-->
U3F1ZWV6ZTMzNTg0ODE3NzI1X0FjdGl2YXRpb24zODA0Njk2NDgxODg=
recent
آخر القصص

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل الحادى والثلاثون

مرحباً بكم أصدقائي وأحبابي عاشقي القراءة والقصص والروايات حيث نغوص اليوم مع رواية رومانسية مصرية جديدة للكاتبة المميزة ميار خالد , وموعدنا اليوم علي موقع قصص 26 مع الفصل الحادى والثلاثون من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد .

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل الحادى والثلاثون

تابع من هنا: تجميعة روايات رومانسية مصرية

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد

رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد - الفصل الحادى والثلاثون

عمر : بسملة !!

و عندما صرخ هكذا فزع على صوته الخاطف ليمسك بسملة سريعا و يسحبها إلي الخارج و قد انتبهت ريم الي صوت عمر لتتحرك من مكانها سريعا ، ركض عمر سريعا اليها و سحبها من بين يديه و لكنه منعه بشدة و دفعه عنه و حملها ليركض و لكن عمر أمسك به مرة أخرى و منعه من التحرك و أثناء محاولات عمر تلك أخرج من جنبه سكين و طعن عمر بقوة ! صرخت بسملة بخوف بسبب ما رأته هذا و في تلك اللحظة خرجت ريم لترى هذا المشهد أمامه ! و برغم جرح عمر هذا إلا أنه رفض أن يترك بسملة أيضا و في تلك اللحظة صرخت ريم

ريم : عمر !!

نظر لها الخاطف بقلق و هنا استطاعت بسملة أن تدفعه عنها و ركضت الي ريم و عندما فسدت خطة هذا الشخص نظر إلي عمر بحقد ثم طعنه مرة أخرى ! و بعدها هرب من المكان ، ركضت ريم سريعا الي عمر و ما أن وصلت إليه حتي وقع بين يديها و هو ينزف بغزارة .. امسكت ريم وجهه بدموع لينظر هو لها بندم و ألم .. امسك جرحه و تأوه بألم لينتفض قلب ريم

ريم : متقلقش انت هتبقى كويس .. مش هيحصلك حاجه !

ثم صرخت : فتحية .. اتصلي بالإسعاف بسرعه

فتحية بدموع : امرك يا بنتي

ثم ذهبت و اتصلت بالإسعاف سريعا .. مد عمر يده الغارقة بدمائه الي ريم ليمسك يدها .. نظرت هي له بدموع ليقول بتعب

عمر : متعيطيش .. انا مستاهلش ولا دمعه منك .. ربنا اخدلك حقك مني .. ارجوكي حاولي تسامحيني على الأقل اموت و انا مرتاح .. حاولي تسامحيني

ريم بدموع : بلاش الكلام ده انت مش هيجرالك حاجه

عمر نظر لها بتمعن و كأنه يودعها و سقطت دمعة حارة من جانب عينيه

عمر : انا محبتش ولا هحب غيرك .. على الأقل لو جرالي حاجه هتكون اخر حاجه شافتها عيني هي انتي .. بحب..

و لم يكمل تلك الكلمة لأنه قد غاب عن الوعي تماما لتصرخ ريم ببكاء و كل ما تقوله هو

ريم : لااا .. مش هيجرالك حاجه لا

أتت لها بسملة و هي تبكي بشدة و قالت

بسملة : انا شوفته و هو بيضربه يا ريم .. أبيه عمر اضرب بسببي انا .. أبيه عمر هيموت بسببي

ريم : متقوليش كده ! مش هيجراله حاجه

و بعد لحظات جاءت سيارة الإسعاف لتأخذ عمر سريعا و ركبت ريم و بسملة معه لتنطلق السيارة

_________________________________

: ها عملت ايه كله تمام

الخاطف : ولا تمام ولا نيله .. كنت خلاص هاخدها و اخرج من البيت لولا الراجل اللي جه لحقها ده

سحر : راجل ايه ؟

الخاطف : معرفش واحد من هناك اول ما شافني جرى عليها و حاول يخدها مني و بوظ كل حاجه الغبي

سحر : راجل مين برضو .. كريم مش هناك ولا قصدك عل..

الخاطف قاطعها ليقول : في بت هناك قالت عمر ممكن يكون اسمه عمر .. بس انا جبت حقي منه .. ضربته بسكينه في بطنه مرتين عشان يتعلم يخليه في حاله .. و لو علي البت يا ست هانم فهي مش هتهرب من ايدي و هحاول بكره تاني

نظرت سحر امامها بصدمة و قالت : انت بتقول ايه !! انت ضربت عمر بالسكينه !!

الخاطف : أيوة يا هانم اعمل ايه يعني

سحر صرخت به : ده ابني يا حيوان !

الخاطف : ميخصنيش انا كل ده .. فلوسي تبقي عندي بكره و الا هتروحي في ستين داهيه انتي حره

ثم انهي المكالمه في وجهها لتسقط سحر مكانها و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها و اتسعت عيونها بصدمة و قالت بخوف

سحر : ابني !!

_________________________________

وصلت سيارة الإسعاف الي المستشفي و لسوء الحظ كانت نفس المستشفي التي توجد بها ورد و كريم .

خرج كريم من الغرفة و ترك ورد لترتاح قليلا و اتصل بعماد صديقة ليرد عليه

عماد : الو

كريم : ايه الاخبار

عماد : متقلقش عملت زي ما قولتلي و موصي عليها جامد اوي .. اول ليلة ليها اتخانقت مع واحدة و ضربتها

كريم : تمام اوي .. عايز كل انواع الضغط تكون فيها عشان توافق غصب عنها

عماد : متقلقش والله و سيب الموضوع ده عليا .. انا مخنوق منها من زمان اساسا و جاتلي الفرصة دلوقتي

كريم : تسلم يا عماد .. و لو احتاجت اي حاجه كلمني

عماد : ماشي

ثم انهي اتصاله معه و جاء ليدخل الي الغرفة مرة أخرى و لكنه فجأة سمع صوت صراخ ريم ! ظن أنها بعض التهيأت فلم ينتبه حتي سمع صوت صراخها بأسم عمر مرة أخرى و هنا نظر خلفه سريعا ليجدها هي تمسك يد عمر المستلقي على عربة التنقل و الذي قد اغرقها بدمائه .. صُعق كريم من هذا المشهد لدرجه انه لم يستطيع أن يتحرك من مكانه و لكن سرعان ما اتجه إليهم .. دلف عمر الي غرفة العمليات و ترك ريم و بسملة بالخارج .. اتجه إليهم كريم بسرعه و وضع يده على ريم التي كانت توليه ظهرها .. التفتت له و ما أن رأته حتي بكت و رمت نفسها في أحضانه و كذلك بسملة

ريم ببكاء : عمر

كريم بقلق شديد : ماله عمر ! حصل ايه

ريم : في واحد دخل البيت و كان هيخطف بسملة .. لولا عمر شافه و راح عشان يلحقها بس الراجل ده ضربه بسكينه في بطنه و هرب بسرعة

بسملة ببكاء : كل ده حصل بسببي .. أبيه عمر تعبان بسببي انا وحشه

كريم ظل ينظر الي ريم بصدمة كبيرة و عندما قالت بسملة تلك الجملة نزل الي قامتها و قال

كريم : لا انتي مش وحشه .. ادعيله كتير و ربنا هيستجيب منك و عمر هيفضل موجود معانا .. مش ربنا قادر على كل شئ برضو

بسملة : أيوة اكيد

كريم : طيب شايله هم ليه .. ادعيله كتير

بسملة : حاضر والله مش هسكت من الدعاء لحد ما يبقي كويس

ابتسم لها كريم و نهض من مكانه .. كان يهدأها و هو أكثر شخص في تلك اللحظة يحتاج لمن يهدئه

قالت ريم بصوت خفيض : هي ورد هنا ؟

كريم : اول اوضة في الممر

ريم : طيب ممكن اروح اطمن عليها

كريم : تمام .. روحي انتي و انا هفضل مع بسملة

تحركت ريم من مكانها و اتجهت الي غرفة ورد حتي وصلت لها .. دقت بابها لتسمع صوتها الضعيف و هي تقول

ورد : اتفضل

دلفت ريم الي الغرفة بدموع و ما أن رأتها ورد حتي قالت

ورد : ريم ! انتي بتعملي ايه هنا انا قولت لكريم بلاش تيجي

ريم اتجهت لها بدموع لتحتضنها بحزن

ريم : وحشتيني

ربتت ورد عليها : و انتي كمان وحشتيني اوي .. بسملة عرفت حاجه ؟

ريم : لا

ورد : انتي سبتيها مع عمر و جيتي ولا ايه

و عندما سمعت ريم اسم عمر انفجرت في البكاء مرة أخرى

ورد : في ايه مالك

ريم : عمر .. عمر في المستشفي هنا

ورد بعدم فهم : في المستشفي معاكي يعني .. هو فين طيب

ريم : لا يا ورد .. عمر مضروب بسكينه و في العمليات دلوقتي

نظرت لها ورد بصدمة و جاء لتنهض سريعا و لكن جرحها ألمها فتأوهت بألم

ريم : لا خليكي مكانك ارجوكي

ورد : ليه حصل ايه ؟!

ريم قصت عليها ما حدث كله لتتسع عيون ورد بصدمة كبيرة

ورد : اكيد مروة هي اللي عملت كده !

ريم : مش هي في السجن على كلام كريم ازاي هتعمل كده

ورد : و انتي عايزة تقنعيني أنها حتي لو جوه مش هتعرف تعمل حاجه من برا .. اكيد حد ساعدها يا اما اللي مايتسمي ده يا اما ..

ثم صمتت فجأة لتقول ريم

ريم : يا اما مين يا ورد ؟!

ورد : يا اما سحر امها ! هيبان كل حاجه .. روحي دلوقتي خليكي قدام اوضة العمليات و بلغيني بكل اللي هيحصل

ريم : ماشي يا ورد

ظل كريم واقف أمام غرفة العمليات بقلق و حزن حتي أتت إليه ريم و ظلت واقفة بجانبه و بسملة تقف في احدي الزوايا تدعي الي عمر و فجأة اتجهت سحر إليهم بدموع و انهيار و قالت

سحر : ابني فين عمر فين

التفت كريم و نظر لها بتساؤل نوعا ما لتتجه إليه

سحر : طمني علي ابني يا كريم

كريم : و انتي عرفتي منين أن ابنك هنا ؟

سحر : مش وقت عرفت منين .. طمني عليه

كريم : و من امتي الحب ده .. ما انتي رمياه ٣ سنين لسه فاكره أن عندك ابن .. و هرجع اقولك برضو انتي عرفتي منين أنه هنا

ثم نظر إلي ريم و قال : انتي قولتي لحد ؟

ريم : لا خالص ملحقتش .. كنت بلغتك انت

كريم : طيب يبقى عرفتي منين ؟!

نظرت لهم سحر بتوتر كبير و لم تعرف ماذا تقول ، نظرت لها ريم بشك و تذكرت كلمات ورد لتتسع عيونها بصدمة

ريم : يبقى انتي السبب !

سحر بتوتر : انا السبب في ايه يعني مش فاهمه .. انتي قصدك اني انا اللي اذيته يعني ؟

كريم : بس هي مقالتش كده

سحر بتوتر اكبر : ده معني كلامها ايه انتي السبب دي .. معقول اكون سبب في أن ابني يتأذي و يضرب بالسكينة كده انتي اتجننتي

كريم صاح بها : و انتي عرفتي منين أن هو مضروب بالسكينه ما يمكن تكون حادثة عادية

سحر : بخمن و فيها ايه يعني

كريم صمت للحظات ثم استوعب كل ما يحدث حوله ليقول

كريم : يعني انتي اللي كنتي ورا حادثة خطف بسملة .. و طبعا مروة هي اللي قالتلك كده عشان تضغطي على ورد و تخليها تتنازل عن القضية .. بس زي ما بيقولوا انقلب السحر على الساحر .. و بدل ما تأذي بسملة أذيتي ابنك بأيدك .. أذتيه نفسيا و جسديا .. كفاية عليكي مروة و طبعا انتي عارفة بنتك و عارفه انها غلط جدا

سحر بدموع : انا مكنش قصدي يتأذي كده

كريم : و ادي ضميرك .. شوفتي وصلك لفين .. اقسم بالله يا سحر هانم لو عمر جراله حاجه .. لتشرفي مع بنتك في السجن !

سحر : انت نسيت اني خالتك ولا ايه ازاي تكلمني كده

كريم : انا لسه منسيتش كل ده .. اتفضلي اخرجي من المستشفي و تنسي أن ليكي ابن اسمه عمر من النهاردة .. اعتبريه مات !

سحر : ازاي يعني ده ابني !

كريم : تسميه كده لما تعتبري نفسك ام الاول

نظرت له سحر بحزن و ندم ثم خرجت من المستشفي و اتجهت الي القسم حيث توجد مروة لتصب كل غضبها بها

و بعد لحظات خرج الطبيب من الغرفة ليتجهوا إليه سريعا

كريم : طمني عليه يا دكتور

الطبيب : للأسف نزف دم كتير جدا .. و فصيلة دمه موجوده عندنا اه بس كيس واحد بس

و هنا تذكر كريم شيئا ما فقال : انا ممكن اتبرعله .. فصيلة دمي زيه

الطبيب : طيب انت عندك اي امراض مزمنة ؟

كريم : انا عندي السكر بس .. و ده ملوش علاقة اعتقد

الطبيب : كويس جدا .. روح مع الممرضة دلوقتي و اتبرعله

كريم : تمام

ثم التفت إلي ريم و قال : خلي بالك من ورد و بسملة لحد ما ارجع .. اتفقنا

ريم : اتفقنا

ذهب كريم و تبرع بالدم الي عمر و ظل في غرفته للحظات لأنه شعر ببعض الدوخة الخفيفة فظل مكانه .

وصلت سحر الي قسم الشرطة و طلبت زيارة مروة و بعد فتره خرجت لها و هي في اسوء حالتها للمرة الثانية و تتأفف بضيق و ما أن رأتها حتي قالت

مروة : عملتي ايه ؟! كل حاجه تمت

سحر صاحت بها : اقول فيكي ايه بس .. مفيش حاجه تمت يا مروة و الموضوع اتقلب علينا

مروة : ازاي يعني !!

سحر : الحيوان اللي خلتيني اكلمه معرفش يعمل حاجه

ثم أكملت بدموع : عشان عمر لحق البنت قبل ما يخطفها راح الحيوان ده ضربه بالسكينه في بطنه .. اخوكي بين الحياة و الموت بسبب جنانك ده .. حتي انا مش قادرة أشوفه كريم طردني من المستشفي و عرف اني انا اللي عملت كده .. والله ما كان قصدي يتأذي هي في أم ممكن تأذي ابنها

مروة نظرت لها بعصبية و قالت : غبي !! كان لازم يلحقها يعني .. هو انا ليه كل ما اعمل حاجه تبوظ .. ليه كل خطة بعملها بتفشل البنت دي اييييه

سحر نظرت لها بصدمة و قالت : انتي مش فارق معاكي أن اخوكي بيموت !

مروة : يستاهل .. عشان ميدخلش في حاجه متخصهوش تاني

سحر امسكتها من كتفها و صرخت بها : انتي ايه يا شيخة .. انا مكنتش متخيلاكي بكل الغل ده ! انا كنت مدلعاكي اه من صغرك و مخلياكي في مكانه عالية عشان انتي بنتي الوحيدة و قولت و فيها ايه لما ادلعها .. كنت عارفه جنونك بكريم و قولت ماشي بتحبه و عملت المستحيل عشان تتجوزيه و كنت هخسر اختي و ضغطت عليها عشانك و انا مش شايفة غيرك برغم اني جيت على اختي كتير عشانك إلا أنها لما ماتت كانت كتبتلك نص املاك كريم عشان ميطلقكيش و ندمت اني جيت عليها في يوم و هي كانت كويسة معاكي لآخر لحظة .. حتي اخوكي قصرت معاه و طردته من البيت و بعدته عني عشان كل تفكيري كان فيكي .. بعد عمري ده كله تخسريني يا مروة .. بعد كل العمر ده الاقي نفسي خسرانه حتي عمر خسرته و مش من دلوقتي .. من زمان اوي

مروة نظرت لها بنظرات خالية من أي مشاعر و قالت

مروة : انتي بتعايريني انك ساعدتيني في يوم ولا ايه ؟ و بلاش تجيبي غلط عمر عليا انا مليش دعوة انتي اللي كنت وحشة معاه من و احنا صغيرين حتي .. كنتي مش بتحبيه عشان عيل غبي و على نياته و طيب و انتي اللي كنتي بتقولي كده .. انتي اللي ضيعتيه انا مليش دعوة

سحر : ده اخوكي يا مروة .. انتي متخيله الكلمة انتي معنديش غيره في الدنيا دي مش هتقدري تعوضيه

مروة : بقولك ايه .. انا مش فايقة للكلام ده انا عايزة أخرج من هنا انا اتخنقت

نظرت لها سحر بحزن و حسرة قد أدركت في تلك اللحظة مدى خسارتها .. أنه اسوء شعور قد يشعر به أي إنسان .. أن يضيع عمره على انسان يكون هو السبب في دماره في النهاية .. و للأسف قد فهمت سحر أنها قد فشلت في تربية مروة .. و لكن بعد فوات الاوان

سحر : انا مليش دعوة !

مروة : يعني ايه ملكيش دعوة !

سحر : يعني مليش دعوة .. مفيش قدامك حل غير انك توافقي علي كلام ورد و تمضي علي التنازل و توافقي بالطلاق .. و الا انتي عارفه الباقي .. حاولي صلحي حاجه واحدة في عمرك

مروة : مستحيل ده يحصل

سحر : يبقي استحملي .. انا مليش دخل بعد كده .. و مش عايزة اشوفك يا مروة .. المجهود اللي كنت بديهولك ابني اولى بيه دلوقتي .. على الأقل احاول اعوضه حتي لو بجزء صغير من اللي اذيته فيه

مروة : مكنتش فكراكي هتطلعي غبيه زيه !! كلكم اغبياء

سحر : انتي مستوعبه انتي بتتكلمي مع مين بالطريقة دي !! انا امك

مروة قد أدركت أنها تصعب الأمور أكثر فقالت بحزن و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها

مروة : ماما ارجوكي خرجيني من هنا

سحر : الحل دلوقتي في ايدك .. يا اما توافقي .. يا ترفضي

نظرت لها مروة بحزن و قالت : بس انا بحب كريم

سحر : و كريم مش اخر واحد في الدنيا .. خلاص يا مروة

و في تلك اللحظة قد أدركت مروة أنه لا يوجد اي مخرج لها من هذه الورطة إلا أن توافق .. نظرت امامها بحقد و عصبية و قد احمرت عيونها بشدة لتقول

مروة : انا موافقة

سحر تنهدت براحة حتي أكملت مروة بنظرة و لأول مرة تشاهدها سحر في عيونها .. نظرة انتقام و حقد بالغ

مروة : همضي علي كل حاجه .. بس ميزعلوش من اللي هعمله لما أخرج .. كل اللي فات حاجه و اللي جاي حاجه تانية خالص .. انا هخليها تتمني الموت من اللي نعمله فيها !! ماشي يا ورد


في المستشفي ..
قلقت ورد بشدة عندما تأخر كريم عليها و كذلك ريم و حاولت أن تنهض من مكانها ببطئ حتي لا تتعب نفسها أكثر و قد شعرت ببعض التحسن .. تحركت في الغرفة قليلا و اتجهت الي بابها و عندما فتحته وجدت كريم كان على وشك الدخول إليها
ورد : انت كنت فين قلقتني عليك
كريم : كنت بتبرع لعمر بالدم .. من و احنا صغيرين لما كان يجراله حاجه او يتعب كنت انا اول واحد يلحقه و الحمدلله أن ربنا كل مرة بيخليني اعرف اساعده عشان محسش بالذنب
ورد : هو عامل ايه دلوقتي طمني عليه
كريم : الحمدلله لسه خارج من اوضة العمليات .. هيفضل دلوقتي في العناية لحد ما يتحسن اكتر و ساعتها ينقله لاوضه عادية
ورد : طب الحمدلله .. معرفتش برضو مين اللي عمل كده ؟
زفر كريم بضيق و قال : للأسف عرفت
ورد : خالتك سحر مش كده ؟
كريم : أيوة .. عرفتي منين ؟
ورد : حسيت
كريم : حسيتي ازاي
ورد : بالعقل كده مين الوحيدة اللي هتساعد مروة في الموضوع ده غير امها .. أو الزفت اللي ما يتسمي ده .. اللهم لا شماته هي كانت عايزة تأذيني بس ربنا رد الاذي ليها .. بس مكنتش اتمني تيجي في عمر
كريم : ولا انا .. الحمدلله انها جت على قد كده
و هُنا صدع هاتفه رنينا برقم عماد .. رد عليه سريعا و قبل أن يتكلم صاح به عماد
عماد : الف مبروك الطلاق !
كريم بعدم فهم : يعني ايه مش فاهم
عماد : مروة وافقت علي طلب ورد عشان تتنازل عن المحضر .. وافقت علي الطلاق و أنها تمضي التنازل كمان .. الف مبروك يا كريم
كريم : انت بتتكلم بجد ؟! ازاي وافقت
عماد : مش مهم ازاي .. المهم انها وافقت و المفروض كانت توافق اصلا بكل الضغط اللي كان عليها من كل حاجه .. يكفي قعدتها هناك و بهدلتها بالشكل ده
كريم : يعني خلاص كده !
عماد : أيوة خلاص .. انا حاليا هاخد الاوراق و رايح بيها بس لازم ورد بنفسها تيجي تتنازل عن المحضر
كريم : تمام .. تسلم يا عماد
ابتسم عماد ثم انهي المكالمه ليعود كريم إلي ورد و نظرة الصدمة مازالت في عينيه
ورد : مالك ؟
كريم : مروة وافقت ! وافقت على الطلاق و على التنازل
ورد ابتسمت : مش قولتلك .. كنت متأكدة أنها هتوافق
كريم : انتي عرفتي ازاي !
ورد : عشان بتكل على الله و عندي ثقة فيه .. و اللي بيتكل على الله بيلاقي الخير حواليه من كل ناحيه .. ربنا منور بصيرتي يا كريم و بيكشفلي الناس اللي قدامي .. عشان عارف اني غلبانه و عمري ما اتمنيت الاذي لحد .. لكن لو حد فكر يجي عليا هيندم اوي
كريم نظر لها و ابتسم و صمت للحظات ثم قال
كريم : حاليا فاضل انك تروحي تتنازلي في القسم بس
ورد : نطمن على عمر و نروح هناك
كريم : انتي مش هتخرجي من هنا غير لما احس انك بقيتي تمام
ورد : ما انا تمام اهو
كريم : برضو
ورد : طيب انا عايزة اطمن على عمر
كريم : حاضر .. بس مش هينفع دلوقتي خالص .. ارتاحي وبكره هخليكي تطمني عليه
ورد : يا كريم ما انا قدامك كويسة اهو
كريم : اتصدقي بالله
ورد : لا اله الا الله
كريم : انا مكنتش اعرف ان اسمي بالجمال ده .. كلمه بيه دي كانت عقاب ليا
ورد : ليه كده بس يا بيه
كريم : انتي نسيتي عقوبة الكلمة دي ولا ايه ؟
ثم اقترب منها قليلا لتبتعد هي عنه سريعا
ورد : كريم اقصد كريم
ضحك كريم عليها و كذلك هي لتتأوه بألم
كريم : واضح فعلا انك كويسة .. روحي ارتاحي
ورد : حاضر
عند ريم ..
كانت تجلس أمام غرفته و تنظر إليه من تلك النافذة الزجاجية و لم تتحرك منذ أن نُقل الي غرفة العناية .. ظلت تطالعه بدموع و مشهد طعنه لا يذهب عن بالها .. أنها تعترف انها غاضبة منه و لكنها لم تتمني أن تشاهده بتلك الحالة ، خرجت الممرضة من غرفته فاتجهت اليها ريم سريعا
ريم : ينفع ادخل اطمن عليه ؟
الممرضة : مش هينفع والله
ريم : ارجوكي خمس دقايق بس والله مش هتأخر .. ارجوكي
الممرضة نظرت لها بتردد ثم قالت
الممرضة : خمس دقايق بس احسن يحصلي مشاكل
ريم : حاضر والله
عقمت ريم نفسها ثم دخلت الي عمر و جلست أمامه و ظلت تطالعه ملامح وجهه الشاحبه بحزن و لتلك الأجهزة التي تحيطه من كل النواحي .. مدت يدها لتمسك يده لتجدها باردة جدا فمدت يدها الأخرى و امسكتها و حاولت أن تدفئها قليلا .. تجمعت بعض الدموع في عيونها لتسقط على وجنتيها و بعد فترة قد دخلت لها الممرضة مرة أخرى و قالت بقلق
الممرضة : آنسة الله يرضي عليكي كفاية كده احسن لو الدكتور شافك هيزعقلي
ريم مسحت دموعها و قالت : حاضر
و نهضت سريعا و جاءت لتتحرك و لكنها تفاجئت بيد عمر الذي تمسكت بيدها بشدة و قد أحكم قبضته عليها بضعف .. التفتت ريم و نظر له بصدمة لتجده مغمض عيونه .. و لكن كيف تمسك بيدها هكذا .. لتلك الدرجة يشعر بها ؟! حاولت سحب يدها بصعوبة حتي نجحت في سحبها من بين يديه و خرجت من الغرفة سريعا و حاولت أن تهدأ قليلا و أن تهدئ قلبها هذا الذي يخفق بشدة .. اتجهت اليها بسملة سريعا
بسملة : أبيه عمر عامل ايه يا ريم ؟!
ريم : كويس يا بسملة الحمدلله
بسملة بدموع : اومال مش بيفوق ليه
ريم : عشان تعبان بس يا بسملة .. هو محتاج يرتاح
بسملة مسحت دموعها بظهر يدها و قد بدا عليها النعاس فسحبتها ريم و قالت
ريم : انتي شكلك تعبانه لازم تنامي شوية
بسملة : لا انا مش عايزة انام
ريم : طب تعالي كده
ثم سحبتها من يدها و دلفت الي غرفة ورد و التي كانت جالسة على سريرها .. نظرت لها بسملة بصدمة و صاحت
بسملة : ورد !!
ثم جرت ناحيتها سريعا و ارتمت في أحضانها
بسملة : انتي هنا بتعملي ايه
ريم ردت سريعا : ورد كانت عندها حاجه مهمه يا بليه و لسه مخلصاها عشان كده جت دلوقتي
بسملة : شوفتي اللي حصل لأبيه عمر يا ورد
ورد : عرفت يا بليه .. متخافيش هو هيبقى كويس و يرجع احسن من الاول كمان
ريم : بليه ممكن تنامي دلوقتي بقى
ورد : أيوة تعالي جمبي يلا
ثم تنحت ورد قليلا و قد ساعدتها ريم و صعدت بسملة و نامت في احضان اختها براحه و امان
ورد : و انتي كمان لازم تنامي
ريم : لا مش مشكلة
ورد : هو ايه اللي مش مشكلة .. يلا عشان تنامي
ريم : حاضر .. عموما انا اتصلت بالعميد و طلبت منه أنه يمد الإجازة بتاعتي و هو وافق
ورد : طب كويس
ثم استلقت ريم على السرير بجوارها و نامت سريعا من شدة ارهاقها و بعد لحظات دلف كريم الي الغرفة و قال
كريم : ورد .. انا هرجع البيت اطمن على والدي و هرجعلك تاني الصبح تمام
ورد : ماشي خلي بالك من نفسك
كريم : و انتي كمان
ثم خرج من المستشفي و اتجه الي منزله حتي يطمئن على والده و عندما وصل اتجهت إليه فتحية سريعا
فتحية : طمني علي عمر بيه الله يخليك
كريم : الحمدلله خرج من العمليات و حالته مستقرة
تنهدت فتحية براحة : الف حمد و شكر اليك يارب .. ربنا يتم شفاه على خير
كريم : يارب .. بابا كويس عرف حاجه ؟
فتحية : لا مقولتش اي حاجه بس هو حاسس يعني
كريم : طيب انا هروح اطمن عليه
ثم صعد إليه و دلف الي غرفته ليجده يجلس على سريره بحزن و انكسار و ما أن رآه حتي نظر له سريعا بتساؤل و صاح بكلمات غير مفهومه لينظر له كريم بتعجب !
صابر : اااااا وووو
اتجه إليه كريم بفرحة و عدم تصديق .. اي والده يحاول أن يتكلم ! تكفي المحاولة فقط
كريم : انت بتحاول تتكلم !
ثم احتضنه سريعا لتظهر بعض الدموع في عيون صابر و بعد لحظات ابتعد عنه ، نظر له صابر بتساؤل و فهم كريم نظراته تلك ليقول
كريم : ورد كويسة متقلقش .. كلها يومين و ترجع هي مشغولة في حاجه بس .. ممكن انام النهاردة جمبك .. تعبان جدا
رفع صابر يده و ربت علي كتفه لينام كريم بجانب والده بتعب
في اليوم التالي ..
استيقظ كريم و بدل ملابسه و ذهب الي المستشفي مرة أخرى و عندما وصل وجد ورد قد تحسنت كثيرا و عندما رأته يدخل الي غرفتها اتجهت إليه
كريم : اومال فين بسملة و ريم ؟
ورد : قدام اوضة عمر بيطمنوا عليه
كريم : شايفك احسن النهاردة
ورد : اه الحمدلله .. و بجد ملوش داعي وجودي هنا
كريم : طيب تحبي تروحي يعني
ورد : لا !
كريم : مش فاهمك ؟
ورد : يعني انا لما أخرج من هنا هروح على القسم عشان اخلصك رسمي من مروة مش نرجع على البيت
كريم بتردد : مستعجله ليه يعني استني شوية
ورد نظرت له بعدم فهم و قالت : انت ليه مش عايزني اروح ؟
كريم : لا اكيد مش قصدي
ورد : اومال ؟
كريم : خلاص تمام .. غيري هدومك و انا هروح اخلص اوراق المستشفي .. نخلص الموضوع ده و نرجع ناخد ريم و بسملة
ورد : طب و عمر ؟
كريم : انا هفضل معاه لحد ما يتحسن و يخرج
ورد : معتقدش ريم هتوافق تسيبه .. شكلها طلعت بتحبه بجد
كريم : مش قولتلك
تنهدت ورد و قالت : خلاص روح يلا و انا هستناك
خرج كريم و ذهب لينهي اوراق خروج ورد و بدلت هي ملابسها بمساعدة إحدى الممرضات و بعد لحظات عاد إليها ثم اخذها و خرج من المكان و ذهب الي قسم الشرطة .. و بعد لحظات وصلوا إليه و دلفوا الي الداخل ليجد عماد أمامه و عند رآه اتجه إليه سريعا و قال لورد
عماد : حمدالله علي سلامتك
ورد : الله يسلمك
كريم : ياريت نخلص الموضوع بسرعة عشان ورد لسه تعبانه
عماد : تمام
دخل كريم و معه ورد الي غرفة الضابط المسؤول و قد استدعي مروة و بعد لحظات دلفت إليهم و في يدها الكلبشات و نظرت لهم بحقد و غل كبير .. و كان شكلها مرهق للغاية من الواضح أنها لم تنم منذ وقت طويل جلست أمامهم لتطالعها ورد بثبات
مروة : شمتانه فيا مش كده
ورد : اللهم لا شماته .. مكنتش اتمني اشوفك كده بس انتي اللي وصلتي نفسك للمكان ده بأفعالك
استأذن عماد الضابط إن يتركهم بمفردهم للحظات حتي يتفاهموا و بالفعل قد خرج و لكنه ترك إحدى العساكر في الغرفة .. أخرج عماد اوراق الطلاق و التنازل من الحقيبه و وضعها أمام مروة و التي ظلت تنظر لها بصمت
ورد : شرطي كان اني هتنازل عن المحضر مقابل انك تمضي علي الاوراق دي .. و دلوقتي الموضوع في ايدك يا تمضي يا تتسجني
مروة ابتسمت باستفزاز و قالت : و انتي فاكرة اني حتي لو مضيت علي الاوراق دي و خرجت من حياة كريم .. اني هسيبكم في حالكم مثلا ؟
ورد : انا كلامي واضح
مروة مدت يدها و أخذت الاوراق و امسكت القلم و نظرت إلي كريم و قد ظهرت بعض الدموع في عينيها و ظلت تنظر له كثيرا حتي مضت على الأوراق .. و قانونيا قد خرجت من حياة كريم كزوجة و شريكة ! تنهد كريم براحة انه حقا لا يصدق و اخيرا قد زال هذا الكابوس من حياته ، اخذ عماد منها الاوراق و مضت ورد علي تنازل عن المحضر
حمدي : عمري ما هنسى اللي انت عملته في بنتي يا كريم
كريم : بنتك اللي عملت كده في نفسها .. و اتمني كفاية بقى لحد كده و ياريت تخرج من حياتي .. ده لو عندها شوية كرامة يعني
نظرت له مروة باستخفاف و ضحكت بسخرية ثم قالت
مروة : تبقي غبي لو فاكر اني ممكن اسيبك في حالك .. انا خلاص مبقيتش باقية علي حاجه في حياتي
كريم : و ليه تعملي كده في نفسك .. يا مروة فوقي لنفسك بقى
مروة : انت مش عملت اللي انت عايزُه .. امشي بقي
تنهد كريم ثم امسك يد ورد و خرجوا من هذا المكان و استقلوا السيارة و ظل كريم واقف بها و بعد لحظات خرجت مروة مع والدها و لكنها لم ترجع معه اللي البيت ..
في سيارة كريم .. خيم الصمت على المكان حتي قالت ورد بابتسامة
ورد : و اخيرا اللي كنت بتتمناه حصل
تنهد كريم بضيق : أيوة
ورد : مالك ؟ حساك مضايق مع أن المفروض دلوقتي تكون فرحان
كريم : حقيقي انتي مش متخيلة انا حاسس براحة اد ايه
ورد ابتسمت ثم قالت : اول مرة اشوفك كانت في العربية دي .. و شكلها اخر مرة هتكون في العربية دي برضو
كريم نظر لها فجأة و قال : ليه بتقولي كده !
ورد : خلاص اللي كنت جايه عشان اعمله اتعمل .. و خلصتك من مروة برغم كل اللي حصل ده .. وجودي ملهوش داعي
كريم صمت للحظات و نظرت له ورد بلهفه .. أنها تنتظر فقط أن يطلب منها البقاء لا تستطيع أن تفرض نفسها عليه .. هيا تكلم انها تريد أن تسمعها منك !
كريم : بس انتي مينفعش تبعدي !
ورد : ليه
كريم بتردد : بعد خروج مروة انا هكون قلقان عليكي عشان كده مينفعش تبعدي الفتره دي علي الاقل و هتفضلي في الفيلا لحد ما صحتك تتحسن .. بعدين هسيبلك حرية القرار لو عايزة تمشي .. مش همنعك
كان يقول كلام و عيونه تقول كلام اخر .. كان يقول أنه لم يمنعها إذا أرادت أن ترحل و لكن عيونه تترجاها أن تظل بجانبه مدي الحياة
ابتسمت ورد بتوتر و نظرت امامها ثم انطلق هو بسيارته و اتجه الي المستشفي
_________________________________

: انتي بتعملي ايه هنا ! انتي مش في السجن
ابتسمت مروة باستفزاز : مكنتش اعرف انك واطي كده .. بمجرد ما تقع هتسيبني
نهض امير من مكانه و الذي كان يقيم في شقة بعيدة عن عيون الناس و قال
امير : عايزاني كنت اعمل ايه .. استني و اشرف في السجن جمبك
مروة بعصبية : اكبر غلطه عملتها في حياتك انك تخليت عني كده .. و انا هوريك عقاب مروة بيبقي عامل ازاي !
ثم ضربته علي رأسه بأحدي المزهريات بقوة ليسقط مغشيا عليه و بعد فتره استعاد وعيه ليجد نفسه مربط علي كرسي خشبي و ملابسه غارقة بسائل ما
امير : ايه الريحه دي
مروة ابتسمت ببرود : تخيل كده لو ولعت نار جمب البنزين ده هيحصل ايه
امير نظر لها بصدمة و اتسعت عيونه بشدة : مروة لا اوعي تعملي كده .. انا هساعدك الفترة اللي جايه في حاجات كتير والله مش انتي خرجتي اهو انا هجيبلك حقك
مروة : مبقاش يقنعني الكلام ده ! دورك في حياتي انتهي .. باي باي !
ثم رمت احدي عيدان الكبريت المشتعلة لتشتعل النار من حوله صرخ امير بألم و خرجت هي من المنزل و تركته يحترق بنار شره !
مروة : دورك اللي جاي يا ورد !
*********************
إلي هنا ينتهى الفصل الحادى والثلاثون من رواية وردتى الشائكة بقلم ميار خالد
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك للمزيد من روايات رومانسية
أو أرسل لنا رسالة مباشرة عبر الماسنجر باسم القصة التي تريدها
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

يسعدنا تلقي اقتراحاتك أو تعليقك هنا

الاسمبريد إلكترونيرسالة