وضحكتها واقبالها علي الحياه وبعدين دي تعبانه تعب وحش تتجوزها ليه يا يحيى


يحي بعصبيه : اي الكلام دا يا ماما انا بحبها وهتجوزها بيكوا او من غيركوا انتي لو بتحبيني هتحبي تشوفيني سعيد وانا هبقي سعيد معاها اوي يا ماما ارجوكي بلاش تكسري فرحتي


نظرت له منه وتحدثت بتردد : بس مش معقول الي قلته دا يا يحيى حتي لو ماما وافقت انت كدا سرعت الموضوع اوي


يحيى بعقدة حاجب : سرعته في اي انتي مراد جي عشان يتكلم معايا في تحديد كتب الكتاب وانا قلت له هنعمله سوا في ساعه واحده والفرح كمان في نفس اليوم وسالته جاهز امتي، قالي انا جاهز من دلوقتي قلت له خلاص يعد عشرين يوم نعمل فرحنا انا وانت سوا اي الوحش والاستعجال في كدا طالما انا وهو جاهزين


منه : يا سلااام علي اساس انت اتقدمت لها ووافقت وخلاص يعني مش اما تبقي تتقدم وتوافق تبقي تحدد معاد كتب الكتاب انتي بتستهبل اكيد


يحيى بضيق : ملكيش دعوه انا متكلم مع جدها ومتفقين اخرجي انتي منها


منه بنرفزه : شايفه تصرفات ابنك يا ماما


الام بتنهيده : وانت ضامن اننا لو روحنا واتقدمنا متطردناش


يحيى وهو يقبل يد والدته : معاش ولا كان الي يطردك وانا عايش يا امي اطمني انا متكلم مع جدها ومرحب بينا جدا وكمان انا بحبها متقلقيش عشاني وافقي بقاا


ابتسمت والدته وربتت علي يده : ربنا يتمم علي خير وتوافق


يحيى بحب : ياااارب يلا بقا يا ست الكل ادخلي جهزي نفسك وانتي يا ست منه ادخلي البسي عشان نمشي


_____________________


غيث : لا يا ستي جدو الي قال لي وبيقول انه مرتاح ليحيى ومرحب بيه جدا انا مش عارف هو جدو شايف اي حلو في يحيى عشان يشكر فيه كدا


جوهره بابتسامه : يحيى دا اطيب واجدع شاب علي الكره الارضيه يستاهل كل خير وعريس لقطه مكافح وشاطر جدا


رفع غيث حاجبه وبنبره ممزوجه ببعض الغيره : قلتلك قبل كدا متتكلميش مع يحيى ولا تشكري فيه ولا اشوف ابتسامتك دي وانتي بتتكلمي عليه


غمزه جوهره بمشاكسه ودلع : اي دا اي دا انت شكلك بتغير ولا اي


تحمحم غيث وحول نظره بعيد عنها وتحدث بتوتر : هاا لاا اغير اي وبتاع اي المهم يلا ادخلي اجهزي عشان نروح البيت عند جدو عشان اكون معاه في الاستقبال


جوهره وهي تقترب من غيث بنعومه ونظرت لعيناه وهي قريبه جدا من وجهه ومن ثم طبعت قبله خفيفه علي خده وتحدثت بمكر نسائي : عارف انت طالع تجنن بالبدله دي وعارف كمان انا اعترف اني بغير عليك وبغير جداا كمان ومن ثم ابتعدت عنه وهي تطبع قبله في الهواء وتشير له وتدخل غرفتها بسرعه وهي تبتسم بخبث فقد اعلنت حواء عن بداية حربها ويا ويل ادم من كيد النساء.


نظر لطيفها وهو يضع يده علي خده يتلمس اثر قبلتها وقد اشتعلت النار بداخله وتركت هي اثر بفعلتها تلك ابتسم عليها ونظر الي يده وهو يحرك خاتمه : شكلك مش هتجبيها البر يا جوهره وشكلي هقر واعترف من اول الم اقصد اول بوسه.


_____________________


يجلس امامها بعدما قرر الجد اعطائه بعض الوقت لينفرد بها وطلب من مها اخذه للحديقه حتي يتحدثو معا قليلا ظل ينظر لها بقلب نابض بالعشق تنهد وهو يراها صامته وابتسم بهدوء وبدا بالحديث : بصي يا مها انا بحبك ومش بس بحبك انا وقعت في عشقك، وهاتجوزك ومليش دعوة، وانتي هتشيلي كل الهبل الي في دماغك دا، وفكري في اي حاجه تانيه بدل التفكير العبيط دا، بس متبعديش عني، انا عشت اسوء فترة في عمري لما حسيت انك هتضيعي من ايدي شوفت الرعب كله وانتي في اوضه العمليات ويا عالم هلحق اعترفلك بحبي وجناني بيكي ولا لا انا وقتها كان كل املي انك تفوقي واعيش معاكي وانا بثبتلك قد اي انا بحبك ومش طمعان فيكي ولا في فلوسكوا، وعلى فكرة انا مش بكدب، انتي حبك دخل قلبي وسيطر عليه زي التعويذه او السحر ومبقيتش عارف اسيطر علي تصرفاتي، لو قولتي لا وكلامك العبيط دا هابوسك واحتمال اخطفك واعمل فيكي كل الغلط علشان ، تبعدي عني بجد وانا اموت نفسي وارتاح من الجنان الي بعمله وهعمله طول ما انتي بعيده عني فاهمة والا لأ، واه استني غمضي عيونك نسيت حاجة


نظرت له بصدمه وقلب يخفق بشده استسلمت لسحر كلماته ونفذت ما يقوله واغمضت عيناها شعرت به يمسك يدها ويقبلها بلطف وينطق (بحبك).


لحظات من الصمت عمت المكان.......


تنهد بقوه ونظر لها وهو ينتظر اجابتها : قررتي ايه يا مها.. بس اعرفي ان الكلمة اللي هاتقوليها هاتكون اخر كلمة بينا.. لو اه يبقى نقفل الصفحة دي ونروح لجدك ونحدد معاد كتب الكتاب، لو لأ هاتتقفل بردو بس كل واحد وليه حياته وهاتتقفل للابد، واكمل بنبرة حزن مها انا حاولت معاكي ورجعتلك بعد رفضك وعصبيتك الكتير لياا، اول سبب اني بحبك وعاوزك معايا العمر كله وتاني سبب علشان انا راجل وقد كلمتي ويوم ما قولتلك بحبك ... يبقى قلبي دا حبك بجد وشافك مراته وحبيبته واخته وكل حاجة في حياته، انا بحبك وجد جدا في كلامي بس انا عاهدت نفسي ان دي اخر محاوله ويا اه يا لا والكلام ليكي الوقتي


نظرت له بتوتر وقلق وعيناها تلمع بالدموع من كلامه الذي التمس قلبها ابتسمت بهدوء واقتربت منه وعانقته بجرأه صدم من فعلتها ولكن بادلها العناق وتحدث بمكر : اعتبر الحضن دا يعني موافقه


مها هزت راسها بتاييد لكلامه وهمست بهدوء : شكلي وقعت في الحب يا يحيى


يحيى بكل ما تعنيه الكلمه من معنى : انا الي شكلي بقيت مجنون مها يا قلب يحيى


دخلت منه بخبث وتحدثت بمشاكسه : الله الله دا فعل فاضح في الجنينه مره واحده شكل كدا الاماره بانت والقمر وافق ولا اي يا جميل هااا وغمزت بعيناها


يحيى وهو يضحك : اه بانت والجميل وافق


منه وهي تصفق : حلو اوي كدا ادخل انت جوا وانا ومها هنحصلك عشان جوهره جايبه جاتوه وهناكلو هنا واحنا بنات مع بعضينااا


يحيى برفعه حاجب : مش مطمنلك


منه : عيب عليك يا باشااا يلا يلا بس روح اتفق معاهم زمان ماما قايله كل بلاويك لهم


شهق يحيى وابتعد عنهم بسرعه : نهاار اسوح لا كله الا البلاوي بتاعتي


ضحكت مها بقوه وهي تنظر له وهو يجري مبتعد عنهم وتحدثت بهدوء وهي تنظر لمنه : انا اسفه


نظرت منه لها : اسفه ؟!!! علي اي


مها بحزن : علي تصرفاتي البايخه وطريقه كلامي معاكي


منه بابتسامه : اي دا انتي لسه فاكره لا انسي انسي انا نسيت اصلا وبعدين الوقتي انتي هتبقي مرات اخويا يعني بقينا صحاب خلاص ها اي رايك صحااااب ؟!


مها بابتسامه ودوده : طبعا صحاب


منه بغمزه : حيث اننا بقينا صحاب خلاص اعترفي يلا قولي بتحبي الواد يحيى دا ولا اي


مها بتوتر : اه شكلي بحبه فعلا


منه بتصفيق : الله بقااا على الحب دا شيئ جميل


مها بضحك : وانتي ؟!


منه وهي تتنهد : اه بحب بحبه اوي جان كدا في نفسه وجميل وحليوه وانا بحبه اووووي بس هو رخم بس بيقول انه بيحبني


مها بخبث : هو مين دا الي واقعه في حبه دا


منه بابتسامه غبيه : مراد خطيبي هو انا مقولتلكيش


مها برقه : لا مقولتليش


منه بحماس : اصل هتلاقي يحيى الوقتي بيتفق مع جدك عشان يبقي كتب الكتاب والفرح في نفس اليوم ويبقي بعد عشرين يوم


شهقت مها بصدمه : اي دا بالسرعه دي ليه كدا ؟!


منه بضحك : اصل انا كمان هتجوز في نفس اليوم وهو قال نتجوز سوا اصله مستعجل ومش قادر علي بُعدك يا جميل


خجلت مها من كلامها وابتسمت بهدوء


_______________________


عمر بعصبيه : لا بقا دي بقت عيشه تزهق


اسراء بزعل : عمر انت عمرك ما قسيت قلبك دا عليا والله.


عمر بحدة : وانتي عمرك ما غلطتي غلطة زي دي.


اسراء بضيق : كل دا عشان وقعت العصير علي الزفته كارما دي لزجه اصلا


عمر بغيظ : انتي هاتعصبيني تاني والا ايه.


اسراء بدموع : انا قلت لك اني بغير عليك وهي عماله تتلزق فيك ومش عامله اي اعتبار لوجودي وضحكتها مستفزه وبتمسك ايدك اوك بنت خالتك ماشي بس تلزم حدودها شويه وبعدين نظراتها دي ...


عمر باستغراب : مالها نظراتها


اسراء وهي تمسح دموعها : بتقول انها نظرات اعجاب


عمر وقد حن لدموعها اقترب منها ومسح دموعها بحنان وهو يهمس لها بحب : لنفسها يا حبيبتي معجبه او غيرو دا شيئ ليها هي، لو كل البنات بصوا بأعجاب او حب حتي انا مش هشوف غيرك انتي ومش هحب ولا اعشق الا انتي


تكتفت ونظرت له بصمت فأكمل هو كلامه بعتاب : زعلان منك اوي يا اسوو.. وحاسس بقلبي في ناار، بحركتك دي خلتيها تعرف انها انتصرت عليكي وان الي بتعمله دا فارق معاكي االمفروض تبيني لها انها مش فارقه معاكي زي ما هي مش فارقه معايا اساسا


اسراء بهدوء : آسفة يا حبيبي بجد وعمرها ماتتكرر تاني.. انا بس اتصرفت من غيرتي عليك


عمر بحنيه وهو يحتضنها : خلاص ياحبيبتي حصل خير ..


اسراء برقه : عمرك ما زعلت مني ياعمر.. مبستحملش تزعل او تتعصب مني .. بلاش تقسي قلبك عليا علشاني.


عمر بتنهيدة : حاضر يا روحي مش هازعل منك... انا عارف غيرتك المجنونه دي ومضطر استحمل .


ااسراء بهدوء : طب ممكن بقا تكلم خالتك وتعتذر منها


عمر بحب وهو يقترب منها بخبث : سيبك من خالتي المهم خليكي فيا انا انتي وحشتيني جداً... ما تجيبي بوسه عشان اصالحك خالص


ضحكت اسراء بغنج : مش بتضيع وقت خالص يا عمر لازم تستغل المواقف لصالحك


عمر برفعه حاجب : هاتجيبي بوسه ولا اكمل زعل


اقتربت اسراء منه وهي تقبله بخده ولكن بسرعه نظر لها واستقبل قبلتها بأخرى اعمق وهو يأخذها في احضانه ليثبت لها انه لا يرى سواها هي

*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الرابع والعشرون من رواية غيث بقلم دنيا صابر .
تابع من هنا: جميع فصول رواية أثواب حريرية بقلم إلهام رفعت
تابع من هنا: جميع فصول رواية أرض زيكولا بقلم عمرو عبدالحميد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة